words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

السبت، 29 أكتوبر 2022

صلاة الوتر على الراحلة


(365) "كان رسول الله ﷺ يسبح على الراحلة قبل أي وجه تتوجه به، ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة".

 

أخرجه البخاري (1098) معلقا، والمروزي في "السنة" (369) من طريق الليث، ومسلم (700 - 39)، وأبو داود (1224)، والنسائي (490) و (744)، وفي "الكبرى" (950)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 546 مسند ابن عباس، وابن خزيمة (1090) و (1262)، وابن الجارود (270)، والطحاوي 1/ 428، وأبو عوانة (2351) و (2352) وابن المنذر في "الأوسط" (2700) و (2796)، وابن حبان (2421)، والدارقطني 2/ 363، والبيهقي 2/ 6 و 491، وفي "السنن الصغير" (859)، وفي "المعرفة" (5263) من طرق عن عبد الله بن وهب، كلاهما عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: فذكره.

وأخرجه أبو عوانة (2353)، والطبراني في "الأوسط" (5851) عن أبي حصين محمد بن الحسين، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يونس الرقي، قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه:

"أن النبي ﷺ أوتر على راحلته".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4195) حدثنا علي بن عبد الله الفرغاني، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يونس الرقي، قال: حدثنا عبد الله بن الحارث المخزومي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أنس بن مالك به.

وهذا شاذ، فالمحفوظ عن يونس بن يزيد من مسند ابن عمر.

وأخرجه البخاري (1105) من طريق شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، عن ابن عمر رضي الله عنهما:

"أن رسول الله ﷺ كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يومئ برأسه، وكان ابن عمر يفعله".

وأخرجه أحمد 2/ 138، وأبو يعلى (5459) من طريق عبد الله بن عمر العمري، عن موسى، عن سالم، عن ابن عمر:

"أن النبي ﷺ كان يوتر على راحلته".

وأخرجه أحمد 2/ 137- 138 من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله:

"أن عبد الله بن عمر كان يصلي في السفر صلاته بالليل، ويوتر راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجه بعيره، ويذكر ذلك عن النبي ﷺ، قال موسى: ورأيت سالما يفعل ذلك".

وأخرجه أحمد 2/ 105 من طريق وهيب، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 542 مسند ابن عباس من طريق ابن جريج، كلاهما عن موسى بن عقبة، حدثني سالم:

"أن عبد الله كان يصلي في الليل، ويوتر راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجهه، قال: وقد رأيت أنا سالما يصنع ذلك".

ولفظ الطبري: "عن ابن عمر أنه كان يوتر وهو راكب حيث كان وجهه".

وأخرجه البخاري (999)، ومسلم (700- 36)، والترمذي (472)، والنسائي (1688)، وفي "الكبرى" (1399)، وابن ماجه (1200)، وأحمد 2/ 7 و 57 و 113،  والشافعي في "السنن المأثورة" (78)، والدارمي (1590)، وعبد بن حميد (839)، والمروزي في "قيام الليل" (ص 301)، والطبري في "تهذيب الآثار" (860) - مسند ابن عباس، وأبو يعلى (5667) و (5786)، والطحاوي 1/ 428- 429، وأبو عوانة (2354)، وابن حبان (1704) و (2413)، وفي "كتاب الصلاة" كما في "إتحاف المهرة" (9772)، والطبراني 12/ (13271)، وأبو أحمد الحاكم في "عوالي مالك" (104)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1572)، والبيهقي 2/ 5، وفي "المعرفة" (2900)، والمزي في "تهذيب الكمال" 33/ 128 و 128- 129 من طرق عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 124) عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن سعيد بن يسار، أنه قال:

"كنت أسير مع ابن عمر بطريق مكة، قال سعيد: فلما خشيت الصبح نزلت، فأوترت، ثم أدركته، فقال لي ابن عمر: أين كنت؟ فقلت له: خشيت الفجر، فنزلت فأوترت، فقال عبد الله: أليس لك في رسول الله ﷺ أسوة، فقلت: بلى والله، قال: إن رسول الله ﷺ كان يوتر على البعير".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه الدارقطني 2/ 337- 338 و 351- 352، وأبو نعيم في "المستخرج" (1572) من طريق عبد الله بن وهب - وهو عنده في "الموطأ" (343)، وفي "الجامع" (345) - عن عبد الله بن عمر، ومالك بن أنس، عن أبي بكر بن عمر به.

وأخرجه البخاري (1000) و (1095)، والنسائي (1686) و (1687)، وأحمد 2/ 13 و 105 و 156، وعبد الرزاق (4536)، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر" (90)، والطبري في "تهذيب الآثار" (863) و (864) و (865) - مسند ابن عباس، والطحاوي 1/ 429، والسراج في "مسنده" (1489)، وفي "حديثه" (1971)، وأبو عروبة الحراني في "جزءه" (ص 19)، وابن حبان (2412)، والطبراني في "الأوسط" (1094)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 505)، والدارقطني 2/ 338 و 339 و 351، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 169- 170 و 2/ 76، والبيهقي 2/ 6، والبغوي في "شرح السنة" (1036)، وفي "الأنوار" (631) من طرق عن نافع، عن ابن عمر:

"أن رسول الله ﷺ كان يوتر على راحلته".

وأخرجه مسلم (700- 38)، والدارقطني 2/ 364 من طريق عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

"كان رسول الله ﷺ يوتر على راحلته".

 

وله شاهدان ضعيفان من حديث ابن عباس، وأبي أمامة:

 

أما حديث ابن عباس:

فأخرجه ابن ماجه (1201) من طريق أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس:

"أن النبي ﷺ كان يوتر على راحلته".

وإسناده ضعيف، عباد بن منصور: سيء الحفظ، وقال البزار:

"روى عن عكرمة أحاديث، ولم يسمع منه".

وذكره الإمام أحمد والبخاري والنسائي والساجي وغيرهم بالتدليس عن الضعفاء.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 303 و 14/ 231 - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (2799) - عن أبي داود الطيالسي به: موقوفا.

وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 537 مسند ابن عباس، والمروزي في "قيام الليل" (ص 301) من طريق سهل بن حماد أبي عتاب الدلال، عن عباد بن منصور به: مرفوعا.

 

وأما حديث أبي أمامة:

فأخرجه الطبراني 8/ (7583)، وفي "مسند الشاميين" (3417) من طريق حكيم بن خذام، عن العلاء بن كثير، عن مكحول، عن أبي أمامة، قال:

"كان رسول الله ﷺ يوتر على بعيره".

وإسناده ضعيف جدا، العلاء بن كثير الليثي: متروك رماه ابن حبان بالوضع.

وحكيم بن خذام: ضعفه الإمام أحمد.

وقال البخاري: منكر الحديث.

وقال أبو حاتم: متروك الحديث.

يستفاد من الحديث

 

أولًا: أن الوتر ليس بفرض.

 

ثانيًا: جواز الوتر على الراحلة.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 

 

 

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022

لا وتران في ليلة

 

(364) "لا وتران في ليلة".

 

حسن - أخرجه أبو داود (1439) - ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" 3/ 76، والبيهقي 3/ 36 - عن مسدد بن مسرهد، والنسائي (1679)، وفي "الكبرى" (1392) عن هناد بن السري، وابن خزيمة (1101) عن أحمد بن المقدام العجلي، وابن حبان (2449) من طريق نصر بن علي الجهضمي، والضياء في "المختارة" (166) من طريق محمد بن زياد بن فروة، خمستهم عن ملازم بن عمرو، حدثنا عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، قال:

"زارنا أبي طلق بن علي في يوم من رمضان، فأمسى بنا وقام بنا تلك الليلة، وأوتر بنا، ثم انحدر إلى مسجد فصلى بأصحابه حتى بقي الوتر، ثم قدم رجلا فقال له: أوتر بهم، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا وتران في ليلة".

وإسناده حسن، قيس بن طلق: صدوق، وباقي رجاله ثقات.

وأخرجه الترمذي (470) عن هناد بن السري، وابن عبد البر في "الاستذكار" 2/ 118 من طريق ابن أبي شيبة - وهو في "مصنفه" 2/ 286 -، والطحاوي 1/ 342 من طريق أبي الوليد، والطحاوي 1/ 342، وابن المنذر في "الأوسط" (2699) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وابن عبد البر في "الاستذكار" 2/ 118 من طريق علي بن المديني، خمستهم عن ملازم بن عمرو، قال: حدثني عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق بن علي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

"لا وتران في ليلة".

وقال الترمذي:

"حديث حسن غريب".

وأخرجه أحمد 4/ 23 - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (167) - عن عفان، عن ملازم بن عمرو السحيمي، عن عبد الله بن بدر، وسراج بن عقبة، كلاهما عن قيس بن طلق:

"أن أباه طلق بن علي أتانا في رمضان وكان عندنا حتى أمسى، فصلى بنا القيام في رمضان، وأوتر بنا، ثم انحدر إلى مسجد ريمان فصلى بهم حتى بقي الوتر، فقدم رجلا فأوتر بهم وقال: سمعت نبي الله ﷺ يقول: لا وتران في ليلة".

وأخرجه أحمد 5/ 459 من طريق محمد بن جابر الحنفي، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن علي، عن النبي ﷺ، قال:

"لا وتران في ليلة".

ليس فيه قيس بن طلق، وإسناده ضعيف، محمد بن جابر الحنفي: ضعيف، وله في إسناده اضطراب آخر:

فأخرجه أحمد 4/ 23 من طريقه عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن علي، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"لا يكون وتران في ليلة".

 فجعله من حديث والد طلق بن علي.

وأخرجه أحمد 5/ 459، والطيالسي (1191) - ومن طريقه المروزي في "قيام الليل" (ص 308) -، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 5/ 552، والطحاوي 1/ 342، والطبراني 8/ (8247)  عن أيوب بن عتبة، عن قيس بن طلق، عن طلق بن علي به.

وأيوب بن عتبة: وإن كان ضعيفا فقد تابعه عبد الله بن بدر، وسراج بن عقبة كما تقدّم آنفا.

 

يستفاد من الحديث

 

أنه لا وتران في ليلة، وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" 2/ 118:

"روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه من وجوه أنه كان يوتر قبل النوم ثم إن قام صلى ركعتين ركعتين ولم يعد الوتر، وروي ذلك عن طائفة من الصحابة أيضا منهم عمار بن ياسر، وعائذ بن عمرو، وعائشة أم المؤمنين، كانت عائشة تقول في ذلك أوتران في ليلة؟! إنكارا منها لنقض الوتر، وقال بذلك من التابعين جماعة منهم علقمة وأبو مجلز وطاوس والنخعي، وهو قول مالك والأوزاعي والشافعي وأحمد بن حنبل وأبي ثور، والحجة لهم قوله ﷺ (لا وتران في ليلة) ... فإن قيل: إن من شفع الوتر بركعة فلم يوتر في ركعة، قيل له محال أن يشفع ركعة قد سلم منها ونام مصليها وتراخى الأمر فيها وقد كتبها الملك الحافظ وترا، فكيف تعود شفعا؟ هذا ما لا يصح في قياس ولا نظر، والله أعلم".

وقال ابن دقيق العيد في "إحكام الأحكام" 1/ 318:

"ولم يبق إلا مخالفة ظاهر قوله عليه السلام (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا) ولا يحتاج إلى الاعتذار، وهو محمول على الاستحباب، كما أن الأمر بأصل الوتر كذلك، وترك المستحب أولى من ارتكاب المكروه".

 

كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 

 

السبت، 22 أكتوبر 2022

محل قنوت الوتر


(363) عن عاصم الأحول، قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت؟ فقال:

"قد كان القنوت، قلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله، قال: فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت بعد الركوع، فقال: كذب إنما قنت رسول الله ﷺ بعد الركوع شهرا، أراه كان بعث قوما يقال لهم القراء، زهاء سبعين رجلا، إلى قوم من المشركين دون أولئك، وكان بينهم وبين رسول الله ﷺ عهد، فقنت رسول الله ﷺ شهرا يدعو عليهم".

 

أخرجه البخاري (1002) و (4096)، وأبو يعلى (4031)، والبيهقي 2/ 207 من طريق عبد الواحد بن زياد، والبخاري (3170)، والدارمي (1596) من طريق ثابت بن يزيد، ومسلم (677- 301)، وأحمد 3/ 167، وابن أبي شيبة 2/ 310، وأبو يعلى (4026)، والطحاوي 1/ 244، والحازمي في "الاعتبار" (ص 87) عن أبي معاوية، ثلاثتهم عن عاصم الأحول به.

وأخرجه البخاري (1300) من طريق محمد بن فضيل، ومسلم (677- 302)، وأحمد 3/ 111، والحميدي (1207)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 54، والآجري في "الشريعة" (1136) عن سفيان بن عيينة، كلاهما عن عاصم، قال: سمعت أنسا، يقول:

"ما رأيت رسول الله ﷺ وجد على سرية ما وجد على السبعين الذين أصيبوا يوم بئر معونة، كانوا يدعون القراء، فمكث شهرا يدعو على قتلتهم".

وزاد أحمد: "قال سفيان: نزل فيهم: بلغوا قومنا عنا أنا قد رضينا ورضي عنا. قيل لسفيان: فيمن نزلت؟ قال: في أهل بئر معونة".

وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 320 مسند ابن عباس: من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن أنس، قال:

"قنت رسول الله ﷺ شهرا بعد الركوع، قلت لأنس: متى القنوت؟ قال: قبل الركوع".

وأخرجه أحمد 3/ 218 عن أبي داود الحفري عمر بن سعد، عن سفيان الثوري، عن عاصم، عن أنس، قال:

"قنت رسول الله ﷺ شهرا".

وأخرجه أبو عوانة (2184)، والبيهقي 2/ 208 من طريق قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن أنس، قال:

"إنما قنت النبي ﷺ بعد الركعة شهرا".

وأخرجه البخاري (7340) من طريق عباد بن عباد، حدثنا عاصم الأحول، عن أنس، قال:

"حالف النبي ﷺ بين الأنصار وقريش في داري التي بالمدينة، وقنت شهرا يدعو على أحياء من بني سليم".

وأخرجه أحمد 3/ 162، وأبو عوانة (2185) عن عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (4029) - أخبرنا معمر، عن عاصم، عن أنس:

"أن رسول الله ﷺ قنت شهرا في صلاة الصبح، يدعو على أحياء من أحياء العرب: عصية، وذكوان، ورعل، ولحيان، وكلهم من بني سليم".

وأخرجه أبو عوانة (2186) من طريق أبي الأحوص، عن عاصم، عن أنس قال:

"بعث رسول الله ﷺ سرية يقال لهم: القراء فأصيبوا، ثم ذكر الحديث مثله".

وأخرجه عبد الرزاق (4963) - ومن طريقه الحازمي في "الاعتبار" (ص 96) - عن أبي جعفر، عن عاصم، عن أنس، قال:

"قنت رسول الله ﷺ في الصبح بعد الركوع يدعو على أحياء من أحياء العرب، وكان قنوته قبل ذلك وبعده قبل الركوع".

وأبو جعفر الرازي: سيء الحفظ، وقد اضطرب فيه:

فأخرجه عبد الرزاق (4964) - وعنه أحمد 3/ 162، والدارقطني 2/ 370، والضياء في "المختارة" (2127) - عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك، قال:

"ما زال رسول الله ﷺ يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا".

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 312 حدثنا وكيع، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس:

"أن النبي ﷺ قنت في الفجر".

وأخرجه الطحاوي 1/ 245، والدارقطني 2/ 372، والبيهقي 2/ 201، وفي "المعرفة" (3956)، وفي "الخلافيات" (1994)، والبغوي في "شرح السنة" (639)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 136 و 136- 137 من طريق أبي نعيم، والدارقطني 2/ 371، والبيهقي 2/ 201، وفي "السنن الصغير" (430)، والحازمي في "الاعتبار" (ص85- 86)، والضياء في "المختارة" (2128)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 2/ 136 من طريق عبيد الله بن موسى، كلاهما عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس:

"أن النبي ﷺ قنت شهرا يدعو عليهم، ثم تركه، فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا".

وليس في رواية أبي نعيم: "ثم تركه".

وأخرجه البزار (6522) من طريق يحيى بن أبي بكير، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع، عن أنس:

"أن النبي ﷺ قنت حتى مات، وأبو بكر حتى مات، وعمر حتى مات".

وأخرجه ابن شاهين في "ناسخ الحديث" (220) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (753) - من طريق النعمان بن عبد السلام، أن أبا جعفر الرازي أخبرهم، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك:

"أن رسول الله ﷺ قنت في صلاة الغداة حتى مات".

وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 366 مسند ابن عباس: من طريق خالد بن يزيد اللؤلؤي، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع، قال:

"سئل أنس عن قنوت النبي ﷺ: أنه قنت شهرا، فقال: ما زال النبي ﷺ يقنت حتى مات".

 

وله طرق عن أنس:

 

1 - أخرجه البخاري (4088)، وأبو يعلى (3916) من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس رضي الله عنه، قال:

"بعث النبي ﷺ سبعين رجلا لحاجة، يقال لهم القراء، فعرض لهم حيان من بني سليم، رعل، وذكوان، عند بئر يقال لها بئر معونة، فقال القوم: والله ما إياكم أردنا، إنما نحن مجتازون في حاجة للنبي ﷺ، فقتلوهم، فدعا النبي ﷺ عليهم شهرا في صلاة الغداة، وذلك بدء القنوت، وما كنا نقنت، قال عبد العزيز: وسأل رجل أنسا عن القنوت أبعد الركوع أو عند فراغ من القراءة؟ قال: لا بل عند فراغ من القراءة".

 

2 - أخرجه إسماعيل بن جعفر في "حديثه" (48) - ومن طريقه أحمد 3/ 235، وابن حبان (7263)، والحازمي في "الاعتبار" (ص 96) - حدثنا حميد، عن أنس، قال:

"كان شباب من الأنصار يسمون القراء يتنحون في ناحية من المدينة يحسب أهلوهم أنهم في المسجد، ويحسب أهل المسجد أنهم في أهليهم فيصلون من الليل، حتى إذا تقارب الصبح احتطبوا من الحطب، واستعذبوا من الماء، فوضعوه على أبواب حجر رسول الله ﷺ فبعثهم رسول الله ﷺ جميعا إلى بئر معونة فاستشهدوا فدعا النبي ﷺ على قتلتهم أياما".

وإسناده على شرط الشيخين.

ولفظ الحازمي: "أن أنس بن مالك سئل عن القنوت في صلاة الصبح أقبل الركوع أم بعده؟ فقال: كلا قد يفعل قبل وبعد".

وفي إسناد الحازمي: حفص بن عمر بن عبد العزيز المقرئ: ضعّفه الدارقطني، وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" معقبا على تضعيف الدارقطني بقوله:

"وقول الدارقطني: ضعيف، يريد في ضبط الآثار، أما في القراءات فثبت إمام...".

وفي إسناده أيضا محمد بن إبراهيم البرتي: لم أجد فيه إلا قول الخطيب البغدادي: عنده أحاديث مستقيمة.

وفي إسناده أيضا مَن لم أتبيّنه.

وأخرجه أحمد 3/ 235 حدثنا عبيدة بن حميد، والبيهقي 2/ 199، وفي "دلائل النبوة" 3/ 350 من طريق محمد بن جعفر، كلاهما عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال:

"كان شباب من الأنصار سبعين رجلا يسمون القراء، قال: كانوا يكونون في المسجد فإذا أمسوا انتحوا ناحية من المدينة، فيتدارسون ويصلون يحسب أهلوهم أنهم في المسجد، ويحسب أهل المسجد أنهم عند أهليهم، حتى إذا كانوا في وجه الصبح استعذبوا من الماء، واحتطبوا من الحطب، فجاءوا به فأسندوه إلى حجرة رسول الله ﷺ، فبعثهم النبي ﷺ جميعا، فأصيبوا يوم بئر معونة، فدعا النبي ﷺ على قتلتهم خمسة عشر يوما في صلاة الغداة".

وأخرجه أحمد 3/ 235 حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا أبو بكر، عن حميد الطويل، عن أنس، قال:

"كان فتية بالمدينة يقال لهم القراء، فذكر معناه".

وأخرجه أحمد 3/ 207 عن الأسود بن عامر، والطحاوي 1/ 245 من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، كلاهما عن أبي بكر بن عياش، عن حميد، عن أنس، قال:

"قنت رسول الله ﷺ عشرين يوما".

وأخرجه ابن ماجه (1183) من طريق سهل بن يوسف الأنماطي، قال: حدثنا حميد، عن أنس بن مالك، قال:

"سئل عن القنوت في صلاة الصبح؟ فقال: كنا نقنت قبل الركوع وبعده".

وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (2717) من طريق حماد، عن حميد، عن أنس:

"أن بعض أصحاب رسول الله ﷺ قنتوا في صلاة الفجر قبل الركوع، وبعضهم بعد الركوع".

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 9/ 33 من طريق سفيان بن وكيع، حدثنا ابن مهدي، عن شعبة، عن حميد، قال: قلت لأنس بن مالك: أقنت النبي ﷺ؟ فقال: "نعم، قنت شهرا، فقلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبل وبعد".

وسفيان بن وكيع: ضعيف.

 

3 - أخرجه البخاري (3064)، وأبو يعلى (3159)، وأحمد 3/ 109، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 322 مسند ابن عباس: عن ابن أبي عدي، والبخاري (3064) من طريق سهل بن يوسف، والبخاري (4090)، والبيهقي 2/ 199، وفي "دلائل النبوة" 3/ 348 من طريق يزيد بن زريع، وأحمد 3/ 109 و 255 و 282 عن محمد بن جعفر، وأبو يعلى (2921) من طريق محمد بن بشر، وأبو عوانة (7349) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 123 من طريق روح بن عبادة، سبعتهم عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس:

"أن النبي ﷺ أتاه رعل، وذكوان، وعصية، وبنو لحيان، فزعموا أنهم قد أسلموا، واستمدوه على قومهم، فأمدهم النبي ﷺ بسبعين من الأنصار، قال أنس: كنا نسميهم القراء، يحطبون بالنهار ويصلون بالليل، فانطلقوا بهم، حتى بلغوا بئر معونة، غدروا بهم وقتلوهم، فقنت شهرا يدعو على رعل، وذكوان، وبني لحيان، قال قتادة: وحدثنا أنس: أنهم قرءوا بهم قرآنا: ألا بلغوا عنا قومنا، بأنا قد لقينا ربنا، فرضي عنا وأرضانا. ثم رفع ذلك بعد".

وأخرجه البخاري (4089)، والبيهقي 2/ 206 عن مسلم بن إبراهيم، ومسلم (677- 304)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 322 مسند ابن عباس، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 57، والبيهقي 2/ 201، والحازمي في "الاعتبار" (ص 87) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والنسائي (1077)، وفي "الكبرى" (668)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 321 مسند ابن عباس، وأبو يعلى (3028) و (3231)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 280 من طريق الطيالسي - وهو في "مسنده" (2128) -، والنسائي (1079)، وفي "الكبرى" (670) من طريق معاذ بن هشام، وابن ماجه (1243)، وأبو يعلى (3069) من طريق يزيد بن زريع، وأحمد 3/ 115، وابن حبان (1982) و (1985) عن يحيى بن سعيد القطان، وأحمد 3/ 217 عن أبي قطن عمرو بن الهيثم، وأحمد 3/ 261، والطحاوي 1/ 245 عن أبي نعيم الفضل بن دكين، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 321 مسند ابن عباس: من طريق عبد الوهاب بن عطاء، والبيهقي 2/ 201 من طريق وهب بن جرير، عشرتهم (مسلم بن إبراهيم، وعبد الرحمن بن مهدي، والطيالسي، ومعاذ بن هشام، ويزيد بن زريع، ويحيى بن سعيد القطان، وعمرو بن الهيثم، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الوهاب بن عطاء، ووهب بن جرير) عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس، قال:

"قنت رسول الله ﷺ شهرا بعد الركوع، يدعو على أحياء من العرب".

وعند ابن ماجه: "في صلاة الصبح".

وزاد مسلم، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، والطيالسي، وأبو يعلى (3028) و (3231)، والطحاوي، وابن حبان، وأبو نعيم، والبيهقي 2/ 201: "ثم تركه".

وأخرجه أحمد 3/ 180، وابن أبي شيبة 2/ 309، وأبو يعلى (3057) و (3082) عن وكيع، قال: حدثنا هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس، قال:

"إنما قنت رسول الله ﷺ شهرا بعد الركوع".

وقرن أبو يعلى (3082) بهشام: سعيد بن أبي عروبة.

وأخرجه أحمد 3/ 191 و 249 و 252، وتمام في "الفوائد" (530) من طريق همام، وأبو يعلى (3096) من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن قتادة، قال: حدثني أنس بن مالك:

"أن النبي ﷺ قنت شهرا، ثم تركه".

وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 322- 323 مسند ابن عباس: من طريق خالد بن قيس بن رباح، عن قتادة، عن أنس:

"أن النبي ﷺ قنت أربعين يوما يدعو على حي من أحياء العرب، ثم تركه".

وأخرجه مسلم (677- 303)، وأحمد 3/ 259 و 278، وأبو عوانة (2170) عن الأسود بن عامر، والنسائي (1077)، وفي "الكبرى" (668)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 321 مسند ابن عباس، وأبو يعلى (3028) و (3029)، وأبو عوانة (2171) من طريق الطيالسي - وهو في "مسنده" (2101) -، وأحمد 3/ 216 و 278 عن أبي سعيد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري، ثلاثتهم عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال:

"قنت رسول الله ﷺ شهرا يدعو: على رعل، وذكوان، وبني لحيان، وعصية عصوا الله ورسوله".

وزاد أحمد 3/ 278: "قال مروان - يعني - فقلت لأنس: قنت عمر؟ قال: عمر، لا".

وأخرجه الطحاوي 1/ 244 من طريق سليمان بن حرب، والصيداوي في "معجم شيوخه" (ص 70) من طريق أبي نعيم، كلاهما عن شعبة، عن مروان الأصفر، قال:

"سألت أنسا: أقنت عمر رضي الله عنه؟ فقال: قد قنت من هو خير من عمر رضي الله عنه".

وأخرجه صالح بن أحمد بن حنبل في "مسائل أبيه" (777) حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر، قال:

"سألت أنسًا قنت عمر؟ قال: وخير من عمر".

 وأخرجه أبو بكر البزاز في "حديث شعبة" مخطوط: من طريق عفان، حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر، قال:

"سألت أنسا: أقنت عمر؟ قال: نعم، ومن هو خير من عمر رضي الله عنه".

وفي "تنقيح التحقيق" للذهبي 1/ 234 عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن مروان الأصفر:

"سألت أنس بن مالك: أقنت عمر؟ قال: ومن هو خير من عمر".

وأخرجه الطحاوي 1/ 243 من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه:

"أن النبي ﷺ قنت شهرا يدعو على عصية وذكوان ورعل ولحيان".

 

4 - أخرجه مسلم (677- 300)، وأبو داود (1445)، وأحمد 3/ 184 و 249، والطيالسي (2213)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 323 و 333، وأبو عوانة (2189)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 19 و 21 من طريق حماد بن سلمة، قال: حدثنا أنس بن سيرين، عن أنس:

"أن رسول الله ﷺ قنت شهرا بعد الركوع في صلاة الفجر يدعو على بني عصية".

ولفظ أبي داود: "أن النبي ﷺ قنت شهرا، ثم تركه".

 

5 - أخرجه مسلم (677- 298)، وأحمد 3/ 113، وأبو يعلى (2832)، والدارقطني 2/ 358، والبيهقي 2/ 206 عن إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال:

"قلت لأنس: هل قنت رسول الله ﷺ في صلاة الصبح؟ قال: نعم، بعد الركوع يسيرا".

وأخرجه البخاري (1001)، وأبو داود (1444)، والنسائي (1071)، وفي "الكبرى" (662)، والدارمي (1599)، وأبو عوانة (2173)، والطحاوي 1/ 243، وأبو العباس السراج في "البيتوتة" (35)، والبيهقي 2/ 206، وفي "السنن الصغير" (431) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، قال:

"سئل أنس بن مالك أقنت النبي ﷺ في الصبح؟ قال: نعم، فقيل له: أوقنت قبل الركوع؟ قال: بعد الركوع يسيرا".

وعند البيهقي: "فلا أدري: اليسير القيام أو القنوت؟".

وأخرجه ابن ماجه (1184)، والشافعي في "السنن المأثورة" (161)، والدارقطني 2/ 357- 358، والحازمي في "الاعتبار" (ص 89) عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، قال:

"سألت أنس بن مالك عن القنوت؟ فقال: قنت رسول الله ﷺ بعد الركوع".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4235) من طريق يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين، قال:

"سألت أنسا أقنت رسول الله ﷺ؟ قال: نعم، بعد الركوع يسيرا".

وأخرجه أحمد 3/ 166 و 209 عن محبوب بن الحسن بن هلال بن أبي زينب، عن خالد يعني الحذاء، عن محمد يعني: ابن سيرين، قال: سألت أنس بن مالك، هل قنت عمر؟ قال:

"نعم، ومن هو خير من عمر، رسول الله ﷺ بعد الركوع".

ومحبوب بن الحسن: قال المزي في "تهذيب الكمال":

"قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن يحيى بن معين: ليس به بأس".

وقال أبو حاتم: ليس بقوي.

وقال النسائي: ضعيف.

وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

روى له البخاري مقرونا بغيره، والترمذي.

قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 9/ 12:

"ما له فيه - يعني صحيح البخاري - سوى حديث واحد، ذكره عقب إسناد آخر اجتمعا في شيخ شيخه، ولا يقال لمثل هذا مقرونا اصطلاحا، والحديث المذكور في كتاب الأحكام، وقال فيه: حدثنا محبوب بن الحسن. لم يقل فيه محمد بن الحسن، وهو بمحبوب أشهر منه بمحمد".

وقال في "التقريب":

"صدوق لين، ورمي بالقدر".

وأخرجه أبو يعلي (2834) - ومن طريقه الحازمي في "الاعتبار" (ص 89) - حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا عبد الوهاب، عن خالد، عن محمد، قال: سألت أنس بن مالك: أقنت عمر؟ قال:

"لقد قنت من هو خير من عمر، قنت النبي ﷺ".

وإسناده ضعيف من أجل سفيان بن وكيع.

 

6 - أخرجه البخاري (1003) و (4094)، ومسلم (677- 299)، والنسائي (1070)، وفي "الكبرى" (661)، وأحمد 3/ 116 و 204، وابن أبي شيبة 2/ 310، وأبو يعلى (4261) و (4262) و (4263) و (4264)، وأبو عوانة (2188)، والطحاوي 1/ 244، وابن حبان (1973)، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 36 و 113، والبيهقي 2/ 244، وفي "دلائل النبوة" 3/ 350 من طرق عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن أنس بن مالك:

"قنت رسول الله ﷺ شهرا بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعل، وذكوان، ويقول: عصية عصت الله ورسوله".

 

7 - أخرجه أحمد 3/ 137، وأبو عوانة (7343)، والطبراني 4/ (3606)، وفي "المعجم الأوسط" (3793)، وفي "المعجم الصغير" (536)، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 123، والبيهقي 2/ 211 و 9/ 99، وفي "المعرفة" (3998)، وفي "دلائل النبوة" 3/ 349 عن عفان بن مسلم، وأحمد 3/ 137، وعبد بن حميد (1276) عن هاشم بن القاسم، كلاهما عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال:

"كنا عند أنس بن مالك وكتب كتابا بين أهله، وقال: اشهدوا يا معشر القراء، قال ثابت: فكأني كرهت ذاك فقلت: يا أبا حمزة لو سميتهم بأسمائهم، قال: وما بأس ذلك أن أقل لكم قراء، أفلا أحدثكم عن إخوانكم الذين كنا نسميهم على عهد رسول الله ﷺ القراء، فذكر أنهم كانوا سبعين فكانوا إذا جنهم الليل انطلقوا إلى معلم لهم بالمدينة فيدرسون فيه القرآن حتى يصبحوا، فإذا أصبحوا فمن كانت له قوة استعذب من الماء وأصاب من الحطب، ومن كانت عنده سعة، اجتمعوا فاشتروا شاة، فأصلحوها، فيصبح ذلك معلقا بحجر رسول الله ﷺ، فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله ﷺ، فأتوا على حي من بني سليم وفيهم خالي حرام، فقال حرام: لأميرهم دعني فلنخبر هؤلاء أنا لسنا إياهم، نريد حتى يخلوا وجهنا، فقال لهم حرام: إنا لسنا إياكم نريد فخلوا وجهنا، فاستقبله رجل بالرمح فأنفذه به، فلما وجد الرمح في جوفه قال: الله أكبر فزت ورب الكعبة، قال: فانطووا عليهم فما بقي منهم أحد، قال أنس: فما رأيت رسول الله ﷺ وجد على شيء قط وجده عليهم، فلقد رأيت رسول الله ﷺ كلما صلى الغداة رفع يديه فدعا عليهم، فلما كان بعد ذلك إذا أبو طلحة يقول لي: هل لك في قاتل حرام؟ قال: قلت له ما له فعل الله به وفعل، فقال: مهلا، فإنه أسلم".

وإسناده صحيح.

وأخرجه مسلم (677- 147)، وأحمد 3/ 270، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 514- 515، وأبو عوانة (7344) و (7345)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 3/ 343- 344 من طرق عن حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس بن مالك، قال:

"جاء ناس إلى النبي ﷺ، فقالوا: أن ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار، يقال لهم: القراء، فيهم خالي حرام، يقرءون القرآن، ويتدارسون بالليل يتعلمون، وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد، ويحتطبون فيبيعونه، ويشترون به الطعام لأهل الصفة وللفقراء، فبعثهم النبي ﷺ إليهم، فعرضوا لهم، فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان، فقالوا: اللهم، بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا، قال: وأتى رجل حراما، خال أنس من خلفه، فطعنه برمح حتى أنفذه، فقال حرام: فزت ورب الكعبة، فقال رسول الله ﷺ لأصحابه: إن إخوانكم قد قتلوا، وإنهم قالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا".

 

8 - أخرجه البخاري (2801)، والبيهقي في "عذاب القبر" (213) عن حفص بن عمر الحوضي، وأحمد 3/ 210 حدثنا عبد الصمد، كلاهما عن همام، حدثنا إسحاق، عن أنس:

"أن رسول الله ﷺ لما بعث حراما خاله أخا أم سليم في سبعين رجلا، فقتلوا يوم بئر معونة، وكان رئيس المشركين يومئذ عامر بن الطفيل، وكان هو أتى النبي ﷺ، فقال: اختر مني ثلاث خصال: يكون لك أهل السهل، ويكون لي أهل الوبر، أو أكون خليفة من بعدك، أو أغزوك بغطفان ألف أشقر وألف شقراء، قال: فطعن في بيت امرأة من بني فلان، فقال: غدة كغدة البعير في بيت امرأة من بني فلان، ائتوني بفرسي، فأتي به فركبه، فمات وهو على ظهره، فانطلق حرام أخو أم سليم، ورجلان معه رجل من بني أمية، ورجل أعرج، فقال لهم: كونوا قريبا مني حتى آتيهم، فإن آمنوني، وإلا كنتم قريبا، فإن قتلوني أعلمتم أصحابكم، قال: فأتاهم حرام فقال: أتؤمنوني أبلغكم رسالة رسول الله ﷺ إليكم؟ قالوا: نعم، فجعل يحدثهم وأومئوا إلى رجل منهم من خلفه، فطعنه حتى أنفذه بالرمح، قال: الله أكبر فزت ورب الكعبة، قال: ثم قتلوهم كلهم غير الأعرج، كان في رأس جبل، قال أنس: فأنزل علينا وكان مما يقرأ، فنسخ: أن بلغوا قومنا، أنا لقينا ربنا، فرضي عنا، وأرضانا. قال: فدعا النبي ﷺ عليهم أربعين صباحا: على رعل، وذكوان، وبني لحيان، وعصية الذين عصوا الله ورسوله" والسياق لأحمد.

وأخرجه البخاري (4091)، والبيهقي 9/ 225، وفي "دلائل النبوة" 3/ 345- 347، وفي "الأسماء والصفات" 2/ 472 عن موسى بن إسماعيل، وأحمد 3/ 289، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 515 عن عفان بن مسلم، كلاهما عن همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به، وفيه: "فدعا النبي ﷺ عليهم ثلاثين صباحا".

وفي "السنن الكبرى"، و"دلائل النبوة" للبيهقي: "فدعا رسول الله ﷺ سبعين صباحا على رعل، وذكوان، وبني لحيان، وعصية: عصت الله ورسوله".

وقال البيهقي:

"رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل، وقال: ثلاثين صباحا، وهو الصحيح".

وأخرجه الطحاوي 1/ 244، والبيهقي في "دلائل النبوة" 3/ 345- 347 من طريق عبد الله بن رجاء، قال: أخبرنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه، قال:

"دعا النبي ﷺ ثلاثين صباحا على رعل وذكوان وعصية: الذين عصوا الله ورسوله".

وأخرجه البخاري (2814) و (4095)، ومسلم (677- 297)، وأحمد 3/ 215، وابن المبارك في "الجهاد" (64) و (82)، وابن سعد 2/ 54، وأبو عوانة (2187)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2037)، وابن حبان (4651)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 2/ 347- 348، وفي "عذاب القبر" (144) من طرق عن مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال:

"دعا رسول الله ﷺ على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحا، يدعو على رعل ولحيان وعصية: عصت الله ورسوله، قال أنس: أنزل الله عز وجل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد: (أن بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه)".

وأخرجه أبو عوانة (7346) و (7347) و (7348) من طرق عن الأوزاعي، قال: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، قال:

"بعث رسول الله ﷺ إلى عامر بن الطفيل الكلابي سبعين رجلا من الأنصار، فقال: مكانكم حتى آتيكم بخبر القوم فلما جاءهم، قال: أتؤمنوني حتى أخبركم برسالة رسول الله ﷺ؟ قالوا: نعم، فبينا هو يخبرهم إذ أوجره رجل منهم السنان، فقال الرجل: فزت ورب الكعبة، فقال عامر: لا أحسبه إلا أن له أصحابا، فاقتصوا أثره، حتى أتوهم فقتلوهم، فلم يفلت منهم إلا رجل واحد، قال أنس: فكنا نقرأ فيما نسخ: بلغوا إخواننا عنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا، ورضينا عنه".

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" بإثر الحديث (2037) من طريق عكرمة بن عمار، قال: حدثنا إسحاق يعني ابن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثني أنس بن مالك: "أن الله أنزل فيهم - يعني أهل بئر معونة - قرآنا: (بلغوا قومنا عنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه) ثم نسخت فرفعت بعد ما قرأناه زمانا، وأنزل الله: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}".

 

9 - أخرجه أحمد 3/ 232 عن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، عن حنظلة السدوسي، عن أنس بن مالك:

"أن رسول الله ﷺ قنت شهرا بعد الركوع في صلاة الغداة يدعو".

وحنظلة: ضعيف.

وأخرجه أحمد 3/ 282، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 321 مسند ابن عباس: من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن حنظلة، عن أنس بن مالك:

"أن رسول الله ﷺ قنت شهرا بعد الركوع".

وأخرجه عبد الرزاق (4965) عن عثمان بن مطر، قال حدثني حنظلة، أنه سمع أنسا يقول:

"قنت رسول الله ﷺ في الفجر بعد الركوع".

وأخرجه أبو يعلى (4286) من طريق حماد بن زيد، حدثنا حنظلة بن عبد الله، عن أنس:

"أن النبي ﷺ قنت في صلاة الصبح بعد الركوع، قال: فسمعته يدعو في قنوته على الكفرة، قال: وسمعته يقول: واجعل قلوبهم كقلوب نساء كوافر".

وأخرجه الطحاوي 1/ 244 من طريق الحارث بن عبيد الإيادي، قال: حدثنا حنظلة السدوسي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال:

"كان من قنوت النبي ﷺ: واجعل قلوبهم على قلوب نساء كوافر".

 

10 - أخرجه مسلم (677- 303)، وأحمد 3/ 259، وأبو عوانة (2172) عن الأسود بن عامر، حدثنا شعبة، عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه:

"أن النبي ﷺ قنت شهرا يدعو على رعل، وذكوان، وعصية، عصوا الله ورسوله".

 

11 - أخرجه أبو يعلى (3994) و (4000) من طريق عبد الوارث بن سعيد، حدثنا علي بن زيد، عن أنس:

"أن رسول الله ﷺ لما أتى على قتلى بئر معونة فقام في صلاة الصبح، قال: فكان إذا رفع رأسه من آخر الركعة انتصب قائما، ثم قال: اللهم العن رعلا وذكوان، وعصية عصت الله ورسوله، ثلاثا، ثم يكبر ويسجد، قال: فحفظت ذلك من رسول الله ﷺ ثلاثين يوما يفعله".

وإسناده ضعيف، على بن زيد بن جدعان: ضعيف.

 

12 - أخرجه تمام في "الفوائد" (1184) حدثني أبو العباس أحمد بن منصور، حدثنا الحسن بن أحمد بن المبارك، حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الإمام التستري، قال: وجدت في كتاب أبي، عن حفص بن عمر التمار، حدثنا عباد بن راشد، عن داود بن أبي هند، عن أنس:

"أن النبي ﷺ قنت شهرا يدعو قبل الركوع".

 وإسناده ضعيف جدا، الحسن بن أحمد بن مبارك التستري: قال الدارقطني: ضعيف جدا كان يتهم بوضع الحديث.

وقال الخطيب: صاحب مناكير.

وحفص بن عمر التمار: لم أجد له ترجمة.

 

13 - أخرجه الطحاوي 1/ 243، والدارقطني 2/ 372 من طريق

عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال:

"صليت مع النبي ﷺ فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته، وصليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته".

وإسناده ضعيف جدا، عمرو بن عبيد: متروك.

وأخرجه الدارقطني 2/ 373، والبيهقي 2/ 202 من طريق قريش بن أنس، حدثنا إسماعيل المكي، وعمرو بن عبيد، عن الحسن، عن أنس، قال:

"قنت رسول الله ﷺ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، - وأحسبه ورابع - حتى فارقتهم".

وفي لفظ للدارقطني: "قال لي أنس: قنتُ مع رسول الله ﷺ، ومع عمر حتى فارقتهما".

وإسماعيل بن مسلم المكي: ضعفوه وتركه النسائي، وقال البيهقي:

"لا نحتج بإسماعيل المكي، ولا بعمرو بن عبيد".

 

14 - أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 320 مسند ابن عباس من طريق عمران بن ميسرة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد، عن أنس بن مالك، قال:

"بعث رسول الله ﷺ سرية، إما سبعين، وإما ثمانين، إلى قوم كان بينهم وبين رسول الله ﷺ عقد فقتلوهم، فما رأيت رسول الله ﷺ وجد على قوم كما وجد عليهم، فقنت شهرا يدعو عليهم".

وإسناده منقطع، عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي: من صغار أتباع التابعين.

 

وله شواهد من حديث أبي هريرة، وابن عمر، وسهل بن سعد، وأبي بن كعب، وابن عباس، وابن مسعود، وعائشة، وسعيد بن زيد:

 

أما حديث أبي هريرة:

فأخرجه البخاري (4560)، وأحمد 2/ 255، والدارمي (1595)، وابن خزيمة (619) و (1097)، والطحاوي 1/ 242، وأبو عوانة (2168)، وأبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (ص 285- 286)، والبيهقي 2/ 197، والبغوي في "شرح السنة" (637) من طرق عن إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

"أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع، فربما قال: إذا قال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها سنين كسني يوسف. يجهر بذلك، وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: اللهم العن فلانا وفلانا، لأحياء من العرب حتى أنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء} الآية".

وأخرجه مسلم (675- 294)، والطبري في "التفسير" ٦/ 4٨ طبعة هجر، وفي "تهذيب الآثار" ١/ 323 مسند ابن عباس، وابن أبي حاتم في "التفسير" (4126)، والطحاوي 1/ 239- ٢٤٠ و 241، وفي "شرح مشكل الآثار" (62١)، وأبو عوانة (2167) و (2179)، وابن حبان (1972) و (1983)، والبيهقي 2/ 197، والواحدي في "أسباب النزول" (ص  126) من طريق يونس بن يزيد، والنسائي (1074)، وفي "الكبرى" (665)، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 32٦- ٣٢٧ مسند ابن عباس، وأبو عوانة (2169)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3023)، من طريق شعيب بن أبي حمزة، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 32٤- ٣٢٥ مسند ابن عباس من طريق النعمان بن راشد الجزري، ثلاثتهم عن الزهري به.

وأخرجه البخاري (804)، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 32٧ مسند ابن عباس، والطبراني في "الأوسط" (54)، وفي "مسند الشاميين" (3134)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦٥٠٧)، والبيهقي 2/ 207 من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن أبي سلمة، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة به.

وأخرجه عبد الرزاق (4028) - وعنه أحمد 2/ 271، وأبو عوانة (2178) و (2724)، وابن المنذر في "الأوسط" (1581)، وابن حبان (1969) - عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال:

"لما رفع رأسه من الركعة الآخرة في صلاة الفجر، قال: اللهم ربنا ولك الحمد، اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين بمكة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف".

وأخرجه  البخاري (6200)، ومسلم (675- 294)، والنسائي (1073)، وفي "الكبرى" (664) و (1073)، وابن ماجه (1244)، وأحمد 2/ 239، والشافعي 1/ 94 و 95، وفي "السنن المأثورة" (160)، وابن أبي شيبة 2/ 316، والحميدي (939)، وأبو يعلى (5873)، وابن خزيمة (615)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (62١)، وابن الجارود (197)، وأبو عوانة (2177)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (3415)، والبيهقي 2/ 197 و 244، وفي "المعرفة" (3929) و (4130)، والبغوي في "شرح السنة" (636) عن ابن عيينة، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 32٨ مسند ابن عباس من طريق ابن علية، كلاهما عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال:

"لما رفع النبي ﷺ رأسه من الركعة الآخرة في صلاة الصبح، قال: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين بمكة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف".

وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (5872)، والعقيلي في "الضعفاء" ٣/ 99 من طريق عبد الوارث، حدثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة:

"أن رسول الله ﷺ رفع يده بعد ما سلم وهو مستقبل القبلة، فقال: اللهم خلص الوليد بن الوليد، وعياش بن أبي ربيعة، وسلمة بن هشام، وضعفة المسلمين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا من أيدي الكفار".

وعلي بن زيد بن جدعان: ضعيف، وقد اضطرب في إسناده:

فأخرجه أحمد 2/ 407، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 3٤١ من طريق حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد، عن عبد الله بن إبراهيم القرشي، أو إبراهيم بن عبد الله القرشي، عن أبي هريرة:

"أن رسول الله ﷺ، كان يدعو في دبر صلاة الظهر: اللهم خلص الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، وضعفة المسلمين من أيدي المشركين الذين لا يستطيعون حيلة، ولا يهتدون سبيلا".

وأخرجه البخاري (6940) من طريق هلال بن علي بن أسامة، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، عن أبي هريرة:

"أن النبي ﷺ كان يدعو في الصلاة: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة...الحديث".

وأخرجه أحمد 2/ 502 عن يزيد بن هارون، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 330 مسند ابن عباس من طريق ابن إدريس، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 33١ من طريق عبدة، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 33٢ من طريق حماد بن سلمة، والدارقطني 2/ 368 من طريق إسماعيل بن جعفر - وهو في "حديثه" (188) -، خمستهم عن محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة:

"أن رسول الله ﷺ ركع في صلاة الصبح، ثم رفع رأسه، فقال: اللهم أنج عياش بن ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف، ثم خر ساجدا".

ولفظ يزيد بن هارون: "ركع رسول الله في الصلاة، ثم رفع رأسه، فقال: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف، الله أكبر، ثم خر ساجدا".

وعند الدارقطني أيضا: "أن رسول الله ﷺ ركع في الصلاة ثم رفع رأسه...الحديث".

وأخرجه البخاري (797) و (6393)، والدارقطني 2/ 369- 370، والبيهقي 2/ 198، وفي "المعرفة" (3949)، عن معاذ بن فضالة، ومسلم (676- 296)، وأبو داود (1440)، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 32٨ و 345 مسند ابن عباس، والبيهقي 2/ 198 من طريق معاذ بن هشام، والنسائي (1075)، وفي "الكبرى" (666) من طريق النضر بن شميل، وأحمد 2/ 255 و 470 عن عبد الملك بن عمرو، وأحمد 2/ 255 عن أبي قطن عمرو بن الهيثم، وابن حبان (1981) من طريق إسماعيل ابن علية، والدارقطني 2/ 369- 370، والبيهقي 2/ 198 من طريق أبي عمر الحوضي، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/  282 من طريق عبد الوارث بن سعيد، والبيهقي في "المعرفة" (3949) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، تسعتهم عن هشام الدستوائي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:

"لأقربن صلاة النبي ﷺ، فكان أبو هريرة رضي الله عنه يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر، وصلاة العشاء، وصلاة الصبح، بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده، فيدعو للمؤمنين، ويلعن الكفار".

وأخرجه أبو عوانة (2182) و (2190)، من طريق أبي علي الحنفي، عن هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:

"كان رسول الله ﷺ إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة من صلاة العشاء الآخرة قنت".

وأخرجه أحمد 2/ 470 و 521، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 32٩ مسند ابن عباس عن عبد الملك بن عمرو، وأحمد 2/ 337 و 521 عن عبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد 2/ 521 عن عبد الوهاب بن عطاء، وابن خزيمة (617)، والطحاوي 1/ 241 من طريق الطيالسي، والطحاوي 1/ 24٢، وأبو عوانة (2182) و (2193)، والبيهقي 2/ 198 من طريق عبد الله بن بكر السهمي، خمستهم عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:

"كان النبي ﷺ إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة من صلاة العشاء الآخرة قنت، فقال: اللهم أنج الوليد بن الوليد ثم ذكر الحديث إلى قوله: سنينا كسني يوسف".

وأخرجه البخاري (4598)، ومسلم (675- 295)، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 32٩ مسند ابن عباس، وأبو عوانة (2190)، والبيهقي 2/ 197- 198 و 206 و ٩/ 14، وفي "السنن الصغير" (436) من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، ومسلم (675- 295)، وأبو داود (1442)، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 32٥ و ٣٢٦، وأبو يعلى (5995)، وابن خزيمة (621)، وأبو عوانة (2180) و (2181)، والطحاوي 1/ 242، وابن حبان (1986)، والبيهقي 2/ 200 من طريق الأوزاعي، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٤/ 176- ١٧٧ من طريق حرب بن شداد اليشكري، ثلاثتهم عن يحيى بن أبي كثير به.

وأخرجه عبد الرزاق (4981) عن عمر بن راشد، أو غيره، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة:

"أنه كان يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الصبح بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده، فيدعو للمؤمنين ويلعن الكافرين، ويذكر أن النبي ﷺ كان يفعله".

وأخرجه البخاري (1006)، وأحمد 2/ 418 من طريق المغيرة بن عبد الرحمن القرشي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:

"أن النبي ﷺ كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة، يقول: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف، وأن النبي ﷺ قال: غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله".

وأخرجه البخاري (3386)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3268) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والبخاري (2932) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن أبي الزناد به.

وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6508) من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن الأعرج، أنه سمع أبا هريرة به.

وأخرجه أحمد 2/ 396، والطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 33١ مسند ابن عباس: عن عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثنا عباد بن منصور، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، قال: حدثني أبي عبيد بن عمير، عن أبي هريرة:

"أن رسول الله ﷺ قنت في صلاة الفجر بعد الركوع، فقال: اللهم أنج

الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المسلمين، والمسلمين من أهل مكة".

وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" ١/ 32٩- ٣٣٠، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٤/ ١٧٧ من طرق عن عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا عباد بن منصور، عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة:

"أن رسول الله ﷺ كان لا يقنت في صلاة الفجر إلا إذا دعا لقوم أو دعا على قوم وأنه قنت مرة بعد الركوع، فقال: اللهم قال ابن المثنى نج الوليد بن الوليد، اللهم أنج سلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين والمسلمين من أهل مكة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، وخذهم بسنين كسني يوسف، قال: فابتلوا بالجوع حتى أكلوا العلهز، قال عباد، فقلت للقاسم: ما العلهز؟ قال: الدم بالوبر".

 

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه البخاري (4069) و (4559) و (7346)، والنسائي في "الكبرى" (11010)، وأحمد 2/ 147، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 177، والبيهقي ٢/ 207، والبغوي في "التفسير" 2/ 102 من طريق عبد الله بن المبارك، والنسائي (1078)، وفي "الكبرى" (669) و (11009)، وأحمد 2/ 147، وابن أبي حاتم في "التفسير" (4125)، وابن خزيمة (622)، والطحاوي 1/ 242، وفي "شرح مشكل الآثار" (56٧)، وأبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (ص 285)، وابن حبان (1987) و (5747)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 125-  126) عن عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (4027)، وفي "التفسير" (457) -، وأبو يعلى (5547)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 125) من طريق عبد العزيز بن محمد، ثلاثتهم عن معمر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله حدثه، عن أبيه:

"أنه سمع رسول الله ﷺ إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول: اللهم العن فلانا، وفلانا، وفلانا، بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}".

وأخرجه البخاري (4559) معلقا، والطبراني 12/ (13113)، وفي "الأوسط" (6654) عن إسحاق بن راشد، عن الزهري به.

وأخرجه الترمذي (3004)، والطبري في "التفسير" ٦/ 47- ٤٨ طبعة هجر، والبيهقي في "المعرفة" (3941) من طريق أحمد بن بشير الكوفي، عن عمر بن حمزة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ يوم أحد:

"اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن صفوان بن أمية، قال: فنزلت {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم}، فتاب الله عليهم فأسلموا فحسن إسلامهم".

وقال الترمذي:

"هذا حديث حسن غريب، يستغرب من حديث عمر بن حمزة، عن سالم، عن أبيه، وقد رواه الزهري عن سالم، عن أبيه، لم يعرفه محمد بن إسماعيل من حديث عمر بن حمزة، وعرفة من حديث الزهري".

قلت: عمر بن حمزة العمري: ضعيف.

وأخرجه أحمد ٢/ ٩٣ من طريق عبد الله بن عقيل، عن عمر بن حمزة، عن سالم، عن أبيه به.

 وعنده سهيل بن عمرو بدلا من أبي سفيان.

وأخرجه الترمذي (3005)، وأحمد ٢/ ١٠٤، والطبري في "التفسير" ٦/ 47 طبعة هجر، وابن أبي حاتم في "التفسير" (4128)، وابن خزيمة (623)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1871)، وابن حبان (1988)، والطبراني في "الأوسط" (2409)، وتمام في "الفوائد" (1038) من طريق خالد بن الحارث، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (568) من طريق يحيى بن أيوب، كلاهما عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن عبد الله بن عمر:

"أن رسول الله ﷺ كان يدعو على أربعة نفر، فأنزل الله تبارك وتعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}، فهداهم الله للإسلام".

وقال الترمذي:

"هذا حديث حسن صحيح غريب، يستغرب من هذا الوجه من حديث نافع عن ابن عمر، ورواه يحيى بن أيوب عن ابن عجلان".

وإسناده على شرط مسلم.

 وأخرجه أحمد 2/ 118 من طريق أسامة بن زيد الليثي، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

"كان رسول الله ﷺ يدعو على رجال من المشركين يسميهم بأسمائهم حتى أنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}، فترك ذلك".

 

وأما حديث سهل بن سعد:

فأخرجه الطبراني 6/ (5724) من طريق أبي مصعب، حدثنا عبد المهيمن، عن أبيه، عن جده:

"أن عامر بن الطفيل قدم على النبي ﷺ المدينة، فراجع النبي ﷺ وارتفع صوته، وثابت بن قيس قائم بسيفه على النبي ﷺ، فقال: يا عامر، غض من صوتك عن النبي ﷺ، فقال: وما أنت وذاك؟ فقال ثابت: أما والذي أكرمه، لولا أن يكره رسول الله ﷺ لضربت بهذا السيف رأسك، فنظر إليه عامر وهو جالس وثابت قائم، فقال له: أما والله يا ثابت، لئن عرضت نفسك لي لتولين عني، فقال ثابت: أما والله يا عامر لئن عرضت نفسك للساني لتكرهن حياتي، فعطس ابن أخ لعامر، فحمد الله، فشمته النبي ﷺ، ثم عطس عامر، فلم يحمد الله، فلم يشمته النبي ﷺ، فقال عامر: شمت هذا الصبي وتركتني؟ قال: إن هذا حمد الله. فقال: فمحلوفة، لأملأنها عليك خيلا ورجالا، فقال النبي ﷺ: يكفينيك الله وابنا قيلة. ثم خرج عامر، فجمع للنبي ﷺ، فاجتمع إليه من بني سليم أبطن ثلاثة، هم الذين كان رسول الله ﷺ يدعو عليهم: عصية وذكوان ورعل، وكان النبي ﷺ يدعو عليهم في صلاة الصبح: اللهم العن لحيانا ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله، الله أكبر. فدعا النبي ﷺ سبع عشرة ليلة، فلما سمع أن عامرا قد جمع له، بعث النبي ﷺ فيهم عمرو بن أمية الضمري وسائرهم من الأنصار وأميرهم المنذر بن عمرو، فمضوا حتى نزلوا بئر معونة، فأقبل، حتى هجم عليهم، فقتلهم كلهم، فلم يفلت منهم إلا عمرو بن أمية، كان في الركاب، فأوحى الله إلى نبيه ﷺ يوم قتلوا خبر أصحابه، فقال: قد قتل أصحابكم فروا رأيكم. فدعا النبي ﷺ على عامر، فقال النبي ﷺ: اللهم اكفني عامرا. فكفاه الله إياه، فأقبل حتى نزل بفنائه، فرماه الله بالذبحة في حلقه في بيت امرأة من سلول، وأقبل ينزو وهو يقول: يا لعامر من غدة كغدة الجمل، في بيت سلولية، يرغب أن يموت في بيتها، فلم يزل كذلك حتى مات في بيتها، وكان أربد بن قيس أصابته صاعقة فاحترق فمات، ورجع من كان معهم".

وإسناده ضعيف لضعف عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي.

 

 وأما حديث أبي بن كعب:

فقد تقدّم تخريجه برقم (157)، ولفظه: "أن رسول الله ﷺ كان يوتر بثلاث ركعات، كان يقرأ في الأولى بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، وفي الثانية بـ {قل يا أيها الكافرون}، وفي الثالثة بـ {قل هو الله أحد}، ويقنت قبل الركوع، فإذا فرغ، قال عند فراغه: سبحان الملك القدوس، ثلاث مرات يطيل في آخرهن".

 

وأما حديث ابن عباس:

فقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (157).

وأخرج أبو داود (1443)، وأحمد ١/ ٣٠١- ٣٠٢، والمروزي في "قيام الليل" (ص 326)، وابن خزيمة (618)، وابن الجارود (198)، والسراج في "مسنده" (1353)، وفي "حديثه" (1518) و (151٩)، وابن المنذر في "الأوسط" (2737)، والطبراني ١١/ (11910)، والحاكم 1/ 225 -226، والبيهقي 2/ 200، وفي "السنن الصغير" (425)، والحازمي في "الاعتبار" (ص 62)، والضياء في "المختارة" (313)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/ 138 من طرق ثابت بن يزيد، حدثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:

"قنت النبي ﷺ شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح في دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده في الركعة الأخيرة، يدعو على حي من بني سليم: على رعل وذكوان وعصية، ويؤمن من خلفه، وكان أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام فقتلوهم".

وإسناده صحيح.

 

وأما حديث ابن مسعود:

فأخرجه الطحاوي 1/ 243، والطبراني 10/ (9974) من طريق نصير بن أبي الأشعث، عن ميمون أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:

"قنت رسول الله ﷺ ثلاثين يوما يدعو، ثم تركه".

وإسناده ضعيف، ميمون أبو حمزة الأعور القصاب: ضعيف.

وأخرجه أبو يعلى (5029)، والطحاوي 1/ 245 من طريق أبي معشر، حدثنا أبو حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:

"قنت رسول الله ﷺ شهرا يدعو على عصية وذكوان، فلما ظهر عليهم ترك القنوت".

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المسند" (342)، والبزار (1569)، وأبو يعلى (5043)، والطحاوي 1/ 245، والشاشي (314) و (315)، والطبراني 10/ (9973)، والبيهقي 2/ 213 من طريق شريك، عن أبي حمزة، عن إبراهيم به، ولفظه:

"لم يقنت النبي ﷺ إلا شهرا واحدا، لم يقنت قبله ولا بعده".

ولفظ أبي يعلى: "قنت النبي ﷺ شهرا يدعو فيه على حي من أحياء بني سليم كانوا عصية عصوا الله ورسوله، ثم لم يقنت بعد ذلك".

وعند البيهقي: "فلما ظهر عليهم ترك القنوت".

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 310 من طريق مسعر، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله بن مسعود:

"قد علموا أن النبي ﷺ إنما قنت شهرا".

فلم يذكر في إسناده علقمة.

وأخرجه الطبراني 10/ (9994) من طريق عبد الملك بن حسين، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:

"إنما قنت رسول الله ﷺ ثلاثين ليلة يدعو على أحياء من بني سليم ورعل وذكوان وعصية، عصوا الله ورسوله".

وإسناده ضعيف، عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي الكوفي: قال ابن معين: ليس بشيء.

وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم.

وقال أبو زرعة والدارقطني: ضعيف.

وقال الذهبي في "الميزان" 2/ 653:

"ومن مناكيره روايته عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله: إنما قنت رسول الله ﷺ ثلاثين ليلة يدعو على أناس سماهم".

 

وأما حديث عائشة:

فأخرجه الحارث بن أبي أسامة (179) - ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7396) - حدثنا يحيى بن هاشم، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"كان رسول الله ﷺ يقنت في صلاة الفجر قبل الركعة، وقال: إنما أقنت بكم لتدعوا ربكم وتسألوه حاجتكم".

وإسناده تالف، يحيى بن هاشم الغساني: قال ابن عدي: هو في عداد من يضع الحديث.

وأخرجه أبو علي الصواف في "جزءه" حدثنا محمود بن محمد المروزي، والطبراني في "الأوسط" (7027) حدثنا محمد بن إسحاق المروزي، كلاهما عن علي بن حجر، حدثنا منظور بن زهير السعدي، حدثنا شريك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ:

"إنما أقنت لتدعوا ربكم، وتسألوه حوائجكم".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا شريك، ولا رواه عن شريك إلا منظور بن زهير، تفرد به علي بن حجر".

وأخرجه أبو إسحاق المزكي في "الفوائد المنتخبة" (107) - انتقاء وتخريج الدارقطني من طريق ابن خزيمة، حدثنا علي بن حجر، حدثنا شريك، عن هشام بن عروة: مرسلا، وليس فيه ذكر لمنظور بن زهير، وقال الدارقطني في "العلل" (3500):

"والصحيح عن هشام، عن أبيه: مرسلا، ليس فيه عائشة".


وأما حديث سعيد بن زيد:

فأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 317 حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن يحنس، عن سعيد بن زيد، قال:

"قنت رسول الله ﷺ، فقال: اللهم العن رعلا وذكوان وعضلا، وعصية عصت الله ورسوله".

يعقوب بن إبراهيم هو أبو يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة، وابن يحنس اسمه يزيد [1]، وقد اختُلف في اسمه في بعض الطبعات:

فأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 264 من طريق علي بن مسلم، حدثنا أبو يوسف القاضي، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن يوحنس، عن سعيد بن نفيل به.

وأخرجه أحمد بن منيع كما في "المطالب العالية" (482) حدثنا يعقوب أبو يوسف، عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي الحسن، عن سعيد بن زيد به.

وأبو الحسن هي كنية يزيد بن يحنس كما في "تهذيب الكمال" 32/ 137، و "الإصابة" 6/ 531.

وقال أبو زرعة كما في "علل ابن أبي حاتم" (522):

"لم يرو هذا الحديث غير أبي يوسف".

قلت: وقد تفرّد به يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف.

 

يستفاد من مجموع أحاديث الباب

 

أولًا: أن قنوت الوتر قبل الركوع.

 

ثانيًا: أن قنوت النازلة بعد الركعة الأخيرة.

 

ثالثًا: جواز لعن الكافرين.

 

رابعًا: استحباب الدعاء للمستضعفين من المؤمنين.

 

خامسًا: أن المأموم يشارك الإمام في الدعاء بالتأمين.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

٭ ٭ ٭

 



- وانظر ترجمته في "التاريخ الكبير" 8/ 368، و "الجرح والتعديل" 9/ 295، و "الثقات" لابن حبان 5/ 537، و "أسد الغابة" 4/ 737.

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام