(375)
"ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في
مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها إلا أَجَرَهُ الله في مصيبته، وأخلف له خيرا منها.
قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله ﷺ، قالت: ثم
عزم الله عز وجل لي، فقلتها، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها، قالت:
فتزوجت رسول الله ﷺ".
أخرجه مسلم (918- 5)، وأحمد
6/ 309، والطبراني 23/ (692) و (958)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2058)،
والبيهقي في "الشعب" (9247) و (9248)، وابن عبد البر في
"التمهيد" 3/ 183، والمزي في "تهذيب الكمال" 34/ 446- 447 عن
ابن نمير، ومسلم (918- 3)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2056)، والبيهقي 4/
65، وفي "الآداب" (753)، وفي "الدعوات الكبير" (624)، والبغوي
في "شرح السنة" (1463) من طريق إسماعيل بن جعفر - وهو في
"حديثه" (421) -، ومسلم (918- 4)، والطبراني 23/ (957)، وفي
"الدعاء" (1231)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2057)، وابن عبد
البر 3 /182- 183، وابن حزم في "المحلى" 5/ 157 من طريق أبي أسامة،
والبخاري في "التاريخ الأوسط" 1/ 306 من طريق سليمان بن بلال، والواحدي
في "تفسيره" (58)، والرافعي في "أخبار قزوين" 1/ 140 من طريق
عقبة بن خالد السكوني، والبغوي في "شرح السنة" (1461) و (1462)، وفي
"التفسير" (107) من طريق محاضر بن المورع، ستتهم عن سعد بن سعيد، قال:
أخبرني عمر بن كثير، عن ابن سفينة مولى أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي ﷺ قالت:
سمعت رسول الله ﷺ يقول: فذكره.
وقال الدارقطني في "العلل" (3969):
"يرويه عمر بن كثير بن
أفلح، واختلف عنه:
فرواه سعد بن سعيد بن قيس
الأنصاري، عن عمر بن كثير، عن ابن سفينة، عن أم سلمة.
وخالفه ابن لهيعة، فرواه عن
سعيد بن أبي هلال والأول أصح".
وله طرق عن أم سلمة:
1 - أخرجه مسلم (919)، والترمذي (977)، وابن ماجه (1447)، وأحمد 6/ 291
و 306، وإسحاق بن راهويه (1908)، وابن أبي شيبة 3/ 236، والطبراني 23/ (940)، وفي
"الدعاء" (1151)، وأبو نعيم في "المستخرج" (2055)، وابن عبد
البر في "التمهيد" 3/ 181- 182 عن أبي معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن
شقيق، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله ﷺ:
"إذا حضرتم الميت، أو
المريض، فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون. قالت: فلما مات أبو
سلمة، أتيت النبي ﷺ، فقلت: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات، فقال: قولي: اللهم
اغفر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنة. قالت: فقلت، فأعقبني الله عز وجل من هو خير
لي منه محمدا ﷺ".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه النسائي (1825)، وفي "الكبرى"
(1964) و (10841)، وفي "عمل اليوم والليلة" (1069)، وأحمد 6/ 306 عن
يحيى بن سعيد القطان، وإسحاق بن راهويه (1907) عن عيسى بن يونس، وعبد بن حميد
(1537)، والبيهقي 3/ 383- 384 و 384 عن عبيد الله بن موسى، وأبو يعلى (6964) من طريق
جرير، والطبراني في "الصغير" (631)، وفي "الدعاء" (1149) -
وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 62 - من طريق عيسى بن الضحاك،
والطبراني في "الدعاء" (1150) من طريق أبي إسحاق الفزاري، والحاكم 4/ 16
من طريق أبي أسامة، والبيهقي 4/ 64 من طريق ابن نمير، والبغوي في "شرح
السنة" (1461) من طرق محاضر بن المورع، تسعتهم عن الأعمش به.
وأخرجه أبو داود (3115)، وابن
حبان (3005) عن محمد بن كثير العبدي، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"
(863) و (864) من طريق أبي حذيفة،كلاهما عن الثوري، عن الأعمش به.
وأخرج الشطر الأول منه أحمد 6/
322، والطبراني 23/ (722)، وفي "الدعاء" (1148) عن عبد الرزاق - وهو
عنده في "المصنف" (6066) -، والطبراني في "الدعاء" (1148) من
طريق عبد الصمد بن حسان المروزي، وأبو نعيم في "تسمية ما انتهى إلينا من
الرواة عن الفضل بن دكين عاليا" (62) من طريق أبي نعيم، ثلاثتهم عن الثوري،
عن الأعمش به.
وأخرجه الطبراني 23/ (723) من
طريق يحيى الحماني، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أم سلمة، قالت: قال
رسول الله ﷺ:
"إذا أصيب أحدكم بمصيبة،
فليقل: اللهم أجرني في مصيبتي وأعقبني خيرا بها. فلما مات أبو سلمة، فقلت: من
يعقبني الله بعد أبي سلمة، قالت: فأعقبني الله خيرا منه محمدا رسول الله ﷺ".
وشريك: سيئ الحفظ.
وأخرجه الطبراني 23/ (725)،
وفي "الدعاء" (1234) من طريق محمد بن فضيل، عن أبي إسحاق الشيباني، عن
واصل، عن أبي وائل، قال: قالت أم سلمة رضي الله عنها:
"لما مات أبو سلمة رضي
الله عنه قلت: يا رسول الله كيف أقول؟ قال: قولي: اللهم اغفر له، وأعقبني منه عقبى
نافعة. فقلتها فأعقبني رسول الله ﷺ".
ورجال إسناده ثقات.
وأخرجه الطبراني في
"الدعاء" (1152) من طريق عمرو بن أبي قيس، عن عاصم بن أبي النجود، عن
أبي وائل، عن مسروق، عن أم سلمة به.
وعمرو بن أبي قيس: صدوق له
أوهام، والمحفوظ أن أبا وائل يرويه عن أم سلمة بلا واسطة.
2 - أخرجه مالك في "الموطأ" 1/ 236 - ومن طريقه ابن سعد في
"الطبقات الكبرى" 8/ 89 - عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أم سلمة زوج
النبي ﷺ، أن رسول الله ﷺ قال:
"من أصابته مصيبة فقال
كما أمر الله {إنا لله وإنا إليه راجعون}، اللهم أجرني في مصيبتي، وأعقبني خيرا
منها إلا فعل الله ذلك به. قالت أم سلمة: فلما توفي أبو سلمة، قلت ذلك. ثم قلت:
ومن خير من أبي سلمة، فأعقبها الله رسوله ﷺ فتزوجها".
وقال أبو زرعة العراقي في
"تحفة التحصيل" (ص 104):
"ربيعة بن أبي عبد
الرحمن عن أم سلمة مقطوع قاله ابن عبد البر وغيره".
3 - أخرجه أحمد 4/ 27- 28، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"
(7413) من طريق يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن
المطلب، عن أم سلمة، قالت:
"أتاني أبو سلمة يوما من
عند رسول الله ﷺ فقال: لقد سمعت من رسول الله ﷺ قولا فسررت به، قال: لا يصيب أحدا
من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته، ثم يقول: اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي
خيرا منها، إلا فعل ذلك به. قالت أم سلمة: فحفظت ذلك منه، فلما توفي أبو سلمة
استرجعت وقلت: اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منه، ثم رجعت إلى نفسي قلت: من
أين لي خير من أبي سلمة؟ فلما انقضت عدتي استأذن عليّ رسول الله ﷺ وأنا أدبغ إهابا
لي، فغسلت يدي من القرظ وأذنت له، فوضعت له وسادة أدم حشوها ليف، فقعد عليها
فخطبني إلى نفسي، فلما فرغ من مقالته، قلت: يا رسول الله، ما بي أن لا تكون بك
الرغبة في، ولكني امرأة في غيرة شديدة فأخاف أن ترى مني شيئا يعذبني الله به، وأنا
امرأة قد دخلت في السن، وأنا ذات عيال، فقال: أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها
الله عز وجل منك، وأما ما ذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي أصابك، وأما ما ذكرت
من العيال فإنما عيالك عيالي. قالت: فقد سلّمتُ لرسول الله ﷺ، فتزوجها رسول الله ﷺ،
فقالت أم سلمة: فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرا منه رسولَ الله ﷺ".
وأخرجه يعقوب بن سفيان في
"المعرفة" 1/ 246 من طريق يعقوب بن عبد الرحمن، قال: حدثني عمرو بن أبي
عمرو مولى المطلب، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أم سلمة زوج النبي ﷺ قالت:
"جاءني أبو سلمة يوما
فقال لي: سمعت من رسول الله ﷺ كلاما لهو أحب إلي من حمر النعم، قال سمعته وهو
يقول: ما من عبد مؤمن تنزل به مصيبة فيقول الذي أمره الله به، ثم يقول اللهم آجرني
في مصيبتي، وعوضني عنها خيرا منها، إلا أجره الله بمصيبته وأعاضه خيرا منها".
وقال الترمذي في
"السنن" (2916):
"قال محمد - يعني:
البخاري -: لا أعرف للمطلب بن عبد الله بن حنطب سماعا من أحد من أصحاب النبي ﷺ إلا
قوله: حدثني من شهد خطبة النبي ﷺ. وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن - يعني الدارمي -
يقول: لا نعرف للمطلب سماعا من أحد من أصحاب النبي ﷺ...".
4 - أخرجه أحمد 6/ 320 و 321 من طريق إسماعيل بن عبد الملك بن أبي
الصفيراء، قال: حدثني عبد العزيز ابن بنت أم سلمة، عن أم سلمة:
"أن أبا سلمة لما توفي
عنها، وانقضت عدتها، خطبها رسول الله ﷺ، فقالت: يا رسول الله، إن في ثلاث خصال:
أنا امرأة كبيرة، فقال رسول الله ﷺ: أنا أكبر منك. قالت: وأنا امرأة غيور، قال:
أدعو الله عز وجل، فيذهب عنك غيرتك. قالت: يا رسول الله، وأنا امرأة مصبية، قال:
هم إلى الله وإلى رسوله. قال: فتزوجها رسول الله ﷺ. قال: فأتاها، فوجدها ترضع،
فانصرف، ثم أتاها، فوجدها ترضع، فانصرف، قال: فبلغ ذلك عمار بن ياسر، فأتاها،
فقال: حلت بين رسول الله ﷺ وبين حاجته، هلم الصبية، قال: فأخذها، فاسترضع لها،
فأتاها رسول الله ﷺ، فقال: أين زناب؟ يعني زينب، قالت: يا رسول الله، أخذها عمار،
فدخل بها، وقال: إن بك على أهلك كرامة. قال: فأقام عندها إلى العشاء، ثم قال: إن
شئت سبعت لك، وإن سبعت لك، سبعت لسائر نسائي، وإن شئت، قسمت لك. قالت: لا، بل اقسم
لي".
وأخرجه أحمد 6/ 321 من طريق
إسماعيل بن عبد الملك، عن عبد العزيز ابن ابنة أم سلمة، عن أم سلمة، أنه بلغها أن
النبي ﷺ قال:
"ما من أحد من المسلمين
يصاب بمصيبة، فيقول: إنا لله، وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف علي
بخير منها، إلا فعل به ذلك. قالت: فقلت هذا، فأجرني الله في مصيبتي، فمن يخلف علي
مكان أبي سلمة؟ فلما انقضت عدتها، خطبها رسول الله ﷺ".
وإسناده ضعيف، عبد العزيز ابن
بنت أم سلمة: مجهول.
وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي
الصفيراء: ليس بالقوي.
5 - أخرجه الطيالسي (1446) - ومن طريقه الطبراني في "المعجم
الكبير" 23/ (550)، وفي "الدعاء" (1233) - حدثنا المسعودي، قال:
سمعت عون بن عبد الله بن عتبة، يحدث عن أم سلمة، عن أبي سلمة، قال: سمعت رسول الله
ﷺ يقول:
"ما من عبد يصاب بمصيبة
فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأعقبني
منها خيرا منها إلا أعطاه الله ذلك. قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت: اللهم أجرني في
مصيبتي وأردت أن أقول: وأعقبني خيرا منها، فقلت: من خير من أبي سلمة؟ ثم قلتها
فأرجو أن يكون قد أجرني في مصيبتي وأعقبت برسول الله ﷺ".
وعند الطبراني: (عن أبي سلمة،
عن أم سلمة).
وإسناده ضعيف، المسعودي: صدوق
اختلط قبل موته، وقد سمع منه الطيالسي بعد الاختلاط.
6 - أخرجه الترمذي (3511) من طريق عمرو بن عاصم، والنسائي في
"الكبرى" (10842)، وفي "عمل اليوم والليلة" (1070) من طريق
آدم بن أبي إياس، والطبراني 23/ (497) من طريق محمد بن كثير العبدي، ثلاثتهم عن
حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة، عن أبي سلمة، أن رسول
الله ﷺ، قال:
"إذا أصاب أحدكم مصيبة
فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني
منها خيرا. فلما احتضر أبو سلمة، قال: اللهم اخلف في أهلي خيرا مني، فلما قبض،
قالت أم سلمة: إنا لله وإنا إليه راجعون، عند الله أحتسب مصيبتي فأجرني
فيها".
وقال الترمذي:
"هذا حديث غريب من هذا
الوجه".
واختلف فيه على حماد بن سلمة:
فأخرجه النسائي في
"الكبرى" (10844)، وفي "عمل اليوم والليلة" (1072) من طريق محمد
بن كثير المصيصي، وأحمد 4/ 27 عن روح بن عبادة، وأحمد 6/ 313- 314، وابن سعد في
"الطبقات الكبرى" 8/ 89- 90 عن عفان بن مسلم، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة،
عن ثابت، قال: حدثني ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة، عن أبي سلمة به.
وأخرجه أبو داود (3119)، والحاكم
4/ 16 عن موسى بن إسماعيل، والنسائي (3254)، وفي "الكبرى" (5375) و
(10843)، وأحمد 6/ 317- 318، وابن حبان (2949)، والبيهقي 7/ 131 عن يزيد بن هارون،
وأبو يعلى (6907)، وابن حبان (2949)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"
(580)، والبيهقي 7/ 131 عن إبراهيم بن الحجاج السامي، والطبراني 23/ (507) من طريق
أبي عمر الضرير، أربعتهم عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن ابن عمر بن أبي
سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة، عن النبي ﷺ.
وأخرجه الحاكم 2/ 178 من طريق
يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، حدثني عمر بن أبي سلمة، عن أمه
أم سلمة، عن النبي ﷺ.
وأخرجه أحمد 6/ 314 - ومن
طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 245 - عن عفان، وعبد الرزاق (6701)
- ومن طريقه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5754)، والطبراني في
"الدعاء" (1230) -، كلاهما (عفان بن مسلم، وعبد الرزاق) عن جعفر بن سليمان،
عن ثابت البناني، قال: أخبرني عمر بن أبي سلمة، عن أمه أم سلمة، عن زوجها أبي سلمة
به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح
مشكل الآثار" (5755)، والخطيب في "تاريخه" 11/ 354 من طريق زهير بن
العلاء، حدثنا ثابت البناني، عن عمر بن أبي سلمة، عن أم سلمة، عن النبي ﷺ.
وأخرجه أحمد 6/ 314 عن عفان،
وابن الجارود في "المنتقى" (706) من طريق سعيد بن سليمان، كلاهما عن
سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة، عن
النبي ﷺ به.
وأخرجه أبو يعلى (6908) عن
هدبة بن خالد، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال: حدثني ابن أم سلمة، أن أبا
سلمة جاء إلى أم سلمة، فقال: لقد سمعت حديثا من رسول الله ﷺ...الحديث.
وقال الدارقطني في
"العلل" (3961):
"يرويه ثابت البناني،
واختلف عنه:
فرواه جعفر بن سليمان الضبعي،
وزهير بن العلاء، عن ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، عن أم سلمة.
وخالفه حماد بن سلمة، رواه عن
ثابت، عن ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة.
وقال سليمان بن المغيرة: عن
ثابت، عن ابن أم سلمة، ولم يسمه، عن أم سلمة. وقول حماد بن سلمة أشبهها
بالصواب".
وأخرجه ابن ماجه (1598)، وابن
سعد في "الطبقات الكبرى" 8/ 87- 88، وابن أبي عاصم في "الآحاد
والمثاني" (308)، والطبراني في "الدعاء" (1229)، وابن عبد البر في
"التمهيد" 3/ 185، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 3، والمزي في
"تهذيب الكمال" 15/ 188- 189 و 23/ 543 من طريق يزيد بن هارون، عن عبد
الملك بن قدامة الجمحي، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، عن أم سلمة، عن أبي سلمة به.
وسقط من مطبوع "الطبقات
الكبرى": عمر بن أبي سلمة.
وإسناده ضعيف، عبد الملك بن
قدامة: ضعيف.
وجاء في
الاسترجاع عند المصيبة أحاديث عن الحسين بن علي، وابن عباس، وأنس:
أما حديث الحسين بن علي:
فأخرجه ابن ماجه (1600)، وابن
أبي شيبة في "المسند" (790)، والدولابي في "الكنى" (1858) عن
وكيع بن الجراح، وأحمد 1/ 201 - ومن طريقه الضياء في "الأمراض
والكفارات" (27) - عن يزيد بن هارون، وأحمد 1/ 201 - ومن طريقه الضياء في "الأمراض
والكفارات" (27) -، والحارث بن أبي أسامة (260) عن عباد بن عباد، وأبو يعلى
(6777) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (559)، وابن عساكر في
"تاريخ دمشق" 14/ 111 -، وابن حبان في "المجروحين" 3/ 88،
والطبراني 3/ (2895)، وفي "الأوسط" (2768) و (4944)، والبيهقي في
"الشعب" (9246) عن عبد الرحمن بن سلام الجمحي، وأبو يعلى (6778) عن
حوثرة بن أشرس، والدولابي في "الذرية الطاهرة" (167) من طريق إسرائيل،
والمحاملي في "أماليه" (353) - ومن طريقه الدمياطي في "التسلي
والاغتباط" (37) - من طريق إسماعيل ابن علية، سبعتهم عن هشام بن زياد، عن
أمه، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، قال: قال النبي ﷺ:
"من أصيب بمصيبة، فذكر
مصيبته، فأحدث استرجاعا، وإن تقادم عهدها، كتب الله له من الأجر مثله يوم
أصيب".
ووقع في مطبوع
"الكنى"، و"عمل اليوم والليلة"، و"المجروحين": (عن
أبيه، عن فاطمة بنت الحسين).
ووقع في مطبوع "المعجم
الكبير": (هشام أبو المقدام، عن أمه فاطمة بنت الحسين).
وإسناده ضعيف جدا، هشام بن
زياد: متروك.
وأما حديث
ابن عباس:
فأخرجه الطبري في
"تفسيره" 2/ 707 طبعة هجر، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (1421)،
والطبراني 12/ (13027)، والبيهقي في "الشعب" (9240) من طريق أبي صالح،
حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {الذين إذا
أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}، قال:
"أخبر الله سبحانه أن
المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة، كتب الله له ثلاث خصال من
الخير: الصلاة من الله، والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى، وقال رسول الله ﷺ: من استرجع
عند المصيبة، جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفا صالحا يرضاه".
وإسناده ضعيف، فيه علتان:
الأولى: الانقطاع بين علي بن
أبي طلحة وابن عباس، قال أبو حاتم كما في "المراسيل" (508):
"علي بن أبي طلحة عن ابن
عباس مرسل إنما يروي عن مجاهد، والقاسم بن محمد، وراشد بن سعد، ومحمد بن
زيد".
وقال ابن حبان في
"الثقات" 7/ 211:
"يروى عن ابن عباس
الناسخ والمنسوخ ولم يره".
الثانية: أبو صالح هو كاتب
الليث بن سعد: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة كما في
"التقريب".
وأخرج الطبراني 12/ (12411)،
وفي "الدعاء" (1228)، والخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق"
(1060) من طريق محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، حدثنا أبي، حدثني عمر بن الخطاب
رجل من أهل الكوفة، عن سفيان بن زياد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال
رسول الله ﷺ:
"أعطيت أمتي شيئا لم
يعطه أحد من الأمم عند المصيبة: {إنا لله وإنا إليه راجعون}".
وإسناده ضعيف جدا، محمد بن
خالد بن عبد الله الواسطي: متروك.
وأما حديث
أنس:
فأخرجه الطبراني في
"مسند الشاميين" (2315) حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب الكندي
المروزي، حدثنا عمي، عن جدي عمرو بن مصعب، حدثنا الحارث بن النعمان أبو النضر، حدثنا
عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن أنس بن مالك، عن رسول الله ﷺ، قال:
"من ذكر مصيبة أو ذكرت
له فاسترجع عند ذكرها جدد الله له ثوابها".
وإسناده تالف، أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب:
متهم بالكذب.
وعم أحمد بن محمد، وجده عمرو
بن مصعب: لم أجد لهما ترجمة.
وعثمان بن عطاء بن أبي مسلم
الخراساني: ضعيف.
غريب الحديث
(مصيبتي) المصيبة: الحالة
التي تصيب الإنسان، غلب فيما يصيبه من المكروه.
(أخلف) بفتح الهمزة وكسر
اللام، والإخلاف: جعل كل شيء مكان ما ذهب وفات، أي: هب لي خيرًا من مصيبتي، أي:
مما فات بهذه المصيبة، والمراد الثواب أو البدل مما فات.
يستفاد من
الحديث
أولًا: تعليم ما يقال عند المصيبة، وهو قول ينبغي لمن أصيب بمصيبة في مال
أو جسم أن يقتصر على ذلك، وعليه أن يفزع إليه تأسيًا بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ.
ثانيًا: أن من استرجع وقال هذا الدعاء عند المصيبة: آجره الله في مصيبته
وأعقبه خيرًا منها، كما قال تعالى: {من جاء بالحسنة فله خير منها}.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
٭ ٭ ٭