words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الأحد، 31 ديسمبر 2023

صفة الكفن

 


 

(392) "كفن النبي ﷺ في ثلاثة أثواب يمانية بيض، ليس فيها قميص ولا عمامة".

 

أخرجه البخاري (1272)، وأبو داود (3151)، وأحمد 6/ 192، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 141 عن يحيى بن سعيد القطان، والطيالسي (1556) عن شعبة، وزائدة بن قدامة، وابن الجارود (521) من طريق عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أربعتهم عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: فذكره.

وأخرجه البخاري (1264) من طريق عبد الله بن المبارك، والبيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 246- 247 من طريق يونس بن بكير، كلاهما عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:

"أن رسول الله ﷺ كفن في ثلاثة أثواب يمانية بيض، سحولية من كرسف، ليس فيهن قميص ولا عمامة".

وأخرجه عبد بن حميد (1507) عن النضر بن شميل، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (183) من طريق محمد بن عجلان، كلاهما عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب بيض يمانية من كرسف".

وأخرجه البخاري (1271)، وعبد الرزاق (6172)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 282، والبيهقي 3/ 399، وفي "الخلافيات" (3033) عن سفيان الثوري، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 282 من طريق أبي جعفر الرازي، كلاهما عن هشام، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت:

"كفن النبي ﷺ في ثلاثة أثواب سحول كرسف، ليس فيها قميص ولا عمامة".

وأخرجه البخاري (1273)، والنسائي (1898)، وفي "الكبرى" (2036)، والشافعي 1/ 207، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 282، وابن حبان (3037)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 354، والبيهقي 3/ 399، وفي "دلائل النبوة" 7/ 246، وفي "المعرفة" (7369)، وفي "الخلافيات" (3031)، والبغوي في "شرح السنة" (1476)، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير" (444)، وابن الجوزي في "التحقيق" (874) عن مالك - وهو في "الموطأ" 1/ 223 - عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي ﷺ:

"أن رسول الله ﷺ كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (8505) من طريق روح بن القاسم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب بيض سحولية".

وأخرجه مسلم (941- 45)، وإسحاق بن راهويه (770) و (829)، وأبو يعلى (4402)، والحاكم 3/ 478، والبيهقي 3/ 400، وفي "دلائل النبوة" 7/ 247 و 247- 248، وفي "الخلافيات" (3032) من طرق عن أبي معاوية، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (19)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (103)، والبيهقي 3/ 399، وفي "الخلافيات" (3032) من طريق أنس بن عياض، كلاهما عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب بيض سحولية، من كرسف، ليس فيها قميص، ولا عمامة، أما الحلة، فإنما شبه على الناس فيها، أنها اشتريت له ليكفن فيها، فتركت الحلة، وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية، فأخذها عبد الله بن أبي بكر، فقال: لأحبسنها حتى أكفن فيها نفسي، ثم قال: لو رضيها الله عز وجل لنبيه لكفنه فيها، فباعها وتصدق بثمنها".

وأخرجه مسلم (941- 46)، وابن حبان (6629)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (18)، والبيهقي 3/ 400 من طريق علي بن مسهر، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"أدرج رسول الله ﷺ في حلة يمنية كانت لعبد الله بن أبي بكر، ثم نزعت عنه، وكفن في ثلاثة أثواب سحول يمانية، ليس فيها عمامة، ولا قميص، فرفع عبد الله الحلة، فقال: أكفن فيها، ثم قال: لم يكفن فيها رسول الله ﷺ، وأكفن فيها، فتصدق بها".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (648) من طريق مسلمة بن سعيد بن عبد الملك بن مروان يحدث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب، ليس فيها قميص ولا عمامة، قالت: وكفن في حلة حبرة، ثم نزعت عنه وكانت لعبد الله بن أبي بكر رضي الله عنه فلف فيها، ثم نزعت فكان عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما قد أمسك الحلة لنفسه حتى يكفن فيها، قال: فأمسكها زمانا، ثم قال: ما كنت لأمسك لنفسي شيئا منعه الله عز وجل رسوله عليه السلام أن يكفن فيه، فتصدق بها".

وأخرجه البخاري (1271)، ومسلم (941- 46)، وأحمد 6/ 40، والبيهقي 3/ 400 عن سفيان بن عيينة، ومسلم (941- 46)، وأحمد 6/ 204 و 214، وإسحاق بن راهويه (771)، والبيهقي 3/ 400 عن وكيع، ومسلم (941- 46)، وأحمد 6/ 165، والبيهقي 3/ 400 عن عبد الله بن إدريس، ومسلم (941- 46)، وابن أبي داود في "مسند عائشة" (96) من طريق عبدة، ومسلم (941- 46)، وأبو يعلى (4828)، وأبو القاسم البغوي في "حديث مصعب بن عبد الله الزبيري" (111)، وابن حبان (6632)، والبيهقي في "الخلافيات" (3031) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، خمستهم عن هشام به، ليس في حديثهم قصة عبد الله بن أبي بكر.

 واستدركه الحاكم 3/ 65 على الشيخين فوهم.

واخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 281- 282 عن وكيع بن الجراح، وعبد الله بن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"لما قبض النبي ﷺ كفن في ثلاثة أثواب يمانية بيض كرسف، ليس في كفنه قميص ولا عمامة، قال عروة في حديث عبد الله بن نمير: فأما الحلة فإنها شبه على الناس فيها أنها اشتريت للنبي ﷺ ليكفن فيها فتركت، وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية. قالت عائشة: فأخذها عبد الله بن أبي بكر فقال: أحبسها حتى أكفن فيها، قال: ثم قال: لو رضيها الله لنبيه ﷺ لكفنه فيها، فباعها وتصدق بثمنها".

وأخرجه مسلم (941- 46)، والترمذي (996)، والنسائي (1899)، وفي "الكبرى" (2037) و (7078)، وابن ماجه (1469)، والبيهقي 3/ 400، وفي "دلائل النبوة" 7/ 247، وفي "المعرفة" (7371)، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير" (445)، وابن الجوزي في "التحقيق" (875) من طريق حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"كفن النبي ﷺ في ثلاثة أثواب بيض يمانية كرسف، ليس فيها قميص ولا عمامة، قال: فذكر لعائشة قولهم في ثوبين وبرد حبرة، قالت: قد أتي بالبرد ولكنهم ردوه، ولم يكفنوه فيه".

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه البخاري (1387)، وأبو يعلى (4451)، والبيهقي 4/ 31 من طريق وهيب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت:

"دخلت على أبي بكر رضي الله عنه، فقال: في كم كفنتم النبي ﷺ؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة، وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله ﷺ؟ قالت: يوم الاثنين، قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه، كان يمرض فيه به ردع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين، فكفنوني فيها، قلت: إن هذا خلق، قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة، فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودفن قبل أن يصبح".

وعند أبي يعلى، قالت:

"دخلت على أبي بكر فرأيت به الموت، فقلت: هيج هيج، من لا يزال دمعه مقنعا ... فإنه في مرة مدفوق، فقال لها: لا تقولي ذلك، ولكن قولي: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}...الحديث".

وأخرجه أحمد 6/ 118، والطبراني في "الأوسط" (8373) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت:

"إن أبا بكر قال لها: يا بنية، أي يوم توفي رسول الله ﷺ؟ قلت: يوم الاثنين، قال: في كم كفنتم رسول الله ﷺ؟ قلت: يا أبت، كفناه في ثلاثة أثواب بيض سحولية جدد يمانية، ليس فيها قميص ولا عمامة، أدرج فيها إدراجا".

وقرن في رواية الطبراني مع عبد الرحمن بن أبي الزناد: مالك، والليث بن سعد، وعمرو بن الحارث.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (830)، وعبد بن حميد (1495) عن عبد الرزاق - وهو في "مصنفه" (6176) - عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال:

"سأل أبو بكر عائشة في كم كفن النبي ﷺ؟ قالت: في ثلاثة أثواب، قال: وأنا كفنوني في ثلاثة: ثوبي هذا، وبه مشق، مع ثوبين آخرين، واغسلوا لثوبه الذي كان يلبس، قالت عائشة: ألا نشتري لك جديدا؟ فقال: لا، الحي أحوج إلى الجديد، إنما هو للمهلة، أي يوم مات رسول الله ﷺ؟ قالت: يوم الاثنين، قال: أي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين، قال: إني لأرجو إلى الليل، فتوفي حين أمسى، ودفن من ليلته قبل أن يصبح".

وأخرجه ابن أبي شيبة 3/ 258 عن محمد بن فضيل، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"لما حضر أبو بكر، قال: في كم كفن رسول الله ﷺ؟ قلت: في ثلاثة أثواب سحولية، قال: فنظر إلى ثوب خلق عليه، فقال: اغسلوا هذا وزيدوا عليه ثوبين آخرين، فقلت: بل نشتري لك ثيابا جددا، قال: الحي أحق بالجديد من الميت إنما هي للمهلة".

وأخرجه أحمد 6/ 132، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 3/ 201، وأبو يعلى (4495)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (20)، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 141- 142 و 24/ 395 من طرق عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة:

"أن أبا بكر قال لها: في أي يوم مات رسول الله ﷺ؟ فقالت: في يوم الاثنين، فقال: ما شاء الله إني لأرجو فيما بيني وبين الليل، قال: ففيم كفنتموه؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية يمانية، ليس فيها قميص، ولا عمامة، وقال أبو بكر: انظري ثوبي هذا فيه ردع زعفران، أو مشق، فاغسليه، واجعلي معه ثوبين آخرين، فقالت عائشة: يا أبت هو خلق، قال: إن الحي أحق بالجديد، وإنما هو للمهلة، وكان عبد الله بن أبي بكر أعطاهم حلة حبرة فأدرج فيها رسول الله ﷺ، ثم استخرجوه منها، فكفن في ثلاثة أثواب بيض، قال: فأخذ عبد الله الحلة، فقال: لأكفنن نفسي في شيء مس جلد النبي ﷺ، ثم قال بعد ذلك: والله لا أكفن نفسي في شيء منعه الله عز وجل نبيه ﷺ أن يكفن فيه، فمات ليلة الثلاثاء، ودفن ليلا وماتت عائشة فدفنها عبد الله بن الزبير ليلا".

وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 90 من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاث لفائف بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة، قالت: فلما قبض أبو بكر، قال: كفنوني في هذا الثوب، لثوب كان فيه ردغ زعفران، كان يمرض فيه، وأمرهم أن يغسلوه وثوبين آخرين، فقالوا: نكفنك في ثياب جدد، قال: لا، الحي أحوج إلى الجديد من الميت، إنما هو للمهلة".

وأخرجه عبد الرزاق (6175) عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه:

"أن أبا بكر كفن في ثلاثة أثواب، وصلي عليه في المسجد ودفن ليلا".

وأخرجه ابن حبان (6615) من طريق الفريابي، حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"قال لي أبو بكر: أي يوم توفي رسول الله ﷺ؟ قلت: يوم الاثنين، قال: إني لأرجو أن أموت فيه، فمات يوم الاثنين عشية، ودفن ليلا".

وأخرجه الخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" 2/ 609، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 43/ 262- 263 من طريق ابن أبي عروبة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة:

"أن النبي ﷺ كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية".

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 8/ 262 من طريق محمد بن يحيى بن حبان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب بيض لفائف".

 وأخرجه النسائي (1897)، وفي "الكبرى" (2035)، وأحمد 6/ 231، وإسحاق بن راهويه (772) عن عبد الرزاق - وهو في مصنفه" (6171) - عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب سحولية بيض".

وأخرجه أحمد 6/ 264 - ومن طريقه الطبراني في "مسند الشاميين" (297) و (3608)، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (45)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 127 - من طريق سعيد بن عبد العزيز، والطبراني في "مسند الشاميين" (1517) و (3607) من طريق العلاء بن الحارث، والطبراني في "مسند الشاميين" (3609) من طريق شعيب بن أبي حمزة، ثلاثتهم عن مكحول، عن عروة، عن عائشة:

"أن رسول الله ﷺ كفن في ثلاثة رياط يمانية".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1388) من طريق عبد الله بن عيسى، عن عروة [[1]]، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب، ليس فيها قميص ولا عمامة".

وأخرجه ابن حبان (3036) من طريق مجاهد بن وردان، عن عروة، عن عائشة، قالت:

"كنت عند أبي بكر حين حضرته الوفاة، فتمثلت بهذا البيت:

من لا يزال دمعه مقنعا ... يوشك أن يكون مدفوقا، فقال: يا بنية، لا تقولي هكذا، ولكن قولي: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}، ثم قال: في كم كفن النبي ﷺ؟ فقلت: في ثلاثة أثواب، فقال: كفنوني في ثوبي هذين، واشتروا إليهما ثوبا جديدا، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت، وإنما هي للمهنة أو للمهلة".

ورجاله ثقات.

 

وله طرق عن عائشة:

 

1 - أخرجه مسلم (941- 47)، وأحمد 6/ 93، وأبو القاسم البغوي في "حديث مصعب بن عبد الله الزبيري" (110)، والبيهقي 3/ 399 عن الدراوردي، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، أنه قال:

"سألت عائشة زوج النبي ﷺ، فقلت لها: في كم كفن رسول الله ﷺ؟ فقالت: في ثلاثة أثواب سحولية".

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 283 من طريق عبد الله بن جعفر، عن يزيد بن الهاد به.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 5/ 402 من طريق عبد الله بن بشر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب، أحدها برد أحمر".

وإسناده فيه لين، عبد الله بن بشر بن النبهان: اختلف فيه قول ابن معين وابن حبان، وقال أبو زرعة والنسائي: لا بأس به. وحكى البزار أنه ضعيف في الزهري خاصة.

 

2 - أخرجه أبو داود (3149)، والنسائي في "الكبرى" (7080)، وأحمد 6/ 161، وأبو يعلى (4582)، وابن حبان (6626)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (231)، والبيهقي 3/ 401، وفي "دلائل النبوة" 7/ 248، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 140 عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني الزهري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت:

"أدرج رسول الله ﷺ في ثوب حبرة، ثم أخر عنه".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (43) حدثنا أبو مروان العثماني، حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت:

"قال أبو بكر رضي الله عنه، في كم كفنتم رسول الله ﷺ؟ فقالت: في ثلاثة أثواب، فقال: خذوا ثوبي هذا فاغسلوه، واجعلوا معه ثوبين".

وأخرجه أبو الشيخ في "جزء من حديثه" (78) - انتقاء ابن مردويه: حدثنا يحيى بن محمد الحنائي، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا سفيان بن موسى، حدثنا أيوب، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:

"أن رسول الله ﷺ كفن في ثلاثة أثواب، أحدها الثوب الذي مرض فيه".

ورجاله ثقات سوى سفيان بن موسى البصري: قال أبو حاتم: مجهول. ووثقه ابن حبان 8/ 288، وقال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 5/ 419:

"ذكره أبو عبد الله بن خلفون في (الثقات)، وقال أبو الحسن الدارقطني: هو بصري ثقة مأمون. وخرج أبو عوانة حديثه في (صحيحه)".

وهو بهذا اللفظ محفوظ عن أبي بكر الصدّيق، والله أعلم.

وأخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (554) و (555) من طريق عبد الله بن عمر العمري، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب بيض سحولية أدرج فيها إدراجا".

وعبد الله العمري: ضعيف.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 282، والطبراني في "الأوسط" (1990) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن القاسم، عن عائشة، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو إلا الدراوردي".

 وأخرجه أبو يكر الشافعي في "الغيلانيات" (558) من طريق سعيد بن عفير، قال: حدثني ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن القاسم، عن عائشة:

"أن رسول الله ﷺ حين توفي يعني كفن في حلة، ثم بدا لهم فنزعوها وكفن في ثلاثة أثواب سحولية، ثم إن عبد الرحمن بن أبي بكر أخذ تلك الحلة، فقال: تكون في كفني ثم بدا له فقال: شيء لم يرضه الله لرسوله لا خير فيها، فأماطه".

وابن لهيعة: سيء الحفظ، والمحفوظ أن الحلة لعبد الله بن أبي بكر.

وأخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (563) من طريق إبراهيم بن إسماعيل الأشهلي، عن داود بن الحصين، عن القاسم، عن عائشة، قالت:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب بيض سحولية".

 

3 - أخرجه ابن أبي شيبة 3/ 259 عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت:

"قال أبو بكر: في كم كفنتم رسول الله ﷺ؟ فقلت: في ثلاثة أثواب، قال: فاغسلوا ثوبي هذين، واشتروا لي ثوبا من السوق، قالت: إنا موسرون، قال: يا بنية الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة والصديد".

 

وله شاهدان من حديث ابن عباس، وابن عمر:

 

أما حديث ابن عباس:

فأخرجه أبو داود (3153)، وابن ماجه (1471)، وأحمد 1/ 222، وابن أبي شيبة 3/ 258، وأبو يعلي (2655)، والطبراني 11/ (12145) و (12146)، والبيهقي 3/ 400 من طرق عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس:

"أن رسول الله ﷺ كفن في ثلاثة أثواب: في قميصه الذي مات فيه، وحلة نجرانية. الحلة ثوبان".

وانظر ما تقدّم تخريجه من حديث ابن عباس تحت الحديث رقم (391).

وأخرجه أحمد 1/ 253 من طريق الحجاج بن أرطاة، عن أبي جعفر الباقر محمد بن علي، وعن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس:

"أن رسول الله ﷺ كفن في ثوبين أبيضين، وفي برد أحمر".

وأخرجه أحمد 1/ 313، وعبد الرزاق" (6166)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 285، والطبراني 11/ (12056)، والبيهقي 3/ 400 من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم به.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 285 من طريق زهير بن معاوية، عن الحكم به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 6/ 65 من طريق زيد بن الحريش، حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام، عن شهر، عن ابن عباس، قال:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب: ثوبين أبيضين، وثوب حبرة".

وإسناده ضعيف، عبد الله بن خراش بن حوشب: ضعيف، وأطلق عليه ابن عمار الكذب كما في "التقريب".

وشهر بن حوشب: كثير الإرسال والأوهام.

في الباب عن ابن عباس أيضا، قال: قال رسول الله ﷺ

"البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإثمد: يجلو البصر، وينبت الشعر".

أخرجه أبو داود (3878) و (4061)، وأحمد 1/ 363، والطبراني 12/ (12489) من طريق زهير بن معاوية، والترمذي (994)، وفي "الشمائل" (53) و (68)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 281، والبيهقي 5/ 33 من طريق بشر بن المفضل، والنسائي (5113)، وفي "الكبرى" (9344)، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" 1/ 109، والطبراني 12/ (12492)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (ص 449) من طريق داود بن عبد الرحمن أبي سليمان العطار، وابن ماجه (3497)، وأحمد 1/ 231 و 274 و 363، وابن أبي شيبة 3/ 266 و 7/ 379 و 8/ 410، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 485 مسند ابن عباس، وأبو يعلى (2727)، وابن حبان (6072)، وابن الأعرابي في "معجمه" (1634)، والطبراني 12/ (12487)، والحاكم 4/ 408 من طريق الثوري، وابن ماجه (1472) و (3566) من طريق عبد الله بن رجاء المكي، وأحمد 1/ 247 عن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، وأحمد 1/ 328، وابن حبان (5423) و (6073)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 99 من طريق وهيب بن خالد، وأحمد 1/ 355، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 485 مسند ابن عباس، وابن المنذر في "الأوسط" (2978)، والطبراني 12/ (12491)، والحاكم 1/ 354 من طريق المسعودي، وعبد الرزاق (6201)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 485 مسند ابن عباس، والطبراني 12/ (12486)، والبيهقي 3/ 245 عن ابن جريج، والحميدي (520)، وأبو يعلى (2410) عن ابن عيينة، وأبو يعلى (2410)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 484- 485 مسند ابن عباس: من طريق جرير، وحفص بن غياث، وأبو يعلى (2410) من طريق عبد الله بن إدريس، وإسماعيل بن عياش، وأبو يعلى (2410)، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 483 مسند ابن عباس، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (ص 449- 450)، والحاكم 1/ 354 و 4/ 185، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1253)، والبيهقي 5/ 33، وفي "المعرفة" (7385) و (9462) من طريق يحيى بن سليم الطائفي، والطبري في "تهذيب الآثار" 1/ 483 مسند ابن عباس: من طريق أبي بكر بن عياش، والطبراني 12/ (12493)، وفي "الأوسط" (3471)، وفي "الصغير" (388)، وابن المقرئ في "معجمه" (822) من طريق روح بن القاسم، والطبراني 12/ (12488) من طريق زائدة، والطبراني 12/ (12490) من طريق حماد بن سلمة، وأبي عوانة، والبيهقي في "الآداب" (500)، وفي "الشعب" (5905) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، كلهم جميعا عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وقال النسائي:

"عبد الله بن عثمان بن خثيم: لين الحديث".

وقال العقيلي:

"وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن ابن خثيم، والرواية في هذا المعنى فيها لين".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".

وأخرجه عبد الرزاق (6200) عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: موقوفا.

والحديث في "المعجم الكبير" 12/ (12485) للطبراني من طريق عبد الرزاق به مرفوعا.

وأخرجه الطبراني 12/ (12427) من طريق حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير به مرفوعا.

وإسناده ضعيف، حكيم بن جبير: ضعفوه، وقال الدارقطني: متروك.

وأخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" 3/ ٢٤٣ السفر الثالث، والطبراني 11/ (11201)، وابن عدي في "الكامل" 2/ 265- 266، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (130)، وفي "أخبار أصبهان" 2/ 304 من طريق أبي شهاب عبد ربه بن نافع الكناني، عن حمزة النصيبي، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:

"استوصوا بالمعزى خيرا، فإنها مال رقيق، وهو في الجنة وأحب المال إلى الله الضأن، وعليكم بالبياض، فإن الله خلق الجنة بيضاء فليلبسه أحياؤكم وكفنوا فيه موتاكم، وإن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من دم السوداوين".

وإسناده تالف، حمزة النصيبي: متروك متهم بالوضع.

وأخرجه الآجري في "الشريعة" (928)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (ص 449)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (129) من طريق الحسن بن عرفة، حدثنا عباد بن عباد المهلبي، حدثنا هشام بن زياد، عن يحيى بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ:

"إن الله تعالى خلق الجنة بيضاء، وإن أحب اللون إلى الله البياض، فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا فيه موتاكم".

وإسناده ضعيف جدا، هشام بن أبي هشام أبو المقدام: متروك.

وأخرجه ابن البختري كما في "مجموع فيه مصنفاته" (64)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (ص 448- 449) من طريق يزيد بن هارون، والسمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (ص 30)

من طريق محمد بن سعيد بن زياد، كلاهما عن هشام بن أبي هشام، قال: حدثنا عبد الرحمن بن حبيب مولى بني مخزوم، عن عطاء بن أبي رباح به، وزادوا: "ثم جمع الرعاء، فقال: من كان فيكم ذا غنم سود فليخلطها ببيض".

وأخرجه البزار (4795) و (5156)، وابن عدي في "الكامل" 8/ 406 من طريق كثير بن هشام، عن هشام أبي المقدام، عن حبيب بن الشهيد، عن عطاء، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ قال:

"إن الله خلق الجنة بيضاء، وأحب شيء إلى الله البياض، فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا فيه موتاكم".

وزاد ابن عدي: "وأمر برعاء الشاء فجمعت، فقال: من كان ذا عنز سوداء فليخلط بها بيضاء. فجاءته امرأة، فقالت: يا رسول الله إني اتخذت غنما سودا فلا أراها تنموا، فقال: لها عفري عفري".

 

وأما حديث ابن عمر:

فأخرجه ابن ماجه (1470)، والطبراني في "الأوسط" (3085)، وفي "مسند الشاميين" (1552) من طريق أبي معيد حفص بن غيلان، عن سليمان بن موسى، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

"كفن رسول الله ﷺ في ثلاث رياط بيض سحولية".

وإسناده فيه لين من أجل سليمان بن موسى الأشدق.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 2/ 282 أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر:

"أن رسول الله ﷺ كفن في ثلاثة أثواب بيض يمانية".

وإسناده على شرط الشيخين.

وأخرجه أبو يعلى في "معجمه" (194) من طريق عاصم بن هلال البارقي، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

"كفن النبي ﷺ في ثلاثة أثواب بيض سحولية".

وإسناده ضعيف، عاصم بن هلال البارقي: فيه لين.

 

وفي الباب عن سمرة، وأنس:

 

أما حديث سمرة بن جندب:

فأخرجه أحمد 5/ 17 و 18، والطيالسي (936)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 449- 450، والبزار (4521)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 311، والبيهقي 3/ 402، وفي "الشعب" (5906)، وفي "الآداب" (501) عن المسعودي، عن الحكم، وحبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله ﷺ:

"البسوا هذه الثياب البيض فإنها أطهر وأطيب، وكفنوا فيها موتاكم".

وأخرجه الطبراني 7/ (6760) من طريق المسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب به.

وأخرجه الترمذي (2810)، وفي "الشمائل" (69)، والنسائي في "الكبرى" (9564)، وابن ماجه (3567)، وأحمد 5/ 13 و 19، وعبد الرزاق (6199)، وابن أبي شيبة 3/ 266، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 450، والبزار (4519)، وأبو إسحاق البغدادي في "الجزء الأول من أماليه" (108)، والطبراني 7/ (6759)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (591)، والحاكم 1/ 354-355 و 4/ 185، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي" 1/ 381، والبغوي في "شرح السنة" (3087) عن الثوري، والطبراني في "الأوسط" (3919)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 3/ 606- 607، والبيهقي في "الشعب" (5906) من طريق حمزة الزيات، والطبراني 7/ (6761)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 378 من طريق قيس بن الربيع، والطبراني 7/ (6762) من طريق إسماعيل بن مسلم، أربعتهم عن حبيب بن أبي ثابت به.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وقال الحاكم:

"حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" وأقره الذهبي!

قلت: ليس على شرط أحدهما، فلم يخرج البخاري شيئا في "صحيحه" من حديث ميمون بن أبي شبيب، وإنما روى له مسلم في مقدمة "صحيحه".

وأخرجه النسائي (1896) و (5322)، وفي "الكبرى" (2034) و (9567)، وأحمد 5/ 20، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1314)، والبزار (4520)، وابن المنذر في "الأوسط" (2979)، والطبراني 7/ (6976)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (597)، والبيهقي 3/ 403 من طريق سعيد بن أبي عروبة، وعبد الرزاق (6198)، وأحمد 5/ 20، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1315)، والطبراني 7/ (6975)، والحاكم 4/ 185 عن معمر، كلاهما عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله ﷺ:

"عليكم بهذا البياض، فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا فيه موتاكم، فإنه من خيار ثيابكم".

وقال الحاكم:

"حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لابن سفيان بن عيينة، وإسماعيل ابن علية، أرسلاه عن أيوب".

وقال الذهبي:

"على شرط البخاري"!

قلت: ليس على شرط أحدهما، فلم يخرجا شيئا من حديث أبي المهلب الجرمي عن سمرة، والبخاري لم يخرج شيئا من حديثه في "صحيحه".

وأخرجه النسائي (5323)، وفي "الكبرى" (9566)، وأحمد 5/ 21، والحسن بن موسى الأشيب في "حديثه" (5)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 449 عن حماد بن زيد، والنسائي في "الكبرى" (9565)، وأحمد 5/ 12، وابن أبي شيبة 3/ 266، وابن الجارود (523)، والطبراني 7/ (6977)، والحاكم 4/ 185 [[2]] عن إسماعيل ابن علية، والنسائي في "الكبرى" (9565) من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 449 من طريق حماد بن سلمة، والروياني (795)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (598) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، والحاكم 4/ 185 من طريق سفيان بن عيينة، ستتهم عن أيوب، عن أبي قلابة، عن سمرة به.

ليس فيه ذكر لأبي المهلب.

وأخرجه أحمد 5/ 10 من طريق خالد الحذاء، عن أبي قلابة به.

وأخرجه الطبراني 18/ (560)، وفي "مسند الشاميين" (1439)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 57/ 14 من طريق محمد بن عبد الله الشعيثي، عن المتوكل بن الليث المحاربي، عن أبي قلابة، عن عمران بن حصين، وسمرة بن جندب، قالا: قال رسول الله ﷺ:

"البسوا البياض، وكفنوا فيها موتاكم".

وأخرجه جمح بن القاسم في "حديثه" مخطوط: حدثنا أبو قصي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا الولِيد بن مسلم، حدثنا محمد بن عبد الله، عن المتوكل، عن أبي قلابة، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله ﷺ:

"ليلبس البياض أحدكم، وكفنوا فيه موتاكم".

 

وأما حديث أنس:

فأخرجه البزار (6663) حدثنا هارون بن سفيان المستملي، عن منصور بن عكرمة، حدثنا أشعث، عن الحسن، قال: وأظنه عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ:

"عليكم بثياب البياض، فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم".

وقال البزار:

"وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن أشعث عن الحسن، عن أنس إلا منصور بن عكرمة، ومنصور ليس به بأس رجل من أهل البصرة انتقل إلى واسط وأقام بها حتى مات".

وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (1042) - ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب" (1254) - عن إبراهيم بن سليمان بن حيان، عن عثمان بن سعيد البصري الطبيب، حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ:

"خير كحلكم الإثمد أجلاه للبصر، وأنبته للأشعار، وخير ثيابكم البيض، ألبسوها أحياءكم، وكفنوا فيها موتاكم".

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5391) حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا الحسين بن منصور الدباغ، قال: حدثنا الحسين بن الحكم بن طهمان، عن هشام الدستوائي، عن أبي عصام، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ:

"عليكم بالبياض، فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا فيه موتاكم".

وقال الطبراني:

لا يروى هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به الحسين بن الحكم".

وهذه الأسانيد تشد بعضها من بعض فلا ينزل الحديث عن درجة الصحيح لغيره.

 

يستفاد من الحديث

 

أولًا: أن السنة في التكفين في ثلاثة أثواب.

 

 ثانيًا: أن المستحب في لون الكفن البياض.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 

_______________ 

- كذا في مطبوعه، ولعل صوابه: عن هشام بن عروة، عن أبيه، لأن عبد الله بن

عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى يروي عن هشام لا عن عروة، ولأن عروة إنما يرويه عن عائشة مباشرة بلا واسطة، فثبت أن هناك سقطًا في إسناده، والله أعلم.

 2 - وتحرف في مطبوعه أبو قلابة إلى أبي قتادة.

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام