words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الجمعة، 21 أغسطس 2020

قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة

 


 

(289) "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت".

 

إسناده صحيح - أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (9848)، وفي "عمل اليوم والليلة" (100)، والروياني (1268)، وابن حبان في "صحيحه" - كما في "سير أعلام النبلاء" 9/ 235، و "تاريخ الإسلام" 4/ 1193، و "تفسير ابن كثير" 1/ 517 -، وفي "كتاب الصلاة" - كما في "الترغيب والترهيب" 2/ 453، و"إتحاف المهرة" (6480)، و "نتائج الأفكار" 2/ 295 -، والطبراني 8/ (7532)، وفي "الأوسط" (8068)، وفي "مسند الشاميين" (824)، وفي "الدعاء" (675)، وابن شاهين في "الأفراد" (34)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة (124)، والنعالي في "جزءه" - مخطوط، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 354، وأبو طاهر السِلفي في "المشيخة البغدادية" - مخطوط، وابن الفاخر في "موجبات الجنة" (188)، وابن الجوزي في "الموضوعات" 1/ 244، والشجري في "أماليه" (529)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (81)، وابن العديم في "تاريخ حلب" 5/ 2307 و 10/ 4452، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 294 من طرق عن محمد بن حمير السليحي، قال: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

وقال ابن شاهين:

"وهذا حديث غريب، تفرد به ابن حمير، لا أعلم حدث به عن محمد بن زياد غيره".

وقال ابن الجوزي:

"قال الدارقطني: غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامة تفرد به محمد بن حمير عنه [1].

قال يعقوب بن سفيان: ليس بالقوي".

وقال الحافظ الذهبي في "تاريخ الإسلام" 12/ 1111-1112:

"ربما ذكر - يعني: ابن الجوزي - في الموضوعات أحاديث حسانا قوية، ونقلت من خط السيف أحمد بن المجد، قال: صنف ابن الجوزي كتاب الموضوعات، فأصاب في ذكره أحاديث شنيعة مخالفة للنقل والعقل، ومما لم يصب فيه إطلاق الوضع على أحاديث بكلام بعض الناس في أحد رواتها، كقوله: فلان ضعيف، أو ليس بالقوي، أو لين، وليس ذلك الحديث مما يشهد القلب ببطلانه، ولا فيه مخالفة ولا معارضة لكتاب ولا سنة ولا إجماع، ولا حجة بأنه موضوع، سوى كلام ذلك الرجل في راويه، وهذا عدوان ومجازفة، وقد كان أحمد بن حنبل يقدم الحديث الضعيف على القياس.

قال: فمن ذلك أنه أورد حديث محمد بن حمير السليحي، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة في فضل قراءة آية الكرسي في الصلوات الخمس، وهو: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت) وجعله في الموضوعات، لقول يعقوب بن سفيان محمد بن حمير ليس بالقوي، ومحمد هذا قد روى البخاري في صحيحه، عن رجل، عنه، وقد قال ابن معين: إنه ثقة، وقال أحمد بن حنبل: ما علمت إلا خيرا. قال السيف: وهو كثير الوهم جدا، فإن في مشيخته مع صغرها وَهْمٌ في مواضع...".

وقال الحافظ ابن كثير:

"إسناد على شرط البخاري!" [2].

وقال الحافظ ابن حجر:

"وقد غفل أبو الفرج بن الجوزي فأورد هذا الحديث في الموضوعات من طريق الدارقطني، ولم يستدل لمدعاه إلا بقول يعقوب بن سفيان: محمد بن حمير ليس بقوي.

قلت: وهو جرح غير مفسر في حق من وثقه يحيى بن معين، وأخرج له البخاري.

سلمنا، لكنه يستلزم أن يكون ما رواه موضوعًا، وقد أنكر الحافظ الضياء هذا على ابن الجوزي، وأخرجه في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين.

وقال ابن عبد الهادي: لم يصب أبو الفرج، والحديث صحيح.

قلت: لم أجد للمتقدمين تصريحًا بتصحيحه.

وقد أخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة المفرد من رواية يمان بن سعيد عن محمد بن حمير ولم يخرجه في كتاب الصحيح!".

قلـت: في قول الحافظ ابن حجر أنه لم يجد للمتقدمين تصريحًا بتصحيحه نظر، إذ أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما صرّح بذلك الحافظان الذهبي وابن كثير، وقد قال الحافظ ابن حجر نفسه بأنه صححه ابن حبان كما في (النكت على ابن الصلاح) 2/ 849".

وقال المنذري:

"صححه ابن حبان".

وله طريق أخرى عن أبي أمامة:

أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة (123) أخبرنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا علي بن الحسن بن معروف، حدثنا عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن داود بن إبراهيم الذهلي، أنه أخبره عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان بمنزلة من قاتل عن أنبياء الله عز وجل حتى يستشهد".

وأخرجه أبو طاهر السِلفي في "المشيخة البغدادية" - مخطوط: من طريق الحسن بن عبد الرحمن بن رزيق، عن علي بن الحسن بن معروف به، وزاد:

" كان الرب ذو الجلال والإكرام الذي يتولى قبض روحه بيده".

وإسناده ضعيف، داود بن إبراهيم الذهلي، وعلي بن الحسن بن معروف: لم أجد من ترجمهما.

وإسماعيل بن عياش: صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، ولا يُدرى من أي بلد شيخه في هذا الحديث.

وعبد الحميد بن إبراهيم أبو تقي الحمصي: صدوق إلا أنه ذهبت كتبه فساء حفظه.

 

وجاء من حديث المغيرة بن شعبة، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب، والصلصال بن الدلهمس، وأبي موسى الأشعري، وأنس بن مالك، والحسن بن علي، وأبي بن كعب، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو:

 

أما حديث المغيرة بن شعبة:

فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 3/ 221 من طريق إبراهيم بن زهير، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا هاشم بن هاشم، عن عمر بن إبراهيم، عن محمد بن كعب، عن المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة ما بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة".

وقال أبو نعيم:

"هذا حديث غريب من حديث المغيرة، تفرد به هاشم بن هاشم عن عمر عنه!، ما كتبناه عاليا إلا من حديث مكي".

وإسناده ضعيف، عمر بن إبراهيم بن محمد بن الأسود: ذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 169.

وقال العلامة المعلمي في تعليقه على "الفوائد" (ص 299):

"مجهول، ذكره ابن حبان في (الثقات) على عادته في ذكر المجاهيل، وذكره العقيلي في (الضعفاء) وذكر له خبرًا آخر لهذا السند نفسه لم يتابع عليه، والمجهول إذا روى خبرين لم يتابع عليهما فهو تالف".

وإبراهيم بن زهير بن أبي خالد الحلواني: مجهول، لم أجد له في التراجم سوى ما ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" 9/ 444 أنه حدث عنه عبد الله بن الحسن بن يحيى بن يعقوب بن شعيب الحلواني، وكذا الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" 28/ 477 أنه روى عن مكي بن إبراهيم بن بشير.


وأما حديث جابر بن عبد الله:

فأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" 1/ 243 من طريق إسماعيل بن إبراهيم القطواني، قال: حدثنا عبد الحميد بن صالح، قال: حدثنا الحسن بن محمد، عن أبي يزيد، عن مولى الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة أعطي قلوب الشاكرين، وثواب النبيين، وأعمال الصادقين، وبسط الله عليه يمينه ورحمه، ولم يمنعه من دخول الجنة إلا قبض ملك الموت روحه".

وقال ابن الجوزي:

"وهذا طريق فيه مجاهيل".

وقال الحافظ الذهبي في "تلخيص كتاب الموضوعات" (ص 67):

"سَنَد مظلم إِلى حسن بن محمد ولا يدرى من هو".

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 3/ 475، وأبو طاهر السلفي في "المشيخة البغدادية" - مخطوط: من طريق أبي الجنيد الضرير، حدثنا حماد الربعي، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أوحى الله عز وجل إلى موسى بن عمران أنه من داوم على قراءة آية الكرسي خلف كل صلاة مكتوبة أعطيته أجور النبيين وأعمال الصديقين وثواب الشاكرين، ولم يمنعه من الدخول إلى الجنة إلا أن ينزل ملك الموت عليه السلام فيقبض روحه، فقال موسى عليه السلام: يا رب ومن يداوم على ذلك؟ قال: يداوم على ذلك نبي أو صديق أو عبد قد رضيت عنه أريد أن أقتله في سبيلي".

وإسناده ضعيف، حماد الربعي: قال الحافظ الذهبي في "الميزان" 1/ 602:

"لا يعرف".

وأبو الجنيد الضرير: قال ابن عدي: عامة حديثه عن الضعفاء أو قوم لا يعرفون.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 1/ 496، والواحدي في "التفسير" (119)، وابن الجوزي في "الموضوعات" 1/ 243 من طريق إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة خرقت سبع سموات فلم يلتئم خرقها حتى ينظر الله إلى قائلها فيغفر له، ثم يبعث الله إليه ملكا فيكتب حسناته ويمحو سيئاته إلى الغد من تلك الساعة".

وقال ابن عدي:

"وهذا الحديث عن ابن جريج بإسناده باطل، لا يحدث به عن ابن جريج غير إسماعيل".

قلت: إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي: متهم بالكذب.

 

وأما حديث عبد الله بن مسعود:

فأخرجه ابن عدي في "الكامل" 2/ 426، وابن المقرئ في "حديثه" (11) - مطبوع ضمن جمهرة الأجزاء الحديثية: من طريق عمران بن بكار، حدثنا عبد السلام بن محمد الحضرمي، حدثنا بقية، عن الأوزاعي، عن جسر بن الحسن، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة فمات دخل الجنة".

وإسناده ضعيف، جسر بن الحسن الكوفي: ضعفه النسائي، وقال الجوزجاني: واهي الحديث.

وعون بن عبد الله: روايته عن ابن مسعود مرسلة.

 

وأما حديث علي بن أبي طالب:

فأخرجه الثعلبي في "التفسير" (581)، والبيهقي في "الشعب" (2174)، وابن الجوزي في "الموضوعات" 1/ 243 من طريق محمد بن عمرو القرشي، عن نهشل بن سعيد الضبي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن حبة العرني، قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعواد المنبر يقول:

"من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت".

وزاد الثعلبي، والبيهقي: "ومن قرأها حين يأخذ مضجعه أمنه الله على داره ودار جاره والدويرات حوله".

وقال البيهقي:

"إسناده ضعيف".

وقال ابن الجوزي:

"هذا حديث لا يصح، عبد العزى (كذا!): لا يعرف، ونهشل: قد كذبه أبو داود الطيالسي وابن راهويه.

وقال الرازي والنسائي: هو متروك.

وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب".

وأخرجه أبو طاهر السِلفي في "المشيخة البغدادية" - مخطوط: حدثنا محمد بن إسحاق القطيعي، حدثنا علي بن محمد بن عقبة الكوفي، حدثنا عبد الله بن محمد بن سوار، حدثنا أحمد بن صبيح الأسدي، حدثنا الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"اقرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، فإنه لا يحافظ عليها إلا نبي أو صديق أو شهيد".

وهذا على أنه معضل، فيه الحسين بن علوان: كذاب.

وأحمد بن صبيح الأسدي: ذكره أبو العرب في (الضعفاء) ونقل عن أبي الطاهر المديني أنه قال: كوفي ليس يساوي شيئا.

وذكره الدارقطني ضمن إسناد حديث في "سننه" 5/ 13، ثم قال:

"هؤلاء كلهم من الشيعة".

 

وأما حديث الصلصال بن الدلهمس:

فأخرجه البيهقي في "الشعب" 4/ 51 أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو عمارة المستملي، حدثنا محمد بن الضوء يعني ابن الصلصال بن الدلهمس، حدثنا أبي، أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة".

وقال البيهقي:

"أبو عمارة المستملي أظنه أحمد بن زيد المهدي".

وإسناده تالف، محمد بن الضوء: قال ابن حبان:

"روى عن أبيه المناكير، لا يجوز الاحتجاج به".

وقال الخطيب:

"كان كذابا".

وأبو عمارة المستملي: قال الدارقطني: متروك.

 

وأما حديث أبي موسى الأشعري:

فأخرجه ابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير" 1/ 517 حدثنا محمد بن الحسن بن زياد المقرئ، أخبرنا يحيى بن درستويه المروزي، أخبرنا زياد بن إبراهيم، أخبرنا أبو حمزة السكري، عن المثنى، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"أوحى الله إلى موسى بن عمران عليه السلام أن اقرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، فإنه من يقرؤها في دبر كل صلاة مكتوبة، أجعل له قلب الشاكرين، ولسان الذاكرين، وثواب النبيين، وأعمال الصديقين، ولا يواظب على ذلك إلا نبي أو صديق أو عبد امتحنت قلبه للإيمان، أو أريد قتله في سبيل الله".

وقال الحافظ ابن كثير:

"وهذا حديث منكر جدا".

محمد بن الحسن بن زياد المقرئ أبو بكر النقاش: وهاه الدارقطني.

وقال طلحة بن محمد بن جعفر: كان يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص.

وقال البرقاني: كل حديثه منكر.

وقال الخطيب البغدادي: في أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة.

ويحيى بن درستويه: سيأتي أنه يحيى بن ساسويه: ولم أجد له ترجمة سوى قول الدارقطني في إسناد حديث هو أحد رجاله:

"كلهم معروفون بالثقة" كما في "لسان الميزان" 1/ 600.

وزياد بن إبراهيم: سيأتي أنه زياد النميري: ولم أجد له ترجمة، وليس هو الراوي عن أنس بن مالك، فهذا أعلى طبقة من ذاك.

والمثنى هو ابن الصباح: ضعيف اختلط بأخرة.

وأخرجه الديلمي في مسند الفردوس" كما في "الغرائب الملتقطة" - مخطوط: من طريق عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا يحيى بن ساسويه، حدثنا زياد النميري، حدثنا أبو حمزة، عن المثنى بن الصباح، عن قتادة به.

 

وأما حديث أنس بن مالك:

فأخرجه البيهقي في "الشعب" (2175) من طريق أبي بكر بن عتاب، حدثنا ابن أبي العوام، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن اليمامي، عن سالم الخياط، عن الحسن والمختار، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي حفظ إلى الصلاة الأخرى، ولا يحافظ عليها إلا نبي، أو صديق، أو شهيد".

وقال البيهقي:

"إسناده ضعيف".

وأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (1366) حدثنا عتيق بن محمد، حدثنا ابن أبي فديك، عن أبي سليم، عن الحوشبي، عن أبان، عن أنس رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"أوحى الله إلى موسى عليه الصلاة والسلام: من داوم على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة، أعطيته قلوب الشاكرين، وأجر النبيين، وأعمال الصديقين، وبسطت عليه يميني بالرحمة، ولم أمنعه أن أدخله الجنة إلا أن يأتيه ملك الموت. قال موسى: يارب، ما سمع بهذا أحد إلا داوم عليه، قال: لا أعطيه من عبادي إلا الأنبياء أو صديقا أو رجلا أحبه أو رجلا أريد قتله في سبيلي".

وإسناده ضعيف جدا، أبان هو ابن أبي عياش: متروك.

وأبو سليم: لم أعرفه.

وأخرجه الثعلبي في "تفسيره" (582) من طريق أبي يحيى البزاز، حدثنا عتيق بن محمد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن أبي سليمان، عن الحوشبي، عن أنس وعن جابر به.

ولم يذكر أبان بن أبي عياش، والذي يظهر لي أنه وقع سقط في إسناده، فالحوشبي وهو شهاب بن خراش: من كبار أتباع التابعين، فلا رواية له عن أنس ولا عن جابر، وبينهما أبان بن أبي عياش كما تقدّم آنفا.

 

وأما حديث الحسن بن علي بن أبي طالب:

فأخرجه الطبراني 3/ (2733)، وفي "الدعاء" (674)، والحسن الخلال في "فضائل سورة الإخلاص" (57)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 295 من طريق كثير بن يحيى صاحب البصري، حدثنا حفص بن عمر الرقاشي، حدثنا عبد الله بن حسن بن حسن، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى".

وقال الحافظ:

"هذا حديث غريب، وفي سنده ضعف".

قلت: حفص بن عمر الرقاشي: لم أجد له ترجمة، وليس هو حفص بن عمرو الرقاشي.

 

وأما حديث عبد الله بن عباس:

فأخرجه ابن النجار كما في "اللآلىء المصنوعة" 1/ 212-213 أخبرني شهاب بن محمود المزكي، أنبأنا عبد الكريم بن محمد المروزي، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسن بن علي الطبري، حدثنا أبو الرضى محمد بن علي النسفي، حدثنا أبو نصر محمد بن الحسن بن تركان الخطيب، حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن شبيب الكاغدي البلخي، حدثنا أبو عبد الله طاهر بن محمد الفقيه، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عمر البزار، حدثنا عمر بن محمد البزار، حدثنا عمر بن محمد بن بحير بن حازم الهمداني، حدثنا عبد بن حميد، حدثنا شبابة، عن ورقاء بن عمر، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، أعطاه الله قلوب الشاكرين، وأعمال الصديقين، وثواب النبيين، وبسط عليه الرحمة منه، ولم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت فيدخلها".

وقال ابن عراق في "تنزيه الشريعة" 1/ 289:

في إسناده ضعفاء ومجاهيل".

 

وأما حديث أبيّ بن كعب:

فأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (1369) حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم العامري، حدثنا زكريا بن حازم، قال: أنبأنا الربيع بن أنس، عن أبي بن كعب:

"قال الله لموسى: من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة أعطيته ثواب الأنبياء".

وإسناده ضعيف، محمد بن إسحاق بن إبراهيم العامري، وزكريا بن حازم: لم أجد لهما ترجمة.

 

وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص:

فأخرجه الثعلبي في "تفسيره" (578) أخبرنا أبو عمرو أحمد بن أبي الفراتي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا محمد بن كثير الفهري، عن ابن لهيعة، عن أبي قَبيل المعافري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان الَّذي يتولى قبض نفسه ذو الجلال والإكرام، وكان كمن قاتل مع أنبياء الله حتى استشهد".

وأخرجه أبو طاهر السِلفي في "المشيخة البغدادية" - مخطوط، والخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 171 عن محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار به، بلفظ: "من قرأ آية الكرسي لم يتول قبض نفسه إلا الله تعالى".

وإسناده تالف، أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي: قال الحاكم: كان يضع الحديث.

وقال البيهقي: روى أحاديث موضوعة، لا أستحل رواية شيء منها.

ومحمد بن كثير الفهري: متروك.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

2 - 1 - 1442 هجري

٭ ٭ ٭



 1 - وانظر "الأفراد" (4529).

- قلت: رجاله رجال البخاري، وليس على شرطه، قال الحافظ في "هدي الساري" (ص 438) "ليس له في البخاري سوى حديثين:

أحدهما: عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عقبة بن وساج عن أنس في خضاب أبي بكر، وذكر له متابعا.

والآخر: عن ثابت بن عجلان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (مر النبي صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة فقال: ما على أهلها لو انتفعوا بإهابها) أورده في الذبائح، وله أصل من حديث ابن عباس عنده في الطهارة".

وقال العلامة المعلمي في تعليقه على "الفوائد" (ص 299):

"أخرج له البخاري في "الصحيح" حديثين، قد ثبتا من طريق غيره، وهما من روايته عن غير الألهاني، فزعْمُ أن هذا الحديث على شرط البخاري غفلة".

السبت، 15 أغسطس 2020

قراءة المعوذات أدبار الصلوات

 


 

(288) "أمرني رسول الله r أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة".

 

إسناده صحيح - أخرجه أبو داود (1523)، والنسائي (1336)، وفي "الكبرى" (1260)، وأحمد 4/ 201، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر والمغرب" (ص 322)، وابن خزيمة (755)، وابن المنذر في "الأوسط" (1560)، وابن حبان (2004)، وفي "كتاب الصلاة" كما في "إتحاف المهرة" (13884)، والطبراني 17/ (812)، والحاكم 1/ 253، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (125)، والمزي في "تهذيب الكمال" 7/ 458 من طريق حنين بن أبي حكيم، والترمذي (2903) من طريق يزيد بن أبي حبيب، وأحمد 4/ 155، والنسائي في "الكبرى" (9890)، وفي "عمل اليوم والليلة" كما في "تحفة الأشراف" (9940)، و "ميزان الاعتدال" 4/ 433، وابن عبد الحكم "فتوح مصر" (ص 322)، والطبراني 17/ (811)، وفي "الدعاء" (677)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (122)، والبيهقي في "الشعب" (2330)، والضياء في "حديث أبي عبد الرحمن المقرئ" (ص 76)، والمزي في "تهذيب الكمال" 32/ 196، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 290 [1] من طريق يزيد بن محمد القرشي، ثلاثتهم عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر، أنه قال: فذكره.

وفي لفظ: "أن أقرأ بالمعوذتين".

وقال الترمذي:

"حديث حسن غريب".

وقال الحاكم:

"صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

وقال الحافظ:

"هذا حديث صحيح".

 

وجاء من طرق عن عقبة بغير هذا القيد:

 

1 - أخرجه النسائي (5430)، وفي "الكبرى" (7797)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 21-22، والطبراني 17/ (952) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" 15/ 62 - عن الدراوردي، عن عبد الله بن سليمان الأسلمي، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن عقبة، قال:

"بينا أنا أقود برسول الله r راحلته في غزوة، إذ قال: يا عقبة، قل. فاستمعت، ثم قال: يا عقبة، قل. فاستمعت، فقالها الثالثة، فقلت: ما أقول؟ فقال: {قل هو الله أحد}. فقرأ السورة حتى ختمها، ثم قرأ {قل أعوذ برب الفلق}. وقرأت معه حتى ختمها، ثم قرأ: {قل أعوذ برب الناس}. فقرأت معه حتى ختمها، ثم قال: ما تعوذ بمثلهنّ أحد".

وأخرجه النسائي (5431)، وفي "الكبرى" (7803) من طريق خالد بن مخلد القطواني، عن عبد الله بن سليمان الأسلمي، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن عقبة.

ولم يذكر عبد الله بن خبيب.

وأخرجه النسائي (5429)، وفي "الكبرى" (7809)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 5/ 21، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 270)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (1677)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 115، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4096) من طرق عن زيد بن أسلم، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه.

 ولم يذكر عقبة.

وأخرجه النسائي (5428)، وفي "الكبرى" (7811) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (81) - عن عمرو بن علي، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 312 - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (248)، والمزي في "تهذيب الكمال" 14/ 451 - عن محمد بن أبي بكر المقدمي، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 4/ 351، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 346 من طريق إسحاق بن سيار، والعباس بن محمد الدوري، خمستهم (عمرو بن علي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وابن سعد، وإسحاق بن سيار، والعباس بن محمد الدوري) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن ابن أبي ذئب، قال: حدثني أسيد بن أبي أسيد، عن معاذ بن عبد الله، عن أبيه، قال:

"أصابنا طش وظلمة، فانتظرنا رسول الله r ليصلي بنا، ثم ذكر كلاما معناه، فخرج رسول الله r ليصلي بنا، فقال: قل. فقلت: ما أقول؟ قال: {قل هو الله أحد}، والمعوذتين حين تمسي، وحين تصبح، ثلاثا يكفيك كل شيء".

وأخرجه أبو داود (5082) - ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير" (45)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 3/ 119 - عن محمد بن المصفى، والترمذي (3575)، والضياء في "المختارة" (249)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 345 عن عبد بن حميد - وهو في "المنتخب" (494) -، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 4/ 351، والطبراني كما في "نتائج الأفكار" 2/ 346 - وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2526)، والضياء في "المختارة" (250) - من طريق أحمد بن صالح، أربعتهم (محمد بن المصفي، وعبد بن حميد، وابن سعد، وأحمد بن صالح) عن ابن أبي فديك، قال: أخبرني ابن أبي ذئب، عن أبي أسيد البراد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه به.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2572) حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، أراه قال: عن جده: فذكره.

وقال الحافظ المزي:

"قد اختلف فيه على معاذ بن عبد الله بن خبيب، فقيل عنه هكذا، وقيل: عنه، عن عقبة بن عامر، وقيل: عنه، عن أبيه، عن عقبة بن عامر.

وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم".

وانظر "التاريخ الكبير" للإمام البخاري 5/ 21.

وقال الحافظ ابن حجر:

"وبسبب هذا الاختلاف توقفت في تصحيحه، واتضح مما سقته أنه ليس له باللفظ الأول في الكتب الثلاثة ولا غيرها إلا إسناد واحد عن عبد الله بن خبيب، والتعدد إنما هو إلى ابنه معاذ مع الاختلاف في سياقه".

 

2 - أخرجه النسائي (5438)، وفي "الكبرى" (7789) و (8009)، والدارمي (3443)، والروياني (156)، والبيهقي في "الشعب" (2329) من طريق الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عقبة، قال:

"كنت أمشي مع رسول الله r فقال: يا عقبة، قل. قلت: ماذا أقول؟ فسكت عني، ثم قال يا عقبة، قل. قلت: ماذا أقول يا رسول الله؟ فسكت عني، فقلت: اللهم اردده عليّ، فقال يا عقبة، قل. فقلت: ماذا أقول؟ فقال: {قل أعوذ بِربّ الفلق}. فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال: قل. قلت: ماذا أقول يا رسول الله؟ قال: {قل أعوذ بِربّ الناس}. فقرأتها حتى أتيت على آخرها، ثم قال رسول الله r عند ذلك: ما سأل سائل بمثلهما، ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما".

ورواته ثقات.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 358، والطبراني 17/ (949)، وفي "الدعاء" (979) عن أبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، عن محمد بن عجلان به.

وأخرجه الحميدي (851) عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عمن حدثه، عن عقبة بن عامر به.

وأخرجه الطبراني 17/ (950) من طريق عمرو بن خالد الحرّاني، حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عقبة، قال:

"بينا أنا أسير مع رسول الله r بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة، فجعل رسول الله r يتعوذ بأعوذ برب الفلق وأعوذ برب الناس ويقول: يا عقبة تعوذ، فما تعوذ متعوذ بمثلها. قال: ثم سمعته يؤمنا بهما في الصلاة".

وقد خالف عمرًا بن خالد الحرّاني في إسناده جمعٌ:

فأخرجه أبو داود (1463)، والبيهقي 2/ 394-395، وفي "الشعب" (2328) عن عبد الله بن محمد النفيلي، والطبراني في "الدعاء" (978) من طريق أبي الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (127) من طريق حاجب بن الوليد بن ميمون الأعور، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (999) من طريق محمد بن بكار، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (5) من طريق عبد الجبار بن عاصم، خمستهم عن محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن عقبة به.

فزادوا: (عن أبيه).

 

3 - أخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (293) من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت نصر بن عبد الرحمن، ورجلا آخر، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله r:

"{قل هو الله أحد} أحسبه قرأها عليه، وقال: {قل أعوذ برب الفلق} وقال: تعوذ بهن، فإنه لن يتعوذ بمثلهن".

وأخرجه عبد الرزاق (6039) عن الثوري، عن سعد بن إبراهيم، عن رجل من جهينة، عن عقبة به.

 

4 - أخرجه مسلم (814-265)، والترمذي (2902) و (3367)، والنسائي (5440)، وفي "الكبرى" (7806) و (7976)، وأحمد 4/ 144 و 150 و 152، والدارمي (3441)، وعبد الرزاق في "التفسير" (3755)، والطيالسي (1096)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (286) و (287)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (122) و (123)، وأبو عوانة (3953-3956)، والروياني (160)، والمحاملي في "الأمالي" (428)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (360)، والطبراني 17/ (963-967)، وابن المقرئ في "المعجم" (534)، والبيهقي 2/ 394، وفي "السنن الصغير" (973)، وفي "الشعب" (2326)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 276 من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عقبة، قال: قال رسول الله r:

"أنزل علي آيات لم أر مثلهن {قل أعوذ برب الفلق} إلى آخر السورة، و {قل أعوذ برب الناس} إلى آخر السورة".

وقرن الطيالسي بـ (إسماعيل بن أبي خالد): بيان بن بشر.

 وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه مسلم (814-264)، والنسائي (954)، وفي "الكبرى" (1028)، وأحمد 4/ 151، وأبو عوانة (3957)، والطبراني 17/ (968)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 261 من طريق بيان، عن قيس بن أبي حازم به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (2658) من طريق عبد العزيز بن مسلم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود به.

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل عن قيس، عن أبي مسعود، إلا عبد العزيز، تفرد به ابن عائشة، ورواه سفيان والناس عن إسماعيل، عن قيس، عن عقبة بن عامر الجهني".

 

5 - أخرجه أبو داود (1462)، والنسائي (5436)، وفي "الكبرى" (7799)، والبيهقي 2/ 394 من طريق عبد الله بن وهب، وأحمد 4/ 153 - ومن طريقه الحاكم 1/ 240 -، وابن خزيمة (535) عن عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد 4/ 149 - 150، وابن خزيمة (535)، والبيهقي 2/ 394 عن زيد بن الحباب، والطبراني 17/ (926) من طريق أسد بن موسى، وأبو زرعة الدمشقي في "التاريخ" (1312)، والطبراني 17/ (926)، وفي "مسند الشاميين" (1987) من طريق عبد الله بن صالح، خمستهم عن معاوية بن صالح، حدثنا العلاء بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن مولى معاوية بن أبي سفيان، عن عقبة بن عامر، قال:

"كنت أقود برسول الله r ناقته، قال: فقال لي: ألا أعلمك سورتين لم يقرأ بمثلهما؟ قلت: بلى. فعلمني {قل أعوذ برب الناس}، و {قل أعوذ برب الفلق}، فلم يرني أعجبت بهما، فلما نزل الصبح فقرأ بهما، ثم قال لي: كيف رأيت يا عقبة؟".

وهذا حديث صحيح، وإسناده حسن، وله طرق عن القاسم بن عبد الرحمن:

أ - أخرجه النسائي (5437)، وفي "الكبرى" (7794)، وأحمد 4/ 144، وأبو يعلى (1736)، وابن خزيمة (534)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (124)، والطبراني في "مسند الشاميين" (596) عن الوليد بن مسلم، والنسائي في "الكبرى" (7795) و (10659)، وفي "عمل اليوم والليلة" (889)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (289) من طريق ابن المبارك، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (125) من طريق بشر بن بكر، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (761) من طريق صدقة بن خالد، أربعتهم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عقبة بن عامر به.

ب - أخرجه الروياني (273) من طريق الوليد بن مسلم، عن هشام بن الغاز، عن يزيد بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عقبة بن عامر:

"أن رسول الله r صلى بهم صلاة فقرأ {قل أعوذ برب الفلق}، {وقل أعوذ برب الناس} ثم قال: اقرأ بهما كلما نمت وقمت".

جـ - أخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (288) أخبرنا عبد الرحمن بن المبارك، قال: حدثنا عبد الوارث، عن الجريري، عن معبد بن هلال العنزي، عن رجل من آل معاوية يفقهونه، عن عقبة بن عامر، قال:

" كنت مع النبي r في سفر فقال: أعجزت يا عقبة؟ قال: قلت: لا. قال: فسار ما شاء الله، ثم قال لي: يا عقبة أعجزت؟ قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال: فنزل وقال: اركب. قال: قلت: على مركبك يا رسول الله؟ قال: نعم. قال: فصلى بنا الغداة، فقرأ بـ {قل أعوذ برب الفلق}، و {قل أعوذ برب الناس}، فلما سلم أقبل عليّ فقال: أسمعت يا عقبة؟ يا عقبة أسمعت؟".

وهذا إسناد حسن، الرجل من آل معاوية هو القاسم بن عبد الرحمن وهو صدوق، وباقي رجاله ثقات، عبد الوارث هو ابن سعيد بن ذكوان وقد سمع من الجريري قبل الإختلاط.

وأخرجه الطبراني 17/ (957) من طريق خالد الواسطي، عن الجريري، عن معبد بن هلال، عن عقبة بن عامر به.

فلم يذكر الرجل من آل معاوية.

 

 6 - أخرجه النسائي (952) و (5434)، وفي "الكبرى" (1026) و (7802)، وابن أبي شيبة 10/ 539 - وعنه أبو يعلى (1734) -، وابن خزيمة (536)، وأبو زرعة الدمشقي في "التاريخ" (1311)، والروياني في "مسنده" (244)، وابن الأعرابي في "المعجم" (811)، وابن حبان (1818)، والحاكم 1/ 240 و 567، وابن بشران في "الأمالي" (286)، والبيهقي 2/ 394 من طريق سفيان الثوري، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عقبة بن عامر:

"أنه سأل رسول الله r عن المعوذتين؟ قال: فأمنا بهما رسول الله r في صلاة الفجر".

وقال ابن خزيمة:

"أصحابنا يقولون: الثوري أخطأ في هذا الحديث، وأنا أقول غير مستنكر لسفيان أن يروي هذا عن معاوية، وعن غيره".

وقال أبو زرعة الدمشقي:

"وهاتان الروايتان عندي صحيحتان، لهما جميعا أصل بالشام، عن جبير بن نفير عن عقبة، وعن القاسم عن عقبة".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

قلت: إسناده حسن، وليس على شرطهما فلم يرو البخاري لمعاوية بن صالح شيئا إنما روى له في "القراءة خلف الإمام"، ولم يرو مسلم من حديث الثوري عن معاوية بن صالح.

ثم أخرجه الحاكم 1/ 240 من طريق معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عقبة، وقال:

"وهذا الإسناد لا يعلل الأول فإن هذا إسناد لمتن آخر، والله أعلم".

قلت: ويقوّي ما ذهب إليه الحاكم ما أخرجه الطبراني 17/ (931) من طريق أبي أسامة، عن بحير بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عقبة بن عامر:

"أنه سأل رسول الله r عن المعوذتين؟ قال عقبة: فأمنا بهما رسول الله r في صلاة الفجر".

وأخرجه النسائي (5433)، وفي "الكبرى" (7793)، وأحمد 4/ 149، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (126)، والطبراني 17/ (930)، وفي "مسند الشاميين" (1155) من طرق عن بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر، قال:

"أهديت للنبي r بغلة شهباء فركبها، وأخذ عقبة يقودها به، فقال رسول الله r لعقبة: اقرأ. قال: وما أقرأ يا رسول الله؟ قال: اقرأ {قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق} فأعادها علي حتى قرأتها، فعرف أني لم أفرح بها جدا، قال: لعلك تهاونت بها، فما قمت. يعني بمثلها".

 

7 - أخرجه أحمد 4/ 148 مطولا - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 40/ 496 -، والطبراني 17/ (742) من طريق علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عقبة بن عامر، قال: قال لي رسول الله r:

"ألا أخبرك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان؟ قلت: علمني يا رسول الله مما علمك الله، فقرأ: {قل هو الله أحد}، و {قل أعوذ برب الفلق}، و {قل أعوذ برب الناس}، إن استطعت أن لا تبيت ليلة حتى تقرأهن، ولا يمر بك يوم حتى تقرأهن".

وإسناده ضعيف لضعف علي بن يزيد الألهاني.

 

8 - أخرجه النسائي (5435)، وفي "الكبرى" (7800) عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن عقبة بن عامر:

"أن رسول الله r قرأ بهما في صلاة الصبح".

لقد خالف محمد بنَ بشار: إمامُ أهل السنة أحمدُ بن حنبل 4/ 153، وعبدُ الله بن هاشم الطوسي كما عند ابن خزيمة (535) فروياه عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن مولى معاوية بن أبي سفيان، عن عقبة بن عامر به.

وهو المحفوظ عن معاوية بن صالح، فقد رواه عنه زيد بن الحباب، وأسد بن موسى، وعبد الله بن صالح، وعبد الله بن وهب، أربعتهم عنه، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن به.

 

9 - أخرجه أحمد 4/ 146 عن يحيى بن إسحاق السيلحيني، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال: قال لي رسول الله r:

"اقرأ بالمعوذتين، فإنك لن تقرأ بمثلهما".

وإسناده حسن، مشرح بن هاعان: صدوق، وابن لهيعة: احترقت كتبه فخلط لكن السيلحيني من قدماء أصحابه كما في "تهذيب التهذيب" 2/ 420.

وأخرجه أحمد 4/ 151 عن أبي سعيد مولى بني هاشم، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح به، بلفظ: "اقرأ: {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} فإنك لا تقرأ بمثلهما".

 

 10 - أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 366 و 10/ 539 حدثنا وكيع، عن هشام بن الغاز، عن سليمان بن موسى، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:

"كنت مع النبي r في سفر، فلما طلع الفجر أذن وأقام، ثم أقامني عن يمينه، فقرأ بالمعوذتين، فلما انصرف قال: كيف رأيت؟ قلت: قد رأيت يا رسول الله r. قال: فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت".

وهذا إسناد منقطع، سليمان بن موسى لم يدرك عقبة بن عامر.

 

11 - أخرجه أحمد 4/ 158 من طريق إسماعيل بن عياش، عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن عقبة بن عامر: مطولا، وفيه قال:

"ثم لقيت رسول الله r فقال لي: يا عقبة بن عامر، ألا أعلمك سورا ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن، لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها: {قل هو الله أحد}، {وقل أعوذ برب الفلق}، {وقل أعوذ برب الناس}".

وإسناده حسن، إسماعيل بن عياش: صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، وروايته هنا عن أهل بلده.

 

12 - أخرجه أحمد 4/ 155، والدارمي (3439)، والطبراني 17/ (862) عن أبي عبد الرحمن المقرئ عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، وابن لهيعة، قالا: سمعنا يزيد بن أبي حبيب، يقول: حدثني أبو عمران، أنه سمع عقبة بن عامر، يقول:

"تعلقت بقدم رسول الله r، فقلت: يا رسول الله، أقرئني سورة هود وسورة يوسف، فقال لي رسول الله r: يا عقبة بن عامر، إنك لم تقرأ سورة أحب إلى الله، ولا أبلغ عنده من {قل أعوذ برب الفلق}. قال يزيد: لم يكن أبو عمران يدعها، وكان لا يزال يقرؤها".

وإسناده صحيح.

وأخرجه الروياني (259) من طريق ابن وهب، حدثني حيوة قال: سمعت يزيد بن أبي حبيب به.

وأخرجه النسائي (953) و (5439)، وفي "الكبرى" (7790)، وأحمد 4/ 149 و 159، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 271)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (282)، وابن حبان (795)، والطبراني 17/ (789) و (860)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (696)، والبيهقي في "الشعب" (2331)، والبغوي (1213) من طرق عن الليث بن سعد، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم، عن عقبة بن عامر الجهني، أنه قال:

"اتبعت رسول الله r وهو راكب، فوضعت يدي على قدمه، فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من {قل أعوذ برب الفلق}".

وزاد النسائي (953): "و {قل أعوذ برب الناس}".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (7791)، والمحاملي في "الأمالي" (429)، والحاكم 2/ 540، والبيهقي في "الشعب" (2331) من طريق يحيى بن أيوب، وابن حبان (1842)، والطبراني 17/ (861) من طريق عمرو بن الحارث، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران التجيبي، عن عقبة بن عامر، قال:

"قلت يا رسول الله: أقرئني من سورة يوسف أو سورة هود قال: يا عقبة، اقرأ بـ {قل أعوذ برب الفلق} فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل".

 

13 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (7807) - وعنه الدولابي في "الكنى" (575) - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر، قال: سمعت النعمان، عن زياد أبي رشدين، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله r، قال:

"إن الناس لم يتعوذوا بمثل هاتين السورتين {قل أعوذ برب الفلق}، {وقل أعوذ برب الناس}".

وأخرجه الدولابي (997) من طريق إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا

المعتمر بن سليمان به.

 

14 - أخرجه الطبراني 17/ (951)، وفي "الأوسط" (811) و (6049) من طريق أحمد بن ثابت الجحدري، حدثنا عمير بن عبد المجيد الحنفي، حدثني عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن عبد العزيز بن مروان، أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: سمعت رسول الله r يقول:

"إنك لن تقرأ سورة أحب إليّ ولا أبلغ من {قل أعوذ برب الفلق}، فإن استطعت أن لا تدعها في صلاة فافعل".

وإسناده ضعيف، عمير بن عبد المجيد الحنفي: قال ابن أبي خيثمة:

"سُئل يحيى بن معين عن عمير بن عبد المجيد؟ فقال: صالح. ثم ضرب عليه أبو زكريا يحيى بن معين وكتب: ضعيف".

وقال أبو حاتم الرازي كما في "الجرح والتعديل" 6/ 377:

"ليس به بأس".

وقال الآجري (1413) عن أبي داود:

"وكان لا يَعْقِلُ شيئًا".

وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 199:

"كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير".

وذكره في "الثقات" 8/ 509!

وقال البرقاني (318) و (319) عن الدارقطني:

"عبد الكبير بن عبد المجيد، هو أبو بكر الحنفي، وهم أربعة إِخوة، هذا، وأخوه عبيد الله بن عبد المجيد أبو علي، وشريك، وعمير، لا يعتمد منهم إلا على أبي بكر، وأبي علي".

 

15 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (7798) من طريق أحمد بن خالد الوهبي، وأحمد 4/ 144 و 153، وابن أبي شيبة في "المسند" (558) - وعنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2574)، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" 5/ 341 -، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 212، والطبراني في "الدعاء" (980) عن الحسن بن موسى، كلاهما عن شيبان النحوي، عن يحيى بن أبي كثير، أنه سمع محمد بن إبراهيم، أن أبا عبد الله، أخبره أن ابن عامر الجهني، أخبره، قال رسول الله r:

"يا ابن عامر ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال رسول الله r: {قل أعوذ برب الفلق}، {وقل أعوذ برب الناس}".

وعند أحمد، وابن أبي شيبة، وابن أبي عاصم، والطبراني: (ابن عابس الجهني).

وجاء عند ابن سعد، وابن الأثير: (ابن عائش الجهني)!

وإسناده ضعيف، أبو عبد الله - وهو المدني - الراوي عن عقبة بن عامر: مجهول.

وأخرجه أحمد 3/ 417 - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" 34/ 34 -، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 270) عن هاشم بن القاسم، قال: حدثنا أبو معاوية - يعني شيبان -، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، أن ابن عابس الجهني به.

ولم يذكر أبا عبد الله المدني.

وأخرجه البيهقي في "الشعب" (2339) من طريق علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، قال: أظنه عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، أن أبا عبد الله، أخبره أن ابن عابس الجهني، أخبره:

"أن رسول الله r قال له: يا ابن عابس...الحديث".

وأخرجه النسائي (5432)، وفي "الكبرى" (7792) من طريق الوليد بن مسلم، قال: حدثنا أبو عمرو، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، أخبرني أبو عبد الله، أن ابن عابس الجهني أخبره:

"أن رسول الله r قال له: يا ابن عابس...الحديث".

وأخرجه الطبراني 17/ (943) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن عقبة بن عامر به.

وإسناده ضعيف، يحيى بن عبد الله البابلتي: ضعيف.

 

16 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (7810)، وأحمد 5/ 24 عن ابن علية، عن الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن رجل، قال:

"كان في مسير وفي الظهر قلة، والناس يعتقبون، فحانت نزلة رسول الله r ونزلتي، فلحقني من بعدي فضرب منكبي، وقال: {قل أعوذ برب الفلق}. فقلت: {قل أعوذ برب الفلق}، فقرأها رسول الله r وقرأتها معه، ثم قال: {قل أعوذ برب الناس}. فقرأها رسول الله r وقرأتها معه، فقال: إذا صليت فاقرأ بهما؛ فإنك لن تقرأ بمثلهما".

ورجال إسناده ثقات، إسماعيل ابن علية: سمع من الجريري قبل اختلاطه.

وأخرجه أحمد 5/ 78، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (294)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (128) من طريق شعبة، عن الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من قومه:

"أن رسول الله r مر به وهو يصلي، فقال: اقرأ بالمعوذتين في صلاتك".

 

17 - أخرجه البزار (2300) كشف: حدثنا محمد بن المثنى، وبيبي بنت عبد الصمد في "جزءها" (42) من طريق عقبة بن مكرم العمي، كلاهما عن محمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، حدثنا يزيد بن رومان، عن عقبة بن عامر الجهني، عن عبد الله الأسلمي، قال:

"كنا مع رسول الله r في عمرة حتى إذا كنا ببطن واقم استقبلتنا ضبابة فأضلتنا الطريق، فلم نشعر حتى طلعنا على ثنية، فلما رأى رسول الله r ذلك عدل إلى كثيب، فأناخ عليه، ثم قام وقام عليه من شاء الله، فما زال يصلي حتى طلع الفجر، فأخذ رسول الله r برأس ناقته، ثم مشى وعبد الله الأسلمي إلى جنبه، ما أحد مع رسول الله r غيره، فوضع رسول الله r يده على صدره، ثم قال: قل. قلت: ما أقول؟ قال: {قل هو الله أحد}، {قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق} حتى فرغت منها، ثم قال: قل. قلت: ما أقول؟ قال: {قل أعوذ برب الناس}، قلت: {قل أعوذ برب الناس} حتى فرغت منها، فقال رسول الله r: هكذا فتعوذ، فما تعوذ العباد بمثلهن قط".

وقال البزار:

"هكذا رواه يزيد بن رومان، ورواه غيره عن غير عبد الله الأسلمي".

وقال الحافظ ابن حجر في "مختصره" 2/ 125:

"هذا إسناد صحيح".


وجاء من حديث جابر بن عبد الله، وأبي إياس:

 

أما حديث جابر:

فأخرجه النسائي (5441)، وفي "الكبرى" (7805) و (7808)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (283)، وابن حبان (796) من طريق شداد بن سعيد أبي طلحة، قال: حدثنا سعيد الجريري، قال: حدثنا أبو نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال: قال لي رسول الله r:

"اقرأ يا جابر. قلت: وماذا أقرأ بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟ قال: اقرأ {قل أعوذ برب الفلق}، {وقل أعوذ برب الناس} فقرأتهما، فقال: اقرأ بهما، ولن تقرأ بمثلهما".

وإسناده ضعيف، سعيد الجريري: اختلط، ولم يذكروا شداد بن سعيد فيمن روى عنه قبل اختلاطه.

 

وأما حديث أبي إياس:

فأخرجه الحارث (724)، وابن منده في "معرفة أسامي أرداف النبي r" (ص 83) عن أبي خالد عبد العزيز بن أبان، عن صالح بن حسان، قال: سعيد بن المسيب: عن أبي إياس، قال:

"كنت رديف النبي r فقال لي: قل. فقلت: ما أقول؟ قال: {قل هو الله أحد}. فقرأتها، ثم قال: قل. فقلت: ما أقول؟ قال: {قل أعوذ برب الناس}. فقرأتها، ثم قال لي: قل. قلت: ما أقول؟ قال: {قل أعوذ برب الفلق}. فقرأتها ثم قال: ما تعوذ المتعوذون بشيء أفضل منها".

وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة" 6/ 312:

"هذا إسناد ضعيف، لضعف صالح بن حسان".

قلت: إسناده ضعيف جدا، صالح بن حسان، وعبد العزيز بن أبان: متروكان.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام



 1 - وسقط من مطبوعه: يزيد بن محمد القرشي.

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام