words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الخميس، 29 يونيو 2023

عتق الرقاب عن الميت


(387) عن عبد الله بن عمرو:

"أن العاص بن وائل أوصى أن يعتق عنه مائة رقبة، فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة، فأراد ابنه عمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية، فقال: حتى أسأل رسول الله ﷺ، فأتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله إن أبي أوصى بعتق مائة رقبة، وإن هشاما أعتق عنه خمسين، وبقيت عليه خمسون رقبة، أفأعتق عنه؟ فقال رسول الله ﷺ: إنه لو كان مسلما فأعتقتم عنه، أو تصدقتم عنه، أو حججتم عنه، بلغه ذلك".

 

إسناده حسن - وقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (386).

 

وفي الباب عن الشريد بن سويد الثقفي:

أخرجه أبو داود (3283)، والنسائي (3653)، وفي "الكبرى" (6447)، وأحمد 4/ 221 و 388 و 389، والدارمي (2348)، وابن الأعرابي في "المعجم" (2150)، وابن حبان (189)، والطبراني 7/ (5257)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (694) والبيهقي 7/ 388، وابن الجوزي في "التحقيق" (1723) من طرق عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن الشريد بن سويد الثقفي، قال:

"أتيت رسول الله ﷺ، فقلت: إن أمي أوصت أن تعتق عنها رقبة، وإن عندي جارية نوبية، أفيجزئ عني أن أعتقها عنها؟ قال: ائتني بها. فأتيته بها، فقال لها النبي ﷺ: من ربك؟ قالت: الله، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها، فإنها مؤمنة".

وقال أبو داود:

"خالد بن عبد الله أرسله، لم يذكر الشريد".

قلت: يعني: أن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان الواسطي يرويه عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة: مرسلا.

وقال أبو نعيم:

"ورواه أبو معاوية، وعبد العزيز بن مسلم، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة: مرسلا".

أخرجه البزار (38) كشف: من طريق أبي معاوية، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال بمثله.

وأحال على الحديث الذي قبله، ولفظه: "جاء رجل إلى النبي ﷺ، ومعه جارية له سوداء، فقال: إن علي رقبة - أحسبه قال: - مؤمنة، فهل يجزئ عني هذه؟ فقال لها: أين الله؟ قالت بيدها إلى السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال ﷺ: أعتقها فإنها مؤمنة".

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" 1/ 283- 284 عن محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا زياد بن الربيع، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

"أن محمد بن الشريد جاء بخادم سوداء عتماء إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، إن أمي جعلت عليها عتق رقبة مؤمنة، فقال: يا رسول الله: هل يجزى أن أعتق هذه؟ فقال رسول الله ﷺ للخادم: أين الله؟ فرفعت رأسها، فقالت: في السماء، فقال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، فقال: أعتقها، فإنها مؤمنة".

وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (693) من طريق إبراهيم بن حرب العسكري، عن محمد بن يحيى القطعي به، وفيه:

"أن عمرو بن الشريد...الحديث".

وقال أبو نعيم:

"ذكره الواهم من حديث محمد بن الحسين بن مكرم، عن محمد بن يحيى القطعي، فقال: محمد بن الشريد، ولا يعرف في أولاد الشريد محمد، وعمرو معروف، حدث عنه يعلى بن عطاء، وإبراهيم بن ميسرة، وبكير بن الأشج، ويعقوب بن عطاء، وعمرو بن شعيب، وغيرهم، والحديث قد رواه حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن الشريد نفسه".

وأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل" (4991) من طريق عبد العزيز بن مسلم القسملي، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:

"جاء رجل إلى النبي ﷺ...الحديث".

وأخرجه عبد الرزاق (16851) عن أبي بكر بن محمد، عن محمد بن عمرو، عن عمرو بن أوس، عن رجل من الأنصار:

"أن أمه هلكت، وأمرته أن يعتق عنها رقبة مؤمنة، فجاء النبي ﷺ، فذكر ذلك له، وقال: لا أملك إلا جارية سوداء أعجمية، لا تدري ما الصلاة، فقال النبي ﷺ: ايتني بها. فجاء بها، فقال: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: فمن أنا؟ قالت: رسول الله ﷺ، قال: أعتقها".

 

يستفاد من الحديث

 

أولًا: مشروعية عنق الرقاب، والصدقة، والحج عن الميت، وقال الشافعي كما في "معرفة السنن والآثار" 9/ ١٩٨:

"وقد أعتقت عائشة عن أخيها، ومات من غير وصية".

 

ثانيًا: أن الكافر إذا أوصى بقربة من القرب لم يلحقه ذلك لأن الكفر مانع.

 

ثالثًا: أنه لا يجب على قريب الكافر من المسلمين تنفيذ وصيته بالقرب كالصدقة والحج والعتق.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام