words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الثلاثاء، 24 مايو 2022

ما جاء في قيام النبي ﷺ الليل حتى تتفطر قدماه

 


 

(356) عن عائشة، قالت: "كان النبي يقوم من الليل، حتى تفطرت قدماه دما، قالت عائشة رضي الله عنها: قلت: تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

 

أخرجه البخاري (4837)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" (565) [1] من طريق عبد الله بن يحيى المعافري، عن حيوة بن شريح، عن أبي الأسود، سمع عروة، عن عائشة به.

وزاد البخاري: "فلما كثر لحمه صلى جالسا، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ، ثم ركع".

وأخرجه الطبراني في "الصغير" (190) من طريق وهب الله بن راشد، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا أبو صخر حميد بن زياد، أن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، حدثه أنه سمع عروة بن الزبير به.

وإسناده منكر، وهب الله بن راشد الحجري: غمزه سعيد بن أبي مريم، وغيره.

وقال ابن حبان: يخطئ.

وقال الطبراني:

"لم يروه عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان إلا أبو صخر، ولا عن أبي صخر إلا حيوة تفرد به وهب الله بن راشد، ورواه يحيى بن أيوب، وعبد الله بن وهب، ونافع بن يزيد، عن أبي صخر، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن عروة".

وأخرجه مسلم (2820)، وأحمد 6/ 115، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (225)، والبيهقي 7/ 39 من طريق عبد الله بن وهب، والشافعي في "السنن المأثورة" (85) من طريق عبد الله بن سويد بن حيان، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (225) من طريق نافع بن يزيد، ثلاثتهم عن أبي صخر حميد بن زياد المدني، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه، قالت عائشة: يا رسول الله أتصنع هذا، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (295)، وتمام في "الفوائد" (1689) من طريق زهير بن عباد الرؤاسي، قال: حدثنا رشدين بن سعد، عن أبي صخر حميد بن زياد، عن عبد الله بن يزيد بن هرمز، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي حتى تكاد تفطر رجلاه، ثم ثقل بعد ذلك، وكان يصلي قاعدا، فإذا أراد أن يختم السورة قام فأتمها، ثم ركع".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن يزيد بن هرمز إلا رشدين، تفرد به زهير بن عباد".

 ورشدين بن سعد: ضعيف.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3810) من طريق عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن عائشة، قالت:

"قام النبي ﷺ حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر لك؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك بن أبي سليمان، إلا يحيى بن زكريا النخعي، تفرد به عثمان بن أبي شيبة".

وعبد الملك بن أبي سليمان: صدوق له أوهام كما في "التقريب".

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 8/ 289، والبيهقي 2/ 497 من طريق الحسن بن بشر الكوفي، حدثنا المعافى بن عمران، عن مغيرة بن زياد، عن عطاء، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي في الليل أربع ركعات، ثم يتروح، فأطال حتى رحمته، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وقال أبو نعيم:

"غريب من حديث عطاء، تفرد به المغيرة بن زياد وهو الموصلي".

وقال البيهقي:

"تفرد به المغيرة بن زياد، وليس بالقوي".

قلت: والحسن بن بشر البجلي: متكلم فيه.

وأخرجه الخرائطي في "فضيلة الشكر" (52) حدثنا نصر بن داود، قال: حدثنا شاذ بن الفياض واسمه هلال، قال: حدثنا الحارث بن شبل، عن أم النعمان الكندية، عن عائشة، قالت:

"لما نزلت هذه الآية {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} اجتهد النبي ﷺ في العبادة، فقيل له: يا رسول الله، ما هذا الاجتهاد؟ أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وإسناده ضعيف، أم النعمان: قال الدارقطني: ليست بمعروفة.

والحارث بن شبل: ضعيف.

وهلال بن فياض اليشكري البصري، ولقبه شاذ: قال ابن حبان: كان يرفع الموقوفات، ويقلب الأسانيد، لا يشتغل بروايته، كان محمد بن إسماعيل البخاري شديد الحمل عليه.

وقال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص 57):

"أوهى أسانيد عائشة: نسخة عند البصريين عن الحارث بن شبل، عن أم النعمان الكندية، عن عائشة".

 

وله شواهد من حديث المغيرة بن شعبة، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وابن مسعود، والنعمان بن بشير:


أما حديث المغيرة بن شعبة:

فأخرجه البخاري (1130)، والخرائطي في "فضيلة الشكر" (51)، والطبراني 20/ (1009)، وأبو نعيم في "كتاب الإمامة" (158) عن أبي نعيم، والبخاري (6471)، والبيهقي 7/ 39 عن خلاد بن يحيى، وأحمد 4/ 255، وابن أبي شيبة 2/ 475 عن وكيع - وهو عنده في "الزهد" (148) -، ثلاثتهم عن مسعر، عن زياد، قال: سمعت المغيرة رضي الله عنه، يقول:

"كان النبي ﷺ يصلي حتى ترم، أو تنتفخ قدماه، فيقال له، فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (2154) عن أحمد بن يحيى بن زهير التستري، حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري، قال: حدثنا عمي يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني مسعر بن كدام، عن زياد بن علاقة، عن عمه قطبة بن مالك، عن المغيرة بن شعبة، قال:

"رأيت رسول الله ﷺ يقوم فما يتنفل من صلاته حتى ترم قدماه، فقيل: أتجهد نفسك، فما هذا الجهد وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا".

وما أدري من أقحم قطبة بن مالك رضي الله عنه في هذا الإسناد، فالحديث محفوظ عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة، وقال الطبراني:

"لم يدخل بين زياد بن علاقة وبين المغيرة أحد ممن رواه عن مسعر قطبة إلا ابن إسحاق".

قلت: وليست العهدة في هذا على ابن إسحاق، فقد أخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (224) حدثنا عبيد الله بن سعد، حدثنا عمي، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني مسعر بن كدام، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة به.

وقال الخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 274:

"رواه محمد بن إسحاق بن يسار عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك عن المغيرة بن شعبة، ورواه خلاد بن يحيى وغيره من الكوفيين عن مسعر عن زياد بن علاقة عن المغيرة، لم يذكروا قطبة في إسناده، وهو المحفوظ".

وأخرجه مسلم (2819- 79)، والترمذي (412)، وفي "الشمائل" (262)، والنسائي في "السنن الكبرى" (11437)، وابن أبي الدنيا في "الشكر" (73)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (223)، وابن خزيمة (1182)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" (566) من طرق عن أبي عوانة، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة، قال:

"صلى رسول الله ﷺ حتى انتفخت قدماه، فقيل له: أتتكلف هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه البخاري (4836) حدثنا صدقة بن الفضل، ومسلم (2819- 80)، وابن عبد البر في "التمهيد" 6/ 223- 224 عن أبي بكر بن أبي شيبة،  ومسلم (2819- 80) عن ابن نمير، والنسائي (1644)، وفي "السنن الكبرى" (1327) أخبرنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن منصور، وابن ماجه (1419) حدثنا هشام بن عمار، وأحمد 4/ 251 و 255، والشافعي في "السنن المأثورة" (84) - ومن طريقه البيهقي في "المعرفة" (5428) -، والحميدي (759) - ومن طريقه أبو نعيم في "كتاب الإمامة" (159) [2]-، والحسين المروزي في "زوائده" على "الزهد لابن المبارك" (108)، وابن خزيمة (1183) حدثنا علي بن خشرم، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد الجبار بن العلاء، وابن حبان (311) من طريق إبراهيم بن بشار، وابن المنذر في "الأوسط" (2601)، والبيهقي 3/ 16، وفي "الشعب" (4205)، وفي "دلائل النبوة" 1/ 354 عن أبي بكر يوسف بن يعقوب النجاحي، كلهم جميعا (صدقة بن الفضل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن منصور، وهشام بن عمار، والإمام أحمد، والشافعي، والحميدي، والحسين المروزي، وعلي بن خشرم، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد الجبار بن العلاء، وإبراهيم بن بشار الرمادي، وأبو بكر يوسف بن يعقوب النجاحي) عن سفيان بن عيينة، قال: حدثني زياد بن علاقة، قال: سمعت المغيرة بن شعبة، يقول:

"قام رسول الله ﷺ حتى تورمت قدماه، فقيل: يا رسول الله أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال رسول الله ﷺ: أفلا أكون عبدا شكورا".

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (107)، والخرائطي في "فضيلة الشكر" (50) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، كلاهما (ابن المبارك، ومحمد بن يوسف الفريابي) عن سفيان بن عيينة به، وفيه: "حتى تفطرت قدماه دما".

وأخرجه عبد الرزاق (4746) - ومن طريقه الطبراني 20/ (1010) - عن ابن عيينة به، وفيه: "حتى تتفطر قدماه".

وأخرجه الطيالسي (728) - ومن طريقه ابن الأعرابي في "المعجم" (1316)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 318، وفي "معرفة الصحابة" (6228) - حدثنا شريك، وأبو عوانة، وقيس، وشيبان، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة:

"أن رسول الله ﷺ كان يصلي حتى ترم قدماه، فقيل له: يا رسول الله، أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال رسول الله ﷺ: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وليس عند ابن الأعرابي، وأبي نعيم في "أخبار أصبهان": (قيس بن الربيع).

وأخرجه الطبراني 20/ (1011) من طريق شريك، وتمام في "الفوائد" (785) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، كلاهما عن زياد به.

وأخرجه أحمد 4/ 255 عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي شيبة 2/ 475 عن وكيع بن الجراح - وهو عنده في "الزهد" (148) - كلاهما عن سفيان الثوري، عن زياد بن علاقة به.

 

وأما حديث أنس بن مالك:

فأخرجه أبو يعلى (2900)، وأبو القاسم البغوي في "جزء فيه ثلاثة وثلاثون حديثا من حديثه" (17)، والخرائطي في "فضيلة الشكر" (49)، وابن الأعرابي في "المعجم" (706)، والطبراني في "الأوسط" (5737)، والضياء في "المختارة" (2514) و (2515) و (2516) عن عبد الله بن عون الخراز، والبزار (7290) حدثنا الحسين بن الأسود، كلاهما عن محمد بن بشر العبدي، عن مسعر بن كدام، عن قتادة، عن أنس، قال:

"قام رسول الله ﷺ حتى تورمت قدماه، فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

ورجاله ثقات، وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم أحدا حدث به عن محمد بن بشر عن مسعر، عن قتادة، عن أنس إلا عبد الله بن عون الخراز والحسين بن الأسود، وغيرهما يرويه عن محمد بن بشر عن مسعر عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة، وهو الصواب".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن مسعر، عن قتادة، عن أنس إلا عبد الله بن عون، عن محمد بن بشر!، ورواه غيره عن محمد بن بشر، عن مسعر، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة، ورواه أبو قتادة الحراني: عن مسعر، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة، ورواه سيف بن محمد بن أخت سفيان، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة".

وأخرجه الخرائطي في "فضيلة الشكر" (48)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1651)، وابن حبان في "المجروحين" 2/ 31، والطبراني 22/ (352)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 273 من طريق عبد الله بن واقد وهو أبو قتادة الحراني، عن مسعر، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة، قال:

"كان رسول الله ﷺ يقوم حتى تفطر قدماه، فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وإسناده ضعيف جدا، عبد الله بن واقد: متروك، وقال ابن حبان:

"وإنما هو عند مسعر عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة، هذا هو المحفوظ من حديث مسعر".

وقال الخطيب:

"تفرد برواية هذا الحديث هكذا عن مسعر أبو قتادة، وخالفه محمد بن بشر العبدي، فرواه عن مسعر، عن قتادة، عن أنس، كذلك قال عبد الله بن عون الخراز عنه،

وتابعه الحسين بن علي بن الأسود العجلي عليه عن بشر، وخالفهما سيف بن محمد بن أخت سفيان الثوري، فرواه عن مسعر، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري".

قال الدارقطني في "العلل" (1248):

"رواه مسعر بن كدام، واختلف عنه في إسناده:

فرواه أبو نعيم، وخلاد بن يحيى، ومحمد بن بشر، وأبو أحمد الزبيري، وشعيب بن إسحاق، عن مسعر، عن زياد بن علاقة، أنه سمعه من المغيرة.

وقال يزيد بن هارون: عن مسعر، عن زياد، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ لم يسمه.

وقال محمد بن إسحاق، عن مسعر، عن زياد بن علاقة، عن عمه، عن المغيرة.

واختلف عن مسعر أيضا، فقال عبد الله بن عون الخراز: عن محمد بن بشر، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس.

وقال أبو قتادة الحراني، عن مسعر، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة.

وقال سيف بن محمد، عن مسعر، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري.

والصحيح حديث مسعر، ومن تابعه عن زياد، عن المغيرة".

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" (567) حدثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي، حدثنا قرة بن حبيب، حدثنا عبد الحكم، عن أنس، قال:

"تعبد رسول الله ﷺ حتى صار كالشن البالي، فقالوا: يا رسول الله ما يحملك على هذا؟ أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وإسناده ضعيف، عبد الحكم بن عبد الله القسملي: ضعيف.

 

وأما حديث أبي هريرة:

فأخرجه الترمذي في الشمائل (264)، والبزار (9193) من طريق يحيى بن عيسى الرملي، وابن ماجه (1420)، والبزار (9192) من طريق يحيى بن يمان العجلي، وابن المنذر في "الأوسط" (2602)، وابن الأعرابي في "المعجم" (131) و (2113) و (2125)، وتمام في "الفوائد" (1156)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 205، وابن عبد البر في "التمهيد" 6/ 224 من طريق شعبة، ثلاثتهم عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:

"كان رسول الله ﷺ يصلي حتى تورمت قدماه، فقيل له: إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وإسناده على شرط الشيخين.

وأخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (227) من طريق محاضر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو عن رجل، من أصحاب محمد ﷺ بهذا الخبر.

ومحاضر بن المروع: صدوق له أوهام.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 475 حدثنا وكيع - وهو عنده في "الزهد" (147)، وفي "نسخته عن الأعمش" (37) - عن الأعمش، عن أبي صالح، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ:

"أن النبي ﷺ كان يقوم في الصلاة حتى ترم قدماه، فقيل له، فقال: ألا أكون عبدا شكورا؟".

والرجل من الصحابة هو أبو هريرة رضي الله عنه.

وأخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (226)، والبزار (9194)، وتمام في "الفوائد" (1156)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 86 من طرق عن أبي حذيفة موسى بن مسعود، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 86 من طريق محمد بن يوسف الفريابي، كلاهما عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.

وأخرجه عبد الرزاق (4747) عن الثوري، عن الأعمش، عن بعض أصحابه: مرسلا.

وأخرجه الترمذي في الشمائل (263)، وابن خزيمة (1184) من طريق الفضل بن موسى، والبزار (8001) و (8002)، وابن خزيمة (1184)، والخرائطي في "فضيلة الشكر" (53)، والبيهقي في "الشعب" (1414) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، كلاهما عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.

وإسناده حسن، محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي: الراجح أنه حسن الحديث، وأخرج مسلم حديثه في المتابعات.

وأخرجه النسائي (1645)، وفي "الكبرى" (1328)، والبزار (9638)، والدولابي في "الكنى" (1114)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 2/ 219- 220، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 347 من طريق صالح بن مهران، قال: حدثنا النعمان بن عبد السلام، عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:

"كان النبي ﷺ يصلي حتى تزلع قدماه".

وعند الدولابي: "حتى تتورم قدماه".

وزاد أبو الشيخ: "فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وعاصم بن كليب وأبوه: صدوقان، وباقي رجاله ثقات.

وأخرجه البزار (9639) من طريق يحيى بن فصيل الغنوي، حدثنا الحسن بن صالح، عن عاصم بن كليب به.

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا أعلم رواه عن سفيان إلا النعمان بن عبد السلام!، ولا عن الحسن بن صالح إلا يحيى بن فصيل".

قلت: فما أدري ما هو وجه هذا فقد رواه البزار نفسه (9638)، فقال: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا وكيع، عن سفيان به.

فلم يتفرّد به النعمان بن عبد السلام عن الثوري إلا أن يكون هناك سقط أو تقديم أو تأخير، وهذا متأكّد لأن البزار قال هذا الكلام بعد الحديث رقم (9639)، فليس العهد ببعيد عنه حتى ينسى، أو يكون المقصود بكلامه هذا هو إعلال طريق يوسف بن موسى القطان، عن وكيع، عن الثوري، والله أعلم.

 

وأما حديث عبد الله بن مسعود:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3374)، وفي "الصغير" (327) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 207 - من طريق عبد الرحمن بن عفان أبي بكر، قال: حدثنا حجاج بن محمد الأعور، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال:

"كان رسول الله يصلي من الليل حتى ورم قدماه، فقيل: يا رسول الله، أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا حجاج، تفرد به عبد الرحمن".

وإسناده تالف، عبد الرحمن بن عفان أبو بكر السرخسي: كذبه يحيى بن معين.

 

وأما حديث النعمان بن بشير:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7199) حدثنا محمد بن محمويه الجوهري، حدثنا الحسن بن سنان الحنظلي، حدثنا سليمان بن الحكم، أخبرني شريك بن عبد الله النخعي، عن عبد الله بن علاثة، عن أبيه، قال: سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر بالكوفة:

"كان رسول الله ﷺ يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، فقيل له: يا رسول الله، أو ليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن علاثة وهو أبو محمد بن عبد الله بن علاثة إلا شريك، ولا عن شريك إلا سليمان بن الحكم، تفرد به الحسن بن سنان، ولا يروى عن النعمان بن بشير إلا بهذا الإسناد".

وإسناده مسلسل بالضعفاء والمجاهيل.

 

يستفاد من الحديث

 

أولًا: أخذ الإنسان على نفسه بالشدة في العبادة، وإن أضر ذلك ببدنه.

 

ثانيًا: أن مَنْ عظمت عليه نعم الله وجب عليه أن يتلقاها بعظيم الشكر.

 

ثالثًا: أن خشية العباد لله تعالى على قدر علمهم به.


رابعًا: أنه لا يجب أن يتكل العامل على عمله، وأن يكون بين الرجاء والخوف، قال المهلب:

"إن الرجل الصالح يلزمه من التقوى والخشية ما يلزم المذنب التائب، لا يؤمن الصالح صلاحه، ولا يوئس المذنب ذنبه ويقنطه، بل الكل خائف راج، وكذلك أراد تعالى أن يكون عباده واقفين تحت الخوف والرجاء اللذين ساس بهما خلقه سياسة حكمه لا انفكاك منها".

 

خامسًا: أن الشكر يكون بالعمل كما يكون باللسان.


كتبه أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 

 

______________________ 

- وتحرّف في مطبوعه إلى: عبد الرحمن بن يحيى المعافري.

 2 - وتحرّف في مطبوعه سفيان إلى شقيق.

الأحد، 15 مايو 2022

فضل قيام الليل

 


 

(355) "أفضل الصيام بعد شهر رمضان: شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة: صلاة الليل".

 

أخرجه مسلم (1163- 202)، وأبو داود (2429)، والترمذي (438) و (740)، والنسائي (1613)، وفي "الكبرى" (1314) و (2919)، وأحمد 2/ 344، وفي "الزهد" (125)، وإسحاق بن راهويه (277)، والدارمي (1758)، وعبد بن حميد (1423)، وأبو عوانة (2959)، وابن حبان (3636)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (193)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (558)، والبيهقي 4/ 290- 291، وفي "السنن الصغير" (1423)، وفي "الشعب" (3495) و (3496)، وفي "فضائل الأوقات" (230)، والبغوي في "شرح السنة" (923) و (1788)، وفي "التفسير" 3/ 600، والشجري في "الأمالي الخميسية" (912) و (990) و (1788)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" 2/ 174، والذهبي في "معجم شيوخه الكبير" 2/ 96 من طرق عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وجاء في "المجتبى" للنسائي:

"حميد بن عبد الرحمن هو ابن عوف".

وهذا وهم، حميد بن عبد الرحمن هو الحميري البصري رجل من التابعين، وليس هو ابن عوف، وقال الحافظ في "النكت الظراف" 9/ 336:

"وقوله: (ابن عوف) وهم من غير النسائي، وقد رواه غير ابن السني، فلم يقل فيه (ابن عوف)".

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (1214) - ومن طريقه النسائي (1614)، وفي "الكبرى" (1315) - عن شعبة، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، أنه سمع حميد بن عبد الرحمن، يقول: قال رسول الله ﷺ: مرسلا.

وقال أبو حاتم الرازي كما في "علل الحديث" (751):

"والصحيح متصل: حميد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ".

وقال الدارقطني في "العلل" 9/ 90:

"ورفعه صحيح".

وأخرجه مسلم (1163- 203)، والنسائي في "الكبرى" (2917)، وإسحاق بن راهويه (276)، وأبو يعلى (6395)، وابن خزيمة (1134) و (2076)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2650)، والبيهقي 4/ 291 عن جرير بن عبد الحميد، ومسلم (1163)، والنسائي في "الكبرى" (2918)، وابن ماجه (1742)، وأحمد 2/ 303 و 329، وابن أبي شيبة 3/ 42، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1255)، وأبو عوانة (2201) و (2935)، وابن حبان (2563)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2651)، والبيهقي 3/ 4، وفي "السنن الصغير" (1421) من طرق عن زائدة بن قدامة، وأحمد 2/ 342، والدارمي (1476) و (1757)، والبزار (9515)، وابن المنذر في "الأوسط" (2558)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2649)، والبيهقي 4/ 291، وفي "الشعب" (2826) و (3497)، وفي "فضائل الأوقات" (231) من طرق عن أبي عوانة، وأبو يعلى (6392) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، أربعتهم عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: مرفوعا.

واستدركه الحاكم 1/ 307 على الشيخين فوهم، وفيه أن حميد بن عبد الرحمن هو ابن عوف، وإنما هو حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (2916)، والروياني (970)، والطبراني 2/ (1695)، وفي "الأوسط" (6417)، وابن بشران في "أماليه" (583)، والبيهقي 3/ 4 و 4/ 291، والخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 256- 257 و 257 من طرق عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الملك بن عمير، عن جندب بن سفيان البجلي، قال: كان رسول الله ﷺ يقول:

"إن أفضل الصلاة بعد الفريضة الصلاة في جوف الليل، وإن أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي يدعى المحرم".

وقال أبو حاتم الرازي كما في "علل الحديث" (751):

"أخطأ فيه عبيد الله، الصواب ما رواه زائدة، وغيره، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرحمن، منهم من يقول: عن أبي هريرة، ومنهم من يرسله، يقول: حميد، عن النبي ﷺ.

والصحيح متصل: حميد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ".

وقال أبو زرعة الرازي كما في "علل الحديث" (770):

"هكذا رواه عبيد الله بن عمرو. ورواه زائدة، وأبو عوانة، وجرير، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، وهو الصحيح".

وقال البزار:

"رواه أبو عوانة وزائدة عن عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهو الصواب.

ورواه عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن جندب عن النبي ﷺ، فلم يحفظ عبيد الله بن عمرو، والحديث لزائدة ولأبي عوانة".

وقال الدارقطني في "العلل" 9/ 90:

وهم فيه - يعني: عبيد الله بن عمرو الرقي - والذي قبلة أصح - يعني من مسند أبي هريرة - عن عبد الملك".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (4202) من طريق يحيى بن حماد، والبخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 45- 46 من طريق ابن مهدي، كلاهما عن أبي عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: حدثني أهبان ابن امرأة أبي ذر، قال:

"سألت أبا ذر قلت: أي الرقاب أزكى؟ وأي الليل خير؟ وأي الأشهر أفضل؟ فقال أبو ذر: سألت رسول الله ﷺ كما سألتني وأخبرك كما أخبرني، قلت: يا رسول الله أي الرقاب أزكى؟ وأي الليل خير؟ وأي الأشهر أفضل؟ فقال لي: أزكى الرقاب أغلاها ثمنا، وخير الليل جوفه، وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم".

وعند البخاري: (عن أهبان ابن أخت أبي ذر).

وقال البخاري:

"وقال لنا مسدد: عن أبي عوانة عن عبد الملك عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي ﷺ...".

وفي الباب عن أبي هريرة:

"رحم الله رجلا قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته، فإن أبت، نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها، فإن أبى، نضحت في وجهه الماء".

أخرجه أبو داود (1308)، والنسائي (1610)، وفي "الكبرى" (1302)، وابن ماجه (1336)، وابن خزيمة (1148) - وعنه ابن حبان (2567) -، والحاكم 1/ 309، والبيهقي 2/ 501، وفي "السنن الصغير" (799) من طريق يحيى بن سعيد القطان، حدثنا ابن عجلان، عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره.

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

وليس كما قال فلم يرو مسلم شيئًا من حديث ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم، ولا حديث القعقاع عن أبي صالح السمان، ورجاله كلهم ثقات إلا أن ابن عجلان اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.

وأخرجه أبو داود (1309) و (1451)، والنسائي في "الكبرى" (1312) و (11342)، وابن ماجه (1335)، وابن الأعرابي في "المعجم" (216)، وابن حبان (2568) و (2569)، والحاكم 1/ 316، والبيهقي 2/ 501، وفي "السنن الصغير" (800)، وفي "الشعب" (2819)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 38 من طريق شيبان أبي معاوية، عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله ﷺ:

"من استيقظ من الليل، وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين جميعا، كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

وليس كما قال فلم يرويا شيئًا من حديث الأعمش عن علي بن الأقمر، ولا حديث علي بن الأقمر عن الأغر، ورجاله ثقات.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 88 من طريق أبي مالك النخعي، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد به مرفوعا.

وإسناده ضعيف جدا، أبو مالك النخعي الواسطي: متروك.

وأخرجه أبو يعلى (1112)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (1943) من طريق محمد بن جابر الحنفي، والطبراني في "الأوسط" (2965)، وفي "الصغير" (248) من طريق مسعر بن كدام، كلاهما عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد الخدري (وحده) به مرفوعا.

وأخرجه الحاكم 2/ 416 من طريق أبي نعيم، حدثنا سفيان، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي سعيد، وأبي هريرة رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ قال: فذكره.

وقال الحاكم:

"لم يسنده أبو نعيم ولم يذكر النبي ﷺ في الإسناد، وأسنده عيسى بن جعفر وهو ثقة".

قلت: فما أدري ما هو توجيه قول الحاكم هذا؟! فأنت كما ترى قد أسنده أبو نعيم، ولم يذكر الحاكم طريق عيسى بن جعفر وهو قاضي الري: وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 492، وقال:

"ربما خالف".

وروى عنه أبو حاتم الرازي، وقال:

"صدوق".

وقال أبو زرعة الرازي:

"صدوق".

وقال محمد بن عمار الرازي:

"ثقة صدوق".

وقال مسعود بن علي السجزي، عن الحاكم:

"ثقة مأمون، عنده الجامع عن الثوري".

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 271 حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة، وأبي سعيد: موقوفا.

وأخرجه الحارث بن أبي أسامة (240) حدثنا أبو النضر، حدثنا سفيان، أو الأشجعي، عن سفيان، عن علي بن الأقمر، عن أبي مسلم، عن أبي سعيد الخدري: موقوفا.

وأخرجه أبو داود (1309) - ومن طريقه البيهقي 2/ 501 - حدثنا محمد بن كثير، وعبد الرزاق (4738)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 39 من طريق إسحاق بن يوسف، ثلاثتهم (محمد بن كثير العبدي، وعبد الرزاق، وإسحاق بن يوسف الأزرق) عن سفيان الثوري، عن علي بن الأقمر، عن الأغر، عن أبي سعيد الخدري: موقوفا.

وقال أبو داود:

"رواه ابن مهدي عن سفيان، قال: وأراه ذكر أبا هريرة".

وقال البيهقي:

"ورواه عيسى بن جعفر الرازي، عن سفيان مرفوعا نحو حديث الأعمش".

وفي الباب عن أبي هريرة أيضا:

"من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين، أو كتب من القانتين".

أخرجه ابن خزيمة (1142) من طريق علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره.

وأخرجه الحاكم 1/ 308 - وعنه البيهقي في "الشعب" (2002) - من طريق عبدان بن عثمان المروزي، أخبرنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

وإسناده على شرط البخاري، فلم يرو مسلم شيئا من حديث أبي حمزة السكري عن الأعمش.

 وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (702)، والحاكم 1/ 555 [1] - وعنه البيهقي في "الشعب" (2003) - من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: بل إسناده ضعيف، مؤمل بن إسماعيل: سيء الحفظ.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 508 من طريق عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:

"من قرأ في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ بمائتي آية كتب من القانتين".

وأخرجه سعيد بن منصور في "التفسير" (136) من طريق أبي سنان

ضرار بن مرة الكوفي، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، أو عن أبي هريرة، قال:

"من قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين، ومن حافظ على الصلوات الخمس لم يكتب من الغافلين".

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 507، والبيهقي في "الشعب" (2004) من طريق مسعر بن كدام، وأبو يوسف في "الآثار" (275) عن أبي حنيفة، كلاهما عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال:

"من قرأ مائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائتين كتب من القانتين".

وأخرجه ابن خزيمة (1143)، والحاكم 1/ 308- 309، والبيهقي في "السنن الصغير" (813)، وفي "الشعب" (2001) من طريق سعد بن عبد الحميد، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن

عبيد الله بن سلمان، عن أبيه أبي عبد الله سلمان الأغر، قال: قال أبو هريرة: قال رسول الله ﷺ:

"من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين".

قال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط مسلم" وأقره الذهبي!

وليس كما قال، فلم يرو مسلم لسعد بن عبد الحميد شيئا، ولم يرو من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة، ولا حديث موسى بن عقبة عن عبيد الله بن سلمان الأغر، ولا حديث عبيد الله بن سلمان الأغر عن أبيه.

وأخرجه البزار (8284) عن خالد بن يوسف، حدثني أبي، عن موسى بن عقبة به.

وإسناده تالف، يوسف بن خالد السمتي: تركوه وكذبه ابن معين.

وابنه خالد: ضعيف.

وفي الباب عن أبي هريرة أيضا، قال:

"قلت: يا رسول الله، إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني، فأنبئني عن كل شيء؟ فقال: كل شيء خلق من ماء. قال: قلت: أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنة؟ قال: أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام".

أخرجه أحمد 2/ 295، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (4)، والحاكم 4/ 129 و 160 عن يزيد بن هارون، وأحمد 2/ 323- 324، وابن منده في "التوحيد" (64)، والبيهقي في "الشعب" (8374)، وفي "الأسماء والصفات" 2/ 244 عن عفان بن مسلم، وأحمد 2/ 323- 324 و 493 عن عبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد 2/ 324 عن بهز بن أسد، ويحيى بن سلام في "تفسيره" 1/ 309، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 59 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبيهقي في "الشعب" (7691) من طريق ابن رجاء، سبعتهم (يزيد بن هارون، وعفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وبهز بن أسد، ويحيى بن سلام، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن رجاء) عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة: فذكره.

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

قلت: رجاله ثقات إلا أبا ميمونة، قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 12/ 253:

"فرّق البخاري، وأبو حاتم، ومسلم، والحاكم أبو أحمد، بين أبى ميمونة الأبار الذي روى عن أبي هريرة وعنه قتادة، وبين أبي ميمونة الفارسي اسمه سليم روى عنه أبو النضر وغيره، ووقع عند أبي داود أن اسمه سلمى، وقال الدارقطني: أبو ميمونة عن أبي هريرة وعنه قتادة مجهول يترك. وهذا مما يؤيد أنه غير الفارسي، لأنه وثق الفارسي في كناه".

وأخرجه ابن حبان (508) أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، وابن حبان (2559) أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، كلاهما عن إسحاق بن راهويه، أخبرنا أبو عامر العقدي، حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة به.

وأخرجه المروزي في "قيام الليل" (ص 53) مختصره: عن إسحاق بن راهويه - وهو في "مسنده" (133) - أخبرنا أبو عامر العقدي، حدثنا همام، عن قتادة، عن هلال بن أبي ميمونة، عن أبي هريرة به.

وهذا شاذ، فالمحفوظ عن أبي ميمونة.

وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته" (65) عن قتادة، عن أبي ميمونة أو عن أبي ميمون، عن أبي هريرة به.

وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (13642)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2730) من طريق سعيد بن بشير، حدثنا قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة أنه قال:

"يا نبي الله إذا زرتك قرت عيني، وطابت نفسي فأخبرني عن كل شيء؟ قال: كل شيء خلق من ماء".

وسعيد بن بشير وإن كان ضعيفا فقد تابعه همام بن يحيى العوذي على إسناده.

وأخرجه الحسن الخلال في "المجالس العشرة الأمالي" (31) من طريق جبارة بن المغلس، حدثنا الربيع بن النعمان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:

"قلت: يا رسول الله، إذا رأيتك طابت نفسي، وفرح قلبي، وقرت عيني، فأخبرني بعمل إذا أنا عملته دخلت الجنة؟ قال: أفش السلام، وأطب الكلام، وأطعم الطعام، وأدم الصيام، وصل بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام".

وإسناده ضعيف، جبارة بن المغلس: ضعيف.

والربيع بن النعمان: فيه لين، وتفرّد عن سهيل بن أبي صالح بغرائب.

وأخرجه الحاكم 4/ 129 من طريق عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"الكفارات: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه!".

فتعقبه الذهبي، فقال:

"عبيد الله: قال أحمد: تركوا حديثه".

وفي الباب عن أبي هريرة أيضا أن رسول الله ﷺ قال:

"ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟".

أخرجه البخاري (1145) و (6321) و (7494)، ومسلم (758- 168)، وأبو داود (1315) و (4733)، والترمذي (3498)، والنسائي في "الكبرى" (7720)، وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (125)، وابن أبي عاصم في "السنة" (492)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (1102)، وأبو عوانة (376)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 297 و 298، وابن حبان (920)، والآجري في "الشريعة" (699)، وابن المظفر في "غرائب مالك" (133)، والدارقطني في "النزول" (ص 109- 112)، وابن أبي زمنين في "أصول السنة" (45)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1723)، وابن بشران في "أماليه" (432)، والبيهقي 3/ 2، وفي "الأسماء والصفات" 2/ 371 و 372، وفي "الاعتقاد" (ص 116-  117)، وابن حزم في "المحلى" 1/ 30- 31، والبغوي في "شرح السنة" (948)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة" (280)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 3/ 134 من طرق عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 214) عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعن أبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة به.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه البخاري (7494)، وفي "الأدب المفرد" (753)، وأحمد 2/ 487، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 414، والدارقطني في "النزول" (ص 112)، وابن بشران في "أماليه" (272) و (555)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1722)، وقاضي المارستان في "مشيخته" (436) من طريق مالك، عن الزهري، عن أبي عبد الله الأغر (وحده)، عن أبي هريرة به.

 وأخرجه الدارقطني في "النزول" (ص 118- 119) من طريق ابن سمعان، قال: أخبرني الزهري، عن الأغر، عن أبي هريرة به.

وأخرجه الدارقطني في "النزول" (ص 112) من طريق مالك، عن الزهري، عن أبي سلمة (وحده)، عن أبي هريرة به.

وأخرجه البزار (7882) من طريق معمر، عن الزهري به.

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 304 من طريق النعمان بن راشد يحدث، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ نحو حديث مالك، عن الزهري، وزاد: قال الزهري: فلذلك كانوا يفضلون صلاة آخر الليل.

وأخرجه أحمد 2/ 267، وابن أبي عاصم في "السنة" (494)، والبزار (8288)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 300، وأبو عوانة (376)، وابن المنذر في "الأوسط" (2568)، والآجري في "الشريعة" (700)، والدارقطني في "النزول" (ص 113)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (745)، والبغوي في "شرح السنة" (948) عن عبد الرزاق - وهو في "المصنف" (19653) - حدثنا معمر، والدارمي (1479)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 301، وأبو عوانة (376)، والدارقطني في "النزول" (ص 116) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وأبو يعلى (6155)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (1187)، والآجري في "الشريعة" (702) من طريق فليح بن سليمان، وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (126)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 298، والدارقطني في "النزول" (ص 114 و 115) من طريق يونس بن يزيد، والدارقطني في "النزول" (ص 117) من طريق عبيد الله بن أبي زياد الرصافي، والدارقطني في "النزول" (ص 117- 118) من طريق معاوية بن يحيى الصدفي، ستتهم عن الزهري، عن الأغر، وأبي سلمة به.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10241)، وفي "عمل اليوم والليلة" (480)، وأبو عوانة (375)، والدارقطني في "النزول" (ص 106- 107) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وابن ماجه (1366)، وابن أبي عاصم في "السنة" (493) عن أبي مروان محمد بن عثمان العثماني، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وأحمد 2/ 264 عن أبي كامل مظفر بن مدرك، وابن أبي عاصم في "السنة" (493) عن الحسين بن إسماعيل، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 300- 301 من طريق أبي داود، والدارقطني في "النزول" (ص 108) من طريق إبراهيم بن حمزة، سبعتهم عن إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن الأغر، وأبي سلمة بن عبد الرحمن به.

وأخرجه الدارقطني في "النزول" (ص 120) من طريق أبي داود، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، والأعرج، عن أبي هريرة به.

وأخرجه ابن المظفر في "غرائب مالك" (132) من طريق زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به.

وقال الدارقطني في "العلل" (1733):

"قال زيد بن يحيى بن عبيد: عن مالك، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ووهم، وإنما أراد الأغر".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10240)، وفي "عمل اليوم والليلة" (479)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (1101)، والآجري في "الشريعة" (701)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (369)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 253- 254 عن محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي لوين، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة (وحده)، عن أبي هريرة به.

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 300 من طريق يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن شهاب، عن أبي عبد الله الأغر (وحده)، عن أبي هريرة به.

وأخرجه مسلم (758- 170)، والنسائي في "الكبرى" (10239)، وفي "عمل اليوم والليلة" (478)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 301- 302، وأبو نعيم في "المستخرج" (1725)، والدارقطني في "النزول" (ص 106)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 3/ 136 من طريق أبي المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى وهو ابن أبي كثير، حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"إذا مضى شطر الليل، أو ثلثاه، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائل يعطى؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ حتى ينفجر الصبح".

 وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (497)، وابن حبان (919)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1725)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 3/ 136 من طريق عبد الحميد بن أبي العشرين، عن الأوزاعي به، وزاد: "من ذا الذي يسترزقني فأرزقه؟".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (495) من طريق محمد بن بشر العبدي، وابن أبي عاصم في "السنة" (496) من طريق ابن أبي عدي، كلاهما عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله ﷺ:

"ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا...فذكر نحوه، حتى يطلع الفجر".

وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (1198)، والدارقطني في "النزول" (ص 105) من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:

"إذا كان شطر الليل نزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا...الحديث".

وأخرجه أحمد 2/ 504، والدارمي (1478)، والدارقطني في "النزول" (ص 104) عن يزيد بن هارون، والدارقطني في "النزول" (ص 103) من طريق إسماعيل بن جعفر - وهو في "حديثه" (177) -، وهناد ين السري في "الزهد" (884) عن عبدة، وابن أبي عاصم في "السنة" (496)، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 303، والدارقطني في "النزول" (ص 104) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، وأبو يعلى (5937)، والدارقطني في "النزول" (ص 104) من طريق حفص بن غياث، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 302 من طريق المعتمر، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (1200) من طريق يزيد بن زريع، والدارقطني في "النزول" (ص 102) من طريق سليمان بن بلال، والدارقطني في "النزول" (ص 103) من طريق الدراوردي، والدارقطني في "النزول" (ص 104) من طريق محمد بن جعفر، والدارقطني في "النزول" (ص 105- 106) من طريق النضر بن شميل، كلهم جميعا عن محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا لنصف الليل الآخر أو ثلث الليل الآخر، فيقول: من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ حتى يطلع الفجر، أو ينصرف القارئ من صلاة الصبح".

وهذه الزيادة "أو ينصرف القارئ من صلاة الصبح" تفرّد بها محمد بن

عمرو بن علقمة الليثي وهو ليس بالحافظ المتقن.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (1103)، والبزار (8287)، والدارقطني في "النزول" (ص 119) من طريق صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، وأبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ قال:

"إن الله عز وجل ينزل كل ليلة إذا بقي ثلث الليل الآخر إلى سماء الدنيا فيقول: من يدعوني فأستجيب؟ من يستغفرني فأغفر له؟".

 

وله طرق عن أبي هريرة:

 

1 - أخرجه مسلم (758- 169)، والترمذي (446)، وأحمد 2/ 419، والسراج في "البيتوتة" (25)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1724)، وابن حزم في "المحلى" 1/ 31، والبغوي في "شرح السنة" (946)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 3/ 135- 136 من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاري، وأحمد 2/ 282، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 304- 305 من طريق معمر، وأبو عوانة (2197) من طريق سليمان بن بلال، والدارقطني في "النزول" (ص 129) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، أربعتهم عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، قال:

"ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه الدارقطني في "النزول" ص 129- 130 من طريق يعقوب بن عبد الله القمي [2]، عن أبي ربعي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:

"ينزل الله عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الباقي من الليل، فيقول: هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه، هل من مريض فأشفيه".

وهذا على وقفه إسناده ضعيف، يعقوب بن عبد الله بن سعد القمي: وثقه الطبراني، وقال النسائي:

" ليس به بأس".

وقال الدارقطني:

"ليس بالقوي".

وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 645.

وأبو ربعي: لم أجد له ذكرًا إلا في "الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (‌‌2473) ممن عَرفَ منهم كنيته ولم يَقفْ على اسمه.

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 296، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (752) من طريق محاضر بن المورع، والآجري في "الشريعة" (703)، والدارقطني في "النزول" (ص 138- 139) من مالك بن سعير، كلاهما عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله ﷺ:

"إن الله عز وجل يمهل حتى إذا كان شطر الليل نزل تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فقال: هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى ينفجر الفجر".

وفي لفظ: "إن الله يمهل حتى يذهب ثلث الليل الأول...الحديث".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (500) من طريق مالك بن سعير، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد به.

وأخرجه الترمذي في "العلل الكبير" (131)، والنسائي في "الكبرى" (10243)، وفي "عمل اليوم والليلة" (482)، وأبو يعلى (5936)، والطبراني في "الدعاء" (146) من طريق حفص بن غياث، وابن أبي عاصم في "السنة" (500)، والآجري في "الشريعة" (703)، والدارقطني في "النزول" (ص 138- 139) من طريق مالك بن سعير، كلاهما عن الأعمش، حدثنا أبو إسحاق، حدثنا أبو مسلم الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد به.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (502)، وأبو عوانة (2195)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 308، والدارقطني في "النزول" (ص 95 و 96) من طريق محاضر، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة به.

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 295 و 308، والدارقطني في "النزول" (ص 95 و 96 و 137- 138) من طريق محاضر بن المورع، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، قال: ذكره عن أبي سعيد، أو عن أبي هريرة به.

وأخرجه الترمذي في "العلل الكبير" (131) من طريق حفص بن غياث، وابن أبي عاصم في "السنة" (500)، والدارقطني في "النزول" (ص 138- 139) من طريق مالك بن سعير، كلاهما عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري به.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (502)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 308، والدارقطني في "النزول" (ص 95 و 96) من طريق محاضر، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن الأغر، عن أبي هريرة به.

وأخرجه مسلم (758- 172)، والنسائي في "الكبرى" (10242)، وفي "عمل اليوم والليلة" (481)، وابن أبي شيبة 10/ 340، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 294، وأبو يعلى (1180)، وأبو عوانة (2196)، وابن حبان (921)، والطبراني في "الدعاء" (144)، والدارقطني في "النزول" (ص 131 و 132)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (747)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1728) من طريق منصور، ومسلم (758- 172)، وأحمد 2/ 34، والطيالسي (2346) و (2507)، وابن خزيمة (1146)، وفي "التوحيد" 1/ 292- 293، وأبو عوانة (2194)، وابن المنذر في "الأوسط" (2567)، والآجري في "الشريعة" (705)، والطبراني في "الدعاء" (142)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 465)، والدارقطني في "النزول" (ص 132- 133)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (746)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1729)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 2/ 372 عن شعبة، وأحمد 2/ 383 و 3/ 43، والطبراني في "الدعاء" (148)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 464- 465)، والدارقطني في "النزول" (ص 134 و 134- 135) من طريق أبي عوانة، وعبد الرزاق (19654) - ومن طريقه الآجري في "الشريعة" (706)، والطبراني في "الدعاء" (141)، والدارقطني في "النزول" (ص 134) - عن معمر، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 293- 294، والآجري في "الشريعة" (707)، والطبراني في "الدعاء" (143) من طريق إسرائيل، والآجري في "الشريعة" (704) من طريق الثوري، والآجري في "الشريعة" (706)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (162) من طريق شريك، والطبراني في "الدعاء" (147) من طريق زيد بن أبي أنيسة، والدارقطني في "النزول" (ص 135) من طريق سليمان بن قرم، والدارقطني في "النزول" (ص 135- 136) من طريق محمد بن الفضل بن عطية، والدارقطني في "النزول" (ص 136- 137) من طريق جابر بن يحيى الحضرمي، والدارقطني في "النزول" (ص 133) من طريق يونس بن أبي إسحاق، كلهم جميعا عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، يرويه عن أبي سعيد، وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله ﷺ:

"إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول، نزل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ حتى ينفجر الفجر".

وقال ابن حبان:

"في خبر مالك، عن الزهري الذي ذكرناه، أن الله ينزل حتى يبقى ثلث الليل الآخر، وفي خبر أبي إسحاق، عن الأغر أنه ينزل حتى يذهب ثلث الليل الأول، ويحتمل أن يكون نزوله في بعض الليالي حتى يبقى ثلث الليل الآخر، وفي بعضها حتى يذهب ثلث الليل الأول، حتى لا يكون بين الخبرين تهاتر ولا تضاد".

 

2 - أخرجه مسلم (758- 171)، وأبو عوانة (377)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 309، وأبو نعيم في "المستخرج" (1726)، والبيهقي 3/ 2، وفي "الأسماء والصفات" 2/ 372 من طريق محاضر أبي المورع، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 308- 309 من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، كلاهما عن سعد بن سعيد، قال: أخبرني ابن مرجانة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله ﷺ:

"ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل، أو لثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، أو يسألني فأعطيه، ثم يقول: من يقرض غير عديم، ولا ظلوم".

 وأخرجه مسلم (758- 171)، وأبو عوانة (378)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (1131)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1727) من طريق سليمان بن بلال، عن سعد بن سعيد، عن سعيد ابن مرجانة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ، قال:

"إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل أو نصف الليل، فيقول: من يستغفرني فأغفر له؟ من يدعوني فأجيبه؟ من يسألني فأعطيه؟ ثم يبسط يده، فيقول: من يقرض غير ظلوم ولا عدوم".

 

3 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (10237)، وفي "عمل اليوم والليلة" (476)، وأحمد 2/ 258 و 521، والطيالسي (2638)، والحارث بن أبي أسامة في "العوالي" (64)، وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (129)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 307- 308، والدارقطني في "النزول" (ص 128- 129)، والبيهقي في "الشعب" (2829) عن هشام الدستوائي، والنسائي في "الكبرى" (10238)، وفي "عمل اليوم والليلة" (477) من طريق الأوزاعي، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله ﷺ:

"إذا بقي ثلث الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا، فيقول: من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ من ذا الذي يسترزقني فأرزقه؟ من ذا الذي يستكشف الضر فأكشفه عنه؟ حتى ينفجر الفجر".

أبو جعفر هو الأنصاري المدني المؤذن: لم يرو عنه غير يحيى بن أبي كثير.

 

4 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (10244)، وفي "عمل اليوم والليلة" (483) من طريق ابن المبارك - وهو عنده في "الزهد" (1231) - عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ:

"أنه إذا مضى نصف الليل أو ثلث الليل قال: ذكر نزوله، فقال: من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، حتى يطلع الفجر".

 وأخرجه أحمد 2/ 433 عن ابن نمير، وابن أبي عاصم في "السنة" (499)، والدارقطني في "النزول" (ص 124) من طريق حماد بن سلمة، والدارقطني في "النزول" (ص 123) من طريق إسحاق الأزرق، والدارقطني في "النزول" (ص 125) من طريق روح بن القاسم، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (303) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، خمستهم عن عبيد الله بن عمر، قال: أخبرني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.

وأخرجه أحمد 2/ 433، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 306، والدارقطني في "النزول" (ص 122- 123) من طرق عن يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر به.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (498) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة به.

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 306 من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا هشام بن حسان، وعبيد الله، عن سعيد، عن أبي هريرة به.

وأخرجه الدارقطني في "النزول" (ص 124- 125) من طريق معتمر، قال: سمعت عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة به.

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 305 من طريق المعتمر، قال: سمعت عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة به.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10245)، وفي "عمل اليوم والليلة" (484)، والدارقطني في "النزول" (ص 125- 126) من طريق بقية بن الوليد، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة به.

وأخرجه عبد الرزاق (2106) عن عبد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10246)، وفي "عمل اليوم والليلة" (485)، وأحمد 1/ 120 و 2/ 509، والدارمي (1484)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 462، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 307، والدارقطني في "النزول" (ص 126 و 127 و 128)، والبيهقي 1/ 36، والمزي في "تهذيب الكمال" 30/ 136 من طريق محمد بن إسحاق، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عطاء مولى أم صبية، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت عشاء الآخرة إلى ثلث الليل الأول، فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا، فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر، فيقول قائل: ألا سائل يعطى، ألا داع يجاب، ألا سقيم يستشفي فيشفى، ألا مذنب يستغفر فيغفر له؟".

وقال الحافظ الذهبي في "الميزان" 3/ 78:

"عطاء مولى أم صبية الجهنية عن أبي هريرة في السواك: لا يعرف، تفرد عنه المقبري".

 

5 - أخرجه إسحاق بن راهويه (215) أخبرنا عيسى بن يونس، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا أبو حازم، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله ﷺ:

"ما من ليلة إلا والله تبارك وتعالى ينزل فيها في ثلث الليل الآخر، فنادى مناديه: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له. ثلاث مرات".

وإسناده ضعيف جدا، عبد الأعلى هو ابن أبي المساور: متروك.

 

6 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (10247)، وفي "عمل اليوم والليلة" (486)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 310 من طريق ابن أبي فديك، وابن أبي عاصم في "السنة" (503) من طريق إبراهيم بن عبد السلام المخزومي المكي، كلاهما عن ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال:

"ينزل الله لشطر الليل فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى ترجل الشمس".

وأخرجه البزار (8400) من طريق معن بن عيسى، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ أنه قال:

"ينادي مناد في كل ليلة إذا مضى ما شاء الله من الليل: من يدعوني أستجب له، من يسألني فأعطيه... أو نحو هذا الكلام شبيها بهذا المعنى".

وقال ابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 318- 319:

"وغير مستنكر لنافع بن جبير مع جلالته، ومكانه من العلم أن يروي خبرا عن صحابي عن النبي ﷺ، وعن جماعة من أصحاب النبي ﷺ أيضا، ولعل نافعا إنما روى خبر أبي هريرة عن النبي ﷺ الذي رواه عن أبيه لزيادة المعنى في خبر أبي هريرة، لأن في خبر أبي هريرة: (فلا يزال كذلك حتى ترجل الشمس)، وليس في خبره عن أبيه ذكر الوقت، إلا أن في خبر ابن عيينة (حتى يطلع الفجر)، وبين طلوع الفجر وبين ترجل الشمس ساعة طويلة، فلفظ خبره الذي روى عن أبيه، أو عن رجل من أصحاب النبي ﷺ غير مسمى بلفظ غير لفظ خبره، الذي روى عن أبي هريرة، فهذا كالدال على أنهما خبران، لا خبرا واحدا".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10248)، وفي "عمل اليوم والليلة" (487)، وأحمد 4/ 81، والدارمي (1480)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" (1199)، وابن أبي عاصم في "السنة" (507)، والبزار (3439)، وأبو يعلى (7408) و (7409)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 315 و 315- 316، والروياني (1453) و (1454)، والآجري في "الشريعة" (715) و (716)، والطبراني 2/ (1566)، وفي "الدعاء" (136)، والدارقطني في "النزول" (ص 93 و 94)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (758) و (759)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 2/ 373 من طرق عن حماد بن سلمة، حدثنا عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال:

"ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟".

وأخرجه البزار (3440)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 316- 317 من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، قال:

"إذا ذهب نصف الليل ينزل الله تبارك وتعالى، إلى سماء الدنيا، فيفتح بابها، فيقول: من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ حتى يطلع الفجر".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن جبير بن مطعم إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدا سمى الرجل غير حماد بن سلمة".

وقال ابن خزيمة:

"ليس رواية سفيان بن عيينة مما توهن رواية حماد بن سلمة، لأن جبير بن مطعم هو رجل من أصحاب النبي ﷺ، وقد يشك المحدث في بعض الأوقات في بعض رواة الخبر، ويستيقن في بعض الأوقات، وربما شك سامع الخبر من المحدث في اسم بعض الرواة، فلا يكون شك من شك في اسم بعض الرواة، مما يوهن من حفظ اسم الراوي، حماد بن سلمة رحمه الله قد حفظ اسم جبير بن مطعم في هذا الإسناد، وإن كان ابن عيينة شك في اسمه، فقال: عن رجل من أصحاب النبي ﷺ".

 

وفي الباب عن عبد الله بن سلام، وأبي مالك الأشعري، وعبد الله بن عمرو، وتميم الداري، وابن عمر، وأبي سعيد، وعبادة بن الصامت، وعلي بن أبي طالب، وأبي ذر، وأبي الدرداء، وجابر، وأنس، وابن مسعود، وعمرو بن عبسة، وكعب بن مرة السلمي أو مرة بن كعب، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل، وبلال، وسهل بن سعد، ورفاعة بن عرابة، وعثمان بن أبي العاص:

 

أما حديث عبد الله بن سلام:

فأخرجه الترمذي (2485)، وابن ماجه (1334) و (3251)، وأحمد ٥/ ٤٥١، والدارمي (1460) و (2632)، وابن أبي شيبة 8/ 348 و ٤36 و 14/ 95، وعبد بن حميد (496)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 235، والمروزي في "قيام الليل" (ص 53) مختصره، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (٣)، والبرجلاني في "الكرم والجود" (54)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 264، وفي "مشيخته" (8)، وابن أبي عاصم في "الأوائل" (79)، وأبو إسحاق البغدادي في "أماليه" (42)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (1142)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2 /132، والطبراني 13/ (385)، وفي "مكارم الأخلاق" (153)، وفي "الأوائل" (34)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (215)، والحاكم 3/ 13 و 4/ 159- 160، وتمام في "الفوائد" (1066) و (1067)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (719)، وابن بشران في "أماليه" (181)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4170)، والبيهقي 2/ 502، وفي "دلائل النبوة" 2/ 531- 532 و 532، وفي "الشعب" (3090) و (8375)، وفي "الآداب" (74)، والشجري في "أماليه" (986) و (2018)، والبغوي في "شرح السنة" (926)، وفي "الأنوار" (58)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٩/ 104 و 105 و 105- ١٠٦، وفي "معجم شيوخه" (1339)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (2079)، والضياء في "المختارة" (399- ٤٠٤) من طرق عن عوف الأعرابي، عن زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن سلام، قال:

"لما قدم النبي ﷺ المدينة، انجفل الناس قبله، وقيل: قد قدم رسول الله ﷺ، قد قدم رسول الله، قد قدم رسول الله، ثلاثا، فجئت في الناس، لأنظر، فلما تبينت وجهه، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته تكلم به، أن قال: يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام".

وقال الترمذي:

"حديث صحيح".

وقال الحاكم:

"صحيح على شرط الشيخين" وأقره الذهبي!

وليس كما قال، فلم يرو الشيخان من حديث عوف الأعرابي عن زرارة، ولا حديث زرارة عن عبد الله بن سلام، ورجاله رجال الشيخين.

وقال في موضع آخر:

"هذا حديث صحيح الإسناد".

وهو كما قال، وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل" (221):

"سمعت أبي، وسئل هل سمع زرارة من عبد الله بن سلام؟ قال: ما أراه، ولكن يدخل في المسند".

قلت: قد جاء التصريح بسماع زرارة من عبد الله بن سلام في بعض طرقه كما عند ابن أبي شيبة 8/ 436 و 14 /95، وغيره.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5410) من طريق عمرو بن عبد الغفار، عن عاصم الأحول، عن أبي العالية، عن عبد الله بن سلام به.

وإسناده ضعيف جدا، عمرو بن عبد الغفار الفقيمي: قال أبو حاتم: متروك الحديث.

وقال العقيلي: منكر الحديث.

وقال ابن عدي: اتهم بوضع الحديث.

 

وأما حديث أبي مالك الأشعري:

فأخرجه أحمد 5/ 343، وابن خزيمة (2137)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (155)، وابن حبان (509)، والطبراني 3/ (3466)، والبيهقي 4/ 300- 301، وفي "السنن الصغير" (1418)، وفي "الشعب" (3609)، والبغوي في "شرح السنة" (927)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (2078)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 33/ 204- 205 عن عبد الرزاق - وهو في "المصنف" (20883) - أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن ابن معانق أو أبي معانق، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله ﷺ:

"إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام".

وقال الدارقطني في "العلل" (3186):

"يرويه يحيى بن أبي كثير، واختلف عنه:

فرواه معمر، عن يحيى، عن معانق، عن أبي مالك.

وغيره يرويه عن يحيى، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي ذر، والله أعلم بالصواب".

وقال ابن خزيمة في "صحيحه" 3/ 306:

"ولست أعرف ابن معانق، ولا أبا معانق الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير".

وقال ابن حبان في "الثقات" (8967):

"عبد الله بن معانق الأشعري: هو الذي يروي عن أبي مالك الأشعري، وما أراه شافهه".

وقال البرقاني (806):

"سمعت الدارقطني يقول: ابن معانق، أو أبو معانق، عن أبي مالك الأشعري، لا شيء، مجهول".

وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (17408)، والطبراني 3/ (3467)، وفي "مسند الشاميين" (2873)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 198- 199، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 14/ 425 من طريق معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، حدثني أبو سلام، حدثني أبو معانق الأشعري، حدثني أبو مالك الأشعري به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (303) حدثنا شجاع بن الأشرس، حدثنا ليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، أنه بلغه عن أبي مالك الأشعري: موقوفا.


وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فأخرجه أبو داود (1398)، وابن خزيمة (1144)، وابن المنذر في "الأوسط" (2564)، وابن حبان (2572)، والطبراني 13/ (143)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (703)، والبيهقي في "الشعب" (2005)، والمزي في "تهذيب الكمال" 19/ 214، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 3/ 252- 253 من طرق عن ابن وهب، أخبرنا عمرو، أن أبا سوية حدثه، أنه سمع ابن حجيرة، يخبر عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين".

وعند ابن حبان، والطبراني: (أبو سويد) بدلا عن أبي سوية، وقال ابن حبان:

"أبو سويد: اسمه حميد بن سويد من أهل مصر، وقد وهم من قال: أبو سوية".

وقال المزي:

"أبو سوية هو الصواب إن شاء الله".

وذكر الحافظ في "النكت الظراف" 6/ 357 قول ابن حبان، ثم قال:

"والظاهر أنه هو الواهم، فقد ذكر أبو أحمد في (الكنى) هذا الرجل فيمن اسمه لم يعرف، فقال: أبو سوية. ثم أخرج حديثه عن ابن خزيمة".

وقال في "إتحاف المهرة" (11894):

"بل هو أبو سوية عبيد بن سوية، كذا سماه أحمد بن صالح وغير واحد، عن ابن وهب".

وقال ابن خزيمة:

"لا أعرف أبا سوية بعدالة ولا جرح".

وقال الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" 3/ 1306:

"أبو سوية: عبيد بن سوية بن أبي سوية، مولى للأنصار، كان فاضلا، روى عنه حيوة، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، قيل: إنه توفي سنة خمس وثلاثين ومئة".

وقال ابن يونس: كان رجلا صالحا، وكان يفسر القرآن.

وقال أبو نصر بن ماكولا: كان فاضلا.

وقال أبو عمير الكندي: كان فاضلا.

وفي الباب عن عبد الله بن عمرو أيضا أن رسول الله ﷺ قال:

"إن في الجنة غرفة، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، قال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وبات لله قائما والناس نيام".

أخرجه أحمد 2/ 173، والطبراني في "مكارم الأخلاق" (167) من طريق ابن لهيعة، والطبراني 14/ (14687)، والحاكم 1/ 80 و 321، والبيهقي في "الشعب" (2825) من طريق ابن وهب، كلاهما عن حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي حدثه، عن عبد الله بن عمرو به.

وعند أحمد: "فقال أبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟...الحديث".

وإسناده حسن، حيي بن عبد الله بن شريح المعافري: قال الإمام أحمد: أحاديثه مناكير.

وقال البخاري: فيه نظر.

وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال ابن معين: ليس به بأس.

وقال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 298):

"حيي بن عبد الله المعافري من خيار أهل مصر ومتقنيهم وكان شيخا جليلا فاضلا"، وذكره في "كتاب الثقات" 6/ 235.

وحسّن له الترمذي عن أبي عبد الرحمن الحبلي.

وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.

والراوي عنه هنا عبد الله بن وهب وهو ثقة حافظ أحد الأعلام، فالحديث حسن إن شاء الله تعالى.

 

وأما حديث تميم الداري:

فأخرجه النسائي في "الكبرى" (10485)، وفي "عمل اليوم والليلة" (717)، وأحمد 4/ 103، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2547)، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (392)، والطبراني 2/ (1252)، وفي "الأوسط" (3143)، وفي "مسند الشاميين" (1208)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (438) و (673)، والشجري في "أماليه" (435) من طريق الهيثم بن حميد، والدارمي (3450) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 64/ 95 - من طريق يحيى بن حمزة، كلاهما عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن تميم الداري، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من قرأ بمائة آية في ليلة، كتب له قنوت ليلة".

ولفظ ابن أبي عاصم: "من قرأ مائة آية في ليلة كتب من القانتين".

وإسناده ضعيف، سليمان بن موسى الأشدق: فيه لين، ولم يدرك كثير بن مرة.

وأخرجه الدارمي (3452) حدثنا يحيى بن بسطام، عن يحيى بن حمزة، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن تميم الداري، وفضالة بن عبيد: موقوفا.

واختُلِف فيه على يحيى بن الحارث:

فأخرجه الطبراني 8/ (7748)، وفي "مسند الشاميين" (892) عن علي بن سعيد الرازي، حدثنا جبارة بن مغلس، حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن محمد بن جحادة، عن يحيى بن الحارث الدمشقي، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة، ومن قرأ مئتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ أربعمائة آية كتب من العابدين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من الحافظين، ومن قرأ ستمائة آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثمانمائة آية كتب من المخبتين، ومن قرأ ألف آية أصبح له قنطار، والقنطار ألف ومئتا أوقية، الأوقية خير مما بين السماء والأرض - أو قال: مما طلعت عليه الشمس - ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين".

وإسناده تالف، يحيى بن عقبة بن أبي العيزار: متهم.

وجبارة بن المغلس: ضعيف.

وشيخ الطبراني قال فيه الدارقطني: لم يكن بذاك، تفرد بأشياء.

 

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه الحاكم 1/ 555- 556 من طريق عبد الله بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله ﷺ، قال:

"من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين".

وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك":

"إسناده واه".

عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان المخزومي: متروك، اتهمه بالكذب مالك، وأبو داود.

وأخرجه الدارمي (3444) من طريق موسى بن عقبة، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عمر، قال:

"من قرأ بعشر آيات، لم يكتب من الغافلين".

وأخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (63) عن عمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، عمن، سمع ابن عمر: موقوفا.

وأخرجه سعيد بن منصور في "التفسير" (24) عن أبي عوانة، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن ابن عمر به.

والرجل المبهم هو المغيرة بن عبد الله الجدلي، فقد أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 508 عن وكيع، والدارمي (3445) و (3457) من طريق إسرائيل، كلاهما عن أبي إسحاق، عن الجدلي، عن ابن عمر به.

والمغيرة بن عبد الله الجدلي: مجهول، ولم يرو عنه غير أبي إسحاق، ولهذا ذكره مسلم في "المنفردات والوحدان" (373).

وأخرجه عبد الرزاق (6028) عن معمر، عن شهر بن حوشب، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، قال:

"من قرأ في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ بمائتي آية كتب له قنوت تلك الليلة، ومن قرأ بخمس مائة إلى ألف أصبح له قنطار من الأجر".

وشهر بن حوشب: ضعيف.

وفي الباب عن ابن عمر أيضا قال:

 "كان الرجل في حياة النبي ﷺ، إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله ﷺ فتمنيت أن أرى رؤيا، فأقصها على رسول الله ﷺ، وكنت غلاما شابا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله ﷺ فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر، فقال لي: لم ترع، فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله ﷺ فقال: نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل. فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا".

أخرجه البخاري (1121) و (1122) و (3738) و (3739)، ومسلم (2479- 140)، وأحمد 2/ 146، وإسحاق بن راهويه (1988)، والمؤمل بن إهاب في "جزءه" (ص 86)، وابن حبان (7070)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 303، والبيهقي 2/ 501، وفي "المدخل" (112)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 31/ 98- 99 و 99- 100 و 100 عن عبد الرزاق - وهو عنده في "المصنف" (1645) -، والبخاري (1121) و (1122) و (7030) و (7031) من طريق هشام بن يوسف، وابن ماجه (3919) من طريق عبد الله بن معاذ الصنعاني، ثلاثتهم عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر به.

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (329) من طريق سليمان بن موسى، عن الزهري به.

وأخرجه البخاري (7028) و (7029)، والطيالسي (1693)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 10- 13 عن صخر بن جويرية، والبخاري (1156) و (1157) وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 4/ 1698، وابن أبي الدنيا في "المنامات" (94)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 14، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 31/ 100- 101 و 101- 102 من طريق أيوب، ومسلم (2479)، والدارمي (1400) و (2153)، والبيهقي في "الشعب" (2834)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 31/ 102- 103 من طريق عبيد الله بن عمر، وابن أبي شيبة 11/ 81 من طريق جرير بن حازم، والدارمي (2152) من طريق عبد الله بن عمر، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 31/ 103 من طريق عبد الله بن نافع، ستتهم عن نافع، عن ابن عمر به.

وفي الباب عن ابن عمر أيضا قال: قال رسول الله ﷺ:

"ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل الآخر خير له من الدنيا وما فيها، ولولا أن أشق على أمتي لفرضتهما عليهم".

أخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (559) حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا سليمان الرملي، حدثنا عقبة بن علقمة، عن الأعمش، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر به.

وإسناده ضعيف، سليمان الرملي: لم أجده، والذي وجدته في شيوخ

علي بن داود القنطري: الحارث بن سليمان الرملي وكان راويًا لعقبة بن علقمة، وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 183، وقال:

"يغرب".

وقال ابن عدي في "الكامل" 6/ 492:

"وللحارث بن سليمان عن عقبة أحاديث ليست هي بالمحفوظة".

 

وأما حديث أبي سعيد:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7678)، وابن شاهين في "الترغيب" (200) من طريق حماد بن حماد بن خوار، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من قرأ بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بمائتي آية كتب من العابدين".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق إلا حماد بن حماد بن خوار أخو حميد بن حماد".

وإسناده ضعيف، عطية بن سعد العوفي: ضعيف.

 

وأما حديث عبادة بن الصامت:

فأخرجه الضياء في "المختارة" (341) من طريق يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن محمد بن جحادة، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، قال سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ أربع مائة كتب من المخبتين، ومن قرأ ألف آية أصبح وله قنطار ألف ومائتا أوقية، الأوقية خير مما بين السماء والأرض، ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين".

وإسناده تالف، يحيى بن عقبة بن أبي العيزار: متهم، وقد اضطرب فيه:

فأخرجه الطبراني 8/ (7748)، وفي "مسند الشاميين" (892) من طريقه عن محمد بن جحادة، عن يحيى بن الحارث الدمشقي، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة مرفوعا به.

وفي الباب عن عبادة أيضا، قال: قال رسول الله ﷺ:

"ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجيب له؟ ألا ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له؟ ألا مقتر عليه رزقه يدعوني فأرزقه؟ ألا مظلوم يدعوني فأنصره؟ ألا عان يدعوني فأفك عنه؟ قال: فيكون كذلك حتى يصبح".

أخرجه الآجري في "الشريعة" (717)، والطبراني في "الأوسط" (6079) من طرق عن عبد الرحمن بن المبارك العيشي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى بن الوليد، عن عبادة بن الصامت به.

وإسناده ضعيف، إسحاق بن يحيى بن الوليد: أرسل عن عبادة، وهو مجهول الحال.

 

وأما حديث علي بن أبي طالب:

فأخرجه الترمذي (1984) و (2527) من طريق علي بن مسهر، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 155- 156، وفي "الزهد" (100)، والبزار (702)، وأبو يعلى (438)، وابن خزيمة (2136)، وابن أبي داود في "البعث" (75)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (151) و (338) من طريق محمد بن فضيل، كلاهما عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي، قال: قال النبي ﷺ:

"إن في الجنة غرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها. فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام".

وليس عند عبد الله بن أحمد، وأبي يعلى: "وأدام الصيام".

وزاد البزار، وأبو يعلى: "وأفشى السلام".

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 437 و 13/ 101 - ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" 5/ 497 -، وهناد في "الزهد" (123)، وأبو يعلى (428)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (319)، والبيهقي في "البعث والنشور" (252)، وفي "الشعب" (3089)، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي" (236) عن أبي معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق به، وعندهم: "وأفشى السلام" بدلا عن "وأدام الصيام".

وقال الترمذي:

"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق، وقد تكلم بعض أهل الحديث في عبد الرحمن بن إسحاق هذا من قبل حفظه وهو كوفي، وعبد الرحمن بن إسحاق القرشي مدني وهو أثبت من هذا، وكلاهما كانا في عصر واحد".

وقال ابن عدي:

"ولعبد الرحمن بن إسحاق هذا غير ما ذكرت من الحديث، وفي بعض ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه، وتكلم السلف فيه وفيمن كان خيرا منه، ومن تقدم من الرجال أضعف من عبد الرحمن بن إسحاق المديني الذي يعرف بعباد، وعباد عندهم أصلح منه".

وفي الباب عن علي أيضا أن رسول الله ﷺ، قال:

"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت العشاء الآخرة إلى ثلث الليل، فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، فلم يزل هنالك حتى يطلع الفجر، يقول: ألا سائل فيعطى، ألا داع يجاب، ألا مستشفع فيشفع، ألا تائب مستغفر فيغفر له".

أخرجه أحمد 1/ 120، والدارمي (1485)، والبزار (477) و (478)، والطحاوي 1/ 43، والدارقطني في "النزول" (ص 89- 90) من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الرحمن بن يسار، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب به.

وإسناده حسن.

واخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 462، وأبو يعلى (6576)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (170)، والدارقطني في "النزول" (ص 91) من طريق ابن إسحاق، به لكنه لم يذكر أبا رافع في إسناده.

وعبيد الله بن أبي رافع يروي عن علي بن أبي طالب أيضا بل كان كاتبه.

 

وأما حديث أبي ذر:

فأخرجه الترمذي (2568)، والنسائي (1615) و (2570)، وفي "الكبرى" (1316) و (2362) و (7099)، وأحمد 5/ 153، وابن أبي شيبة 5/ 289، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (129)، والبزار (4027)، وابن خزيمة (2456) و (2564)، وابن حبان (3349) و (4771)، والحاكم 1/ 416- 417 و 2/ 113، وابن حزم في "المحلى" 11/ 228، والمزي في "تهذيب الكمال" 10/ 82 من طريق شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، يحدث عن زيد بن ظبيان، يرفعه إلى أبي ذر، عن النبي ﷺ، قال:

"ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، فأما الذين يحبهم الله: فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلف رجل بأعيانهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رءوسهم فقام أحدهم يتملقني ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية فلقي العدو فهزموا وأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له، والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم".

وأخرجه البزار (4028) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، عن منصور، عن ربعي، عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر به.

وقال الترمذي:

"حديث صحيح".

وقال الحاكم:

"هذا صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: زيد بن ظبيان: ليس من رجال الشيخين، وما روى عنه سوى

ربعي بن حراش، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان 4/ 249، فهو إلى الجهالة أقرب.

واخرجه المروزي في "قيام الليل" (ص 193) مختصره، وابن حبان (3350) من طريق جرير، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن زيد بن ظبيان، أو غيره، عن أبي ذر به.

 وليس عند ابن حبان: (أو غيره).

وأخرجه أحمد 5/ 153 حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن رجل، عن أبي ذر به.

وإسناده ضعيف، مؤمل بن إسماعيل: سيئ الحفظ.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1317) و (7098) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، وأحمد 5/ 153 عن عبد الملك بن عمرو العقدي، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (361) و (484) و (582) و (672)، وفي "اعتلال القلوب" (166) من طريق أبي حذيفة النهدي، ثلاثتهم عن سفيان الثوري، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي ذر، ليس فيه ذكر لزيد بن ظبيان.

وأخرجه البزار (4029) من طريق أبي حفص الأبار، قال: حدثنا منصور، عن ربعي، عن أبي ذر به.

وقال الدارقطني في "العلل" (1103):

"يرويه منصور، واختلف عنه:

فرواه شعبة، وشيبان، وغيرهما، عن منصور، عن ربعي، عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر.

وكذلك قال الأشجعي، وأبو عامر: عن الثوري غير أن في حديث شيبان، عن زيد بن ظبيان، أو غيره، عن أبي ذر.

وقال مؤمل: عن الثوري، عن منصور، عن ربعي، عن رجل لم يسمه، عن أبي ذر.

ورواه الأعمش، عن منصور، عن ربعي، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ، قال ذلك، وأبو بكر بن عياش، عن الأعمش، ووهم، والصواب حديث زيد بن ظبيان".

وأخرجه أحمد 5/ 151، وأحمد بن منيع كما في "إتحاف الخيرة" (5990)، والطبري في "تهذيب الآثار" 3/ 54 مسند علي: عن إسماعيل ابن علية، وعبد الله بن المبارك في "الجهاد" (47)، والطبري في "تهذيب الآثار" 3/ 55 مسند علي: من طريق عبد الوارث بن سعيد، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (127)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 193) مختصره: من طريق عبد الأعلى، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (121) و (368) و (575) و (673) من طريق سالم بن نوح، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (368) و (673) من طريق علي بن عاصم، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2782) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2783) من طريق حماد بن سلمة، ثمانيتهم عن الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن ابن الأحمس، قال: لقيت أبا ذر، فقلت له: بلغني عنك أنك تحدث حديثا عن رسول الله ﷺ؟ فقال: أما إنه لا تخالني أكذب على رسول الله ﷺ بعدما سمعته منه، فما الذي بلغك عني؟ قلت: بلغني أنك تقول:

"ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يشنؤهم الله. قال: قلت: وسمعته؟ قلت: فمن هؤلاء الذين يحب الله؟ قال: الرجل يلقى العدو في الفئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه، والقوم يسافرون فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم، والرجل يكون له الجار يؤذيه جواره فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن. قلت: ومن هؤلاء الذين يشنؤهم الله؟ قال: التاجر الحلاف - أو قال: البائع الحلاف -، والبخيل المنان، والفقير المختال".

وشذّ معمر بن راشد:

فأخرجه عبد الرزاق (20282) و (20285) عن معمر، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير، عن أبي ذر.

فلم يذكر ابن الأحمس.

وأخرجه ابن أبي شيبة 5/ 302 و 9/ 98 من طريق كهمس، عن أبي العلاء، عن ابن الأحمس، عن أبي ذر به.

وإسناده ضعيف، ابن الأحمس: مجهول، وذكره الحافظ في "تعجيل المنفعة" 2/ 568، وقال:

"روى عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه، وعنه أبو العلاء بن الشخير".

واختلف فيه على أبي العلاء:

فأخرجه أحمد 5/ 176، والطيالسي (470)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (327)، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (128)، والبزار (3908)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2784)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (5313)، والطبراني 2/ (1637)، والحاكم 2/ 88- 89، والبيهقي 9/ 160، وفي "الشعب" (9102) من طرق عن الأسود بن شيبان، عن أبي العلاء بن الشخير، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبي ذر.

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: رجاله ثقات، ولم يرو مسلم من حديث الأسود بن شيبان، عن أبي العلاء بن الشخير، ولا حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبي ذر.

وفي الباب عن أبي ذر أيضا أنه سئل النبي ﷺ أي صلاة الليل أفضل؟ فقال:

"نصف الليل، وقليل فاعله".

أخرجه النسائي في "الكبرى" (1310) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن عوف الأعرابي، عن أبي خالد - واسمه عندي مهاجر، وغيره يقول: أبو مخلد -، عن أبي العالية، قال: حدثني أبو مسلم، قال:

"قلت لأبي ذر: أي صلاة الليل أفضل؟ فقال: سألت رسول الله ﷺ فقال: نصف الليل وقليل فاعله".

وأخرجه البيهقي 3/ 4، وفي "الشعب" (2828) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق به، وعنده (أبو مخلد).

وأخرجه أحمد 5/ 179 عن محمد بن جعفر، وابن حبان (2564) من طريق ابن المبارك - وهو عنده في "المسند" (62)، وفي "الزهد" (1217) -، والمزي في "تهذيب الكمال" 28/ 581- 582 من طريق روح بن عبادة، ثلاثتهم (محمد بن جعفر، وابن المبارك، وروح بن عبادة) عن عوف الأعرابي، عن المهاجر أبي خالد، عن أبي العالية، قال: حدثني أبو مسلم، عن أبي ذر به.

وفي "مسند ابن المبارك"، و"صحيح ابن حبان"، و"تهذيب الكمال": (عن المهاجر أبي مخلد).

وقال ابن صاعد:

"كذا قال، وغيره يقول: أبو مخلد".

وإسناده ضعيف، مهاجر بن مخلد، أبو مخلد، ويقال أبو خالد: قال أبو حاتم:

"لين الحديث، ليس بذاك، وليس بالمتقن، يكتب حديثه".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (2624) من طريق بشر بن المفضل، قال: حدثنا المهاجر أبو مخلد، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي مسلم الجذامي، أنه سمع أبا ذر يقول:

"قلت: يا نبي الله، أي الليل أحب إليك إن قضي لي أن أصلي فيه ركعتين؟ قال: نصف الليل، وقليل فاعله".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن أبي مسلم إلا أبو العلاء، تفرد به المهاجر".

 

وأما حديث أبي الدرداء:

فأخرجه الحاكم 1/ 25 مختصرا، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 2/ 407- 408 من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا فضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، حدثني عبيد الله بن سلمان، عن أبيه، عن أبي الدرداء، عن النبي ﷺ، قال:

"ثلاثة يحبهم الله عز وجل، يضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه، فيقول: انظروا إلى عبدي كيف صبر لي نفسه، والذي له امرأة حسناء وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيذر شهوته فيذكرني ويناجيني ولو شاء لرقد، والذي يكون في سفر وكان معه ركب فسهروا ونصبوا ثم هجعوا فقام في السحر في سراء أو ضراء".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح، وقد احتجا بجميع رواته، ولم يخرجاه".

قلت: بل إسناده ضعيف، فضيل بن سليمان: قال يحيى بن معين: ليس بثقة.

وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ليس بالقوي.

وقال أبو زرعة: لين الحديث.

وقال صالح بن محمد جزرة: منكر الحديث، روى عن موسى بن عقبة مناكير.

وقال ابن قانع: ضعيف.

وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 255:

"رواه الطبراني في (الكبير)، ورجاله ثقات!".

وفي الباب عن أبي الدرداء، عن النبي ﷺ، قال:

"من قرأ بمائة آية في ليلة، لم يكتب من الغافلين".

أخرجه الدارمي (3448) و (3456) حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن يحنس مولى الزبير، عن سالم أخي أم الدرداء، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء به.

وأخرجه الدارمي (3463) حدثنا محمد بن القاسم به، بلفظ: "من قرأ ألف آية كتب له قنطار من الأجر، القيراط منه مثل التل العظيم".

وقال الدارمي:

"منهم من يقول مكان سالم: راشد بن سعد".

أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 506- 507 حدثنا زيد بن حباب، عن

موسى بن عبيدة، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن يحنس أبي موسى، عن راشد بن سعد أخ لأم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من قرأ مائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ بمائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ خمسمائة آية إلى ألف آية أصبح له قنطار من الأجر، والقيراط مثل التل العظيم".

وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (5052) حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن يحنس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من قرأ خمسين آية في ليلة أصبح له قنطار من الأجر، والقنطار مثل التل العظيم".

فلم يذكر راشدا، ولا سالما.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (44)، وابن أبي عمر العدني كما في "المطالب العالية" (3472)، وأبو يعلى كما في "المطالب العالية" (3472) عن أبي خيثمة، ثلاثتهم عن وكيع به، بلفظ: "من قرأ في ليلة بخمسمائة آية إلى ألف، أصبح له قنطار من الأجر، القيراط من القنطار مثل التل العظيم".

وأخرجه عبد بن حميد (200) أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة الربذي، عن محمد بن إبراهيم، عن يحنس، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من قرأ في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ بمائتي آية بعث من القانتين، ومن قرأ خمسمائة آية إلى ألف، أصبح وله قنطار أجر، القيراط منه مثل التل العظيم".

 فلم يذكر أم الدرداء، والحديث مداره على موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.

وفي الباب عن أبي الدرداء أيضا عن رسول الله ﷺ قال:

"إن الله تبارك وتعالى ينزل في ثلاث ساعات من الليل يفتح الذكر، فينظر الله في الساعة الأولى منهن في الكتاب الذي لم يره غيره، فيمحو ما يشاء، ويثبت ما يشاء، ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن، وهي داره التي لم ترها عين، ولم تخطر على قلب بشر، وهي مسكنه، ولا يسكنها معه من بني آدم غير ثلاثة: النبيين، والصديقين، والشهداء، ثم يقول: طوبى لمن دخلك، ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته، فتنتفض، فيقول: قومي بعزتي. ثم يطلع إلى عباده، فيقول: هل من مستغفر أغفر له؟ وهل من داع أجيب؟ حتى تكون صلاة الفجر، ولذلك يقول: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} يشهده الله وملائكة الليل والنهار".

أخرجه عثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (128)، والطبري في "تفسيره" 11/ 560 و 13/ 570 و 15/ 34 طبعة هجر، والبزار (4079)، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 322- 325، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 93، والطبراني في "الأوسط" (8635)، وفي "الدعاء" (135)، والدارقطني في "النزول" (ص 151- 152)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (169)، وابن منده في "التوحيد" (884)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (2738)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (756)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (8)، والبغوي في "تفسيره" (1212)، وابن الجوزي في "الأحاديث الواهية" (21) من طرق عن الليث بن سعد، عن زيادة بن محمد، عن محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عبيد، عن أبي الدرداء به.

وإسناده ضعيف، زيادة بن محمد الأنصاري: منكر الحديث.

 

وأما حديث جابر:

فأخرجه أبو يعلى في "المعجم" (74) حدثنا أحمد بن عبد العزيز بن مروان أبو صخر، قال: أخبرني بكر بن يونس بن بكير، عن موسى بن علي، عن أبيه، عن يحيى بن أبي كثير اليمامي، عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ، قال:

"من قرأ ألف آية كتب الله عز وجل له قنطارا، والقنطار مائة رطل، والرطل ثنتا عشرة أوقية".

وساقه الحافظ في "المطالب العالية" (3474)، والبوصيري في "إتحاف الخيرة" (5972) مطولا بعد عزوه إلى أبي يعلى.

وقال البوصيري:

"هذا إسناد ضعيف، لضعف بكر بن يونس".

قلت: ويحيى بن أبي كثير لم يسمع من جابر.

وأحمد بن عبد العزيز بن مروان أبو صخر: ذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 20، وقال:

"يغرب".

وفي الباب عن جابر أيضا أن رسول الله ﷺ، قال:

"إن من الليل ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه".

أخرجه مسلم (757- 167) من طريق معقل بن عبيد الله، وأحمد 3/ 348، وابن المبارك في "مسنده" (61)، وفي "الزهد" (1216)، والبغوي في "شرح السنة" (949) من طريق ابن لهيعة، كلاهما عن أبي الزبير، عن جابر به.

وزاد ابن لهيعة: "وهي كل ليلة".

وأخرجه مسلم (757- 166)، وأحمد 3/ 313 و 331، وأبو يعلى (1911) و (2281)، وأبو عوانة (2198) و (2199)، وابن حبان (2561)، والطبراني في "الصغير" (848)، وابن بشران في "أماليه" (581) من طرق عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ:

"إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم، يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة".

 

وأما حديث أنس:

فأخرجه البزار (6491) حدثنا أحمد بن مالك القشيري، وابن شاهين في "الترغيب" (33) و (525) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 268 من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، ثلاثتهم عن زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري، عن أنس، عن النبي ﷺ أنه قال:

"ثلاث كفارات، وثلاث درجات، وثلاث منجيات، وثلاث مهلكات، فأما الكفارات: فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلوات بعد الصلوات ونقل الأقدام إلى الجمعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة باليل والناس نيام، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية، وأما المهلكات: فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه".

وإسناده ضعيف، زياد بن عبد الله النميري: ضعيف.

وزائدة بن أبي الرقاد الباهلي: قال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد، ولا أعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه.

وقال البخاري والنسائي: منكر الحديث.

وقال أبو داود: لا أعرف خبره.

وقال البزار: ضعيف.

وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.

وقال ابن حبان: يروى المناكير عن المشاهير، لا يحتج بخبره، ولا يكتب إلا للاعتبار.

وأخرجه البزار (6996) حدثنا الحسن بن يحيى الأرزي، حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا حفص بن أسلم، عن ثابت، عن أنس، قال:

"قال رجل للنبي ﷺ: علمني عملا يدخلني الجنة؟ قال: أطعم الطعام، وأفش السلام، وأطب الكلام، وصل بالليل والناس نيام، تدخل الجنة بسلام".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت، عن أنس إلا حفص بن أسلم، وقد حدث عن ثابت بغير حديث".

وإسناده ضعيف جدا، حفص بن أسلم: قال البخاري: عنده عجائب.

وقال ابن حبان: يروي ما لا أصل له حتى يسبق إلى القلب أنه الواضع له.

 

وأما حديث ابن مسعود:

فأخرجه أبو داود (2536) مختصرا، وأحمد 1/ 416، وابن أبي شيبة 5/ 313، وفي "المسند" (385)، والحسن بن موسى الأشيب في "حديثه" (2)، وابن أبي عاصم في "السنة" (569)، وفي "الجهاد" (125)، وأبو يعلى (5272) و (5361) و (5362)، وابن خزيمة في "التوحيد" 2/ 895 - 896، والشاشي (876)، وابن حبان (2557) و (2558)، والطبراني 10/ (10383)، والحاكم 2/ 112 مختصرا، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 167، والبيهقي 9/ 46 و 164، وفي "الأسماء والصفات" 2/ 408 - 409، والبغوي في "شرح السنة" (930) من طرق عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ، قال:

"عجب ربنا عز وجل من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحيه إلى صلاته، فيقول ربنا: أيا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه، ومن بين حيه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، ورجل غزا في سبيل الله عز وجل فانهزموا، فعلم ما عليه من الفرار، وما له في الرجوع، فرجع حتى أهريق دمه، رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، فيقول الله عز وجل، لملائكته: انظروا إلى عبدي، رجع رغبة فيما عندي، ورهبة مما عندي حتى أهريق دمه".

وقال البيهقي:

"رواه أبو عبيدة عن ابن مسعود من قوله موقوفا عليه أنه قال: رجلان يضحك الله عز وجل إليهما ... فذكرهما".

وقال الدارقطني في "العلل" (869):

"يرويه عطاء بن السائب، عن مرة، واختلف عنه:

فرفعه حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب.

ووقفه خالد بن عبد الله، عن عطاء.

وروى هذا الحديث قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن عبد الله مرفوعا.

تفرد به يحيى الحماني، عن قيس.

ورواه إسرائيل واختلف عنه:

فقال أحمد بن يونس: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وأبي الكنود، عن عبد الله موقوفا.

وقال يحيى بن آدم: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، وأبي الكنود، عن عبد الله، موقوفا.

والصحيح هو الموقوف".

وفي الباب عن ابن مسعود، قال: قال النبي ﷺ:

"فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على العلانية".

أخرجه ابن صاعد في "زوائد الزهد" لابن المبارك" (25) - ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (2831) -، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 3/ 455، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 167 و 5/ 36 عن أبي عمر

عبد الحميد بن محمد الحراني، والطبراني 9/ (10382)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 238 من طريق عمرو بن هشام أبي أمية الحراني، كلاهما عن مخلد بن يزيد الحراني، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله، قال: فذكره.

وقال أبو نعيم في "الحلية" 4/ 167:

"تفرّد مخلد بن يزيد عن الثوري برفعه".

وقال البيهقي:

"قال أبو علي - يعني: الحسين بن علي الحافظ -: لم يرفعه غير مخلد بن يزيد، وأخطأ فيه، والصحيح موقوف".

وقال ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص 39):

"والمحفوظ وقفه".

أخرجه عبد الرزاق (4735) - ومن طريقه الطبراني 9/ (8999) - عن الثوري، عن زبيد، عن مرة، عن ابن مسعود: موقوفا.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (23)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 167، والبيهقي في "الشعب" (2832) عن شعبة، وابن أبي شيبة 2/ 271، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 238، والبيهقي 2/ 502 من طريق مسعر، والطبراني 9/ (8998)، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 36 من طريق منصور بن المعتمر، والبيهقي في "الشعب" (2832) من طريق محمد بن طلحة، وجرير بن حازم، والبيهقي في "الشعب" (2833) من طريق المسعودي، ستتهم عن زبيد به.

وأخرجه ابن أبي شيبة 13/ 297- 298 من طريق ليث، عن زبيد بن الحارث به مطولا.

وإسناده ضعيف، ليث هو ابن أبي سليم: ضعيف.

وفي الباب عن ابن مسعود أيضا أن رسول الله ﷺ، قال:

"إذا كان ثلث الليل الباقي، يهبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا، ثم تفتح أبواب السماء، ثم يبسط يده، فيقول: هل من سائل يعطى سؤله؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر".

أخرجه أحمد 1/ 387- 388 و 403، وأبو يعلى (5319) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا أبو إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود به.

وإسناده صحيح.

وأخرجه أحمد 1/ 446- 447، والآجري في "الشريعة" (714)، والدارقطني في "النزول" (ص 98- 99 و 99) من طريق زائدة بن قدامة، وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (130) من طريق خالد عبد الله، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 136، والآجري في "الشريعة" (713) من طريق محمد بن فضيل - وهو عنده في "الدعاء" (127) -، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 136 من طريق جرير، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 136- 137، والدارقطني في "النزول" (ص 99)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (165)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (765) من طريق جعفر بن عون، والدارقطني في "النزول" (ص 100) من طريق علي بن عاصم، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (757) من طريق شريك، سبعتهم عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص به.

وقال الدارقطني:

"لم يرفعه جعفر بن عون".

قلت: هو مرفوع من طريقه عند ابن خزيمة، وابن بطة، وهو المحفوظ.

وأخرجه الدارقطني في "النزول" (ص 100- 101) من طريق يزيد بن سنان، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: أخبرني المقبري، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود، قال:

"بينما نحن جلوس مع رسول الله ﷺ في المسجد، إذ جاء رجل من بني سليم يقال له عمرو بن عتبة، وكان تابع رسول الله ﷺ على الإسلام، وهو بمكة، ثم لم ير رسول الله ﷺ حتى قدم المدينة، فجاءه فقال: يا رسول الله، علمني مما أنت به عالم، وأنا به جاهل، وأتني بما ينفعني، ولا تطول، فأي صلاة الليل والنهار سليمة؟ فذكر الحديث، وقال في آخره: أي صلاة المتطوعين أفضل؟ قال: حين يذهب ثلث الليل، أو قال: حين ينتصف الليل، فتلك الساعة التي ينزل فيها الرحمن عز وجل إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مذنب يستغفرني فأغفر له؟ هل من سائل يرغب إلي فأعطيه سؤله؟ أم هل من عان يرعن إلي فأفك عانه؟ حتى إذا فرق الفجر صعد الرحمن عز وجل العلي الأعلى".

وإسناده منقطع، عون بن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود: مرسل.

 

وأما حديث عمرو بن عبسة:

فقد تقدّم تخريجه برقم (88)، وفيه: "قلت: يا رسول الله، أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر...الحديث".

 

وأما حديث كعب بن مرة السلمي، أو مرة بن كعب:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (88)، وفيه: "سألت رسول الله ﷺ أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر...الحديث".

 

وأما حديث عبد الرحمن بن عوف:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (88)، وفيه: "سئل رسول الله ﷺ: أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر...الحديث".


وأما حديث معاذ بن جبل:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (216)، وفيه: "قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار؟ قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت. ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} {حتى إذا بلغ} {يعملون}...الحديث".

 

وأما حديث بلال:

فأخرجه الترمذي (3549- م)، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (1) و (2)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 55) مختصره، والروياني (745)، والشاشي (978)، وابن المنذر في "الأوسط" (2559)، وابن شاهين في "الترغيب" (557)، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (115)، والبيهقي 2/ 502 من طريق بكر بن خنيس، عن محمد القرشي، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن بلال، أن رسول الله ﷺ قال:

"عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد".

وقال الترمذي:

"هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث بلال إلا من هذا الوجه ولا يصح من قبل إسناده، وسمعت: محمد بن إسماعيل - يعني: البخاري - يقول: محمد القرشي هو: محمد بن سعيد الشامي وهو: ابن أبي قيس: وهو محمد بن حسان وقد ترك حديثه".

وإسناده تالف، محمد بن سعيد بن حسان بن قيس القرشي الأسدي المصلوب: كذاب.

 وبكر بن خنيس الكوفي: واه.

وأخرجه الترمذي 5/ 553 معلقا، وأبو بكر المروزي في "الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين" (169)، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (3)، وابن خزيمة (1135)، والطبراني 8/ (7466)، وفي "الأوسط" (3253)، وفي "مسند الشاميين" (1931)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 345، والحاكم 1/ 308 [3] - وعنه البيهقي 2/ 502 -، والبغوي في "شرح السنة" (922) عن عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي أمامة، عن رسول الله ﷺ أنه قال:

"عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة للإثم".

وقال الترمذي:

"وهذا أصح من حديث أبي إدريس عن بلال".

وقال أبو حاتم الرازي كما في "علل الحديث" (346):

"هو حديث منكر، لم يروه غير معاوية، وأظنه من حديث محمد بن سعيد الشامي الأزدي، فإنه يروي هذا الحديث هو بإسناد آخر".

وأخرجه البيهقي 2/ 502، وفي "الشعب" (2823) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 60/ 90 - من طريق أبي عبد الله خالد بن أبي خالد، عن يزيد بن ربيعة، عن أبي إدريس الخولاني، عن بلال به.

وإسناده ضعيف جدا، يزيد بن ربيعة، قال البخاري: حديثه مناكير.

وقال الجوزجاني: أحاديث يزيد بن ربيعة أباطيل أخاف أن تكون موضوعة.

وقال النسائي، والعقيلي، والدارقطني: متروك.

وأبو عبد الله خالد بن أبي خالد: لم أجده.

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 60/ 89 من طريق محمد بن عبد الله بن نمران، حدثنا أبو عمرو العنسي، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، قال: حدثنا بلال مؤذن رسول الله ﷺ، عن رسول الله ﷺ، قال:

"عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم".

وقال ابن عساكر:

"لم يزد على هذا".

وإسناده ضعيف جدا، محمد بن عبد الله بن نمران: قال أبو حاتم: ضعيف جدا.

وقال أبو زرعة: منكر الحديث لا يكتب حديثه.

وقال الدارقطني: ضعيف.

 

وأما حديث سهل بن سعد:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4278)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 253، والقضاعي في "مسند الشهاب" (151) و (746)، والبيهقي في "الشعب" (10058)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص 102) من طريق محمد بن حميد الرازي، والقضاعي في "مسند الشهاب" (151) و (746) من طريق عبد الصمد بن موسى القطان، كلاهما عن زافر بن سليمان، عن محمد بن عيينة، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال:

"جاء جبريل إلى النبي ﷺ، فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عيينة إلا زافر، ومحمد بن عيينة أخو سفيان".

 وإسناده ضعيف، تفرّد به زافر بن سليمان الإيادي: قال ابن حبان: والذي عندي في أمره الاعتبار بروايته التي يوافق فيها الثقات، وتنكّب ما انفرد به من الروايات.

ومحمد بن عيينة الهلالي أخو سفيان بن عيينة: قال أبو حاتم: لا يحتج به، يأتي بالمناكير.

وأخرجه الحاكم 4/ 324 حدثنا محمد بن سعيد المذكر الرازي، حدثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، حدثنا عيسى بن صبيح، حدثنا زافر بن سليمان، عن محمد بن عيينة، عن أبي حازم، قال مرة: عن ابن عمر، وقال مرة: عن سهل بن سعد به.

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

بل إسناده ضعيف ويضاف إلى ما تقدّم آنفا، أن شيخ الحاكم محمد بن أحمد بن سعيد أبو جعفر الرازي المكتب: ضعّفه الدارقطني في "غرائب مالك"، وقال الحافظ في "الميزان" 3/ 457:

"لا أعرفه، لكن أتى بخبر باطل، هو آفته".

 

وأما حديث رفاعة بن عرابة الجهني:

فأخرجه النسائي في "الكبرى" (10236) و (10237)، وفي "عمل اليوم والليلة" (475)، وابن ماجه (1367) و (4285)، وأحمد 4/ 16، وابن المبارك" في "مسنده" (42)، وفي "الزهد" (919) - ومن طريقه الآجري في "الشريعة" (711) -، والطيالسي (1387) و (1388)، وأبو محمد الدارمي (1481) و (1482)، والحارث بن أبي أسامة (676)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2561)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 318، وأبو سعيد عثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (127)، والحسين المروزي في "زوائده" على "الزهد لابن المبارك" (1573)، والبزار (3543) كشف، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 311- 312 و 312- 315، وابن صاعد في "زوائد الزهد" لابن المبارك" (919)، وابن حبان (212)، والآجري في "الشريعة" (709) و (710) و (712)، والطبراني 5/ (4556- 4560)، والدارقطني في "النزول" (ص 145- 146 و 146- 147 و 148 و 148- 149)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (167)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (754) و (755)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 286، وفي "معرفة الصحابة" (2726) و (2727)، والبيهقي في "الشعب" (400)، والمزي في "تهذيب الكمال" 9/ 207- 208 تاما ومختصرا من طرق عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة الجهني، قال:

"أقبلنا مع رسول الله ﷺ حتى إذا كنا بالكديد - أو قال: بقديد - فجعل رجال منا يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم، فقام رسول الله ﷺ فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله ﷺ، أبغض إليهم من الشق الآخر. فلم نر عند ذلك من القوم إلا باكيا، فقال رجل: إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه، فحمد الله، وقال حينئذ: أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله صدقا من قلبه، ثم يسدد إلا سلك في الجنة. قال: وقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم، ولا عذاب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة. وقال: إذا مضى نصف الليل - أو قال: ثلثا الليل - ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا، فيقول: لا أسأل عن عبادي أحدا غيري، من ذا يستغفرني فأغفر له، من الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، حتى ينفجر الصبح".

وإسناده صحيح.

 

وأما حديث عثمان بن أبي العاص:

فأخرجه أحمد 4/ 22 عن يزيد بن هارون، وأحمد 4/ 218 عن عفان، والدارقطني في "النزول" (ص 150) من طريق حجاج بن المنهال، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، قال: قال رسول الله ﷺ:

"ينادي كل ليلة مناد: هل من داع فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟"

وزاد أحمد 4/ 22: "حتى ينفجر الفجر".

وإسناده ضعيف، علي بن زيد هو ابن جدعان: ضعيف.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (508) حدثنا هدبة بن خالد، عن

حماد بن سلمة به.

وأخرجه أحمد 4/ 217 عن روح بن عبادة، والبزار (2320)، والطبراني 9/ (8373) عن هدبة بن خالد، وابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 321- 322، والطبراني 9/ (8373)، وفي "الدعاء" (137) من طريق أبي الوليد الطيالسي، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة به، بلفظ:

"إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة فيقول: هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟".

ولفظ أحمد، والبزار: "إن في الليل ساعة ينادي مناد هل من داع فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟".

وأخرجه أحمد 4/ 218 حدثنا عبد الصمد، وعفان - المعنى -، والطبراني 9/ (8375)، وفي "الدعاء" (138) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن: أن عبد الله بن عامر استعمل كلاب بن أمية على الأبلة، فمر به عثمان بن أبي العاص، فقال له: ما شأنك؟ فقال: استعملت على الأبلة، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"إن في الليل ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فيقول الله عز وجل: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ قال: وإن داود عليه السلام خرج ذات ليلة، فقال: لا يسأل الله عز وجل الليلة أحد شيئا إلا أعطاه إياه إلا ساحرا أو عشارا، فركب في قرقور فأتى عبد الله بن عامر، فقال: اقبل عملك فإن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه حدثني كذا وكذا".

وأخرجه أحمد 4/ 22، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 4/ 22، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1544)، والدولابي في "الكنى" (1989)، والطبراني 9/ (8374)، وفي "الدعاء" (139)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 50/ 272- 273 و 273 من طرق عن حماد بن زيد، قال: حدثنا علي بن زيد، عن الحسن، قال: مر عثمان بن أبي العاص على كلاب بن أمية وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة، فقال: ما يجلسك هاهنا؟ قال: استعملني هذا على هذا المكان - يعني زيادا - فقال له عثمان: ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله ﷺ؟ قال: بلى، فقال عثمان: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"كان لداود نبي الله عليه السلام من الليل ساعة يوقظ فيها أهله، فيقول: يا آل داود قوموا فصلوا، فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء، إلا لساحر أو عشار. فركب كلاب بن أمية سفينته، فأتى زيادا فاستعفاه فأعفاه".

وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (140) من طريق عدي بن الفضل، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن كلاب بن أمية، عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"ينزل الله عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا ثم يأمر مناديا ينادي: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من داع فأستجيب له؟ ثم قال رسول الله ﷺ: إن داود عليه السلام خرج ذات ليلة على أهله في ثلث الليل، فقال: يا أهلي قوموا فصلوا، فإن هذه ساعة يستجاب فيها الدعاء إلا لعشار أو ساحر".

وإسناده ضعيف جدا، عدي بن الفضل: متروك.

وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (467) من طريق محمد بن بكار بن الريان، والحسن الخلال في "المجالس العشرة" (4)، والبيهقي في "الشعب" (3555)، وفي "فضائل الأوقات" (25) من طريق جامع بن صبيح الرملي، كلاهما عن مرحوم بن عبد العزيز العطار، عن داود بن عبد الرحمن، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، عن النبي ﷺ، قال:

"إذا كان ليلة النصف من شعبان، نادى مناد: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ فلا يسأل الله عز وجل أحد شيئا إلا أعطاه إلا زانية بفرجها أو مشرك".

وإسناده جيد، إذا ثبت سماع الحسن من عثمان، وأما ما قاله الحافظ ابن حجر في "طبقات المدلسين" (ص 47) من أن جرير بن حازم قال:

"قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشاما عنده، قيل له: قد حدث عن الحسن بأشياء فمن تراه أخذها؟ قال: من حوشب أراه.

وقال ابن المديني: كان أصحابنا يثبتون حديثه، ويحيى بن سعيد يضعفه، ويرون أنه أرسل حديث الحسن عن حوشب" فهو مرود، فقد احتج الشيخان برواية هشام بن حسان عن الحسن، والله أعلم، وقد أخرجه الطبراني 9/ (8391)، وفي "الأوسط" (2769) حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، عن النبي ﷺ، قال:

"تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشار".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا داود، تفرد به عبد الرحمن".

ورجال إسناده ثقات سوى عبد الرحمن بن سلام الجمحي وهو صدوق.

وأخرجه الطبراني 9/ (8371) حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، حدثنا أبو الجماهر، حدثنا خليد بن دعلج، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن كلاب بن أمية، أنه لقي عثمان بن أبي العاص، فقال: ما جاء بك؟ فقال: استعملت على عشر الأبلة، فقال عثمان: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفر إلا لبغي بفرجها، أو لعشار".

وخليد بن دعلج السدوسي: ضعيف، وقد وقع اضطراب في متنه:

فأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 388- 389 حدثنا عبيد بن شريك البزار، حدثنا أبو الجماهر، حدثنا خليد بن دعلج، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن كلاب بن أمية، أنه لقي عثمان بن أبي العاص، فقال له: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الأبلة، فقال له كلاب بن أمية: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"إن الله يدين خلقه، فيغفر لمن استغفر إلا البغي بفرجها، والعشار".

قلت: ولا شك أن ما رواه أبو زرعة هو الصحيح فهو ثقة حافظ إمام، ولأن عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار: قال فيه الدارقطني: صدوق.

وقال أبو مزاحم: كان أحد الثقات ولم أكتب عنه في تغيره شيئا.

وقال ابن المنادي: أصابه أذى فغيره في آخر أيامه، وكان على ذلك صدوقا.

ثم وجدت ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 50/ 274 أخرجه من طريق أبي حاتم محمد بن إدريس، حدثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان، حدثنا خليد بن دعلج، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن كلاب بن أمية، أنه لقي عثمان بن أبي العاص، فقال له: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الأبلة، فقال عثمان إني سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"إن الله عز وجل يدنو من خلق فيغفر لمن استغفره إلا لبغي لفرجها أو العشار".

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 5/ 399 طبعة مكتبة الرشد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 50/ 274، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" 4/ 101 من طريق سلمة بن سليمان، حدثنا خليد بن دعلج، عن كلاب بن أمية، أنه لقى عثمان بن أبي العاص، فقال: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الأبلة، قال: فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفر إلا البغي بفرجها، والعشار".

 

يستفاد من الحديث

 

أولًا: أن أفضل الصيام بعد رمضان: شهر الله المحرم.

 

ثانيًا: أن أفضل الصلاة بعد الفريضة: صلاة الليل.

 

ثالثًا: أن صلاة الليل أفضل من تطوع النهار، ومن السنن الراتبة، قال القسطلاني في "إرشاد الساري" 2/ 309:

"وقد مدح الله المتهجدين في آيات كثيرة، كقوله تعالى: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} [الذاريات: 17]، {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما} [الفرقان: 64]، {تتجافى جنوبهم عن المضاجع}، [السجدة: 16]، ويكفي: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} وهي الغاية، فمن عرف فضيلة قيام الليل بسماع الآيات، والأخبار، والآثار الواردة فيه، واستحكم رجاؤه وشوقه إلى ثوابه، ولذة مناجاته به، هاجه الشوق، وباعث التوق، وطردا عنه النوم".


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 



1 - وتحرّف في مطبوعه مؤمل بن إسماعيل إلى: موسى بن إسماعيل.      

 2 - وتحرّف في مطبوعه إلى التميمي.  

 3 - وتحرّف في مطبوعه ربيعة بن يزيد إلى: ثور بن يزيد.     

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام