words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

من فاته قيام الليل

 


 

(361) "وكان إذا غلبه نوم، أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة".

 

أخرجه مسلم (746)، وأصحاب السنن من حديث عائشة رضي الله عنها، وقد تقدّم تخريجه برقم (359).

 

يستفاد من الحديث

 

أولًا: استحباب المحافظة على الأوراد.

 

ثانيًا: أن من فاته قيام الليل استحب له الصلاة من النهار مثله.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

السبت، 27 أغسطس 2022

أوقات الوتر

 


 

(360) "من كل الليل قد أوتر رسول الله ﷺ، فانتهى وتره إلى السحر".

 

أخرجه البخاري (996)، وتمام في "الفوائد" (553) من طريق حفص بن غياث، ومسلم (745- 136)، وأحمد 6/ 46، وابن أبي شيبة 2/ 286، وإسحاق بن راهويه (1448)، وابن الأعرابي في "المعجم" (687)، والصيداوي في "معجم شيوخه" (ص 323)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1687) عن أبي معاوية، وأبو داود (1435) من طريق أبي بكر بن عياش، وأحمد 6/ 46 و 100 من طريق شعبة، وأبو يعلى (4370) من طريق أبي عوانة، وأبو عوانة (2252) من طريق ابن نمير، ستتهم عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة، قالت: فذكره.

وفي لفظ: "من كل الليل قد أوتر رسول الله ﷺ من أوله، وأوسطه، وآخره، فانتهى وتره إلى السحر".

وأخرجه أحمد 6/ 107 عن عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (4624) -، وأبو عوانة (2253)، وابن المنذر في "الأوسط" (2612) من طريق قبيصة بن عقبة، وأبو عوانة (2253) من طريق مخلد بن يزيد، ثلاثتهم عن سفيان الثوري، عن الأعمش به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4831)، والإسماعيلي في "معجم الشيوخ" 1 / 399 - وعنه السهمي في "تاريخ جرجان" (ص 218) - من طريق سعد بن سعيد الجرجاني قال: حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق به.

وقال الدارقطني في "العلل" (3622):

"وخالفه أصحاب الثوري، فرووه، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق.

وكذلك رواه أصحاب الأعمش، عن الأعمش، عن أبي الضحى.

وكذلك رواه سعيد بن مسروق، وعاصم بن أبي النجود، عن أبي الضحى، عن مسروق، وهو الصواب".

وقال ابن عدي:

"سعد بن سعيد الجرجاني: له عن الثوري ما لا يتابع عليه".

وأخرجه مسلم (745- 136)، والشافعي 1/ 195، وفي "السنن المأثورة" (182)، وفي "اختلاف الحديث" 8/ 601 مطبوع في آخر "الأم"، والحميدي (188)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 278)، وابن الجارود (268)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (434)، وابن المنذر في "الأوسط" (2611)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1687)، والبيهقي 3/ 34- 35، وفي "المعرفة" (5528) من طريق أبي يعفور، ومسلم (745- 138)، وأبو نعيم (1689) من طريق سعيد بن مسروق، وأحمد 6/ 129 و 204، وإسحاق بن راهويه (1449) من طريق عاصم بن أبي النجود، ثلاثتهم عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق به.

وأخرجه مسلم (745- 137)، والترمذي (456)، والنسائي (1681)، وفي "الكبرى" (1394)، وابن ماجه (1185)، وأحمد 6/ 129 و 205، وابن أبي شيبة 2 /286، وإسحاق بن راهويه (1450) و (1451)، والدارمي (1587)، وأبو عوانة (2251)، وابن حبان (2443)، وتمام في "الفوائد" (656)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1688)، وفي "أخبار أصبهان" 2/ 355، والبيهقي 3/ 35، وفي "السنن الصغير" (759)، والبغوي في "شرح السنة" (970) من طريق يحيى بن وثاب، عن مسروق به.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

 

وله طرق عن عائشة:

 

1 - أخرجه مسلم (307- 26)، وأبو داود (1437) والترمذي (449) و (2924)، وأحمد 6/ 73- 74، وابن المنذر في "الأوسط" (318)، والحاكم 1/ 152- 153، والبيهقي 1/ 200 من طرق عن الليث بن سعد، ومسلم (307)، وابن خزيمة (259) و (1081) و (1601)، وأبو عوانة (790) و (2254) و (2255)، والحاكم 1/ 310، والبيهقي في "الشعب" (1946) من طريق عبد الله بن وهب، ومسلم (307)، والنسائي (404) و (1662)، وفي "الكبرى" (1377)، وأحمد 6/ 149، وإسحاق بن راهويه (1676) و (1677)، وابن خزيمة (259) و (1160)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" (560) عن عبد الرحمن بن مهدي، والطبراني في "مسند الشاميين" (1917) من طريق عبد الله بن صالح، أربعتهم تاما ومختصرا من طريق معاوية بن صالح الحضرمي، عن عبد الله بن أبي قيس، قال:

"سألت عائشة أكان النبي ﷺ يوتر من أول الليل، أو من آخره؟ فقالت: كل ذلك كان يفعل، ربما أوتر أول الليل، وربما أوتر آخره، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: كيف كانت قراءته يسر أو يجهر؟ قالت: كل ذلك كان يفعل، ربما أسر، وربما جهر، قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قال: قلت: كيف كان يصنع في الجنابة؟ أكان يغتسل قبل أن ينام، أو ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ ونام، قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة".

وقال الترمذي:

"حديث حسن غريب من هذا الوجه".

 

2 - أخرجه أبو داود (226)، والنسائي (222) و (223) و (405)، وفي "الكبرى" (221) و (222)، وابن ماجه (1354)، وأحمد 6/ 47 و 138، وابن أبي شيبة 1/ 62، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث 3/ 1050، وابن المنذر في "الأوسط" (595)، وابن حبان (2447) و (2582)، والطبراني في "الأوسط" (2479)، وفي "مسند الشاميين" (391) و (392) و (393) و (2239)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (134)، والحاكم 1/ 153، والبيهقي 1/ 199 من طرق عن برد بن سنان، والطبراني في "مسند الشاميين" (750) من طريق عتبة بن أبي حكيم، كلاهما عن عبادة بن نسي، عن غضيف بن الحارث، قال:

"قلت لعائشة: أرأيت رسول الله ﷺ كان يغتسل من الجنابة في أول الليل، أم في آخره؟ قالت: ربما اغتسل في أول الليل، وربما اغتسل في آخره، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: أرأيت رسول الله ﷺ كان يوتر في أول الليل، أو في آخره؟ قالت: ربما أوتر في أول الليل، وربما أوتر في آخره، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: أرأيت رسول الله ﷺ كان يجهر بالقرآن، أو يخفت به؟ قالت: ربما جهر به، وربما خفت، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة".

وإسناده صحيح.

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1890) من طريق عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن غضيف بن الحارث به.

 

3 - أخرجه أحمد 6/ 166 و 167، وإسحاق بن راهويه (1350) و (1351) عن عبد الرزاق - وهو في "المصنف" (1076) و (4208) - أخبرنا معمر، عن عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر، عن عائشة، قال:

"سألها رجل هل كان رسول الله ﷺ يرفع صوته من الليل إذا قرأ؟ قالت: ربما رفع وربما خفض، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة، قال: فهل كان يوتر من أول الليل؟ قالت: نعم، ربما أوتر من أول الليل وربما أوتر من آخره، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة، قال: فهل كان ينام وهو جنب؟ قالت: ربما اغتسل قبل أن ينام وربما نام قبل أن يغتسل، ولكنه يتوضأ قبل أن ينام، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة".

وعند أحمد 6/ 166، وإسحاق بن راهويه (1350)، وعبد الرزاق (1076): "عن يحيى بن يعمر، قال: سألت عائشة هل كان رسول الله ﷺ ينام وهو جنب؟ قالت لي: ربما اغتسل قبل أن ينام، وربما نام قبل أن يغتسل، ولكنه كان يتوضأ، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة".

وإسناده ضعيف، عطاء الخراساني: صدوق، يهم كثيرا ويرسل ويدلس كما في "التقريب".

 

وفي الباب عن علي بن أبي طالب، وأبي مسعود:

 

أما حديث علي بن أبي طالب:

فأخرجه ابن ماجه (1186)، وأحمد 1/ 86 و 104- 105 و 137 و 6/ 205، والطيالسي (117)، وعبد بن حميد (72)، والباغندي في "أماليه" (54)، والبزار (680)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 143 و 147، وابن خزيمة (1080)، وأبو يعلى (322)، والطحاوي 1/ 340، وابن المنذر في "الأوسط" (2610)، والضياء في "المختارة" (530) و (532) و (533)، وابن العديم في "تاريخ حلب" 6/ 2772 عن شعبة، وأحمد 1/ 78، والبزار (681)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 143، وأبو يعلى (597)، والطحاوي 1/ 340، والضياء في "المختارة" (531) من طريق مطرف بن طريف، والطحاوي 1/ 340 من طريق إبراهيم بن طهمان، وتمام في "الفوائد" (988) من طريق حجاج بن أرطاة، أربعتهم عن أبي إسحاق السبيعي، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال:

"أوتر رسول الله ﷺ، من أول الليل، وآخره، وأوسطه، فانتهى وتره إلى السحر".

وإسناده حسن لغيره، قال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 125 - 126:

"يروي - يعني عاصم بن ضمرة - عن علي، روى عنه الحكم بن عتيبة وأبو إسحاق السبيعي، كان رديء الحفظ فاحش الخطأ يرفع عن علي من قوله كثيرا، فلما فحش ذلك في روايته استحق الترك، على أنه أحسن حالا من الحارث".

وأعلّه الألباني في تعليقه على "صحيح ابن خزيمة" بعنعنة أبي إسحاق!.

وهذا لا شيء فإن أبا إسحاق قد صرّح بسماعه من عاصم عند أحمد 1/ 104- 105، والطيالسي، والطحاوي، ثم إن شعبة قال: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة، وهذه قاعدة معلومة عند أهل التحقيق في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 287 من طريق مطرف، عن أبي إسحاق، عن بعض أصحاب علي، عن علي به.

وقال الدارقطني في "العلل" (431):

"يرويه مطرف بن طريف، واختلف عنه:

فرواه هشيم، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن بعض أصحاب علي، عن علي.

وقال عبثر: عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي.

ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن عاصم، والحارث، عن علي، وهو محفوظ عنهما".

وأخرجه أحمد 1/ 85، والبزار (848) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي به.

ومتابعة الحارث تقوّي رواية عاصم بن ضمرة.

وأخرجه أحمد 1/ 120 حدثنا غسان بن الربيع، حدثنا أبو إسرائيل، عن السدي، عن عبد خير، قال:

"خرج علينا علي بن أبي طالب ونحن في المسجد، فقال: أين السائل عن الوتر؟ فمن كان منا في ركعة شفع إليها أخرى حتى اجتمعنا إليه، فقال: إن رسول الله ﷺ كان يوتر في أول الليل، ثم أوتر في وسطه، ثم أثبت الوتر في هذه الساعة، قال: وذلك عند طلوع الفجر".

وأخرجه البزار (790) مختصرا، والطحاوي 1/ 340 من طريق عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا أبو إسرائيل الملائي به.

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن السدي، عن عبد خير، عن علي، إلا أبو إسرائيل الملائي".

وأبو إسرائيل الملائي: سيئ الحفظ.

والسدي إسماعيل بن عبد الرحمن: قال الذهبي في "الكاشف":

"حسن الحديث، قال أبو حاتم: لا يحتج به".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1809) من طريق منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا أبو شيبة، عن السدي، عن عبد خير، قال:

"كنا في المسجد فخرج علينا علي في آخر الليل، فقال: أين السائل عن الوتر؟ فاجتمعنا إليه، فقال: إن رسول الله ﷺ أوتر أول الليل، ثم أوتر وسطه، ثم أوتر هذه الساعة، فقبض وهو يوتر هذه الساعة".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن السدي إلا أبو شيبة".

أبو شيبة هو إبراهيم بن عثمان: متروك الحديث.

وله طريق أخرى عن عبد خير:

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4985) من طريق أبان بن تغلب، عن المسيب بن عبد خير، عن أبيه، عن علي، قال:

"أوتر رسول الله ﷺ أول الليل، وأوسطه، ثم أثبت له آخره".

ورجاله ثقات.

 

وأما حديث أبي مسعود:

فأخرجه أحمد 4/ 119 و 5/ 215 و 272، وابن أبي شيبة 2/ 287، والطيالسي (650)، والمحاملي في "أماليه" (442)، والطبراني 17/ (679) عن هشام الدستوائي، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن أبي مسعود، قال:

"من كل الليل قد أوتر رسول الله ﷺ وسلم من أوله، ووسطه، وآخره، فانتهى وتره إلى السحر".

وإسناده منقطع كما سيأتي بيانه.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6989) من طريق زياد بن أبي مريم، عن حماد به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6990) من طريق زياد بن سعيد، عن حماد به.

وأخرجه الطبراني في "الصغير" (686) من طريق عمرو بن صالح، عن حماد به.

وأخرجه الحارث بن أبي أسامة (230) عن يحيى بن إسحاق، حدثنا

حماد بن سلمة، عن إبراهيم به.

والذي يبدو لي أن هناك سقطا بين حماد بن سلمة وإبراهيم، فقد أخرجه الطبراني 17/ (680) من طريق حجاج بن المنهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن حماد - وهو ابن أبي سليمان -، عن إبراهيم به.

واخرجه الطبراني 17/ (682) من طريق أبي قتادة الحراني، حدثنا شعبة، عن إبراهيم به.

وأبو قتادة الحراني: متروك.

وقال شعبة كما في "المراسيل" لابن أبي حاتم (17):

"إبراهيم لم يسمع من أبي عبد الله الجدلي".

 

يستفاد من الحديث

 

أن جميع ساعات الليل بعد دخول وقت العشاء إلى طلوع الفجر الصادق وقت للوتر.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

٭ ٭ ٭

 

 

الجمعة، 19 أغسطس 2022

قيام الليل ووتر النبي ﷺ

 

(359) "يصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن نبي الله ﷺ، وأخذه اللحم أوتر بسبع، وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول، فتلك تسع يا بني".

 

أخرجه مسلم (746)، وأبو داود (1342) و (1343) و (1344) و (1345)، والترمذي (445)، وفي "الشمائل" (268)، والنسائي (1315) و (1601) و (1719) و (1720) و (1721) و (1789)، وفي "الكبرى" (424) و (1296) و (1418) و (1465) و (11563)، وابن ماجه (1191)، وأحمد 6/ 53 - 54 و 94- 95 و 109 و 163 و 168 و 258، واسحاق بن راهويه (1316) و (1478)، والدارمي (1475)، وابن أبي شيبة في "المسند" (964)، وعبد الرزاق (4714)، وفي "التفسير" (3274)، والطيالسي (1603)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 122- 124) مختصره، وابن خزيمة (1078) و (1127) و (1169) و (1170) و (1177) و (1178)، وأبو عوانة (2060) و (2271) و (2294) و (2295)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1438)، وابن المنذر في "الأوسط" (2552) و (2592)، وابن حبان (2420) و (2441) و (2442) و (2551) و (2552) و (2642) و (2644) و (2645) و (2646)، والطبراني في "الأوسط" (4404)، وفي "الصغير" (1160)، وفي "مسند الشاميين" (2471) و (2719)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" (282)، وتمام في "الفوائد" (1712)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1689) و (1691)، والبيهقي 1/ 358 و 2/ 485 و 499، وفي "السنن الصغير" (778)، وفي "المعرفة" (5492) و (5493)، وفي "القراءة خلف الإمام" (1)، وفي "الشعب" (1359)، وفي "دلائل النبوة" 1/ 308، والبغوي في "شرح السنة" (963) و (986) و (987)، وفي "الأنوار" (576) تاما ومختصرا من طرق عن قتادة، عن زرارة بن أوفى:

"أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله، فقدم المدينة، فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع، ويجاهد الروم حتى يموت، فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة، فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله ﷺ، فنهاهم نبي الله ﷺ، وقال: أليس لكم في أسوة؟ فلما حدثوه بذلك راجع امرأته، وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها، فأتى ابن عباس، فسأله عن وتر رسول الله ﷺ؟ فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله ﷺ؟ قال: من؟ قال: عائشة، فأتها، فاسألها، ثم ائتني فأخبرني بردها عليك، فانطلقت إليها، فأتيت على حكيم بن أفلح، فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها، لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا، فأبت فيهما إلا مضيا، قال: فأقسمت عليه، فجاء فانطلقنا إلى عائشة، فاستأذنا عليها، فأذنت لنا، فدخلنا عليها، فقالت: أحكيم؟ فعرفته، فقال: نعم، فقالت: من معك؟ قال: سعد بن هشام، قالت: من هشام؟ قال: ابن عامر، فترحمت عليه، وقالت خيرا - قال قتادة: وكان أصيب يوم أحد - فقلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله ﷺ، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: فإن خلق نبي الله ﷺ كان القرآن، قال: فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت، ثم بدا لي، فقلت: أنبئيني عن قيام رسول الله ﷺ، فقالت: ألست تقرأ يا أيها المزمل؟ قلت: بلى، قالت: فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله ﷺ وأصحابه حولا، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء، حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة، قال: قلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله ﷺ، فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ويتوضأ، ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة، فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن نبي الله ﷺ، وأخذه اللحم أوتر بسبع، وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول، فتلك تسع يا بني، وكان نبي الله ﷺ إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان إذا غلبه نوم، أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم نبي الله ﷺ قرأ القرآن كله في ليلة، ولا صلى ليلة إلى الصبح، ولا صام شهرا كاملا غير رمضان، قال: فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها، فقال: صدقت لو كنت أقربها، أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به، قال: قلت لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها" والسياق لمسلم.

 وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

واستدركه الحاكم 2/ 499 و 613 على الشيخين، وفاته أنه عند مسلم.

وعند ابن حبان: "ثم يصلي سبع ركعات، ولا يجلس فيهن إلا عند السادسة، فيجلس ويذكر الله ويدعو".

وزاد ابن ماجه، وأبو عوانة، وأبو نعيم (1689)، والبيهقي: "ويصلي على نبيه".

وهي زيادة شاذة قد بينت شذوذها في كتابي "المقالات" عند المقالة الرابعة.

وأخرجه أبو داود (1346) و (1347) و (1348)، وأحمد 6/ 236، وعبد الرزاق (4751) من طريق بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى، قال: سألت عائشة - وفيه -:

" كان يصلي العشاء، ثم يصلي بعدها ركعتين، ثم ينام، فإذا استيقظ وعنده وضوءه مغطى وسواكه استاك، ثم توضأ، فقام فصلى ثمان ركعات، يقرأ فيهن بفاتحة الكتاب وما شاء من القرآن، وقال مرة: ما شاء الله من القرآن، فلا يقعد في شيء منهن إلا في الثامنة، فإنه يقعد فيها، فيتشهد، ثم يقوم ولا يسلم، فيصلي ركعة واحدة، ثم يجلس، فيتشهد ويدعو، ثم يسلم تسليمة واحدة: السلام عليكم، يرفع بها صوته حتى يوقظنا، ثم يكبر وهو جالس، فيقرأ، ثم يركع ويسجد وهو جالس، فيصلي جالسا ركعتين، فهذه إحدى عشرة ركعة ".

وزرارة لم يسمع من عائشة بينهما سعد بن هشام.

ووصله أبو داود (56) و (1349)، وأحمد 6/ 236، وابن المنذر في "الأوسط" (342)، والطبراني في "الأوسط" (502).

وأخرجه أبو داود (1352)، والنسائي (1651)، وفي "الكبرى" (423) و (1420)، وأحمد 6/ 235 من طريق هشام بن حسان، والنسائي (1724)، وفي "الكبرى" (422)، وأحمد 6/ 97 من طريق حصين بن نافع، كلاهما عن الحسن، عن سعد بن هشام بن عامر، قال:

"قدمت المدينة فدخلت على عائشة رضي الله عنها، قالت: من أنت؟ قلت: أنا سعد بن هشام بن عامر، قالت: رحم الله أباك، قلت: أخبريني عن صلاة رسول الله ﷺ؟ قالت: إن رسول الله ﷺ كان وكان، قلت: أجل، قالت: إن رسول الله ﷺ كان يصلي بالليل صلاة العشاء، ثم يأوي إلى فراشه فينام، فإذا كان جوف الليل قام إلى حاجته وإلى طهوره، فتوضأ، ثم دخل المسجد فيصلي ثماني ركعات يخيل إلي أنه يسوي بينهن في القراءة والركوع والسجود ويوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع جنبه فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة قبل أن يغفي، وربما يغفي، وربما شككت أغفى أو لم يغف حتى يؤذنه بالصلاة، فكانت تلك صلاة رسول الله ﷺ حتى أسن ولحم، فذكرت من لحمه ما شاء الله، قالت: وكان النبي ﷺ يصلي بالناس العشاء، ثم يأوي إلى فراشه، فإذا كان جوف الليل قام إلى طهوره وإلى حاجته، فتوضأ، ثم يدخل المسجد فيصلي ست ركعات يخيل إلي أنه يسوي بينهن في القراءة والركوع والسجود، ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع جنبه وربما جاء بلال فآذنه بالصلاة قبل أن يغفي، وربما أغفى، وربما شككت أغفى أم لا؟ حتى يؤذنه بالصلاة، قالت: فما زالت تلك صلاة رسول الله ﷺ".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5677) من طريق معاوية بن قرة، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة، قالت:

"كان النبي ﷺ يوتر بتسع، حتى إذا أخذ اللحم أوتر بسبع، وهو جالس".

وأخرجه النسائي (1722)، وفي "الكبرى" (449) عن عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (4713) - أخبرنا معمر، والنسائي (1723)، وفي "الكبرى" (1414) من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن قتادة، عن الحسن، قال: أخبرني سعد بن هشام، عن عائشة، أنه سمعها تقول:

"إن رسول الله ﷺ كان يوتر بتسع ركعات، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فلما ضعف أوتر بسبع ركعات، ثم يصلي ركعتين وهو جالس".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1419)، وابن أبي الدنيا في "قيام الليل" (474)، وابن خزيمة (1104)، والطحاوي 1/ 280، وابن حبان (2635)  و (2640) من طريق أبي حرة، عن الحسن به، وفيه:

"فلما أسن رسول الله ﷺ، وأخذ اللحم، جعل الثمان ستا، ويوتر بالسابعة، ويصلي ركعتين وهو جالس، يقرأ فيهما بـ {قل يا أيها الكافرون}، و {إذا زلزلت}".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1415) من طريق بكر، عن سعد بن هشام به.

 

وله طرق عن عائشة:

 

1 - أخرجه مسلم (738)، وأبو عوانة (2307) من طريق شيبان، ومسلم (738 - 126)، والنسائي (1781)، وفي "الكبرى" (450)، وأحمد 6/ 189 و 249، وإسحاق بن راهويه (1049) و (1050)، والدارمي (1474)، والطيالسي (1586)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 311) مختصره، وابن خزيمة (1102)، وأبو عوانة (2305)، وابن حبان (2634)، والبغوي في "شرح السنة" (964) عن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، ومسلم (738)، والنسائي (1756)، وفي "الكبرى" (1453)، وأبو عوانة (2308)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2830)، والبيهقي 3/ 32 من طريق معاوية بن سلام، وأبو داود (1340) والطحاوي 1/ 281 من طريق أبان بن يزيد، والنسائي في "الكبرى" (1426)، وابن ماجه (1196)، وابن حبان (2616) من طريق الأوزاعي، والطحاوي 1/ 281 - 282، وأبو عوانة (2306) من طريق علي بن مبارك، وابن حزم في "المحلى" 3/ 49 من طريق يحيى بن حمزة الحضرمي، سبعتهم عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال:

"سألت عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ بالليل؟ فقالت: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة: يصلي ثمان ركعات، ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ويصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح".

وأخرجه أبو داود (1350)، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" (212)، والطحاوي 1/ 282، والبيهقي 3/ 32 عن محمد بن عمرو الليثي، عن أبي سلمة به.

وأخرجه البخاري (1159)، وأبو داود (1361)، وأحمد 6/ 154، وإسحاق بن راهويه (1694) من طريق عراك بن مالك، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:

"صلَّى النبي ﷺ العشاء، وصلى ثماني ركعات، وركعتن جالسا، وركعتين بين النداءين ولم يكن يدعهما أبدا".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (414) و (451)، وأحمد 6/ 222 من طريق الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن جعفر بن ربيعة، عن أبي سلمة، أنه سمع عائشة تقول:

"كان نبي الله ﷺ يصلي كل ليلة ثلاث عشرة ركعة: تسعا قائما، وركعتين وهو جالس، ثم يمهل حتى يؤذن بالأولى من الصبح، فيركع ركعتين".

وقال النسائي:

"أدخل سعيد - يعني: سعيد بن أبي أيوب - بين جعفر وبين أبي سلمة عراك بن مالك".

وقد نقل الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 3/ 215 أن الطحاوي قال:

"لا نعلم له - يعني: جعفر بن ربيعة - من أبي سلمة بن عبد الرحمن سماعا".

وأخرجه البخاري (1147) و (2013) و (3569)، ومسلم (738- 125)، وأبو داود (1341)، والترمذي (439)، وفي "الشمائل" (267)، والنسائي (1697)، وفي "الكبرى" (392) و (393) و (411) و (453) و (1425)، وأحمد 6/ 36 و 73، وإسحاق بن راهويه (1130)، وعبد الرزاق (4711)، وابن خزيمة (49) و (1166)، وأبو عوانة (2304)، والطحاوي 1/ 282، وفي "شرح مشكل الآثار" (3431)، وابن حبان (2430) و (2613)، وأبو نعيم في "الحلية" 10/ 384، والبيهقي 1/ 122 و 2/ 495- 496 و 3/ 6 و 7/ 62، وفي "المعرفة" (5379)، وفي "دلائل النبوة" 1/ 371- 372، والبغوي في "شرح السنة" (899) عن مالك - وهو في "الموطأ" 1/ 120 - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، أنه سأل عائشة زوج النبي ﷺ كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ في رمضان؟ فقالت:

"ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان، ولا في غيره، على إحدى عشرة ركعة. يصلي أربعا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا، فقالت عائشة: فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه مسلم (738 - 127)، والنسائي في "الكبرى" (391) و (454)، والحميدي (173) مطولا، ولوين في "جزءه" (95)، وابن خزيمة (2213) من طريق عبد الله بن أبي لبيد، سمع أبا سلمة، قال: أتيت عائشة، فقلت: أي أمه أخبريني عن صلاة رسول الله ﷺ؟ فقالت:

"كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل، منها ركعتا الفجر".

 

2 - أخرجه مسلم (730 - 105)، والبيهقي 2/ 471 عن يحيى بن يحيى، وأبو داود (1251) - ومن طريقه البيهقي 2/ 471 - عن الإمام أحمد بن حنبل - وهو في "مسنده" 6/ 30 - كلاهما (يحيى بن يحيى، والإمام أحمد بن حنبل) عن هشيم، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ، عن تطوعه ﷺ، فقالت:

"كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين، وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، وكان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ قاعدا ركع وسجد وهو قاعد، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين".

وأخرجه ابن خزيمة (1199) و (1245)، وابن الجارود (277) مختصرا عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبي هاشم زياد بن أيوب، عن هشيم به.

وأخرجه ابن ماجه (1164) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هشيم به، بلفظ:

"كان النبي ﷺ يصلي المغرب، ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين".

وأخرجه الطحاوي 1/ 281 من طريق أسد بن موسى، عن هشيم بن بشير، قال: أخبرنا خالد الحذاء، قال: أخبرنا عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة عن تطوع رسول الله ﷺ بالليل؟ فقالت:

"كان إذا صلى بالناس العشاء يدخل فيصلي ركعتين، قالت: وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين في بيتي، ثم يخرج فيصلي بالناس صلاة الفجر".

وأخرجه الترمذي (375)، وفي "الشمائل" (281) عن أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم به، بلفظ:

"كان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ وهو جالس ركع وسجد وهو جالس".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه ابن خزيمة (1167) عن أحمد بن منيع به، بلفظ:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر".

وأخرجه أبو داود (1251)، والنسائي في "الكبرى" (334)، وأبو يعلى (4845)، وابن حبان (2475)، والبيهقي 2/ 471 من طريق يزيد بن زريع، والترمذي (436)، وفي "الشمائل" (287) من طريق بشر بن المفضل، وإسحاق بن راهويه (1299) عن عبد الوهاب الثقفي، والطحاوي 1/ 338، ومحمد بن عاصم الثقفي في "جزءه" (49)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 2/ 185 من طريق الثوري، وابن حبان (2510) من طريق وهيب بن خالد، وابن حبان (2474) من طريق خالد الطحان، ستتهم تاما ومختصرا عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ، فقالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي قبل الظهر أربعا، وبعد الظهر ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وكان يصلي من الليل تسعا، وكان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، وكان إذا صلى قائما ركع قائما، وإذا صلى قاعدا ركع قاعدا".

والسياق لإسحاق بن راهويه، وزاد الترمذي، وابن حبان (2475): "ثم يصلي قبل الفجر ركعتين".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه أحمد 6/ 216 - 217 عن إسماعيل ابن علية، قال: أخبرنا خالد، عن عبد الله بن شقيق، قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله ﷺ؟ قالت:

"كان يصلي أربعا قبل الظهر، وثنتين بعدها، وثنتين قبل العصر، وثنتين بعد المغرب، وثنتين بعد العشاء، ثم يصلي من الليل تسعا، قلت: أقائما أو قاعدا؟ قالت: يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، قلت كيف يصنع إذا كان قائما؟ وكيف يصنع إذا كان قاعدا؟ قالت: إذا قرأ قائما ركع قائما، وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا، وركعتين قبل صلاة الصبح".

فزاد في متنه: "ثنتين قبل العصر".

وأخرجه مسلم (730 - 106) و (107) و (108)، وأبو داود (955)، والنسائي (1646)، وفي "الكبرى" (1359)، وأحمد 6/ 100 و 262 و 265، وإسحاق بن راهويه (1302)، وابن خزيمة (1246)، والطحاوي 1/ 338، وابن حبان (2631)، والطبراني في "الأوسط" (3824) من طرق عن بديل بن ميسرة، ومسلم (730 - 106) و (107)، وأبو داود (955)، والنسائي (1646)، وفي "الكبرى" (1359)، وابن خزيمة (1246)، وابن حبان (2631) من طريق أيوب، ومسلم (730 - 109)، وابن ماجه (1228)، وأحمد 6/ 98 و 236، وأبو يعلى (4728)، وابن خزيمة (1247)، والطحاوي 1/ 338، والحاكم 1/ 276 من طرق عن حميد، ومسلم (730 - 110)، والنسائي (1647)، وأحمد 6/ 113 و 166 و 262، وإسحاق بن راهويه (1304) و (1305)، وعبد الرزاق (4098) و (4099) و (7860)، ومحمد بن عاصم الثقفي في "جزءه" (50)، وابن خزيمة (1248)، والطحاوي 1/ 338، وأبو عوانة (1982) و (1983)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1430)، وابن حبان (2511)، والطبراني في "الأوسط" (959)، والحاكم 1/ 315، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" 2/ 185، والبيهقي 2/ 489، وفي "السنن الصغير" (856) من طرق عن محمد بن سيرين، أربعتهم عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، قالت:

"كان يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا قاعدا، وكان إذا قرأ قائما ركع قائما، وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا".

وأخرجه ابن ماجه (1150)، وأحمد 6/ 239، وابن حبان (2461) - ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (2323) -، والطبراني في "الأوسط" (5247) عن يزيد بن هارون قال: حدثنا الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي ركعتين قبل الفجر، وكان يقول: نعم السورتان هما، يقرأ بهما في ركعتي الفجر، {قل هو الله أحد}، و {قل يا أيها الكافرون}".

وزاد الإمام أحمد "كان رسول الله ﷺ يصلي أربعا قبل الظهر. وقال يزيد مرة: ركعتين بعدها".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن الجريري إلا يزيد بن هارون، تفرد به سهل بن صالح".

وهو حديث صحيح، وليس كما قال الطبراني فلم يتفرّد به سهل بن صالح فقد تابعه الإمام أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، وقد تابع يزيدا: إسحاقُ بن يوسف الأزرق.

والجريري: كان قد اختلط ورواية يزيد بن هارون عنه بعد الاختلاط، ويقوّيه متابعة إسحاق الأزرق:

أخرجه ابن خزيمة (1114) من طريقه عن الجريري به، ولفظه "كان رسول الله ﷺ يصلي أربعا قبل الظهر، وركعتين قبل العصر، لا يدعهما، قالت: وكان يقول: نعمت السورتان يقرأ بهما في ركعتين قبل الفجر {قل هو الله أحد}، و {قل يا أيها الكافرون} ".

وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" 1/ 488:

"إسناده حسن".

 

3 - أخرجه أبو داود (1351) - ومن طريقه البيهقي 3/ 32 - من طريق محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عائشة رضي الله عنها:

"أن رسول الله ﷺ كان يوتر بتسع ركعات، ثم أوتر بسبع ركعات وركع ركعتين وهو جالس بعد الوتر يقرأ فيهما، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ثم سجد".

وأخرجه باختصار: مسلم (731 - 114)، وأحمد 6/ 237، وأبو عوانة (1990) عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (1724) عن النضر بن شميل، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن سيرين، عن علقمة به.

 

4 - أخرجه البخاري (1170)، وأبو داود (1339)، والنسائي في "الكبرى" (419) و (1423)، وأحمد 6/ 177- 178، والطحاوي 1/ 283، وابن حزم في "المحلى" 3/ 42 من طرق عن مالك - وهو في "الموطأ" 1/ 121 - عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أم المؤمنين، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين".

وأخرجه مسلم (737- 123)، والترمذي (459)، وأحمد 6/ 230، والبيهقي 3/ 27- 28، والبغوي في "شرح السنة" (960) عن عبد الله بن نمير، عن هشام به.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه مسلم (737- 123)، وأحمد 6/ 161، وابن خزيمة (1076) عن حماد بن أسامة، وأبو داود (1338) من طريق وهيب، والنسائي في "الكبرى" (420) و (1424)، وإسحاق بن راهويه (616)، وابن حبان (2437) من طريق عبدة بن سليمان، وأحمد 6/ 50، وابن خزيمة (1076) و (1077) عن يحيى بن سعيد القطان، والدارمي (1581) عن جعفر بن عون، وأبو يعلى (4526) من طريق حسان بن إبراهيم، ستتهم عن هشام بن عروة، قال: حدثني أبي، عن عائشة:

"أن رسول الله ﷺ كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر بخمس لا يجلس إلا في الخامسة، فيسلم".

وأخرجه أحمد 6/ 213 عن وكيع، وابن ماجه (1359) من طريق عبدة بن سليمان، والبزار (66) من طريق الثوري، ثلاثتهم عن هشام، عن أبيه، عن عائشة:

"أن النبي ﷺ كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة".

وأخرجه أحمد 6/ 275- 276 من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني هشام بن عروة بن الزبير، ومحمد بن جعفر بن الزبير، كلاهما حدثني عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي ﷺ، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة بركعتيه بعد الفجر، قبل الصبح إحدى عشرة ركعة من الليل، ست منهن مثنى مثنى، ويوتر بخمس لا يقعد فيهن".

وأخرجه أبو داود (1359)، والطحاوي 1/ 284 من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير به.

وأخرجه مسلم (737- 124)، وأبو داود (1360)، والنسائي في "الكبرى" (416)، وأحمد 6/ 222، والبيهقي 3/ 7 من طريق عراك بن مالك، عن عروة، أن عائشة أخبرته:

"أن رسول الله ﷺ كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بالليل مع ركعتي الفجر".

وأخرجه أبو داود (1336) و (1337)، والنسائي (685) و (1328)، وفي "الكبرى" (418) و (1252) و (1661)، وابن ماجه (1177) و (1358)، وأحمد 6/ 74 و 143 و 215، وابن أبي شيبة 2/ 291، وإسحاق بن راهويه (610)، والدارمي (1447) و (1473) و (1585)، والطحاوي 1/ 283، وأبو عوانة (2159) و (2300)، وابن حبان (2422)، والدارقطني 2/ 286، والصيداوي في "معجم شيوخه" (ص 363) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 62 - ، والبيهقي 2/ 486 - 487 و 3/ 23، وفي "المعرفة" (5385)، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 123 و 8/ 123 - 124، والبغوي في "شرح السنة" (901) تاما ومختصرا من طرق عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت:

"كان النبي ﷺ يصلي ما بين صلاة العشاء الآخرة إلى الفجر، إحدى عشرة ركعة، يسلم في كل اثنتين، ويوتر بواحدة، ويسجد في سبحته بقدر ما يقرأ أحدكم بخمسين آية، قبل أن يرفع رأسه، فإذا سكت المؤذن بالأولى من أذانه، قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن فيخرج معه".

وقرن أبو داود (1337)، والنسائي، والطحاوي، وأبو عوانة، والدارقطني، والبيهقي، والبغوي بابن أبي ذئب: يونس بن يزيد، وعمرو بن الحارث.

وقرن أبو داود (1336) بابن أبي ذئب: الأوزاعي.

وأخرجه أبو داود (1336)، وابن ماجه (1358)، وأحمد 6/ 83 و 85، وأبو يعلى (4787)، وابن حبان (2423) و (2431)، والبيهقي 3/ 7، وفي "السنن الصغير" (771)، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 123 من طرق عن الأوزاعي، عن الزهري به.

وأخرجه تمام في "الفوائد" (79) أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان، حدثنا أبو عبد الرحمن خالد بن روح بن أبي حجير الثقفي، حدثنا أبو النضر إسحاق بن إبراهيم، حدثنا محمد بن شعيب، عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن بن حيويل المعافري، حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير به.

وقال تمام:

"حدث به ابن جوصا عن خالد بن روح، وهو غريب من حديث الأوزاعي، وإنما هو - والله أعلم - محمد بن شعيب عن قرة بن عبد الرحمن، ولم يحدث به غير خالد بن روح".

وأخرجه مسلم (736 - 122)، وابن حبان (2612) من طريق عمرو بن الحارث، ومسلم (736)، وأحمد 6/ 248 من طريق يونس بن يزيد، كلاهما عن الزهري به.

وأخرجه البخاري (626) و (994) و (1123)، والنسائي (1762)، وفي "الكبرى" (1459)، وأحمد 6/ 88، وابن حبان (2467) و (2614)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3091) و (3092)، والبيهقي 3/ 7، والبغوي في "شرح السنة" (885) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والنسائي (1749)، وفي "الكبرى" (1449)، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 123 - 124 من طريق عقيل، وإسحاق بن راهويه (609) من طريق صالح بن أبي الأخضر، والطبراني في "الأوسط" (8777) من طريق يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، والطبراني في "مسند الشاميين" (78) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، خمستهم عن الزهري به.

وأخرجه البخاري (6310)، وأحمد 6/ 34 و 167 - 168، وعبد الرزاق (4704) و (4721) و (4770)، وعبد بن حميد (1470)، والبيهقي 3/ 44 عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فإذا فجر الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اتكأ على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن يؤذنه للصلاة".

وأخرجه مسلم (736 - 121)، وأبو داود (1335)، والترمذي (440) و (441)، وفي "الشمائل" (272) و (273)، والنسائي (1696) و (1726)، وفي "الكبرى" (417) و (445) و (1422)، وأحمد 6/ 35 و 182، والشافعي 1/ 191، وفي "الأم" 1/ 165 و 7/ 215، والمروزي في "قيام الليل" (ص 120 و 282) مختصره، والطحاوي 1/ 283، وابن الجارود (279)، وأبو عوانة (2299)، وابن المنذر في "الأوسط" (2632)، وابن حبان (2427)، والبيهقي 3/ 23 و 44، وفي "السنن الصغير" (767)، وفي "المعرفة" (5443)، والبغوي في "شرح السنة" (900) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 120) عن الزهري، عن عروة، عن عائشة:

"أن رسول الله ﷺ كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن فيصلي ركعتين خفيفتين".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه تمام في "الفوائد" (729) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 22/ 357 - من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، حدثنا أبي، عن أبيه، حدثني سليمان بن أبي كريمة، أن الزهري حدثه، عن عروة، عن عائشة:

"أن رسول الله ﷺ ما أوتر بأكثر من ثلاث عشرة ركعة، ولا قصر عن سبع".

وإسناده ضعيف، محمد بن يحيى بن حمزة: قال ابن حبان في "الثقات":

"يتقى حديثه ما روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأخوه عبيد، فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء".

وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: قال الذهبي في "الميزان" 1/ 151:

"له مناكير، قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر".

وسليمان بن أبي كريمة: ضعفه أبو حاتم، وقال العقيلي: يحدث بمناكير.

وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مناكير".

 

5 - أخرجه البخاري (1140)، ومسلم (738- 128)، وأبو داود (1334)، والنسائي في "الكبرى" (421) و (1427)، وأحمد 6/ 165، وأبو عوانة (2303)، والدارقطني 2/ 359- 360، والبيهقي 3/ 6 و 6- 7، وفي "المعرفة" (5548)، والبغوي في "شرح السنة" (902) من طرق عن حنظلة بن أبي سفيان، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل عشر ركعات، ويوتر بسجدة، ويسجد سجدتي الفجر، فذلك ثلاث عشرة ركعة".

 

6 - أخرجه أبو داود (1362)، وأحمد 6/ 149، وإسحاق بن راهويه (1667)، والطحاوي 1/ 285، والطبراني في "مسند الشاميين" (1918)، وابن عدي في "الكامل" 8/ 145 - 144، والبيهقي 3/ 28، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 2/ 198 من طريق معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سألت عائشة بكم كان رسول الله ﷺ يوتر؟ فقالت:

"بأربع وثلاث، وبست وثلاث، وثمان وثلاث، وعشر وثلاث، ولم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرة ولا أنقص من سبع، وكان لا يدع ركعتي الفجر".

وإسناده على شرط مسلم.

 

7 - أخرجه ابن خزيمة (1168) - وعنه ابن حبان (2619) -، وابن المنذر في "الأوسط" (2591) عن مؤمل بن هشام اليشكري، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن منصور بن عبد الرحمن وهو الغداني الذي يقال له: الأشل، عن أبي إسحاق الهمداني، عن مسروق، أنه دخل على عائشة فسألها عن صلاة رسول الله ﷺ؟ فقالت:

"كان يصلي ثلاث عشرة ركعة من الليل، ثم إنه صلى إحدى عشرة ركعة، ترك ركعتين، ثم قبض حين قبض وهو يصلي من الليل بتسع ركعات، آخر صلاته من الليل الوتر، ثم ربما جاء إلى فراشه هذا، فيأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة".

وأخرجه أبو داود (1363) - ومن طريقه البيهقي 3/ 34، وفي "معرفة السنن والآثار" (5525) -، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (380) عن مؤمل بن هشام، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن منصور بن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة به.

وقال البيهقي:

"ورواية أبي داود أصح".

وأخرجه الترمذي (443) و (444)، وفي "الشمائل" (275)، والنسائي (1725)، وفي "الكبرى" (426) و (1351) و (1352)، وابن ماجه (1360)، وأحمد 6/ 253، وإسحاق بن راهويه (1497)، وابن أبي شيبة 2/ 492، وأبو يعلى (4737) و (4791) و (4793)، والطحاوي 1/ 284، وابن حبان (2615) من طريق الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل تسع ركعات".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (430) و (1355) و (1416)، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (381)، والطحاوي 1/ 284 من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها:

"أن النبي ﷺ كان يوتر بتسع ركعات".

وأخرجه الإسماعيلي في "معجم شيوخه" (219) عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن الليث الزيادي، حدثنا عبد الله بن رجاء، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة:

"أن النبي ﷺ كان يوتر بسبع".

وإسناده ضعيف، أبو عبد الله جعفر بن محمد بن الليث الزيادي: ضعيف.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (9300) من طريق موسى بن أعين، عن عطاء بن السائب، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يوتر بتسع ركعات".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (429) و (1356)، والطحاوي 1/ 284، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 14 من طريق الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة به.

وأخرجه البخاري (1139)، والنسائي في "الكبرى" (425) و (1421)، والبغوي في "شرح السنة" (903) من طريق أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، قال:

"سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله ﷺ بالليل؟ فقالت: سبع، وتسع، وإحدى عشرة، سوى ركعتي الفجر".

 

8 - أخرجه النسائي (1709)، وفي "الكبرى" (1350) من طريق زائدة، والنسائي في "الكبرى" (427) و (1353) من طريق أبي الأحوص، والنسائي في "الكبرى" (1354)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 290) مختصره: من طريق أبي عوانة، وأحمد 6/ 32، وابن أبي شيبة 2/ 293، والطحاوي 1/ 284 عن محمد بن فضيل، وأحمد 6/ 225، وعبد الرزاق (4715) عن سفيان الثوري، خمستهم عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن يحيى بن الجزار، عن عائشة، قال:

"كان رسول الله ﷺ يوتر بتسع، فلما أسن وثقل أوتر بسبع".

وأخرجه الترمذي (457)، والنسائي (1708)، وفي "الكبرى" (428)، وأحمد 6/ 322، وابن أبي شيبة 2/ 293، والطبراني 23/ (741)، والحاكم 1/ 306، والبغوي في "شرح السنة" (962) عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، عن أم سلمة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يوتر بثلاث عشرة، فلما كبر وضعف أوتر بسبع".

وقال الدارقطني في "العلل" (3697):

"رواه علي بن مسهر، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، عن عائشة.

وخالفه ابن فضيل، رواه عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن يحيى بن الجزار، عن عائشة.

وقول ابن فضيل أشبه بالصواب".

وأخرجه النسائي (1707)، وفي "الكبرى" (401)، وأحمد 1/ 326 عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر النهشلي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس، قال:

"كان رسول الله ﷺ يصلي بالليل ثماني ركعات، ويوتر بثلاث، ويصل ركعتي الفجر".

وأخرجه أحمد 1/ 299 عن أبي أحمد الزبيري، عن أبي بكر النهشلي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس، قال:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل ثماني ركعات، ويوتر بثلاث، ويصلي الركعتين، فلما كبر صار إلى تسع: وست، وثلاث".

وأخرجه أحمد 1/ 301، والطحاوي 1/ 287 عن أبي داود الطيالسي، والطبراني 12/ (12730) من طريق عون بن سلام، كلاهما عن أبي بكر النهشلي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس:

"أن النبي ﷺ كان يوتر بثلاث".

وأخرجه الطبراني 12/ (12690) من طريق أبي بلال الأشعري، عن أبي بكر النهشلي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عباس:

"كان النبي ﷺ يصلي من الليل ثمان ركعات، ويوتر بثلاث".

وإسناده ضعيف، أبو بلال الأشعري: ضعفه جماعة، وذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 199، وقال:

"يغرب، ويتفرد".

وأخرجه البيهقي 3/ 41 من طريق عطاء بن مسلم، عن العلاء بن المسيب، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، قال:

"أوتر النبي ﷺ بثلاث، قنت فيها قبل الركوع".

وقال البيهقي:

"هذا ينفرد به عطاء بن مسلم وهو ضعيف".

 

9 - أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (3506) حدثنا محمد بن حيان المازني، حدثنا كثير بن يحيى، حدثنا سالم أبو جميع، حدثنا مطر الوراق، عن مكحول، قال:

"سُئلت عائشة بكم ركعة كان يوتر رسول الله ﷺ؟ قالت: كان يوتر بثلاث عشرة ركعة، ثم أوتر بتسع ركعات، حتى إذا بدن وأخذ اللحم، فكان يوتر بسبع ركعات".

وإسناده ضعيف، مطر الوراق: ضعيف.

ومكحول لم يسمع من عائشة.

 

10 - أخرجه أحمد 6/ 100 حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت سليمان بن مرثد أو مزيد، يحدث عن عائشة، أنها قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل تسع ركعات".

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 39 من طريق خالد بن الحارث، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 142 من طريق عمرو بن أبي الوضاح، وابن عدي في "الكامل" 4/ 288 من طريق عبيد الله بن معاذ، ثلاثتهم عن شعبة، عن أبي التياح، حدثنا سليمان بن مرثد، عن عائشة به.

وقال البخاري:

"ولا يعرف له سماع من عائشة".

واخرجه ابن عدي في "الكامل" 4/ 288 من طريق أبي داود، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، سمعت رجلا من عنزة، يحدث عن عائشة به.

 

11 - أخرجه الطحاوي 1/ 285 من طريق ابن أبي عمر، وابن المنذر في "الأوسط" (2658) من طريق سعيد بن منصور، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة، قالت:

"كان الوتر سبعا وخمسا، والثلاث بتراء".

وإسناده على شرط الشيخين.

 

وفي الباب عن أم سلمة، وابن عباس، وزيد بن خالد الجهني، وأبي أمامة، وأبي أيوب، وجابر بن عبد الله، وعلي بن أبي طالب:


أما حديث أم سلمة:

فأخرجه النسائي في "الكبرى" (394) و (410) من طريق إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة: ثمان ركعات، ويوتر بثلاث، ويركع ركعتي الفجر".

ورجاله ثقات.

وأخرجه النسائي (1714)، وفي "الكبرى" (1407)، وأحمد 6/ 290، وإسحاق بن راهويه (1891)، وأبو يعلى (6963)، والطحاوي 1/ 291 عن جرير بن عبد الحميد، وابن ماجه (1192)، والطبراني 23/ (954) من طريق زهير بن معاوية، كلاهما عن منصور بن المعتمر، عن الحكم، عن مقسم، عن أم سلمة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يوتر بسبع أو بخمس، لا يفصل بينهن بتسليم ولا كلام".

وأخرجه أحمد 6/ 310، والطبراني 23/ (617) عن عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (4668) -، والنسائي في "الكبرى" (432)، وأحمد 6/ 321، وإسحاق بن راهويه (1914) عن يحيى بن آدم، كلاهما عن الثوري، عن منصور، عن الحكم، عن مقسم، عن أم سلمة به.

وإسناده ضعيف، مقسم وهو ابن بجرة، ويقال: ابن نجدة لم يسمع من أم سلمة، وقد اختلف في إسناده على الحكم بن عتيبة:

فأخرجه النسائي في "الكبرى" (433)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3083)، والطبراني 23/ (895) من طريق مخلد بن يزيد - وهو صدوق له أوهام -، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" 5/ 345 من طريق مؤمل بن إسماعيل - وهو سيء الحفظ -، كلاهما عن سفيان الثوري، عن منصور، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، عن أم سلمة به.

وقد تقدّم آنفا مخالفة عبد الرزاق ويحيى بن آدم، وهما حافظان.

وأخرجه النسائي (1715)، وفي "الكبرى" (1408) من طريق إسرائيل، عن منصور، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، عن أم سلمة به.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 394، وعبد بن حميد (653)، والطبراني 11/ (12102)، وفي "الأوسط" (798) و (5440)، والبيهقي 2/ 496، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 115، والخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 111 و 12/ 44، وفي "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 387، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" 4/ 195 من طريق أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال:

"كان رسول الله ﷺ يصلي في رمضان عشرين ركعة، ويوتر بثلاث".

وإسناده ضعيف جدا، أبو شيبة إبراهيم بن عثمان: متروك الحديث.


وأما حديث ابن عباس:

فأخرجه البخاري (1138)، ومسلم (764)، والترمذي (442)، وفي "الشمائل" (267)، والنسائي في "الكبرى" (400)، وأحمد 1/ 228 و 324 و 338، وابن أبي شيبة 2/ 491، والطيالسي (2871)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1287)، والبزار (5308)، وأبو يعلى (2559)، وابن خزيمة (1164)، وأبو عوانة (2277)، والطحاوي 1/ 286، وابن المنذر في "الأوسط" (2588)، وابن حبان (2611)، والطبرانى 12/ (12964) من طرق عن شعبة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، قال:

"كان رسول الله ﷺ يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

 

وله طرق عن ابن عباس:

 

1 - أخرجه البخاري (183) و (992) و (1198) و (4570) و (4571) و (4572)، ومسلم (763 - 182)، وأبو داود (1367)، والترمذي في "الشمائل" (266)، والنسائي (1620)، وفي "الكبرى" (397) و (1339) و (11021)، وابن ماجه (1363)، وأحمد 1/ 242 و 358، والشافعي في "السنن المأثورة" (56)، وعبد الرزاق (3866) و (4708)، وابن خزيمة (1675)، وأبو عوانة (1741) و (2233) و (2249) و (2280)، والطحاوي 1/ 288، وفي "شرح مشكل الآثار" (11)، وابن حبان (2579) و (2592)، وابن منده في "التوحيد" (14)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" 3/ 515، والطبراني 11/ (12192)، والبيهقي 1/ 89 و 2/ 264 و 3/ 7، وفي "السنن الصغير" (806)، وفي "المعرفة" (5786) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 121 - 122) عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، أن عبد الله بن عباس أخبره:

"أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي ﷺ، وهي خالته، قال: فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله ﷺ وأهله، في طولها، فنام رسول الله ﷺ حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول الله ﷺ، فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلق فتوضأ منه، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله ﷺ يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين. ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر ثم اضطجع، حتى أتاه المؤذن، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح".

وأخرجه مسلم (763 - 185) من طريق الضحاك، والنسائي (686)، وفي "الكبرى" (398) و (1340) و (1662)، وابن خزيمة (1157) مختصرا، وأبو عوانة (1743) و (2285)، والبيهقي 3/ 7 من طريق ابن أبي هلال، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 350، والطبراني 11/ (12194) من طريق عياض بن عبد الله الفهري، ثلاثتهم عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس بنحوه.

وأخرجه مسلم (763 - 187)، وأحمد 1/ 284، والطيالسي (2829)، وأبو عوانة (792) و (2274)، والطبراني 11/ (12191)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1745) و (1746)، وأخرجه مختصرا: ابن ماجه (508)، وابن خزيمة (127) و (1534)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 286، وابن حبان (1445) من طرق عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس، قال:

"بت في بيت خالتي ميمونة، فرقبت رسول الله ﷺ كيف يصلي، فقام فبال، ثم غسل وجهه وكفيه، ثم نام، ثم قام، فعمد إلى القربة فأطلق شناقها، ثم صب في الجفنة، أو القصعة، وأكب يده عليها، ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوءين، ثم قام يصلي، فجئت فقمت عن يساره، فأخذني، فأقامني عن يمينه، فتكاملت صلاة رسول الله ﷺ ثلاث عشرة ركعة، قال: ثم نام حتى نفخ، وكنا نعرفه إذا نام بنفخه، ثم خرج إلى الصلاة فصلى، وجعل يقول في صلاته أو في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وفوقي نورا وتحتي نورا، واجعلني نورا".

وقد تمّ استيفاء طرقه تحت الحديث رقم (258).

 

2 - أخرجه أبو داود (1365) - ومن طريقه البيهقي 3/ 8 - ، والنسائي في "الكبرى" (399) و (1429)، وأحمد 1/ 365 - 366، وعبد بن حميد (692)، والطبراني 11/ (11272) عن عبد الرزاق - وهو في "المصنف" (3868) و (4706) - عن معمر، عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس، قال:

"كنت في بيت ميمونة، فقام النبي ﷺ يصلي من الليل، فقمت معه على يساره، فأخذ بيدي فجعلني عن يمينه، ثم صلى ثلاث عشرة ركعة، حزرت قيامه في كل ركعة قدر: {يا أيها المزمل} ".

وزاد أبو داود، وعبد بن حميد "منها ركعتا الفجر".

وهذا إسناد رجاله ثقات، وفي إسناده انقطاع - كما سيأتي - وله طريق أخرى عن ابن طاوس:

أخرجه أحمد 1/ 252، وأبو يعلى (2465) - وعنه ابن حبان (2627) -، والطحاوي 1/ 286 من طريق وهيب، حدثنا عبد الله بن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس:

"أن النبي ﷺ قام من الليل يصلي، فقمت فتوضأت فقمت عن يساره، فجذبني فجرني، فأقامني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة، قيامه فيهن سواء".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1322) من طريق الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر، عن عكرمة بن خالد المخزومي، عن ابن عباس، قال:

"بت عند خالتي ميمونة فقام النبي ﷺ من الليل، فتوضأ، ثم صلى ثمان ركعات، ثم أوتر بثلاث، ثم اضطجع".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا وكيع، تفرد به الحسين".

وهذا إسناد رجاله ثقات، وأما قول الحافظ في ترجمة الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي من "التقريب" (1327):

"مقبول" فليس بمقبول، فقد روى عنه جمع من الحفّاظ، ووثقه ابن حبان 8/ 188، ولعلّ سبب هذا ما نقله في "تهذيب التهذيب" 2/ 342 عن أبي حاتم أنه قال فيه: "مجهول"!

ولم يقل أبو حاتم هذا في الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، إنما قاله في ترجمة الحسين بن عبد الرحمن الذي يروي عن أسامة بن سعد بن أبي وهب كما في "الجرح والتعديل" 3/ 59، وانظر تعليق بشار عواد على "تهذيب الكمال" 6/ 387 - 388، وتعليق محمد عوّامة على "الكاشف" (1093).

قال الإمام أحمد كما في "العلل" - رواية عبد الله (833):

"عكرمة بن خالد لم يسمع من ابن عباس شيئًا، إنما يحدث عن سعيد بن جبير".

أخرجه أبو داود (133) - مختصرا، وأحمد 1/ 369 و 370، وأبو عبيد في "الطهور" (83) و (292) و (352) - مختصرا، وابن خزيمة (1094)، وابن المنذر في "الأوسط" (2684)، والطبراني 12/ (12504) - مختصرا من طريق عباد بن منصور، حدثنا عكرمة بن خالد المخزومي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

"انطلقت إلى خالتي، فذكر بعض الحديث، وقال: ثم قام رسول الله ﷺ إلى المسجد، فقام يصلي فيه، فقمت عن يساره، فلبث يسيرا حتى إذا علم رسول الله ﷺ أني أريد أن أصلي بصلاته فأخذ بناصيتي فجرني حتى جعلني على يمينه، فصلى رسول الله ﷺ ما كان عليه من الليل مثنى، ركعتين ركعتين، فلما طلع الفجر الأول قام رسول الله ﷺ فصلى تسع ركعات، يسلم في كل ركعتين، وأوتر بواحدة وهي التاسعة، ثم إن رسول الله ﷺ أمسك حتى أضاء الفجر جدا، ثم قام، فركع ركعتي الفجر، ثم إن رسول الله ﷺ وضع جنبه فنام، ثم جاء بلال، فذكر الحديث بطوله".

وعباد بن منصور الناجي: ضعيف.

وأخرجه البخاري (117) و (697)، وأبو داود (1357)، والنسائي في "الكبرى" (406) و (1343)، وأحمد 1/ 341، والدارمي (1255)، والطيالسي (2754)، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 2/ 637، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (149)، والطحاوي 1/ 287 و 308، والطبراني 12/ (12365)، والبيهقي 2/ 477 و 3/ 28 من طرق عن شعبة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:

"بت عند خالتي ميمونة فصلى رسول الله ﷺ العشاء، ثم دخل، فصلى أربع ركعات، ثم نام، ثم قام، فصلى، فقمت عن يساره، فأخذني، فجعلني عن يمينه، فصلى خمس ركعات، ثم صلى ركعتين، ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه، ثم خرج إلى الصلاة".

وأخرجه أبو داود (1356)، وأحمد 1/ 354، والمروزي في "قيام الليل (ص 289)، والمحاملي في "أماليه" (38) من طريق محمد بن قيس الأسدي، عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

"أن النبي ﷺ أوتر إما بخمس، وإما بسبع، ليس بينهن سلام".

 وفي لفظ: "ثم قام فصلى ركعتين ركعتين حتى صلى ثماني ركعات، ثم أوتر بخمس لم يجلس فيهن، ثم قعد فأثنى على الله بما هو أهله، فأكثر من الثناء".

وأخرجه أبو داود (1358)، والنسائي في "الكبرى" (405) و (1344)، والبخاري في "الأدب المفرد" (696)، والطبراني 12/ (12380)، والبيهقي 3/ 29 من طريق يحيى بن عباد الأنصاري، عن سعيد بن جبير، أن ابن عباس، حدثه:

"أن أباه عباس بن عبد المطلب بعثه في حاجة له إلى رسول الله ﷺ، وكانت ميمونة بنت الحارث خالة ابن عباس، فدخل عليها فوجد رسول الله ﷺ في المسجد، قال ابن عباس: فاضطجعت في حجرتها، وجعلت في نفسي أحصي كم يصلي رسول الله ﷺ؟ قال: فجاء وأنا مضطجع في الحجرة بعدما ذهب الليل، فقال: أرقد الوليد فتناول ملحفة على ميمونة، قال: فارتدى ببعضها وعليها بعض، ثم قام فصلى ركعتين ركعتين، حتى صلى ثماني ركعات، ثم أوتر بخمس، لم يجلس بينهن، ثم قعد فأثنى على الله بما هو له أهل، ثم أكثر من الثناء وكان في آخر كلامه أن، قال: اللهم اجعل لي نورا في قلبي واجعل لي نورا في سمعي واجعل لي نورا في بصري، واجعل لي نورا عن يميني ونورا عن شمالي واجعل لي نورا، بين يدي ونورا، من خلفي وزدني نورا".

وأخرجه أحمد 1/ 352، وابن الأعرابي (403)، والطبراني 12/ (12471) من طريق سفيان بن حسين، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير به.

 

3 - أخرجه أحمد 1/ 284 - 285، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" 2/ 515 من طريق محمد بن ثابت العبدي العصري، قال: حدثنا جبلة بن عطية، عن إسحاق بن عبد الله، عن عبد الله بن عباس، قال:

"تضيفت ميمونة زوج النبي ﷺ، وهي خالتي وهي ليلة إذ لا تصلي، فأخذت كساء فثنته، وألقت عليه نمرقة، ثم رمت عليه بكساء آخر، ثم دخلت فيه، وبسطت لي بساطا إلى جنبها، وتوسدت معها على وسادها، فجاء النبي ﷺ، وقد صلى العشاء الآخرة، فأخذ خرقة فتوزر بها، وألقى ثوبه، ودخل معها لحافها، وبات حتى إذا كان من آخر الليل، قام إلى سقاء معلق فحركه، فهممت أن أقوم فأصب عليه، فكرهت أن يرى أني كنت مستيقظا، قال: فتوضأ، ثم أتى الفراش، فأخذ ثوبيه، وألقى الخرقة، ثم أتى المسجد، فقام فيه يصلي، وقمت إلى السقاء، فتوضأت، ثم جئت إلى المسجد فقمت عن يساره، فتناولني فأقامني عن يمينه، فصلى وصليت معه ثلاث عشرة ركعة، ثم قعد، وقعدت إلى جنبه، فوضع مرفقه إلى جنبي، وأصغى بخده إلى خدي، حتى سمعت نفس النائم، فبينا أنا كذلك إذ جاء بلال، فقال: الصلاة يا رسول الله، فسار إلى المسجد، واتبعته، فقام يصلي ركعتي الفجر، وأخذ بلال في الإقامة".

وإسناده ضعيف، وفيه علتان:

الأولى: الانقطاع، إسحاق بن عبد الله وهو ابن الحارث بن كنانة العامري: عن عبد الله بن عباس: مرسلا فيما قال أبو حاتم.

والثانية: محمد بن ثابت العصري: قال أبو حاتم: ليس بالقوي.

وذكره أبو زرعة الرازي في "أسامي الضعفاء" (281).

 

4 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (408) و (1357)، والطحاوي 1/ 279، والطبراني 12/ (12568)، وفي "الأوسط" (162) من طريق سعيد بن أبي مريم، وابن ماجه (1361) من طريق عبيد بن ميمون، كلاهما عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، قال: سألت عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله ﷺ بالليل؟ فقالا:

"ثلاث عشرة ركعة، منها ثمان ويوتر بثلاث، وركعتين بعد الفجر".

ورجاله ثقات.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" 1/ 58 حدثنا محمد بن النضر الأزدي، قال: حدثنا شهاب بن عباد العبدي، قال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عامر الشعبي، قال:

"قدمت المدينة، فسألت عن صلاة رسول الله ﷺ بالليل؟ فأجمعوا على ثلاث عشرة، منها الوتر، وركعتين قبل الفجر".

وشريك القاضي: أما حاله في نفسه فمن أجلة العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف.

 

وأما حديث زيد بن خالد الجهني:

فأخرجه مسلم (765)، والترمذي في "الشمائل" (270)، والنسائي في "الكبرى" (395) و (1338)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1753)، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 289 عن قتيبة بن سعيد، وأبو داود (1366)، وأبو عوانة (2286)، والطبراني 5/ (5245)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1753)، والبيهقي 3/ 8، وفي "المعرفة" (5536)، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 288 عن القعنبي، وابن ماجه (1362) من طريق عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري، وابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (300)، والطبراني 5/ (5245) من طريق عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (4712) -، والترمذي في "الشمائل" (270)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 122) مختصره، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 193 - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 32/ 103، والمزي في "تهذيب الكمال" 15/ 454 و 455 - عن معن بن عيسى، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 5/ 193 - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 32/ 103، والمزي في "تهذيب الكمال" 15/ 454 و 455 - عن مصعب الزبيري، وعبد بن حميد (273) عن أبي علي الحنفي، وأبو عوانة (2286)، والطحاوي 1/ 290 من طريق ابن وهب، وأبو عوانة (2287)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1753) من طريق عبد الله بن يوسف، والبيهقي في "المعرفة" (5536)، وابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 288 من طريق يحيى بن بكير، وابن حبان (2608)، والبغوي في "شرح السنة" (909)، وفي "التفسير" (735)، وفي "الأنوار" (571)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 32/ 104 من طريق أبي مصعب الزهري - وهو في "الموطأ" روايته (297) - كلهم جميعا (عبد الله بن مسلمة القعنبي، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني، ومصعب بن عبد الله الزبيري، ومعن بن عيسى، وأبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يوسف التنيسي، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وأحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري) عن مالك - وهو في "الموطأ" 1/ 122 - عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، أن عبد الله بن قيس بن مخرمة، أخبره زيد بن خالد الجهني، أنه قال:

"لأرمقن صلاة رسول الله ﷺ الليلة، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم أوتر، فذلك ثلاث عشرة ركعة".

وأخرجه أحمد 5/ 193 - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 32/ 103 - عن عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الله بن قيس به.

وقال عبد الله بن أحمد:

"والصواب ما قال مصعب ومعن: عن أبيه، ولم يذكر عبد الرحمن فيه: عن أبيه، وَهِمَ فيه".

وأخرجه البزار (3781) من طريق وهب، والطبراني 5/ (5246) من طريق زهير بن محمد، كلاهما عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عبد الله بن قيس بن مخرمة به.

 

وأما حديث أبي أمامة:

فأخرجه أحمد 5/ 269 حدثنا حسن بن موسى، والمروزي في "قيام الليل" (ص 196) مختصره: حدثنا شيبان بن أبي شيبة، والطحاوي 1/ 290، والروياني (1185) من طريق الخصيب بن ناصح، والطبراني 8/ (8064) من طريق خالد بن خداش، وعاصم بن علي، وأبي الوليد الطيالسي، ستتهم عن عمارة بن زاذان، حدثنا أبو غالب، عن أبي أمامة، قال:

"كان رسول الله ﷺ يوتر بتسع حتى إذا بدن وكثر لحمه أوتر بسبع، وصلى ركع ركعتين وهو جالس يقرأ فيهما {إذا زلزلت} و {قل يا أيها الكافرون}".

وزاد الروياني، والطبراني: "{وقل هو الله أحد}".

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 6/ 152 حدثنا أحمد بن علي بن المثنى - وهو في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (1747) - قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا عمارة، قال: حدثني أبو غالب به.

وأخرجه البيهقي 3/ 33- 34 من طريق ابن عدي، عن أحمد بن علي بن المثنى به، بلفظ: "أن رسول الله ﷺ كان يوتر بسبع حتى إذا بدن وكثر لحمه أوتر بثلاث...الحديث" .

وإسناده ضعيف، أبو غالب البصري، قيل: اسمه حزوّر، وقيل: سعيد بن الحزوّر، وقيل: نافع: ضعّفه النسائي، وقال ابن سعد: كان ضعيفا، وقال مرة: منكر الحديث.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.

وقال ابن حبان: منكر الحديث على قلته، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات، وهو صاحب حديث الخوارج.

وقال الدارقطني: ثقة، وقال مرة: بصري لا يعتبر به، وفي "تهذيب التهذيب": بصري يعتبر به.

ووثقه موسى بن هارون الحمال، وقال ابن معين: صالح الحديث.

وعمارة بن زاذان الصيدلاني: ضعفه الدارقطني وغيره، وقد اضطرب فيه:

فأخرجه ابن خزيمة (1079) و (1105) من طريق مؤمل بن إسماعيل، والطحاوي 1/ 341 من طريق أبي غسان النهدي، وابن المنذر في "الأوسط" (2636) من طريق مسلم بن إبراهيم، والبيهقي 3/ 33 من طريق إسحاق بن يوسف، أربعتهم عن عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال:

"كان رسول الله ﷺ يوتر بتسع ركعات، فلما أسن وثقل، أوتر بسبع، وصلى ركعتين وهو جالس، فقرأ فيهما الرحمن والواقعة. قال أنس: ونحن نقرأ بالسور القصار: {إذا زلزلت} و {قل يا أيها الكافرون} ونحوهما".

وأخرجه الطبراني 8/ (8066) من طريق أبي قبيصة، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال:

"كان رسول الله ﷺ يوتر بتسع، فلما ثقل أوتر بسبع".

وأخرجه أحمد 5/ 260، والبيهقي 3/ 33 عن عبد الصمد بن عبد الوارث، والطبراني 8/ (8065) من طريق مسدد، وداود بن معاذ المصيصي، ثلاثتهم عن عبد الوارث بن سعيد العنبري، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أبي غالب، عن أبي أمامة:

"أن رسول الله ﷺ كان يصلي ركعتين بعد الوتر، وهو جالس يقرأ فيهما {إذا زلزلت الأرض} و {قل يا أيها الكافرون}".

وأخرجه الطحاوي 1/ 341 من طريق عبد الرحمن بن المبارك، عن عبد الوارث، عن أبي غالب به.

فلم يذكر عبد العزيز بن صهيب.

وأخرجه المروزي في "قيام الليل" (ص 197)، والبيهقي 3/ 33 من طريق يزيد بن عبد ربه، والطبراني في "مسند الشاميين" (759)، والدارقطني 2/ 374 من طرق عن محمد بن مصفى، كلاهما عن بقية بن الوليد، حدثني عتبة بن أبي حكيم، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال:

"كان رسول الله ﷺ يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس، يقرأ في الأولى بأم الكتاب و {إذا زلزلت}، وفي الثانية بأم الكتاب و {قل يا أيها الكافرون}".

وإسناده ضعيف، عتبة بن أبي حكيم: قال ابن حبان:

"يعتبر حديثه من غير رواية بقية عنه".


وأما حديث أبي أيوب:

فأخرجه أبو داود (1422)، وابن المنذر في "الأوسط" (2666)، والطبراني 4/ (3962)، وأبو الشيخ في "جزء من حديثه" (76) - انتقاء ابن مردويه، والحاكم 1/ 303، والبيهقي 3/ 23، وفي "المعرفة" (5476) من طريق بكر بن وائل، والنسائي (1710)، وفي "الكبرى" (442)، والطبراني 4/ (3965)، والدارقطني 2/ 341- 342، من طريق دويد بن نافع، وأحمد 5/ 418، والدارمي (1582)، وابن أبي شيبة 2/ 295، وفي "المسند" (6)، والطحاوي 1/ 291، والشاشي (1111)، والطبراني 4/ (3963)، والدارقطني 2/ 342، والحاكم 1/ 303، والبيهقي 3/ 24 عن سفيان بن حسين، والنسائي (1711)، وفي "الكبرى" (1405)، وابن ماجه (1190)، والدارمي (1583)، والطحاوي 1/ 291، وابن حبان (2410)، والطبراني 4/ (3961)، والدارقطني 2/ 341، والحاكم 1/ 302، والبيهقي 3/ 23 من طريق الأوزاعي، وابن حبان (2407) و (2411) من طريق يونس، والطبراني 4/ (3964)، وفي "الأوسط" (1944) من طريق أشعث بن سوار، وابن عدي في "الكامل" 7/ 510، والطبراني 4/ (3967)، والبيهقي 3/ 24 من طريق محمد بن أبي حفصة، والدارقطني 2/ 341، والحاكم 1/ 302 من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، ثمانيتهم عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب، قال: قال لي رسول الله ﷺ:

"الوتر حق، فمن أحب أن يوتر بخمس فليوتر، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليوتر، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليوتر بها، ومن شق عليه ذلك فليومئ إيماء".

وعند النسائي (1710)، وفي "الكبرى" (442): "فمن شاء أوتر بسبع، ومن شاء أوتر بخمس...".

وأخرجه الطبراني 4/ (3966) من طريق إبراهيم بن محمد، والدارقطني 2/ 340، والحاكم 1/ 303 من طريق محمد بن حسان الأزرق، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن الزهري به.

وأخرجه النسائي (1713)، وفي "الكبرى" (1406) عن الحارث بن مسكين، وابن أبي شيبة 2/ 295 و 297، والطحاوي 1/ 291 عن يونس، ثلاثتهم (الحارث بن مسكين، وابن أبي شيبة، ويونس بن عبد الأعلى) عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب: موقوفا.

وعند النسائي: "من شاء أوتر بسبع، ومن شاء أوتر بخمس، ومن شاء أوتر بثلاث، ومن غلب أومأ إيماء".

وقال النسائي:

"الموقوف أولى بالصواب".

وقال الدارقطني في "العلل 6/ 99:

"ووقفه الحميدي، وقتيبة، وسعيد بن منصور".

وأخرجه الطحاوي 1/ 291، والبيهقي 3/ 24، وفي "السنن الصغير" (779) من طريق وهيب بن خالد، والدارقطني 2/ 342، والحاكم 1/ 303 من طريق عدي بن الفضل،كلاهما عن معمر، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، عن أبي أيوب: مرفوعا.

وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (2654) من طريق عبد الرزاق - وهو "مصنفه" (4633) - عن معمر به موقوفا.

وقال الدارقطني في "العلل 6/ 99:

"ووقفه حماد بن يزيد، وابن علية، وعبد الأعلى، وعبد الرزاق عنه...والذين وقفوه عن معمر أثبت ممن رفعه".

وأخرجه النسائي (1712)، وفي "الكبرى" (443) من طريق أبي معيد حفص بن غيلان، والطيالسي (594) عن عبد الله بن بديل الخزاعي، والدارقطني 2/ 343، والحاكم 1/ 303 من طريق محمد بن إسحاق، والبيهقي 3/ 27 من طريق شعيب بن أبي حمزة، أربعتهم عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب الأنصاري، قال:

"الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس ركعات فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل، ومن لم يستطع إلا أن يومئ إيماء فليفعل".

وفي لفظ: "الوتر حق، أو واجب...الحديث".

 

وأما حديث جابر بن عبد الله:

فأخرجه أحمد 3/ 380، والمروزي في "قيام الليل" (ص 122)، وأبو يعلى (2216)، وابن حبان (2628) عن يزيد بن هارون، وابن أبي شيبة 2/ 491 حدثنا أبو خالد الأحمر، كلاهما عن يحيى بن سعيد، أن شرحبيل بن سعد أخبره، عن جابر بن عبد الله، قال:

"أقبلنا مع رسول الله ﷺ زمن الحديبية حتى نزلنا السقيا، فقال معاذ بن جبل: من يسقينا في أسقيتنا؟ قال جابر: فخرجت في فتية من الأنصار حتى أتينا الماء الذي بالأثاية، وبينهما قريب من ثلاثة وعشرين ميلا، فسقينا في أسقيتنا، حتى إذا كان بعد عتمة إذا رجل ينازعه بعيره إلى الحوض، فقال: أورد؟ فإذا هو النبي ﷺ، فأورد، ثم أخذت بزمام ناقته، فأنختها فقام فصلى العتمة - وجابر فيما ذكر إلى جنبه - ثم صلى بعدها ثلاث عشرة سجدة".

وإسناده ضعيف من أجل شُرَحبيل بن سعد، وقد اضطرب فيه.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 86 حدثنا أبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد، عن شرحبيل، عن جابر، قال:

"صليت مع النبي ﷺ فأقامني عن يمينه".

وأخرجه البزار (729) كشف، وابن خزيمة (1165) من طريق يحيى بن سعيد الأموي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن شرحبيل بن سعد، أنه سمع جابر بن عبد الله:

"أن رسول الله ﷺ صلى بعد العتمة ثلاث عشرة ركعة".

وأخرجه عبد الرزاق (4705) عن ابن جريج، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن مولى للأنصار، عن جابر بن عبد الله، قال:

"قال معاذ بن جبل: من يتقدم فيستقي لنا؟ قال: قلت: أنا، وذلك مرجعهم من الحديبية، قال جابر: فوردت أثاية فاستقيت وملأت الحوض، فورد رسول الله ﷺ فقال: أتسقي؟ قلت: نعم، بأبي أنت، فسقى ثم أخذت خطامه أو زمامه، فعمدت به إلى بطحاء نزل بها فصلى ثلاث عشرة ركعة وأنا معه إلى جنبه بعد العشاء الآخرة قال: حسبت أنه قال: صلى العشاء الآخرة ثم صلاها".

ومولى الأنصار هو نفسه شرحبيل بن سعد.

وأخرجه ابن خزيمة (1075)، وابن حبان (2629) من طريق سليمان بن بلال، عن شرحبيل بن سعد، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال:

"رأيت رسول الله ﷺ أناخ راحلته، ثم نزل فصلى عشر ركعات، وأوتر بواحدة، صلى ركعتين ركعتين، ثم أوتر بواحدة، ثم صلى ركعتي الفجر، ثم صلى بنا الصبح".

وأخرجه ابن ماجه (974)، وأحمد 3/ 326، وابن خزيمة (1535) من طريق الضحاك بن عثمان، حدثني شرحبيل، عن جابر، قال:

"قام النبي ﷺ يصلي المغرب، فجئت فقمت إلى جنبه عن يساره، فنهاني، فجعلني عن يمينه، فجاء صاحب لي، فصففنا خلفه، فصلى بنا رسول الله ﷺ في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه".

وأخرجه ابن خزيمة (1536) و (1674)، وابن المنذر في "الأوسط" (1971) من طريق الليث، عن خالد وهو ابن يزيد، عن سعيد وهو ابن أبي هلال، عن عمرو بن أبي سعيد، أنه قال:

"دخلت على جابر بن عبد الله أنا، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، فوجدناه قائما يصلي عليه إزار، فذكر بعض الحديث، وقال: أقبلنا مع رسول الله ﷺ، فخرج لبعض حاجته، فصببت له وضوءا، فتوضأ فالتحف بإزاره، فقمت عن يساره، فجعلني عن يمينه، وأتى آخر فقام عن يساره، فتقدم رسول الله ﷺ يصلي، وصلينا معه، فصلى ثلاث عشرة ركعة بالوتر".

وإسناده ضعيف، عمرو بن أبي سعيد: تحريف، والصواب أنه: عمرو أبو سعيد، قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 271:

"عمرو أبو سعيد: روى عن جابر بن عبد الله، روى عنه سعيد بن أبي هلال، سمعت أبي يقول ذلك".

وقال ابن حبان في "الثقات" 5/ 184:

"عمرو بن عبد الله أبو سعيد: شيخ يروي عن جابر بن عبد الله، روى عنه سعيد بن أبي هلال".

وجاء اسمه في الموضع الأول من صحيح ابن خزيمة - وهو المثبت في "الأوسط" لابن المنذر -: (عمرو بن سعيد)، وانظر "إتحاف المهرة" (3072)، وأما الألباني فأعلّ الحديث بـ (سعيد بن أبي هلال)!، وهذا قصور، فإن سعيد بن أبي هلال: ثقة ثبت، احتجّ به الجماعة، ووثقه ابن سعد، وأبو حاتم، والعجلي، وابن خزيمة، والدارقطني، وابن حبان، وآخرون كما نقله الحافظ في "هدي الساري" (ص 406).

وقال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 301):

"وكان أحد المتقنين وأهل الفضل في الدين".

وقال الساجي:

"صدوق كان أحمد يقول: ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث".

وكلام الإمام أحمد لا يلزم منه الرد المطلق لحديث سعيد بن أبي هلال، وهو محمول على ما ثبت فيه تخليطه بمخالفة الثقات.

وقال الحافظ الذهبي في "الميزان" 2/ 162:

"ثقة معروف حديثه في الكتب الستة ... قال ابن حزم وحده: ليس بالقوي!".

وقال الحافظ في "التقريب" (2410):

"صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفا إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط".

وردّ تضعيف ابن حزم في "هدي الساري" (ص 406)، فقال:

"ولم يصب في ذلك - والله أعلم - احتج به الجماعة".

وقال حماد الأنصاري بعد أن نقل كلام الساجي وابن حزم:

"وقد تبع ابنَ حزم في تضعيفه الألبانيُّ ولم يصب في ذلك".

وأخرجه مسلم (3010) مطولا، وأبو داود (634)، وابن الجارود في "المنتقى" (172)، والطحاوي 1/ 307، وابن المنذر في "الأوسط" (1972) و (2378)، وابن حبان (2197)، والبيهقي 2/ 239 و 3/ 95، وفي "المعرفة" (5802)، والبغوي في "شرح السنة" (827) من طريق حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال:

"أتينا جابرا يعني ابن عبد الله، قال: سرت مع النبي ﷺ في غزوة، فقام يصلي، وكانت علي بردة ذهبت أخالف بين طرفيها فلم تبلغ لي، وكانت لها ذباذب فنكستها، ثم خالفت بين طرفيها، ثم تواقصت عليها لا تسقط، ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله ﷺ فأخذ بيدي فأدارني، حتى أقامني عن يمينه فجاء ابن صخر، حتى قام عن يساره فأخذنا بيديه جميعا، حتى أقامنا خلفه، قال: وجعل رسول الله ﷺ يرمقني وأنا لا أشعر ثم فطنت به فأشار إلي أن أتزر بها فلما فرغ: رسول الله ﷺ، قال: يا جابر. قال: قلت: لبيك يا رسول الله، قال: إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك".

واستدركه الحاكم 1/ 254 على الشيخين فوهم.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (8918) من طريق أسد بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:

"قام رسول الله ﷺ يصلي، فقمت عن يساره، فحولني عن يمينه، ثم أتى جبار بن صخر، فقام عن يساره، فتقدم رسول الله ﷺ، فقمنا خلفه".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن خالد بن يزيد إلا ابن لهيعة".

وإسناده ضعيف، ابن لهيعة: اختلط بعد احتراق كتبه.

وأخرجه أحمد 3/ 421 من طريق أبي أويس، حدثنا شرحبيل، عن جبار بن صخر الأنصاري أحد بني سلمة، قال:

"قال رسول الله ﷺ وهو بطريق مكة: من يسبقنا إلى الأثاية؟ - قال: أبو أويس: هو حيث نفرنا رسول الله ﷺ - فيمدر حوضها، ويفرط فيه، فيملأه حتى نأتيه. قال: قال جبار: فقمت فقلت: أنا، قال اذهب. فذهبت فأتيت الأثاية فمدرت حوضها، وفرطت فيه، وملأته، ثم غلبتني عيناي فنمت، فما انتبهت إلا برجل تنازعه راحلته إلى الماء، ويكفها عنه، فقال: يا صاحب الحوض. فإذا رسول الله ﷺ، فقلت: نعم، قال: فأورد راحلته، ثم انصرف، فأناخ ثم قال: اتبعني بالإداوة. فتبعته بها فتوضأ وأحسن وضوءه، وتوضأت معه ثم قام يصلي، فقمت عن يساره فأخذ بيدي فحولني عن يمينه فصلينا، فلم يلبث يسيرا أن جاء الناس".

وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 161، والطبراني 2/ (2137)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1471) من طريق أبي أويس، حدثنا شرحبيل بن سعد، عن جبار بن صخر، قال:

"صليت مع النبي ﷺ فأقامني عن يمينه".

 

وأما حديث علي بن أبي طالب:

فأخرجه البزار (924) من طريق عبد الصمد بن النعمان، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 374 من طريق عبد العزيز بن أبان، كلاهما عن كيسان أبي عمر، عن يزيد بن بلال، عن علي، قال:

"كان النبي ﷺ يصلي من الليل ثماني ركعات، وإذا كان أو قرب الفجر أوتر بثلاث ركعات، حتى إذا انفجر الفجر صلى ركعتين قبل الفجر".

ولفظ العقيلي: "يصلي ثمان ركعات، فإذا طلع الفجر أوتر، ثم جلس يسبح ويكبر حتى يطلع الفجر الآخر، ثم يقوم فيصلي ركعتي الفجر، ثم يخرج إلى الصلاة".

وإسناده ضعيف، يزيد بن بلال بن الحارث الفزاري: ضعيف.

وكيسان القصار أبو عمر الفزاري: ضعيف أيضا.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" 1/ 147 - 148، وأبو يعلى (495) من طريق سعيد بن خثيم أبي معمر الهلالي، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال:

"كان النبي ﷺ يصلي من الليل التطوع ثماني ركعات، وبالنهار ثنتي عشرة ركعة".

وقد تقدّم تخريج طرقه والكلام عليه تحت الحديث رقم (346).

 

يستفاد من مجموع الأحاديث

 

 الصفة الأولى: الوتر بسبع أو بتسع ثم لا يجلس إلا في الثامنة ولا يسلم إلا في التاسعة، أو الوتر بسبع على هذا القياس.

 

الصفة الثانية: يصلي ثمان ركعات مثنى مثنى، ثم يصلي ثلاثا.

 

الصفة الثالثة: يصلي عشر ركعات مثنى مثنى، ثم يوتر بركعة.

 

الصفة الرابعة: يصلي إحدى عشرة ركعة، ويوتر منهن بخمس لا يجلس إلا في الخامسة.

 

 الصفة الخامسة: يصلي اثنى عشرة ركعة مثنى مثنى، ثم يوتر بركعة.

 

 الصفة السادسة: يوتر بعشر وثلاث.

 

الصفة السابعة: يوتر بأربع وثلاث.

قال ابن خزيمة في "صحيحه" 2/ 193:

"قد كان النبي ﷺ يصلي في بعض الليالي أكثر مما يصلي في بعض، فكل من أخبر من أصحاب النبي ﷺ، أو من أزواجه، أو غيرهن من النساء، أن النبي ﷺ صلى من الليل عددا من الصلاة، أو صلى بصفة، فقد صلى النبي ﷺ تلك الصلاة في بعض الليالي، بذلك العدد، وبتلك الصفة، وهذا الاختلاف من جنس المباح، فجائز للمرء أن يصلي أي عدد أحب من الصلاة مما روي عن النبي ﷺ أنه صلاهن، وعلى الصفة التي رويت عن النبي ﷺ أنه صلاها، لا حظر على أحد في شيء منها".

 

 كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 

 

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام