words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

السبت، 30 يونيو 2018

دعاء الاستفتاح الثالث




(136) "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".

صحيح - أخرجه الطبراني في "الدعاء" (506) حدثنا محمود بن محمد الواسطي، حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه، حدثنا الفضل بن موسى السيناني، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: فذكره.
وهذا إسناد صحيح لا علة فيه، وأما عنعنة حميد الطويل فلا تضره، فالْمُدَلَّس هنا ثقة إن شاء الله تعالى، فقد أطلق وصفه بالتدليس النسائي، وقال ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 7/ 252:
"وكان حميد ثقة كثير الحديث، إلا أنه ربما دلس عن أنس بن مالك".
فقيّد تدليسه عن أنس.
وقال ابن حبان في "الثقات" 4/ 148:
"وكان يدلس، سمع من أنس بن مالك ثمانية عشر حديثا وسمع الباقي من ثابت فدلس عنه".
وأطلق وصفه بالتدليس في "مشاهير الأمصار" (ص 151) فيحمل هذا على ما ذكره في "الثقات" لأنه فصّل القول هناك وهنا أجمل.
وقال أبو بكر البرديجي: وأما حديث حميد، فلا يحتج منه إلا بما قال حدثنا أنس.
قال الحافظ أبو سعيد العلائي: فعلى تقدير أن يكون أحاديث حميد مدلسة، فقد تبين الواسطة فيها، وهو ثقة صحيح.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3039)، وفي "الدعاء" (505) حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني، حدثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني، حدثنا مخلد بن يزيد، عن عائذ بن شريح، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلمكان إذا استفتح الصلاة يكبر ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
وقال الطبراني:
"لا يروى هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به مخلد بن يزيد".
وإسناده ضعيف من أجل عائذ بن شريح.
وأخرجه أبو يعلى (3735) - وعنه ابن حبان في "الصلاة" كما في "إتحاف المهرة" (900) -، والدارقطني 2/ 62 - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (440) - والمخلص في "المخلصيات" (1372)، وابن أبي الفوارس في "السابع من الفوائد المنتقاة" - مخطوط: عن الحسين بن علي بن الأسود العجلي، قال: حدثنا محمد بن الصلت، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن حميد، عن أنس، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة كبر، ثم رفع يديه حتى تحاذي إبهاماه أذنيه، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
وسئل أبو حاتم عنه كما في "العلل" (374)، فقال:
"هذا حديث كذب، لا أصل له، ومحمد بن الصلت لا بأس به، كتبت عنه".
وقال ابن الجوزي:
"هذا إسناد كلهم ثقات".
وفي "نصب الراية" 1/ 311 عزى هذا القول للدارقطني.
وقال الحافظ ابن عبد الهادي في "التنقيح" 2/ 152:
"الحسين بن علي بن الأسود: قال المروذي: سئل عنه أحمد بن حنبل، فقال: لا أعرفه.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن عدي: يسرق الحديث، وأحاديثه لا يتابع عليها.
وقال الأزدي: ضعيف جدا، يتكلمون في حديثه.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال: ربما أخطأ".

وله شواهد من حديث أبي سعيد الخدري، وعبد الله بن مسعود، وعائشة، وعبد الله بن عمر، وواثلة بن الأسقع، والحكم بن عمير، وبريدة، وجابر بن عبد الله، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين.

أما حديث أبي سعيد الخدري:
فأخرجه أبو داود (775) - ومن طريقه البيهقي 2/ 35، وفي "المعرفة" (3005) - والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 197، والطبراني في "الدعاء" (501) عن عبد السلام بن مطهر، والنسائي (900)، وفي "الكبرى" (975)، وابن أبي شيبة 1/ 232، وعنه ابن ماجه (804)، والمؤمل بن إيهاب في "جزءه" (ص 101) عن زيد بن الحباب، وأحمد 3/ 69، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 198، والطبراني في "الدعاء" (501)، وابن المقرئ في "المعجم" (598)، والمزي في "تهذيب الكمال" 21/ 76 عن حسن بن الربيع، وأحمد 3/ 50 حدثنا محمد بن الحسن بن أتش، والترمذي (242) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (441) - وابن خزيمة (467) عن محمد بن موسى البصري، والدارمي (1239)، والبيهقي 2/ 34 عن زكريا بن عدي، والنسائي (899)، وفي "الكبرى" (974)، وابن المنذر في "الأوسط" (1277)، والطبراني في "الدعاء" (501) من طريق عبد الرزاق ( وهو عنده في "المصنف" (2554) و (2589) )، وأبو يعلى (1108)، والدارقطني 2/ 58 عن إسحاق بن أبى إسرائيل، وعبد الله ابن أحمد في "زوائده" على "الزهد لأبيه" (1270)، وتمام في "الفوائد" (117) من طريق سيار بن حاتم، تسعتهم يزيد بعضهم على بعض (عبد السلام بن مطهر، وزيد بن الحباب، وحسن بن الربيع، ومحمد بن الحسن بن أتش، ومحمد بن موسى البصري، وزكريا بن عدي، وعبد الرزاق، وإسحاق ابن أبي إسرائيل، وسيار بن حاتم) عن جعفر بن سليمان، عن علي بن علي، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله، ثلاثا، ثم يقول: الله أكبر كبيرا، ثلاثا، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه، ثم يقرأ".
قال جعفر: همزه الموتة، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر.
وإسناده حسن، وقال أبو داود:
"وهذا الحديث يقولون هو عن علي بن علي، عن الحسن مرسلا، الوهم من جعفر".
جعفر بن سليمان الضبعي: شيعي صدوق، وقد بيّنا رجحان هذا القول في "الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (4).
وقال الترمذي:
"وقد تُكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي ابن علي الرفاعي، وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث".
على بن على بن نجاد الرفاعي: وثقه وكيع، وابن معين، وأبو زرعة، وابن عمار الموصلي، وقال الفضل بن سهل الأعرج، عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي: قدم علينا شعبة، فقال: اذهبوا بنا إلى سيدنا وابن سيدنا علي بن علي الرفاعي.
وقال مالك بن دينار: هذا راهب العرب.
وقال الإمام أحمد، والنسائي، والبزار: لا بأس به.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ قال: ليس بحديثه بأس. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: لا. ثم قال: حدث وكيع عنه فقال: حدثنا علي بن علي، وكان ثقة. قال أبي: وكان حسن الصوت بالقرآن، فاضلا في نفسه.
وأثنى عليه أبو داود، وذكره ابن شاهين، وابن خلفون في "جملة الثقات"، زاد ابن خلفون: يتكلم في مذهبه، وأرجو أن يكون من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين.
وقال السمعاني: كان ثقة وقف في القرآن فترك الناس حديثه.
وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 112:
"كان ممن يخطىء كثيرا على قلة روايته، وينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد".
فبمجموع ما قيل فيه أقلّ أحواله أن يكون حديثه حسنا، وقال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 9/ 364:
"وفي قول الترمذي...قال أحمد: لا يصح هذا الحديث نظر، لما ذكره عنه المروذي: لا أدفعه، وفي "سؤالات حرب": لم يكن به بأس.
وقال المروذي عن أحمد بن حنبل: لم يكن بهذا الشيخ بأس إلا أنه رفع أحاديث".
وجاء عند ابن خزيمة "إذا قام من الليل إلى الصلاة كبر ثلاثا" واستنكر ابن خزيمة هذه اللفظة بقوله:
"وهذا الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه، استعمل هذا الخبر على وجهه، ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله: ولا إله غيرك، ثم يهلل ثلاث مرات، ثم يكبر ثلاثا".
قلت: لم يقل أحد ممن رواه عن جعفر بن سليمان الضبعي التكبير للصلاة ثلاثا، وقد رواه الترمذي عن نفس الراوي الذي رواه عنه ابن خزيمة فلم يذكر شيئا من ذلك! فلعل هذا جاء منه وهما في إحدى رواياته لهذا الحديث، فقد قال الحافظ في ترجمته من "التقريب" (6338):
"لين".


وأما حديث عبد الله بن مسعود:
فأخرجه الطبراني 10/ (10117) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو كريب، حدثنا فردوس الأشعري، حدثنا مسعود بن سليمان، قال: سمعت الحكم يحدث، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلمإذا افتتح الصلاة، قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (504) بإسناده لكن سقط من مطبوعه (الحكم بن عتيبة)!
وإسناده ضعيف، مسعود بن سليمان: قال الذهبي في "الميزان" 4/ 100:
"مجهول".
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (703) من طريق أحمد بن حاتم الطويل، والطبراني 10/ (10280)، وفي "الأوسط" (1026) من طريق ثوبان بن سعيد بن عروة البصري، كلاهما عن علي بن عابس، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلموأبا بكر، وعمر كانوا يستفتحون الصلاة: فذكره.
واللفظ لابن الأعرابي، ولفظ الطبراني في "الأوسط" "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا إذا استفتحنا الصلاة أن نقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك. وكان عمر بن الخطاب يفعل ذلك، وكان عمر يعلمنا ويقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله".
واقتصر في "المعجم الكبير" على المرفوع منه، وإسناده ضعيف من أجل علي ابن عابس، والانقطاع بين أبي عبيدة وابن مسعود، وفيه أيضا عنعنة أبي إسحاق السبيعي.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 230 عن عبد السلام، والطبراني في "الأوسط" (428) من طريق عتاب بن بشير، كلاهما عن خصيف، عن أبي عبيدة، عن عبد الله موقوفا.
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن خصيف إلا عتاب!".
وليس الأمر كما قال رحمه الله تعالى فقد تابعه عبد السلام بن حرب كما ترى، وإسناده ضعيف، خصيف: صدوق سيء الحفظ خلط بأخرة ورمي بالإرجاء كما في "التقريب".
وإسناده منقطع، أبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا.

وأما حديث عائشة:
فأخرجه الترمذي (243) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (573) - حدثنا الحسن بن عرفة، ويحيى بن موسى، وابن ماجه (806) حدثنا علي ابن محمد، وابن ماجه (806)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 46 عن عبد الله بن عمران، وحرب الكرماني في "المسائل" (779) عن إسحاق بن راهويه ( وهو في "مسنده" (1000) )، والبزار (302) حدثنا محمد بن المثنى، وابن خزيمة (471) عن مؤمل بن هشام، وسلم بن جنادة، والدارقطني 2/ 63 من طريق يوسف بن موسى، والحسين بن الجنيد، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 288، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 198، والطبراني في "الدعاء" (502) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" 5/ 315-316 - من طريق الحسن بن الربيع الكوفي، وابن الأعرابي في "المعجم" (1653)، والدارقطني 2/ 63، والبيهقي 2/ 34، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 42-43 من طريق سعدان بن نصر، وابن المنذر في "الأوسط" (1265) من طريق يحيى بن حسان، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 198 من طريق علي بن معبد، وابن عساكر في "المعجم" (1518) من طريق عمرو بن محمد الناقد، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 398-399 من طريق أحمد بن حنبل، كلهم عن أبي معاوية الضرير، قال: حدثنا حارثة بن محمد، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
وزاد بعضهم "ورفع يديه حذو منكبيه".
وقال الترمذي:
"هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وحارثة قد تكلم فيه من قبل حفظه".
وقال البزار:
"وهذا الحديث رواه حارثة، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها، ورواه أيضا مالك بن مغول، عن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها".
وقال ابن خزيمة:
"وحارثة بن محمد رحمه الله، ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه".
وقال البيهقي:
"وهذا لم نكتبه إلا من حديث حارثة بن أبي الرجال، وهو ضعيف".
وله طريقان آخران عن عائشة:
1 - أخرجه أبو داود (776)، ومن طريقه الدارقطني 2/ 60، والبيهقي في "المعرفة" (3002)، وابن الجوزي في "التحقيق" (442) عن الحسين بن عيسى، والحاكم 1/ 235 - ومن طريقه البيهقي 2/ 33، وفي "الدعوات الكبير" (77)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 397 - من طريق العباس بن محمد الدوري، كلاهما عن طلق بن غنام، حدثنا عبد السلام بن حرب الملائي، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة، قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة، قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
وقال أبو داود:
"وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب، لم يروه إلا طلق ابن غنام، وقد روى قصة الصلاة عن بديل جماعة، لم يذكروا فيه شيئا من هذا".
وقال الدارقطني:
"وليس هذا الحديث بالقوي".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الاسناد!".
وقال الذهبي في "التخليص":
"على شرطهما!".
وهذا فيه نظر، فإن بديل بن ميسرة لم يخرج له البخاري شيئا، وطلق بن غنام لم يخرج له مسلم شيئا، وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 205:
"اسم أبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي لم يسمع من عائشة وحديثه عنها مرسل".
قلت: أبو الجوزاء عن عائشة على شرط مسلم.
2 - أخرجه الطبراني في "الدعاء" (503)، والدارقطني 2/ 64 من طريق سهل بن عامر البجلي، حدثنا مالك بن مغول، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة رضي الله عنها:
"أن النبي صلى الله عليه وسلمكان إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
وإسناده ضعيف جدا، سهل بن عامر: قال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، روى أحاديث بواطيل، أدركته بالكوفة وكان يفتعل الحديث.

وأما حديث عبد الله بن عمر:
فأخرجه أبو علي الرفاء في "الفوائد" (37) حدثنا أبو جعفر محمد بن موسى الحلواني، والطبراني 12/ (13324) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، وابن حبان في "المجروحين" 2/ 6، والجوهري في "مجلسان من أماليه" - مخطوط: من طريق العباس بن أحمد بن محمد البرتي، أربعتهم عن عبد الوهاب بن فليح المكي، حدثنا المعافى بن عمران، عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عمر، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلمإذا استفتح الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، سبحانك اللهم بحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، إن صلاتي ونسكي، ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (500) و (508) بإسناده مفرّقًا، فذكر حديث "وجهت وجهي" وحده برقم (500)، وحديث "سبحانك اللهم وبحمدك" وحده برقم (508)، ومهما يكن فإن عبد الله بن عامر الأسلمي: ضعيف.
وأخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص 118) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح السهمي، قال: حدثنا سعيد بن كثير بن عفير، قال: حدثني المنذر بن عبد الله الحزامي، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلمكان إذا افتتح الصلاة، قال: سبحانك، اللهم تبارك اسمك، وتعالى جدك...".
وقال الحاكم:
"لهذا الحديث علة صحيحة، والمنذر بن عبد الله أخذ طريق المجرّة فيه" ثم أسنده عن علي بن أبي طالب فذكره مرفوعا بغير هذا اللفظ.

وأما حديث واثلة بن الأسقع:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (8349) حدثنا موسى بن زكريا، حدثنا عمرو بن الحصين العقيلي، حدثنا عبد الملك بن عبد الملك القرشي، حدثنا سعيد بن عبد الملك، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن مكحول إلا سعيد بن عبد الملك بن مروان، وابن جابر، ولا رواه عنهما إلا عبد الملك بن عبد الملك، تفرد به عمرو بن الحصين، ولا يروى عن واثلة إلا بهذا الإسناد".
وأخرجه في "المعجم الكبير" 22/ (155)، وفي "مسند الشاميين" (569) و (3404) حدثنا الحجاج بن عمران، حدثنا عمرو بن الحصين، حدثنا عبد الله بن عبد الملك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحول به.
وإسناده ضعيف جدا، عمرو بن الحصين العقيلي: متروك.

وأما حديث الحكم بن عمير:
فأخرجه الطبراني 3/ (3190)، وفي "الدعاء" (507)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1928) من طرق عن أحمد بن النعمان الفراء المصيصي، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن موسى بن أبي حبيب، عن الحكم بن عمير:
"قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا: إذا قمتم إلى الصلاة فارفعوا أيديكم، ولا تخالف آذانكم، ثم قولوا: الله أكبر، سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وإن لم تزيدوا على التكبير أجزأتكم".
وإسناده ضعيف، موسى بن أبي حبيب: قال الذهبي في "الميزان" 4/ 202:
"ضعفه أبو حاتم، وخبره ساقط، وله عن الحكم بن عمير - رجل قيل له صحبة. والذي أرى أنه لم يلقه، وموسى مع ضعفه متأخر عن لقي صحابي كبير، وإنما أعرف له رواية عن علي بن الحسين".
ويحيى بن يعلى الأسلمي: ضعيف.
وأحمد بن النعمان الفراء المصيصي: مجهول الحال، ترجمه ابن العديم في "تاريخ حلب" 3/ 1186، وذكره المزي في "تهذيب الكمال" 25/ 175 ضمن شيوخ محمد بن داود بن صبيح، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.

وأما حديث بريدة:
فأخرجه البزار (4462)، ومن طريقه الشجري في "الأمالي الخميسية" (1160) حدثنا عباد بن أحمد العرزمي، قال: حدثني عمي، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا بريدة، إذا كان حين تفتتح الصلاة فقل: سبحانك اللهم وبحمدك لا حول، ولا قوة إلا بالله، ولا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك تبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وتقرأ ما تيسر من القرآن، وتركع فتقول: سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، فإذا رفعت من الركوع، فقل سمع الله لمن حمده اللهم ربنا ولك الحمد ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، فإذا سجدت فقل سبحان ربي الأعلى ثلاثا سجد وجهي لمن خلقه فشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين، فإذا رفعت من السجدة، فقل رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني إني لم أنزلت إلي من خير فقير، فإذا جلست في صلاتك فلا تتركن في التشهد لا إله إلا الله وأني رسول الله والصلاة علي وعلى جميع أنبياء الله وسلم على عباد الله الصالحين".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن بريدة بهذا الإسناد".
وإسناده ضعيف جدا، جابر الجعفي: متروك، وانظر "الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (3).
وعم عباد بن أحمد العرزمي هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد العرزمي: قال الدارقطني: متروك الحديث هو وأبوه وجده.
وكذا عباد بن أحمد العرزمي: قال الدارقطني: متروك.
وروى الدارقطني 2/ 138 و 170، ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (508) بعض فقراته من طريق عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي بإسناده.
وعمرو بن شمر: متروك أيضا.

وأما حديث جابر بن عبد الله:
فأخرجه البيهقي 2/ 35 من طريق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، حدثنا عبد السلام بن محمد الحمصي، حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، أن أباه حدثه، أن محمد بن المنكدر، أخبره، أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أخبره:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له".
وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" 1/ 409:
"وسنده قوي، فإن رجاله رجال الصحيح إلا عبد السلام، وقد قال أبو حاتم: إنه صدوق، وأما الراوي عنه إبراهيم بن يعقوب، فهو من كبار الحفاظ الأثبات من شيوخ أبي داود، والترمذي، والنسائي، والله أعلم".
وأخرجه النسائي (896)، وفي "الكبرى" (972)، وحرب الكرماني في "المسائل" (781)، والطبراني في "الدعاء" (499)، وفي "مسند الشاميين" (2974) عن عمرو بن عثمان بن سعيد، والدارقطني 2/ 58 من طريق سلم بن قادم، ويزيد بن عبد ربه، ثلاثتهم عن شريح بن يزيد الحضرمي، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر ابن عبد الله، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت".
وقال النسائي:
"هو حديث حمصي رجع إلى المدينة، ثم إلى مكة".
وقال الدارقطني في "العلل" (3207):
"والمحفوظ عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب".

وأما حديث عمر بن الخطاب:
فأخرجه الدارقطني 2/ 60، ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (439) حدثنا عثمان بن جعفر بن محمد الأحول، حدثنا محمد بن نصر المروزي أبو عبد الله، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثني إسحاق بن محمد، عن عبد الرحمن بن عمر بن شيبة، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر رضي الله عنه، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة، قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. وإذا تعوذ قال: أعوذ بالله من همز الشيطان ونفخه ونفثه".
وقال الدارقطني:
"رفعه هذا الشيخ عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمحفوظ عن عمر من قوله، كذلك رواه إبراهيم، عن علقمة، والأسود،
عن عمر، وكذلك رواه يحيى بن أيوب، عن عمر بن شيبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر من قوله، وهو الصواب".
وقال ابن الجوزي:
"عبد الرحمن ثقة أخرج عنه البخاري في "صحيحه"، ومن وقفه على عمر فقد سمع عمر يقوله، وإنما كان يقوله اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم".
فتعقبه الحافظ ابن عبد الهادي في "التنقيح" 2/ 150، بقوله:
"عبد الله بن شبيب: تكلم فيه غير واحد.
وإسحاق: روى عنه البخاري في "صحيحه"، وله مناكير.
وعبد الرحمن بن عمر: غير معروف، ولم يرو له البخاري.
والصحيح أن عمر كان يقول ذلك".
ثم أخرجه الدارقطني 2/ 61 حدثنا أبو بكر النيسابوري، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني عمر بن شيبة، عن نافع، عن ابن عمر:
"عن عمر أنه كان إذا كبر للصلاة، قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
وقال الدارقطني:
"وهذا صحيح عن عمر قوله، والمرفوع الذي قبله وهم".
وذكر الدارقطني في "العلل" (165) أن إسماعيل بن عياش يرويه، عن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأسود، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:
"وخالفه إبراهيم النخعي، رواه عن الأسود، عن عمر، قوله غير مرفوع، وهو الصحيح".
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (2557)، وابن أبي شيبة 1/ 230 و 232 و 237 و 2/ 536، والطبري في "تهذيب الآثار" (650) - مسند ابن عباس، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (183)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 198، وابن المنذر في "الأوسط" (1267)، والدارقطني 2/ 61 و 65، والحاكم 1/ 235 [[1]]، والبيهقي 2/ 34 و 36 من طريق إبراهيم، وابن أبي شيبة 1/ 230، والدارقطني 2/ 62 من طريق أبي وائل، كلاهما عن الأسود، قال:
"كان عمر إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
وزاد ابن أبي شيبة 1/ 237 "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين".
وعند البيهقي 2/ 36 "ثم يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقرأ ما بدا له من القرآن".
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 230، وأبو عبيد في "الطهور" (96)، والدارقطني 2/ 62 من طريق عبد الله بن عون، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمر بدعاء الاستفتاح.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 230 من طريق حكيم بن جابر بن طارق، عن عمر.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 232، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (148)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 198، وابن المنذر في "الأوسط" (1268) من طريق شعبة، عن الحكم، قال: سمعت عمرو بن ميمون، قال:
"صلى بنا عمر، الصبح وهو مسافر بذي الحليفة، وهو يريد مكة، فقال: الله أكبر، سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
وأخرجه مسلم (399-52) من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن عبدة:
"أن عمر بن الخطاب، كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
قال الحافظ ابن عبد الهادي في "التنقيح" 2/ 150:
"وهو منقطع، فإن عبدة - وهو ابن أبي لبابة - لم يدرك عمر، وإنما رواه مسلم لأنه سمعه مع حديث غيره، فرواهما جميعا، وإن لم يكن هذا على شرطه".

غريب الحديث


(سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك) قال ابن قتيبة في "غريب الحديث" 1/ 169-170:
"(سبحانك اللهم وبحمدك) يريد بسبحان الله التنزيه لله، والتنزيه له من كل ما ينسبه إليه المشركون به جل وعز، يقال سبح الله إذا نزهه وبرأه من كل عيب، وقوله (وبحمدك) مختصر كأنه يراد وبحمدك أفتح أو سبح (وتبارك اسمك) تفاعل مع البركة كما يقال تعالى اسمك من العلو يراد أن البركة في اسمك وفيما سمي عليه، وأنشدني بعض أصحاب اللغة بيتا حفظت عجزه ... إلى الجذع جذع النخلة المتبارك.
وقوله (وتعالى جدك) أي: عظمتك على كل شيء، والجد العظمة يقال جد فلان في الناس، أي: عظم في عيونهم وجل في صدورهم، ومنه حديث أنس ابن مالك: كان الرجل منا إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا. أي جد في صدورنا وعظم في عيوننا".

يستفاد من الحديث


أولًا: مشروعية افتتاح الصّلاة بما ذكر في حديث الباب، وقد ذهب إليه سفيان الثّوريّ، وأبو حنيفة، وأحمد، وإسحاق بن راهويه وغيرهم.

ثانيًا: تنوع أدعية الاستفتاح.

ثالثًا: أن هذا الاستفتاح إنشاء للثناء على الرب تعالى متضمن للإخبار عن صفات كماله ونعوت جلاله. قاله ابن القيم في "الهدي" 1/ 199.

رابعًا: أنه من أحب الكلام إلى الله، وقد جاء مرفوعا وموقوفا على ابن مسعود عند النسائي في "السنن الكبرى" (10619) و (10620) و (10621) و (10622)، وفي "عمل اليوم والليلة" (849) و (850) و (851) و (852)، والضبي في "الدعاء" (106)، وابن أبي شيبة 1/ 232، وهناد في "الزهد" 1/ 463، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (156)، وفي "الشعب" (621).
وأنه تضمن التسبيح والتحميد، قال الله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} [الطور: 48]، وجاء في حديث أبي ذر عند مسلم (2731-84) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الكلام أفضل؟ قال: "ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده".
وفي لفظ (2731-85) "ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ قلت: يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله، فقال: إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده".
قال ابن القيم في "الصلاة وأحكام تاركها" (ص 141-142):
"إذا قال: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك شاهد بقلبه ربا منزها عن كل عيب، سالما من كل نقص، محمودا بكل حمد، فحمدُه يتضمن وصفه بكل كمال، وذلك يستلزم براءته من كل نقص، تبارك اسمه فلا يذكر على قليل إلا كثّره، ولا على خير إلا أنماه وبارك فيه ولا على آفة إلا أذهبها ولا على شيطان إلا رده خاسئا داحرا، وكمال الاسم من كمال مسماه، فإذا كان شأن اسمه الذي لا يضر معه شيء في الأرض ولا في السماء فشأن المسمى أعلى وأجل، وتعالى جده أي: ارتفعت عظمته وجلت فوق كل عظمة، وعلا شأنه على كل شأن وقهر سلطانه على كل سلطان فتعالى جده أن يكون معه شريك في ملكه وربوبيته أو في ألوهيته أو في أفعاله أو في صفاته كما قال مؤمن الجن: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدا}، فكم في هذه الكلمات من تجل لحقائق الأسماء والصفات على قلب العارف بها غير المعطل لحقائقها".


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
15 - شوال - 1439 هجري
 

٭ ٭ ٭



[1] - وفي مطبوع "المستدرك" (معاوية ، حدثنا الأعمش، عن الأسود، عن عمر) فسقط من مطبوعه (أبو) التي قبل (معاوية) وهو أبو معاوية محمد بن خازم، وليس فيه إبراهيم!




الثلاثاء، 26 يونيو 2018

دعاء الاستفتاح الثاني




(135) "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك".

أخرجه مسلم (771 - 201)، والترمذي (3421) و (3422)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (9)، والبزار (536)، وابن خزيمة (723)، وأبو يعلى (575)، وأبو عوانة (2041)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5164)، وابن حبان (1966)، والطبراني في "الدعاء" (494) و (526) و (549)، والبيهقي 2/ 32، وفي "السنن الصغير" (373)، وفي "الأسماء والصفات" 2/ 130، والبغوي (572) من طريق يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، ومسلم (771 - 202)، وأبو داود (760) و (1509)، والترمذي (266) و (3422)، والنسائي (897) و (1050)، وفي "الكبرى" (641) و (973)، وأحمد 1/ 94 - 95 و 102 - 103 و 103، وفي "فضائل الصحابة" (1188) و (1190)، والطيالسي (147) [[1]]، وابن أبي شيبة 1/ 231-232 و 248، والدارمي (1238) و (1314)، وابن خزيمة (462) و (463) و (612) و (743)، وأبو يعلى (285) و (574)، وأبو عوانة (1607) و (1814) و (1815) و (1816)، وابن المنذر في "الأوسط" (1264) و (1555)، وابن الجارود في "المنتقى" (179)، والطحاوي 1/ 199، وفي "شرح مشكل الآثار" (1558) و (1559) و (1560) و (5160) و (5161) و (5162) و (5163) و (5823) و (5824)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (35)، وابن حبان (1773) و (1903) و (2025)، والطبراني في "الدعاء" (493) و (495) و (525) و (527) و (548) و (550)، والدارقطني 2/ 55، والبيهقي 2/ 32 و 87 و 185، وفي "الدعوات الكبير" (72)، وفي "القضاء والقدر" (397) من طريق عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، كلاهما عن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب:
"عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة، قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك. وإذا ركع، قال: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظمي، وعصبي. وإذا رفع، قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد. وإذا سجد، قال: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين. ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت".
وفي رواية عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال: وجهت وجهي...".
وزاد البزار " كان إذا قام للصلاة، قال: الله أكبر، وجهت وجهي...".
وله أيضا "وأنا أول المسلمين" بدلا "وأنا من المسلمين".
وقرن عند أحمد، وابن خزيمة (463)، والطحاوي بالماجشون: عبد الله بن الفضل.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد 1/ 103 حدثنا حجين، والبيهقي في "الشعب" (2864) من طريق ابن رجاء، كلاهما عن عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الأعرج به.
وأخرجه أبو داود (761)، والترمذي (3423)، وابن ماجه (1054)، وأحمد 1/ 118، وعبد الرزاق في "المصنف" (2903)، والشافعي في "السنن المأثورة" (283) و (284) و (285)، وابن المنذر في "الأوسط" (1412) و (1415)، والطحاوي 1/ 199 و 233 و 239، وفي "شرح مشكل الآثار" (1561) و (5159)، وابن خزيمة (464) و (607) و (673)، وأبو عوانة (1608)، وابن حبان (1771) و (1772) و (1774) و (1901) و (1904)، وابن منده في "التوحيد" (305)، والطبراني في "الدعاء" (496) و (528) و (551)، والدارقطني 2/ 57، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث" (42)، والبيهقي 2/ 32 - 33 و 33 و 74 و 87، وفي "المعرفة" (2982) و (3380) و (3467)، وفي "القضاء والقدر" (396) من طريق موسى بن عقبة، والطبراني في "الأوسط" (4552)، وفي "الدعاء" (497) و (529) و (552) من طريق عبيد الله بن عمر، كلاهما عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج به.
وفيه "أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة...".
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4552) من طريق عبيد الله بن عمر: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن عبد الرحمن الأعرج به.
وإسناده ضعيف جدا، إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة: متروك.
وأخرجه النسائي (898) و (1052) و (1128)، وفي "الكبرى" (643) و (717) أخبرنا يحيى بن عثمان الحمصي، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1993)، والطبراني 19/ (515) عن محمد بن مصفى، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 15 من طريق سليمان بن سلمة، ثلاثتهم عن محمد بن حمير، حدثني شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن محمد بن مسلمة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام فصلى، قال: فذكره.
وفيه عند النسائي، وابن قانع أن ذلك في صلاة التطوع، وعند النسائي أنه ذكر آخر قبل عبد الرحمن الأعرج.
وأخرجه حرب الكرماني في "المسائل" (780) حدثنا يحيى بن عثمان الحمصي، قال: حدثني ابن حمير، قال: حدثني شعيب بن أبي حمزة، عن إسحاق بن عبد الله ومحمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج به.
فقرن بمحمد بن المنكدر: إسحاق بن عبد الله، ولم يذكر الآخر قبل
عبد الرحمن الأعرج!
ومحمد بن حمير: قال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال يعقوب بن سفيان: ليس بالقوي.
وقال النسائي: ليس به بأس.
ووثقه ابن معين، ودحيم.
وذكره الذهبي في "الميزان" 3/ 532، وقال:
"له غرائب وأفراد".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (530) و (568)، وفي "مسند الشاميين" (3364) و (3365) حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، حدثنا يحيى بن عثمان الحمصي، حدثنا أبو حيوة شريح بن يزيد، حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن محمد بن مسلمة.
وشيخ الطبراني ذكره الحافظ الذهبي في "الميزان" 1/ 63، وقال:
"غير معتمد".
ولم يتفرّد به فقد تابعه الحسين بن إسحاق التستري عند الطبراني 19/ (516).
وذكر ابن أبي حاتم في "العلل" (438) أن ابن حمير يرويه أيضا عن شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن عبيدالله بن أبي رافع، عن محمد بن مسلمة.
وقال أبو حاتم:
"هذا من حديث إسحاق بن أبي فروة، يروى: شعيب، عن إسحاق بن أبي فروة".
وأخرجه النسائي (896)، وفي "الكبرى" (972)، وحرب الكرماني في "المسائل" (781)، والطبراني في "الدعاء" (499)، وفي "مسند الشاميين" (2974) عن عمرو بن عثمان بن سعيد، والدارقطني 2/ 58 من طريق سلم بن قادم، ويزيد بن عبد ربه، ثلاثتهم عن شريح بن يزيد الحضرمي، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت".
وقال النسائي:
"هو حديث حمصي رجع إلى المدينة، ثم إلى مكة".
وقال الدارقطني في "العلل" (3207):
"والمحفوظ عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب".
وأخرجه البيهقي 2/ 35 من طريق بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه بإسناده لكن دمج فيه دعاءا آخر وهو "سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".
وأخرجه الطبراني 12/ (13324) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عبد الوهاب بن فليح المكي، حدثنا المعافى بن عمران، عن عبد الله بن عامر الأسلمي، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عمر، قال:
"كان رسول الله r: إذا استفتح الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، سبحانك اللهم بحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، إن صلاتي ونسكي، ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (500) و (508) بإسناده مفرّقًا، فذكر حديث "وجهت وجهي" في حديث وحده برقم (500)، وحديث "سبحانك اللهم وبحمدك" وحده برقم (508)، ومهما يكن فإن عبد الله بن عامر الأسلمي: ضعيف.

غريب الحديث


(فطر السماوات والأرض)  أي ابتدأ خلقها على غير مثال سابق.

(حنيفا) الحنيف: هو المائل عن الشرك إلى التوحيد، ولا يكون مائلا عن الشرك إلا بالخلوص والبراءة منه، ومن أهله، ولا يكون موحّدًا إلا بالولاء لله بتوحيده وجميع طاعاته،
 بهذا يكون المسلمُ متبعًا للحنيفية السمحة التي هي ملة إبراهيم صلى الله عليه وسلم، والتي أُمر نبينا صلى الله عليه وسلم أن يتبعها، قال الله تعالى:
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:123]، وقال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 161].

(ونسكي) أي: ذبحي.

(لبيك وسعديك) قال النووي في "شرح مسلم" 6/ 58-59:
"قوله (لبيك) قال العلماء: معناه أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة، يقال لب بالمكان لبا وألب إلبابا، أي: أقام به، وأصل لبيك لبين فحذفت النون للإضافة.
قوله (وسعديك) قال الأزهري وغيره: معناه مساعدة لأمرك بعد مساعدة، ومتابعة لدينك بعد متابعة".

(والشر ليس إليك) أي: لا يتقرب به إليك.
أو هو إرشادٌ إلى الأدَب في الثناء على الله تعالى بأن تُضاف إليه محاسن الأمور دون مساويها على جهة الأدَب، فالله تعالى خالق الخير والشر، وهذا
كما جاء في قوله تعالى عن الجن {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [الجن: 10]، قال ابن كثير في "التفسير" 8/ 240:
"وهذا من أدبهم في العبارة حيث أسندوا الشر إلى غير فاعل، والخير أضافوه إلى الله عز وجل".
وذكر النووي معنى آخر، فقال: "والشر ليس شرا بالنسبة إليك فإنك خلقته بحكمة بالغة وإنما هو شر بالنسبة إلى المخلوقين".
وهو ما قرره ابن القيم في "شفاء العليل" (ص 179)، فقال:
"فتبارك وتعالى عن نسبة الشر إليه، بل كل ما نسب إليه فهو خير، والشر إنما صار شرا لانقطاع نسبته وإضافته إليه، فلو أضيف إليه لم يكن شرا - كما سيأتي بيانه - وهو سبحانه خالق الخير والشر، فالشر في بعض مخلوقاته لا في خلقه وفعله وخلقه، وفعله وقضاؤه وقدره خير كله، ولهذا تنزه سبحانه عن الظلم الذي حقيقته وضع الشيء في غير موضعه - كما تقدم - فلا يضع الأشياء إلا في مواضعها اللائقة بها، وذلك خير كله والشر وضع الشيء في غير محله، فإذا وضع في محله لم يكن شرا فعلم أن الشر ليس إليه".

(أنا بك وإليك) أي: التجائي وانتمائي إليك وتوفيقي بك.

يستفاد من الحديث


أولًا: استحباب دعاء الاستفتتاح بما في هذا الحديث إلا أن يكون إماما لقوم لا يؤثرون التطويل.

ثانيًا: اخلاص القصد والتوجه إلى الله تعالى وحده.

ثالثًا: البراءة من المشركين، واتباع الحنيفية السمحة، بتوحيد الله تعالى، واخلاص العبادات كلها لله تعالى وحده لا شريك له: من صلاة وذبح، ونحوه وما يأتيه العبد في حياته، وما يجريه الله عليه، وما يقدر عليه في الممات، لله رب العالمين لا شريك له، كما أنه ليس له شريك في الملك والتدبير، وذلك ما أمر الله به الأمة.

رابعًا: العبودية لله، والاعتراف بالتقصير، وتقديمه على سؤال المغفرة، كما قال آدم وحواء: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} [الأعراف: 23].

خامسًا: طلب الارشاد لأحسن الأخلاق والتوفيق من الله تعالى للتخلق بها، وأن يصرف عن العبد قبيحها، وأن ذلك من توفيق الله تعالى للعبيد.

سادسًا: الإقامة على طاعة الله باتباع دينه الحق، وتجديد العهد على ذلك.

سابعًا: الإقرار بأن كل خير واصل إلى العباد، ومرجو وصوله فهو في يديه تعالى.

ثامنًا: الإرشاد إلى الأدب في الثناء على الله تعالى، ومدحه بأن يضاف إليه محاسن الأمور دون مساويها على جهة الأدب.

تاسعًا: الالتجاء والانتماء إلى الله تعالى، وطلب التوفيق منه سبحانه وتعالى.

عاشرًا: الثناء على الله تعالى بتعظيمه وتمجيده وتنزيهه.

الحادي عشر: طلب المغفرة لما مضى، والتوبة عن فعل الذنب فيما بقي متوجها إلى الله بالتوفيق والثبات إلى الممات.


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
12 - شوال - 1439 هجري

٭ ٭ ٭


[1] - جاء في "مسند الطيالسي" (حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، قال: حدثني عمي الماجشون عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن الأعرج) فأقحم (عبد الله) بعد قوله (عمي الماجشون)، والصواب: عمي الماجشون بن أبي سلمة، وهو يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، ولم يتنبّه لهذا محقق مسند الطيالسي طبعة دار هجر، بل زاد الطين بلة، فقال في تخريجه: "وأخرجه مسلم (771)، والترمذي (3421)، وأبو يعلى (575) من طريق يوسف الماجشون، عن عبد الله بن أبي سلمة به!".




حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام