words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

السبت، 16 أبريل 2022

صلاة الاستخارة

 


 

(354) "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري - أو قال: في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به، قال: ويسمي حاجته".

 

أخرجه البخاري (1162) و (6382) و (7390)، وفي "الأدب المفرد" (703)، وأبو داود (1538)، والترمذي (480)، والنسائي (3253)، وفي "الكبرى" (5551) و (7682) و (10259)، وفي "عمل اليوم والليلة" (498)، وفي "النعوت" (71)، وابن ماجه (1383)، وأحمد 3/ 344، وابن أبي شيبة 10/ 285، وعبد بن حميد (1089)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 3/ 344، وابن أبي عاصم في "السنة" (421)، وأبو يعلى (2086)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (456)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (916) [1]، وابن حبان (887)، والطبراني في "الدعاء" (1303)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 450، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (596)، وابن منده في "التوحيد" (306)، والبيهقي 3/ 52 و 5/ 249، وفي "السنن الصغير" (830)، وفي "الدعوات الكبير" (446)، وفي "الأسماء والصفات" 1/ 298- 299 و 314- 315، وفي "الاعتقاد" (ص 83)، وابن حزم في "المحلى" 1/ 33 و 8/ 31 ، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (1715)، وفي "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 403- 404 و 404، والبغوي في "شرح السنة" (1016)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الحجة" (27)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 56/ 38، وابن الجوزي في "مثير الغرام" (ص 82)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (137)، والمزي في "تهذيب الكمال" 17/ 449، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 57- 58 من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الموال، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال:

كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: فذكره.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الموال وهو شيخ مديني ثقة، روى عنه سفيان حديثا، وقد روى عن عبد الرحمن غير واحد من الأئمة".

وقال ابن عدي في "الكامل" 5/ 499- 450:

"حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أبو طالب سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن أبي الموالي؟ قال: عبد الرحمن لا بأس به، قال: كان محبوسا في المطبق حين هزم هؤلاء، يروي حديثا لابن المنكدر عن جابر عن النبي ﷺ في الاستخارة، ليس يرويه أحد غيره، هو منكر. قلت: هو منكر؟ قال: نعم، ليس يرويه غيره، لا بأس به، وأهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون: ابن المنكدر عن جابر، وأهل البصرة يقولون: ثابت عن أنس، يحيلون عليهما".

وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" 4/ 60:

"اصطلاح أحمد إطلاق هذا اللفظ على المفرد المطلق، ولو كان راويه ثقة، وقد جاء عنه ذلك في حديث الأعمال بالنيات، فقال في راويه محمد بن إبراهيم التيمي: روى حديثًا منكرًا، ووصف محمدًا مع ذلك بالثقة".

وقال ابن عدي 5/ 451:

"ولعبد الرحمن بن أبي الموالي أحاديث غير ما ذكرت، وهو مستقيم الحديث، والذي أنكر عليه حديث الاستخارة، وقد روى حديث الاستخارة غير واحد من أصحاب النبي ﷺ كما رواه ابن أبي الموالي".

وقال الدارقطني في "الأفراد" كما في "نتائج الأفكار" 4/ 59:

"غريب عن جابر، تفرد به عبد الرحمن، وهو صحيح".

 

وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي أيوب الأنصاري، وسعد بن أبي وقاص، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأبي بكر الصدّيق:

 

أما حديث أبي هريرة:

فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 257- 258، وابن حبان (886)، والطبراني في "الدعاء" (1306)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 72- 73، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (2967) و (3100)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 65 من طرق عن ابن أبي فديك، عن شبل بن العلاء، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"إذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لي في ديني وخيرا لي في معيشتي وخيرا لي في عاقبة أمري فاقدره لي وبارك لي فيه، وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث كان ورضني به".

وقال ابن حبان:

"شبل بن العلاء بن عبد الرحمن: مستقيم الأمر في الحديث".

وذكره في "الثقات" 6/ 452، وقال:

"روى عنه ابن أبي فديك بنسخة مستقيمة".

وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (1074):

"مستقيم الحديث جدا".

وقال ابن عدي:

"وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر...شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة مديني: حدث عنه ابن أبي فديك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بأحاديث لا يحدث بها عن العلاء غيره، مناكير".

وقال البرقاني (223):

"سألت الدارقطني عن شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي؟ فقال: ليس بالقوي، ويخرج حديثه".

وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" 4/ 65

"هذا حديث حسن!".

 

وأما حديث أبي أيوب الأنصاري:

فأخرجه أحمد 5/ 423، والبخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 413، وابن خزيمة (1220) - وعنه ابن حبان (4040) -، والطبراني 4/ (3901)، وفي "الدعاء" (1307)، والحاكم 1/ 314 و 2/ 165، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2424)، والبيهقي 7/ 147-148، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 63 من طريق حيوة بن شريح، وأحمد 5/ 423 - ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2425) -، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 63 [2] من طريق عبد الله بن لهيعة، كلاهما عن الوليد بن أبي الوليد، عن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري، حدثه عن أبيه، عن جده أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله ﷺ، أن رسول الله ﷺ قال له:

"اكْتُمِ الْخِطْبَةَ، ثم توضأ فأحسن وضوءك، وصل ما كتب الله لك، ثم احمد ربك ومجده، ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، أنت علام الغيوب، فإن رأيت لي في فلانة - تسميها باسمها - خيرا في ديني ودنياي وآخرتي، وإن كان غيرها خيرا لي منها في ديني ودنياي وآخرتي، فاقض لي بها. أو قال: فاقدرها لي".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: بل إسناده ضعيف، خالد بن أبي أيوب الأنصاري: مجهول.

وابنه أيوب بن خالد: فيه لين.

 

وأما حديث سعد بن أبي وقاص:

فأخرجه الترمذي (2151)، وأحمد 1/ 168، والبزار (1177) و (1178)، والحاكم 1/ 518، والبيهقي في "الشعب" (199)، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي" (1714) من طرق عن محمد بن أبي حميد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن سعد، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له".

وزاد أحمد، والحاكم، والخطيب: "ومن سعادة ابن آدم استخارته الله".

وقال الترمذي:

"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد، ويقال له أيضًا: حماد بن أبي حميد، وهو أبو إبراهيم المديني، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: بل إسناده ضعيف، محمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري الزرقي: متفق على ضعفه.

وأخرجه البزار (1179)، وأبو يعلى (701)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1103) من طريق عمر بن علي بن عطاء بن مقدم، عن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص به.

وعبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي: ضعيف، وقد اختُلف عليه في إسناده:

فأخرجه البزار (1097) من طريق عمران بن أبان الواسطي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن محمد بن المنكدر، عن عامر بن سعد، عن سعد به.

وعمران بن أبان بن عمران الواسطي: ضعيف.

 

وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه البزار (3185) كشف، وأبو يعلى (1342)، وابن المنذر في "الأوسط" (7147) طبعة دار الفلاح، وابن حبان (885)، والطبراني في "الدعاء" (1304)، والبيهقي في "الشعب" (202)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 66 من طريق ابن إسحاق، حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي ﷺ يقول:

"إذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان كذا وكذا - للأمر الذي يريد - خيرا لي في ديني ومعيشتي، وعاقبة أمري، وإلا فاصرفه عني، واصرفني عنه، ثم اقدر لي الخير أينما كان، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

وقال ابن حجر:

"هذا حديث حسن".

قلت: بل إسناده فيه لين، عيسى بن عبد الله بن مالك: قال علي بن المديني:

"مجهول، لم يرو عنه غير محمد بن إسحاق".

وقال المزي في "تهذيب الكمال" 22/ 624:

"روى عنه: الحسن بن الحر، وابن لهيعة، وعتبة بن أبي حكيم، وفليح بن سليمان، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وأخوه محمد بن عبد الله بن مالك الدار...وذكره ابن حبان في (كتاب الثقات)".

وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 5/ 25:

"حاله مجهولة".

 

وأما حديث أنس بن مالك:

فأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (598) أخبرنا أبو العباس بن قتيبة العسقلاني، حدثنا عبيد الله بن الحميري، حدثنا إبراهيم بن البراء بن [3] النضر بن أنس بن مالك، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ﷺ:

"يا أنس، إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك، فإن الخير فيه".

وإسناده تالف، قال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 117- 118:

"إبراهيم بن البراء: من ولد النضر بن أنس بن مالك، شيخ كان يدور بالشام، ويحدث عن الثقات بالأشياء الموضوعات، وعن الضعفاء والمجاهيل بالأشياء المناكير، لا يجوز ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه".

وقال ابن عدي في "الكامل" 1/ 411:

"إبراهيم بن البراء هذا أحاديثه التي ذكرتها وما لم أذكرها كلها مناكير موضوعة، ومَنِ اعتبر حديثه علم أنه ضعيف جدا، وهو متروك الحديث".

وعبيد الله بن الحميري، وجاء اسمه في "الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس" 8/ ١٨٤: (عبيد الله بن المؤمّل الحميري) ولم أجد له ترجمة.

وأخرج الطبراني في "الأوسط" (6627)، وفي "الصغير" (980) - ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب" (774)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 54/ 3، وفي "معجم شيوخه" (1103) - حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عثمان بن حماد بن سليمان بن الحسن بن أبان بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري، حدثنا عبد القدوس بن عبد السلام بن عبد القدوس، حدثني أبي، عن جدي، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ:

"ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ولا عال من اقتصد".

 وقال الطبراني:

"لم يروه عن الحسن إلا عبد القدوس، تفرد به ولده عنه".

وإسناده تالف، عبد القدوس بن حبيب هو الكلاعي الشامي: كذبه ابن المبارك، وإسماعيل بن عياش، وقال مسلم: ذاهب الحديث.

وقال الفلاس: أجمعوا على ترك حديثه.

وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه.

وابنه عبد السلام بن عبد القدوس: ضعيف.

وأخرج الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" 3/ 266 أخبرنا الحسن بن أبي طالب، حدثنا محمد بن عبد الله الشيباني، ثنا محمد بن صالح بن الفيض بن فياض، حدثنا أبي، حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن موسى، عن أبيه علي، عن أبيه موسى، عن آبائه، عن علي، قال:

"بعثني النبي ﷺ إلى اليمن فقال لي وهو يوصيني: يا علي، ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، يا علي، عليك بالدلجة، فإن الأرض تطوي بالليل مالا تطوي بالنهار، يا علي، اغد بسم الله فإن الله بارك لأمتي في بكورها".

وإسناده تالف، محمد بن عبد الله الشيباني: كذاب.

وفي إسناده أيضا مجاهيل.

 

وأما حديث ابن مسعود:

فأخرجه البزار (1528)، والطبراني 10/ (10012)، وفي "الدعاء" (1302) من طريق العباس بن الهيثم الأنطاكي، حدثنا صالح بن موسى الطلحي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:

"علمنا رسول الله ﷺ الاستخارة، فقال: إذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، فإن كان هذا الذي أريد خيرا في ديني وعاقبة أمري، فيسره لي، وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث كان، يقول ذلك ثم يعزم".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم رواه أحد من حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا صالح بن موسى، ولم نسمعه إلا من إبراهيم بن سعيد، وصالح فليس بالقوي".

وإسناده ضعيف جدا، صالح بن موسى الطلحي: متروك.

‌والعباس ‌بن ‌الهيثم ‌الأنطاكي: لم أجد له ترجمة إلا أن المزي ذكره في "تهذيب الكمال" 2/ 95 ضمن شيوخ إبراهيم بن سعيد الجوهري.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 285 عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله: فذكره موقوفا.

وهو على وقفه منقطع فيما بين إبراهيم النخعي وابن مسعود.

وأخرجه البزار (1583)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (917)، والشاشي (359)، والطبراني 10/ (10052)، وفي "الدعاء" (1301)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 300- 301 و 315 من طريق محمد بن عمران بن أبي ليلى، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 301 من طريق الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، كلاهما عن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن فضيل بن عمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود: مرفوعا.

وإسناده ضعيف، محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى: سيء الحفظ.

وعمران بن محمد بن عبد الرحمن: مقبول يعني حيث يتابع وإلا فلين الحديث.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3723) حدثنا عثمان بن خالد بن عمرو، قال: حدثنا إبراهيم بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم به.

وأخرجه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (ص 81) من طريق مالك بن إسماعيل الألهاني، حدثنا إسماعيل بن عياش به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3724)، وفي "الصغير" (524) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 61 - حدثنا عثمان بن خالد بن عمرو السلفي الحمصي بحمص، حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن المسعودي، عن الحكم بن عتيبة، وحماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي به.

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن الحكم إلا المسعودي".

وقال الحافظ:

"خص الحكم لأنه أخرجه في (المعجم الكبير) من رواية أبي حنيفة أيضًا عن حماد، وكلتا الروايتين من طريق إسماعيل بن عياش، وروايته عن غير الشاميين ضعيفة، وهذا منها".

وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" 1/ 302 من طريق يحيى بن اليمان، عن مسعر، عن الحكم، عن إبراهيم به.

وإسناده ضعيف، يحيى بن اليمان: متفق على ضعفه.

وأخرجه البزار (1835)، والطبراني في "الأوسط" (7332) عن الفضل بن يعقوب، قال: حدنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن عاصم، أحسبه عن زر، عن عبد الله، قال:

"كنا نعلم الاستخارة كما نعلم السورة من القرآن فإذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك الواسع، إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا الأمر الذي أريد وتسميه خيرا في ديني، وخيرا لي في أمر دنياي، وخيرا لي في عاقبة أمري، فيسره لي - أحسبه قال: فبارك لي فيه -، وإن كان شرا لي في أمر ديني، وشرا لي في أمر دنياي، وشرا لي في عاقبة - أحسبه، قال: أمري -، فاصرفه عني ويسر لي الخير، واقض لي به، وارضني به".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن مبارك بن فضالة إلا الهيثم بن جميل، تفرد به الفضل بن يعقوب".

وإسناده ضعيف، مبارك بن فضالة: قال يحيى القطان: ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه: حدثنا.

وقال أبو زرعة: إذا قال: حدثنا فهو ثقة.

وقال أبو داود: إذا قال مبارك: حدثنا فهو ثبت، وكان يدلس.

وأخرجه البزار (1836) حدثنا المنذر بن الوليد، قال: حدثني أبي، عن سعيد بن زيد، عن عاصم، عن زر به.

ورجاله ثقات سوى سعيد بن زيد بن درهم الأزدي: ضعفه جماعة، ووثقه ابن معين، وابن سعد.

وعاصم بن أبي النجود: صدوق له أوهام.

وخالف البزارَ: العباسُ بن حمدان الحنفي الأصبهاني:

فأخرجه الطبراني 10/ (10421) حدثنا العباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني، حدثنا المنذر بن الوليد الجارودي، حدثنا أبي، حدثنا سعيد بن زيد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود به.

 

وأما حديث ابن عمر، وابن عباس:

فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (64)، وفي "الدعاء" (1305) - وعنه أبو نعيم في "الحلية" 5/ 248 - من طرق عن عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة، حدثني أبي، حدثني عمي إبراهيم بن أبي عبلة، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، وابن عباس، قالا:

"كنا نتعلم الاستخارة كما يتعلم أحدنا السورة من القرآن: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم ما قضيت علي من قضاء فاجعل عاقبته إلى خير".

وأخرجه الطبراني 11/ (11477) عن علي بن سعيد الرازي، حدثنا عبد الله بن هانئ المقدسي به، وفيه: "كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن...الحديث".

وإسناده تالف، عبد الله بن هانئ: متهم بالكذب.

وهانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة: ضعيف جدا.

وأخرج الطبراني في "الأوسط" (935) من طريق الحكم بن عبد الله الأيلي، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمر، قال:

"علمنا رسول الله ﷺ الاستخارة، فقال: يقول أحدكم: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم، ولا أعلم وأنت علام الغيوب، فإن كان كذا وكذا يسمي الأمر باسمه، خيرا لي في ديني وفي معيشتي، وخيرا لي في عاقبة أمري، وخيرا لي في الأمور كلها، فاقدره لي، وبارك لي فيه، وإن كان غير ذلك خيرا لي، فاقدر لي الخير حيث كان ورضني به".

وإسناده تالف، الحكم بن عبد الله الأيلي: متهم بالكذب.

 

وأما حديث أبي بكر الصدّيق:

فأخرجه الترمذي (3516)، والمروزي في "مسند أبي بكر" (44)، والبزار (59) و 1/  185، وأبو يعلى (44)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (915)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (597)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 459 - وعنه السهمي في "تاريخ جرجان" (ص 444) -، والبغوي في "شرح السنة" (1017)، والمزي في "تهذيب الكمال" 9/ 395، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 67 من طرق عن إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (915)، وتمام في "الفوائد" (1758)، والبيهقي في "الشعب" (200)، والذهبي في "السير" 13/ 183- 184، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 4/ 67 من طريق حاتم بن سالم القزاز، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 97 - ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب" (1471) - من طريق محمد بن عمر المعيطي، وابن عدي في "الكامل" 4/ 208، والدارقطني في "المؤتلف والمختلف" 3/ 1721، والطيوري في "الطيوريات" (616) انتخاب السلفي، والسبتي في "ملء العيبة" (ص 392) من طريق النضر بن طاهر القيسي، أربعتهم عن زنفل بن عبد الله أبي عبد الله، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن أبي بكر الصديق:

"أن النبي ﷺ كان إذا أراد أمرا قال: اللهم خر لي، واختر لي".

وقال الترمذي:

"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زنفل، وهو ضعيف عند أهل الحديث، ويقال له: زنفل بن عبد الله العرفي، وكان يسكن عرفات، وتفرد بهذا الحديث، ولا يتابع عليه".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي ﷺ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وزنفل قد حدث عنه غير إنسان إلا أنه لم يتابع على هذا الحديث، ولكن لما لم نحفظ هذا الكلام عن النبي ﷺ إلا برواية زنفل لم نجد بدا من كتابته ونبين العلة فيه".

 وقال أبو زرعة الرازي كما في "علل الحديث" لابن أبي حاتم (2101):

"هذا حديث منكر، وزنفل فيه ضعف، ليس بشيء".

وقال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (61):

"غريب، تفرد به زنفل بن عبد الله العرفي عن ابن أبي مليكة عن عائشة".

وقال الحافظ:

"وزنفل ضعيف ومنفرد بهذا الحديث".

 


يستفاد من الحديث

 

أولًا: استحباب صلاة الاستخارة، والدعاء المأثور بعدها في الأمور التي لا يدري العبد وجه الصواب فيها.

 

ثانيًا: أن السنة للاستخارة تكون بركعتين.

 

ثالثًا: ما كان من شفقته ﷺ بأمته وإرشادهم إلى مصالحهم دينا ودنيا.

 

رابعًا: أنه يجب على المؤمن رد الأمور كلها إلى الله تعالى وصرف أزمتها، والتبرء من الحول والقوة إليه، وأن لا يروم شيئًا من دقيق الأمور ولا جليلها حتى يسأل الله فيه، ويسأله أن يحمله فيه على الخير، ويصرف عنه الشر إذعانا بالافتقار إليه في كل أمره، والتزاما لذاته بالعبودية له.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

15 - رمضان - 1443 هجري


 

٭ ٭ ٭



 1 - وتحرّف في مطبوعه عبد الرحمن بن أبي الموال إلى (عبد الرحمن بن المبارك).

- وتحرّف في مطبوعه إلى عبد الله بن عقبة.

 3 - ووقع في مطبوع "عمل اليوم والليلة" لابن السني (ابراهيم بن البراء، عن النضر) وهو تحريف.

الأربعاء، 6 أبريل 2022

أفضل وقت لصلاة الضحى

 


(353) "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال".

 

أخرجه مسلم (748- 143)، وأحمد 4/ 367 و 372، والبزار (4316)، وابن حبان (2539)، وابن شاهين في "الترغيب" (128)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1695)، والبيهقي 3/ 49، والمزي في "تهذيب الكمال" 23/ 401 عن إسماعيل ابن علية، وابن خزيمة (1227)، وأبو عوانة (2133)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1695)، والبيهقي في "المعرفة" (5587) من طريق حماد بن زيد، والطبراني في "الأوسط " (2279)، وفي "الصغير" (155) من طريق الحسن بن دينار، ثلاثتهم عن أيوب السختياني، عن القاسم الشيباني، أن زيد بن أرقم رأى قوما يصلون من الضحى، فقال: أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل، إن رسول الله ﷺ، قال: فذكره.

وأخرجه عبد الرزاق (4832) عن معمر، عن أيوب، عن القاسم، عن زيد بن أرقم: موقوفا.

وأخرجه عبد بن حميد (527)، ويحيى بن محمد بن صاعد في "مسند ابن أبي أوفى" (3) عن الفضل بن دكين، ويحيى بن محمد بن صاعد في "مسند ابن أبي أوفى" (1) و (2) عن عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن أبي عبيد الله المخزومي، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة، عن أيوب السختياني، عن القاسم، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: قال رسول الله ﷺ:

"‌صلاة ‌الأوابين ‌حين ‌ترمض ‌الفصال".

وأخرجه مسلم (748- 144)، وأحمد 4/ 366، وابن أبي شيبة 2/ 406، وفي "المسند" (516)، والدارمي (1457)، والطيالسي (722)، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 3/ 1097، وابن المنذر في "الأوسط" (2775)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1696)، وفي "معرفة الصحابة" (2975) و (2976) و (2977)، والبيهقي 3/ 49، والبغوي في "شرح السنة" (1010) من طرق عن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وعبد بن حميد (258)، وابن خزيمة (1227)، وأبو عوانة (2134)، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 300، وابن الأعرابي في "المعجم" (1211)، والطبراني 5/ (5108) و (5109) و (5110) و (5111) و (5112)، وفي "الأوسط" (3067)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2978) من طرق عن قتادة، كلاهما عن القاسم الشيباني، عن زيد بن أرقم، قال:

"خرج رسول الله ﷺ على أهل قباء وهم يصلون، فقال: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال".

 

غريب الحديث

 

(ترمض) أي: تحترق أخفاف صغار الإبل من شدة حر الرمل.

 

(الفصال) جمع الفصيل، وهو ولد الناقة إذا فصل عن أمه.

 

يستفاد من الحديث

 

الترغيب في صلاة الضحى عند ارتفاع النهار وشدة الحر.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

5 - رمضان - 1443 هجري

 

 

٭ ٭ ٭

 

الثلاثاء، 5 أبريل 2022

صلاة الضحى

 


 

(352) "كان رسول الله ﷺ يصلي الضحى أربعا، ويزيد ما شاء الله".

 

أخرجه مسلم (719- 79)، والنسائي في "الكبرى" (481)، وأحمد 6/ 256، وأبو عوانة (2126)، والبيهقي 3/ 47 من طريق سعيد بن أبي عروبة، ومسلم (719- 79)، وإسحاق بن راهويه (1389)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1622) من طريق هشام الدستوائي، وأحمد 6/ 95 و 120 و 145، وأبو عوانة (2126)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1620) و (1622) من طريق همام بن يحيى، وأحمد 6/ 168، وأبو عوانة (2126)، والبيهقي 3/ 47 عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (4853)، وفي "الآثار" (186) [1] )، وأحمد 6/ 168 عن معمر، ثلاثتهم عن قتادة، عن معاذة العدوية، عن عائشة، قالت: فذكره.

وأخرجه مسلم (719- 78)، وأبو يعلى (4529)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1621) من طريق عبد الوارث بن سعيد، ومسلم (719- 78)، وابن ماجه (1381)، وأحمد 6/ 123- 124، والطيالسي (1676) - ومن طريقه الترمذي في "الشمائل" (289)، وأبو عوانة (2125)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1511)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1619)، والبيهقي 3 / 47، والبغوي في "شرح السنة" (1005) -، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1510) و (1511)، وابن حبان (2529)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1619)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 26 عن شعبة، كلاهما عن يزيد الرشك، حدثتني معاذة به.

وقال ابن رجب في "شرح علل الترمذي" 2/ 891:

"وأنكره أحمد، والأثرم، وابن عبد البر، وغيرهم، وردوه بأن الصحيح عن عائشة قالت: (ما سبح رسول الله ﷺ سبحه الضحى قط)".

وقال البخاري في "التاريخ الأوسط" 1/ 172:

"وحمل أحمد بن حنبل على يزيد في هذا، وليس عليه حمل".

وأخرجه أحمد 6/ 74 و 156، وإسحاق بن راهويه (3191) من طريق المبارك بن فضالة، أخبرتني أمي، عن معاذة، عن عائشة، قالت:

"صلى النبي ﷺ في بيتي من الضحى أربع ركعات".

ولم أجد ترجمة لأم المبارك، وقد تابعها قتادة، ويزيد الرشك.

وأخرجه أبو يعلى (4366) حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا طيب بن سلمان، قال: قالت عمرة: سمعت أم المؤمنين تقول:

"كان رسول الله ﷺ يصلي الضحى أربع ركعات، لا يفصل بينهن بكلام".

وإسناده ضعيف، الطيب بن سلمان: مختلف فيه، قال الدارقطني كما في "سؤالات البرقاني" (243):

"شيخ ضعيف بصري".

وقال الطبراني في "الأوسط" (5941):

"بصري ثقة".

وذكره ابن حبان في "الثقات" 6/ 493.

وأخرجه أبو يعلى (4365) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (145) - حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا طيب بن سلمان، قال: سمعت عمرة تقول: سمعت عائشة تقول: قال رسول الله ﷺ:

"من صلى الفجر - أو قال: الغداة - فقعد في مقعده فلم يلغ بشيء من أمر الدنيا، ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5940) حدثنا محمد بن محمد التمار، حدثنا شيبان بن فروخ به، بلفظ:

"من صلى الغداة، وقعد في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم صلى أربع ركعات غفر الله له ذنوبه".

وقد تقدّم الكلام آنفا في الطيب بن سلمان.

وأخرج أحمد 6/ 106 - ومن طريقه الطبراني في "الأوسط" (4296)، وعنه أبو نعيم في "الحلية" 9/ 227 - حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا عثمان بن عبد الملك أبو قدامة العمري، قال: حدثتنا عائشة بنت سعد، عن أم ذرة، قالت:

"رأيت عائشة تصلي الضحى، وتقول: ما رأيت رسول الله ﷺ يصلي إلا أربع ركعات".

وعثمان بن عبد الملك أبو قدامة العمري: لم أجده، وإنما ذكروا في الرواة عن عائشة بنت سعد: أبا قدامة عثمان بن محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر العمري.

 

وفي الباب عن عائشة أيضا:

 عن رميثة، قالت: "أصبحت عند عائشة، فلما أصبحنا قامت فاغتسلت ثم دخلت بيتا لها، وأجافت الباب دوني، فقلت: يا أم المؤمنين ما أصبحت عندك إلا من أجل هذه الساعة، قالت: فادخلي، فدخلت فصلت ثمان ركعات لا أدري أقيامهن أطول أم ركوعهن أم سجودهن؟ ثم التفتت إلي فضربت فخذي، ثم قالت: يا رميثة رأيت رسول الله ﷺ يصليهن، ولو نشر لي أبي على تركهن ما تركتهن".

أخرجه النسائي في "الكبرى" (484)، والبخاري في "التاريخ الأوسط" 1/ 172، وأبو يعلى (4612)، والمزي في "تهذيب الكمال" 35/ 179 عن يوسف بن الماجشون، أخبرني أبي، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جدته رميثة، قالت: فذكره.

وإسناده حسن، لكن وقع اضطراب في سنده ومتنه:

فأخرجه المحاملي في "أماليه" (95) حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا سفيان، عن ابن المنكدر، عن ابن رميثة، عن جدته، قالت:

"دخلت على عائشة وهي تصلي الضحى، فصلت ثمان ركعات، فقلت: أخبريني عن هذه الصلاة، هل سمعت رسول الله ﷺ قال فيها شيئا؟ قالت: ومن يطيق صلاته يا هناه؟ لو نشر لي أبي على أن أتركها ما تركتها، وما أُخْبِرُكِ عن رسول الله ﷺ فيها بشيء".

وأخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" 1/ 172 حدثنا عبد الله المسندي، قال: حدثنا سفيان، سمعت ابن المنكدر، يقول: أخبرني ابن رميثة، عن أمه:

"رأيت أم المؤمنين مثله، وقالت: ما أنا بمخبرتك عن النبي ﷺ ولو بعث أبي".

وأخرجه إسحاق بن راهويه (1392)، وسعدان بن نصر في "جزءه" (92) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 144-145، والخلعي في "الفوائد المنتقاة" مخطوط، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" 35/ 180 -، كلاهما (إسحاق بن راهويه، وسعدان بن نصر) عن ابن عيينة، عن ابن المنكدر، قال: أخبرني ابن رميثة، عن أمه به.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 409 حدثنا ابن عيينة، عن ابن المنكدر، عن ابن رميثة، عن جدته، قالت:

"دخلت على عائشة وهي تصلي من الضحى، فصلت ثمان ركعات".

وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" 35/ 180 من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عن محمد بن المنكدر، عن رميثة:

"أنها دخلت على عائشة، فقامت عائشة، فصلت ثمان ركعات السبحة، ثم قالت: لو نشر لي أبي على أن أتركهن ما تركتهن أبدا".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (485)، والبخاري في "التاريخ الأوسط" 1/ 172، والمزي في "تهذيب الكمال" 35/ 181 من طريق يعقوب بن عبد الله بن الأشج، وابن أبي شيبة 2/ 410، ومسدد كما في "المطالب العالية" (650) من طريق محمد بن عجلان، كلاهما تاما ومختصرا عن القعقاع بن حكيم، أن جدته رميثة بنت حكيم حدثته، قالت:

"رأيت عائشة رضي الله عنها صلت الضحى ثماني ركعات، فقلت لها: شيء رأيت رسول الله ﷺ يفعله أو شيء أمرك به؟ قالت: ما أنا بمحدثتك عن رسول الله ﷺ فيهن شيئا، ولكن لو نشر لي أبي من القبر على أن أدعهن لم أدعهن".

وأخرجه أحمد 6/ 138 من طريق الجراح بن مليح، عن سعيد بن مسروق، عن أبان بن صالح، عن أم حكيم، عن عائشة، قالت:

"صليت صلاة كنت أصليها على عهد النبي ﷺ لو أن أبي نشر، فنهاني عنها، ما تركتها".

وأخرج ابن حبان (2531) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي، قال: حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن عائشة، قالت:

"دخل رسول الله ﷺ بيتي، فصلى الضحى ثمان ركعات".

وإسناده ضعيف، عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي: ليس بالقوي.

والمطلب بن عبد الله بن حنطب: قال أبو حاتم كما في "المراسيل" (784): لم يدرك عائشة.

وقال أيضا (785): عامة حديثه مراسيل، لم يدرك أحدا من أصحاب النبي ﷺ إلا سهل بن سعد وأنسا وسلمة بن الأكوع ومن كان قريبا منهم، ولم يسمع من جابر ولا من زيد بن ثابت ولا من عمران بن حصين.

وقال البخاري كما في "جامع التحصيل" (774): لا أعرف للمطلب بن حنطب عن أحد من الصحابة سماعا إلا قوله حدثني من شهد خطبة النبي ﷺ.

وقال أبو زرعة كما في "جامع التحصيل" (774): أرجو أن يكون سمع من عائشة.

وأخرج البخاري (1128)، ومسلم (718)، وأبو داود (1293)، والنسائي في "الكبرى" (482)، وأحمد 6/ 178، وإسحاق بن راهويه (870)، وأبو عوانة (2124)، وابن حبان (313)، والبيهقي 3/ 50، وابن حزم في "المحلى" 7/ 18، والبغوي في "شرح السنة" ( 1004)، وفي "الأنوار" (608) من طريق مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 152- 153) عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي ﷺ، أنها قالت:

"ما رأيت رسول الله ﷺ يصلي سبحة الضحى قط، وإني لأسبحها، وإن كان رسول الله ﷺ ليدع العمل، وهو يحب أن يعمله، خشية أن يعمل به الناس، فيفرض عليهم".

وأخرجه البخاري (1177)، وأحمد 6/ 177 و 209- 210 و 215 و 238، وابن أبي شيبة 2/ 406، والطيالسي (1539)، وإسحاق بن راهويه (820)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2781)، والبيهقي 3/ 49 عن ابن أبي ذئب، وأحمد 6/ 86، والطبراني في "مسند الشاميين" (3093) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وأحمد 6/ 33- 34 و 168، وإسحاق بن راهويه (819)، وعبد الرزاق (4867)، وعبد بن حميد (1478)، وأبو عوانة (2124)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه (301)، والبيهقي 3/ 49 عن معمر، وأحمد 6/ 85، والدارمي (1455)، وأبو عوانة (2124) من طريق الأوزاعي، وأحمد 6/ 169- 170، وابن أبي شيبة 2/ 406 من طريق ابن جريج، وأحمد 6/ 223، وابن حبان (312) و (2532) من طريق عقيل بن خالد، والطبراني في "مسند الشاميين" (79) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، والطبراني في "مسند الشاميين" (2900) و (2904) من طريق عبد الرحمن بن نمر، ثمانيتهم عن ابن شهاب به.

وقال البيهقي:

"زاد معمر في روايته: (وما أحدث الناس شيئا أحب إلي منها)...وعندي والله أعلم: أن المراد به ما رأيته داوم على سبحة الضحى وإني لأسبحها، أي: أداوم عليها، وكذا قولها: (ما أحدث الناس شيئا) تعني المداومة عليها".

والحديث الآتي عنها يدل على قوّة هذا الكلام، فقد سُئلت: هل كان رسول الله ﷺ يصلي الضحى؟ قالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه".

أخرجه مسلم (717- 76)، والترمذي في "الشمائل" (292)، والنسائي (2184)، وفي "الكبرى" (2505)، وأحمد 6/ 171 و 204،

وإسحاق بن راهويه (1300)، وابن أبي شيبة 2/ 407، وابن خزيمة (1230)، والسراج في "حديثه" (2311) و (2313) و (2318) و (2319)، وابن المنذر في "الأوسط" (2776)، وابن حبان (2526)، والطبراني في "الأوسط" (2475)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1617)، والبغوي في "شرح السنة" (1003)، وفي "الأنوار" (607) من طريق كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق، قال:

"قلت لعائشة: أكان رسول الله ﷺ يصلي الضحى؟ قالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه".

وأخرجه مسلم (717- 75)، وأبو داود (1292)، والنسائي (2185)، وفي "الكبرى" (2506)، وأحمد 6/ 218، وابن خزيمة (1230) و (2132)، وأبو عوانة (2127)، والسراج في "حديثه" (2311) و (2312)، وابن حبان (2527)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1616) و (1660)، والبيهقي 3/ 49 من طريق سعيد الجريري، والنسائي في "الكبرى" (483)، وابن خزيمة (1230) من طريق خالد الحذاء، والطيالسي (1658) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 24/ 196 - حدثنا أبو شعيب الصلت بن دينار، ثلاثتهم عن عبد الله بن شقيق به.

وقال أبو زرعة بن العراقي في "طرح التثريب" 3/ 64 - بعد أن ذكر أجوبة العلماء في الجمع بين أحاديث النفي والإثبات -:

"وحاصل هذه الأجوبة تضعيف النفي، أو حمله على المداومة، أو على رؤيتها، أو على عدد الركعات، أو على إعلانها، أو على الجماعة فيها".

 

وفي الباب عن عقبة بن عامر، وأبي أمامة، وابن عمر، وسعد بن قيس، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وعتبان بن مالك، وعلي، وأبي هريرة، والحسن والحسين، وأم هانئ، وابن أبي أوفى، وحذيفة، وسعد بن أبي وقاص، وجبير بن مطعم، وأبي ذر، وبريدة، وأبي الدرداء:

 

أما حديث عقبة بن عامر:

فأخرجه أحمد 4/ 153، وأبو يعلى (1757)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 62/ 187- 188 و 188 عن يزيد بن هارون، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 62/ 187 من طريق سعيد بن هبيرة، كلاهما عن أبان بن يزيد العطار، عن قتادة، عن نعيم بن همار، عن عقبة بن عامر الجهني، أن رسول الله ﷺ قال:

"إن الله يقول: يا ابن آدم، اكفني أول النهار بأربع ركعات، أكفك بهن آخر يومك".

وأخرجه أحمد 4/ 201، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 574 - السفر الثاني: عن عفان، قال: أخبرنا أبان، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثنا نعيم بن همار، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله ﷺ قال:

"قال ربكم: أتعجز يا ابن آدم أن تصلي أول النهار أربع ركعات، أكفك بهن آخر يومك".

وإسناده صحيح.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 93 عن موسى، حدثنا أبان، وبكير بن أبي السميط، عن قتادة به.

واخرجه النسائي في "الكبرى" (468)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 93، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 151- 152 من طريق معن بن عيسى، وأحمد 5/ 286، وفي "العلل" (5756) عن عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد 5/ 287، وفي "العلل" (5758)، وابن أبي شيبة في "المسند" (555) - وعنه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 575 (السفر الثاني) -، وابن الأعرابي في "المعجم" (62) عن حماد بن خالد، والبخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 93 من طريق بشر بن السري، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 62/ 185 و 186 من طريق عبد الله بن وهب، والمهرواني كما في "المهروانيات" 2/ 569- 571، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 62/ 186 من طريق الواقدي [2]، ستتهم عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن نعيم بن همار الغطفاني، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:

"قال الله عز وجل: يا ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار، أكفك آخره".

ليس فيه ذكر لعقبة رضي الله عنه، ونعيم بن همار الغطفاني: صحابي، فالإسناد صحيح أيضا.

وأخرجه أبو داود (1289) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 142 - عن داود بن رشيد، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 151 من طريق نعيم، كلاهما عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن نعيم بن همار به.

وأخرجه أحمد 5/ 186- 287 - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 62/ 187 -، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 574 - السفر الثاني: عن ابن الأصبهاني، كلاهما (الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني) عن الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثنا مكحول، عن نعيم بن همار الغطفاني به.

ومكحول لم يسمع من نعيم بن همار، بينهما كثير بن مرة.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 93 عن الحميدي، وابن حبان (2534) من طريق دحيم، كلاهما عن الوليد بن مسلم، حدثنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن نعيم بن همار به.

وأخرجه تمام (411) الروض البسام من طريق عبد الله بن يزيد بن راشد القرشي المقرئ، عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب به.

وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 94- 95 وقال سليمان بن عبد الرحمن: عن الوليد وعمرو بن بشر بن السرح، قالا: حدثنا الوليد بن سليمان، قال حدثني بسر، قال: حدثني أبو إدريس، سمع نعيم بن همار الغطفاني، سمع النبي ﷺ نحوه.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 93 عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، والطبراني في "مسند الشاميين" (294) و (3534) من طريق أبي حيوة شريح بن يزيد، وتمام في "الفوائد" (715) من طريق أبي عبد الله محمد بن هاشم، ثلاثتهم عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن نعيم بن همار به.

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (294) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، حدثني أبي، عن أبيه، حدثني سعيد بن عبد العزيز التنوخي مع زيد بن واقد، عن مكحول به.

وإسناده ضعيف، أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي: ضعيف.

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (293) من طريق عمار بن مطر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن قيس الجذامي، عن نعيم بن همار به.

وإسناده ضعيف جدا، عمار بن مطر العنبري الرهاوي: متروك.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (470)، وأحمد 5/ 287، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7030)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 5/ 284، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 62/ 188 عن يحيى بن إسحاق السيلحيني، أخبرني سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أبي مرة الطائفي، عن النبي ﷺ به.

وقال ابن عساكر:

"رواه يحيى بن إسحاق السيلحيني عن سعيد فأفسده...وهذا حديث يختلف فيه كثيرا واستيفاء جميع طرقه يكثر".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (467)، وأحمد 5/ 287، وفي "العلل" (5759)، والدارمي (1451)، وابن أبي أسامة (222)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 574 - السفر الثاني، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 339، وابن الأعرابي في "المعجم" (1329)، وابن حبان (2533)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 151، والطبراني في "مسند الشاميين" (394) و (3533)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6395) و (6396)، والبيهقي 3/ 47- 48، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 62/  186- 187 و 187 من طرق عن برد بن سنان، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن قيس الجذامي، عن نعيم بن همار، عن رسول الله ﷺ به.

وعند بعضهم بلفظ: "صل ركعتين أول النهار، أكفك آخره".

وإسناده فيه لين من أجل سليمان بن موسى الأشدق، والحديث محفوظ عن كثير بن مرة الحضرمي، عن نعيم بن همار، ليس فيه ذكر لقيس الجذامي.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (469) من طريق العلاء بن الحارث، وأحمد 5/ 287، وفي "العلل" (5757)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 93-94، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 1/ 573 و 574 - السفر الثاني، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "الزهد" (111)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 150- 151، والطبراني في "الشاميين" (3535) من طرق محمد بن راشد الدمشقي، كلاهما عن مكحول، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن نعيم بن همار به.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 94، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 151، والطبراني في "مسند الشاميين" (1852) من طريق لقمان بن عامر، عن كثير بن مرة، عن نعيم بن همار به.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (466)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 8/ 93، والطبراني في "مسند الشاميين" (1169) من طرق عن بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة به.

وأخرجه الترمذي (475) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (1009)، وفي "التفسير" 4/ 314 - عن محمد بن جعفر السمناني، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 137 من طريق إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني، كلاهما عن عبد الأعلى بن مسهر، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد [3]، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، وأبي ذر، عن رسول الله ﷺ به.

وقال الترمذي:

"حديث حسن غريب".

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1148)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 17/ 76 -77 من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء (وحده) به.

وأخرجه أحمد 6/ 440 و 451، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 330، والطبراني في "مسند الشاميين" (964)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 23/ 60 من طريق شريح بن عبيد الحضرمي، عن أبي الدرداء به.

وإسناده منقطع فيما بين شريح بن عبيد وأبي الدرداء، قال العلائي في "جامع التحصيل" (ص 195):

"جعل في (التهذيب) روايته عن سعد بن أبي وقاص وأبي ذر وأبي الدرداء وغيرهم مرسلا".

 

وأما حديث أبي أمامة:

فأخرجه الطبراني 8/ (7746)، وفي "مسند الشاميين" (890) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا سليمان بن سلمة الخبائري، حدثنا محمد بن شعيب، حدثنا يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"إن الله عز وجل، يقول: يا ابن آدم، اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره".

وإسناده ضعيف جدا، سليمان بن سلمة الخبائري: متروك.

وأخرج أحمد 5/ 265- 266، والطبراني 8 / (7871) من طريق معان بن رفاعة، حدثني علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، قال:

"كان رسول الله ﷺ في المسجد جالسا وكانوا يظنون أنه ينزل عليه، فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فأقحم فأتى فجلس إليه، فأقبل عليه النبي ﷺ فقال: يا أبا ذر هل صليت اليوم؟ قال: لا، قال: قم فصل. فلما صلى أربع ركعات، الضحى، أقبل عليه فقال: يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس. قال يا نبي الله: وهل للإنس شياطين؟ قال: نعم شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا. ثم قال: يا أبا ذر ألا أعلمك كلمة من كنز الجنة؟ قال: بلى، جعلني الله فداءك، قال: قل لا حول ولا قوة إلا بالله. قال: فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: ثم سكت عني، فاستبطأت كلامه، قال: قلت: يا نبي الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان فبعثك الله رحمة للعالمين أرأيت الصلاة ماذا هي؟ قال: خير موضوع من شاء استقل ومن شاء استكثر. قال: قلت: يا نبي الله، أرأيت الصيام ماذا هو؟ قال: قرض مجزي. قال: قلت: يا نبي الله، أرأيت الصدقة ماذا هي؟ قال: أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد. قال: قلت: يا نبي الله، فأي الصدقة أفضل؟ قال: سر إلى فقير وجهد من مقل. قال: قلت يا نبي الله، أيما أنزل عليك أعظم؟ قال: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} آية الكرسي. قال: قلت يا نبي الله، أي الشهداء أفضل؟ قال: من سفك دمه وعقر جواده. قال: قلت يا نبي الله: فأي الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها. قال: قلت يا نبي الله، فأي الأنبياء كان أول؟ قال: آدم. قال: قلت يا نبي الله: أو نبي كان آدم؟ قال: نعم، نبي مكلم خلقه الله بيده، ثم نفخ فيه روحه، ثم قال له: يا آدم قبلا. قال: قلت: يا رسول الله، كم وفى عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاث مائة وخمسة عشر جما غفيرا".

وإسناده ضعيف، علي بن يزيد الألهاني: ضعيف.

ومعان بن رفاعة السلامي: ليّن الحديث، وقال ابن عدي في "الكامل" 8/ 38:

"عامة ما يرويه، لاَ يُتَابَعُ عَليه".

وأخرجه أحمد 5/ 178 و 179، والطيالسي (480)، وهناد في "الزهد" 2/ 516- 517، والبزار (4034)، والبيهقي في "الشعب" (129) و (2172) و (3298)، والمزي في "تهذيب الكمال" 19/ 204- 205 من طريق المسعودي، عن أبي عمر الشامي، عن عبيد بن الخشخاش، عن أبي ذر به.

وقال البزار:

"وهذا الكلام لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن أبي ذر، وعبيد بن الخشخاش لا نعلم روى عن أبي ذر إلا هذا الحديث".

وإسناده ضعيف جدا، قال الدارقطني: عبيد بن الخشخاش، عن أبي ذر، متروك.

وأبو عمر ويقال: أبو عمرو الدمشقي: واه، قال الدارقطني: المسعودي عن أبي عمرو، وقيل: عن أبي عمر الدمشقي متروك.

وأخرجه إسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (210) و (646) و (935) و (3322) و (3417) و (3424) و (3442) و (3553)، والحارث بن أبي أسامة (53) من طريق حماد بن سلمة، عن معبد بن هلال العنزي، قال: حدثني رجل في مسجد دمشق، عن عوف بن مالك، عن أبي ذر:

"أنه قعد إلى النبي ﷺ أو قعد إليه النبي ﷺ فقال: أصليت الضحى؟ قلت: لا، قال: قم فأذن وصل ركعتين. قال: فقمت وصليت ركعتين ثم جئت...الحديث" وزاد: "إن أبخل الناس لمن ذكرت عنده فلم يصل عليّ".

وإسناده ضعيف، فيه مَنْ أُبهم.

 

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه الطبراني 12/ (13500)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" 4/ 136 من طريق ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ:

"ابن آدم اضمن لي ركعتين من أول النهار أكفك آخره".

وإسناده ضعيف، الليث هو ابن أبي سليم: ضعيف.

وفي الباب عن ابن عمر أيضا:

"أن النبي ﷺ لم يكن يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة".

أخرجه ابن خزيمة (1229)، وابن حبان (2528) عن إسحاق بن إبراهيم الصواف، قال: حدثنا سالم بن نوح العطار، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر به.

وسالم بن نوح العطار [4]: لا يُحتمل تفرّده بهذا عن عبيد الله بن عمر، وقد ثبت في "الصحيح" عن ابن عمر أنه حين سُئل هل صلى النبي ﷺ الضحى؟ فقال: "لا إخاله" أي: لا أظنه صلاها.

 

وأما حديث سعد بن قيس:

فأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 258، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3213) من طريق جسر، عن الحسن، عن سعد بن قيس، عن رسول الله ﷺ، قال:

"يقول ربكم عز وجل: اكفني أربع ركعات أول النهار أكفك آخره".

وإسناده ضعيف، جسر بن الحسن اليمامي: ضعيف.


وأما حديث أبي سعيد الخدري:

فأخرجه الترمذي (477)، وفي "الشمائل" (293) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (1002)، وفي "الأنوار" (609) -، وأحمد 3/ 21 و 36، وعبد بن حميد (891)، وأبو يعلى (1270)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2029)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 244 و 2/ 23 من طرق عن فضيل بن مرزوق، عن عطية العَوْفي، عن أبي سعيد الخدري، قال:

"كان رسول الله ﷺ يصلي الضحى حتى نقول: لا يدعها، ويدعها حتى نقول: لا يصليها".

وقال الترمذي:

"هذا حديث حسن غريب".

وإسناده ضعيف، عطية بن سعد العوفي: ضعيف.

 

وأما حديث أنس:

فأخرجه الترمذي (473)، وفي "العلل الكبير" (136) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (1006) -، وابن ماجه (1380) - ومن طريقه عبد الغني المقدسي في "أخبار الصلاة" (66) -، والطبراني في "الأوسط" (3955)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 7/ 226 من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني موسى بن فلان بن أنس، عن عمه ثمامة بن أنس بن مالك، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ:

"من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة".

وعند ابن ماجه، والطبراني، وابن عساكر: (موسى بن أنس).

وفي رواية لابن عساكر: (موسى بن عبد الله بن المثنى بن أنس).

وقال الترمذي:

"حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".

وإسناده ضعيف، موسى بن فلان بن أنس: مجهول.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (506) من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن حمزة بن موسى بن أنس بن مالك، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس به.

وأخرجه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (120) من طريق محمد بن حميد الرازي، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثنا محمد بن إسحاق، عن موسى بن حمزة، عن ثمامة بن عبد الله، عن جده أنس بن مالك به.

وإسناده ضعيف، محمد بن حميد الرازي: قال الذهبي:

"وثقه جماعة والأولى تركه".

وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 10/ 379:

"تلخص من هذا أنه موسى بن حمزة بن أنس!، وأن إبراهيم بن سعد قلبه، ولكن حمزة بن موسى بن أنس رجل معروف، ولي الشرطة على البصرة لإسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس في أيام إمرته عليها، ذكره عمر بن شبة، وأما موسى بن حمزة بن أنس فلم نعرف من حاله شيئًا".

وأخرج الترمذي في "الشمائل" (290) - ومن طريقه البغوي في "الأنوار" (605) -، وابن شاهين في "الترغيب" (119)، وفي "ناسخ الحديث"

(205)، والخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق" (489) عن محمد بن المثنى، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (1958)، والمزي في "تهذيب الكمال" 7/ 205 من طريق العباس بن يزيد البحراني، كلاهما عن حكيم بن معاوية الزيادي، قال: حدثنا زياد بن عبيد الله بن الربيع الزيادي، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك:

"أن النبي ﷺ كان يصلي الضحى ست ركعات".

وإسناده ضعيف، حكيم بن معاوية الزيادي: مجهول.

وأخرجه ابن حبان في "الثقات" 9/ 93 من طريق محمد بن زياد الزيادي، حدثني خالي محمد بن عثمان، حدثنا زياد بن عبد الله (كذا) بن الربيع به.

وإسناده ضعيف، محمد بن عثمان البصري: مجهول.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1276) من طريق سعيد بن مسلمة الأموي، قال: حدثنا عمر بن خالد بن عباد، عن زياد بن عبيد الله بن الربيع، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال:

"رأيت النبي ﷺ يصلي الضحى ست ركعات، فما تركتهن بعد. قال الحسن: وما تركتهن بعد".

وإسناده ضعيف، سعيد بن مسلمة الأموي: واه.

وعمر بن خالد بن عباد بن زياد بن أبي السفر: مجهول، لم أجد له ذكرا إلا في "غنية الملتمس" (ص 284).

وأخرج البخاري (670) و (1179)، وأبو داود (657)، وأحمد 3/ 130 - 131 و 131 و 184 و 291، والطيالسي (2211) و (2212)، وعبد بن حميد (1221)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1148)، والبزار (6799)، وابن حبان (2070)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" (494)، والدارقطني في "حديث أبي الطاهر الذهلي" (1)، والبيهقي 2/ 308 من طرق عن شعبة، قال: حدثنا أنس بن سيرين، قال: سمعت

أنس بن مالك، يقول:

"قال رجل من الأنصار: إني لا أستطيع الصلاة معك، وكان رجلا ضخما، فصنع للنبي ﷺ طعاما، فدعاه إلى منزله، فبسط له حصيرا، ونضح طرف الحصير فصلى عليه ركعتين، فقال رجل من آل الجارود لأنس بن مالك: أكان النبي ﷺ يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلاها إلا يومئذ".

وعند الطيالسي (2212): "أكان رسول الله ﷺ يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلاها".

فسقط من متنه (إلا يومئذ).

وأخرج أحمد 3/ 132، وأبو يعلى (4337)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 16 عن عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد 3/ 159 من طريق عبد الله بن المبارك، كلاهما عن أبان بن خالد، حدثني عبيد الله بن رواحة، قال: سمعت أنس بن مالك:

"أنه لم ير رسول الله ﷺ يصلي الضحى إلا أن يخرج في سفر، أو يقدم من سفر".

وإسناده لا بأس به.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 454 عن موسى بن إسماعيل، عن أبان، عن عبيد الله بن رواحة، عن أنس:

"لم يكن النبي ﷺ يصلي الضحى إلا أن يخرج لمغيبه أو يدخل".

وأخرج النسائي في "الكبرى" (489)، وأحمد 3/ 146، وابن خزيمة (1228)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 326، والضياء في "المختارة" (2221) من طريق ابن وهب، وأحمد 3/ 156 من طريق رشدين بن سعد، وابن خزيمة (1228)، والحاكم 1/ 314، والضياء في "المختارة" (2220) من طريق بكر بن مضر، ثلاثتهم عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، أن الضحاك بن عبد الله القرشي حدثه، عن أنس بن مالك أنه قال:

"رأيت رسول الله ﷺ في سفر صلى سبحة الضحى ثمان ركعات، فلما انصرف، قال: إني صليت صلاة رغبة ورهبة، سألت ربي ثلاثا، فأعطاني ثنتين، ومنعني واحدة: سألته أن لا يبتلي أمتي بالسنين، ففعل، وسألته أن لا يظهر عليهم عدوهم، ففعل، وسألته أن لا يلبسهم شيعا، فأبى علي".

وإسناده صحيح، الضحاك بن عبد الله القرشي: ذكره ابن حبان في "الثقات" 6/ 482، وقال الدارقطني كما في "سؤالات البرقاني" (235):

"الضحاك بن عبد الله القرشي: مدني، ثقة، يحتج به، يروي عن أنس".

وباقي رجاله ثقات.

 

وأما حديث عتبان بن مالك:

فأخرجه أحمد 5/ 450، وابن خزيمة (1231)، والدارقطني 2/ 449 عن عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك:

"أن رسول الله ﷺ صلى في بيته سبحة الضحى، فقاموا وراءه فصلوا بصلاته".

وقال ابن خزيمة:

"في بيته، يعني: بيت عتبان بن مالك".

وأخرجه أحمد 4/ 443 حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن مبارك، عن معمر، عن الزهري، عن محمود بن ربيع، عن عتبان بن مالك، قال:

"صلى رسول الله ﷺ ضحى وسلمنا حين سلم، وأنه - يعني - صلى بهم في مسجد عندهم".

وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 271 من طريق عبد الواحد بن زياد، عن معمر، عن الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك:

"أن رسول الله ﷺ صلى في منزله سبحة الضحى ركعتين، وصلوا بصلاته".

وقد استوفيت تخريج حديث عتبان تحت الحديث رقم (245).

 

وأما حديث علي:

فأخرجه النسائي في "الكبرى" (471)، وأحمد 1/ 89، والطيالسي (129)، وأبو يعلى (334)، وابن خزيمة (1232)، والضياء في "المختارة" (539) و (540) من طرق عن شعبة، عن أبي إسحاق، سمع عاصم بن ضمرة، عن علي:

"أن رسول الله ﷺ كان يصلي من الضحى".

وقال ابن خزيمة:

"هذا الخبر عندي مختصر من حديث عاصم بن ضمرة: سألنا عليا عن صلاة رسول الله ﷺ - قد أمليته قبل قال في الخبر -: إذا كانت الشمس من ههنا كهيئتها من ههنا عند العصر صلى ركعتين. فهذه صلاة الضحى".

وقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (346)، وبيان حال عاصم بن ضمرة السلولي وأنه ينفرد بالمناكير عن علي رضي الله عنه.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 1/ 147 حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، حدثنا المحاربي، عن فضيل بن مرزوق، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال:

"صلى رسول الله ﷺ الضحى حين كانت الشمس من المشرق، في مكانها من المغرب صلاة العصر".

 

وأما حديث أبي هريرة:

فأخرجه البخاري (1178) و (1981)، وفي "التاريخ الكبير" 4/ 15 -16، ومسلم (721)، والنسائي (1677)، وفي "الكبرى" (478) و (1390) و (1391)، وأحمد 2/ 459، وإسحاق بن راهويه (11)، والدارمي (1454) و (1746)، والطيالسي (2514)، وابن خزيمة (2123)، وأبو عوانة (2122) و (2123) و (2954)، وابن المنذر في "الأوسط" (2773)، وابن حبان (2536)، والطبراني في "الأوسط" (3972)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1628) و (1629) و (1630)، وفي "الحلية" 3/ 85، والبيهقي 3/ 36 و 4/ 293، وفي "الشعب" (3561)، وفي "فضائل الأوقات" (293) من طرق عن أبي عثمان النهدي، ومسلم (721)، وأحمد 2/ 392، والطيالسي (2569)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1631)، والبيهقي 3/ 47، وفي "السنن الصغير" (822) من طريق أبي رافع الصائغ، وأبو داود (1432)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 15، وتمام في "الفوائد" (658) من طريق أبي سعيد الأزدي، والترمذي (760)، وأحمد 2/ 277، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 15، وعبد الرزاق (4851)، والطيالسي (2518) من طريق أبي الربيع، والنسائي (2369) و (2406)، وفي "الكبرى" (2690) و (2728) من طريق الأسود بن هلال، وأحمد 2/ 258 من طريق عبد الرحمن بن الأصم، وأحمد 2/ 402 من طريق زاذان أبي عمر الكندي، وأحمد 2/ 526، وإسحاق بن راهويه (469)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 15، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 194 من طريق معبد بن عبد الله بن هشام، وأحمد 2/ 497، وإسحاق بن راهويه (149)، والطبراني في "الأوسط" (2863) من طريق شهر بن حوشب، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 15، والطبراني في "الأوسط" (3225)، وفي "مسند الشاميين" (1217) من طريق أبي منيب الجرشي، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 15 من طريق أبي صادق الأزدي، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 15، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 51، وفي "أخبار أصبهان" 2/ 109- 110 من طريق أبي كثير السحيمي، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 15، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 48/ 54 من طريق غالب بن شعوذ الأزدي، والطبراني في "الأوسط" (1769) من طريق سليمان بن قتة، والطبراني في "مسند الشاميين" (1911) من طريق أبي مريم الأنصاري، كلهم جميعا عن أبي هريرة، قال:

"أوصاني خليلي ﷺ بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام".

وأخرجه ابن خزيمة (1222) حدثنا بشر بن خالد العسكري، حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.

وإسناده ضعيف، محمد بن كثير: لم يتبيّن لي هل هو الصنعاني أم الفهري الشامي؟ فالأول صدوق كثير الغلط، والآخر متروك.

وأخرجه أبو الفضل الزهري في "حديثه" (511)، وابن شاهين في "الترغيب" (129) من طريق عمر بن خثعم اليمامي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ، قال:

"صلاة الضحى صلاة الأوابين".

وإسناده ضعيف، عمر بن خثعم اليمامي: ضعيف.

وأخرجه ابن شاهين في "الترغيب" (127) من طريق إبراهيم بن فهد، حدثنا الفضل بن الفضل أبو عبيدة، حدثنا عاصم بن بكار الليثي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال:

"لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب. قال: وهي صلاة الأوابين".

وإسناده ضعيف جدًا، إبراهيم بن فهد بن حكيم البصري: قال ابن عدي:

"كان ابن صاعد إذا حَدَّثَنا عنه يقول: إبراهيم بن حكيم، ينسبه إلى جده لضعفه...وسائر أحاديث إبراهيم بن فهد مناكير، وهو مظلم الأمر".

وقال البرذعي: ما رأيت أكذب منه.

وقال أبو الشيخ: وكان مشايخنا يضعفونه.

وأبو عبيدة الفضل بن الفضل السعدي: لين الحديث.

‌وعاصم ‌بن ‌بكار الليثي: لم أجد له ترجمة إلا ما ذكره المزي في "تهذيب الكمال" 23/ ٢٥٠ ضمن شيوخ الفضل بن الفضل.

وأخرجه ابن خزيمة (1224)، والحاكم 1/ 314 من طريق إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، حدثنا خالد بن عبد الله، حدثنا محمد بن عمرو به.

وقال ابن خزيمة:

"لم يتابع هذا الشيخ إسماعيل بن عبد الله على إيصال هذا الخبر، رواه الدراوردي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة: مرسلا.

ورواه حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة: قوله".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3865) حدثنا علي بن سعيد الرازي، قال: حدثنا نوح بن أنس الرازي، حدثنا عمرو بن حمران، عن محمد بن عمرو به.

 وإسناده ضعيف، علي بن سعيد الرازي: قال الدارقطني:

"لم يكن بذاك، تفرد بأشياء".

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 7/ 416، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (1968) من طريق قيس بن حفص، حدثنا محمد بن دينار، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة به.

وإسناده ضعيف، محمد بن دينار الأزدي ثم الطاحي: صدوق سيء الحفظ، ورمي بالقدر، وتغير قبل موته.

وأخرجه مسدد كما في "المطالب العالية" (652) حدثنا يحيى، عن محمد بن عمرو، أخبرني أبو سلمة: قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا يحافظ على الدعاء إلا أواب".

فهذا الحديث مما اضطرب فيه محمد بن عمرو بن علقمة، فمرة يرفعه، وأخرى يرسله، ومرة يرويه بلفظ الدعاء.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4926) من طريق إسماعيل بن عيسى العطار، قال: حدثنا عمرو بن عبد الجبار، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد بن آدم، قال: حدثني أنس بن مالك، قال: قال أبو هريرة:

"أوصاني خليلي ﷺ في أشياء لا أدعها حتى أموت: أوصاني بركعتي الفجر، قال: فيهما رغائب الدهر، وركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وقبل العصر ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر، قال: هو صوم الدهر، وأن لا أبيت إلا على وتر، وقال لي: يا أبا هريرة، صل ركعتين أول النهار أضمن لك آخره".

وقال الطبراني:

"لا يروى هذا الحديث، عن أنس، عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل بن عيسى العطار".

وإسناده تالف، عبد الله بن يزيد بن آدم: قال الإمام أحمد بن حنبل:

"أحاديثه موضوعة".

وقال الجوزجاني:

"أحاديثه منكرة".

وأخرجه أحمد 2/ 265 - ومن طريقه القطيعي في "جزء الألف دينار" (230) -، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 213 عن أبي العباس محمد بن السماك، حدثنا العوام بن حوشب، حدثني مَنْ، سمع أبا هريرة، يقول:

"أوصاني خليلي ﷺ بصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وبالوتر قبل النوم، وبصلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين".

والراوي المبهم هو سليمان بن أبي سليمان، فقد أخرجه أحمد 2/ 505، والدارمي (1745)، وابن خزيمة (1223) عن يزيد بن هارون، وابن راهويه (470) من طريق شعبة، وابن أبي شيبة 2/ 408 و 2/ 281 عن أبي خالد الأحمر، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 15 من طريق محمد بن عبيد، أربعتهم عن العوام بن حوشب، حدثنا سليمان بن أبي سليمان، أنه سمع أبا هريرة به.

وسليمان بن أبي سليمان: مجهول.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (2708) من طريق أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، قال: حدثنا جرير بن أيوب، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، قال:

"أوصاني خليلي ﷺ بثلاث لا أدعهن: نوم على وتر، وصلاة الضحى، وصيام ثلاثة أيام في كل شهر".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن أبي زرعة إلا جرير".

وإسناده ضعيف جدا، جرير بن أيوب البجلي: متروك، وقد اضطرب في لفظه:

فأخرجه البيهقي في "الشعب" (2805) من طريق أبي حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البَزَّار، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا أبو أسامة، حدثنا جرير بن أيوب البجلي، حدثنا أبو زرعة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول:

"ثلاث أحفظهن من خليلي أبي القاسم ﷺ نبي التوبة: الوتر قبل النوم، وصلاة الضحى في السفر والحضر، وصوم ثلاثة أيام وهو صوم الدهر".

وقد تقدّم تخريج طريق أخرى عنه برقم (172)، ولفظه:

"أمرني خليلي ﷺ بثلاث، ونهاني عن ثلاث: أمرني بركعتي الضحى، وصوم ثلاثة أيام من الشهر، والوتر قبل النوم، ونهاني عن ثلاث: عن الالتفات في الصلاة كالتفات الثعلب، وإقعاء كإقعاء القرد، ونقر كنقر الديك".

وأخرج البزار (8283) حدثنا خالد بن يوسف، قال: حدثني أبي، عن موسى بن عقبة، قال: حدثني عبيد الله بن سلمان، عن أبيه، أنه سمع أبا هريرة يقول:

"إن رسول الله ﷺ كان لا يترك صلاة الضحى في سفر، ولا غيره".

وإسناده تالف، يوسف بن خالد السمتي: تركوه وكذبه ابن معين.

وابنه خالد: ضعيف.

 

وأما حديث الحسن والحسين عليهما السلام:

فأخرجه أحمد بن منيع كما في "المطالب العالية" (642) حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا حنظلة، عن عبد الكريم، قال: إن الحسن والحسين رضي الله عنهما حدثنا:

"أن النبي ﷺ كان يصلي الضحى، وقال: من صلاها بني له بيت في الجنة، وغفر له ما كان في ساعات النهار من ذنب".

وإسناده ضعيف، عبد الكريم هو ابن أبي المخارق: ضعيف.

وحنظلة هو ابن أبي المغيرة القاص: ضعيف أيضا.

 

وأما حديث أم هانئ:

فأخرجه البخاري (1103)، وأبو داود (1291) عن حفص بن عمر، والبخاري (1176)، وأبو عوانة (2129)، والبيهقي 3/  48، والبغوي في "شرح السنة" (1000) عن آدم بن أبي إياس، والبخاري (4292)، والدارمي (1452)، والطبراني 24/ (1066)، والبيهقي 3/  48، وفي "المعرفة" (6187)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 5/ 81 عن أبي الوليد الطيالسي، ومسلم (336- 80)، والترمذي (474)، وفي "الشمائل" (291)، وأحمد 6/ 342، وابن خزيمة (1233)، وابن الأثير في "أسد الغابة" 7 /405 عن محمد بن جعفر، والنسائي في "الكبرى" (490) من طريق بهز، والطيالسي (1725)، وإسحاق بن راهويه (2123) عن النضر بن شميل، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (72)، والطبراني 24/ (1066) عن علي بن الجعد، وأبو عوانة (2129) من طريق حجاج، وأبو عوانة (2129) من طريق بشر بن عمر، والطبراني 24/ (1066)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 5/ 81 عن سليمان بن حرب، كلهم جميعا (حفص بن عمر، وآدم بن أبي إياس، وأبو الوليد الطيالسي، ومحمد بن جعفر، وبهز بن أسد، وأبو داود الطيالسي، والنضر بن شميل، وعلي بن الجعد، وحجاج بن محمد الأعور، وبشر بن عمر، وسليمان بن حرب) عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: ما أخبرني أحد أنه رأى النبي ﷺ يصلي الضحى إلا أم هانئ، فإنها حدثت:

"أن النبي ﷺ دخل بيتها يوم فتح مكة، فصلى ثماني ركعات، ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها، غير أنه كان يتم الركوع والسجود".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه أحمد 6/ 343، وإسحاق بن راهويه (2122) عن وكيع، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: لم يخبرنا أحد أن رسول الله ﷺ صلى الضحى إلا أم هانئ، فإنها قالت:

"دخل علي النبي ﷺ بيتي، فاغتسل يوم فتح مكة، ثم صلى ثماني ركعات يخف فيهن الركوع والسجود".

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 409 حدثنا وكيع، قال: حدثنا شريك، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، قال: لم يخبرنا أحد من الناس أن النبي ﷺ صلى الضحى إلا أم هانئ، فإنها قالت:

"دخل رسول الله ﷺ بيتي يوم فتح مكة، فاغتسل ثم صلى ثمان ركعات يخفف فيهن الركوع والسجود، لم أره صلاهن قبل يومئذ ولا بعده".

كذا جاء "شريك" في طبعة (دار التاج)، وطبعة (دار الفكر).

وأما في طبعة (دار القبلة)، وطبعة (دار كنوز إشبيليا)، وطبعة (دار الفاروق) فجاء بدلا عن شريك: (شعبة)، وهو الراجح، والله أعلم.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 409 حدثنا ابن عيينة، عن يزيد، عن ابن أبي ليلى، قال: أدركت الناس وهم متوافرون - أو متوافون - فلم يخبرني أحد أنه صلى الضحى إلا أم هانئ، فإنها أخبرتني:

"أنه صلاها ثمان ركعات".

والذي يبدو لي أن ذكر ابن أبي ليلى في طريق يزيد بن أبي زياد وهم، فقد أخرجه ابن ماجه (1379) عن أبي بكر بن أبي شيبة (نفسه)، فقال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: سألت في زمن عثمان بن عفان والناس متوافرون - أو متوافون - عن صلاة الضحى؟ فلم أجد أحدا يخبرني أنه صلاها - يعني النبي ﷺ - غير أم هانئ فأخبرتني:

"أنه صلاها ثمان ركعات".

وأخرجه أحمد 6/ 425 حدثنا عبيدة بن حميد، قال: حدثني يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: سألته عن صلاة الضحى. فقال: سألت أصحاب رسول الله ﷺ عنها فلم أجد أحدا يخبرني أن رسول الله ﷺ صلاها إلا أن أم هانئ أخبرتني:

"أن رسول الله ﷺ دخل عليها فصلى ثماني ركعات فلم أره صلى قبلها ولا بعدها".

وأخرجه الحميدي (332)، والبيهقي 3/ 48، وفي "المعرفة" (5580) من طريق سعدان بن نصر - وهو في "جزءه" (91) -، كلاهما (الحميدي، وسعدان بن نصر) عن سفيان بن عيينة، عن يزيد بن أبي زياد، قال: سمعت عبد الله بن الحارث بن نوفل يقول: عن أم هانئ:

"أنها رأت النبي ﷺ صلى الضحى ثمان ركعات، لم تره صلى قبلها، ولا بعدها، في ثوب قد خالف بين طرفيه".

وأخرجه إسحاق بن راهويه (2116) أخبرنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: سألت عن صلاة الضحى في إمارة عثمان؟ وأصحاب رسول الله ﷺ متوافرون، فلم أجد أحدا يخبرني إلا أم هانئ بنت أبي طالب، فإنها أخبرتني أن رسول الله ﷺ دخل عليها فصلى ثمان ركعات، قال: وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كنت آتي على هذه الآية: {يسبحن بالعشي والإشراق}، فأقول أي شيء الإشراق؟ فهذه صلاة الإشراق".

وأخرجه الطبراني 24/ (1031) من طريق محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن ابن عيينة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: أخبرتني أم هانئ:

"أن رسول الله ﷺ صلى الضحى بأعلى مكة ثمان ركعات".

وإسناده ضعيف، يزيد بن أبي زياد: ضعيف، وقد اضطرب في لفظه:

فأخرجه أحمد 6/ 342 من طريق شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، قال: سألت عبد الله بن الحارث عن صلاة الضحى؟ فقال: أدركت أصحاب النبي ﷺ وهم متوافرون، فما حدثني أحد منهم أنه رأى رسول الله ﷺ يصلي الضحى غير أم هانئ، فإنها قالت:

"دخل علي رسول الله ﷺ يوم الفتح يوم جمعة، فاغتسل، ثم صلى ثماني ركعات".

وأخرجه الطبراني 24/ (1032) من طريق قيس بن الربيع، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: أخبرتني أم هانئ:

"أن النبي ﷺ حين افتتح مكة دخلت عليه أنا وفاطمة، فسترته فاطمة فاغتسل، ثم صلى الضحى ثمان ركعات".

وأخرجه الطبراني 24/ (1029) من طريق عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: سألت زمان عثمان بن عفان عن صلاة الضحى، هل صلاها رسول الله ﷺ؟ فما رأيت أحدا يزعم أنه رآه فعل ذلك إلا أم هانئ، فإنها زعمت:

"أن رسول الله ﷺ دخل على فاطمة وهي عندها يوم الجمعة يوم فتح مكة، فأفاض عليه من الماء، ثم صلى ثمان ركعات لم نره صلاها قبل ولا بعد".

وأخرجه الطبراني 24/ (1030) من طريق جرير، عن يزيد بن أبي زياد به بنحوه.

وأخرجه مسلم (336- 81)، والنسائي في "الكبرى" (488)، وأحمد 6/ 342، وابن خزيمة (1235)، وابن حبان (1187) و (2538)، والطبراني 24/ (1028)، والبيهقي 3/ 48 من طرق عن يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني ابن عبد الله بن الحارث، أن أباه عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: سألت وحرصت على أن أجد أحدا من الناس يخبرني أن رسول الله ﷺ سبح سبحة الضحى، فلم أجد أحدا يحدثني ذلك، غير أن أم هانئ بنت أبي طالب أخبرتني:

"أن رسول الله ﷺ أتى بعد ما ارتفع النهار يوم الفتح، فأتي بثوب فستر عليه، فاغتسل، ثم قام فركع ثماني ركعات، لا أدري أقيامه فيها أطول، أم ركوعه، أم سجوده؟ كل ذلك منه متقارب، قالت: فلم أره سبحها قبل ولا بعد".

وقال البيهقي:

"رواه مسلم في الصحيح عن حرملة إلا أنه قال: عن ابن شهاب، قال: حدثني ابن عبد الله بن الحارث، وذلك لأن الصحيح أنه عبد الله بن عبد الله بن الحارث، كذا قاله الليث بن سعد وغيره عن ابن شهاب، إلا أن ابن وهب يقول: عبيد الله".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (487)، وأبو عوانة (2132)، والطبراني في "مسند الشاميين" (1801) من طريق الزبيدي، والطبراني 24/ (1027) من طريق قرة بن عبد الرحمن، وعقيل بن خالد، والطبراني في "مسند الشاميين" (2899) من طريق عبد الرحمن بن نمر اليحصبي، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 137 من طريق إسحاق بن راشد، خمستهم عن الزهري به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6684) من طريق عطاء الخراساني، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن أبيه به.

وأخرجه أحمد 6/ 341 من طريق معمر، وإسحاق بن راهويه (2126)، وعبد الرزاق (4858) - ومن طريقه الطبراني 24/ (1025) - عن ابن جريج، كلاهما عن ابن شهاب، عن عبد الله بن الحارث، عن أم هانئ وكان نازلا عليها:

"أن النبي ﷺ ستر عليه فاغتسل في الضحى فصلى ثمان ركعات، لا يدرى أقيامها أطول أم ركوعها أم سجودها؟".

ليس فيه ذكر للواسطة بين الزهري وعبد الله بن الحارث!

وأخرجه ابن ماجه (614) حدثنا محمد بن رمح المصري، والطبراني 24/ (1026) من طريق شعيب بن يحيى، وعبد الله بن صالح، وأحمد بن يونس، أربعتهم عن الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أنه قال: سألت أن رسول الله ﷺ سبح في سفر؟ فلم أجد أحدا يخبرني، حتى أخبرتني أم هانئ بنت أبي طالب:

"أنه قدم عام الفتح، فأمر بستر، فستر عليه، فاغتسل، ثم سبح ثماني ركعات".

وهو بهذا الإسناد شاذ، وقد اختُلف فيه على الليث:

فأخرجه النسائي في "الكبرى" (486) أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عبد الله، قال: سألت لأجد أحدا يخبرني أن رسول الله ﷺ سبح في سفره... الحديث.

وأخرجه الحميدي (333)، والطبراني 24/ (1034) من طريق عبد الكريم أبي أمية، قال: قال عبد الله بن الحارث - ولم يقل لنا فيه سمعت -، قال: سألت عن صلاة الضحى في إمارة عثمان وأصحاب رسول الله ﷺ متوافرون فلم أجد أحدا أثبت لي صلاة رسول الله ﷺ إلا أم هانئ قالت:

"رأيت رسول الله ﷺ صلاها مرة واحدة يوم الفتح ثمان ركعات في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه. قال عبد الله بن الحارث فحدثت به ابن عباس، فقال: إن كنت لأمر على هذه الآية {يسبحن بالعشي والإشراق}، فأقول: أي صلاة صلاة الإشراق فهذه صلاة الإشراق".

وإسناده ضعيف، عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية: ضعيف.

وأخرجه الطبري في "تفسيره" 20/ 44 طبعة هجر: من طريق صدقة، قال: حدثني سعيد بن أبي عروبة، عن أبي المتوكل، عن أيوب بن صفوان، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل به.

وإسناده ضعيف، صدقة بن عبد الله السمين: ضعيف.

وأخرجه الطبري في "تفسيره" 20/ 44- 45 طبعة هجر: من طريق عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن متوكل، عن أيوب بن صفوان مولى عبد الله بن الحارث به.

وأخرجه الحاكم 4/ 53 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، أنبأ سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب بن صفوان، عن عبد الله بن الحارث به.

ليس فيه ذكر لمتوكل ولا لأبي المتوكل.

وأخرجه الطبراني 24/ (1033) من طريق شعيب بن إسحاق، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أبي أيوب، عن أبي صفوان، عن عبد الله بن الحارث، عن أم هانئ، قالت:

"دخل علي رسول الله ﷺ يوم الفتح بيتي، فأمر بماء فصب في قصعة، ثم أمر بثوب فستر، ثم اغتسل، ثم رش ناحية البيت، ثم صلى ثمان ركعات قيامهن، وركوعهن، وسجودهن، وجلوسهن سواء قريب بعضه من بعض".

وإسناده ضعيف، شعيب بن إسحاق الدمشقي: سماعه من ابن أبي عروبة بأخرة.

وعندي أن أبا أيوب، عن أبي صفوان: تحريف، وصوابه: أيوب بن صفوان.

وأخرجه الطبراني 24/ (1036) من طريق محمد بن إسحاق، قال: ذكر مكحول، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن أم هانئ بنت أبي طالب:

"أنها أتت رسول الله ﷺ وهو يقضي بين الناس، فلم يزل يقضي بينهم حتى ارتفع النهار، ثم قام فصلى الضحى ثمان ركعات".

وأخرجه الطبراني 24/ (1037)، وفي "مسند الشاميين" (200) و (3595) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن عبد الله بن الحارث به.

 

وله طرق عن أم هانئ:

 

1 - أخرجه البخاري (280) و (357) و (3171) و (6158)، وفي "الأدب المفرد" (1045)، ومسلم (336- 70) و (82)، والترمذي (2734)، والنسائي (225)، وفي "الكبرى" (224)، وأحمد 6/ 343 و 423 و 425، وإسحاق بن راهويه (2125)، والدارمي (1453) و (2502)، والقاسم بن سلام في "الأموال" (496)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3149)، وابن زنجويه في "الأموال" (722)، وأبو عوانة (2131)، وابن المنذر في "الأوسط" (646) و (2777) و (6665)، والطحاوي 1/ 380، وابن حبان (1188)، والطبراني 24/ (1017)، والبيهقي 1/ 198 و 9/ 94، وفي "المعرفة" (18112) و (18113)، وفي "الشعب" (8497)، والبغوي في "شرح السنة" (2716)، وفي "التفسير" 8/ 575 تاما ومختصرا من طرق عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 152) عن أبي النضر، أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب، أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب، تقول:

"ذهبت إلى رسول الله ﷺ عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره بثوب، قالت: فسلمت، فقال: من هذه؟ قلت: أم هانئ بنت أبي طالب، قال: مرحبا بأم هانئ. فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد، فلما انصرف، قلت: يا رسول الله زعم ابن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا أجرته، فلان ابن هبيرة، فقال رسول الله ﷺ: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ. قالت أم هانئ: وذلك ضحى".

وقال الترمذي:

"حديث صحيح".

وأخرجه أحمد 6/ 425، والطحاوي 1/ 380، والطبراني 24/ (1018) من طرق عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 152) عن موسى بن ميسرة، عن أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب به.

وإسناده صحيح.

وأخرجه عبد الرزاق (4861) و (9439) - ومن طريقه الطبراني 24/ (1018) - عن مالك، عن ميمون بن ميسرة، عن أبي مرة مولى عقيل، عن أم هانئ، قال: سمعتها تقول:

"ذهبت إلى النبي ﷺ عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره بثوب، فسلمت، وذلك في الضحى، فقال: من هذا؟ فقلت: أم هانئ بنت أبي طالب، قال: مرحبا بأم هانئ. فلما فرغ من غسله صلى ثمان ركعات ملتحفا في ثوب واحد، ثم انصرف، فقلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي أنه قاتل فلان ابن أمية رجلا قد أجرته، فقال النبي ﷺ: قد أجرنا من أجارت أم هانئ".

وقال الطبراني:

"هكذا قال الدبري، عن عبد الرزاق، عن مالك، عن ميمون بن ميسرة، وهم فيه، والصواب ما رواه القعنبي وغيره، عن مالك، عن موسى بن ميسرة".

وأخرجه مسلم (336- 83)، وأبو عوانة (2130)، والطبراني 24/ (1024)، والبيهقي 3/ 157 من طريق وهيب بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي مرة مولى عقيل، عن أم هانئ:

"أن رسول الله ﷺ صلى في بيتها عام الفتح ثماني ركعات في ثوب قد خالف بين طرفيه".

وأخرجه الترمذي تحت الحديث رقم (1579) مختصرا، والنسائي في "الكبرى" (8631)، وأحمد 6/ 341 و 343، وإسحاق بن راهويه (2114)، والطيالسي (1720)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3148)، والأزرقي في "أخبار مكة" 2/ 161، والطحاوي 1/ 380 و 3/ 323، وابن المنذر في "الأوسط" (6666)، والطبراني 24/ (1013)، وفي "الأوسط" (1406)، والحاكم 4/ 52- 53، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7802)، والبيهقي 9/ 95 من طرق عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي مرة مولى أم هانئ، عن فاختة وهي أم هانئ بنت أبي طالب، قالت:

"أجرنا رجلين من المشركين حموين لي، فتفلّت عليهما ابن أبي ليقتلهما، فقلت: لا تقتلهما حتى تبدأ بي، فخرج، فقلت: أغلقوا دونه الباب، فانطلقت حتى أتيت خباء رسول الله ﷺ فلم أجده، ووجدت فاطمة فقلت: ألم تري ما لقيت من ابن أبي؟ فعل بي كذا وكذا، فكانت أشد علي من زوجها، فقالت: تجيرين المشركين، وطلع علي رسول الله ﷺ عليه وهج الغبار، فقال: مرحبا بفاختة. فقلت: يا رسول الله، ألم تر ما لقيت من ابن أبي؟ أجرت حموين لي من المشركين فأراد أن يقتلهما، فقال: ليس له ذلك قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت. ثم قال: يا فاطمة، اسكبي لي غسلا. فسكبت له، فاغتسل، ثم صلى ثمان ركعات في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه".

وعند أحمد 6/ 341: "وذلك يوم فتح مكة ضحى".

وقال الترمذي:

"حديث صحيح".

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 409 من طريق ابن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي مرة مولى أم هانئ ابنة أبي طالب، عن أم هانئ:

"أن النبي ﷺ صلى الضحى ثمان ركعات".

وأخرجه أحمد 6/ 423- 424، والحميدي (331) - ومن طريقه الطبراني 24/ (1014)، وابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 189 -، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3152)، وابن الجارود (1055)، والطبراني 24/ (1014) عن ابن عيينة، والطبراني 24/ (1015) من طريق وهيب بن خالد، كلاهما عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي مرة مولى عقيل، عن أم هانئ، قالت:

"أتاني يوم الفتح حموان لي فأجرتهما فجاء علي يريد قتلهما، فأتيت رسول الله ﷺ وهو في قبته بالأبطح بأعلى مكة فلم أجده، ووجدت فاطمة فلهي كانت أشد علي من علي، فقالت: تؤوين الكفار وتجيرينهم وتفعلين وتفعلين، فلم ألبث أن جاء رسول الله ﷺ وعلى وجهه رهجة الغبار، فقال: يا فاطمة اسكبي لي غسلا. فسكبت له غسلا في جفنة لكأني أنظر إلى أثر العجين فيها، ثم سترت عليه بثوب، فاغتسل، ثم صلى في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه ثمان ركعات، ما رأيته صلاها قبلها ولا بعدها، فلما انصرف، قلت: يا رسول الله إني أجرت حموين لي، وإن ابن أمي علي أراد قتلهما، فقال رسول الله ﷺ: ليس ذلك له إنا قد أجرنا من أجرت، وأمنا من أمنت".

وأخرجه البيهقي 1/ 8 من طريق أبي صالح كاتب الليث، حدثنا أبو إسحاق، عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن عجلان، عن رجل، عن أبي مرة به.

وقال الذهبي في "اختصار السنن الكبرى" 1/ 11:

 "إِسناده ضعيف".

وأخرجه الطبراني 24/ (1016) من طريق أبي معشر، عن سعيد المقبري، عن أبي مرة مولى عقيل، عن أم هانئ به.

وإسناده ضعيف، أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي: ضعيف.

وأخرجه مسلم (336- 71)، وابن ماجه (465)، والقاسم بن سلام في "الأموال" (497)، والحارث بن أبي أسامة (224)، والطحاوي 1/ 380 [5]، والطبراني 24/ ( 1019)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 5/ 80- 81 و 81 من طريق يزيد بن أبي حبيب، وابن أبي شيبة 12/ 452 و 453 و 14/ 498، والطحاوي 1/ 323، والطبراني 24/ (1020) و (1021) من طريق محمد بن إسحاق، وسعيد بن منصور في "سننه" (2610) - ومن طريقه الطبراني 24/ (1022)، وفي "الأوسط" (9090) - من طريق عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة، وإسحاق بن راهويه (2113)، وأبو عوانة (6785)، والطبراني 24/ (1056) [6] من طريق الوليد بن كثير، أربعتهم تاما ومختصرا عن سعيد بن أبي هند، عن أبي مرة به.

وأخرجه أحمد 6/ 342، وابن أبي شيبة 1/ 312، وأبو الوليد الدمشقي في "حديثه" (5)، والطحاوي 1/ 380، وابن حبان (2537)، والطبراني 24/ (1009) و (1010) و (1011) من طرق عن محمد بن عمرو، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبي مرة مولى أم هانئ - قال محمد: وقد رأيت أبا مرة وكان شيخا قد أدرك أم هانئ -، عن أم هانئ، قالت:

"أتيت رسول الله ﷺ عام الفتح، فقلت: يا رسول الله، قد أجرت حموين لي، فزعم ابن أمي أنه قاتله - تعني عليا - قالت: فقال رسول الله ﷺ: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ. وصب لرسول الله ﷺ ماء، فاغتسل، ثم التحف بثوب عليه، وخالف بين طرفيه على عاتقه، فصلى الضحى ثماني ركعات".

وإسناده حسن، محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي: الراجح أنه حسن الحديث، وأخرج مسلم حديثه في المتابعات، ولم يتفرّد به فقد توبع عليه:

فأخرجه أحمد 6/ 343، وإسحاق بن راهويه (2124)، والطبراني 24/ (1012) من طريق الضحاك بن عثمان، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين به بنحوه.

وأخرجه الطبراني 24/ (1023) عن عبد الرحمن بن محمد بن سلم الرازي، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا جنادة بن سلم، عن عبيد الله بن عمر، عن أبي مرة مولى أم هانئ، قال: سمعت أم هانئ بنت أبي طالب، وهي أخت علي لأبيه وأمه، تقول:

"دخل علي رسول الله ﷺ يوم الفتح، فاغتسل، ثم صلى ثمان ركعات".

ولا يقبل تفرّد جنادة بن سلم بهذا الإسناد - وهو صدوق له أغلاط - عن عبيد الله بن عمر العمري.

 

2 - أخرجه النسائي (415)، والطبراني 24/ (1044) من طريق موسى بن أعين، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، قال: حدثتني أم هانئ:

"أنها دخلت على النبي ﷺ يوم فتح مكة وهو يغتسل قد سترته بثوب دونه في قصعة فيها أثر العجين، قالت: فصلى الضحى، فما أدري كم صلى حين قضى غسله؟ ".

وهذا إسناد منقطع، فإن عطاء لم يسمع من أم هانئ، وأما التصريح بالسماع فهو من أوهام عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، فإنه صدوق له أوهام أو هو من موسى بن أعين، فقد رواه عن العرزمي: جرير بن عبد الحميد عند الطبراني 24/ (1043)، وإسحاق بن يوسف الأزرق عند الخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 45، كلاهما عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، فلم يذكرا هذا السماع من روايته، ورواه عن عطاء: ابنُ جريج فلم يذكر هذا السماع:

أخرجه أحمد 6/ 341 عن ابن بكر، وعبد الرزاق (وهو في "المصنف" (4857) ) - ومن طريقه الطبراني 24/ (1042)، وابن حزم في "المحلى" 1/ 200 - كلاهما (عبد الرزاق، وابن بكر) حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت:

"دخلت إلى النبي ﷺ يوم الفتح وهو في قبة له، فوجدته قد اغتسل بماء كان في صحفة، إني لأرى فيها أثر العجين، فوجدته يصلي ضحى".

وأخرجه الطبراني 24/ (986)، وفي "الأوسط" (4246) من طريق حجاج بن نصير قال: حدثنا أبو بكر الهذلي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال:

"كنت أمر بهذه الآية فما أدري ما هي: {بالعشي والإشراق} حتى حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب، أن رسول الله ﷺ دخل عليها، فدعا بوضوء في جفنة، كأني أنظر إلى أثر العجين فيها، فتوضأ، ثم قام فصلى الضحى، ثم قال: يا أم هانئ هي صلاة الإشراق".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن عطاء، عن ابن عباس إلا أبو بكر الهذلي، تفرد به: حجاج بن نصير".

قلت: وإسناده ضعيف جدا، أبو بكر الهذلي: متروك.

وحجاج بن نصير: ضعيف.

 

3 - أخرجه أحمد 6/ 341، وعبد الرزاق (4860)، والفاكهي في "أخبار مكة" (2107)، وابن خزيمة (237)، وابن حبان (1189)، والطبراني 24/ (1038)، والبيهقي 1/ 8 عن معمر، عن ابن طاووس، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أم هانئ، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يوم الفتح بأعلى مكة فأتيته، فجاء أبو ذر بقصعة فيها ماء قلت: إني لأرى فيها أثر العجين قالت: فستره أبو ذر فاغتسل، ثم ستر النبي ﷺ أبا ذر فاغتسل، ثم صلى النبي ﷺ ثماني ركعات، وذلك في الضحى".

وإسناده ضعيف، المطلب بن عبد الله بن حنطب: كثير التدليس ولم يلق أم هانئ.

وأخرجه أبو عبد الله الفاكهي في "أخبار مكة" (2106)، وأبو محمد الفاكهي في "الفوائد" (39) من طريق زمعة بن صالح، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت:

"إن رسول الله ﷺ دخل عليها بيتها يوم الفتح فصلى الضحى ثماني ركعات".

وإسناده ضعيف، زمعة بن صالح: ضعيف.

 

4 - أخرجه أحمد 6/ 424، والطبراني 24/ (1046) من طريق زهير بن معاوية، والطبراني 24/ (1047) من طريق يحيى بن سليم الطائفي [7]، كلاهما عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، قال: حدثني يوسف بن ماهك، أنه دخل على أم هانئ بنت أبي طالب، فسألها عن مدخل رسول الله ﷺ يوم الفتح، فقالت:

"دخل الضحى فسكبنا له ماء في صحفة لنا، إني لأرى فيها وضر العجين - قال يوسف: لا أدري أي ذلك أخبرتني: أتوضأ أم اغتسل - ثم ركع في هذا المسجد لمسجد في بيتها أربع ركعات".

وهذا إسناد حسن، لكن قوله (لا أدري أي ذلك أخبرتني: أتوضأ أم اغتسل - ثم ركع في هذا المسجد لمسجد في بيتها أربع ركعات) فشاذ.

 

5 - أخرجه أحمد 6/ 342، وإسحاق بن راهويه (2115)، وابن أبي شيبة 2/ 409، والطبراني 24/ (1003) و (1004) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن أم هانئ، قالت:

"دخل علي رسول الله ﷺ بيتي يوم فتح مكة، فوضعت له ماء فاغتسل، ثم صلى ثمان ركعات صلاة الضحى لم يصلهن قبل يومه، ولا بعده".

وعند أحمد: "ما رآه أحد بعدها صلاها".

وإسناده ضعيف من أجل أبي صالح باذان مولى أم هانئ.

وأخرجه ابن المقرئ في "المعجم" (1326) من طريق عمران بن سليمان، عن أبي صالح باذان، عن أم هانئ به.

وقال ابن المقرئ:

"عمران هو العمي".

والذي يظهر لي أنه وقع تحريف في كلام المقرئ، وصوابه: عمران هو القبي.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 291- 292 من طريق أبي حنيفة، عن الحارث، عن أبي صالح، عن أم هانئ بنت أبي طالب:

"أن رسول الله ﷺ يوم فتح مكة وضع لأمته، ودعا بماء فصبه عليه، ثم دعا بثوب فصلى في ثوب واحد متوشحا به".

وقال الخطيب:

"تفرد أبو حنيفة بروايته عن الحارث بن عبد الرحمن".

 

6 - أخرجه أبو داود (1290)، وابن ماجه (1323)، وابن خزيمة (1234)، والبيهقي 3/ 48 من طرق عن ابن وهب، عن عياض بن عبد الله، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، عن أم هانئ بنت أبي طالب:

"أن رسول الله ﷺ يوم الفتح صلى سبحة الضحى ثماني ركعات، يسلم من كل ركعتين".

وإسناده ضعيف، وهو منكر بذكر التسليم من كل ركعتين، والآفة من

عياض بن عبد الله وهو الفهري: فيه لين.

وأخرجه أبو داود (2763)، والنسائي في "الكبرى" (8632)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 350، وابن المنذر في "الأوسط" (6664)، والطبراني 24/ (987) و (989)، والحاكم 4/ 53، والبيهقي 9/ 95 من طرق عن ابن وهب، والطبراني 24/ (988) من طريق رشدين بن سعد، كلاهما عن عياض بن عبد الله، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن ابن عباس، عن أم هانئ به.

 

7 - أخرجه بحشل في "تاريخ واسط" (ص 74) من طريق خالد بن عبد الله الطحان، والطبراني في "الأوسط" (4410)، وفي "مسند الشاميين" (2469) من طريق إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية [8]، كلاهما عن حميد الطويل، عن محمد بن قيس، عن أم هاني:

"أن رسول الله ﷺ دخل عليها يوم الفتح، فصلى الضحى ست ركعات".

قوله (فصلى الضحى ست ركعات) شاذ، وقد تفرّد به محمد بن قيس اليشكري: وقد وثقه ابن المديني.

وقال ابن معين في "تاريخه" رواية الدوري (4607):

"مجهول".

وأخرجه الطبراني 24/ (1063) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، والطبراني في "الأوسط" (2727) عن إبراهيم بن هاشم البغوي، كلاهما عن أمية بن بسطام، حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت حميدا الطويل يحدث، عن محمد بن قيس، عن أم هانئ:

"أن النبي ﷺ دخل عليها يوم الفتح فصلى الضحى ست ركعات".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (2724) عن إبراهيم بن هاشم البغوي، قال: حدثنا أمية، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت حميدا الطويل يحدث، عن محمد بن قيس، عن جابر بن عبد الله، قال:

"أتيت النبي ﷺ أعرض عليه بعيرا لي، فرأيته صلى الضحى ست ركعات".

وقال الطبراني:

"لا يروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرد به معتمر".

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 212 عن المقدمي، حدثنا معتمر به.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 212، والطبراني 24/ (1064) من طريق حماد بن سلمة، أخبرنا محمد بن قيس قاص ابن عبد العزيز، عن أم هانئ، أنها قالت:

"صلى رسول الله ﷺ الضحى في بيتي يوم الفتح ثمان ركعات".

ومحمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز: هذا ثقة.

 

8 - أخرجه الطبراني 24/ (1057)، وفي "الأوسط" (727) حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا أمية بن بسطام، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن محمد بن المنكدر، أن أم هانئ، حدثت:

"أن النبي ﷺ دخل عليها يوم الفتح، فصلى الضحى أربع ركعات".

ورجال إسناده ثقات.

وأخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (761) من طريق ابن رجاء، قال أنبأ سعيد، حدثنا محمد، عن أم هانئ، قالت:

"رأيت النبي ﷺ يوم الفتح عليه ثوب قد خالف بين طرفيه، ثم صلى ثماني ركعات".

سعيد هو ابن سلمة بن أبي الحسام.

وابن رجاء هو عبد الله البصري.

 

9 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1816)، وأبو الشيخ في "أحاديث أبي الزبير عن غير جابر" (49)، وابن عبد البر في "التمهيد" 8/ 135- 136 من طريق محمد بن سابق، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (204)، وتمام في "الفوائد" (702)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 241 من طريق عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان، كلاهما عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن عكرمة بن خالد، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت:

"لما قدم رسول الله ﷺ في الفتح - فتح مكة - نزل بأعلى مكة، فصلى ثمان ركعات، فقلت: يا رسول الله، ما هذه الصلاة؟ قال: صلاة الضحى".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا إبراهيم".

ورجال إسناده ثقات، وفي متنه نكارة، أعني سؤال أم هانئ، فالحديث تقدّم من طرق صحيحة ليس فيه هذا السؤال.

 

10 - أخرجه الطبراني 24/ (1052) من طريق عتاب بن بشير، عن خصيف، عن مجاهد، عن أم هانئ، قالت:

"لما كان يوم فتح مكة، دعى رسول الله ﷺ بماء، وسترت أم هانئ، وأم سليم، وأم أنس بن مالك بملحفة، ثم دخل بيت أم هانئ، فصلى الضحى أربع ركعات".

وإسناده ضعيف، خصيف بن عبد الرحمن الجزري: سيء الحفظ، خلط بأخرة.

وعتاب بن بشير الجزري: قال الإمام أحمد:

"أحاديثه عن خصيف منكرة".

وأخرجه الطبراني 24/ (1053) من طريق محمد بن سلمة الحراني، عن خصيف، عن مجاهد، عن أم هانئ، قالت:

"لما كان يوم فتح مكة، دعا رسول الله ﷺ بماء، وسترته أم هانئ، وأم سلمة فاغتسل وصلى الضحى ثمان ركعات".

وأخرجه الطبراني 24/ (1070) من طريق محمد بن عبد الله العمي، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن سعيد، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت:

"دخل علي رسول الله ﷺ يوم فتح مكة قد علاه الغبار، فأمر بقصعة، فكأني أنظر إلى أثر العجين، فسكبت فيها، فأمر بثوب فيما بيني، وبينه فستر، وقام فأفاض عليه الماء، ثم قام فصلى الضحى ثمان ركعات. قال مجاهد: فحدثت ابن عباس بهذا الحديث، فقال: هي صلاة الإشراق".

وإسناده ضعيف، محمد بن عبد الله العمي: لين الحديث.

وعبد الكريم: لم يتبين لي من هو، فإن كان ابن مالك الجزري فهو ثقة، وأما إن كان ابن أبي المخارق فهو ضعيف لكن الذي يظهر لي أنه هو الثاني فقد أخرجه البيهقي 1/ 8 من طريق خارجة بن مصعب، عن أبي أمية، حدثني مجاهد، عن أبي فاختة مولى أم هانئ، قال: قالت أم هانئ:

"دخلت على رسول الله ﷺ أيام الفتح ضحى، فأمر بماء فسكب له في قصعة كأني أرى أثر العجين فيها، وأمر بثوب فستر بيني وبينه فاغتسل، وصلى صلاة الضحى ثمان ركعات".

وأبو أمية هو عبد الكريم بن أبي المخارق.

وأبو فاختة هو سعيد بن علاقة.

وإسناده ضعيف جدا، خارجة بن مصعب: متروك.

 

وأما حديث ابن أبي أوفى:

فأخرجه ابن ماجه (1391) مختصرا، والدارمي (1462)، والبزار (3368)، وأبو يعلى كما في "المطالب العالية" (643)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 150، وابن المنذر في "الأوسط" (2881)، وابن عدي في "الكامل" 4/ ٣٥٥، وابن شاهين في "الفوائد" (27)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (1045)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 3/ 89 و 5/ 81، والضياء في "المختارة" (188)، والمزي في "تهذيب الكمال" 35/ 206 من طرق عن سلمة بن رجاء الكوفي، حدثتني الشعثاء امرأة من بني أسد، قالت:

"دخلت على ابن أبي أوفى فرأيته صلى الضحى ركعتين، فقالت له امرأته: إنما صليت ركعتين، قال: إن رسول الله ﷺ ‌صلى ‌الضحى ‌ركعتين ‌حين ‌بشر ‌بالفتح، وحين بشر برأس أبي جهل".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ إلا ابن أبي أوفى، ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق".

وقال العقيلي:

"وصلاة ركعتين حين أتي برأس أبي جهل لا يعرف إلا من هذا الطريق".

وقال ابن عدي:

"وسلمة بن رجاء: أحاديثه أفراد وغرائب، ويحدث عن قوم بأحاديث لَا يُتَابَع عليها".

قلت: وشعثاء بنت عبد الله الأسدية: مجهولة.

 

وأما حديث حذيفة:

فأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 410 و 10/ 318 و 11/ 459، والبخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 285 مختصرا من طريق محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، عن علي بن عبد الرحمن، عن حذيفة بن اليمان، قال:

"خرج رسول الله ﷺ إلى حرة بني معاوية، اتبعت أثره حتى ظهر عليها، فصلى الضحى ثمان ركعات طول فيهن، ثم انصرف، فقال: يا حذيفة طولت عليك. قلت: الله ورسوله أعلم، قال: إني سألت الله فيها ثلاثا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة: سألته أن لا يظهر على أمتي غيرها فأعطاني، وسألته أن لا يهلكها بالسنين فأعطاني، وسألته أن لا يجعل بأسها بينها فمنعني".

وقال البخاري:

"قال محمد بن سلمة: علي بن عبد الرحمن مولى ربيعة بن الحارث، فلا أدري هو الأول - يعني: علي بن عبد الرحمن المعاوي الأنصاري المديني - أم لا".

وفرّق بينهما ابن حبان في "الثقات" 5/ 166.

وترجم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 195 لعلي بن عبد الرحمن المعاوي الأنصاري، ولم يذكر شيئا عن مولى ربيعة بن الحارث.

وحينما ترجم المزي في "تهذيب الكمال" 21/ 53- 55 لعلي بن عبد الرحمن المعاوي الأنصاري لم يذكر شيئا عن مولى ربيعة بن الحارث، ولم يذكر في تلاميذه حكيم بن حكيم، ولا في شيوخه حذيفة، وأما حينما ترجم 7/ 193 لحكيم بن حكيم بن عباد: فذكر في شيوخه علي بن عبد الرحمن مولى ربيعة بن الحارث، فالظاهر أنه يرى التفريق بينهما، فإذا تقرّر التفريق بينهما فإن علي بن عبد الرحمن مولى ربيعة بن الحارث: مجهول، إذ لم يرو عنه غير حكيم بن حكيم بن عباد، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان 5/ 166.

 

وأما حديث سعد بن أبي وقاص:

فأخرجه البزار (1208) حدثنا عبد الله بن شبيب، قال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، قال: حدثتنا عبيدة بنت نابل، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها، قال:

"صلى رسول الله ﷺ بمكة يوم فتحها ثماني ركعات يطيل القراءة فيها، والركوع".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".

وإسناده ضعيف جدا، عبد الله بن شبيب، أبو سعيد الربعي: قال الذهبي في "الميزان" 2/ 438:

"أخباري علامة، لكنه واه".

وإسحاق بن محمد الفروي: قال أبو حاتم: كان صدوقا، لكن ذهب بصره فربما لقن وكتبه صحيحة، وقال مرة: مضطرب.

ووهاه جدا أبو داود.

وقال النسائي: متروك.

وقال الدارقطني: ضعيف وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا، وقال أيضا: لا يترك.

وقال الساجي: فيه لين، روى عن مالك أحاديث تفرد بها.

وقال العقيلي: جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها.

وقال الحاكم: عيب على محمد - يعني البخاري - إخراج حديثه، وقد غمزوه.


وأما حديث جبير بن مطعم:

فأخرجه الطبراني 2/ (1571)، وابن سمعون في "أماليه" (198) من طريق أبي عوانة، عن حصين، عن عمرو بن مرة، حدثني عمار بن عاصم، حدثني نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه:

"أنه رأى النبي ﷺ يصلي الضحى".

 وإسناده ضعيف، عمار بن عاصم، ويقال: عباد بن عاصم: قال البزار في "مسنده" (3446):

"ليس بمعروف".

وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 231 حدثنا ابن فضيل، عن حصين، عن

عمرو بن مرة، عن ابن جبير بن مطعم به.

فلم يذكر عمار بن عاصم في إسناده.

وأخرجه ابن نصر في "قيام الليل" (ص 114) مختصره من طريق خالد بن عبد الله، عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن عمار بن عاصم، عن نافع بن جبير بن مطعم به، وفيه زيادة وقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (137).


وأما حديث أبي ذر:

فأخرجه مسلم (720) حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، وأحمد 5/ 167 حدثنا عارم، وعفان، ثلاثتهم عن مهدي بن ميمون، عن واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله ﷺ:

"يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، وكل تسبيحة صدقة، وتهليلة صدقة، وتكبيرة صدقة، وتحميدة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ أحدكم من ذلك كله ركعتان يركعهما من الضحى".

 

وله طرق أخرى عن أبي ذر:

 

1 - أخرجه أحمد 5/ 168، والنسائي في "الكبرى" (9027)، والبيهقي في "الشعب" (11171) عن عبد الملك بن عمرو، حدثنا علي يعني ابن مبارك، عن يحيى، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، قال أبو ذر:

"على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه. قلت: يا رسول الله، من أين أتصدق وليس لنا أموال؟ قال: لأن من أبواب الصدقة التكبير، وسبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وأستغفر الله، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر، وتهدي الأعمى، وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك، ولك في جماعك زوجتك أجر. قال أبو ذر: كيف يكون لي أجر في شهوتي؟ فقال رسول الله ﷺ: أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات، أكنت تحتسب به؟ قلت: نعم، قال: فأنت خلقته؟ قال: بل الله خلقه، قال: فأنت هديته؟ قال: بل الله هداه، قال: فأنت ترزقه؟ قال: بل الله كان يرزقه، قال: كذلك فضعه في حلاله وجنبه حرامه، فإن شاء الله أحياه، وإن شاء أماته، ولك أجر".

وإسناده صحيح.

 

2 - أخرجه ابن حبان (3377)، والبيهقي في "الشعب" (7212) من طريقين عن عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال حدثه، عن أبي سعيد المهري، عن أبي ذر أن رسول الله ﷺ، قال:

"ليس من نفس بن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس. قيل: يا رسول الله، ومن أين لنا صدقة نتصدق بها؟ فقال: إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح، والتحميد، والتكبير، والتهليل، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف، فهذا كله صدقة منك على نفسك".

وإسناده جيد.

 

3 - أخرجه أحمد 5/ 154، والبيهقي 6/ 82، وفي "الشعب" (7213) من طريق الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن أبي ذر، قال:

"قلت: يا رسول الله، ذهب الأغنياء بالأجر، يصلون ويصومون ويحجون، قال: وأنتم تصلون وتصومون وتحجون. قلت: يتصدقون ولا نتصدق، قال: وأنت فيك صدقة: رفعك العظم عن الطريق صدقة، وهدايتك الطريق صدقة، وعونك الضعيف بفضل قوتك صدقة، وبيانك عن الأرثم [9] صدقة، ومباضعتك امرأتك صدقة. قال: قلت: يا رسول الله، نأتي شهوتنا ونؤجر؟ قال: أرأيت لو جعلته في حرام، أكنت تأثم؟ قال: قلت: نعم. قال: فتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير".

وقال البيهقي:

"رواية أبي البختري، عن أبي ذر مرسلة ولها شواهد صحيحة في ألفاظه".

أخرجه مسلم (1006)، وابن حبان (838)، والطبراني في "الدعاء" (1728) من طريق عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، وأحمد 5/ 167، والبخاري في "الأدب المفرد" (227)، وأبو عوانة (4031)، والطبراني في "الدعاء" (1728)، والبغوي في "شرح السنة" (1644) عن عارم محمد بن الفضل، وأحمد 5/ 167 حدثنا عفان، وأحمد 5/ 168، والسّرّاج في "مسنده" (868) عن وهب بن جرير، والبزار (3918) حدثنا فطر بن حماد، أربعتهم (عبد الله بن محمد بن أسماء، وعارم، وعفان، وفطر بن حماد) عن مهدي بن ميمون، حدثنا واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي، عن أبي ذر:

 "أن ناسا من أصحاب رسول الله ﷺ قالوا للنبي ﷺ: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور: يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".

وله طريق أخرى عن واصل:

أخرجه البزار (3917) حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا واصل به.

وقال البزار:

"وهذا الحديث روايته عندي في موضعين، عن أبي الأسود، عن أبي ذر، وفي موضع، عن يحيى بن يعمر، عن أبي ذر ليس بينهما أبو الأسود".

أخرجه أحمد 5/ 167 حدثنا أبو النضر، حدثنا مهدي، ولم يذكر أبا الأسود.

ويحيى بن يعمر يروي عن أبي ذر الغفاري، وقال الدارقطني في "العلل" 6/ 282:

"رواه مهدي بن ميمون، عن واصل، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود، عن أبي ذر.

ورواه هشام بن حسان، وحماد بن زيد، وعباد بن عباد المهلبي، عن واصل، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي ذر.

وقول مهدي هو الصحيح".

 

4 - أخرجه البخاري (2518)، وفي "الأدب المفرد" (220) و (226) و (305)، ومسلم (84)، والنسائي (3129) مختصرا، وابن ماجه (2523)، وأحمد 5/ 150 و 163 و 171، وعبد الرزاق (20298) و (20299)، والحميدي (131)، وابن حبان (152) و (4310) و (4596)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1579)، وابن الجارود (969)، وابن منده في "الإيمان" (232) و (233)، والبيهقي 6/ 81، 273 و 9/ 272، و 10/ 373، وفي "السنن الصغير" (3411)، والبغوي (2418) من طريق عروة بن الزبير، عن أبي مراوح الليثي، عن أبي ذر، قال:

"قلت: يا رسول الله، أي: الأعمال أفضل؟ قال: الإيمان بالله والجهاد في سبيله. قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا. قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال: تعين صانعا أو تصنع لأخرق. قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك".

 

وأما حديث بريدة:

فأخرجه أبو داود (5242)، وأحمد 5/ 354 و 359، وابن خزيمة (1226)، وابن حبان (1642) و (2540)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (99)، والبيهقي في "الشعب" (10650) من طريق الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"في الإنسان ستون وثلاث مائة مفصل عليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة. قالوا: ومن يطيق ذلك يا رسول الله قال: النخاعة تراها في المسجد فتدفنها أو الشيء تنحيه عن الطريق، فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزيانك".

وإسناده على شرط مسلم.

 

وأما حديث أبي الدرداء:

فأخرجه مسلم (722)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 281) مختصره، والسراج في "حديثه" (2049)، والعطار في "حديثه عن شيوخه" (836)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1632)، والبيهقي 3/ 47 من طريق ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبي مرة مولى أم هانئ، عن أبي الدرداء، قال:

"أوصاني حبيبي ﷺ بثلاث، لن أدعهن ما عشت: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، وبأن لا أنام حتى أوتر".

وأخرجه أحمد 6/ 440، والطبراني في "مسند الشاميين " (1002) عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، عن صفوان بن عمرو، قال: حدثني بعض المشيخة، عن أبي إدريس السكوني، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، قال:

"أوصاني خليلي أبو القاسم ﷺ بثلاث لا أدعهن لشيء: أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أنام إلا على وتر، وسبحة الضحى في الحضر، والسفر".

وإسناده ضعيف، فيه مَنْ أُبهم.

وأبو إدريس السكوني: مجهول.

وأخرجه أبو داود (1433)، وأحمد 6/ 451، والبزار (4136)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 23/ 315- 316، والمزي في "تهذيب الكمال" 33/ 20 - 21 عن أبي اليمان الحكم بن نافع البهراني، وابن أبي أسامة (343) من طريق أبي حيوة شريح بن يزيد الحضرمي، كلاهما عن صفوان بن عمرو، عن أبي إدريس السكوني به.

ليس فيه مَنْ أُبهم.

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1001) حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا أبو اليمان، حدثنا صفوان، عن أبي إدريس السكوني، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء به.

 


يستفاد من مجموع أحاديث الباب

 

أولًا: استحباب صلاة الضحى.

 

ثانيًا: أن أقلّها ركعتان، وأكثرها ثماني ركعات.



كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

4 - رمضان - 1443 هجري

 

٭ ٭ ٭

 


- وسقط من مطبوع "الآثار": (معاذة).

 2 - وأخرجه المهرواني كما في "المهروانيات" 2/ 571- 572 من طريق الواقدي أيضا به لكنه زاد في إسناده: (قيسا الجذامي)، وقال الخطيب البغدادي:

"لم يختلف على أبي الزاهرية في إسناد هذا الحديث".

 3 - وتحرّف في مطبوع "الحلية" إلى: (يحيى بن سعد).

 4 - ويُنظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (15).

- ووقع تحريف في مطبوعه، فتحرّف أبا مرة إلى أبي هريرة.

 6 - وسقط من إسناده (أبو مرة).

 7 - وتحرّف في مطبوعه إلى (يحيى بن سليمان).

 8 - وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4411) حدثنا عبد الله بن محمد بن الأشعث، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبيدة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الجراح بن مليح، قال: حدثني إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية، عن حميد الطويل، عن محمد بن قيس، عن جابر بن عبد الله، قال:

"قطع بي مع رسول الله ﷺ، فحملني على جمل، فمر بي وأنا أضربه في أخرى الناس، فضربه رسول الله ﷺ بسوط، فما زال في أوائل الناس، فلما قدمنا مكة أتيت رسول الله ﷺ أرده إليه، فوجدته يصلي صلاة الضحى ست ركعات".

وإسناده ضعيف، محمد بن عبيدة المددي الشامي: مجهول الحال، ترجم له الخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" 1/ 103، وذكره عبد الغني بن سعيد الأزدي في "المؤتلف والمختلف" 1432، وابن ماكولا في "الإكمال" 6/ 54، وابن ناصر في "توضيح المشتبه" 6/ 135، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وابنه إبراهيم بن محمد بن عبيدة المددي: مجهول الحال، ترجم له ابن ماكولا في "الإكمال" 6/ 57، وابن حجر في "تبصير المنتبه" 3/ 917، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وشيخ الطبراني عبد الله بن محمد بن الأشعث: مجهول الحال أيضا.

 9 - معنى قوله "وبيانك عن الأرثم صدقة" هو الذي لا يصحح كلامه ولا يبينه لآفة في لسانه أو أسنانه، وأصله من رثيم الحصى، وهو ما دق منه بالأخفاف، أو من رثمت أنفه إذا كسرته حتى أدميته، فكأن فمه قد كسر فلا يفصح في كلامه. ويروى بالتاء، فإن كان محفوظا فلعله من قولهم: رتمت الشيء إذا كسرته، ويكون معناه معنى الأرت، وهو الذي لا يفصح الكلام ولا يصححه ولا يبينه" كذا في "النهاية" 2/ 194 و 196.

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام