words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

دخول الصبيان للمساجد



(243) "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وأمامة بنت أبي العاص وهي ابنة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع من السجود أعادها".

أخرجه مسلم (543-42)، وأحمد 5/ 296، والشافعي في "السنن المأثورة" (20)، والحميدي (422)، والفاكهي في "أخبار مكة" (2113)، وابن خزيمة (868)، وأبو عوانة (1736)، والطبراني 22/ (1068)، والبيهقي 2/ 263، وفي "المعرفة" (4203) عن سفيان بن عيينة، عن عثمان بن أبي سليمان، ومحمد بن عجلان، أنهما سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير، يخبر عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة، قال: فذكره.
وأخرجه النسائي (827) و (1205)، وفي "الكبرى" (903) و (1129)، والشافعي 1/ 116-117، والبيهقي 2/ 263، وفي "المعرفة" (4202) عن سفيان بن عيينة، عن عثمان بن أبي سليمان (وحده)، عن عامر بن عبد الله به.
وأخرجه أحمد 5/ 310، وابن خزيمة (783) و (784)، والطبراني 22/ (1071) عن يحيى بن سعيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5918) من طريق أبي عاصم، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5919) من طريق سليمان بن بلال، ثلاثتهم عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، وعامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم به.
وله طرق عن عامر:
أ - أخرجه البخاري (516)، ومسلم (543-41)، وأبو داود (917)، والنسائي (1204)، وفي "الكبرى" (526) و (1128)، وأحمد 5/ 295-296 و 303، والشافعي 1/ 116 و 117، وفي "السنن المأثورة" (21)، والدارمي (1360)، وعبد الرزاق (2378)، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (226)، وأبو عوانة (1734)، و (1735)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5921)، وابن المنذر في "الأوسط" (16) و (743) و (2396)، وابن حبان (1109)، والطبراني 22/ (1067)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7526)، والبيهقي 2/ 262-263 و 311 و 411، وفي "السنن الصغير" (898)، وفي "المعرفة" (4204) و (4950)، والبغوي (741) و (742) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 170) عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة الأنصاري:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس، فإذا سجد، وضعها، وإذا قام حملها".
ب - أخرجه النسائي في "الكبرى" (527)، وابن حبان (2340)، والطبراني 22/ (1070)، وفي "مسند الشاميين" (1829) من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، عن عامر به.
جـ - أخرجه أحمد 5/ 304، والطبراني 22/ (1066) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (2379) )، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5920) من طريق حجاج بن محمد المصيصي، كلاهما عن ابن جريج، أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي أنه: سمع أبا قتادة يقول:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وأمامة ابنة زينب ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ابنة أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى على رقبته، فإذا ركع وضعها، وإذا قام من سجوده أخذها فأعادها على رقبته".
وزاد أحمد: "فقال عامر: ولم أسأله أي صلاة هي؟".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (227) حدثنا خالد، حدثني عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عامر بن عبد الله، عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في صلاة العصر".
وهذا منكر، خالد هو ابن خداش: صدوق يخطئ.
د - أخرجه الطيالسي (640)، والطبراني 22/ (1069) عن فليح بن سليمان، قال: حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي للناس - يعني بالناس - وقد حمل أمامة بنت أبي العاص، حاملها على عنقه، إذا ركع وضعها، وإذا رفع رفعها".
هـ - أخرجه أحمد 5/ 311 حدثنا وكيع، وابن حبان (2339)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7525) من طريق جعفر بن عون، كلاهما عن أبي العميس المسعودي، حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة وهو يصلي، فإذا أراد أن يركع وضعها، ثم سجد، فإذا قام حملها، وإذا أراد أن يركع وضعها".
وأخرجه مسدد كما في "إتحاف الخيرة" (2081) عن عبد الواحد، عن أبي العميس، عن عامر، عن رجل من بني زريق: مرسلا.
وله طرق عن عمرو بن سليم:
أ - أخرجه البخاري (5996)، ومسلم (543-43)، وأبو داود (918)، والنسائي (711)، وفي "الكبرى" (792)، وأحمد 5/ 303، وأبو عوانة (1739)، وابن حبان (1110)، والطبراني 22/ (1073)، والبيهقي 1/ 127، وفي "الشعب" (10503)، وابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 96-97 من طرق عن الليث بن سعد، ومسلم (543-43)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5922)، والطبراني 22/ (1076) من طريق عبد الحميد بن جعفر، والطبراني 22/ (1074) من طريق سعيد بن أبي هلال، والدارمي (1359)، وابن الجارود (214)، وأبو عوانة (1737)، وابن المنذر في "الأوسط" (1650)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5917)، والطبراني 22/ (1072)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 169-170 من طريق ابن عجلان، أربعتهم عن سعيد المقبري، حدثنا عمرو بن سليم، حدثنا أبو قتادة، قال:
"خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم، وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضع، وإذا رفع رفعها".
وأخرجه أبو داود (920) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 96، والبغوي (743) - حدثنا يحيى بن خلف، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا محمد يعني ابن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
 "بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في الظهر، أو العصر، وقد دعاه بلال للصلاة، إذ خرج إلينا وأمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه وقمنا خلفه، وهي في مكانها الذي هي فيه، قال: فكبر فكبرنا، قال: حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع، أخذها فوضعها، ثم ركع وسجد، حتى إذا فرغ من سجوده، ثم قام، أخذها فردها في مكانها، فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته صلى الله عليه وسلم".
وأخرجه الطبراني 22/ (1075) حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا يحيى بن خلف بإسناده، بلفظ:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فإذا سجد وضعها".
ب - أخرجه أحمد 5/ 295، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5923)، والطبراني 22/ (1077)، وفي "الأوسط" (7880) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن زيد بن أبي عتاب، عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي يحمل أمامة، أو أميمة بنت أبي العاص، وهي بنت زينب، يحملها إذا قام، ويضعها إذا ركع حتى فرغ".
وأخرجه عبد الرزاق (2380) - وعنه أحمد 5/ 304 - عن ابن جريج قال: أخبرت عن زيد بن أبي عتاب، عن عمرو بن سليم: "أنها صلاة الصبح".
وأخرجه الطبراني 22/ (1079) من طريق عبد الجبار بن سعيد المساحقي، عن سليمان بن محمد، عن أبي بكر بن عبد الله، عن ابن جريج، عن
زيد بن أبي العتاب، عن عمرو بن سليم الزرقي:
"أن الصلاة التي صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحمل أمامة صلاة الصبح".
وإسناده ضعيف جدا، أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة: رموه بالوضع.
وسليمان بن محمد بن أبي سبرة ابن أخي أبي بكر: مجهول، لم أجد فيه إلا ما قاله ابن نقطة في "إكمال الإكمال" 3/ 286:
"عن أبي بكر بن أبي سبرة روى عنه عبد الجبار بن سعيد المساحقي".
وعبد الجبار بن سعيد المساحقي: قال العقيلي:
"له مناكير".
وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 418، وقال:
"روى عنه أبو زرعة الرازي".
جـ - أخرجه مسلم (543-43)، وأبو داود (919)، وأبو عوانة (1740)، والطبراني في "الأوسط" (140) من طريق بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عمرو بن سليم الزرقي، قال: سمعت أبا قتادة الأنصاري، يقول:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي للناس وأمامة بنت أبي العاص على عنقه، فإذا سجد وضعها".
د - أخرجه الطبراني 22/ (1078)، وفي " الأوسط" (3540)، وفي "الصغير" (436) من طريق عبد الله بن جعفر المديني، قال: أخبرني سعيد بن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبيه، عن أبي قتادة بن ربعي، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وهي بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا ركع وضعها، وإذا قام حملها، حتى فرغ من صلاته".
وقال الطبراني:
"لم يروه عن سعيد بن عمرو إلا عبد الله بن جعفر، والمشهور من حديث عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم".
وإسناده ضعيف من أجل عبد الله بن جعفر بن نجيح.
وله طريق أخرى عن أبي قتادة:
أخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (424) من طريق محمد بن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال:
"خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الظهر أو العصر - شك يزيد - وهو حامل أمامة بنت أبي العاص، فإذا أراد أن يركع وضعها ثم ركع، فإذا قام حملها، فلم يزل يفعل ذلك حتى قضى صلاته".
وهذا غير محفوظ بهذا اللفظ ولا بهذا الإسناد.
وفي الباب عن أبي قتادة أيضا، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه".
أخرجه البخاري (707) و (868)، وأبو داود (789)، والنسائي (825)، وفي "الكبرى" (901)، وابن ماجه (991)، وأحمد 5/ 305، وابن أبي شيبة 2/ 57، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (432)، وابن عبد البر في "التمهيد" 19/ 10، وابن حزم في "المحلى" 4/ 108 و 242، والبيهقي 3/ 118، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 52/ 238 من طرق عن الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أبي قتادة به.

وفي الباب عن شداد بن الهاد، وأبي هريرة، وأنس، والبراء بن عازب، والربيع بنت معوذ، وعائشة، وبريدة بن الحصيب، وأبي بكرة، وأبي سعيد:

أما حديث شداد بن الهاد:
فأخرجه النسائي (1141)، وفي "الكبرى" (731)، وأحمد 3/ 493 - 494 و 6/ 467، وابن أبي شيبة 12/ 100 - 101، وفي "المسند" (695) - وعنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (934) -، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5580)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 332، والطبراني 7/ (7107)، والحاكم 3/ 165 - 166 و 626 - 627، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3691)، والبيهقي 2/ 263 من طريق جرير بن حازم، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه، قال:
"دُعي رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة، فخرج وهو حامل حسنا - أو حسينا - فوضعه إلى جنبه فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطال فيها، قال أبي: فرفعت رأسي من بين الناس فإذا الغلام على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعدت رأسي فسجدت، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له القوم: يا رسول الله لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها، أفكان يوحى إليك، قال: لا ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (219) حدثنا خالد بن خداش، حدثنا مهدي بن ميمون، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن شداد به.

وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه أحمد 2/ 513، وابن أبي الدنيا في "العيال" (220)، والبزار (9428)، والقطيعي في "زياداته" على"فضائل الصحابة " (1401)، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 8، وأبو إسحاق البغدادي في "الجزء الأول من أماليه" (33)، والآجري في "الشريعة" (1650)، والطبراني 3/ (2659)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (730)، والحاكم 3/ 167، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 76 من طرق عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:
"كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، فكان يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، وإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعا رفيقا، فإذا عاد عادا، فلما صلى جعل واحدا ها هنا وواحدا ها هنا، فجئته فقلت: يا رسول الله، ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ قال: لا. فبرقت برقة، فقال: الحقا بأمكما. فما زالا يمشيان في ضوئها حتى دخلا".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
وإسناده حسن، كامل أبو العلاء: صدوق، وأبو صالح هو ذكوان السمان.
وأخرجه البزار (9260)، وابن الجوزي في "الواهيات" (415) من طريق موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:
"كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة وعنده الحسن والحسين، فبرقت برقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحقا بأمكما".
وقال البزار:
"لا نعلم رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة إلا موسى، وإنما يعرف من حديث كامل، عن أبي صالح".
وإسناده ضعيف جدا، موسى بن عثمان الحضرمي: متروك، قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال البخاري: هو ذاهب الحديث.
وقال أبو حاتم: متروك.
وقال أبو زرعة الرازي: منكر الحديث جدا.
وقال ابن عدي: حديثه ليس بالمحفوظ.
وذكره يعقوب بن سفيان في "باب من يُرغب عن الرواية عنهم" 3/ 35.
وفي الباب عن أبي هريرة أيضا، قال:
"سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت صبي في الصلاة، فخفف الصلاة".
أخرجه أحمد 2/ 432 من طريق ابن عجلان، قال: سمعت أبي، عن أبي هريرة به.
ابن عجلان: ثقة إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال يحيى القطان:
"كان سعيد المقبري يحدث عن أبي هريرة، وعن أبيه عن أبي هريرة، وعن رجل عن أبي هريرة، فاختلطت عليه - يعني: ابن عجلان - فجعلها كلها عن أبي هريرة".
وأخرجه السراج في "مسنده" (240) حدثنا محمد بن إسرائيل الجوهري، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إسرائيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إني لأسمع بكاء الصبي خلفي، فأخفف مخافة أن أشق على أمه".
وإسناده صحيح.

وأما حديث أنس:
فأخرجه ابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (218)، وأبو يعلى (3428) من طريق نوح بن قيس، حدثنا محمد بن ذكوان، عن ثابت، عن أنس، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيجيء الحسن أو الحسين فيركب على ظهره، فيطيل السجود فيقال: يا نبي الله، أطلت السجود؟ فيقول: ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله".
وإسناده ضعيف من أجل محمد بن ذكوان.
وأخرجه تمام في "الفوائد" (1788)، والخطيب في "تلخيص المتشابه" 2/ 710 من طريق حكيم بن خذام، عن ثابت به.
وحكيم بن خذام: ضعفه الإمام أحمد.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
وفي الباب عن أنس أيضا، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه".
أخرجه البخاري (709) و (710)، ومسلم (470-192)، وابن ماجه (989)، وأحمد 3/ 109، والبزار (7079)، وأبو يعلى (3144) و (3158)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (347)، وابن خزيمة (1610)، وأبو عوانة (1562)، والسراج في "مسنده" (239)، وفي "حديثه" (580)، وابن حبان (2139)، والبيهقي 2/ 393، وفي "الآداب" (32)، وفي "الشعب" (10543)، والبغوي (845)، وفي "الأنوار" (250)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 4/ 87 من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، قال: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك به.
وأخرجه البخاري (710) معلقا، والسراج في "حديثه" (584)، وابن المنذر في "الأوسط" (2031)، والبيهقي 3/ 118 من طريق أبان بن يزيد، حدثنا قتادة، عن أنس به.
وله طرق عن أنس:
1 - أخرجه أحمد 3/ 183، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (189)، وأبو يعلى (3724) عن يحيى القطان، وأبو يعلى (3725) من طريق يزيد بن هارون، وأحمد 3/ 188، والبيهقي في "الشعب" (10544) عن محمد بن عبد الله الأنصاري، وأحمد 3/ 205 عن ابن أبي عدي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5579) من طريق عبد الله بن بكر السهمي، خمستهم عن حميد الطويل، عن أنس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع بكاء صبي في الصلاة، فخفف، فظننا أنه خفف من أجل أمه في الصلاة رحمة للصبي".
وأخرجه الترمذي (376) - ومن طريقه البغوي (846) - من طريق
مروان بن معاوية الفزاري، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"والله إني لأسمع بكاء الصبي وأنا في الصلاة فأخفف، مخافة أن تفتتن أمه".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 57 - وعنه أبو يعلى (3723) - حدثنا هشيم، قال: أخبرنا حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إني لأكون في الصلاة فأسمع صوت الصبي يبكي، فأتجوز في صلاتي مخافة أن أشق على أمه".
وأخرجه أحمد 3/ 257 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، قال: أخبرنا علي بن زيد، وحميد، عن أنس بن مالك:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جوز ذات يوم في صلاة الفجر، فقيل: يا رسول الله، لم جوزت؟ قال: سمعت بكاء صبي، فظننت أن أمه معنا تصلي، فأردت أن أفرغ له أمه. وقد قال حماد أيضا: فظننت أن أمه تصلي معنا، فأردت أن أفرغ له أمه. قال عفان: فوجدته عندي في غير موضع، عن علي بن زيد، وحميد، وثابت، عن أنس بن مالك".
2 - أخرجه مسلم (470-191)، وأحمد 3/ 153 و 156، وعبد بن حميد (1371)، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (190) و (208)، وأبو يعلي (3294) و (3376) و (3436)، وابن خزيمة (1609)، وأبو عوانة (1563)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (162)، والدارقطني 2/ 459، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 291، والبيهقي 2/ 393، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 4/ 88 من طرق عن جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني، عن أنس:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي مع أمه وهو في الصلاة، فيقرأ بالسورة الخفيفة، أو بالسورة القصيرة".
3 - أخرجه البخاري (708)، وأحمد 3/ 233 و 240، وأبو عوانة (1570) من طريق سليمان بن بلال، وابن حبان (1886) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، كلاهما عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك أنه قال:
"ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة، ولا أتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان ليسمع بكاء الصبي، فيخفف مخافة أن تفتن أمه".
وأخرجه أبو يعلى (3623) من طريق أنس بن عياض، عن شريك بن أبي نمر قال: سمعت أنسا يقول:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي وراءه، فيخفف مخافة أن تفتن أمه".

وأما حديث البراء بن عازب:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3987) من طريق عباد بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فجاء الحسن والحسين، أو أحدهما، فركب على ظهره، فكان إذا سجد رفع رأسه، قال بيده، فأمسكه، أو أمسكهما، ثم قال: نعم المطية مطيتكما".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن عدي بن ثابت إلا فضيل بن مرزوق، ولا عن فضيل إلا علي بن هاشم، تفرد به: عباد بن يعقوب".
وقال الهيثمي في "المجمع" 9/ 182:
"رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن".
وفي الباب عن البراء أيضا، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن، فلما فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: إنما عجلت لتفرغ أم الصبي إلى صبيها".
أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص 352-353)، والسراج في "حديثه" (344) عن أحمد بن يحيى بن مالك، حدثنا عبد الوهاب، عن شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب به.
وإسناده جيد، عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف: صدوق، وباقي رجاله ثقات.

وأما حديث الربيّع بنت معوذ:
فأخرجه البخاري (1960) - ومن طريقه البغوي (1783) -، ومسلم (1136-136)، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (305)، وأبو عوانة (2970)، وابن حبان (3620)، والطبراني 24/ (700)، والبيهقي 4/ 288، وفي "الشعب" (3499)، وفي "فضائل الأوقات" (234) من طريق بشر بن المفضل بن لاحق، حدثنا خالد بن ذكوان، عن الربيع بنت معوذ ابن عفراء، قالت:
"أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار، التي حول المدينة: من كان أصبح صائما، فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطرا، فليتم بقية يومه. فكنا بعد ذلك نصومه، ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه عند الإفطار" واللفظ لمسلم.
وعند ابن أبي الدنيا، وأبي عوانة، وابن حبان، والبيهقي: "ونذهب بهم إلى المسجد".
وعند الطبراني: "ونذهب بهن إلى البستان!".
وأخرجه مسلم (1136-137)، والبيهقي في "الشعب" (8995) من طريق أبي معشر العطار، عن خالد بن ذكوان، قال: سألت الربيع بنت معوذ عن صوم عاشوراء؟ قالت:
"بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رسله في قرى الأنصار - فذكر بمثل حديث بشر غير أنه قال: - ونصنع لهم اللعبة من العهن، فنذهب به معنا، فإذا سألونا الطعام، أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى يتموا صومهم".
    
وأما حديث عائشة رضي الله عنها:
فأخرجه البخاري (566) و (569) و (862) و (864)، ومسلم (638-218)، والنسائي (482) و (535)، وفي "الكبرى" (388) و (1528)، وأحمد 6/ 34 و 199 و 215 و 272، وإسحاق بن راهويه (825) و (826)، والدارمي (1213)، وأبو عوانة (1075) و (1076)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 157، وابن حبان (1535)، والطبراني في "مسند الشاميين" (76) و (3095)، والبيهقي 1/ 374 من طرق عن الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة، قالت:
"أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشاء حتى ناداه عمر: قد نام النساء والصبيان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه ليس أحد من أهل الأرض يصلي هذه الصلاة غيركم. ولم يكن أحد يومئذ يصلي غير أهل المدينة".
وزاد البخاري (569) و (864)، والطحاوي، والطبراني، والبيهقي: "وكانوا يصلون فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول".
وعند النسائي (535)، وفي "الكبرى" (1528) أخبرني عمرو بن عثمان، قال: حدثنا ابن حمير، قال: حدثنا ابن أبي عبلة، عن الزهري به، وفيه:
"ثم قال: صلوا فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل".
وقد أخرجه الطبراني في "الشاميين" (76) من طريق خطاب بن عثمان، وعمرو بن عثمان، كلاهما عن محمد بن حمير، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن الزهري به من فعلهم، والله أعلم.

وأما حديث بريدة بن الحصيب:
فأخرجه أبو داود (1109)، والترمذي (3774)، والنسائي (1413) و (1585)، وفي "الكبرى" (1743) و (1803) و (1804)، وابن ماجه (3600)، وأحمد 5/ 354، وفي "فضائل الصحابة" (1358)، وابن أبي شيبة 8/ 180 و 12/ 99، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (179)، وابن خزيمة (1456) و (1801) و (1802)، وابن حبان (6038) و (6039)، والآجري في "الشريعة" (1651) و (1652)، وابن شاهين في "شرح مذاهب السنة" (177)، والحاكم 1/ 287 و 4/ 189، وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء الراشدين" (134)، والبيهقي 3/ 218 و 6/ 165، وفي "الشعب" (10504)، وفي "الخلافيات" (2819)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 13/ 214 و 214-215 من طريق حسين بن واقد، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال:
"خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل الحسن، والحسين رضي الله عنهما، عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما، فصعد بهما المنبر، ثم قال:
صدق الله: {إنما أموالكم وأولادكم فتنة} [التغابن: 15]، رأيت هذين فلم أصبر. ثم أخذ في الخطبة".
وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب".
 وقال الحاكم:
"حديث صحيح على شرط مسلم" وأقره الذهبي.

وأما حديث أبي بكرة:
فأخرجه البخاري (3746)، والنسائي في "الكبرى" (1730) و (8110) و (10010)، وأحمد 5/ 37-38، وفي "فضائل الصحابة" (1354)، والحميدي (793)، والبزار (3655)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (532)، والطبراني (2590)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2795) و (2796)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1744)، والبيهقي 6/ 165 و 7/ 63 و 8/ 173، وفي "دلائل النبوة" 6/ 442 من طرق عن ابن عيينة، والبخاري (3629) من طريق حسين الجعفي، كلاهما عن أبي موسى، عن الحسن، سمع أبا بكرة:
"سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة، ويقول: ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
وأخرجه البخاري (2704) عن عبد الله بن محمد، والبخاري (7109) عن علي بن المديني، كلاهما عن سفيان به مطولا.
وله طرق عن الحسن:
أ - أخرجه أحمد 5/ 44 حدثنا هاشم، والطيالسي (915) - ومن طريقه البزار (3656)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (389)، وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء الراشدين" (124) - كلاهما عن ابن فضالة، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال:
"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن فركب على ظهره فوضعه وضعا رفيقا فلما فرغ من صلاته ضمه إليه وقبله فقالوا: يا رسول الله، صنعت بالحسن شيئا لم تكن تصنعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ابني هذا سيد سيصلح الله عز وجل به بين فئتين من المسلمين" واللفظ للطيالسي.
وزاد ابن السني: "وهو ريحاني من الدنيا".
ولفظ أحمد: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما يثب على ظهره إذا سجد، ففعل ذلك غير مرة، فقالوا له: والله إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد...الحديث".
وأخرجه أحمد 5/ 51 حدثنا عفان، والبزار (3657)، وابن حبان (6964)، والطبراني 3/ (2591)، وأبو نعيم في "الحلية" 2/ 35، وفي "دلائل النبوة" (494)، وفي "فضائل الخلفاء الراشدين" (124)، والبيهقي 8/ 173، وفي "دلائل النبوة" 6/ 442 من طريق أبي الوليد الطيالسي، كلاهما عن مبارك بن فضالة بإسناده، وزادا: "إنه ريحانتي من الدنيا".
وأخرجه البيهقي 8/ 173، وفي "دلائل النبوة" 6/ 442 من طريق آدم، عن ابن فضالة به، وأحال لفظه على حديث ابن عيينة، وزاد:
"قال الحسن: فلما ولي ما أهريق في سببه محجمة من دم".
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (3178) - وعنه الآجري في "الشريعة" (1658)، وابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة" (169)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 442  - عن مبارك بن فضالة بإسناده بالمرفوع منه.
ب - أخرجه الطبراني 3/ (2594)، والآجري في "الشريعة" (1644) من طريق أبي معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال:
"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ومعه حسن وحسين، فلما سجد أتى الحسن فوثب على ظهره، فكان إذا رفع رأسه حرفه كراهية أن يسقط، فلما انصرف أخذ بيده، فأجلسه في حجره فقبله، فقال: إن ابني هذا سيد، وإنه ريحانتي في الدنيا، وأرجو أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين عظيمتين".
 وإسناده ضعيف، إسماعيل بن مسلم هو المكي: ضعفوه وتركه النسائي.
جـ - أخرجه أبو داود (4662)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 443 عن مسدد، وأبو داود (4662)، والطبراني 3/ (2588) عن مسلم بن إبراهيم، وأحمد 5/ 49 عن مؤمل بن إسماعيل، والبزار (3654) عن يحيى بن حبيب بن عربي، والنسائي في "الكبرى" (10009)، وفي "عمل اليوم والليلة" (251) عن قتيبة بن سعيد، والطبراني 3/ (2588) من طريق عارم بن الفضل، والحاكم 3/ 175 من طريق عفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، والبيهقي 6/ 443 من طريق أبي الربيع الزهراني، والآجري في "الشريعة" (1659)، وابن بشران في "الأمالي" (33) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والدولابي في "الذرية الطاهرة" (109) من طريق أبي النعمان، كلهم جميعا عن حماد بن زيد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال:
"بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يخطب، إذ جاء الحسن بن علي فصعد إليه المنبر، فضمه النبي صلى الله عليه وسلم إليه ومسح على رأسه، وقال: ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح على يديه بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
وإسناده ضعيف، علي بن زيد هو ابن جدعان.
د - أخرجه أبو داود (4662)، والترمذي (3773)، والطبراني 3/ (2593)، والحاكم 3/ 174 -وعنه البيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 443 - من طريق الأشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال:
"صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: إن ابني هذا سيد يصلح الله على يديه فئتين عظيمتين".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
هـ - أخرجه الطبراني 3/ (2595)، وفي "الأوسط" (1531) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا أبو الأشهب جعفر بن حيان، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحسن بن علي:
"إن ابني هذا سيد، وإني أرجو أن يصلح الله عز وجل به بين فئتين من المسلمين".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن أبي الأشهب إلا الأنصاري".
وإسناده صحيح.
حـ - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3050) من طريق عبد الحكم بن منصور، عن داود بن أبي هند، عن الحسن، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين. يعني:
 الحسن بن علي".
وقال الطبراني:
"لم يجود هذا الحديث عن داود بن أبي هند إلا عبد الحكم بن منصور".
وإسناده ضعيف جدا، عبد الحكم بن منصور: متروك الحديث.
ط - أخرجه الطبراني 3/ (2592)، وفي "الصغير" (766) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 18-19، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 50/ 330-331 - من طريق الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن شيبة الجدي، حدثنا هشيم، عن يونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو يقول: إن ابني هذا سيد، وإن الله عز وجل سيصلح على يديه بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
وقال الطبراني:
"لم يروه عن يونس إلا هشيم، ولا رواه عنه إلا ابن شيبة تفرد به الربيع".
وإسناده ضعيف، عبد الرحمن بن شيبة هو عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي: روى عنه أبو زرعة الرازي، وضعفه أبو بكر بن أبي داود.
وقال أبو أحمد الحاكم:
"ليس بالمتين عندهم".
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" 8/ 375، وقال:
"ربما خالف".
ي - أخرجه أحمد 5/ 47 عن عبد الرزاق وهو في "المصنف" (20981) عن معمر، أخبرني من سمع، الحسن، يحدث عن أبي بكرة، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدثنا يوما والحسن بن علي في حجره، فيقبل على أصحابه فيحدثهم، ثم يقبل على الحسن فيقبله، ثم قال: إن ابني هذا لسيد، إن يعش
 يصلح بين طائفتين من المسلمين".
وإسناده ضعيف، فيه من أُبهم.
ك - أخرجه الآجري في "الشريعة" (1645) من طريق أبي خيثمة
مصعب بن سعيد المصيصي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فكان إذا سجد جاء الحسن فركب ظهره، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه أخذه فوضعه على الأرض وضعا رفيقا، فإذا سجد ركب، ظهره فلما صلى أخذه فوضعه في حجره، فجعل يقبله فقال له رجل: أتفعل بهذا الصبي هكذا؟ فقال: إنه ريحانتي، وعسى الله عز وجل أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
إسناده ضعيف، مصعب بن سعيد المصيصي: قال ابن عدي:
"الضعف على حديثه بين".
وذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 175، وقال:
"ربما أخطأ يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات وبين السماع في خبره لأنه كان مدلسا وقد كف في آخر عمره".
وقال الذهبي في "الميزان" 4/ 120 - بعد أن ذكر شيئا من حديثه -:
"ما هذه إلا مناكير وبلايا".
وعمرو هو ابن ميمون بن مهران: ثقة.

وأما حديث أبي سعيد:
فأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (3721) عن معمر، وعبد بن حميد (952) من طريق الثوري، وابن أبي داود في "المصاحف" (ص 351-352) من طريق حماد، ثلاثتهم عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فقرأ سورتين من أقصر سور المفصل، فذكر ذلك له فقال: إني سمعت بكاء صبي في مؤخر الصفوف فأحببت
أن تفرغ إليه أمه".
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 58 حدثنا شريك، عن أبي هارون، عن أبي سعيد، فيما نعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إني لأكون في الصلاة فأسمع بكاء الصبي، فأخفف مخافة أن أشق على أمه أو قال: أن تفتن أمه".
وإسناده ضعيف جدا، أبو هارون العبدي: متروك.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (163) حدثنا محمد بن
عمران بن الجنيد، حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبي جعفر، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، وأبو هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، قالا:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة، وسمع بكاء صبي فخفف الصلاة فقيل: يا رسول الله، خففت هذه الصلاة اليوم، فقال: إني سمعت بكاء صبي، فخشيت أن يفتن أمه".
وإسناد ضعيف، أبو جعفر هو عبد الله بن جعفر بن نجيح: ضعيف.
وعمران بن الجنيد: لم أجده.
وأما ابنه محمد بن عمران بن الجنيد الصفار الدشتكي الرازي: فقال أبو أحمد الحاكم: أدركناه ثبتا.

يستفاد من الحديث


أولًا: جواز إدخال الصبيان للمساجد وإن كانوا صغارًا، لا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى.

ثانيًا: جواز حمل المصلي صغيرا على عنقه، لا فرق في ذلك بين الإمام والمأموم والمنفرد.

ثالثًا: أنّ إحضار الصبيان للمسجد لا يُعَدّ تشويشًا ولا سببًا في ذهاب الخشوع، قال ابن حزم في "المحلى" 3/ 89:
«وكلّ ما فعله عليه السلام فهو غاية الخشوع وكلّ ما خالفه فهو الباطل، وإن ظنّه المخطئ خشوعًا".

رابعًا: أن ثياب الأطفال وأبدانهم على الطهارة ما لم يعلم نجاسة.

خامسًا: أن اعتراض الصبي أو الصبية بين يدي المصلي لا يضر الصلاة، قال الحافظ ابن رجب في "فتح الباري" 4/ 148:
"إن هذا ليس بمرور، وأكثر ما فيه أنه كان يضعها بين يديه، وليس هذا بأكثر من صلاته إلى عائشة وهي معترضة بين يديه، بل هذا أهون لأن ذلك لم يكن يستمر في جميع صلاته، وأيضا فهذه صغيرة لم تكن بلغت حينئذ".

سادسًا: قال ابن عبد البر في "الاستذكار" 2/ 348:
"ولا تضر ملامسته لها وضوءه وفي ذلك دليل على أن قول الله تعالى {أو لمستم النساء} [النساء 43] لم يرد به الأطفال ولا من يلمس بغير شهوة كالأم وسائر ذوات المحارم واللواتي لا ينبغي في لمسهن لذة".

سابعًا: تواضع وشفقة ورحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالصبيان، قال ابن عبد البر في "التمهيد" 20/ 98:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤوفا رحيما بالأطفال وغيرهم، وكان ربما تجاوز في صلاته وخففها لبكاء الطفل يسمعه خشية أن يشق على أمه خلفه".
وقال الفاكهاني:
"كان السر في حمل أمامة في الصلاة دفعا لما كانت العرب تألفه من كراهة البنات وحملهن، وخالفهم في ذلك حتى في الصلاة للمبالغة في ردعهم، والبيان بالفعل قد يكون أقوى من القول". "عمدة القاري" للعيني 4/ 304.

كتبه 
أبو سامي العبدان
حسن التمام
5 - جمادي الأولى - 1441 هجري



٭ ٭ ٭

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام