words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الخميس، 24 أكتوبر 2019

الصلاة في النعل والخف


 (228) عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي، قال:
"سألت أنس بن مالك أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: نعم".

أخرجه البخاري (386)، وابن أبي شيبة 2/ 416، والدارمي (1377)، والطيالسي (2237)، وأبو يعلى (4342)، وابن خزيمة (1010)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 511، والبيهقي 2/ 431، وفي "الشعب" (5869) عن شعبة، والبخاري (5850) من طريق حماد بن زيد، ومسلم (555-60)، وابن خزيمة (1010)، وابن الجارود في "المنتقى" (174)، وابن المنذر في "الأوسط" (2501)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (356) من طريق بشر بن المفضل، ومسلم (555)، والبيهقي 2/ 431 من طريق عباد بن العوام، والنسائي (775)، وفي "الكبرى" (853)، وابن خزيمة (1010) من طريق يزيد بن زريع، وأحمد 3/ 100 عن عباد بن عباد، والنسائي (775)، وفي "الكبرى" (853)، وأحمد 3/ 100 و 166 عن غسان بن مضر، والترمذي (400) وأحمد 3/ 189، وأبو يعلى (3667)، وابن خزيمة (1010) عن إسماعيل بن إبراهيم، ثمانيتهم عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي، قال: فذكره.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرج أبو يعلى (2912)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 193، والدارقطني 2/ 87 من طريق عمر بن نبهان، عن قتادة، عن أنس:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في خفيه ونعليه".
وأخرجه البزار (597) - كشف: عن عقبة بن مكرم العمي، حدثنا أبو قتيبة، حدثنا عمر بن نبهان، عن قتادة، عن أنس مرفوعا.
"خالفوا اليهود وصلوا في خفافكم ونعالكم فإنّهم لا يصلون في خفافهم ونعالهم".
وإسناده ضعيف، فيه عمر بن نبهان: قال البخاري:
"لا يتابع في حديثه".
وقال ابن حبان:
"يروى المناكير عن المشاهير كثيرا فاستحق الترك".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 3/ 142-143 - ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" 2/ 95 -، وابن حبان في "المجروحين" 2/ 172، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 383، وتمام في "الفوائد" (889)
و (890)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" 1/ 390 من طريق
عباد بن جويرية، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس:
"عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل: {خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31]، قال: صلوا في نعالكم".
وقال ابن الجوزي:
"هذا حديث لا يصح، ولا يعرف إلا بعباد بن جويرية ولا يتابع عليه، قال أحمد والبخاري: هو كذاب".
وأخرجه ابن بشران في "الأمالي" (252)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 14/ 288-289، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 64/ 302 من طريق يعقوب بن إسحاق الدعاء، حدثنا يحيى بن عبد الله أبو عبد الله الدمشقي، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس:
"عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل: {خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31]، قال: الصلاة في النعال".
وإسناده ضعيف، يحيى بن عبد الله أبو عبد الله الدمشقي، ويعقوب بن إسحاق الدعاء: مجهولان.
وأخرج الطبراني في "الأوسط" (2904) من طريق إسماعيل بن سيف، قال: حدثنا جعفر الضبعي، عن ثابت، عن أنس، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه، وربما خلعهما".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن جعفر إلا إسماعيل".
وإسناده ضعيف، إسماعيل بن سيف: قال أبو يعلى: كان ضعيفا.
وقال عبدان الأهوازي: كانوا يُضَعِّفونه.
وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث روى عن الثقات أحاديث غير محفوظة.
وأخرج البزار (7331) حدثنا إبراهيم بن المستمر، حدثنا حاتم، حدثنا عبد الله بن المثنى، عن ثمامة، عن أنس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم خلع نعليه في الصلاة".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه".
وإسناده ضعيف، حاتم بن عباد: قال الهيثمي في "المجمع" 1/ 61:
"حاتم بن عباد بن دينار الجرشي: لم أر من ذكر له ترجمة".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4293)، والحاكم 1/ 139 - وعنه البيهقي 2/ 404 -، والضياء في "المختارة" (1831) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، قال:
حدثنا عبد الله بن المثنى، حدثنا ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس، قال:
"لم يخلع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعليه في الصلاة إلا مرة خلع، فخلع الناس، فقال: لم خلعتم؟ قالوا: خلعت فخلعنا، فقال: إن جبريل صلى الله عليه وسلم أخبرني أن فيها قذرا".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط البخاري، فقد احتج بعبد الله بن المثنى ولم يخرجاه، وشاهده الحديث المشهور عن ميمون الأعور" وأقره الذهبي.
قال الحافظ:
"عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري وثقه العجلي والترمذي، واختلف فيه قول الدارقطني، وقال ابن معين وأبو زرعة، وأبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الساجي: فيه ضعف ولم يكن من أهل الحديث وروى مناكير. وقال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه. قال الحافظ: لم أر البخاري احتج به إلا في روايته عن عمه ثمامة فعنده عنه أحاديث".
قلت: وإبراهيم بن الحجاج السامي لم يرو له البخاري شيئا وهو ثقة.

وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، وحذيفة، والمغيرة بن شعبة، وجرير بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن مسعود، وأبي هريرة، وأوس بن أبي أوس، وعمرو بن حريث، وعبد الله بن أبي حبيبة، وشداد بن أوس، وعبد الله بن الشخير، وعبد الله بن عباس، وأبي بكرة، ومجمع بن يزيد بن جارية، والهرماس بن زياد، وعبد الله بن عمر، وأم عبد الله الصديقة عائشة، وعلي بن أبي طالب، ومعاذ بن جبل، وأبي ذر الغفاري، وواثلة بن الأسقع، وجابر بن عبد الله:

أما حديث أبي سعيد الخدري:
فأخرجه أبو داود (650) - ومن طريقه البيهقي 2/ 402 و 431، وفي "المعرفة" (4889) -، وأحمد 3/ 20 و 92، والطيالسي (2268)، وابن أبي شيبة 2/ 417 و 418، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 3/ 1052، وعبد بن حميد (880) - المنتخب، والدارمي (1378)، وأبو يعلى (1194)، وابن المنذر في "الأوسط" (732) و (2398)، وابن خزيمة (1017)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 511، وابن حبان (2185)، والحاكم 1/ 260، وعنه البيهقي 2/ 403 و 431، وفي "المعرفة" (4890)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" 2/ 313، والبغوي (299) من طرق عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا أبو نعامة السعدي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال:
"بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: ما حملكم على إلقاء نعالكم؟ قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا - أو قال: أذى - إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر، فإن رأى في نعليه قذرا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
قلت: إسناده صحيح، رجاله رجال مسلم، أبو نضرة هو المنذر بن
مالك بن قطعة العبدي لكن لم يخرّج مسلم حديث أبي نعامة عنه، ولا حماد عن أبي نعامة.
وأخرجه أبو يعلى (1149) من طريق حماد، عن أبي نعامة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد:
"عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى في نعليه".
وتابع حمادا، الحجاجُ بن حجاج الباهلي:
أخرجه ابن خزيمة (786)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 306-307 من طريق إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج، عن أبي نعامة به مطولا.
وفي مطبوع "صحيح ابن خزيمة" (ابن الحجاج)، والصواب (الحجاج) وهو الحجاج بن حجاج الباهلي، وليس ابن فرافصة كما قال المعلق عليه الشيخ الأعظمي، وينظر "علل ابن أبي حاتم" و"علل الدارقطني". وقوله (ابن جهمان) خطأ من المطبعة، والصواب (ابن طهمان).
وأخرجه عبد الرزاق (1516) عن معمر بن راشد، عن أيوب، عن رجل حدثه، عن أبي سعيد الخدري به.
وأخرجه البيهقي 2/ 403 من طريق أبي الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن العباس بن عثمان بن شافع الشافعي بمكة، حدثنا عمي، حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار، عن معمر بن راشد، عن أيوب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري به.
قلت: رجاله ثقات، أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع: ثقة، وعمه هو إبراهيم بن محمد الشافعي.
وقال البيهقي:
"غير محفوظ".

وأما حديث حذيفة، والمغيرة:
فقد تقدّم تخريجهما برقم (24) و (39)، وفيه: "ومسح على خفيه، ثم قام فصلى".

وأما حديث جرير بن عبد الله:
فأخرجه البخاري (387)، ومسلم (272)، والترمذي (93)، والنسائي (118) و (774)، وفي "الكبرى" (120) و (852)، وابن ماجه (543)، وأحمد 4/ 358 و 361 و 364، وابن أبي شيبة 1/ 176، والطيالسي (703)، وعبد الرزاق (756) و (757)، والحميدي (797)، وابن خزيمة (186)، وأبو عوانة (695-698)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 86، وابن المنذر في "الأوسط" (438) و (445)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2491) و (2492) و (2493)، وابن الجارود في "المنتقى" (81)، وابن حبان (1335) و (1336) و (1337)، والطبراني (2421-2430)، وفي "الأوسط" (1720)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 148، والدارقطني 1/ 355-356 و 356، وابن المقرئ في "المعجم" (238)، والبيهقي 1/ 270 و 273، وفي "السنن الصغير" (27)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 154 من طرق الأعمش، قال: سمعت إبراهيم، يحدث عن همام بن الحارث، قال:
"رأيت جرير بن عبد الله بال، ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم قام فصلى، فسئل، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا. قال إبراهيم: فكان يعجبهم لأن جريرا كان من آخر من أسلم".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".

وأما حديث ابن عمرو:
فأخرجه أبو داود (653) - ومن طريقه البيهقي 2/ 431 -، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (144) من طريق علي بن المبارك، وابن ماجه (1038) من طريق يزيد بن زريع، وابن أبي شيبة 2/ 415 - وعنه الفريابي في "الصيام" (119) - عن عباد بن عوام، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 512 من طريق خالد بن عبد الله، أربعتهم عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا".
وزاد الفريابي، والقطيعي: "ويشرب قائما وقاعدا، ويصوم في السفر ويفطر، وينصرف في الصلاة عن يمينه وشماله".
وإسناده حسن.
وأخرجه أحمد 2/ 174 و 215، من طريق سعيد بن أبي عروبة، وأحمد 2/ 174 عن محمد بن جعفر، وأحمد 2/ 179 عن يحيى بن سعيد القطان،
وأحمد 2/ 206 عن عبد الواحد الحداد، وأحمد 2/ 215 عن عبد الوهاب الخفاف، وأحمد 2/ 206 عن يزيد بن هارون، ستتهم عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفتل عن يمينه وعن شماله، ورأيته يصلي حافيا ومنتعلا، ورأيته يصوم في السفر ويفطر، ورأيته يشرب قاعدا وقائما".
وأخرجه أحمد 2/ 190 من طريق الحجاج بن أرطأة، والخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 130 من طريق عثمان بن عبد الرحمن، كلاهما عن عمرو بن شعيب به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7892) من طريق حامد بن آدم، حدثنا عبدة بن سليمان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، وعن حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب به.
وإسناده تالف، حامد بن آدم المروزي: متهم بالكذب.
وأخرجه أحمد 2/ 172 من طريق أبي جعفر الرازي، عن مطر الوراق، عن عمرو بن شعيب به، ليس فيه: "يصوم في السفر ويفطر".
وإسناد ضعيف، فيه أبو جعفر الرازي وهو عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (1512) و (4490) عن مقاتل قال: أخبرنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مفطرا وصائما، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومتنعلا".
ووقع في مطبوعه: (عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن عمرو) بزيادة (عن) قبل عبد الله بن عمرو، وقد ذكره ابن أبي حاتم، في "العلل" (413) و (757) من طريق مقاتل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصواب.
وإسناده تالف، مقاتل بن سليمان: متهم.
وأخرجه ابن الأعرابي في "المعجم" (2168) من طريق عامر الأحول، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا".

وأما حديث ابن مسعود:
فأخرجه ابن ماجه (1039)، وأحمد 1/ 460-461، وابن أبي شيبة 2/ 417، وفي "المسند" (425)، والبزار (1604)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 511، والطبراني 9/ (9262)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (398)، وتمام في "الفوائد" (1716) من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله، قال:
"لقد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في النعلين والخفين".
صرّح أبو إسحاق عند أحمد، وابن أبي شيبة، والطحاوي، والطبراني أنه لم يسمعه من علقمة، وفيه عند أحمد، وابن أبي شيبة في "المسند"، والطحاوي، والطبراني: قصة.
وزهير روى عن أبي إسحاق بعد التغيّر، وخالفه إسرائيل بن يونس، وشريك:
فأخرجه عبد الرزاق (1507) - ومن طريقه الطبراني 9/ (9261) - عن إسرائيل بن يونس، وابن أبي شيبة 2/ 418 من طريق شريك،كلاهما عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود: فذكرا القصة، ولم يذكرا المرفوع منه.
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (733) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نعليه فخلعهما فخلع القوم نعالهم، فلما صلى، قال: أخبرني جبريل أن فيهما نتنا فخلعتهما فلا تفعلوا".
وأخرجه الطيالسي (395) حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عمن حدثه، عن عبد الله، قال:
"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في النعلين والخفين".
وأخرجه الشاشي (357) من طريق إسرائيل، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله:
 "أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى في نعليه".
وإسناده ضعيف، أبو حمزة هو ميمون الأعور: ضعيف.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المسند" (334) [[1]]، والبزار (1570)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 511، والطبراني 10/ (9972)، وفي "الأوسط" (5017)، والحاكم 1/ 140 عن زهير، قال: حدثنا أبو حمزة، قال: حدثنا إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:
"خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعليه فخلع من خلفه فقال: ما حملكم أن خلعتم نعالكم؟ قالوا رأيناك خلعت فخلعنا، قال: إن جبريل أخبرني أن فيهما قذرا فخلعتهما لذلك لا تخلعوا نعالكم".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلمه يروى من حديث إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا من حديث أبي حمزة عنه".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن أبي حمزة إلا زهير".
وأبو حمزة هو ميمون الأعور: ضعيف.
وأخرج الطبراني في "الأوسط" (150) من طريق موسى بن أبي سهل المصري، قال: حدثنا علي بن عاصم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"من تمام الصلاة: الصلاة في النعلين".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن مغيرة إلا علي بن عاصم، تفرد به: موسى بن أبي سهل".
وإسناده ضعيف، على بن عاصم الواسطي: ضعيف.
وموسى بن أبي سهل: لم أجد مَنْ ترجمه.

وأما حديث أبي هريرة:
فأخرجه أحمد 2/ 248 حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي الأوبر، عن أبي هريرة:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قائما وقاعدا، وحافيا ومنتعلا".
وأخرجه أحمد 2/ 248 حدثنا حسين بن محمد، حدثنا سفيان، وزاد فيه:
"وينفتل عن يمينه وعن يساره".
وأخرجه البيهقي 2/ 295، وفي "السنن الصغير" (664) من طريق
سعدان بن نصر، عن سفيان بن عيينة به، بلفظ:
"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا وناعلا، وقائما وقاعدا، وينفتل عن يمينه وعن شماله".
وأخرجه الحميدي (997)، وعبد الرزاق (1503) عن سفيان بن عيينة، حدثنا عبد الملك بن عمير، قال: سمعت رجلا يقول: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره.
"قال سفيان: قالوا: هذا أبو الأوبر".
وإسناده صحيح، أبو الأوبر: وثقه ابن معين كما في "تعجيل المنفعة" (348)، وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 257، وصحّح حديثه.
وأخرجه أحمد 2/ 365، والحارث بن أبي أسامة (140)، والدولابي في "الكنى" (636) - مختصرا، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 19/ 243-244 من طريق زائدة، وإسحاق بن راهويه (237) و (238)، وابن حبان (3610) عن جرير بن عبد الحميد، وعبد الرزاق (1504) - وعنه إسحاق بن راهويه (525) - عن معتمر بن سليمان التيمي، وأحمد 2/ 422، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 511 من طريق أبي عوانة، وأحمد 2/ 458، والطيالسي (2718)، والطحاوي 1/ 78، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 39 عن شعبة، وأحمد 2/ 458 و 526 و 537، وابن أبي شيبة 2/ 415، والطحاوي 1/ 512، وابن عساكر 19/ 243 عن شريك، والطبراني في "مسند الشاميين" (2485)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (395) من طريق إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (393) من طريق قرة بن خالد، ثمانيتهم عن عبد الملك بن عمير، عن أبي الأوبر، قال:
"أتى رجل أبا هريرة، فقال: أنت الذي تنهى الناس أن يصلوا، عليهم نعالهم؟ قال: لا، ولكن ورب هذه الحرمة، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى هذا المقام، وعليه نعلاه، وانصرف وهما عليه، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة، إلا أن يكون في أيام".
وأخرجه أحمد 2/ 377، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 512 من طريق الثوري، عن عبد الملك بن عمير، حدثني من سمع أبا هريرة، يقول:
"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه".
وأخرجه عبد الرزاق (1502) عن الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي هريرة، قال:
"ورب هذه البنية لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل المسجد ونعلاه في رجليه، وهو يصلي كذلك، ثم يخرج من المسجد، وهو كذلك ما خلعهما".
وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (737) و (1010) عن أبي الحسن علي بن ماهان، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة به.
لم يتبيّن لي من هو شيخ الفاكهي بالتحديد، فقد يكون هو علي بن
خشرم بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان، أبو الحسن، أو هو علي بن إسحاق بن إِبراهِيم بن مسلم بن ميمون بن نذير بن عدي بن ماهان الحنظلي، أبو الحسن، وقيل: أبو الحسين السمرقندي.
وأما أبو الخير فهو مرثد بن عبد الله اليزني: ثقة.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (397) حدثنا إبراهيم بن
محمد بن الحارث، حدثنا محمد بن عمرو بن جبلة، حدثنا محمد بن مروان العقيلي، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حافيا، ومنتعلا".
إبراهيم بن محمد بن الحارث بن نائلة الأصبهاني: لم أجد فيه تعديلا.
ومحمد بن مروان بن قدامة: وثقه أبو داود، وقال يحيى بن معين: صالح.
وقال أبو زرعة: ليس عندي بذاك.
وكأن الإمام أحمد استضعفه.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وهشام هو ابن حسان القردوسي من أثبت الناس في ابن سيرين.
وأخرج ابن ماجه (1432) من طريق عبد الرحمن المحاربي، عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألزم نعليك قدميك، فإن خلعتهما فاجعلهما بين رجليك، ولا تجعلهما عن يمينك، ولا عن يمين صاحبك، ولا وراءك، فتؤذي من خلفك".
وإسناده ضعيف جدا، عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد: واه، واختلف في لفظه وإسناده على سعيد المقبري:
فأخرجه ابن خزيمة (1009)، وابن حبان (2183) و (2187)، والحاكم 1/ 259 من طريق ابن وهب، أخبرني عياض بن عبد الله القرشي، وغيره، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا صلى أحدكم فليلبس نعليه، أو ليخلعهما بين رجليه، ولا يؤذ بهما غيره".
وليس عند الحاكم: "وغيره".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
رجاله رجال مسلم وليس شرطه، عياض بن عبد الله بن عبد الرحمن القرشي: فيه لين، وقال الساجي:
"روى عنه ابن وهب أحاديث فيها نظر".
وأخرجه أبو داود (655)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 257، وابن المنذر في "الأوسط" (2502)، وابن حبان (2182)، والطبراني في "الشاميين" (1828)، والحاكم 1/ 260، والبيهقي 2/ 432، وفي "الآداب" (520) من طرق عن الأوزاعي [[2]]، حدثني محمد بن الوليد الزبيدي، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحدا، ليجعلهما بين رجليه أو ليصل فيهما".
وإسناده صحيح.
وأخرجه الطبراني في "الصغير" (783) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، حدثنا الأوزاعي، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
ويحيى بن عبد الله البابلتي: ضعيف.
وأخرجه أبو الحسن السكري في "الفوائد المنتقاة" (54) من طريق
عبد الله بن سمعان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا صلى أحدكم فليصل في نعليه، فإن خلعهما فليجعلهما بين رجليه، ولا يؤذ بهما أحدا".
وإسناده ضعيف جدا، عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان: متروك، اتهمه بالكذب أبو داود وغيره.
وأخرجه عبد الرزاق (1519)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 256 من طريقه، ولم يذكر والد سعيد المقبري.
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 418، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2846)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 256، وابن المنذر في "الأوسط" (2503) عن شبابة، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا صلى أحدكم فليجعل نعليه بين رجليه".
وعند البغوي: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى جعل نعليه بين رجليه".
وإسناده على شرط مسلم.
وأخرجه أبو داود (654)، وابن خزيمة (1016)، وابن المنذر في "الأوسط" (2505)، وابن حبان (2188)، والحاكم 1/ 259، والبيهقي 2/ 432،
والبغوي في "شرح السنة" (302) من طرق عن عثمان بن عمر، قال: حدثنا أبو عامر الخزاز، عن عبد الرحمن بن قيس، عن يوسف بن ماهك، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا صلى أحدكم، فلا يضع نعله عن يمينه، ولا عن يساره فيكون عن يمين غيره إلا أن يكون عن يساره أحد، وليضعهما بين رجليه".
وقال الحاكم:
"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
وسقط من مطبوع المستدرك: (عبد الرحمن بن قيس)، ولم يخرج له الشيخان شيئا، وهو حسن الحديث فقد روى عنه جمعٌ، ووثقه ابن حبان 7/ 80.
وأبو عامر الخزاز: روى له البخاري تعليقا، وهو صدوق كثير الخطأ.
وأخرج البزار (9884)، والطبراني في "الأوسط" (8735) من طريق
يحيى بن أيوب، عن عباد بن كثير، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فخلع نعليه، فلما حس به الناس خلعوا نعالهم، فلما فرغ من صلاته أقبل على الناس، فقال: إن الملك أتاني فأخبرني أن بنعلي أذى، فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه فإن رأى فيها شيئا فليمسحها ثم يصلي فيهما".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، إلا عباد بن كثير وهو لين الحديث، ولا رواه عن عباد إلا يحيى بن أيوب".
عباد بن كثير: متروك، قال الإمام أحمد: روى أحاديث كذب.
وقال البخاري: تركوه.
وأخرج ابن عدي في "الكامل" 7/ 356، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 83، والسهمي في "تاريخ جرجان" (ص 356 - 357 و357)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (960) من طريق محمد بن الفضل بن عطية، عن كرز بن وبرة، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ذات يوم:
"خذوا زينة الصلاة. قيل: وما زينة الصلاة؟ قال: البسوا نعالكم فصلوا فيها".
وقال ابن الجوزي:
"قال أحمد بن حنبل: محمد بن الفضل ليس بشيء، حديثه حديث أهل الكذب".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 4/ 211 من طريق مسلمة بن علي، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة به.
وإسناده ضعيف جدا، مسلمة بن علي بن خلف الخشني: متروك.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 6/ 313 من طريق هشام بن عبد الملك، حدثنا بقية، عن علي القرشي، عن محمد بن عجلان، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة به.
وإسناده ضعيف، صالح مولى التوأمة: صدوق، اختلط بأخرة، فمن سمع منه قبل اختلاطه فحديثه حسن، وممن ذكروا سماعهم عنه قبل الاختلاط:
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وابن جُريج، وزياد بن سعد، وموسى بن عقبة، وأسيد بن أبي أسيد، وسعيد بن أبي أيوب، وعبد الله بن علي الإفريقي، وعمارة بن غزية.
وقال أبو حاتم كما في "العلل" (434):
"هذا حديث منكر، وعلي القرشي مجهول".
وخالف هشامَ بنَ مالك: محمدُ بن مصفى:
فأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 339 من طريقه، عن بقية به لكن لم يذكر فيه علي القرشي!
وهشام بن عبد الملك بن عمران اليزني: صدوق، وأما محمد بن مصفى: فإنه صدوق يخطئ، أو أن هذا من تدليس بقية، والله أعلم.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 265 من طريق محمد بن سعيد بن القاسم الشافعي، حدثنا أبو مسعود، حدثنا عاصم بن مهجع، عن عبد الواحد بن زياد، عن زمام، عن عطاء، عن أبي هريرة به.
وإسناده ضعيف، فيه لا يُعرف حالُه.

وأما حديث أوس بن أبي أوس:
فأخرجه ابن ماجه (1037)، وأحمد 4/ 10، وابن أبي شيبة 2/ 415 و 492 عن غندر، وأحمد 4/ 8 عن يحيى بن سعيد القطان، وأحمد 4/ 8 و 9، وابن أبي شيبة 2/ 415، والطبراني 1/ (610) عن وكيع، والطيالسي (1205)، أربعتهم عن شعبة، عن النعمان بن سالم، عن ابن أبي أوس، عن جده، أنه كان يؤتى بنعليه، وهو يصلي فيلبسهما، ويقول:
"إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه".
وفي رواية الطيالسي، وابن أبي شيبة: (ابن أوس، عن جده).
وفي رواية الطبراني: (ابن أبي أوس، عن أبيه).
وزاد أحمد 4/ 8: "واستوكف ثلاثا".
وبهذا اللفظ فقط أخرجه الطيالسي (1207)، وأحمد 4/ 9، وأبو عبيد في "الطهور" (278) عن غندر، وأحمد 4/ 9 عن يزيد بن هارون، ثلاثتهم عن شعبة به.
وفي رواية الطيالسي: (ابن أوس، عن جده).
وفي رواية غندر، ويزيد بن هارون: (ابن أبي أوس، عن جده).
وأخرجه النسائي (83)، وفي "الكبرى" (87) من طريق سفيان بن حبيب، عن شعبة، عن النعمان بن سالم، عن ابن أوس بن أبي أوس، عن جده به.
وأخرجه أحمد 4/ 9 عن بهز، وأحمد 4/ 10 عن عفان، وابن سعد 5/ 512، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 512، والطبراني 1/ (604)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 28 عن أبي الوليد، وابن سعد 5/ 512 عن عبد الملك بن عمرو أبي عامر، أربعتهم عن شعبة، حدثنا النعمان بن سالم، سمعت رجلا (وفي رواية عفان: سمعت فلانا) جده أوس بن أبي أوس: وذكر الصلاة في النعلين.
وعند ابن سعد: (جده أوس بن أوس).
وأخرجه أحمد 4/ 10 عن علي بن حفص، وحسين بن محمد، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1700) عن علي بن الجعد، والطبراني 1/ (602) من طريق عاصم بن علي، وابن المنذر في "الأوسط" (351) من طريق
يحيى بن أبي بكير، خمستهم عن شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت عمرو بن أوس، يحدث عن جده أوس بن أبي أوس: فذكر الوضوء ثلاثا.
وأخرجه الدارمي (692)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (990) عن هاشم بن القاسم، وابن الأعرابي في "المعجم" (1148)، والبيهقي 1/ 46 من طريق آدم بن أبي إياس، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 28 من طريق علي بن الجعد، ثلاثتهم عن شعبة، أخبرني النعمان بن سالم، قال: سمعت ابن عمرو بن أوس يحدث، عن جده أوس بن أبي أوس به.
وقال البيهقي:
"قد أقام آدم بن أبي إياس إسناده واختلف فيه على شعبة".
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 512 من طريق وهب، عن شعبة بإسناده: فذكر الصلاة في النعلين.
وأخرجه الطبراني 1/ (609) من طريق وكيع، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن ابن أبي أوس، عن جده:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه".
وأخرجه أبو موسى المديني في "اللطائف من علوم المعارف" (456) من طريق محمد بن يونس الكديمي، عن أبي عامر العقدي، حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت رجلا يقال له: عبد الرحمن جده أوس، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فاستوكف. قال: قلت: ما استوكف؟ قال: غسل يديه ثلاثا.
قال: ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه".
والكديمي: ضعيف.
وهذا الحديث بهذه الطرق كلها ضعيف للاختلاف فيه على شعبة.
وأخرجه ابن سعد 5/ 512 عن الفضل بن دكين، وابن الأعرابي في "المعجم" (322) من طريق عبد الصمد بن النعمان، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 512 من طريق أسد، والطبراني 1/ (597) من طريق يحيى الحماني، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 26 من طريق آدم بن أبي إياس، خمستهم عن قيس بن الربيع، عن عمير بن عبد الله، عن عبد الملك بن المغيرة، عن أوس بن أوس، قال:
"كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم نصف شهر فرأيته يصلي وعليه نعلاه، ورأيته يبصق عن يمينه وشماله".
وفي لفظ: "فرأيته يصلي وعليه نعلان مقابلتان".
وفيه شك: (أوس بن أوس، أو أويس بن أوس)، وقال ابن سعد:
"هذا هو أوس بن أوس وشعبة كان أضبط لاسمه ولم يشك فيه كما شك قيس".
وإسناده ضعيف، قيس بن الربيع: صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به كما في "التقريب" (5573).
وعبد الملك بن المغيرة الطائفي: روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 99، وقال الحافظ في "التقريب" (4220):
"مقبول" يعني حيث يتابع وإلا فلين الحديث.
وأخرجه الطبراني 1/ (596) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، حدثنا قيس بن الربيع به، بلفظ:
"أقمنا عند النبي صلى الله عليه وسلم نصف شهر، فرأيته ينفتل عن يمينه، ورأيته ينفتل عن يساره، ورأيت نعليه له قبالان".
وإسناده ضعيف، إسماعيل بن عمرو هو ابن نجيح البجلي: ضعيف.

وأما حديث عمرو بن حريث:
فأخرجه الترمذي في "الشمائل" (81) من طريق أبي أحمد الزبيري، والنسائي في "الكبرى" (9719)، ومسدد كما في "إتحاف الخيرة" (1178) عن يحيى القطان، وأحمد 4/ 307، وابن أبي شيبة 2/ 415 عن وكيع، والنسائي في "الكبرى" (9720)، وأحمد 4/ 307، وأبو يعلى (1465)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 4/ 207 عن عبد الرحمن بن مهدي، وعبد بن حميد (285)، وابن سعد 1/ 479، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 202 عن أبي نعيم، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 512، وابن قانع 2/ 202 من طريق أبي حذيفة النهدي، وابن سعد 1/ 479 عن قبيصة بن عقبة، وعبد الرزاق في "المصنف" (1505)، ثمانيتهم عن سفيان الثوري، عن السدي، عمن، سمع عمرو بن حريث يقول:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوفين".
وفي لفظ: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نعليه".
وأخرجه ابن سعد 1/ 479 من طريق إسرائيل، عن السدي به.
وإسناده ضعيف، فيه من أبهم.
وأخرجه ابن البختري في "الرابع من حديثه" (148) - مطبوع ضمن مجموع فيه مصنفاته: حدثنا يحيى: حدثنا إسحاق بن منصور: حدثنا أسباط بن نصر، عن السدي، عن عمرو بن حريث، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوفتين".
شيخ ابن البختري هو يحيى بن أبي طالب: فيه كلام.
وأسباط بن نصر: صدوق كثير الخطأ يغرب، وقد تقدّم أنه فيه من أبهم فيما بين السدي، وعمرو بن حريث.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (9718)، وأبو يعلى (1466)، وفي "المعجم" (235)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (382)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 4/ 207 من طريق أبي أحمد الزبيري، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عمن سمع عمرو بن حريث به.
وقال النسائي:
"هذا خطأ، والصواب الذي يليه" يعني: سفيان، عن السدي، عمن سمع عمرو بن حريث.

وأما حديث عبد الله بن أبي حبيبة:
فأخرجه أحمد 3/ 502 و 4/ 334 من طريق العطاف بن خالد، حدثني مجمع بن يعقوب، عن غلام من أهل قباء، أنه أدركه شيخا، قال:
"جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء، فجلس في فناء الأجم، واجتمع إليه ناس، فاستسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسقي، فشرب، وأنا عن يمينه، وأنا أحدث القوم، فناولني فشربت، وحفظت أنه صلى بنا يومئذ وعليه نعلان لم ينزعهما".
وإسناده ضعيف، فقد خولف العطاف في إسناده كما سيأتي، ومجمع بن يعقوب إنما يرويه عن محمد بن إسماعيل بن مجمع وهو مجهول:
أخرجه أحمد 4/ 221 حدثنا عبد الملك بن عمرو، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 262 عن إسماعيل بن أبي أويس، كلاهما عن مجمع بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، عن بعض أهله، عن عبد الله بن أبي حبيبة به.
ومحمد بن إسماعيل بن مجمع: قال علي بن المديني في "العلل" كما في "اللسان" 6/ 568:
"مجهول".
وأخرجه البزار (598) -كشف: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا
عبد الملك بن عمرو، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، عن مجمع بن يعقوب، عن جده عبد الله بن أبي حبيبة به.
فأسقط من إسناده محمد بن إسماعيل وواسطته عن عبد الله بن أبي حبيبة، وزاد فيه: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو ضعيف.
وأخرجه أحمد 4/ 334، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند" 4/ 334، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4009) عن قتيبة بن سعيد، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2148)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4010) من طريق يونس بن محمد، وأبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (1545)، والطبراني 13/ (450) عن يحيى بن صالح الوحاظي، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 512، والطبراني 13/ (450) من طريق القعنبي، وابن سعد 1/ 480 ، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 92-93 عن
محمد بن معاوية النيسابوري، خمستهم عن مجمع بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل بن مجمع، قال: قيل لعبد الله بن أبي حبيبة به.

وأما حديث شداد بن أوس:
فأخرجه أبو داود (652) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (534) -، والدولابي في "الكنى" 1/ 409، والحاكم 1/ 260 - وعنه البيهقي 2/ 432 - عن قتيبة بن سعيد، والبزار (3480)، وابن حبان (2186) عن أحمد بن أبان القرشي، والدولابي في "الكنى" (731) من طريق الحسين بن حريث، والطبراني 7/ (7165) من طريق هشام بن عمار، أربعتهم عن مروان بن معاوية الفزاري، عن هلال بن ميمون الرملي، عن يعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خالفوا اليهود وصلوا في نعالكم، فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خفافهم".
وعند ابن حبان: "خالفوا اليهود والنصارى...".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن شداد بن أوس إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.
وقال عبد الحق الاشبيلي في "الأحكام الوسطى" 1/ 315:
"يعلى بن شداد لم أر فيه تعديلا ولا تجريحا!" ووافقه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/ 19.
وقد وثقه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 7/ 449، وذكره يعقوب بن سفيان في "الطبقة العليا من تابعي أهل الشام" 2/ 333 و 360، وذكره ابن حبان في "الثقات" 5/ 556، وفي "مشاهير علماء الأمصار" (914)، وقال الذهبي في "الميزان" 4/ 457:
"شيخ مستور، محله الصدق، يروي عن أبيه شداد بن أوس، وعبادة بن الصامت، وكان مقدسيا، حدث عنه سليمان بن يسير، وأبو سنان
عيسى بن سنان، وجماعة، وقد وثق".
وأخرجه الطبراني 7/ (7164)، وفي "مسند الشاميين" (2149) حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا أبو معاوية، عن هلال بن ميمون، عن يعلى بن شداد، عن أبيه، أو غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - شك هلال - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صلوا في نعالكم، ولا تشبهوا باليهود".
وإسناده ضعيف، فيه بكر بن سهل الدمياطي: قال الذهبي في "الميزان" 1/ 345 - 346:
"حمل الناس عنه، وهو مقارب الحال، قال النسائي: ضعيف".
وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص 244):
"وهو أهل ذلك فإن له أوابد".

وأما حديث عبد الله بن الشخير:
فأخرجه أحمد 4/ 25 عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (1500) ) حدثنا معمر، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن أبيه، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه".
وهذا إسناد صحيح، فقد سمع معمر من الجريري قبل الاختلاط، وأبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير.
وأخرجه أحمد 4/ 25، وابن المنذر في "الأوسط" (1635) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (1687) ) حدثنا معمر، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ثم تنخم تحت قدمه، ثم دلكها بنعله، وهي في رجله".
وأخرجه مسلم (554-59)، وأبو داود (483)، والبزار (2295)، وابن خزيمة (878)، والحاكم 1/ 256، والبيهقي 2/ 293 من طريق يزيد بن زريع، والنسائي (727)، وفي "الكبرى" (808) من طريق ابن المبارك، وأحمد 4/ 25 - ومن طريقه الحاكم 1/ 256 -، وابن خزيمة (878)، وابن حبان (2272) عن إسماعيل ابن علية، وابن خزيمة (878) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، وخالد بن عبد الله الواسطي، وأحمد 4/ 25 من طريق علي بن عاصم، وأبو عوانة (1209) من طريق يزيد بن هارون، سبعتهم عن الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن أبيه:
"أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنخع فدلكها بنعله اليسرى".
وفي رواية علي بن عاصم: "ثم رأيته حكها بنعليه" وهو صدوق يخطئ ويصر، وسماعه من الجريري بعد الاختلاط.
واستدركه الحاكم على الشيخين، وفاته أنه في "صحيح مسلم".
وقال البزار:
"وهذا الحديث هكذا رواه يزيد، عن الجريري ورواه جماعة، عن الجريري، عن يزيد، عن مطرف، عن أبيه".
أخرجه أبو داود (482)، وأحمد 4/ 25، وابن خزيمة (879)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 63 من طريق حماد بن سلمة، أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن أخيه مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال:
"أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فبزق تحت قدمه اليسرى".
وأخرجه مسلم (554-58)، وأبو عوانة (1210) من طريق كهمس، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال:
"صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته تنخع فدلكها بنعله".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7091) من طريق سعيد بن سالم القداح، حدثنا الصلت بن دينار، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال:
"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على البلاط وعليه نعلاه، فبصق تحت قدمه اليسرى، ثم دلكها بالأرض".
وإسناده ضعيف جدا، الصلت بن دينار: متروك.
وفي الباب أيضا عن عبد الله بن الشخير، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلع نعليه وهو في الصلاة، فخلع الصف الذي يليه نعالهم، فخلع الصف الذين يلونهم أيضا نعالهم فلما انصرف النبي
صلى الله عليه وسلم قال: لم خلعتم نعالكم؟ قالوا: خلعت يا رسول الله فخلع الصف الذي يليك نعالهم فخلعنا نعالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني جبريل عليه السلام فذكر أن في نعلي قذرا فخلعتهما، فصلوا في نعالكم".
رواه الطبراني في (الكبير) كما في "مجمع الزوائد" 2/ 56، وقال الهيثمي:
"وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف".

وأما حديث ابن عباس:
فأخرجه الطبراني 11/ (11654) من طريق إبراهيم بن يوسف الصيرفي، حدثنا أبو يحيى الحماني، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه".
وإسناده ضعيف جدا، النضر بن عبد الرحمن أبو عمر: متروك.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 185، وابن عدي في "الكامل" 7/ 431 من طريق محمد بن سليمان بن مشمول، عن جعفر بن محمد بن عباد، عن أبيه، قال:
"رأيت ابن عباس يصلي خلف المقام في نعليه فقلت له: فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه".
وإسناده ضعيف، جعفر بن محمد بن عباد: قال ابن عيينة: لم يكن صاحب حديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
ومحمد بن سليمان بن مشمول: ضعفه غير واحد، وقال ابن عدي:
"عامّة ما يرويه لا يتابع عليه في إسناده، ولا متنه".
وأخرجه الطبراني 11/ (12097) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا زكريا بن يحيى الكسائي، حدثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن عبيد الله، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلع نعليه فخلعنا نعالنا فلما قضى الصلاة قال: لم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، قال: إني مللت منهما [[3]]".
وإسناده تالف، زكريا بن يحيى الكسائي: قال المعلمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص 365):
"شيعي متروك يكذب".
ومحمد بن عبيد الله العرزمي: متروك.
ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة فيه اختلاف كثير، ودافع عنه العلّامة المعلمي في "التنكيل" 2/ 694 - 696.
وأخرجه الدارقطني 2/ 253-254 من طريق صالح بن بيان، حدثنا
فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس {خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31]، قال: الصلاة في النعلين، وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نعليه فخلعهما فخلع الناس فلما قضى الصلاة، قال: لم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، قال: إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: إن فيهما دم حلمة".
وإسناده ضعيف جدا، فرات بن السائب: متروك.
وصالح بن بيان: قال العقيلي: يحدث بالمناكير عمن لا يحتمل والغالب على حديثه الوهم.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال الخطيب البغدادي: كان ضعيفا يروي المناكير عن الشيوخ الثقات.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 4/ 409، وابن عدي في "الكامل" 9/ 109 من طريق يحيى بن عبد الله [[4]] بن بكير، قال: حدثني يحيى بن صالح الأيلي، عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء، عن ابن عباس:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في النعلين، وينزع".
وإسناده ضعيف جدا، يحيى بن صالح الأيلي: قال العقيلي: أحاديثه مناكير، أخشى أن تكون منقلبة، هو بعمر بن قيس أشبه.
وأخرج الطبراني في "الأوسط" (4022) من طريق عبيد الله بن عبد المجيد أبي علي الحنفي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عثمان، عن عطاء، عن ابن عباس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وفي نعليه أثر طين، وعليه كساء فجعل يقي أن يصيب الكساء".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث، عن عطاء إلا عبد الرحمن، تفرد به: أبو علي الحنفي".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 55:
"رواه الطبراني في (الأوسط)، وفيه عبد الرحمن بن عثمان وهو ضعيف".

وأما حديث أبي بكرة:
فأخرجه أبو يعلى (2633) عن عمرو بن مالك، حدثنا عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوي، حدثنا بحر بن مرار، عن جده عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه".
وإسناده ضعيف، عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوي، وعمرو بن مالك الراسبي: ضعيفان.
وأخرجه البزار (3631) حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري، وعمرو بن مالك، قالا: حدثنا الحسن بن بويه، عن بحر بن مرار، عن ابن أبي بكرة، عن أبيه، قال: وقال غيره: عن مولى لأبي بكرة، عن أبي بكرة به.
الحسن بن بويه: وفي "مختصر البزار" (309): (الحسن بن توب): لم أجده.
وفي "المختصر" أيضا: (بحر بن مرار بن أبي بكرة، عن أبيه).

وأما حديث مجمع بن يزيد بن جارية:
فأخرجه أحمد 3 /480 من طريق يزيد بن عياض بن جعدبة، عن يزيد بن عبد الرحمن بن رقيش، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، عن مجمع بن يزيد بن جارية:
"أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين".
وإسناده تالف، يزيد بن عياض بن جعدبة: كذبه الإمام مالك وغيره.
ويزيد بن عبد الرحمن بن رقيش: لم أجده.

وأما حديث الهرماس بن زياد الباهلي:
فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 122، وابن حبان في "الثقات" 4/ 190 و 7/ 126، والطبراني 22/ (540)، وفي "الأوسط" (5944)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 3/ 211، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6562) من طرق عن عثمان بن طالوت، قال: حدثنا عبد السلام بن هاشم البزار، قال: حدثنا حنبل بن عبد الله، عن الهرماس بن زياد الباهلي، قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه".
وقال الطبراني:
"لا يروى هذا الحديث عن الهرماس إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد
السلام بن هاشم البزار".
وإسناده ضعيف، عبد السلام بن هاشم البزار أبو عثمان الأعور: قال أبو حاتم: ليس بقوى عندي.
وشهد عليه عمرو بن علي أبو حفص الفلّاس بالكذب.
وحنبل بن عبد الله: قال أبو حاتم: مجهول.
وأخرجه الطبراني 22/ (539) حدثنا أسلم بن سهل الواسطي، حدثنا
أحمد بن عبد الله بن عمر، حدثنا أبو الجهم عبد الغفار بن عمر، حدثنا عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن زياد به.
وإسناده ضعيف أيضا، أبو الجهم عبد الغفار بن عمر: لم أجد من ترجمه.
وأما شيخ بحشل فقد ذكره في "تاريخ واسط" (ص 210)، واسمه: أحمد بن عبد الله بن عمر أبو علي الجواربي، ولم أجد فيه تعديلا.

وأما حديث عبد الله بن عمر:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6861) حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الأزرق الأنطاكي، حدثنا سهل بن صالح الأنطاكي، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا ابن جريج، عن نافع، وعطاء، عن ابن عمر:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في نعليه".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن ابن جريح إلا عبيد الله بن موسى، تفرد به:
سهل بن صالح".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 55:
"رواه الطبراني في (الأوسط)، ورجاله ثقات خلا شيخ الطبراني محمد بن عبد الرحمن الأزرق، فإني لم أعرفه".

وأما حديث عائشة:
فأخرجه النسائي (1361)، وفي "الكبرى" (1286) عن إسحاق بن راهويه (وهو في "مسنده" (1618) )، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (716) من طريق أبي عتبة، كلاهما عن بقية، قال: حدثنا الزبيدي، أن مكحولا حدثه، أن مسروق بن الأجدع حدثه، عن عائشة، قالت:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما وقاعدا، ويصلي حافيا ومنتعلا، وينصرف عن يمينه وعن شماله".
وهذا إسناد ظاهره الصحة لكن قد أُنكر سماع مكحول من مسروق كما في "تاريخ أبي زرعة" (ص 329).
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (3599) حدثنا موسى بن هارون، وجعفر بن محمد الفريابي، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 191 من طريق عبد
الله بن محمد بن شيرويه، ثلاثتهم عن إسحاق بن راهويه به.
وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث مكحول، لم نكتبه إلا من حديث بقية، عن الزبيدي".
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1885) حدثنا موسى بن هارون، وجعفر بن محمد الفريابي، قالا: حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا بقية، حدثني محمد بن الوليد، حدثنا سليمان بن موسى، أن مكحولا، حدثهم عن مسروق به.
فزادا في إسناده: (سليمان بن موسى) وهو من المزيد في متصل الأسانيد، وتابع بقيةَ على هذا الوجه عبدُ الله بن سالم الحمصي:
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1884) من طريقه، عن الزبيدي، حدثنا سليمان بن موسى، عن مكحول، عن مسروق به.
وأخرجه أحمد 6/ 87، والطبراني في "مسند الشاميين" (252) من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عمن سمع مكحولا، يحدث عن مسروق به، وفيه:
"ومشى حافيا وناعلا".
وإسناده ضعيف، فيه من أبهم وهو الزبيدي كما قال الطبراني.
وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان: صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بأخرة.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (1623) طبعة دار التأصيل: من طريق إسرائيل، والبيهقي 2/ 431، وفي "الشعب" (5584) من طريق زياد بن خيثمة، كلاهما عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها، قالت:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومتنعلا، ويشرب قائما وقاعدا، وينصرف عن يمينه وعن شماله، ولا يبالي أي ذلك كان".
وإسناده ضعيف، فيه انقطاع بين عبد الله بن عطاء وعائشة رضي الله عنها.
وعبد الله بن عيسى هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (5585) من طريق إسرائيل، عن عبد الله بن عيسى، عن محمد بن سعيد، عن عبد الله بن عطاء، عن عائشة، قالت:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتعل قائما وقاعدا ويشرب قائما وقاعدا وينفتل عن يمينه وشماله".
فزاد في إسناده (محمد بن سعيد).
وقال البيهقي:
"وقد قيل عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن عطاء، عن محمد بن سعيد، عن عائشة".
وأخرجه الحارث (532) حدثنا يحيى بن هاشم، حدثنا ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن عائشة به، وفيه: "ويتفل عن يمينه وعن شماله".
وإسناده تالف، يحيى بن هاشم الغساني: قال ابن عدي: كان يضع الحديث.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1213) عن أحمد بن محمد بن الجهم السمري، عن يحيى بن حكيم المقوم، قال: حدثنا مخلد بن يزيد الحراني، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عطاء، عن عائشة، قالت:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما وقاعدا، ويصلي منتعلا وحافيا، وينصرف من الصلاة عن يمينه وعن يساره".
أحمد بن محمد بن الجهم السمري: لم أجد فيه تعديلا.
وروى الأثرم عن الإمام أحمد ما يدل على أن - عطاء - كان يدلس، فقال في قصة طويلة: ورواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها الا أن يقول سمعت. قاله الحافظ في "تهذيب التهذيب" 7/ 203، وقد احتج البخاري (3206) برواية عطاء عن عائشة، لكن جاء تصريحه بالسماع فيها عند مسلم (899 - 14).

وأما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه أبو يعلى (532) - وعنه ابن عدي في "الكامل" 7/ 328 -، وتمام في "الفوائد" (885) عن يحيى بن أيوب، حدثنا محمد بن الحجاج اللخمي، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن النزال بن سبرة، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"زين الصلاة الحذاء".
وهذا موضوع، محمد بن الحجاج اللخمي: متهم بالكذب، وقال ابن عدي:
"وهذا ليس له أصل عن عبد الملك بن عُمَير ومما وضعه محمد بن الحجاج على عبد الملك".

وأما حديث معاذ بن جبل:
فأخرجه ابن عدي في "الكامل" 7/ 328-329، وابن الجوزي في "الموضوعات" (959) من طريق محمد بن الحجاج، عن عروة بن رويم اللخمي، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
"إذا قمتم إلى الصلاة فانتعلوا".
وقال ابن الجوزي:
"هذا حديث لا يصح، والمتهم بوضعه محمد بن الحجاج، وله أحاديث كثيرة موضوعة لا أصل لها".

وأما حديث أبي ذر:
فأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (384)، والبيهقي 2/ 420، والبغوي في "الأنوار" (824) عن علي بن سعيد، حدثنا محمد بن سنان القزاز، حدثنا أبو غسان العنبري، حدثنا شعبة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال:
"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوفتين من جلود البقر".
وقال البيهقي:
"تفرد به أبو غسان يحيى بن كثير العنبري كما أعلم".
وإسناده ضعيف، محمد بن سنان القزاز: كذبه أبو داود، وابن خراش.
وأما الدارقطني فمشاه، وقال: لا بأس به.
وقال الدارقطني في "العلل" (1106):
"واختلف عن شعبة...قيل: عن شعبة، عن حميد بن هلال، عن مطرف، حدثني أعرابي رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، حدثني من سمع الأعرابي، يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم".

وأما حديث واثلة بن الأسقع:
فأخرجه أحمد 3/ 490، والطيالسي (1106) و (1454)، والطبراني 22/ (212)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 66/ 266-267، والمزي في "تهذيب الكمال" 33/ 346-345 عن الفرج بن فضالة، قال: حدثني أبو سعد الشامي، قال:
"رأيت واثلة بن الأسقع وكانت له صحبة يصلي في مسجد دمشق وعليه نعلان، فبزق تحت قدمه اليسرى، ثم عركها بالأرض، فلما صلى قلت: أتصنع هذا وأنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل".
وإسناده ضعيف، من أجل ضعف الفرج بن فضالة، وجهالة أبي سعد الشامي، وأخرجه أبو داود (484) من طريق فضالة بغير هذا اللفظ.


وأما حديث جابر:
فأخرجه ابن أبي شيبة 14/ 103 و  319 - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 1/ 39 - عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:
"كان أول إسلام عمر، قال: قال عمر: قال ضرب أختي المخاض، قال: فأخرجت من البيت، فدخلت في أستار الكعبة في ليلة قارة، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل الحجر وعليه نعلاه، قال: فصلى ما شاء الله ثم انصرف، فسمعت شيئا لم أسمع مثله، فخرجت فاتبعته فقال: من هذا؟ فقلت: عمر، قال: يا عمر، ما تدعني ليلا ولا نهارا، قال: فخشيت أن يدعو عليّ، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، فقال: يا عمر، استره، قال: فقلت: والذي بعثك بالحق لأعلننه كما أعلنت الشرك".
وإسناده ضعيف، يحيى بن يعلى الأسلمي، وعبد الله بن المؤمل: ضعيفان.


يستفاد من الحديث


أولًا: جواز الصلاة في النعل، قال ابن رجب في "فتح الباري" 3/ 43:
"عادة النبي صلى الله عليه وسلم المستمرة الصلاة في نعليه، وكلام أكثر السلف يدل على أن الصلاة في النعلين أفضل من الصلاة حافيا".

ثانيًا: جواز دخول المسجد منتعلًا.

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
25 - صفر - 1441 هجري

٭ ٭ ٭





[1] - تحرّف في مطبوعه (زهير) إلى (زبيد)، وانظر "المطالب العالية" (383).
[2] - وأخرجه الطبراني في "الصغير" (783) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، حدثنا الأوزاعي، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به.
والبابلتي: ضعيف.
[3] - في مطبوع "المعجم الكبير": (إني بللت فيهما)، والتصويب من "مجمع الزوائد" 2/ 55.
[4] - وفي مطبوع "الضعفاء" للعقيلي: (يحيى بن عبد الملك بن بكير) وهو تحريف.

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام