words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الأحد، 20 فبراير 2022

تخفيف ركعتي الفجر ووقتهما، والاضطجاع بعدهما

 


 

(350) "كان رسول الله ﷺ إذا سكت المؤذن بالصبح، وبدا الصبح، صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة".

 

أخرجه البخاري (618)، ومسلم (723-87)، والنسائي (1773)، وفي "الكبرى" (1458)، وأحمد 6/ 284، والدارمي (1444)، وأبو عوانة (2145)، والطحاوي 1/ 296، والطبراني 23/ (319) و (379)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1633)، وفي "معرفة الصحابة" (7403)، والبيهقي 2/ 481، وفي "الخلافيات" (1150) و (1151) من طرق عن مالك (وهو عنده في "الموطأ" 1/ 127)، ومسلم (723)، والنسائي (1760) و (1777)، وابن ماجه (1145)، والطبراني 23/ (320)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1634) من طريق الليث بن سعد، والنسائي (1772)، وأبو محمد الفاكهي في "فوائده" (37)، والطحاوي 1/ 297، وابن المنذر في "الأوسط" (2747)، والطبراني 23/ (327) و (378)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 426 من طريق موسى بن عقبة، والسراج في "حديثه" (2127) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، والطبراني 23/ (328) من طريق عبد الله بن سليمان الطويل، خمستهم عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن حفصة زوج النبي ﷺ أخبرته:

"أن رسول الله ﷺ كان إذا سكت المؤذن بالصبح، وبدا الصبح، صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة" والسياق لمالك.

وأخرجه البخاري (1172) و (1173)، ومسلم (723) و (729 - 104)، والنسائي (1774)، وفي "الكبرى" (377)، وأحمد 2/ 17 و 75 و 77، وإسحاق بن راهويه (1982)، وابن أبي شيبة 2/ 244، والدارمي (1443)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3059)، وأبو يعلى (7054)، وأبو عوانة (2109)، وابن حبان (2479)، والطبراني 23/ (323) و (324) و (325) و (371) و (375)، والبيهقي 2/ 471، وفي "المعرفة" (5283) و (5284) تاما ومختصرا من طرق عن عبيد الله بن عمر، أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال:

"صليت مع النبي ﷺ قبل الظهر سجدتين، وبعدها سجدتين، وبعد المغرب سجدتين، وبعد العشاء سجدتين، وبعد الجمعة سجدتين، فأما المغرب، والعشاء والجمعة ففي بيته، وحدثتني حفصة: أن رسول الله ﷺ كان يصلي سجدتين خفيفتين إذا طلع الفجر قبل أن يصلي الفجر، وكانت ساعة لا أدخل فيها على النبي ﷺ".

وأخرجه أبو عوانة (2146)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1635) من طريق عبيد الله به، ولفظه: "أن النبي ﷺ كان يصلي ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة".

وأخرجه مسلم (723-88)، والنسائي (583) و (1776)، وفي "الكبرى" (1572)، وأحمد 6/ 284، وأبو عوانة (2148)، وابن حبان (1587)، والطبراني 23/ (385)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1637)، والبيهقي 2/ 465 من طريق زيد بن محمد، قال: سمعت نافعا يحدث، عن ابن عمر، عن حفصة أنها قالت:

"كان رسول الله ﷺ إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين".

وأخرجه النسائي (1775)، وأبو يعلى (7032) من طريق جويرية بن أسماء، والنسائي (1770) من طريق عمر بن نافع، والنسائي (1771)، والطبراني في "المعجم الصغير" (932) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، والطبراني 23/ (330) من طريق عبد الله بن محمد بن إسماعيل، أربعتهم عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن حفصة:

"أن رسول الله ﷺ كان يصلي ركعتين إذا طلع الفجر".

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 244، وإسحاق بن راهويه (1998) و (2005)، وعبد الرزاق (4769) و (4824)، والطبراني 23/ (322) و (381)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 269 عن عبد الله بن عمر العمري، والطبراني 23/ (326) و (377) من طريق عمر بن محمد بن زيد، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة:

"أن النبي ﷺ كان يصلي إذا طلع الفجر ركعتين خفيفتين".

وزاد عبد الرزاق (4769): "ثم اضطجع على شقه الأيمن".

وأخرجه البخاري (1181)، وأبو عوانة (2147)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1636)، والبيهقي في "السنن الصغير" (728) من طريق حماد بن زيد، وابن حبان (2454) من طريق يزيد بن زريع، والطبراني 23/ (318) من طريق عبد الوهاب الثقفي، والطبراني 23/ (375) من طريق يعقوب بن حميد، أربعتهم عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: حدثتني حفصة:

"أنه كان - يعني النبي ﷺ - إذا أذن المؤذن وطلع الفجر صلى ركعتين".

ولفظ ابن حبان: "أنه كان يصلي ركعتين خفيفتين حين ينادي المنادي لصلاة الصبح، وكانت ساعة لا يدخل عليه فيها أحد".

وأخرجه مسلم (723) عن زهير بن حرب، وأبو نعيم في "المستخرج" (1636) من طريق الإمام أحمد (وهو في "مسنده" 2/ 6 و 6/ 283)، وابن خزيمة (1197) عن مؤمل بن هشام، والترمذي في "الشمائل" (284) و (285) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة (867) و (868) -، وابن خزيمة (1197)، وابن المخلص في "المخلصيات" (634) عن أحمد بن منيع، وابن الجارود (276) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، خمستهم تاما ومختصرا عن إسماعيل ابن علية، أخبرنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

"صليت مع النبي ﷺ ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، قال: وحدثتني حفصة: أنه كان يصلي ركعتين حين يطلع الفجر، وينادي المنادي بالصلاة، - قال: أيوب أراه قال: خفيفتين -، وركعتين بعد الجمعة في بيته".

وأخرجه الترمذي (433)، والطبراني 23/ (317) من طريق عبد الرزاق - وهو في "المصنف" (4811) - أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

"حفظت عن رسول الله ﷺ عشر ركعات كان يصليها بالليل والنهار: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء الآخرة، وحدثتني حفصة أنه كان يصلي بعد الصبح ركعتين".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه عبد الرزاق (4813) عن ابن جريج، قال: سمعت أيوب بن أبي تميمة، يحدث عن ابن عمر، قال:

"صليت مع رسول الله ﷺ قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، قال: وقالت حفصة: كان يصلي ركعتين إذا نادى، وكان لا يدخل عليه حينئذ أحد".

والمحفوظ أن نافعا بين أيوب وابن عمر، وقد رواه عبد الرزاق أيضا (4809) عن ابن جريج، قال: بلغني عن نافع، قال: قال ابن عمر: فذكره وليس فيه موضع الشاهد منه.

وأخرجه الحميدي (288) عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا من لا أحصي من أصحاب نافع، عن نافع، عن ابن عمر، قال: وأخبرتني حفصة:

"أن رسول الله ﷺ كان إذا أضاء له الفجر صلى ركعتين".

وأخرجه النسائي (1766) و (1767) و (1768) و (1769)، وأحمد 6/ 284-285، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (712)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2849)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 202 و 14/ 215 من طريق يحيى بن أبي كثير، حدثنا نافع، أن ابن عمر، أخبره أن حفصة أخبرته:

"أن رسول الله ﷺ كان يصلي ركعتين خفيفتين، بين النداء والإقامة من صلاة الصبح".

وقرن النسائي (1768) بنافع: أبا سلمة.

وأخرجه أحمد 6/ 285، وإسحاق بن راهويه (1993)، وعبد بن حميد (1546)، والطبراني 23/ (329) و (376) من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني عن الركعتين بعد الفجر قبل الصبح نافعٌ، عن ابن عمر، عن حفصة ابنة عمر زوج النبي ﷺ، قالت:

" كان رسول الله ﷺ يصلي ركعتي الفجر قبل الصبح في بيتي يخففهما جدا".

وإسناده حسن.

وأخرجه أبو يعلى (7036) و (7062)، والطحاوي 1/ 140، والطبراني 23/ (321) من طريق عبد الكريم الجزري، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة بنت عمر:

"أن رسول الله ﷺ كان إذا أذن المؤذن بالفجر قام فصلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى المسجد، وحرم الطعام، قال: وكان لا يؤذن حتى يصبح".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1269) من طريق عمر بن أبي بكر المؤملي العدوي، قال: حدثنا زكريا، قال: قال ابن شهاب: أخبرنا نافع، عن عبد الله بن عمر، عن حفصة زوج النبي ﷺ:

"أن رسول الله ﷺ كان إذا نادى المنادي لصلاة الصبح ركع ركعتين خفيفتين".

وإسناده ضعيف جدا، عمر بن أبي بكر المؤملي العدوي: ضعّفه أبو زرعة.

وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث.

 وقال البرذعي: آفة من الآفات.

وزكريا هو ابن عيسى: قال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5187) من طريق زكريا بن عيسى، عن ابن أخي الزهري، عن عمه، عن نافع به.

 

وله طرق أخرى عن ابن عمر:

 

1 - أخرجه الترمذي (434)، والنسائي (1778)، وعبد بن حميد (732) مطولا، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3058)، وأبو عوانة (2144)، والطبراني 23/ (331) عن عبد الرزاق - وهو في "المصنف" (4771) و (4811) - حدثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، قال ابن عمر: أخبرتني حفصة:

"أن رسول الله ﷺ كان يركع ركعتين قبل الفجر، وذلك بعد ما يطلع الفجر".

وفي لفظ لعبد الرزاق (4771): "أن النبي ﷺ كان إذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه مسلم (723-89) عن محمد بن عباد، والنسائي (1761) عن محمد بن منصور، والنسائي (1779) عن الحسين بن عيسى، والدارمي (1445) عن محمد بن أحمد بن أبي خلف، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3057)، وابن حبان (2462)، والطبراني 23/ (332) و (365) عن ابن أبي عمر العدني، وابن خزيمة (1111) و (1198) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ستتهم عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أخبرتني حفصة:

"أن النبي ﷺ كان إذا أضاء له الفجر صلى ركعتين".

وأخرجه الحميدي (674) - ومن طريقه أبو نعيم في "المستخرج" (1638) - عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عمرو قبل أن نلقى الزهري، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال:

"رأيت رسول الله ﷺ يصلي بعد الجمعة ركعتين، ورأيته يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، قال ابن عمر: وذكر لي ولم أره: أن النبي ﷺ كان يصلي حين يضيء له الفجر ركعتين".

وأخرجه أحمد 2/ 11 عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه به مرفوعا.

ولم يذكر حفصة في إسناده.

وأخرجه ابن ماجه (1143) حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ به.

وهذا مما شذّ به هشام بن عمار، والمحفوظ عن سفيان بن عيينة، عن

عمرو بن دينار، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن حفصة.

وأخرجه عبد الرزاق (4808) عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، أن ابن شهاب أخبره، عن ابن عمر، قال:

"كان النبي ﷺ يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، وبعد الجمعة ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وذكر لي - ابن عمر القائل -: أن النبي ﷺ كان يصلي قبل الصبح ركعتين ولم أره".

وقال الدارقطني في "العلل" (3054):

"وخالفه ابن عيينة، فقال: عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، وهو الصواب".

 

2 - أخرجه الترمذي في "الشمائل" (286) من طريق مروان بن معاوية الفزاري، وإسحاق بن راهويه (1997) أخبرنا وكيع، كلاهما عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال:

 "حفظت من رسول الله ﷺ ثماني ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، قال ابن عمر: وحدثتني حفصة بركعتي الغداة، ولم أكن أراهما من النبي ﷺ".

وإسناده صحيح، جعفر بن برقان: ثقة في غير الزهري.

وأخرجه الطبراني 23/ (380) حدثنا علي بن سعيد الرازي، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا وكيع، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة:

"أن النبي ﷺ كان يصلي ركعتين بعد الفجر".

وإسناده ضعيف، شيخ الطبراني قال فيه الدارقطني: لم يكن بذاك، تفرد بأشياء.

 

3 - أخرجه الطبراني 23 / (386) من طريق أبي معشر البراء، حدثنا إبراهيم بن عمر بن أبان، حدثني أبي، عن عبد الله بن عمر، عن حفصة:

"أن النبي ﷺ كان إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين".

وإسناده ضعيف، عمر بن أبان بن عثمان بن عفان: قال البخاري: في حديثه نظر.

وابنه إبراهيم: قال البخاري: في حديثه بعض المناكير.

وذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين".

 

وفي الباب عن عائشة، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، وعلي بن أبي طالب:

 

أما حديث عائشة:

فأخرجه البخاري (619)، وأحمد 6/ 81 و 279 من طريق شيبان، ومسلم (724-91)، وأحمد 6/ 52-53 و 128، وأبو عوانة (2154)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 359 من طريق هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، والنسائي (1780)، وإسحاق بن راهويه (1145)، وأبو يعلى (4786)، وأبو عوانة (2153) من طريق الأوزاعي، وأحمد 6/ 138، وابن أبي شيبة 2 / 241، وإسحاق بن راهويه (1146) من طريق علي بن مبارك، وأبو عوانة (2154) من طريق معاوية بن سلام، خمستهم عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:

"كان النبي ﷺ يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح".

وأخرجه مسلم (738)، وأبو عوانة (2307) من طريق شيبان، ومسلم (738-126)، والنسائي (1781)، وفي "الكبرى" (450)، وأحمد 6/ 189 و 249، وإسحاق بن راهويه (1049) و (1050)، والدارمي (1474)، والطيالسي (1586)، وابن خزيمة (1102)، وأبو عوانة (2305)، وابن حبان (2634)، والبغوي في "شرح السنة" (964) عن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، ومسلم (738)، والنسائي (1756)، وفي "الكبرى" (1453)، وأبو عوانة (2308)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2830)، والبيهقي 3/ 32 من طريق معاوية بن سلام، وأبو داود (1340) والطحاوي 1/ 281 من طريق أبان بن يزيد, والطحاوي 1/ 281-282، وأبو عوانة (2306) من طريق علي بن مبارك، خمستهم عن يحيى بن أبي كثير به، ولفظه:

"سألت عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ بالليل؟ فقالت: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة: يصلي ثمان ركعات، ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ويصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح".

وأخرجه مسلم (738-127)، والنسائي في "الكبرى" (391) و (454)، والحميدي (173) مطولا، ولوين في "جزءه" (95)، وابن خزيمة (2213) من طريق عبد الله بن أبي لبيد، سمع أبا سلمة، قال: أتيت عائشة، فقلت: أي أمه أخبريني عن صلاة رسول الله ﷺ؟ فقالت:

"كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل، منها ركعتا الفجر".

وأخرجه أبو داود (1350)، وأحمد 6/ 182، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" (212)، والطحاوي 1/ 282، والبيهقي 3/ 32 عن محمد بن عمرو الليثي، عن أبي سلمة، عن عائشة:

"أن رسول الله ﷺ كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، منها ركعتان يصليهما وهو جالس، ويصلي إذا طلع الفجر ركعتين قبل الصبح، فتلك ثلاث عشرة ركعة".

وفي لفظ: "كان يصلي ثلاث عشرة ركعة: تسعا قائما، وثنتين جالسا، وثنتين بعد النداءين - يعني بين أذان الفجر وبين الإقامة -".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (414) و (451)، وأحمد 6/ 222 من طريق الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن جعفر بن ربيعة، عن أبي سلمة، أنه سمع عائشة تقول:

"كان نبي الله ﷺ يصلي كل ليلة ثلاث عشرة ركعة: تسعا قائما، وركعتين وهو جالس، ثم يمهل حتى يؤذن بالأولى من الصبح، فيركع ركعتين".

وقال النسائي:

"أدخل سعيد - يعني: سعيد بن أبي أيوب - بين جعفر وبين أبي سلمة عراك بن مالك".

وقد نقل الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 3/ 215 أن الطحاوي قال:

"لا نعلم له - يعني: جعفر بن ربيعة - من أبي سلمة بن عبد الرحمن سماعا".

وأخرجه أبو داود (1262)، والترمذي (418)، وأحمد 6/ 35-36، وإسحاق بن راهويه (1054)، والدارمي (1446)، وأبو عوانة (2158)، والبيهقي 3/ 45-46، والخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 68 من طرق عن مالك، عن سالم أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ إذا قضى صلاته من آخر الليل نظر، فإن كنت مستيقظة حدثني، وإن كنت نائمة أيقظني، وصلى الركعتين، ثم اضطجع حتى يأتيه المؤذن، فيؤذنه بصلاة الصبح، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يخرج إلى الصلاة".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه البخاري (1161) حدثنا بشر بن الحكم، حدثنا سفيان، قال: حدثني أبو النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة:

"أن النبي ﷺ كان إذا صلى فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة".

وأخرجه البخاري (1168) حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال أبو النضر: حدثني عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها:

"أن النبي ﷺ كان يصلي ركعتين، فإن كنت مستيقظة حدثني، وإلا اضطجع. قلت لسفيان: فإن بعضهم يرويه ركعتي الفجر؟ قال سفيان: هو ذاك".

وأخرجه مسلم (743-133) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ونصر بن علي، وابن أبي عمر، قال أبو بكر (وهو عنده في "المصنف" 2/ 249) - وعنه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 697 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:

"كان النبي ﷺ إذا صلى ركعتي الفجر، فإن كنت مستيقظة حدثني، وإلا اضطجع".

وزاد يعقوب بن سفيان: "حتى يقوم للصلاة".

وأخرجه ابن خزيمة (1122) حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، حدثنا سفيان به، وزاد: "حتى يقوم للصلاة".

وأخرجه الحميدي (175) - ومن طريقه أبو عوانة (2160)، والبيهقي 3/ 45 - حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبو النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي ركعتي الفجر فإن كنت مستيقظة حدثني، وإلا اضطجع حتى يقوم إلى الصلاة".

وقال الحميدي تحت الحديث رقم (177):

"وكان سفيان يشك في حديث أبي النضر، يضطرب فيه".

وأخرجه أبو يعلى (4630) حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سفيان بن عيينة، عن سالم أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:

"إذا كنت مستيقظة حدثني، وإذا كنت نائمة اضطجع - يعني إذا أوتر النبي ﷺ - ".

وأخرجه أبو عوانة (2155) من طريق أبي نعيم، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:

"كان النبي ﷺ يصلي من الليل، فإذا أراد أن يوتر فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع".

وأخرجه مسلم (743)، وإسحاق بن راهويه (1053)، والحميدي (176)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 697، وأبو عوانة (2156) و (2157) و (2161)، والبيهقي 3/ 46، وفي "المعرفة" (5577) عن سفيان، عن زياد بن سعد، عن ابن أبي عتاب، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:

"كان النبي ﷺ يصلي الركعتين، فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا وضع جنبه".

وأخرجه أبو داود (1263) عن مسدد، عن سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عمن حدثه ابن أبي عتاب أو غيره، عن أبي سلمة به.

 

وله طرق أخرى عن عائشة:

 

1 - أخرجه البخاري (1140)، ومسلم (738-128)، وأبو داود (1334)، والنسائي في "الكبرى" (421) و (1427)، وأحمد 6/ 165، وأبو عوانة (2303)، والبيهقي 3/ 6، وفي "المعرفة" (5548)، والبغوي في "شرح السنة" (902) من طريق حنظلة بن أبي سفيان، عن القاسم بن محمد، قال: سمعت عائشة، تقول:

"كانت صلاة رسول الله ﷺ من الليل عشر ركعات، ويوتر بسجدة، ويركع ركعتي الفجر، فتلك ثلاث عشرة ركعة".

 

2 - أخرجه البخاري (1170)، وأبو داود (1339)، والنسائي في "الكبرى" (419) و (1423)، وأحمد 6/ 177-178، والطحاوي 1/ 283، وابن حزم في "المحلى" 3/ 42 من طرق عن مالك (وهو في "الموطـأ" 1/ 121) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين".

وأخرجه مسلم (724-90)، وإسحاق بن راهويه (608)، وابن أبي داود في "مسند عائشة" (88) عن عبدة بن سليمان، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان، ويخففهما".

وأخرجه أبو عوانة (2152) من طريق محاضر بن المورع، والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 195 من طريق زائدة، كلاهما عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يقضي صلاته من الليل فيفرغ منها، فإذا سمع النداء للفجر صلى سجدتين خفيفتين".

وأخرجه مسلم (724-90)، وأحمد 6/ 204، وابن أبي شيبة 2/ 243، وأبو عوانة (2151)، وأبو نعيم في "الحلية" 10/ 28، والبيهقي 3/ 44 عن وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"كان النبي ﷺ يخفف ركعتي الفجر".

وأخرجه إسحاق بن راهويه (875) - ومن طريقه ابن حبان (2464)، والبيهقي 3/ 44 - عن وكيع، عن سفيان، عن هشام به.

وقال البيهقي:

"ورواية غيره عن وكيع - يعني: دون ذكر سفيان في إسناده - عن هشام أصح".

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 243 حدثنا أبو خالد الأحمر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة:

"أن النبي ﷺ كان إذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين".

وأخرجه مسلم (737-123)، والترمذي (459) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (960) -، وأحمد 6/ 230، والبيهقي 3/ 27-28 عن عبد الله بن نمير، عن هشام به، ولفظه:

"كانت صلاة رسول الله ﷺ بالليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس، لا يجلس في شيء منها إلا في آخرها، فإذا أذن المؤذن قام فصلى ركعتين خفيفتين".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه أحمد 6/ 275-276 من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني هشام بن عروة بن الزبير، ومحمد بن جعفر بن الزبير، كلاهما حدثني عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي ﷺ، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل: ثلاث عشرة ركعة بركعتيه بعد الفجر قبل الصبح إحدى عشرة ركعة من الليل، ست منهن مثنى مثنى، ويوتر بخمس لا يقعد فيهن".

وأخرجه أبو داود (1359)، والطحاوي 1/ 284 من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير به.

وأخرجه أبو داود (1336) و (1337)، والنسائي (685) و (1328)، وفي "الكبرى" (418) و (1252) و (1661)، وابن ماجه (1177) و (1358)، وأحمد 6/ 74 و 143 و 215، وابن أبي شيبة 2/ 291، وإسحاق بن راهويه (610)، والدارمي (1447) و (1473) و (1585)، والطحاوي 1/ 283، وأبو عوانة (2159) و (2300)، وابن حبان (2422)، والدارقطني 2/ 286، والصيداوي في "معجم شيوخه" (ص 363) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 62 -، والبيهقي 2/ 486 - 487 و 3/ 23، وفي "المعرفة" (5385)، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 123 و 8/ 123 - 124، والبغوي في "شرح السنة" (901) تاما ومختصرا من طرق عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت:

"كان النبي ﷺ يصلي ما بين صلاة العشاء الآخرة إلى الفجر، إحدى عشرة ركعة، يسلم في كل اثنتين، ويوتر بواحدة، ويسجد في سبحته بقدر ما يقرأ أحدكم بخمسين آية، قبل أن يرفع رأسه، فإذا سكت المؤذن بالأولى من أذانه، قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن فيخرج معه".

وقرن أبو داود (1337)، والنسائي، والطحاوي، وأبو عوانة، والدارقطني، والبيهقي، والبغوي بابن أبي ذئب: يونس بن يزيد، وعمرو بن الحارث.

وقرن أبو داود (1336) بابن أبي ذئب: الأوزاعي.

وأخرجه أبو داود (1336)، وابن ماجه (1358)، وأحمد 6/ 83 و 85، وأبو يعلى (4787)، وابن حبان (2423) و (2431)، والبيهقي 3/ 7، وفي "السنن الصغير" (771)، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 123 من طرق عن الأوزاعي، عن الزهري به.

وأخرجه تمام في "الفوائد" (79) أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان، حدثنا أبو عبد الرحمن خالد بن روح بن أبي حجير الثقفي، حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم، حدثنا محمد بن شعيب، عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن بن حيويل المعافري، حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير به.

وقال تمام:

"حدث به ابن جوصا عن خالد بن روح، وهو غريب من حديث الأوزاعي، وإنما هو - والله أعلم - محمد بن شعيب عن قرة بن عبد الرحمن، ولم يحدث به غير خالد بن روح".

وأخرجه مسلم (736-122)، وابن حبان (2612) من طريق عمرو بن الحارث، ومسلم (736)، وأحمد 6/ 248 من طريق يونس بن يزيد، كلاهما عن الزهري به.

وأخرجه البخاري (626) و (994) و (1123)، والنسائي (1762)، وفي "الكبرى" (1459)، وأحمد 6/ 88، وابن حبان (2467) و (2614)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3091) و (3092)، والبيهقي 3/ 7، والبغوي في "شرح السنة" (885) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والنسائي (1749)، وفي "الكبرى" (1449)، وابن عبد البر في "التمهيد" 8 / 123 - 124 من طريق عقيل، وإسحاق بن راهويه (609) من طريق صالح بن أبي الأخضر، والطبراني في "الأوسط" (8777) من طريق يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، والطبراني في "مسند الشاميين" (78) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، خمستهم عن الزهري به.

وأخرجه البخاري (6310)، وأحمد 6/ 34 و 167-168، وعبد الرزاق (4704) و (4721) و (4770)، وعبد بن حميد (1470)، والبيهقي 3/ 44 عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فإذا فجر الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اتكأ على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن يؤذنه للصلاة".

وإسناده على شرط الشيخين.

وأخرجه ابن ماجه (1198)، وأحمد 6/ 48-49، وابن أبي شيبة 2/ 247 عن ابن علية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت:

"كان النبي ﷺ إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن".

وأخرجه أحمد 6/ 121، والطيالسي (1553)، وابن أبي شيبة 9 / 76، وفي "الأدب" (251)، وعبد بن حميد (1486)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (529) من طريق أبي المؤمل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة:

"أن النبي ﷺ كان يضطجع بعد ركعتي الفجر".

وزاد ابن أبي شيبة: "ووضع يده اليمنى تحت خده الأيمن".

وإسناده ضعيف، أبو المؤمل: مجهول.

وأخرجه مسلم (736-121)، وأبو داود (1335)، والترمذي (440) و (441)، وفي "الشمائل" (272) و (273)، والنسائي (1696) و (1726)، وفي "الكبرى" (417) و (445) و (1422)، وأحمد 6/ 35 و 182، والشافعي 1/ 191، وفي "الأم" 1/ 165 و 7/ 215، والمروزي في "قيام الليل" (ص 120 و 282) مختصره، والطحاوي 1/ 283، وابن الجارود (279)، وأبو عوانة (2299)، وابن المنذر في "الأوسط" (2632)، وابن حبان (2427)، والبيهقي 3/ 23 و 44، وفي "السنن الصغير" (767)، وفي "المعرفة" (5443)، والبغوي في "شرح السنة" (900) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 120) عن الزهري، عن عروة، عن عائشة:

"أن رسول الله ﷺ كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن فيصلي ركعتين خفيفتين".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وقال البيهقي:

"وخالفهم مالك بن أنس فذكر الاضطجاع بعد الوتر... والعدد أولى بالحفظ من الواحد، وقد يحتمل أن يكونا محفوظين فنقل مالك أحدهما، ونقل الباقون الآخر".

وأخرجه البخاري (1160)، وأحمد 6/ 254، وإسحاق بن راهويه (824)، وأبو عوانة (2166)، وأبو محمد الفاكهي في "الفوائد" (268) عن عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني أبو الأسود، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالـت:

"كان النبي ﷺ إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن".

وأخرجه أحمد 6/ 132-133 من طريق يزيد بن الهاد، أن عروة بن الزبير كان يحدث، عن عائشة زوج النبي ﷺ أنها كانت تقول:

" كان رسول الله ﷺ إذا طلع الفجر ركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على جنبه الأيمن".

 

3 - أخرجه البخاري (1171)، ومسلم (724-93)، وأحمد 6/ 49 و 100 و 172، والطيالسي (1686) - ومن طريقه أبو عوانة (2149) -، والطحاوي 1/ 297 عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، قال: سمعت عمتي عمرة تحدث، عن عائشة رضي الله عنها:

"أن رسول الله ﷺ كان إذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين، أقول: يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب".

وأخرجه البخاري (1171)، وفي "التاريخ الكبير" 1/ 149، وأبو داود (1255)، والبغوي في "شرح السنة" (882) من طريق زهير بن معاوية، ومسلم (724-92)، والشافعي في "السنن المأثورة" (68)، وابن خزيمة (1113)، وابن حبان (2466)، والبيهقي 3/ 43-44 وفي "المعرفة" (5568) عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأحمد 6/ 164-165، وابن خزيمة (1113) عن عبد الله بن نمير، وأحمد 6/ 235، وابن أبي شيبة 2/ 244، وأبو عوانة (2150)، وابن حبان (2465)، والبيهقي 3/ 43- 44 عن يزيد بن هارون، والنسائي (946)، وفي "الكبرى" (1020)، وإسحاق بن راهويه (990)، وابن خزيمة (1113) عن جرير، وإسحاق بن راهويه (991)، وابن خزيمة (1113) عن أبي خالد الأحمر، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 149، وأبو عوانة (2150)، والبيهقي 3/ 43-44 من طريق جعفر بن عون، والدارقطني في "العلل" 14/ 402 من طريق القاسم بن معن، ثمانيتهم عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري، أنه سمع عمرة تحدث، عن عائشة، أنها كانت تقول:

"كان النبي ﷺ يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول: هل قرأ بأم الكتاب؟".

وعند ابن أبي شيبة 2/ 244: (عن أمه عمرة)، وهو وهم، فالحديث عند أحمد 6/ 235 بالإسناد نفسه، وفيه: (محمد بن عبد الرحمن ابن أخي عمرة).

وأخرجه أحمد 6/ 186 من طريق عبد الوارث بن سعيد، حدثني يحيى يعني ابن سعيد، قال: حدثني ابن أخي عمرة، عن عمته عمرة، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي الركعتين قبل الغداة، فيخففهما حتى إني لأشك، أقرأ فيهما بفاتحة الكتاب أم لا؟".

وأخرجه أحمد 6/ 40، والحميدي (181) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 39 -، كلاهما (الإمام أحمد، والحميدي) عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة أنها قالت:

"كان رسول الله ﷺ ليصلي ركعتي الفجر، فأقول: هل قرأ فيهما بفاتحة الكتاب من التخفيف؟".

وأخرجه عبد الرزاق (4792) عن ابن جريج، عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عمن سمع عمرة تحدث، عن عائشة به.

وأخرجه عبد الرزاق (4774) و (4793) عن معمر، وأبو يعلى (4624) من طريق شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي، والطحاوي 1/ 297 من طريق عبد الحميد بن جعفر، والطحاوي 1/ 297 من طريق علي بن مسهر، وتمام في "الفوائد" (1556) من طريق جعفر بن محمد، خمستهم عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة به.

فلم يذكروا محمد بن عبد الرحمن في إسناده!

وأخرجه مالك في "الموطأ" 1/ 127 عن يحيى بن سعيد، عن عائشة به.

فأعضله.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (2653) من طريق أبي معاوية الضرير

محمد بن خازم، عن يحيى بن سعيد، عن أخيه سعد بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة به.

وقال أبو معاوية: ثم أتينا سعدا، فحدثنا عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة.

وأخرجه أبو يعلى (4603) من طريق مروان بن معاوية الفزاري، عن

يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه، عن عائشة به.

وأخرجه الطحاوي 1/ 297، والطبراني في "مسند الشاميين" (2079) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، أن محمد بن عبد الرحمن حدثه، عن أمه عمرة، عن عائشة به.

فجعل عمرة أم محمد بن عبد الرحمن، وإنما هي عمته، وعبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد: ضعيف، وقال الدارقطني في "العلل" 14/ 401 بعد أن ذكر الاختلاف فيه على يحيى بن سعيد الأنصاري:

"والصحيح من ذلك قول من قال: عن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن ابن أخي عمرة، عن عمرة، عن عائشة".

وأخرجه المحاملي في "أماليه" (481) عن العباس بن يزيد بن أبي حبيب البحراني، حدثنا ابن نمير، حدثنا فطر بن خليفة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة، قالت:

"كان النبي ﷺ يخفف ركعتي الفجر".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6998) عن محمد بن عبدوس بن جرير الصوري، حدثنا موسى بن أيوب النصيبي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عمر بن محمد، حدثنا أبي، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يخفف ركعتي الفجر حتى إني أقول: ما يتم فاتحة الكتاب".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن عمر بن محمد إلا الوليد بن مسلم، والمشهور من حديث محمد بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة".

وإسناده ضعيف، شيخ الطبراني محمد بن أحمد بن عَبْدُوس الصوري: لم أجد فيه تعديلا.

 

4 - وقد تقدّم تخريج حديث عبد الله بن شقيق برقم (346)، ولفظه، قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ عن تطوعه؟ فقالت:

 "كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين، وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، وكان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ قاعدا ركع وسجد وهو قاعد، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين".

 

5 - أخرجه أحمد 6/ 217، وابن أبي شيبة 2/ 243 من طريق خالد بن مهران الحذاء، والطيالسي (1652)، وابن أبي عمر العدني كما في "المطالب العالية" (613) عن يزيد بن إبراهيم التستري، وإسحاق بن راهويه (1342) من طريق أشعث بن عبد الملك الحمراني، ثلاثتهم عن محمد بن سيرين، قال: قالت عائشة:

"كان قيام رسول الله ﷺ في الركعتين قبل صلاة الفجر: قدر ما يقرأ فاتحة الكتاب".

وإسناده منقطع، قال ابن معين كما في "معرفة الرجال" - رواية ابن محرز 1/ 127:

"ابن سيرين لم يسمع من عائشة شيئا قط، ولا رآها".

وقال أبو حاتم كما في "المراسيل" (ص 188) لابنه:

"ابن سيرين لم يسمع من عائشة شيئًا".

 

6 - أخرجه أبو داود (1362)، وأحمد 6/ 149، وإسحاق بن راهويه (1667)، والطحاوي 1/ 285، والطبراني في "مسند الشاميين" (1918)، وابن عدي في "الكامل" 8/ 145-144، والبيهقي 3/ 28، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 198 من طريق معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سألت عائشة بكم كان رسول الله ﷺ يوتر؟ فقالت:

"بأربع وثلاث، وبست وثلاث، وثمان وثلاث، وعشر وثلاث، ولم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرة ولا أنقص من سبع، وكان لا يدع ركعتي الفجر".

وإسناده على شرط مسلم.


وأما حديث ابن عباس:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (258)، ولفظه: "أن عبد الله بن عباس بات ليلة عند ميمونة زوج النبي ﷺ، وهي خالته، قال: فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله ﷺ وأهله في طولها، فنام رسول الله ﷺ حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله ﷺ، فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلق فتوضأ منه، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله ﷺ يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين. ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر ثم اضطجع، حتى أتاه المؤذن، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح".

وفي الباب عن ابن عباس أيضا:

"أن النبي ﷺ كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع".

أخرجه البيهقي 3/ 45 من طريق سلم بن إبراهيم الوراق، حدثنا شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، عن رجل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.

وإسناده ضعيف، سلم بن إبراهيم الوراق: ضعيف، وقال البيهقي:

"ورواه غيره عن شعبة، عن موسى، عن سعيد، عن النبي ﷺ منقطعا".


وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فأخرجه أحمد 2/ 173 حدثنا حسن، والطبراني 13/ (89) من طريق عمرو بن خالد، كلاهما عن ابن لهيعة، حدثنا حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو:

"أن رسول الله ﷺ كان إذا ركع ركعتي الفجر، اضطجع على شقه الأيمن".

وأخرجه الطبراني 13/ (89) من طريق ابن وهب، أخبرني حيي به.

وإسناده حسن، حيي بن عبد الله بن شريح المعافري: قال الإمام أحمد: أحاديثه مناكير.

وقال البخاري: فيه نظر.

وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال ابن معين: ليس به بأس.

وقال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 298):

"حيي بن عبد الله المعافري من خيار أهل مصر ومتقنيهم وكان شيخا جليلا فاضلا"، وذكره في "كتاب الثقات" 6/ 235.

وحسّن له الترمذي عن أبي عبد الرحمن الحبلي.

وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.

والراوي عنه هنا عبد الله بن وهب وهو ثقة حافظ أحد الأعلام، فالحديث حسن إن شاء الله تعالى.

 

وأما حديث أبي هريرة:

فأخرجه أبو داود (1261) - ومن طريقه البيهقي 3/ 45 -، والترمذي (420) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (887) -، وأحمد 2/ 415، وابن خزيمة (1120)، وابن حبان (2468) من طرق عن عبد الواحد بن زياد، حدثنا سليمان الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"إذا صلى أحدكم الركعتين قبل صلاة الصبح، فليضطجع على جنبه الأيمن".

وزاد أبو داود، وابن خزيمة، وابن حبان: "فقال له مروان بن الحكم: أما يجزي أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع؟ قال: لا، قال: فبلغ ذلك ابن عمر، فقال: أكثر أبو هريرة قال: فقيل لابن عمر: هل تنكر شيئا مما يقول؟ قال: لا، ولكنه اجترأ وجبنا، فبلغ ذلك أبا هريرة، فقال: فما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".

ووجه الغرابة جعله من أمر النبي ﷺ لا من فعله.

وأخرجه ابن ماجه (1199)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 33 من طريق شعبة، والنسائي في "الكبرى" (1460) من طريق أبي كدينة يحيى بن المهلب، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:

"كان النبي ﷺ يضطجع بعد ركعتي الفجر على شقه الأيمن، ثم يجلس".

ولفظ شعبة: "كان رسول الله ﷺ إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع".

وأخرجه البيهقي 3/ 45 من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي صالح السمان، قال: سمعت أبا هريرة يحدث مروان بن الحكم وهو على المدينة:

"أن رسول الله ﷺ كان يفصل بين ركعتيه من الفجر وبين الصبح بضجعة على شقه الأيمن".

وقال البيهقي:

"وهذا أولى أن يكون محفوظا لموافقته سائر الروايات عن عائشة، وابن عباس".

 

وأما حديث علي بن أبي طالب:

فأخرجه أحمد 1/ 77 و 98 و 115، وعبد الرزاق (4772)، والبزار (856) عن إسرائيل، وابن المظفر في "حديث شعبة" (150) من طريق شعبة، كلاهما عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال:

"كان رسول الله ﷺ يوتر عند الأذان، ويصلي ركعتي الفجر عند الإقامة".

وأخرجه ابن ماجه (1147) حدثنا الخليل بن عمرو أبو عمرو، قال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال:

"كان النبي ﷺ يصلي الركعتين عند الإقامة".

وأخرجه أحمد 1/ 87 و 111 عن إبراهيم بن أبي العباس، وأسود، والطيالسي (128)، والحارث بن أبي أسامة (213) عن ابن أبي أمية، والبزار (857) من طريق بشر بن عمر، خمستهم (إبراهيم بن أبي العباس، وأسود بن عامر، والطيالسي، وابن أبي أمية، وبشر بن عمر) عن شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه:

"أن النبي ﷺ كان يوتر عند الأذان، ويصلي الركعتين عند الإقامة".

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 241 و 286 حدثنا أبو الأحوص، وشريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي:

"أن النبي ﷺ كان يصلي الركعتين عند الأذان، قال أحدهما: ويوتر عند الإقامة".

وهذا الحديث مداره على الحارث الأعور وهو متروك، وانظر كتابنا "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (5).

وأخرجه البزار (924)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 374 من طريق كيسان أبي عمر، عن يزيد بن بلال، عن علي، قال:

"كان النبي ﷺ يصلي من الليل ثماني ركعات، وإذا كان أو قرب الفجر أوتر بثلاث ركعات، حتى إذا انفجر الفجر صلى ركعتين قبل الفجر".

وإسناده ضعيف، يزيد بن بلال، وكيسان أبو عمر: ضعيفان.

 

يستفاد من الحديث

 

أولًا: مواظبة النبي ﷺ على ركعتي الفجر.

 

ثانيًا: أن وقتهما ما بين النداء والإقامة.

 

ثالثًا: أن سنة الفجر ركعتان.

 

رابعًا: أن ركعتي الفجر خفيفتان.

 

خامسًا: الإضطجاع على الشق الأيمن بعد الوتر أو بعد ركعتي الفجر.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

 

٭ ٭ ٭

 

 

 

 

 

 

 

 

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام