words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الخميس، 3 مارس 2022

من فاته وقت ركعتي الفجر

 


 

(351) "عرسنا مع نبي الله ﷺ، فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس، فقال النبي ﷺ: ليأخذ كل رجل برأس راحلته، فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان. قال: ففعلنا، ثم دعا بالماء فتوضأ، ثم سجد سجدتين، ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة".

 

أخرجه مسلم (680 - 310)، والنسائي (623)، وفي "الكبرى" (1601)، وأحمد 2/ 428 - 429، وابن خزيمة (988) و (999) و (1118) و (1252)، وابن المنذر في "الأوسط" (1128) و (2754) و (2783)، وأبو عوانة (2093)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3990)، وابن حبان (2651)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1532)، والبيهقي 2/ 218 و 483 - 484، وابن عبد البر في "التمهيد" 5/ 251 عن يحيى بن سعيد، وابن أبي شيبة 2/ 64 و 14/ 162 - وعنه أبو يعلى (6208) - وعنه ابن حبان (1459) - عن محمد بن فضيل، وإسحاق بن راهويه (198) من طريق عبد الواحد، وأبو عوانة (2092) من طريق الوليد بن القاسم، أربعتهم عن يزيد بن كيسان، حدثنا أبو حازم، عن أبي هريرة، قال: فذكره.

وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (240) حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن بشير أبي إسماعيل، عن أبي حازم به.

وهذا مما أخطأ فيه هارون بن إسحاق الهمداني، فقد رواه ابن أبي شيبة 2/ 64 و 14/ 162 عن محمد بن فضيل، عن أبي إسماعيل، عن أبي حازم به، وقد جاء التصريح عند ابن حبان (1459) بأن أبا إسماعيل هو يزيد بن كيسان، وهذا هو المحفوظ، فقد رواه عبد الواحد بن زياد، ويحيى بن سعيد القطان، والوليد بن القاسم، عن يزيد بن كيسان به.

وأخرجه ابن ماجه (1155) عن عبد الرحمن بن إبراهيم، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وأبو يعلى (6185) عن الحارث بن سريج، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3989) و (4142)، وابن حزم في "المحلى" 3/ 112 من طريق يحيى بن معين، وابن حبان (2652) من طريق محفوظ بن أبي توبة، خمستهم عن مروان بن معاوية الفزاري، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة:

"أن النبي ﷺ نام عن ركعتي الفجر، فقضاهما بعد ما طلعت الشمس".

وإسناده على شرط مسلم لكنه معلول، قال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه (244) و (405):

"غلط مروان في اختصاره، إنما (كان النبي ﷺ في سفر، فقال لبلال: من يكلؤنا الليلة؟ فقال: أنا، فغلبه النوم حتى طلعت الشمس، فقام النبي ﷺ وقد طلعت الشمس، فأمر بلالا أن يؤذن، وأمر الناس أن يصلوا ركعتي الفجر، ثم صلى بهم الفجر) فقد صلى السنة والفريضة بعد طلوع الشمس".

وأخرجه الترمذي (423)، وابن خزيمة (1117)، وابن حبان (2472)، والدارقطني 2/ 224، والحاكم 1/ 274 و 307، والبيهقي 2/ 484، وفي "السنن الصغير" (750)، وفي "الخلافيات" (2496) من طرق عن عمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس، فليصلهما".

ولفظ ابن خزيمة، والحاكم 1/ 307، والبيهقي في "السنن الصغير"، وفي "الخلافيات": "من نسي ركعتي الفجر، فليصلهما إذا طلعت الشمس".

وقال الترمذي:

"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه...ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن همام بهذا الإسناد نحو هذا إلا عمرو بن عاصم الكلابي، والمعروف من حديث قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (من أدرك ركعة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح)".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

وقال البغوي في "شرح السنة" 3/ 335:

"حديث غريب".

 

وفي الباب عن قيس بن عمرو، وثابت بن قيس بن شماس، وعبد الله بن عمرو:

 

أما حديث قيس بن عمرو:

فأخرجه أبو داود (1267) - ومن طريقه البيهقي 2/ 483، وابن عبد البر في "التمهيد" 13/ 37- 38، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" 1/ 303 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا ابن نمير، عن سعد بن سعيد، حدثني محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو، قال:

"رأى رسول الله ﷺ رجلا يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله ﷺ: صلاة الصبح ركعتان. فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما، فصليتهما الآن، فسكت رسول الله ﷺ".

وأخرجه ابن ماجه (1154)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني (2156)، والطبراني 18/ (937)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 350، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (581)، والدارقطني 2/ 228، والحاكم 1/ 275، وابن عبد البر في "التمهيد" 13/ 37- 38 عن أبي بكر بن أبي شيبة (وهو في "مصنفه" 2/ 254 و 14/ 239)، والطبراني 18/ (937)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5699)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 138، والمزي في "تهذيب الكمال" 24/ 74 من طريق الإمام أحمد بن حنبل (وهو في "مسنده" 5/ 447)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5699) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، ثلاثتهم عن عبد الله بن نمير، عن سعد بن سعيد به، وفيه: "فقال رسول الله ﷺ: أصلاة الصبح مرتين؟...الحديث".

وأخرجه الترمذي (422)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني (2157) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن جده قيس، قال:

"خرج رسول الله ﷺ، فأقيمت الصلاة، فصليت معه الصبح، ثم انصرف النبي ﷺ فوجدني أصلي، فقال: مهلا يا قيس، أصلاتان معا؟ قلت: يا رسول الله، إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر، قال: فلا إذن".

وقال الترمذي:

"وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس، وروى بعضهم هذا الحديث عن سعد بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم: (أن النبي ﷺ خرج فرأى قيسا) وهذا أصح من حديث عبد العزيز، عن سعد بن سعيد".

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4139)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3341)، والبيهقي 2/ 456، وفي "السنن الصغير" (749)، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" 1/ 325 من طريق الحميدي (وهو في "مسنده" (868) )، وابن خزيمة (1116) عن أبي الحسن عمر بن حفص الشيباني، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4138) من طريق حامد بن يحيى البلخي، والطبراني 18/ (938) من طريق يعقوب بن

حميد بن كاسب، أربعتهم عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن قيس جد سعد، قال:

"أبصرني رسول الله ﷺ...الحديث".

وأخرجه الشافعي 1/ 57، وفي "الأم" 1/ 174، وفي "اختلاف الحديث" 8/ 615 مطبوع ملحقا بـكتاب "الأم" - ومن طريقه البيهقي 2/ 456، وفي "المعرفة" (5173) - عن سفيان بن عيينة، عن ابن قيس، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن جده قيس به.

وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3341)، وابن عبد البر في "التمهيد" 13/ 39-38 من طريق عمر بن قيس، عن سعد بن سعيد أخي يحيى بن سعيد، عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، قال سمعت: سهيل بن سعد أخا سهل يقول:

"دخلت المسجد...".

وإسناده ضعيف جدا، عمر بن قيس المكي: متروك.

وأخرجه ابن خزيمة (1116)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4137)، وابن المنذر في "الأوسط" (1094)، وابن حبان (1563) و (2471)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 351-350، والدارقطني 2/ 226، والحاكم 1/ 274- 275 - وعنه البيهقي 2/ 483 -، وتمام في "الفوائد" (1258) من طريق أسد بن موسى، عن الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جده قيس بن قهد به.

وقال البيهقي في "المعرفة" (5178):

"وقال بعضهم: قيس بن قهد، وقيس بن عمرو أصح".

وقال ابن خزيمة:

"خبر غريب غريب".

وقال الطحاوي:

"هذا الحديث مما ينكره أهل العلم بالحديث على أسد بن موسى، منهم إبراهيم بن أبي داود، فسمعته يقول: رأيت هذا الحديث في أصل الكتب موقوفا على يحيى بن سعيد".

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4141) حدثنا أحمد بن عبد المؤمن المروزي بحديث ثبتني فيه بعض أهل العلم من أصحابنا، قال: حدثنا علي بن يونس، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن قيس بن قهد به.

وقال الطحاوي:

"وأهل الحديث ينكرون هذا الحديث ولا يعرفونه، ولا يعرفون علي بن يونس الذي حدثناه ابن عبد المؤمن عنه".

وأخرجه الطبراني 18/ (939)، والخطيب البغدادي في "الأسماء المبهمة" 4/ 267 من طريق أيوب بن سويد، قال: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن قيس بن قهد جد يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: "دخلت المسجد...الحديث".

وأيوب بن سويد: ضعيف، وقال أبو حاتم كما في "العلل" (504):

"هذا خطأ، إنما هو عطاء، عن سعد بن سعيد، عن قيس بن قهد".

وأخرجه الخطيب في "الأسماء المبهمة" 4/ 266 من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عطاء، عن جابر بن عبد الله:

"أن رسول الله ﷺ صلى بالناس صلاة الفجر، فلما قضى صلاته بصر برجل يصلي، فراقبه حتى قضى صلاته، فأرسل إليه: ما صلاتك هذه بعد المكتوبة؟ قال: يا رسول الله، دخلت المسجد وأنت في الصلاة ولم أكن صليت ركعتي الفجر، فدخلت في صلاتك وآثرتها على الركعتين، فلما سلمت قمت فصليت الركعتين، قال جابر: فلم ينكر ذاك رسول الله ﷺ ولم يغيره".

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (309):

"قلت لأبي: روى محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني، عن أبيه، عن عطاء، عن جابر، عن النبي ﷺ... بهذا الحديث؟

قال أبي: سليمان بن أبي داود ضعيف الحديث".

وقال الدارقطني في "العلل" (3275):

"يرويه محمد بن سليمان بن أبي داود، عن أبيه، عن عطاء، عن جابر.

وخالفه عبد الملك بن أبي سليمان، وقيس بن سعد المكي، روياه عن عطاء مرسلا، وهو أشبه بالصواب.

ويقال: إن عطاء بن أبي رباح إنما أخذ هذا الحديث من سعد بن سعيد أخي يحيى بن سعيد، وسعد يرويه، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو".

وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (1412) من طريق يحيى بن فصيل، حدثنا الحسن بن صالح، حدثنا أبو سعد، عن عطاء، عن جابر، عن النبي ﷺ قال:

"صلى رجل الفجر، ثم صلى بعدها ركعتين، فقيل له: ما هاتان الركعتان؟ فقال: الركعتان اللتان قبل الفجر، لم أكن صليتهما، فلم يأمره، ولم ينهه".

وإسناده ضعيف، أبو سعد هو سعيد بن المرزبان البقال: ضعيف.

ويحيى بن فصيل الغنوي: مجهول الحال.

وأخرجه أحمد 5/ 447 عن عبد الرزاق (وهو في "مصنفه" (4016) ) عن ابن جريج، قال: سمعت عبد ربه بن سعيد أخو يحيى بن سعيد يحدث، عن جده، قال:

"خرج إلى الصبح، فدخل النبي ﷺ في الصبح، ولم يكن ركع ركعتي الفجر، فصلى مع النبي ﷺ، ثم قام حين فرغ من الصبح، فركع ركعتي الفجر، فمر به النبي ﷺ، فقال: ما هذه الصلاة؟ فأخبره، فسكت النبي ﷺ ومضى ولم يقل شيئا".

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4140) من طريق حماد بن سلمة، أخبرني عبد ربه بن سعيد أخو يحيى بن سعيد الأنصاري:

"أن جده فاتته ركعتا الفجر...الحديث".

 

وأما حديث ثابت بن قيس بن شماس:

فأخرجه الطبراني 2/ (1319)، وفي "مسند الشاميين" (2426) من طريق الجراح بن المنهال، عن ابن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، عن أبيه، عن أبي [1] ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، قال:

"أتيت المسجد، والنبي ﷺ في الصلاة، فلما سلم النبي ﷺ، التفت إلي، وأنا أصلي، فجعل النبي ﷺ ينظر إلي، وأنا أصلي، فلما فرغت، قال: ألم تصل معنا؟ قلت: نعم، قال: فما هذه الصلاة؟ قلت: يا رسول الله ركعتي الفجر، خرجت من منزلي، ولم أكن صليتهما، قال: فلم يعب ذلك رسول الله ﷺ عليّ".

وإسناده ضعيف جدا، الجراح بن المنهال: متروك الحديث.

وعثمان بن عطاء بن أبي مسلم: ضعيف.

 

وأما حديث ابن عمرو:

فأخرجه الطبراني 13/ (64) من طريق عبد الله بن رجاء المكي، والدارقطني 2/ 292-291 من طريق وكيع، كلاهما عن سفيان الثوري، حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا صلاة بعد صلاة الفجر إلا ركعتين".

وإسناده ضعيف من أجل عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، وقد اضطرب في لفظه، ورفعه:

فأخرجه عبد الرزاق (4757)، والدارقطني 1/ 461 من طريق وكيع، والبيهقي 2/ 465 من طريق الحسين بن حفص، ثلاثتهم (عبد الرزاق، ووكيع، والحسين بن حفص) عن الثوري، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر".

وأخرجه البيهقي 2/ 465 من طريق عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن زياد به.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 355 عن أبي معاوية محمد بن خازم، وابن أبي عمر كما في "المطالب العالية" (294)، والبزار (703) كشف: عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 329 من طريق الأعمش، ثلاثتهم عن الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتين قبل صلاة الفجر".

ولفظ البزار: "ولا صلاة قبل الفجر إلا ركعتي الفجر".

وأخرجه عبد بن حميد (333) عن يعلى بن عبيد، والمروزي في "قيام الليل" (ص 191) مختصره: من طريق عيسى بن يونس، كلاهما عن الإفريقي، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتين".

وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (1106)، والبيهقي 2/ 466 من طريق جعفر بن عون، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، قال:

"لا صلاة بعد أن يصلى الفجر إلا ركعتين".

ولفظ ابن المنذر: "لا صلاة بعد أن مضى الفجر إلا ركعتي الفجر".

وقال البيهقي:

"فذكره موقوفا وهو بخلاف رواية الثوري، وابن وهب في المتن والوقف، والثوري أحفظ من غيره إلا أن عبد الرحمن الإفريقي غير محتج به".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1521)، وفي "مسند الشاميين" (2778) من طريق محمد بن خلف العسقلاني قال: حدثنا رواد بن الجراح، عن سعيد بن بشير، عن مطر الوراق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي ﷺ قال:

"لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتين".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن مطر إلا سعيد، تفرد به: رواد".

وهذا إسناد ضعيف، مطر الوراق: صدوق كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف كما في "التقريب".

وسعيد بن بشير: ضعيف.

 

يستفاد من الحديث

 

أن كل ما ورد في قضاء ركتي الفجر لا يصح منه شيء، وأن الثابت عن النبي ﷺ أنه صلاهما يوم فاتتا مع الفرض حين لم يستيقظ حتى طلعت الشمس كما في حديث أبي هريرة عند مسلم (680 - 310)، والله أعلم.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

29 - رجب - 1443 هجري

 

٭ ٭ ٭

 



 1 - كذا في "المعجم الكبير"، وجاء في "الشاميين": عن ثابت بن قيس بن شماس، ولعل الصواب: ابن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه، فقد قال المزي في "تهذيب الكمال" 24/ 56:

"وأما قيس بن شماس فلا يدرى هل أدرك الإسلام أم لا؟".

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام