(367)
"لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنيا الموت، فليقل:
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي".
أخرجه البخاري (6351)، ومسلم
(2680- 10)، والترمذي (971)، والنسائي (1821)، وفي "الكبرى" (1960) و
(7475) و (10829)، وفي "عمل اليوم والليلة" (1057)، وأحمد 3/ 101،
والبزار (6375)، وأبو يعلى (3891)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"
(1437)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 222 عن إسماعيل ابن علية، وأبو
داود (3108)، والنسائي (1821)، وفي "الكبرى" (1960)، وابن ماجه (4265)،
وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1484)، وابن حبان (3001) من طريق عبد
الوارث بن سعيد، والنسائي في "الكبرى" (10831)، وفي "عمل اليوم
والليلة" (1059)، وأحمد 3/ 208 و 281، والطيالسي (2174)، وأبو يعلى (3892)،
وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1436)، وأبو عوانة (11785) طبعة
الجامعة الإسلامية، وابن حبان (968)، والبيهقي في "الشعب" (9450)، وفي
"الدعوات الكبير" (616)، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"
(1444)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 221- 222 عن شعبة، ثلاثتهم عن
عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وقرن أحمد 3/ 208 بعبد العزيز
بن صهيب: علي بن زيد بن جدعان.
وقرن أبو عوانة بهما: ثابتًا
البناني.
وأخرجه النسائي في
"الكبرى" (10833)، وفي "عمل اليوم والليلة" (1061)، وأحمد 3/
171، والطيالسي (2170) عن شعبة، عن علي بن زيد، عن أنس به.
وأخرجه الطيالسي (2115)،
والطبراني في "الدعاء" (1432) عن شعبة، عن قتادة، وعلي بن زيد، وعبد
العزيز بن صهيب، ثلاثتهم عن أنس به.
وأخرجه أبو داود (3109)،
والنسائي في "الكبرى" (10832)، وفي "عمل اليوم والليلة"
(1060)، وأبو يعلى (3227) من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنس به.
وأخرجه البخاري (5671)، ومسلم
(2680- 10)، وأحمد 3/ 195 و 208، وعبد بن
حميد (1372)، وابن أبي الدنيا في "المتمنين" (106)، وأبو القاسم البغوي
في "الجعديات" (1359)، وأبو عوانة (11785) و (11786) طبعة الجامعة
الإسلامية، والروياني (1373)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1373)، وابن
السني في "عمل اليوم والليلة" (563)، والطبراني في "الصغير"
(208)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 1/ 140، والبيهقي 3/ 377، وفي
"الشعب" (9673)، وفي "الآداب" (746)، وفي "الدعوات
الكبير" (616)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 2/ 312، وابن بشران في
"أماليه" (1602)، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (1444)،
وقاضي المارستان في "مشيخته" (50)، وابن النجار في "ذيل تاريخ
بغداد" 1/ 66، وابن عساكر في "المعجم" (60)، وابن حجر في
"نتائج الأفكار" 4/ 220- 221 من طرق عن شعبة، ومسلم (2680- 10)، وأحمد
3/ 247 من طريق حماد بن سلمة، والنسائي (1822)، وفي "الكبرى" (1961)،
وابن طهمان في "مشيخته" (54)، وأبو عوانة (11787) طبعة الجامعة
الإسلامية، والطبراني في "الأوسط" (8019)، والدارقطني في "حديث أبي
الطاهر الذهلي" (4) من طريق يونس بن عبيد، وعبد الرزاق في "المصنف"
(20640) - وعنه أحمد 3/ 163، وعبد بن حميد (1246)، وأبو يعلي (3461) - عن معمر،
أربعتهم عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك به.
وأخرجه النسائي (1820)، وفي
"الكبرى" (1959)، وأحمد 3/ 104، وابن أبي شيبة 10/ 265 و 437، وإسماعيل
بن جعفر في "حديثه" (86)، وأبو خيثمة في "العلم" (167)، وعبد
بن حميد (1398)، والحسين المروزي في "زوائده" على "الزهد"
لابن المبارك (1011)، والبزار (6596)، وأبو يعلى (3799) و (3847)، وابن السني في
"عمل اليوم والليلة" (550)، وابن عدي في "الكامل" 2/ 88، وابن
حبان (969) و (2966)، والطبراني في "الدعاء" (1433) و (1434)، وابن
المقرئ في "معجمه" (428)، وابن حزم في "المحلى" 5/ 167، وابن
بشران في "أماليه" (988)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (937) من
طرق عن حميد الطويل، عن أنس به.
وأخرجه البخاري (7233)، ومسلم
(2680- 11)، وأحمد 3/ 258، وأبو عوانة (11788) و (11789) و (11790) طبعة الجامعة
الإسلامية: من طريق النضر بن أنس - وأنس يومئذ حي -، قال أنس: لولا أن رسول الله ﷺ،
قال:
"لا يتمنين أحدكم الموت.
لتمنيته".
وأخرجه أبو عروبة الحراني في
"جزءه" - رواية الأنطاكي، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 288
عن المسيب بن واضح، حدثنا مصعب بن ماهان، حدثنا سفيان، عن حماد بن أبي سليمان، عن
أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ:
"لا يتمنى أحدكم الموت
لضر نزل به، ولكن ليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت
الوفاة خيرا لي".
وإسناده ضعيف، مصعب بن ماهان:
قال العقيلي: له عن الثوري غير حديث لا يتابع عليه.
وذكره ابن عدي في
"الكامل"، وقال:
"حدث عن الثوري وغيره
بأسانيد ومتون لا تعرف ولا يرويها غيره".
والمسيب بن واضح: قال فيه أبو
حاتم: صدوق يخطئ كثيرا، فإذا قيل له لم يقبل.
وساق ابن عدي له أحاديث
تستنكر عليه.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وله شواهد من
حديث أبي هريرة، وخباب بن الأرت، ورجل من أصحاب النبي ﷺ، وأم الفضل:
أما حديث أبي
هريرة:
فأخرجه البخاري (5673)،
والدارمي (2758)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3210)، والبيهقي 3/
377، وفي "الشعب" (9674) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والنسائي (1819)،
وفي "الكبرى" (1958)، والطبراني في "مسند الشاميين" (1800) من
طريق محمد بن الوليد الزبيدي، وأحمد 2/ 514 من طريق محمد بن أبي حفصة، والحسين
المروزي في "زياداته" على "الزهد لابن المبارك" (1063) من
طريق عبيد الله بن أبي زياد الرصافي، أربعتهم عن الزهري، عن أبي عبيد مولى عبد
الرحمن، أن أبا هريرة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"لا يتمنين أحدكم الموت:
إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب".
وزاد البخاري، والبيهقي في
أوله: "لن يدخل أحدا عمله الجنة. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: لا، ولا
أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا".
وأخرجه البزار (8207) حدثنا
أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي عبيد،
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
"لا يتمنى أحدكم الموت
لضر نزل، وليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا
لي".
وهو شاذ بهذا اللفظ، فقد
أخرجه أحمد 2/ 309، والبغوي في "شرح السنة" (1445) من طريق إسحاق بن
إبراهيم الدبري، كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم الدبري) عن عبد الرزاق -
وهو في "مصنفه" (20634) - عن معمر، عن الزهري، عن أبي عبيد مولى عبد
الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
"لا يتمن أحدكم الموت،
إما محسن فيزداد إحسانا، وإما مسيء فلعله أن يستعتب".
وأخرجه البخاري (7235) من
طريق هشام بن يوسف، أخبرنا معمر به مرسلا.
وأخرجه النسائي (1818)، وفي
"الكبرى" (1957)، وأحمد 2/ 263، وابن حبان (3000) من طرق عن إبراهيم بن
سعد، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
"لا يتمنين أحدكم الموت،
إما محسن فلعله يزداد خيرا، وإما مسيء لعله يستعتب".
وقال النسائي في "الكبرى" (1958):
"وهذا - يعني: رواية
محمد بن الوليد الزبيدي - أولى بالصواب من الذي قبله".
قلت: لم يتفرّد به إبراهيم بن
سعد، فقد تابعه ابن أبي الأخضر، وسفيان بن حسين، فروياه عن الزهري، عن عبيد الله،
عن أبي هريرة كما في "علل ابن المديني" (128).
وأخرجه المزكي في
"المزكيات" (72) - تخريج وانتقاء الدارقطني، والشجري في
"أماليه" (2358) من طريق مبشر بن مطر السعيدي، عن ابن شهاب، عن طارق بن
أبي المحاسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:
"لا يتمنين أحدكم الموت
لضر نزل به، ولكن يقول: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت
الوفاة خيرا لي".
وإسناده ضعيف، مبشر السعيدي:
ذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 507، وقال الحافظ الذهبي في
"الميزان" 3/ 434:
"لا يعرف".
وطارق بن أبي المحاسن، ويقال:
طارق بن محاسن، ويقال: طارق بن مخاشن، ويقال: ابن أبي مخاشن، ويقال: أبو مخاشن،
الأسلمي، حجازي: مقبول كما في "التقريب".
وأخرجه مسلم (2682)، وأحمد 2/
316، وابن حبان (3015)، والبيهقي 3/ 377، وفي "الزهد الكبير" (631)،
والبغوي (1446) عن عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (20636) - عن معمر، عن
همام بن منبه - وهو في "صحيفته" (76) - عن أبي هريرة، قال: قال رسول
الله ﷺ:
"لا يتمنى أحدكم الموت،
ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن
عمره إلا خيرا".
وأخرجه أحمد 2/ 305 حدثنا
حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو يونس، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، أنه قال:
"لا يتمنى أحدكم الموت،
ولا يدعو به من قبل أن يأتيه إلا أن يكون قد وثق بعمله، فإنه إن مات أحدكم انقطع
عنه عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا".
وإسناده ضعيف، ابن لهيعة: سيئ
الحفظ.
وأما حديث
خباب بن الأرت:
فأخرجه البخاري (6430)، ومسلم
(2681) وأحمد 5/ 109، وأبو عوانة (11792) طبعة الجامعة الإسلامية، والطبراني 4/
(3637) عن وكيع، والبخاري (5672)، وفي "الأدب المفرد" (454) و (455)،
وأحمد 5/ 110، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (683)، وابن أبي الدنيا
في "قصر الأمل" (247)، والشاشي (1003)، والطبراني 4/ (3635) و (3636)، وأبو
نعيم في "الحلية" 1/ 360، والبيهقي 3/ 377، وفي "الشعب"
(10231)، والبغوي في "شرح السنة" (4085) عن شعبة، والبخاري (6349) و
(6350) و (6431)، وفي "الأدب المفرد" (687)، والنسائي (1823)، وفي
"الكبرى" (1962)، وأحمد 5/ 112 و 6/ 395، والطبراني 4/ (3634) [1]
عن يحيى بن سعيد القطان، والبخاري (7234) من طريق عبدة، ومسلم (2681)، وابن أبي
شيبة 10/ 437، والطبراني 4/ (3636) عن عبد الله بن إدريس، ومسلم (2681)، والحميدي
(154)، وأبو عوانة (11794)، والشاشي (1002)، وابن زبر الربعي في "وصايا
العلماء عند حضور الموت" (ص 52)، وابن حبان (2999)، والطبراني 4/ (3633)،
وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 146 عن سفيان بن عيينة، ومسلم (2681) من طريق
جرير بن عبد الحميد، ومسلم (2681) من طريق عبد الله بن نمير، ومسلم (2681) من طريق
معتمر، ومسلم (2681) من طريق أبي أسامة، وأحمد 5/ 110، وأبو عوانة (11793) عن يزيد
بن هارون، وهناد بن السري في "الزهد" (720)، وأبو عوانة (11795) عن محمد
بن عبيد، وأبو عوانة (11791) من طريق الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، وأبو
عوانة (11796) و (11797) من طريق يعلى بن عبيد، والطحاوي 4/ 324 من طريق موسى بن
أعين، والطبراني 4/ (3632) من طريق زيد بن أبي أنيسة، والطبراني 4/ (3637) من طريق
ابن المبارك، كلهم جميعا عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال:
"عدنا خبابا وقد اكتوى
في بطنه سبعا، فقال: لولا أن رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت. لدعوت به، ثم قال:
فإنه قد مضى قبلنا أقوام لم ينالوا من الدنيا شيئا، وإنا قد بقينا بعدهم حتى نلنا
من الدنيا ما لا يدري أحدنا في أي شيء يضعه إلا في التراب، وإن المسلم يؤجر في كل
شيء ينفقه إلا فيما أنفق في التراب".
وأخرجه هناد بن السري في
"الزهد" (722)، والبزار (2125)، وابن حبان (3243)، والبيهقي في
"الشعب" (10232) عن أبي معاوية الضرير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس،
عن خباب قال:
"اكتوى سبع كيات فأتيناه
نعوده، فقال: لولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا تمنوا الموت. لتمنيته، وإذا هو
يصلح حائطا له، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الرجل يؤجر في نفقته كلها إلا في
هذا التراب".
وهذا شاذ، وقد شذّ به أبو
معاوية الضرير، وهو ثقة من أحفظ الناس لحديث الأعمش لكنه قد يهم في حديث غيره،
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم
أحدا رفعه عن إسماعيل عن قيس من أوله إلى آخره إلا أبو معاوية، وقد روى غير واحد
صدر الحديث، عن إسماعيل، عن قيس، عن خباب، أن رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت.
وأما أن المؤمن يؤجر في كل شيء إلا البناء في هذا التراب فلا نعلم أحدا جمعها إلا
أبو معاوية" [2].
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 64 من
طريق إسرائيل بن يونس، والطبراني 4/ (3644) و (3645)، وأبو نعيم في
"الحلية" 1/ 146، وفي "معرفة الصحابة" (2348) من طريق عيسى بن
المسيب، كلاهما عن قيس بن أبي حازم، قال:
"دخلنا على خباب وقد
اكتوى، فقال: لولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يتمنين أحدكم الموت.
لتمنيته".
وأخرجه أحمد 5/ 111 و 6/ 395-
396، والشاشي (1015)، والطبراني 4/ (3671) و (3674) و (3682)، وأبو نعيم في
"الحلية" 1/ 145 من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال:
"دخلت على خباب وقد
اكتوى سبعا، فقال: لولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يتمنى أحدكم الموت.
لتمنيته، ولقد رأيتني مع رسول الله ﷺ ما أملك درهما، وإن في جانب بيتي الآن
لأربعين ألف درهم، قال: ثم أتي بكفنه، فلما رآه بكى، وقال: لكن حمزة لم يوجد له
كفن إلا بردة ملحاء، إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه قلصت
عن رأسه، حتى مدت على رأسه، وجعل على قدميه الإذخر".
وأخرجه الترمذي (970)، وأحمد
5/ 110، والطيالسي (1149)، والطحاوي 4/ 324، والشاشي (1016)، والطبراني 4/ (3669)،
وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 144 عن شعبة، وعبد الرزاق (20635)، والطبراني
4/ (3668) عن معمر، والبزار (2135)، والطبراني 4/ (3672)، وأبو نعيم في
"الحلية" 1/ 144 من طريق الأعمش، والطبراني 4/ (2941) و (3673) و
(3681)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1824) من طريق زكريا بن أبي
زائدة، والطبراني 4/ (3680) من طريق يونس بن أبي إسحاق، خمستهم تاما ومختصرا عن
أبي إسحاق به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه الترمذي (2483) عن علي
بن حجر، وابن ماجه (4163) عن إسماعيل بن موسى، كلاهما عن شريك، عن أبي إسحاق، عن
حارثة بن مضرب، قال:
"أتينا خبابا نعوده، وقد
اكتوى سبع كيات، فقال: لقد تطاول مرضي، ولولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا تمنوا
الموت. لتمنيت، وقال: يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا التراب - أو قال: في البناء
-".
وأخرجه أحمد 5/ 109 حدثنا
أسود بن عامر، والطبراني 4/ (3670) من طريق ابن ابنة السدي، وابن الأصبهاني،
ثلاثتهم عن شريك، عن أبي إسحاق، عن حارثة، قال:
"أتينا خبابا نعوده،
فقال: لولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يتمنين أحدكم الموت. لتمنيته".
وعند الطبراني: "وقد
اكتوى سبع كيات في بطنه".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه الطبراني 4/ (3675)،
والقضاعي في "مسند الشهاب" (1046) من طريق ابن الأصبهاني، والطبراني 4/
(3675) من طريق محمد بن الطفيل، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن حارثة، قال:
"دخلنا على خباب وفي
داره حائط يبنى، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن المؤمن ليؤجر في نفقته إلا في
شيء يجعله في التراب".
وشريك: سيء الحفظ.
وأخرجه البزار (2133) من طريق
ثابت بن محمد، والطبراني 4/ (3690)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 147، وفي
"معرفة الصحابة" (2350) من طريق عبيد الله بن موسى، كلاهما عن فطر بن
خليفة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل، عن خباب به.
وهذا الإسناد مما شذّ به فطر
بن خليفة.
وأخرجه أبو نعيم في
"معرفة الصحابة" (2351) من طريق الحسين بن الأسود، حدثنا عبيد الله بن
موسى، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي، عن خباب، قال: سمعت
النبي ﷺ يقول:
"لا يتمنين أحدكم
الموت".
وقال أبو نعيم:
"حديث النخعي فيه إرسال،
والقول قول من قال: عن حارثة بن مضرب، عن خباب".
وإسناده ضعيف، إبراهيم بن
مهاجر: صدوق لين الحفظ.
والحسين بن علي بن الأسود
العجلي: صدوق يخطئ كثيرا.
وأما حديث
رجل من أصحاب النبي ﷺ:
فأخرجه البخاري في
"التاريخ الكبير" 7/ 80، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"
1/ 431 السفر الثاني، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1390)، والطبراني
18/ (61)، والبيهقي في "الشعب" (2409)، وابن عبد البر في "التمهيد"
18/ 147 عن محمد بن سعيد بن الأصبهاني الملقب بحمدان، وابن أبي الدنيا في
"العقوبات" (289) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، كلاهما عن شريك،
عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن عليم الكندي، قال:
"كنت مع عبس الغفاري على سطح له فرأى قوما
يتحملون من الطاعون، قال: يا طاعون خذني، يا طاعون خذني، فقال له ابن عم له ذو
صحبة: لم تمن الموت وقد سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: لا يتمنين أحدكم الموت فإنه عند
انقطاع عمله. قال: إني سمعت النبي ﷺ يقول: بادروا بالأعمال خصالا ستا إمرة
السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، واستخفاف بالدم، ونشؤ يتخذون
القرآن مزامير، يقدمون الرجل ليس بأفضلهم ولا بأعلمهم ولا بأفقههم، ما يقدمونه إلا
يغنيهم".
وإسناده ضعيف، عثمان بن عمير
أبو اليقظان: ضعيف.
وشريك بن عبد الله النخعي:
سيئ الحفظ.
وأخرجه أحمد 3/ 494، وابن أبي
شيبة 15/ 240- 241، والقاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (ص 166)، والحارث
بن أبي أسامة (613)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1389)، وأبو نعيم
في "معرفة الصحابة" (5550) عن يزيد بن هارون، قال: حدثنا شريك بن عبد
الله، عن عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، عن عليم، قال:
"كنا جلوسا على سطح معنا
رجل من أصحاب النبي ﷺ - قال يزيد: لا أعلمه إلا عبسا الغفاري - والناس يخرجون في
الطاعون، فقال عبس: يا طاعون خذني، ثلاثا يقولها، فقال له عليم: لم تقول هذا؟ ألم
يقل رسول الله ﷺ: لا يتمنى أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله، ولا يرد فيستعتب.
فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: بادروا بالموت ستا: إمرة السفهاء، وكثرة الشرط،
وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، وقطيعة الرحم، ونشوا يتخذون القرآن مزامير يقدمونه
يغنيهم، وإن كان أقل منهم فقها".
وأخرجه البزار (1610) كشف
الأستار: من طريق ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن عمير به.
وإسناده ضعيف، ليث بن أبي
سليم: ضعيف.
وأخرجه البخاري في
"التاريخ الكبير" 7/ 80، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص
166)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1024)، والطبراني 18/ (58) و
(59) و (60)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 310 و 310- 311، والداني
في "الفتن" (324)، والبيهقي في "الشعب" (2409) من طريق ليث بن
أبي سليم، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن عابس الغفاري به، وفيه: " ألم تسمع
رسول الله ﷺ يقول: لا يتمن أحدكم الموت، فإنه عند انقطاع عمله، ولا يرد
فيستعتب".
ليس فيه ذكر لعليم.
وأخرجه ابن أبي عاصم في
"الديات" (59) من طريق ليث، عن عثمان أبي اليقظان، قال:
"كنا جلوسا مع عابس
الغفاري فقال: ستا سمعت رسول الله ﷺ يتخوفهن على أمته: قطيعة الرحم والاستخفاف
بالدم... وذكر الحديث".
فسقط من إسناده: عليم،
وزاذان.
وأخرجه ابن أبي خيثمة في
"التاريخ الكبير" 1/ 430 السفر الثاني: من طريق عيسى بن يونس بن أبي
إسحاق السبيعي، عن موسى الجهني، عن رجل، عن زاذان، قال:
"كنت مع رجل من أصحاب
النبي ﷺ يقال له: عابس أو ابن عابس...الحديث".
وأخرجه ابن أبي عاصم في
"الآحاد والمثاني" (1023)، وفي "الديات" (58)، والمروزي في
"قيام رمضان" (ص 237) مختصره، والطبراني 18/ (57)، وفي
"الأوسط" (8736)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5549) من
طريق عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عابس الغفاري
صاحب رسول الله ﷺ:
"أنه كان على سطح فرأى
الناس يترحلون فقال: ما شأن الناس؟ قالوا: يترحلون من الطاعون، قال: يا طاعون
خذني، يا طاعون خذني، يا طاعون خذني، فقال له ابن أخيه: يتمنى الموت، وقد قال رسول
الله ﷺ: لا تمنوا الموت فإنه يقطع العمل، ولا يرد الرجل فيستعتب. قال: إني أخاف أن
يدركني ست سمعت رسول الله ﷺ يذكرهن: الجور بالحكم، والتهاون بالدماء، وإمارة
السفهاء، وقطيعة الرحم، وكثرة الشرط، وتقديم القوم الرجل القوم ليس بأفقههم ولا
بخيرهم ليغنيهم بالقرآن".
وإسناده ضعيف، علي بن يزيد بن
أبي هلال الألهاني، ويقال الهلالي: ضعيف.
وأخرجه الطبراني 3/ (3162)
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا جميل بن
عبيد الطائي، حدثنا أبو المعلى، قال:
"قال الحكم الغفاري: يا
طاعون خذني إليك، فقال له رجل من القوم: بم تقول هذا، وقد سمعتُ رسول الله ﷺ يقول:
ألا لا يتمنين أحدكم الموت. قال: قد سمعت ما سمعتم، ولكني أبادر ستا: بيع الحكم،
وكثرة الشرط، وإمارة الصبيان، وسفك الدماء، وقطيعة الرحم، ونشئا يكون في آخر
الزمان يتخذون القرآن مزامير".
وأخرجه الحاكم 3/ 443 أخبرنا
الحسن بن محمد بن إسحاق المهرجاني، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عبد الله
بن معاوية الجمحي، حدثنا جميل بن عبيد الطائي، حدثنا أبو المعلى، عن الحسن، عن
الحكم الغفاري به.
فزاد في إسناده الحسن، ولم
يتبيّن لي مَن أبو المعلى أهو يحيى بن ميمون الضبي الذي يروي عن الحسن العرني، أم
هو زيد بن مرة البصري الذي يروي عن الحسن البصري؟ وأغلب ظني أنه الثاني لأنهم لم
يذكروا في تلاميذ الحكم الغفاري سوى الحسن البصري، والله أعلم.
وأما حديث أم
الفضل:
فأخرجه أحمد 6/ 339، والحارث
بن أبي أسامة (1082)، والحاكم 1/ 339 من طرق عن الليث بن سعد، وابن سعد في
"الطبقات الكبرى" 4/ 23 من طريق عبد العزيز بن محمد، وابن أبي الدنيا في
"المتمنين" (130)، وأبو يعلى (7076) من طريق المفضل بن فضالة، والطبراني
25/ (44) من طريق يحيى بن أيوب، وابن لهيعة، خمستهم عن يزيد بن عبد الله بن الهاد،
عن هند بنت الحارث، عن أم الفضل امرأة العباس:
"أن رسول الله ﷺ دخل على
العباس وهو شاك، فتمنى العباس الموت، فقال رسول الله ﷺ: يا عم لا تتمن الموت، فإنك
إن كنت محسنا، فأن تؤخر تزداد حسنا إلى إحسانك، وإن كنت مسيئا، فإن تؤخر تستعتب من
إساءتك خير لك، فلا تتمن الموت".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين" وأقره الذهبي!
قلت: بل إسناده ضعيف، هند بنت
الحارث هي الخثعمية وهي مجهولة الحال، وليست هي الفراسية لأن الثانية ليست لها
رواية عن أم الفضل، ولم يذكروا في الرواة عنها سوى الزهري، وأما الخثعمية فهي التي
تروي عن أم الفضل، والراوي عنها يزيد بن الهاد، وأما ما أخرجه الحارث (1083) عن
محمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري، عن يزيد بن الهاد، عن هند بنت الحارث
الفراسية، عن أم الفضل بنت الحارث، ففيه الواقدي وهو متروك الحديث، وانظر
"تهذيب الكمال" 35/ 320- 323، و "التكميل في الجرح والتعديل"
لابن كثير 4/ 320.
يستفاد من
الحديث
أولًا: النهي عن تمني الموت.
ثانيًا: الإباحة للداعي أن يقول: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي،
وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
٭ ٭ ٭
1 - وجاء في مطبوعه: (يحيى بن
إسماعيل، عن قيس) وهو تحريف، والصواب: يحيى، عن إسماعيل، عن قيس.
ويحيى هو ابن سعيد القطان.
2 - وأخرجه الطبراني 4/ (3641)
من طريق إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن خباب بن
الأرت، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
"كل نفقة ينفقها العبد
يؤجر فيها إلا البنيان".
وإسناده ضعيف، إسماعيل بن
عياش: صدوق فى روايته عن أهل بلده، مخلط فى غيرهم، وهذا من روايته عن غير أهل
بلده.
وأخرجه أبو نعيم في
"الحلية" 7/ 112 عن محمد بن عمر بن محمد بن سلم الجعابي، حدثنا عبد الله
بن محمد البجلي - وما سمعته إلا منه -، حدثنا محمد بن أحمد بن ماهان، حدثنا عبد
الصمد بن حسان، حدثنا سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم،
قال:
"أتينا خبابا نعوده وقد
اكتوى سبعا في بطنه، فرأى جدارا يبنى، فقال خباب: أما إن المسلم يؤجر في نفقته
كلها إلا في شيء يجعله في بناء هذا التراب. أظنه رفعه إلى النبي ﷺ".
وقال أبو نعيم:
"لم نكتبه عاليا من حديث
الثوري إلا من حديث محمد".
وإسناده ضعيف، محمد بن عمر بن
محمد بن سلم الجعابي: قال الدارقطني: خلّط.
ومحمد بن أحمد بن ماهان: لم
أجد له ترجمة.
وأخرجه الطبراني 4/ (3645) من
طريق عمر بن إسماعيل بن مجالد، حدثنا أبي، عن بيان بن بشر، وابن أبي خالد، عن قيس،
قال:
"دخلنا على خباب نعوده
وقد اكتوى، فقال: نهى رسول الله ﷺ أن ندعو بالموت، ولولا ذلك لدعوت وهو يعالج
حائطا له، فقال: إن رسول الله ﷺ قال: إن المسلم يؤجر في نفقته كلها إلا ما يجعله
في التراب".
واسناده ضعيف جدًا، عمر بن
اسماعيل بن مجالد: متروك.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في
"قصر الأمل" (238)، والبزار (2121) و (2139)، والطبراني 4/ (3620) من
طريق عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة
الباهلي، قال:
"دخلت أنا ونفر معي على
خباب بن الأرت، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ما أنفق المؤمن من نفقة إلا أجر
فيها، إلا نفقة في التراب".
وإسناده ضعيف، علي بن يزيد بن
أبي هلال الألهاني، ويقال الهلالي: ضعيف.