words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022

النهي عن تمني الموت

 


 

(367) "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنيا الموت، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي".

 

أخرجه البخاري (6351)، ومسلم (2680- 10)، والترمذي (971)، والنسائي (1821)، وفي "الكبرى" (1960) و (7475) و (10829)، وفي "عمل اليوم والليلة" (1057)، وأحمد 3/ 101، والبزار (6375)، وأبو يعلى (3891)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1437)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 222 عن إسماعيل ابن علية، وأبو داود (3108)، والنسائي (1821)، وفي "الكبرى" (1960)، وابن ماجه (4265)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1484)، وابن حبان (3001) من طريق عبد الوارث بن سعيد، والنسائي في "الكبرى" (10831)، وفي "عمل اليوم والليلة" (1059)، وأحمد 3/ 208 و 281، والطيالسي (2174)، وأبو يعلى (3892)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1436)، وأبو عوانة (11785) طبعة الجامعة الإسلامية، وابن حبان (968)، والبيهقي في "الشعب" (9450)، وفي "الدعوات الكبير" (616)، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (1444)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 221- 222 عن شعبة، ثلاثتهم عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وقرن أحمد 3/ 208 بعبد العزيز بن صهيب: علي بن زيد بن جدعان.

وقرن أبو عوانة بهما: ثابتًا البناني.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10833)، وفي "عمل اليوم والليلة" (1061)، وأحمد 3/ 171، والطيالسي (2170) عن شعبة، عن علي بن زيد، عن أنس به.

وأخرجه الطيالسي (2115)، والطبراني في "الدعاء" (1432) عن شعبة، عن قتادة، وعلي بن زيد، وعبد العزيز بن صهيب، ثلاثتهم عن أنس به.

وأخرجه أبو داود (3109)، والنسائي في "الكبرى" (10832)، وفي "عمل اليوم والليلة" (1060)، وأبو يعلى (3227) من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنس به.

وأخرجه البخاري (5671)، ومسلم (2680- 10)، وأحمد 3/ 195 و  208، وعبد بن حميد (1372)، وابن أبي الدنيا في "المتمنين" (106)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1359)، وأبو عوانة (11785) و (11786) طبعة الجامعة الإسلامية، والروياني (1373)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1373)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (563)، والطبراني في "الصغير" (208)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 1/ 140، والبيهقي 3/ 377، وفي "الشعب" (9673)، وفي "الآداب" (746)، وفي "الدعوات الكبير" (616)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 2/ 312، وابن بشران في "أماليه" (1602)، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (1444)، وقاضي المارستان في "مشيخته" (50)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" 1/ 66، وابن عساكر في "المعجم" (60)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 220- 221 من طرق عن شعبة، ومسلم (2680- 10)، وأحمد 3/ 247 من طريق حماد بن سلمة، والنسائي (1822)، وفي "الكبرى" (1961)، وابن طهمان في "مشيخته" (54)، وأبو عوانة (11787) طبعة الجامعة الإسلامية، والطبراني في "الأوسط" (8019)، والدارقطني في "حديث أبي الطاهر الذهلي" (4) من طريق يونس بن عبيد، وعبد الرزاق في "المصنف" (20640) - وعنه أحمد 3/ 163، وعبد بن حميد (1246)، وأبو يعلي (3461) - عن معمر، أربعتهم عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك به.

وأخرجه النسائي (1820)، وفي "الكبرى" (1959)، وأحمد 3/ 104، وابن أبي شيبة 10/ 265 و 437، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" (86)، وأبو خيثمة في "العلم" (167)، وعبد بن حميد (1398)، والحسين المروزي في "زوائده" على "الزهد" لابن المبارك (1011)، والبزار (6596)، وأبو يعلى (3799) و (3847)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (550)، وابن عدي في "الكامل" 2/ 88، وابن حبان (969) و (2966)، والطبراني في "الدعاء" (1433) و (1434)، وابن المقرئ في "معجمه" (428)، وابن حزم في "المحلى" 5/ 167، وابن بشران في "أماليه" (988)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (937) من طرق عن حميد الطويل، عن أنس به.

وأخرجه البخاري (7233)، ومسلم (2680- 11)، وأحمد 3/ 258، وأبو عوانة (11788) و (11789) و (11790) طبعة الجامعة الإسلامية: من طريق النضر بن أنس - وأنس يومئذ حي -، قال أنس: لولا أن رسول الله ﷺ، قال:

"لا يتمنين أحدكم الموت. لتمنيته".

وأخرجه أبو عروبة الحراني في "جزءه" - رواية الأنطاكي، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 288 عن المسيب بن واضح، حدثنا مصعب بن ماهان، حدثنا سفيان، عن حماد بن أبي سليمان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به، ولكن ليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي".

وإسناده ضعيف، مصعب بن ماهان: قال العقيلي: له عن الثوري غير حديث لا يتابع عليه.

وذكره ابن عدي في "الكامل"، وقال:

"حدث عن الثوري وغيره بأسانيد ومتون لا تعرف ولا يرويها غيره".

والمسيب بن واضح: قال فيه أبو حاتم: صدوق يخطئ كثيرا، فإذا قيل له لم يقبل.

وساق ابن عدي له أحاديث تستنكر عليه.

وقال الدارقطني: ضعيف.

 

وله شواهد من حديث أبي هريرة، وخباب بن الأرت، ورجل من أصحاب النبي ﷺ، وأم الفضل:

 

أما حديث أبي هريرة:

فأخرجه البخاري (5673)، والدارمي (2758)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3210)، والبيهقي 3/ 377، وفي "الشعب" (9674) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والنسائي (1819)، وفي "الكبرى" (1958)، والطبراني في "مسند الشاميين" (1800) من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، وأحمد 2/ 514 من طريق محمد بن أبي حفصة، والحسين المروزي في "زياداته" على "الزهد لابن المبارك" (1063) من طريق عبيد الله بن أبي زياد الرصافي، أربعتهم عن الزهري، عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"لا يتمنين أحدكم الموت: إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب".

وزاد البخاري، والبيهقي في أوله: "لن يدخل أحدا عمله الجنة. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: لا، ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا".

وأخرجه البزار (8207) حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي عبيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل، وليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي".

وهو شاذ بهذا اللفظ، فقد أخرجه أحمد 2/ 309، والبغوي في "شرح السنة" (1445) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم الدبري) عن عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (20634) - عن معمر، عن الزهري، عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا يتمن أحدكم الموت، إما محسن فيزداد إحسانا، وإما مسيء فلعله أن يستعتب".

وأخرجه البخاري (7235) من طريق هشام بن يوسف، أخبرنا معمر به مرسلا.

وأخرجه النسائي (1818)، وفي "الكبرى" (1957)، وأحمد 2/ 263، وابن حبان (3000) من طرق عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا يتمنين أحدكم الموت، إما محسن فلعله يزداد خيرا، وإما مسيء لعله يستعتب".

 وقال النسائي في "الكبرى" (1958):

"وهذا - يعني: رواية محمد بن الوليد الزبيدي - أولى بالصواب من الذي قبله".

قلت: لم يتفرّد به إبراهيم بن سعد، فقد تابعه ابن أبي الأخضر، وسفيان بن حسين، فروياه عن الزهري، عن عبيد الله، عن أبي هريرة كما في "علل ابن المديني" (128).

وأخرجه المزكي في "المزكيات" (72) - تخريج وانتقاء الدارقطني، والشجري في "أماليه" (2358) من طريق مبشر بن مطر السعيدي، عن ابن شهاب، عن طارق بن أبي المحاسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، ولكن يقول: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي".

وإسناده ضعيف، مبشر السعيدي: ذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 507، وقال الحافظ الذهبي في "الميزان" 3/ 434:

"لا يعرف".

وطارق بن أبي المحاسن، ويقال: طارق بن محاسن، ويقال: طارق بن مخاشن، ويقال: ابن أبي مخاشن، ويقال: أبو مخاشن، الأسلمي، حجازي: مقبول كما في "التقريب".

وأخرجه مسلم (2682)، وأحمد 2/ 316، وابن حبان (3015)، والبيهقي 3/ 377، وفي "الزهد الكبير" (631)، والبغوي (1446) عن عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (20636) - عن معمر، عن همام بن منبه - وهو في "صحيفته" (76) - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا يتمنى أحدكم الموت، ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا".

وأخرجه أحمد 2/ 305 حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو يونس، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ، أنه قال:

"لا يتمنى أحدكم الموت، ولا يدعو به من قبل أن يأتيه إلا أن يكون قد وثق بعمله، فإنه إن مات أحدكم انقطع عنه عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا".

وإسناده ضعيف، ابن لهيعة: سيئ الحفظ.

 

وأما حديث خباب بن الأرت:

فأخرجه البخاري (6430)، ومسلم (2681) وأحمد 5/ 109، وأبو عوانة (11792) طبعة الجامعة الإسلامية، والطبراني 4/ (3637) عن وكيع، والبخاري (5672)، وفي "الأدب المفرد" (454) و (455)، وأحمد 5/ 110، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (683)، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (247)، والشاشي (1003)، والطبراني 4/ (3635) و (3636)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 360، والبيهقي 3/ 377، وفي "الشعب" (10231)، والبغوي في "شرح السنة" (4085) عن شعبة، والبخاري (6349) و (6350) و (6431)، وفي "الأدب المفرد" (687)، والنسائي (1823)، وفي "الكبرى" (1962)، وأحمد 5/ 112 و 6/ 395، والطبراني 4/ (3634) [1] عن يحيى بن سعيد القطان، والبخاري (7234) من طريق عبدة، ومسلم (2681)، وابن أبي شيبة 10/ 437، والطبراني 4/ (3636) عن عبد الله بن إدريس، ومسلم (2681)، والحميدي (154)، وأبو عوانة (11794)، والشاشي (1002)، وابن زبر الربعي في "وصايا العلماء عند حضور الموت" (ص 52)، وابن حبان (2999)، والطبراني 4/ (3633)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 146 عن سفيان بن عيينة، ومسلم (2681) من طريق جرير بن عبد الحميد، ومسلم (2681) من طريق عبد الله بن نمير، ومسلم (2681) من طريق معتمر، ومسلم (2681) من طريق أبي أسامة، وأحمد 5/ 110، وأبو عوانة (11793) عن يزيد بن هارون، وهناد بن السري في "الزهد" (720)، وأبو عوانة (11795) عن محمد بن عبيد، وأبو عوانة (11791) من طريق الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، وأبو عوانة (11796) و (11797) من طريق يعلى بن عبيد، والطحاوي 4/ 324 من طريق موسى بن أعين، والطبراني 4/ (3632) من طريق زيد بن أبي أنيسة، والطبراني 4/ (3637) من طريق ابن المبارك، كلهم جميعا عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال:

"عدنا خبابا وقد اكتوى في بطنه سبعا، فقال: لولا أن رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت. لدعوت به، ثم قال: فإنه قد مضى قبلنا أقوام لم ينالوا من الدنيا شيئا، وإنا قد بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لا يدري أحدنا في أي شيء يضعه إلا في التراب، وإن المسلم يؤجر في كل شيء ينفقه إلا فيما أنفق في التراب".

وأخرجه هناد بن السري في "الزهد" (722)، والبزار (2125)، وابن حبان (3243)، والبيهقي في "الشعب" (10232) عن أبي معاوية الضرير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن خباب قال:

"اكتوى سبع كيات فأتيناه نعوده، فقال: لولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا تمنوا الموت. لتمنيته، وإذا هو يصلح حائطا له، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الرجل يؤجر في نفقته كلها إلا في هذا التراب".

وهذا شاذ، وقد شذّ به أبو معاوية الضرير، وهو ثقة من أحفظ الناس لحديث الأعمش لكنه قد يهم في حديث غيره، وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم أحدا رفعه عن إسماعيل عن قيس من أوله إلى آخره إلا أبو معاوية، وقد روى غير واحد صدر الحديث، عن إسماعيل، عن قيس، عن خباب، أن رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت. وأما أن المؤمن يؤجر في كل شيء إلا البناء في هذا التراب فلا نعلم أحدا جمعها إلا أبو معاوية" [2].

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 64 من طريق إسرائيل بن يونس، والطبراني 4/ (3644) و (3645)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 146، وفي "معرفة الصحابة" (2348) من طريق عيسى بن المسيب، كلاهما عن قيس بن أبي حازم، قال:

"دخلنا على خباب وقد اكتوى، فقال: لولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يتمنين أحدكم الموت. لتمنيته".

وأخرجه أحمد 5/ 111 و 6/ 395- 396، والشاشي (1015)، والطبراني 4/ (3671) و (3674) و (3682)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 145 من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال:

"دخلت على خباب وقد اكتوى سبعا، فقال: لولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يتمنى أحدكم الموت. لتمنيته، ولقد رأيتني مع رسول الله ﷺ ما أملك درهما، وإن في جانب بيتي الآن لأربعين ألف درهم، قال: ثم أتي بكفنه، فلما رآه بكى، وقال: لكن حمزة لم يوجد له كفن إلا بردة ملحاء، إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه، حتى مدت على رأسه، وجعل على قدميه الإذخر".

وأخرجه الترمذي (970)، وأحمد 5/ 110، والطيالسي (1149)، والطحاوي 4/ 324، والشاشي (1016)، والطبراني 4/ (3669)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 144 عن شعبة، وعبد الرزاق (20635)، والطبراني 4/ (3668) عن معمر، والبزار (2135)، والطبراني 4/ (3672)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 144 من طريق الأعمش، والطبراني 4/ (2941) و (3673) و (3681)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1824) من طريق زكريا بن أبي زائدة، والطبراني 4/ (3680) من طريق يونس بن أبي إسحاق، خمستهم تاما ومختصرا عن أبي إسحاق به.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه الترمذي (2483) عن علي بن حجر، وابن ماجه (4163) عن إسماعيل بن موسى، كلاهما عن شريك، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال:

"أتينا خبابا نعوده، وقد اكتوى سبع كيات، فقال: لقد تطاول مرضي، ولولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا تمنوا الموت. لتمنيت، وقال: يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا التراب - أو قال: في البناء -".

وأخرجه أحمد 5/ 109 حدثنا أسود بن عامر، والطبراني 4/ (3670) من طريق ابن ابنة السدي، وابن الأصبهاني، ثلاثتهم عن شريك، عن أبي إسحاق، عن حارثة، قال:

"أتينا خبابا نعوده، فقال: لولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يتمنين أحدكم الموت. لتمنيته".

وعند الطبراني: "وقد اكتوى سبع كيات في بطنه".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه الطبراني 4/ (3675)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1046) من طريق ابن الأصبهاني، والطبراني 4/ (3675) من طريق محمد بن الطفيل، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن حارثة، قال:

"دخلنا على خباب وفي داره حائط يبنى، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن المؤمن ليؤجر في نفقته إلا في شيء يجعله في التراب".

وشريك: سيء الحفظ.

وأخرجه البزار (2133) من طريق ثابت بن محمد، والطبراني 4/ (3690)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 147، وفي "معرفة الصحابة" (2350) من طريق عبيد الله بن موسى، كلاهما عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل، عن خباب به.

وهذا الإسناد مما شذّ به فطر بن خليفة.

وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2351) من طريق الحسين بن الأسود، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي، عن خباب، قال: سمعت النبي ﷺ يقول:

"لا يتمنين أحدكم الموت".

وقال أبو نعيم:

"حديث النخعي فيه إرسال، والقول قول من قال: عن حارثة بن مضرب، عن خباب".

وإسناده ضعيف، إبراهيم بن مهاجر: صدوق لين الحفظ.

والحسين بن علي بن الأسود العجلي: صدوق يخطئ كثيرا.

 

وأما حديث رجل من أصحاب النبي ﷺ:

فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 80، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 431 السفر الثاني، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1390)، والطبراني 18/ (61)، والبيهقي في "الشعب" (2409)، وابن عبد البر في "التمهيد" 18/ 147 عن محمد بن سعيد بن الأصبهاني الملقب بحمدان، وابن أبي الدنيا في "العقوبات" (289) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، كلاهما عن شريك، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن عليم الكندي، قال:

 "كنت مع عبس الغفاري على سطح له فرأى قوما يتحملون من الطاعون، قال: يا طاعون خذني، يا طاعون خذني، فقال له ابن عم له ذو صحبة: لم تمن الموت وقد سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: لا يتمنين أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله. قال: إني سمعت النبي ﷺ يقول: بادروا بالأعمال خصالا ستا إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، واستخفاف بالدم، ونشؤ يتخذون القرآن مزامير، يقدمون الرجل ليس بأفضلهم ولا بأعلمهم ولا بأفقههم، ما يقدمونه إلا يغنيهم".

وإسناده ضعيف، عثمان بن عمير أبو اليقظان: ضعيف.

وشريك بن عبد الله النخعي: سيئ الحفظ.

وأخرجه أحمد 3/ 494، وابن أبي شيبة 15/ 240- 241، والقاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (ص 166)، والحارث بن أبي أسامة (613)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1389)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5550) عن يزيد بن هارون، قال: حدثنا شريك بن عبد الله، عن عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، عن عليم، قال:

"كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي ﷺ - قال يزيد: لا أعلمه إلا عبسا الغفاري - والناس يخرجون في الطاعون، فقال عبس: يا طاعون خذني، ثلاثا يقولها، فقال له عليم: لم تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله ﷺ: لا يتمنى أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله، ولا يرد فيستعتب. فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: بادروا بالموت ستا: إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، وقطيعة الرحم، ونشوا يتخذون القرآن مزامير يقدمونه يغنيهم، وإن كان أقل منهم فقها".

وأخرجه البزار (1610) كشف الأستار: من طريق ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن عمير به.

وإسناده ضعيف، ليث بن أبي سليم: ضعيف.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 7/ 80، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 166)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1024)، والطبراني 18/ (58) و (59) و (60)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 310 و 310- 311، والداني في "الفتن" (324)، والبيهقي في "الشعب" (2409) من طريق ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن عابس الغفاري به، وفيه: " ألم تسمع رسول الله ﷺ يقول: لا يتمن أحدكم الموت، فإنه عند انقطاع عمله، ولا يرد فيستعتب".

ليس فيه ذكر لعليم.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الديات" (59) من طريق ليث، عن عثمان أبي اليقظان، قال:

"كنا جلوسا مع عابس الغفاري فقال: ستا سمعت رسول الله ﷺ يتخوفهن على أمته: قطيعة الرحم والاستخفاف بالدم... وذكر الحديث".

فسقط من إسناده: عليم، وزاذان.

وأخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 430 السفر الثاني: من طريق عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن موسى الجهني، عن رجل، عن زاذان، قال:

"كنت مع رجل من أصحاب النبي ﷺ يقال له: عابس أو ابن عابس...الحديث".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1023)، وفي "الديات" (58)، والمروزي في "قيام رمضان" (ص 237) مختصره، والطبراني 18/ (57)، وفي "الأوسط" (8736)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5549) من طريق عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عابس الغفاري صاحب رسول الله ﷺ:

"أنه كان على سطح فرأى الناس يترحلون فقال: ما شأن الناس؟ قالوا: يترحلون من الطاعون، قال: يا طاعون خذني، يا طاعون خذني، يا طاعون خذني، فقال له ابن أخيه: يتمنى الموت، وقد قال رسول الله ﷺ: لا تمنوا الموت فإنه يقطع العمل، ولا يرد الرجل فيستعتب. قال: إني أخاف أن يدركني ست سمعت رسول الله ﷺ يذكرهن: الجور بالحكم، والتهاون بالدماء، وإمارة السفهاء، وقطيعة الرحم، وكثرة الشرط، وتقديم القوم الرجل القوم ليس بأفقههم ولا بخيرهم ليغنيهم بالقرآن".

وإسناده ضعيف، علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني، ويقال الهلالي: ضعيف.

وأخرجه الطبراني 3/ (3162) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا جميل بن عبيد الطائي، حدثنا أبو المعلى، قال:

"قال الحكم الغفاري: يا طاعون خذني إليك، فقال له رجل من القوم: بم تقول هذا، وقد سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: ألا لا يتمنين أحدكم الموت. قال: قد سمعت ما سمعتم، ولكني أبادر ستا: بيع الحكم، وكثرة الشرط، وإمارة الصبيان، وسفك الدماء، وقطيعة الرحم، ونشئا يكون في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير".

وأخرجه الحاكم 3/ 443 أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق المهرجاني، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا جميل بن عبيد الطائي، حدثنا أبو المعلى، عن الحسن، عن الحكم الغفاري به.

فزاد في إسناده الحسن، ولم يتبيّن لي مَن أبو المعلى أهو يحيى بن ميمون الضبي الذي يروي عن الحسن العرني، أم هو زيد بن مرة البصري الذي يروي عن الحسن البصري؟ وأغلب ظني أنه الثاني لأنهم لم يذكروا في تلاميذ الحكم الغفاري سوى الحسن البصري، والله أعلم.

 

وأما حديث أم الفضل:

فأخرجه أحمد 6/ 339، والحارث بن أبي أسامة (1082)، والحاكم 1/ 339 من طرق عن الليث بن سعد، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 4/ 23 من طريق عبد العزيز بن محمد، وابن أبي الدنيا في "المتمنين" (130)، وأبو يعلى (7076) من طريق المفضل بن فضالة، والطبراني 25/ (44) من طريق يحيى بن أيوب، وابن لهيعة، خمستهم عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن هند بنت الحارث، عن أم الفضل امرأة العباس:

"أن رسول الله ﷺ دخل على العباس وهو شاك، فتمنى العباس الموت، فقال رسول الله ﷺ: يا عم لا تتمن الموت، فإنك إن كنت محسنا، فأن تؤخر تزداد حسنا إلى إحسانك، وإن كنت مسيئا، فإن تؤخر تستعتب من إساءتك خير لك، فلا تتمن الموت".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين" وأقره الذهبي!

قلت: بل إسناده ضعيف، هند بنت الحارث هي الخثعمية وهي مجهولة الحال، وليست هي الفراسية لأن الثانية ليست لها رواية عن أم الفضل، ولم يذكروا في الرواة عنها سوى الزهري، وأما الخثعمية فهي التي تروي عن أم الفضل، والراوي عنها يزيد بن الهاد، وأما ما أخرجه الحارث (1083) عن محمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري، عن يزيد بن الهاد، عن هند بنت الحارث الفراسية، عن أم الفضل بنت الحارث، ففيه الواقدي وهو متروك الحديث، وانظر "تهذيب الكمال" 35/ 320- 323، و "التكميل في الجرح والتعديل" لابن كثير 4/ 320.

 

يستفاد من الحديث

 

أولًا: النهي عن تمني الموت.

 

ثانيًا: الإباحة للداعي أن يقول: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 



- وجاء في مطبوعه: (يحيى بن إسماعيل، عن قيس) وهو تحريف، والصواب: يحيى، عن إسماعيل، عن قيس.

ويحيى هو ابن سعيد القطان.

- وأخرجه الطبراني 4/ (3641) من طريق إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن خباب بن الأرت، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"كل نفقة ينفقها العبد يؤجر فيها إلا البنيان".

وإسناده ضعيف، إسماعيل بن عياش: صدوق فى روايته عن أهل بلده، مخلط فى غيرهم، وهذا من روايته عن غير أهل بلده.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 112 عن محمد بن عمر بن محمد بن سلم الجعابي، حدثنا عبد الله بن محمد البجلي - وما سمعته إلا منه -، حدثنا محمد بن أحمد بن ماهان، حدثنا عبد الصمد بن حسان، حدثنا سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال:

"أتينا خبابا نعوده وقد اكتوى سبعا في بطنه، فرأى جدارا يبنى، فقال خباب: أما إن المسلم يؤجر في نفقته كلها إلا في شيء يجعله في بناء هذا التراب. أظنه رفعه إلى النبي ﷺ".

وقال أبو نعيم:

"لم نكتبه عاليا من حديث الثوري إلا من حديث محمد".

وإسناده ضعيف، محمد بن عمر بن محمد بن سلم الجعابي: قال الدارقطني: خلّط.

ومحمد بن أحمد بن ماهان: لم أجد له ترجمة.

وأخرجه الطبراني 4/ (3645) من طريق عمر بن إسماعيل بن مجالد، حدثنا أبي، عن بيان بن بشر، وابن أبي خالد، عن قيس، قال:

"دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى، فقال: نهى رسول الله ﷺ أن ندعو بالموت، ولولا ذلك لدعوت وهو يعالج حائطا له، فقال: إن رسول الله ﷺ قال: إن المسلم يؤجر في نفقته كلها إلا ما يجعله في التراب".

واسناده ضعيف جدًا، عمر بن اسماعيل بن مجالد: متروك.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (238)، والبزار (2121) و (2139)، والطبراني 4/ (3620) من طريق عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة الباهلي، قال:

"دخلت أنا ونفر معي على خباب بن الأرت، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ما أنفق المؤمن من نفقة إلا أجر فيها، إلا نفقة في التراب".

وإسناده ضعيف، علي بن يزيد بن أبي هلال الألهاني، ويقال الهلالي: ضعيف.

الجمعة، 18 نوفمبر 2022

كتاب الجنائز - الإكثار من ذكر الموت وما بعده

 

(366) "أكثروا ذكر هاذم اللذات".

 

حسن لغيره - أخرجه الترمذي (2307)، والنسائي (1824)، وفي "الكبرى" (1963)، وابن ماجه (4258)، ونعيم بن حماد في "زياداته" على "الزهد" لابن المبارك (146)، وابن الأعرابي في "المعجم" (371)، وابن حبان (2992) و (2994) و (2995)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (669)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 9/ 476، والبيهقي في "الزهد الكبير" (691)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 51/ 167 من طريق الفضل بن موسى، والنسائي (1824)، وفي "الكبرى" (1963)، وأحمد 2/ 292- 293، وفي "الزهد" (89)، وابن أبي شيبة 13/ 226، والحاكم 4/ 321 [1]، والخطيب في "تاريخ بغداد" 1/ 401، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1479)، والمزي في "تهذيب الكمال" 24/ 320 من طريق محمد بن إبراهيم، وابن حبان (2993)، والطبراني في "الأوسط" (8560)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (668) و (670)، والبيهقي في "الشعب" (10076)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 34/ 42 من طريق عبد العزيز بن مسلم، والبيهقي في "الشعب" (10075)، وفي "الزهد الكبير" (690)، وابن عساكر في "تعزية المسلم" (54)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1479) من طريق العلاء بن محمد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 48/ 5 و 6 من طريق حماد بن سلمة، خمستهم عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره.

وزاد الطبراني، والبيهقي في "الشعب" (10076): "فإنه لم يذكره أحد في ضيق إلا وسع عليه، ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه".

وعند البيهقي في "الزهد": "قالوا: يا رسول الله، وما هاذم اللذات؟ قال: الموت".

وقال الترمذي:

"حديث حسن غريب".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: لم يحتج مسلم بمحمد بن عمرو، إنما روى له في المتابعات.

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة 13/ 225 حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة: مرسلا.

وقال أبو داود في "مسائله لأحمد" (1922):

"سمعت أحمد بن حنبل ينكر حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ: (أكثروا ذكر هاذم اللذات: الموت) قال: هذا هو من قبل محمد بن عمرو، يعني توصيله".

وقال الدارقطني في "العلل" (1397):

"يرويه محمد بن عمرو، واختلف عنه:

فرواه الفضل بن موسى، وعبد العزيز بن مسلم، ومحمد بن إبراهيم بن عثمان والد أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، والعلاء بن محمد بن سيار، وسليم بن أخضر، وحماد بن سلمة، من رواية محمد بن الحسن الكوفي الأسدي التل، ويعلى بن عباد عنه، وعبد الرحمن بن قيس الزعفراني، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه أبو أسامة، وغيره، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، مرسلا.

والصحيح المرسل".

 

وله شواهد من حديث أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمر، وعمر بن الخطاب، وأبي لبابة، وابن بسر، وواثلة بن الأسقع، وعلي بن أبي طالب:

 

أما حديث أبي سعيد:

فأخرجه الترمذي (2460) - ومن طريقه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" (496) - حدثنا محمد بن أحمد وهو ابن مدويه، قال: حدثنا القاسم بن الحكم العرني، قال: حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية، عن أبي سعيد، قال:

"دخل رسول الله ﷺ مصلاه فرأى ناسا كأنهم يكتشرون، قال: أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى، فأكثروا من ذكر هاذم اللذات: الموت، فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول: أنا بيت الغربة، وأنا بيت الوحدة، وأنا بيت التراب، وأنا بيت الدود، فإذا دفن العبد المؤمن، قال له القبر: مرحبا وأهلا أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلي، فإذ وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك، قال: فيتسع له مد بصره ويفتح له باب إلى الجنة، وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر قال له القبر: لا مرحبا ولا أهلا أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي، فإذ وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك، قال: فيلتئم عليه حتى تلتقي عليه وتختلف أضلاعه، قال: قال رسول الله ﷺ: بأصابعه، فأدخل بعضها في جوف بعض، قال: ويقيض الله له سبعين تنينا لو أن واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا فينهشنه ويخدشنه حتى يفضى به إلى الحساب، قال: قال رسول الله ﷺ: إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار".

وأخرجه البيهقي في "الشعب" (803) من طريق محمد بن المغيرة السكري، عن القاسم بن الحكم العرني به، إلى قوله: "أنا بيت الدود".

وقال الترمذي:

"هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".

وإسناده ضعيف، عطية هو ابن سعد العوفي: ضعيف.

وعبيد الله بن الوليد الوصافي: ضعيف أيضا.

 

وأما حديث أنس بن مالك:

فأخرجه البزار (6987)، وأبو عروبة الحراني في "جزءه" (51)، والطبراني في "الأوسط" (691)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 252، والحسن الخلال في "المجالس العشرة الأمالي" (96)، والبيهقي في "الشعب" (802) و (4493)، وابن عساكر في "تعزية المسلم" (55)، والضياء في "المختارة" (1701) و (1702) من طريق مؤمل بن إسماعيل، والبيهقي في "الشعب" (802)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 72 من طريق عبد الأعلى بن حماد النرسي، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس:

"أن رسول الله ﷺ مر بمجلس وهم يضحكون، فقال: أكثروا من ذكر هاذم اللذات".

وزاد البزار: "أحسبه قال: فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه، ولا في سعة إلا ضيقه عليه".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن حماد بن سلمة إلا مؤمل".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا حماد، تفرد به مؤمل".

وقال أبو حاتم الرازي كما في "العلل" (1883):

"هذا حديث باطل لا أصل له".

 

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5780) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، والقضاعي في "مسند الشهاب" (671)، والبيهقي في "الشعب" (10074) من طريق محمد بن جعفر القتات، والبيهقي في "الشعب" (10074) من طريق موسى بن إسحاق، والصيداوي في "معجم شيوخه" (ص 244- 245) من طريق علان بن المغيرة المخزومي، أربعتهم عن منجاب بن الحارث، قال: حدثنا أبو عامر الأسدي، عن عبيد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ:

"أكثروا ذكر هادم اللذات، فإنه لا يكون في كثير إلا قلله، ولا في قليل إلا كثره".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا أبو عامر الأسدي، تفرد به منجاب، ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد".

وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (370) عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي به، وفيه: (حدثنا أبو عامر الأسدي، أو القاسم بن محمد، عن العمري).

قلت: أبو عامر الأسدي هو نفسه القاسم بن محمد وهو مجهول.

وأخرجه أبو الليث السمرقندي في "تنبيه الغافلين" (196)، وأبو يعلى كما في "المطالب العالية" (3129)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 12، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 59، والخطيب في "المتفق والمفترق" 1/ 396- 397 من طريق الكوثر بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال:

"خرج رسول الله ﷺ ذات يوم إلى المسجد، فإذا قوم يتحدثون أضحكهم حديثهم، فوقف فسلم فقال: اذكروا هاذم اللذات، الموت. وخرج ﷺ بعد ذلك خرجة أخرى، فإذا قوم يتحدثون ويضحكون، فقال: أما والذي نفسي بيده، لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا. قال: وخرج رسول الله ﷺ أيضا فإذا قوم يتحدثون ويضحكون فسلم، ثم قال: ألا إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا فطوبى للغرباء يوم القيامة، قيل له: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال ﷺ: الذين إذا فسد الناس صلحوا".

وإسناده ضعيف جدا، كوثر بن حكيم: متروك كما في "ديوان الضعفاء" (3492).

 

وأما حديث عمر بن الخطاب:

فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 6/ 355 من طريق عبد الملك بن يزيد، حدثنا مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله ﷺ:

"أكثروا ذكر هاذم اللذات. قلنا: يا رسول الله وما هاذم اللذات؟ قال: الموت".

 وإسناده ضعيف جدا، عبد الملك بن يزيد: قال الذهبي في "الميزان" 2/ 667:

"روى عن أبي عوانة بخبر باطل في ترك التزويج، لا يدري من هو".

قلت: وإن له خبرا موضوعا في "غرائب مالك" للدارقطني كما في "لسان الميزان" 5/ 278.

 

وأما حديث أبي لبابة، وابن بسر، وواثلة بن الأسقع:

فأخرجه ابن منده في "أماليه" من طريق محمد بن إسحاق الأسدي، أخبرنا الأوزاعي، عن مكحول، والقاسم بن مخيمرة، وعبدة بن أبي لبابة، قالوا: سمعنا أبا لبابة، وابن بسر، وواثلة بن الأسقع يقولون:

"خطبنا رسول الله ﷺ يوما، فقال: أيها الناس اذكروا الموت، وهول المطلع، وما تقدمون عليه من أعمالكم، فإنما أنتم عابري سبيل إلى دار خلود لا تخرب قصورها، ولا تبلى سرورها، ولا يموت ساكنها، بنو ثلاث وثلاثين مردا مكحلين".

وإسناده تالف، محمد بن إسحاق الأسدي: قال ابن معين: كذاب.

وقال البخاري: منكر الحديث.

وقال الدارقطني: يضع الحديث.


وأما حديث علي بن أبي طالب:

فأخرجه زيد بن علي في "مسنده" (ص 386) عن أبيه، عن جده، عن علي، قال: قال رسول الله ﷺ:

"أديموا ذكر هاذم اللذات، قالوا: يارسول اللَّه وما هاذم اللذات؟ قال: الموت، فإنه من أكثر ذكر الموت سلي عن الشهوات، ومن سلي عن الشهوات هانت عليه المصيبات، ومن هانت عليه المصيبات سارع في الخيرات".

وإسناده تالف، فمن المعلوم أن مسند زيد بن علي مكذوب عليه، فقد تفرد بروايته عنه عمرو بن خالد الواسطي وهو مشهور بالكذب عند المحدثين.

 

وفي الباب عن أبي هريرة، وابن مسعود، وأنس، وأبي سعيد الخدري، وبريدة، وأبي بن كعب، وابن عمر، والبراء بن عازب، وأبي الحجاج الثمالي:

 

أما حديث أبي هريرة:

فأخرجه الترمذي (2306)، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (1)، وفي "قصر الأمل" (109)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 230، والطبراني في "الأوسط" (8498)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (700)، وابن شاهين في "الترغيب" (524)، والبيهقي في "الشعب" (10088)، وابن الجوزي في "مشيخته" (ص 196- 197)، وفي "حفظ العمر" (ص 32)، والمزي في "تهذيب الكمال" 27/ 274 من طريق محرر بن هارون، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال:

"بادروا بالأعمال سبعا، هل تُنْظَرُونَ إلا إلى فقر منس، أو غنى مطغ، أو مرض مفسد، أو هرم مفند، أو موت مجهز، أو الدجال فشر غائب يُنْتَظَرُ، أو الساعة، فالساعة أدهى وأمر".

وقال الترمذي:

"هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الأعرج، عن أبي هريرة إلا من حديث محرر بن هارون، وقد روى بشر بن عمر، وغيره عن محرر بن هارون، هذا وقد روى معمر، هذا الحديث عمن سمع سعيدا المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ نحوه، وقال: تنتظرون".

وإسناده ضعيف جدا، محرر بن هارون: متروك.

وأخرجه إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 2/ 642 حدثنا محمد بن سهم، وأبو يعلى (6542) حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، كلاهما عن عبد الله بن المبارك، حدثنا معمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"ما ينتظر أحدكم إلا غنى مطغيا، أو فقرا منسيا، أو مرضا مفندا، أو موتا مجهزا، أو الدجال فالدجال شر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر".

وهذا إسناد منقطع، لأن معمرا لم يسمعه من المقبري فقد أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (823)، والبغوي في "شرح السنة" (4022)، وفي "التفسير" 7/ 284 من طريق الحسين المروزي - وهو في "الزهد" لابن المبارك (7) -، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (110)، والبيهقي في "الشعب" (10089) من طريق عنبسة بن سعيد، وهناد بن السري في "الزهد" (504)، ثلاثتهم عن عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمر بن راشد، عن من سمع المقبري يحدث، عن أبي هريرة به.

وعند القضاعي: "عن من سمع المقبري، يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة به".

وأخرجه الحاكم 4/ 320 من طريق عبد الله بن عثمان المروزي، عن ابن المبارك، عن معمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.

وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (824) من طريق محمد بن

إبراهيم بن أبي سكينة، حدثنا ابن المبارك، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة به.

ويحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب: متروك.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3945)، والخطيب البغدادي في "السابق واللاحق" (ص 107- 108) من طريق محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا إبراهيم بن المختار، قال: حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن أعين، عن معمر، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.

 وإسناده ضعيف جدا، محمد بن حميد الرازي: قال الذهبي:

"وثقه جماعة، والأولى تركه".

وإبراهيم بن أعين الشيباني: ضعيف.

وإبراهيم بن المختار: مُتكلّمٌ فيه.

وفي الباب عن أبي هريرة أيضا أن النبي ﷺ قال:

"أعذر الله إلى امرئ أخر أجله، حتى بلغه ستين سنة".

أخرجه البخاري (6419)، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 1/ 267، والبيهقي 3/ 370، والبغوي في "شرح السنة" (4032) من طريق معن بن محمد الغفاري، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.

وأخرجه أحمد 2/ 275، والحاكم 2/ 427- 428 عن عبد الرزاق - وهو في "تفسيره" (2456) - عن معمر، عن شيخ من غفار، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ أنه قال:

"لقد أعذر الله إلى عبد أحياه حتى بلغ ستين أو سبعين سنة، لقد أعذر الله إليه، لقد أعذر الله إليه".

والشيخ من غفار هو معن بن محمد بن معن.

وأخرجه ابن منده في "التوحيد" (106) من طريق أبي سفيان محمد بن حميد المعمري، عن معمر بن راشد، عن محمد (كذا) يعني ابن معن الغفاري، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:

"لقد أعذر الله عز وجل إلى عبد أخر في أجله حتى بلغ أراه ستين".

وأخرجه الطبري في "التفسير" 19/ 385- 386 طبعة دار هجر، والحاكم 2/ 427 من طريق مطرف بن مازن، عن معمر بن راشد، عن محمد بن عبد الرحمن الغفاري، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله ﷺ:

"ولقد أعذر الله إلى صاحب الستين سنة والسبعين".

وإسناده ضعيف جدا، مطرف بن مازن الكناني: قال يحيى بن معين: كذاب.

وقال النسائي: ليس بثقة.

وقال أبو زرعة: يَهِمُ كثيرًا.

وقال السعدي: يتثبت في حديثه حتى يملي ما عنده.

وقال ابن حبان: كان يحدث بما لا يسمع، ويروي ما لا يكتب عمن لم يره، ولا تجوز الرواية عنه إلا عند الخواص للاعتبار فقط.

وأخرجه أحمد 2/ 320، وأبو محمد الفاكهي في "فوائده" (7)، وابن منده في "التوحيد" (105)، والبيهقي 3/ 370، وفي "الشعب" (9771)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 1/ 306 من طريق محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من أتت عليه ستون سنة فقد أعذر الله إليه في العمر".

وأخرجه أحمد 2/ 417، والطبري في "التفسير" 19/ 386، وابن حبان (2979)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 258 من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاري، والرامهرمزي في "أمثال الحديث" (ص 66)، وابن منده في "التوحيد" (104)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (424)، والبيهقي 3/ 370، وفي "الآداب" (799) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، كلاهما عن أبي حازم سلمة بن دينار المدني، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:

"من عمره الله الستين فقد أعذر الله إليه في العمر".

وأخرجه إسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (3114)، والروياني (1068)، والطبراني 6/ (5933)، وابن منده في "التوحيد" (103)، والحاكم 2/ 428، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 265 من طرق عن حماد بن زيد، والقضاعي في "مسند الشهاب" (423) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، كلاهما عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، أن رسول الله ﷺ قال:

"إذا بلغ الله العبد ستين، فقد أعذر إليه وأبلغ إليه في العمر".

 وأخرجه الحاكم 2/ 427 من طريق عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"إذا بلغ الرجل من أمتي ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر".

وقال الحاكم:

"صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه".

وقال الذهبي في "تلخيصه":

"على شرط البخاري ومسلم".

قلت: ليس على شرطهما ولا شرط أحدهما، وإسناده ضعيف، عبد الله بن صالح، كاتب الليث: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة كما في "التقريب".

وأخرجه أحمد 2/ 405 من طريق أبي معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ:

"من عمر ستين سنة، أو سبعين سنة، فقد عذر إليه في العمر".

وإسناد ضعيف، أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي: ضعيف.


وأما حديث ابن مسعود:

فأخرجه البخاري (6417)، والترمذي (2454)، والنسائي في "الكبرى" (11764)، وابن ماجه (4231)، وأحمد 1/ 7، وفي "الزهد" (1923)، وابن أبي شيبة في "مسنده" (293)، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 1/ 334 و 2/ 720، والدارمي (2729)، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (15)، وأبو يعلى (5243)، والشاشي (799)، والرامهرمزي في "أمثال الحديث" (ص 108- 109 و 109)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 116- 117، والبيهقي في "الشعب" (9774) و (9775)، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" 2/ 260- 261 من طرق عن سفيان الثوري، قال: حدثني أبي، عن منذر، عن ربيع بن خثيم، عن عبد الله رضي الله عنه، قال:

"خط النبي ﷺ خطا مربعا، وخط خطا في الوسط خارجا منه، وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به - أو: قد أحاط به - وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا".

وقال الترمذي:

"هذا حديث صحيح".

وأخرجه وكيع في "الزهد" (190) عن فطر، عن أبي يعلى المنذر بن يعلى به.

وفي الباب عن ابن مسعود أيضا أن النبي ﷺ، قال:

"استحيوا من الله حق الحياء. قال: قلنا: يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله، قال: ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".

ضعيف - أخرجه الترمذي (2458)، وأحمد 1/ 387، والبزار (2025)، وابن بشران في "الأمالي" (357)، والبيهقي في "الأربعين الصغرى" (27) عن محمد بن عبيد الطنافسي، وابن أبي شيبة 13/ 223، وفي "مسنده" (343) - وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد" (273) - عن عبد الله بن نمير، وأبو يعلى (5047)، والحاكم 4/ 323، وابن العديم في "تاريخ حلب" 2/ 638 من طريق مروان بن معاوية الفزاري، وابن أبي الدنيا في "الورع" (59)، وفي "مكارم الأخلاق" (90)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (450)، والبيهقي في "الشعب" (7334)، وفي "الآداب" (836)، والخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" 1/ 486- 487، والبغوي في "شرح السنة" (4033) من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي، والبيهقي في "الشعب" (10077) من طريق إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني، خمستهم عن أبان بن إسحاق الأسدي، عن الصباح بن محمد، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود به.

وقال الترمذي:

"هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: بل إسناده ضعيف، الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلي: قال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 377:

"كان ممن يروي عن الثقات الموضوعات، وهو الذي روى عن مرة، عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ (استحيوا من الله حق الحياء)".

وذكره العقيلي في "الضعفاء" 2/ 213، وقال:

"في حديثه وهم، ويرفع الموقوف".

وأخرجه الطبراني 10/ (10290)، وفي "الصغير" (494) - وعنه أبو نعيم في "الحلية" 4/ 209، والشجري في "الأمالي" (2405) - حدثنا

السري بن سهل الجنديسابوري، حدثنا عبد الله بن رشيد، حدثنا مجاعة بن الزبير - وهو في "حديثه" (99) - عن قتادة، عن عقبة بن عبد الغافر، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه به.

وقال الطبراني:

"لم يروه عن قتادة إلا مجاعة، تفرد به عبد الله بن رشيد".

وإسناده ضعيف جدا، وفيه علل:

الأولى: إسناده منقطع، أبو عبيدة لم يسمع من أبيه.

والثانية: مجاعة بن الزبير: قال الإمام أحمد: لم يكن به بأس في نفسه.

وضعفه الدارقطني.

وقال ابن عدي: هو ممن يحتمل، ويكتب حديثه.

والثالثة: السري بن عاصم بن سهل: وهاه ابن عدي، وقال: يسرق الحديث.

 وكذبه ابن خراش.

 

وأما حديث أنس:

فأخرجه البخاري (6418)، والنسائي في "الكبرى" (11762)، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (48)، والبيهقي 3/ 368، وفي "الشعب" (9776)، وفي "الزهد الكبير" (453)، وفي "الآداب" (798) من طريق همام بن يحيي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، قال:

"خط النبي ﷺ خطوطا فقال: هذا الأمل، وهذا الأجل، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب".

وأخرجه الترمذي (2334)، والنسائي في "الكبرى" (11763)، وابن ماجه (4232)، وأحمد 3/ 123 و 135 و 142 و 257، وابن المبارك في "الزهد" (252)، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (9)، وابن حبان (2998)، والطبراني في "الأوسط" (735)، والبغوي في "شرح السنة" (4092) من طرق عن حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ:

"هذا ابن آدم وهذا أجله. ووضع يده عند قفاه، ثم بسطها، فقال: وثَمَّ أَمَلُهُ وثَمَّ أَمَلُهُ".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

 وأخرجه أحمد 3/ 265 من عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس:

"أن رسول الله ﷺ أخذ ثلاث حصيات، فوضع واحدة، ثم وضع أخرى بين يديه، ورمى بالثالثة، فقال: هذا ابن آدم، وهذا أجله، وذاك أمله التي رمى بها".

وإسناده ضعيف، عمارة بن زاذان الصيدلاني: ضعفه الدارقطني وغيره.

وقال الإمام أحمد: يروي عن أنس أحاديث مناكير.

 

وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه أحمد 3/ 18 عن أبي عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (11) من طريق حرمي بن عمارة، والرامهرمزي في "الأمثال" (ص110)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 311، والبغوي في "شرح السنة" (4091) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وابن بشران في "الأمالي" (759) و (953)، والبيهقي في "الزهد الكبير" (457) من أبي غسان مالك بن إسماعيل، أربعتهم عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري:

"أن النبي ﷺ غرز بين يديه غرزا، ثم غرز إلى جنبه آخر، ثم غرز الثالث فأبعده، ثم قال: هل تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا الإنسان، وهذا أجله، وهذا أمله يتعاطى الأمل والأجل، يختلجه دون ذلك".

وإسناده حسن، علي بن علي بن نجاد الرفاعي: لا بأس به.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (254)، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (10) من طريق علي بن الجعد، كلاهما (ابن المبارك، وعلي بن الجعد) عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل الناجي: مرسلا.

 

وأما حديث بريدة بن الحصيب:

فأخرجه الترمذي (2870)، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (12)، والبيهقي في "الشعب" (9777) و (9778) من طرق عن خلاد بن يحيي، قال: حدثنا بشير بن المهاجر، قال: أخبرنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال النبي ﷺ:

"هل تدرون ما هذه وما هذه؟ ورمى بحصاتين، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذاك الأمل وهذاك الأجل".

ولفظ البيهقي: "أن النبي ﷺ رمى بحصاتين فقرب واحدة وباعد أخرى، وقال: هذا الأجل، وهذا الأمل، فيختلجه الأجل".

وقال الترمذي:

"حديث حسن غريب من هذا الوجه".


وأما حديث أبي بن كعب:

فأخرجه الترمذي (2457)، وعبد بن حميد (170)، والحاكم 2/ 421 و513، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 256، والبيهقي في "الشعب" (514) و (1418)، وابن البطر في "فوائده" (17)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 7/ 330- 331، والضياء في "المختارة" (1184) و (1185) و (1188)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 15، وفي "موافقة الخبر الخبر" 2/ 340 عن قبيصة بن عقبة، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي ﷺ" (14)، وابن البطر في "فوائده" (17) عن سعيد بن سلام العطار، والمروزي في "قيام الليل" (ص 95) مختصره، وابن البطر في "فوائده" (17) من طريق محمد بن يوسف، وابن البطر في "فوائده" (17) من طريق عيسى بن جعفر، أربعتهم عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال:

"كان رسول الله ﷺ إذا ذهب ربع الليل قام، فقال: أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه. قال أبي بن كعب: فقلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت. قال: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير. قال النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير. قال الثلثين؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير. قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفى همك، ويغفر ذنبك".

وقال الترمذي:

"حديث حسن".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: بل إسناده ضعيف، فإن مداره على عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ليّن الحديث، فقد ضعّفه جمعٌ من الحفّاظ.

وأخرجه ابن منده في "الفوائد" (6)، والبيهقي في "الشعب" (10095) من طريق عمرو بن محمد العنقزي، أخبرنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي، عن أبي بن كعب، قال:

"كان رسول الله ﷺ إذا ذهب ربع الليل خرج، فقال: اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه".

وأخرجه أحمد 5/ 136، وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي ﷺ" (58)، وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (116)، والطبري في "التفسير" 24/ 67 طبعة هجر، وأبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (5890)، والشاشي (1440) مختصرا، وتمام في "الفوائد" (774)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 377، والبيهقي في "الشعب" (10093)، وابن البطر في "فوائده" (17)، والضياء في "المختارة" (1186) و (1187)، والذهبي في "معجم الشيوخ" 1/ 311 من طريق وكيع بن الجراح - وهو في "الزهد" لوكيع (44) -، والحاكم 4/ 308 من طريق عبد الله بن الوليد العدني، كلاهما عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله تعالى غالية، ألا إن سلعة الله الجنة، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه".

وزاد ابن البطر، والضياء (1187): "قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال: إذن يكفيك الله تبارك وتعالى ما همك من دنياك وآخرتك".

ولفظ الطبري: "قرأ رسول الله ﷺ: {يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة}، فقال: جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه".

وأخرجه أحمد 5/ 136، وابن أبي شيبة 2/ 517 و 11/ 504 - وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد" (263) - عن وكيع بن الجراح به.

وأخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (21) من طريق محمد بن عبد الوهاب القناد، والبيهقي في "الشعب" (1477) من طريق أبي حذيفة النهدي، كلاهما عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه:

"قال للنبي ﷺ: كم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت. قال: الثلث؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو أفضل. قال: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو أفضل. قال: فكلها؟ قال: إذن يكفيك الله همك، ويغفر لك ذنبك".

وأخرجه الشاشي (1441) من طريق علي بن قادم، أخبرنا سفيان، عن عبد الله بن محمد، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال:

"كان رسول الله ﷺ يقوم في ربع الليل الباقي، فيقول: يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله كذكركم آباءكم، يا أيها الناس اذكروا الله كذكركم، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت، أيها الناس جاءكم الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، تتبعها الرادفة".

 

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه البخاري (6416)، وابن أبي عاصم في "ذكر الدنيا والزهد فيها" (185)، وابن حبان (698)، وفي "روضة العقلاء" (ص 148)، والخطابي في "العزلة" (39)، والطبراني (13470)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 301، والبيهقي 3/ 368، وفي "الشعب " (10245)، وفي "الأربعين الصغرى" (32)، وفي "الآداب" (1125) من طريق محمد بن عبد الرحمن أبي المنذر الطفاوي، عن سليمان الأعمش، قال: حدثني مجاهد، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال:

"أخذ رسول الله ﷺ بمنكبي، فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل. وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك" والسياق للبخاري.

وقال ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص 149):

"قد مكثت برهة من الدهر متوهما أن الأعمش لم يسمع هذا الخبر من

ليث بن أَبِي سليم فدلسه حتى رأيت علي بن المديني حدث بهذا الخبر عن الطفاوي عن الأعمش قال حدثني مجاهد فعلمت حينئذ أن الخبر صحيح لا شك فيه ولا امتراء في صحته".

وقال البغوي في "شرح السنة":

"هذا حديث صحيح أخرجه محمد - يعني البخاري - عن علي بن عبد الله - يعني ابن المديني - عن أبي المنذر الطفاوي، عن الأعمش، عن مجاهد".

وله طريق أخرى عن الأعمش:

أخرجه الآجري في "الغرباء" (20) من طريق ابن أبي بزة، مؤذن المسجد الحرام، قال: حدثنا مالك بن سعير قال: حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر قال:

 "أخذ رسول الله ﷺ بعضلة ساقي أو قال: ببعض جسدي وقال: يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب وعد نفسك من أهل القبور. قال مجاهد وقال لي عبد الله: يا مجاهد فإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وإذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وخذ من دنياك لآخرتك".

وإسناده ضعيف، فيه ابن أبي بزة وهو أحمد بن محمد بن القاسم، ضعفه أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 2/ 71، وذكره العقيلي في "الضّعفاء" 1/ 127، وقال:

"منكر الحديث، ويوصل الأحاديث".

وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 37.

ولم يتفرّد به، فقد تابعه مؤمل بن إهاب، ويحيى بن كيسان النخعي:

أما متابعة مؤمل بن اهاب:

فأخرجها ابن الأعرابي في "المعجم" (979)، ومن طريقه الخطابي في "العزلة" (ص 39)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (644) من طريق أحمد بن عبيد بن إسماعيل، حدثنا مؤمل بن إهاب، حدثنا مالك بن سعير به.

وأحمد بن عبيد بن اسماعيل بن خالد بن العريان بن الهيثم أبو العباس النخعي الفريابي: مجهول.

وأما متابعة يحيى بن كيسان النخعي:

فأخرجها: الحكيم الترمذي في (نوادره) كما في "اتحاف المهرة" 8/ 642

ولم أجد ترجمة ليحيى بن كيسان النخعي!

وله طرق أخرى عن مجاهد:

أ - أخرجه الترمذي (2333)، وابن ماجه (4114)، وأحمد 2/ 24، وفي "الزهد" (42)، ووكيع في "الزهد" (11)، وابن المبارك في "الزهد" (13)، وهناد في "الزهد" (500)، وابن أبي شيبة 13/ 217، والروياني (1417)، والآجري في "الغرباء" (18) و (19)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 313، والطبراني (13538)، وفي "الصغير" (63)، وفي "مسند الشاميين" (165)، والبيهقي في "الشعب" (10246) و (10543)، وفي "الزهد الكبير" (471)، وفي "الآداب" (1125)، والرافعي في "أخبار قزوين" 3/ 336، والخطيب في "تاريخ بغداد" 15/ 646، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 17/ 18و 34/ 200و 36/ 145 و 200و 64/ 33، والبغوي (4029)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 3/ 240 من طرق عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:

"أخذ النبي ﷺ بيدي، أو ببعض جسدي، فقال لي: يا عبد الله بن عمر، كن غريبا، أو عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور. قال مجاهد: وقال لي عبد الله بن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا".

وهذا إسناد ضعيف لضعف ليث وهو ابن أبي سليم.

وجاء في "تاريخ بغداد" 5/ 155، و"تاريخ دمشق" من طريق عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: سمعت وكيعا، يقول كثيرا: وأي يوم لنا من الموت؟ قال يحيى: ورأيت وكيعا أخذ في كتاب الزهد يقرءه، فلما بلغ حديثا منه ترك الكتاب، ثم قام فلم يحدث، فلما كان الغد وأخذ فيه بلغ ذلك الحديث، قام أيضا ولم يحدث، حتى صنع ذلك ثلاثة أيام، قلت ليحيى: وأي حديث هو؟ قال: حديث مجاهد، قال: أخذ عبد الله بن عمر ببعض جسدي، وقال: أخذ رسول الله، ﷺ، ببعض جسدي، فقال: يا عبد الله بن عمر، كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل".

ب - أخرجه الإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 400، وابن عدي في "الكامل " 3/ 18 و 4/ 212 من طريق أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:

"أخذ النبي ﷺ ببعض جسدي، فقال: كن كأنك غريب في الدنيا أو عابر سبيل وعد نفسك في الموتى". واللفظ لابن عدي.

وقال ابن عدي:

"وروى عن مجاهد جماعة منهم الأعمش وليث بن أبي سليم ومنصور بن المعتمر وغيرهم ومن حديث أبي يحيى القتات أغرب".

وأبو يحيى القتات: لين الحديث كما في "التقريب".

جـ - أخرجه ابن الجوزي في "مشيخته" (ص 105) من طريق الدارقطني، حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري، حدثنا يحيى بن يونس بن يحيى الشيرازي، حدثنا أحمد بن سالم السوائي، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب السختياني، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال:

"أخذ رسول الله ﷺ ذات يوم ببعض جسدي، فقال: يا عبد الله، كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، واعدد نفسك في أهل القبور. قال مجاهد: ثم أقبل علي ابن عمر، فقال: يا مجاهد، إذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وإذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك فإنك لا تدري ما اسمك غدا".

وقال ابن الجوزي:

"هذا متن صحيح انفرد بإخراجه البخاري من حديث الأعمش، عن مجاهد، وهو غريب من حديث أيوب عن مجاهد، تفرد به السوائي عن حماد بن زيد".

قلت: أحمد بن سالم السوائي، مصحّف من أحمد بن سلم السوائي، وقد جاء اسمه هكذا في كتاب "الثاني من الأفراد" للدارقطني (8).

وذكره السمعاني في "الأنساب" 3/ 399 - 400 بقوله:

"ومن القدماء أبو سمرة أحمد بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة القاضي الجوري أخو أبي السائب سلم بن جنادة (وفي "الأفراد" وهو أخو جنادة بن سلم) ولي القضاء بجور سنة ست عشرة ومائتين يروى عن قيس بن الربيع وشريك بن عبد الله القاضي، روى عنه يحيى بن يونس وجعفر بن محمد بن رمضان وحمزة بن جعفر، وجماعة كثيرة من أهل شيراز...".

وقد ذكر ابن حبان في كتاب "المجروحين" 1/ 140:

"احمد بن سمرة أبو سمرة من ولد سمرة بن جندب من أهل الكوفة يروي عن الثقات الأوابد والطامات لا يحل الاحتجاج به بحال روى عن شريك بن عبد الله، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ، قال: (علي خير البرية) حدثناه محمد بن يعقوب الخطيب بالأهواز، حدثنا معمر بن سهل الأهوازي، حدثنا أبو سمرة احمد بن سمرة، حدثنا شريك".

وله طريق أخرى عن ابن عمر:

أخرجه أحمد 2/ 132، والنسائي في "الكبرى" (11803)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 115، والآجري في "الغرباء" (21) من طريق الأوزاعي، أخبرني عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمر، قال:

"أخذ رسول الله ﷺ ببعض جسدي فقال: اعبد الله كأنك تراه، وكن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل".

وإسناده صحيح.

ولبعضه شواهد من حديث زيد بن أرقم، وأبي هريرة، وأبي الدرداء، ومعاذ بن جبل:

أما حديث زيد بن أرقم:

فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 8/ 202 - 203 من طريق خلّاد بن يحيى وعامر بن مدرك، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبي سعيد، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ﷺ:

"اعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك، وكأنك ميت".

وقال خلاد في حديثه: "واحسب نفسك مع الموتى ".

وزاد: "واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة".

وأبو سعيد، قال الحافظ في ترجمته من "التقريب":

" أبو سعد الأزدي الكوفي قارئ الأزد، ويقال أبو سعيد: مقبول ".

وقال الذهبي في "الكاشف"2/ 428: " ثقة".

قلت: روى عنه إسماعيل بن عبد الرحمن السدى، وسليمان بن قيس اليشكري، ويزيد بن أبى زياد، وعبد العزيز بن أبي رواد، واسرائيل بن موسى، ووثقه ابن حبان 5/ 568 فحديثه جيد وكذا عبد العزيز بن أبي رواد مثله، ففي "التقريب":

"صدوق عابد ربما وهم ورمي بالإرجاء"، ورواه موقوفا على زيد بن أرقم:

أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 14/ 55 حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، عن ابن أبي رواد، قال: حدثني أبو سعيد، عن زيد بن أرقم، قال:

" اعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، واحسب نفسك في الموتى، واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة ".

وأما حديث أبي هريرة:

فأخرجه أحمد 2/ 342: من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، حدثني من سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله ﷺ:

"يا ابن آدم، اعمل كأنك ترى، وعد نفسك مع الموتى، وإياك ودعوة المظلوم".

وهذا إسناد ضعيف: فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف الحديث، وفيه أيضًا مَنْ أُبهم.

وأما حديث أبي الدرداء:

فأخرجه البيهقي في "الشعب" (10544)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 68/ 112 و 113 من طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن رجل من النخع، قال: شهدت أبا الدرداء حين حضرته الوفاة، قال: أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله ﷺ، سمعت رسول الله ﷺ، يقول:

"اعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، واعدد نفسك في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم فإنها مستجابة، ومن استطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والصبح ولو حبوا فليفعل".

وهذا اسناد ضعيف ففيه راو مبهم، قال المنذري في "الترغيب" 1/ 164:

"رواه الطبراني في (الكبير)، وسمى الرجل المبهم جابرا ولا يحضرني حاله".

وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 40:

"رواه الطبراني في الكبير، والرجل الذي من النخع لم أجد من ذكره وسماه جابرا".

قلت: وقد صحّ موقوفًا على أبي الدرداء:

أخرجه البيهقي في "الشعب" (10253)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47/ 168 من طريق أبي العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن عاصم، عن أبي وائل، عن أبي الدرداء:

"اعمل لله كأنك تراه، واعدد نفسك مع الموتى، وإياك ودعوات المظلوم فإنهن يصعدن إلى الله عز وجل، كأنهن شرارات نار".

وهذا اسناد جيد، وعاصم هو ابن بهدلة: صدوق له أوهام حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين مقرون كما في "التقريب"، وله طرق أخرى موقوفة عليه:

الأولى: أخرجه مسدد بن مسرهد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" 13/ 130، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47/ 167 حدثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الدرداء، قال:

"اعبد الله كأنك تراه، وعد نفسك في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم، واعلم أن قليلا يغنيك خير من كثير يلهيك، وأن البر لا يبلى، وأن الإثم لا ينسى".

وهذا اسناد صحيح، وله طريقان آخران عن منصور:

أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47/ 167 من طريق أبي بكر الباغندي، حدثنا سليمان، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا منصور بن المعتمر، عن عبد الله بن مرة، قال: قال رجل لأبي الدرداء: أوصني يا أبا الدرداء، قال: فذكره.

وإسناده فيه ضعف من أجل الباغندي ففيه لين كما قال الذهبي.

وأخرجه أبو داود في "الزهد" (240) من طريق جرير، عن منصور، عن عبد الله بن مرة، قال: قال أبو الدرداء: فذكره.

والثانية: أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (ص:542)، وأبو حاتم في "الزهد" (ص 48)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47/ 168 من طريق الحسن، قال: قال أبو الدرداء:

"ابن آدم اعمل لله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وإياك ودعوة المظلوم".

وإسناده ضعيف، فإن الحسن وهو البصري: ثقة، يرسل كثيرا ويدلس، ولم يلق أبا الدرداء.

قال أبو زرعة: الحسن عن أبي الدرداء مرسل.

والثالثة: أخرجه أحمد في "الزهد" (766) حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني المثنى بن عوف، حدثني أبو عبد الله، يعني الجسري، أن رجلا، انطلق إلى أبي الدرداء فسلم عليه فقال: أوصني فإني غاز، فقال له: اتق الله كأنك تراه حتى تلقاه، وعد نفسك في الأموات ولا تعدها في الأحياء وإياك ودعوة المظلوم".

واسناده منقطع فإن أبا عبد الله الجسري واسمه حميري بن بشير لم يسمع من أبي الدرداء.

وأما حديث معاذ:

فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 13/ 225، وهناد في "الزهد" 2/ 531، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (22)، والشاشي في "مسنده" (1400)، والطبراني (374) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، قال: قال معاذ بن جبل قلت: يا رسول الله، أوصني، فقال: اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك من الموتى، واذكر الله عز وجل عند كل حجر وعند كل شجر، وإذا عملت سيئة، فاعمل بجنبها حسنة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية. ثم قال: ألا أخبرك بأملك الناس من ذلك؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بطرف لسانه، فقلت: يا رسول الله، كأنه يتهاون به، فقال النبي ﷺ: وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا هذا؟، وأخذ بطرف لسانه" والسياق للطبراني.

واسناده منقطع بين أبي سلمة ومعاذ، فإن أبا سلمة وهو ابن عبد الرحمن بن عوف لم يدرك معاذا كما قال المنذري في "الترغيب" 4/ 122 و 4/ 53، وقال المنذري في موضع آخر من "الترغيب" 3/ 341:

"رواه ابن أبي الدنيا بإسناد جيد".

وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 40:

"رواه الطبراني، وأبو سلمة لم يدرك معاذا، ورجاله ثقات".

قلت: إسناد ابن أبي الدنيا هو نفسه اسناد الطبراني، ورجاله ثقات إلا أنه منقطع.

وأخرجه البيهقي في "الشعب" (544) أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الفضل بن حميرويه، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا منصور، حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن عبد الملك بن عمير، عن رجل، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ بعثه إلى اليمن، فقال:

"اعبد الله، ولا تشرك به شيئا، واعمل لله كأنك تراه، واذكر الله عند كل حجر، وشجر، وإن عملت سيئة في سر فأتبعها حسنة في سر، وإن عملت سيئة علانية فأتبعها حسنة في علانية، واتق الله، وإياك ودعوة المظلوم".

وهذا اسناد ضعيف وفيه علل ثلاث:

الأولى: فيه إبهام الراوي عن معاذ.

الثانية: الوليد بن أبي ثور: ضعيف.

الثالثة: شيخ البيهقي لم أجد له ترجمة، ولقد أكثر البيهقي الرواية عنه في مصنفاته.

 

وأما حديث البراء بن عازب:

فأخرجه ابن ماجه (4195)، وأحمد 4/ 294، وابن أبي شيبة 13/ 226- 227، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 229، والروياني (422) و (423)، والطبراني في "الأوسط" (2588)، والبيهقي 3/ 369، وفي "الشعب" (10063) و (10064)، وفي "الآداب" (811)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 1/ 357- 358، وابن الجوزي في "مثير العزم" (491)، والمزي في "تهذيب الكمال" 16/ 256 من طرق عن أبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي، عن محمد بن مالك، قال: قال البراء:

"بينما نحن نمشي مع النبي ﷺ إذ أبصر جماعة من الناس، فقال: علام اجتمع هؤلاء؟ قالوا: اجتمعوا على قبر يحفرونه، قال: ففزع النبي ﷺ، فبدر بين أصحابه مسرعا حتى انتهى إلى القبر، واستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بل الثرى من دموعه، ثم أقبل علينا فقال: إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا".

وقال الطبراني:

"لا يروى هذا الحديث عن البراء إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن واقد".

وإسناده ضعيف، محمد بن مالك: قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 8/ 88:

"لا بأس به".

وقال ابن حبان في "الثقات" 8/ 344:

"لم يسمع محمد من البراء بن عازب شيئًا".

وذكره في "المجروحين" 2/ 259، وقال:

"يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، لسلوكه غير مسلك الثقات في الأخبار".

وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 9 / 423:

روى له أحمد في "مسنده": قال: رأيت على البراء خاتما من ذهب، فقيل له: إنك تلبسه وقد نهى عنه؟! قال: بينما نحن عند رسول الله ﷺ...فذكر قصة، فهذا ينفي قول ابن حبان أنه لم يسمع من البراء إلا أن يكون عنده غير صادق، فما كان ينبغي له أن يورده في كتاب (الثقات)".

قلت: لم يذكره ابن حبان في "الثقات"، إنما نفى سماعه من البراء في معرض كلامه عن نسخة محمد بن مالك عن البراء في ترجمة عبد الله بن عقيل الثقفي.

 

وأما حديث أبي الحجاج الثمالي:

فأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2412)، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (235)، وأبو يعلى (6870)، والطبراني 22/ (942)، وفي "مسند الشاميين" (1499) من طريق بقية بن الوليد، والطبراني في "مسند الشاميين" (1499) - وعنه أبو نعيم في "الحلية" 6/ 90 - من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع، كلاهما عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن الهيثم بن مالك الطائي، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن أبي الحجاج الثمالي، قال: قال رسول الله ﷺ:

"يقول القبر للميت حين يوضع فيه: ويحك يا ابن آدم ما غرك بي؟ ألم تعلم أني بيت الفتنة، وبيت الظلمة ما غرك إذ كنت تمر بي فدادا؟ فإن كان مصلحا، أجاب عنه مجيب للقبر: أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ قال: فيقول القبر: إني إذن أعود عليه خضرا، ويعود جسده نورا، وتصعد روحه إلى رب العالمين".

وإسناده ضعيف جدا، أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم: قال الدارقطني: متروك.

 

غريب الحديث

 

هاذم: بالذال المعجمة، معناه: القاطع.

 

يستفاد من الحديث

 

أولًا: أنه لا ينبغي للمسلم أن يغفل عن ذكر أعظم المواعظ وهو الموت.

 

 ثانيًا: يستحب للمسلم أن يكثر من ذكر الموت والاستعداد له.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 



1 - وسقط من مطبوع المستدرك: (محمد بن إبراهيم).

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام