(308)
"إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت".
أخرجه البخاري (934)، والترمذي (512)، والنسائي (1401)، وفي "الكبرى" (1739)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1910)، والبيهقي 3/ 219، وفي "الشعب" (2739)، وفي "الخلافيات" (2785)، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 30، وابن حزم في "المحلى" 5/ 63-62 من طريق عقيل، وابن ماجه (1110)، وأحمد 2/ 393 و 532، والشافعي في "السنن المأثورة" (44)، والطيالسي (2411)، والباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز" (22)، وأبو عوانة (2728) طبعة الجامعة الإسلامية، والبيهقي في "المعرفة" (6514) عن ابن أبي ذئب، وأحمد 2/ 518، وابن وهب في "الموطأ" (223)، وابن خزيمة (1805)، وابن حبان (2793) عن يونس، وأحمد 2/ 396 من طريق أبي أويس، وابن وهب في "الموطأ" (223) عن ابن سمعان، والدارمي (1550) من طريق معمر، وعبد الرزاق (5415)، وفي "الآثار" (45)، والطحاوي 1/ 367، وأبو عوانة (2726) و (2728) طبعة الجامعة الإسلامية، وابن المنذر في "الأوسط" (1805)، والبيهقي 3/ 219، وفي "السنن الصغير" (627) عن ابن جريج، وأبو عوانة (2727) طبعة الجامعة الإسلامية من طريق صالح بن كيسان، والطبراني في "الأوسط" (9167) من طريق محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري، تسعتهم عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه أبو داود (1112)،
والنسائي (1577)، وفي "الكبرى" (1738) و (1793)، وأحمد 2/ 280 و 474 و
485 و 532، والشافعي 1/ 137، وعبد الرزاق (5416)، وابن وهب في "الموطأ"
(223)، والدارمي (1549)، والبزار (7699)، والطوسي في "مختصر الأحكام"
(480)، والطحاوي 1/ 367، وأبو عوانة (2725) طبعة الجامعة الإسلامية، وابن حبان
(2795)، وتمام في "الفوائد" (1660)، والبيهقي في "المعرفة"
(6513)، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 30 عن مالك، عن ابن شهاب، عن
ابن المسيب، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا قلت لصاحبك والإمام
يخطب: أنصت، فقد لغوت".
وقرن أحمد 4/ 280، وابن حبان
بمالك: ابنَ جريج.
وقرن أبو عوانة بمالك: يونس
بن يزيد.
وأخرجه ابن عدي في
"الكامل" 6/ 537 من طريق عبد الرزاق بن عمر، عن الزهري به.
وأخرجه مسلم (851)، وأحمد 2/ 272 و 280، وعبد الرزاق (5415)، وفي "الآثار" (45)، وأبو يعلى (5846) و (6416) و (5859)، وابن خزيمة (1805)، والباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز" (20)، وأبو عوانة (2726) طبعة الجامعة الإسلامية، وابن المنذر في "الأوسط" (1806)، وابن حبان (2795)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1912) و (1913)، والبيهقي 3/ 219، وفي "السنن الصغير" (627) عن ابن جريج، أخبرني ابن شهاب، عن عمر بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، عن أبي هريرة به.
وأخرجه مسلم (851)، والنسائي
(1402)، وفي "الكبرى" (1740)، والباغندي في "مسند عمر بن عبد
العزيز" (21) و (23)، والطحاوي 1/ 367، وأبو عوانة (2729) طبعة الجامعة
الإسلامية، وأبو نعيم في "المستخرج" (1911)، وابن عبد البر في
"التمهيد" 19/ 30-31 والمزي في "تهذيب الكمال" 14/ 276-277 من
طريق عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن إبراهيم بن
قارظ به.
وقرنوا به، سعيد بن المسيب.
وعند أبي عوانة: (إبراهيم بن
عبد الله بن قارظ).
وله طرق عن أبي هريرة:
1 - أخرجه مسلم (851-12)، وأحمد 2/ 244، والشافعي 1/ 137-138، والحميدي
(966)، وابن خزيمة (1806)، وابن الجارود في "المنتقى" (299)، وأبو عوانة
(2730) طبعة الجامعة الإسلامية، وأبو نعيم في "المستخرج" (1914)،
والبيهقي 3/ 219، وفي "المعرفة" (6519) و (6520) عن سفيان بن عيينة،
سمعت أبا الزناد، يحدث عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا قلت لصاحبك يوم
الجمعة والإمام يخطب: أنصت، فقد لغيت".
وأخرجه أبو محمد الفاكهي في
"الفوائد" (3)، وابن المقرئ في "المعجم" (917)، والبيهقي 3/
219، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 30 من طريق محمد بن عجلان، عن أبي
الزناد به، ولفظه:
"إذا قلت لصاحبك: أنصت
يوم الجمعة فقد لغوت، عليك بنفسك".
وأخرجه أحمد 2/ 485، والشافعي
1/ 137، وفي "السنن المأثورة" (45)، والدارمي (1548)، والبيهقي 3/ 219،
وفي "المعرفة" (6515) و (6516)، والبغوي في "شرح السنة"
(1080) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 103) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن
أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا قلت لصاحبك،
والإمام يخطب: أنصت، فقد لغوت".
وأخرجه الطبراني في
"مسند الشاميين" (3310) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد به.
2 - أخرجه أحمد 2/ 318 عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5418))
عن معمر، عن همام بن منبه (وهو في "صحيفته" (120)) أنه سمع أبا هريرة
يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا قلت للناس أنصتوا
يوم الجمعة وهم ينطقون، والإمام يخطب، فقد لغوت على نفسك".
وإسناده على شرط الشيخين.
3 - أخرجه أحمد 2/ 388، وابن خزيمة (1804)، وابن المنذر في
"الأوسط" (1804) من طريق سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى
الله عليه وسلم، قال:
"إذا تكلمت يوم الجمعة
فقد لغوت، وألغيت - يعني: والإمام يخطب -".
وإسناده على شرط مسلم.
وله شواهد من
حديث ابن عمرو، وأبيّ بن كعب، وعلي بن أبي طالب:
أما حديث عبد
الله بن عمرو:
فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث
رقم (302)، ولفظه:
"يحضر الجمعة ثلاثة نفر:
رجل حضرها بلغو فهو حظه منها، ورجل حضرها بدعاء، فهو رجل دعا الله، فإن شاء أعطاه،
وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا، فهي
كفارة له إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك لأن الله يقول: {من
جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}".
وهو حديث حسن.
وأما حديث
أبيّ بن كعب:
فأخرجه الطيالسي (2486)،
والبزار (8012)، والطحاوي 1/ 367، والبيهقي 3/ 220 عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو،
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة فقرأ سورة، فقال أبو ذر لأبي بن كعب: متى نزلت هذه
السورة؟ فأعرض عنه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال أبي لأبي
ذر: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت، فدخل أبو ذر على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره
بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق أبي".
وإسناده حسن، وخالف حمادا في
وصله إسماعيلُ بن جعفر بن أبي كثير:
فأخرجه علي بن حجر في
"حديث إسماعيل بن جعفر" (196) حدثنا محمد، عن أبي سلمة: مرسلا.
وأخرجه عبد الرزاق (5424) عن
ابن شريح، عن رجل، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: مرسلا.
وأخرجه الطبراني في
"مسند الشاميين" (2840) من طريق يحيى بن بشر الحريري، حدثنا معاوية بن
سلام، عن يحيى بن أبي كثير، أخبرني أن علي بن سلمة أخبره، أنه سمع أبا هريرة،
يقول:
"إن أبا ذر دخل ورسول
الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، وقعد إلى أبي بن كعب، فقال: ما سبقني من
خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يجد أني سألته شيئا، فلما صلى النبي صلى الله
عليه وسلم، قال أبي لأبي ذر: إنها لم تكن لك جمعة، لأنك لم تنصت".
وإسناده ضعيف، علي بن سلمة: مجهول.
قاله الذهبي في "الميزان" 3/ 132.
وأخرجه ابن ماجه (1111) حدثنا
محرز بن سلمة العدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن شريك بن عبد
الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي بن كعب:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قرأ يوم الجمعة تبارك، وهو قائم، فذكرنا بأيام الله، وأبو الدرداء أو
أبو ذر يغمزني، فقال: متى أنزلت هذه السورة؟ إني لم أسمعها إلا الآن، فأشار إليه،
أن اسكت، فلما انصرفوا، قال: سألتك متى أنزلت هذه السورة فلم تخبرني؟ فقال أبي:
ليس لك من صلاتك اليوم إلا ما لغوت، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر
ذلك له، وأخبره بالذي قال أبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق أبي".
وقد وقع اضطراب في متنه
وإسناده من شريك بن عبد الله بن أبي نمر:
فأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 143 حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر به، وفيه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة براءة، وهو قائم يذكر بأيام الله، وأبي بن كعب وجاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو الدرداء وأبو ذر، فغمز أبي بن كعب أحدهما...".
فذكر سورة براءة بدلا عن سورة
تبارك.
وأخرجه ابن خزيمة (1807) و
(1808)، والحاكم 1/ 287-288 و 2/ 229-230، والبيهقي 3/ 219-220 من طرق عن سعيد بن
أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، حدثنا شريك بن عبد الله، عن عطاء بن يسار، عن أبي
ذر أنه قال:
"دخلت المسجد يوم الجمعة
والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلست قريبا من أبي بن كعب، فقرأ النبي صلى الله
عليه وسلم سورة براءة، فقلت لأبي: متى نزلت هذه السورة؟ قال: فتجهمني ولم يكلمني،
ثم مكثت ساعة، ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني، ثم مكثت ساعة، ثم سألته فتجهمني ولم
يكلمني، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، قلت لأبي: سألتك فتجهمتني ولم تكلمني،
قال أبي: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت:
يا نبي الله، كنت بجنب أبي، وأنت تقرأ براءة، فسألته: متى نزلت هذه السورة؟
فتجهمني ولم يكلمني، ثم قال: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت، قال النبي صلى الله عليه
وسلم: صدق أبي".
فجعله من مسند أبي ذر، وقال
الحاكم 1/ 288:
"هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين!".
فتعقبه الحافظ الذهبي فقال:
"ما أحسب عطاءً أدرك أبا
ذر".
وقال الحاكم في موضع آخر 2/
230:
"هكذا وجدته في كتابي
وطلبته في المسانيد فلم أجده بطوله، الحديث بإسناده صحيح" وأقره الذهبي!
وقال البيهقي:
"ورواه عبد الله بن جعفر، عن شريك، عن عطاء، عن أبي الدرداء، أو أبي بن كعب، وجعل القصة بينهما".
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 125
من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي:
"أن أبا ذر، أو الزبير
بن العوام، سمع أحدهما من النبي صلى الله عليه وسلم آية يقرؤها وهو على المنبر يوم
الجمعة، قال: فقال لصاحبه: متى أنزلت هذه الآية؟ قال: فلما قضى صلاته، قال له عمر
بن الخطاب: لا جمعة لك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، قال: فقال:
صدق عمر".
وهذا مرسل.
وجاء من مسند أبي الدرداء
بإسناد منقطع:
أخرجه أحمد 5/ 198، والطحاوي
1/ 367 عن مكي بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن سعيد، عن حرب بن قيس، عن أبي
الدرداء، قال:
"جلس رسول الله صلى الله
عليه وسلم في يوم جمعة على المنبر يخطب الناس، فتلا آية، وإلى جنبي أبي بن كعب،
فقلت له: يا أبيّ، متى نزلت هذه الآية؟ فأبى أن يكلمني حتى إذا نزل رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن المنبر، قال: ما لك من جمعتك إلا ما لغوت، ثم انصرف رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فجئته فأخبرته، فقلت: يا رسول الله، إنك تلوت آية وإلى جنبي أبي
بن كعب، فسألته: متى نزلت هذه الآية؟ فأبى أن يكلمني، حتى إذا نزلت زعم أنه ليس لي
من جمعتي إلا ما لغوت، قال: صدق، إذا سمعت إمامك يتكلم، فأنصت حتى ينصرف".
وقال ابن أبي حاتم في
"المراسيل" (175):
"سألت أبي عن حرب بن
قيس؟ فقال: لم يدرك أبا الدرداء، وحديثه مرسل، وهو في سن مالك بن أنس".
وجاء من مسند جابر بإسناد
ضعيف:
أخرجه أبو يعلى (1799) و
(1800) - وعنه ابن حبان (2794) -، والطبراني في "الأوسط" (3728)،
والبيهقي في "الشعب" (2736) من طريق يعقوب القمي، حدثني عيسى بن جارية،
عن جابر، قال:
"دخل عبد الله بن مسعود المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب،
فجلس إلى جنبه
أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد عليه أبي، فظن ابن مسعود أنها موجدة، فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته، قال ابن مسعود: يا أبي، ما منعك أن ترد علي؟ قال: إنك لم تحضر معنا الجمعة، قال: لم؟ قال: تكلمت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقام ابن مسعود فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق أبي، أطع أبيا".
وإسناده ضعيف، عيسى بن جارية: قال ابن معين: ليس
حديثه بذاك لا أعلم أحدا روى عنه غير يعقوب القمي.
وقال: عنده مناكير.
وقال أبو داود والنسائي: منكر
الحديث.
وقال الذهبي في "ديوان
الضعفاء" (3270)، و"الميزان" 3/ 311: "قال النسائي:
متروك".
وقال ابن عدي: أحاديثه غير
محفوظة.
وذكره الساجي، والعقيلي في
الضعفاء.
وقال أبو زرعة وحده: لا بأس
به.
وذكره ابن حبان في
"الثقات" 5/ 214!
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 125،
وعبد بن حميد (1142)، وأبو يعلى (708) من طريق مجالد، عن عامر، عن جابر، قال:
"قال سعد بن أبي وقاص
لرجل في يوم الجمعة: لا جمعة لك، قال: فذكر الرجل ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: يا رسول الله، إن سعدا قال لي: لا جمعة لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لم يا سعد؟ قال: إنه تكلم وأنت تخطب، قال: صدق سعد".
ومجالد بن سعيد: ضعيف.
وأخرجه أحمد 1/ 230، وابن أبي
شيبة 2/ 125، والبزار (4725) و (5345)، والرامهرمزي في "أمثال الحديث"
(56)، والطبراني 12/ (12563) من طريق مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من تكلم يوم الجمعة
والإمام يخطب، فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا، والذي يقول له: أنصت، ليس له جمعة".
وقد عرفتَ حال مجالد بن سعيد
آنفا.
وأخرجه الطبراني 9/ (9541) من
طريق حماد بن سلمة، أخبرنا حماد، عن إبراهيم، عن ابن مسعود أنه: سأل أبي بن
كعب...الحديث.
وإسناده منقطع، إبراهيم وهو
النخعي لم يدرك ابن مسعود.
وأخرجه ابن خزيمة (1809)
حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، حدثنا حسين بن عيسى - يعني الحنفي -، حدثنا الحكم
بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:
"كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ تلا آية، فقال رجل وهو إلى جنب عبد الله بن مسعود:
متى أنزلت هذه الآية، فإني لم أسمعها إلا الساعة؟ فقال عبد الله: سبحان الله، فسكت
الرجل، ثم تلا آية أخرى، فقال الرجل لعبد الله مثل ذلك، فقال عبد الله: سبحان الله
فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال ابن مسعود للرجل: إنك لم تجمع
معنا، قال: سبحان الله، قال: فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق ابن أم عبد، صدق ابن أم عبد".
وإسناده ضعيف، الحسين بن عيسى
الحنفي: ضعيف.
وأما حديث
علي بن أبي طالب:
فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث
رقم (301)، وفيه: "ومن قال يوم الجمعة لصاحبه: صه، فقد لغا، ومن لغا فليس له
في جمعته تلك شيء".
وهو ضعيف.
غريب الحديث
(لغوت) قال في
"النهاية" 4/ 257:
"لغا الإنسان يلغو، ولغى
يلغى، ولغي يلغى، إذا تكلم بالمطرح من القول، وما لا يعني".
يستفاد من
الحديث
أولًا: وجوب الإنصات للخطبة وتحريم الكلام فيها.
ثانيًا: أنه لا تغتفر الكلمة مع خفتها وكونها أمرا بمعروف محتاج إليه، فما
عداها أولى بالمنع.
ثالثًا: التقييد بقوله: (والإمام يخطب) يخرج ما قبل ابتداء الإمام الخطبة، وما بين الخطبتين، وما بعد فراغه منها، فلا مانع من الكلام حينئذ.
كتبه الفقير إلى عفو ربه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
٭ ٭ ٭