words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الخميس، 30 أغسطس 2018

القراءة في صلاة الجمعة




(153) "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة، والمنافقين".

أخرجه مسلم (879)، وغيره من حديث ابن عباس، وقد تقدّم تخريجه ضمن شواهد الحديث رقم (152)، وله شواهد من حديث أبي هريرة، وأبي عنبة الخولاني، والنعمان بن بشير:

أما حديث أبي هريرة:
فأخرجه مسلم (877-61)، وأبو داود (1124)، وابن حزم في "المحلى" 4/ 107، وابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 326 من طريق سليمان بن بلال، ومسلم (877)، والترمذي (519)، وابن ماجه (1118)، وابن أبي شيبة 2/ 142 و 14/ 264، وأبو نعيم في "المستخرج" (1972)، والبيهقي 3/ 200، وابن الجوزي في "التحقيق" (809) عن حاتم بن إسماعيل، وأحمد 2/ 430، والنسائي في "الكبرى" (1747)، وابن خزيمة (1843)، وابن المنذر في "الأوسط" (1848) عن يحيى بن سعيد القطان، ومسلم (877)، والشافعي 1/ 149، وفي "الأم" 1/ 235، والبيهقي في "المعرفة" (6432) عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد الرزاق في "المصنف" (5231) عن ابن جريج، وعبد الرزاق (5232) [[1]]، وابن وهب في "الموطأ" (226) [[2]] - ومن طريقه ابن حبان (2806) -، والنسائي في "الإغراب" (3) [[1]]، وأبو يعلى في "المعجم" (97)، والدارقطني في "العلل" 9/ 32، والسلفي في "الطيوريات" (307) عن الثوري، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414 من طريق سفيان بن عيينة، وابن خزيمة (1844)، وابن الجارود في "المنتقى" (301)، والبيهقي 3/ 200، والبغوي في "شرح السنة" (1088)، وفي "الأنوار" (639) من طريق عبد الوهاب الثقفي، والشافعي 1/ 149 عن إبراهيم بن محمد، وأبو العباس الأصم في "جزء من حديثه" من طريق يزيد بن عبد الله بن أسامة، عشرتهم عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن أبي رافع، قال:
"استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة، فصلى لنا أبو هريرة الجمعة، فقرأ بعد سورة الجمعة، في الركعة الآخرة: {إذا جاءك المنافقون}، قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت له: إنك قرأت بسورتين كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما بالكوفة، فقال أبو هريرة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما يوم الجمعة".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد 2/ 467، والطيالسي (2695)، والنسائي في "الإغراب" (97)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (158)، والطوسي في "مختصر الأحكام" (354)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 184 عن شعبة، عن الحكم، عن محمد بن علي:
"أن رجلا قال لأبي هريرة: إن علي بن أبي طالب قرأ في الجمعة بـ الجمعة و {إذا جاءك المنافقون}؟ قال أبو هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك".
وهذا مرسل.
وأخرجه عبد الرزاق (5233) عن معمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الحكم بن عتيبة، عن أبي هريرة، قال:
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع بهاتين السورتين في الجمعة بسورة الجمعة و {إذا جاءك المنافقون}".
وإسناده ضعيف جدا، جابر بن يزيد الجعفي: متروك، وقد استوفيت ترجمته في "الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين" (3).
والحكم بن عتيبة لم يدرك أبا هريرة.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (9279) حدثنا الوليد بن أبان، حدثنا محمد بن عمار الرازي، حدثنا عبد الصمد بن عبد العزيز، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن منصور، عن أبي جعفر، عن أبي هريرة، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقرأ في صلاة الجمعة بالجمعة، فيحرض به المؤمنين، وفي الثانية بسورة المنافقين فيفزع به المنافقين".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن منصور إلا عمرو بن أبي قيس".
وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 191:
"إسناده حسن! ومحمد بن عمار هو الوازعي، وهو وشيخه عبد الصمد من أهل الرأي وثقهما ابن حبان".
قلت: إسناده منقطع، قال العلائي في "جامع التحصيل" (ص 266):
"أبو جعفر الباقر أرسل عن جديه الحسن والحسين وجده الأعلى علي رضي الله عنهم وعن عائشة وأبي هريرة أيضا".
وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 142 و 14/ 264 حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الحكم، عن أناس من أهل المدينة، أرى فيهم أبا جعفر، قال:
"كان يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين، فأما سورة الجمعة فيبشر بها المؤمنين ويحرضهم، وأما سورة المنافقين فيؤيس بها المنافقين ويوبخهم بها".
وهذا معضل، وسقط من الموضع الثاني منه (إبراهيم).
وأخرجه الشافعي 1/ 148، وفي "الأم" 1/ 235 أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثني عبد الله بن أبي لبيد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الجمعة سورة الجمعة والمنافقين".
وإسناده ضعيف جدا، إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى: متروك.

وأما حديث أبي عنبة الخولاني:
فأخرجه البزار (3759) حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن المفضل، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني، قال: حدثنا أبو المهدي
سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي عنبة الخولاني - وكان من الصحابة -:
"عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة، والسورة التي يذكر فيها المنافقون".
إسناده ضعيف جدا، أبو المهدي سعيد بن سنان: متروك، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع.
وشيخ البزار: لم أجده، والذي وجدته في تلاميذ محمد بن سليمان بن أبي داود: أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني كما في "تهذيب الكمال" 25/ 304.
وكل الشيوخ الذي روى عنهم محمد بن عبد الرحمن بن المفضل في "مسند البزار" إنما ذَكَروا في تلاميذهم أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل، منهم: الوليد بن المهلب، وعثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني.
وأخرجه ابن ماجه (1120) من طريق الوليد بن مسلم، عن سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي عنبة الخولاني:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية}".

وأما حديث النعمان بن بشير:
فأخرجه مسلم (878-63)، وابن ماجه (1119)، وعبد الرزاق في "المصنف" (5236)، والبزار (3241)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414، وابن خزيمة (1845)، والبيهقي 3/ 200-201 عن سفيان بن عيينة، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، قال:
"كتب الضحاك بن قيس إلى النعمان بن بشير يسأله: أي شيء قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، سوى سورة الجمعة؟ فقال: كان {يقرأ هل أتاك}".
وأخرجه أبو داود (1123)، والنسائي (1423)، وفي "الكبرى" (1749) و (11605)، وأحمد 4/ 270 و 277، والشافعي 1/ 149، والدارمي (1566)، والبزار (3240)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414، وابن المنذر في "الأوسط" (1849)، وابن حبان (2807)، والبيهقي 3/ 200، وفي "المعرفة" (6439)، والبغوي في "شرح السنة" (1089) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 111) عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود:
"أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير ماذا كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، على إثر سورة الجمعة؟ قال: كان يقرأ {هل أتاك حديث الغاشية}".
وأخرجه الدارمي (1567)، وابن خزيمة (1846) من طريق أبي أويس، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، عن الضحاك بن قيس الفهري، عن النعمان بن بشير الأنصاري، قال:
"سألناه ما كان يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة مع السورة التي يذكر فيها الجمعة؟ قال: كان يقرأ معها {هل أتاك حديث الغاشية}".
أبو أويس هو عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي: صدوق يهم.

وفي الباب عن النعمان بن بشير:
أخرجه مسلم (878-62)، والنسائي (1590)، وفي "الكبرى" (1788)، وابن أبي شيبة 2/ 141 و 176 و 187 و 14/ 264، والحميدي (921)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 413، وابن حبان (2822)، والبيهقي 3/ 201، وفي "السنن الصغير" (638) عن جرير بن عبد الحميد، ومسلم (878)، وأبو داود (1122)، والترمذي (533)، وفي "العلل الكبير" (152)، والنسائي (1568)، وفي "الكبرى" (1750) و (11601)، وأحمد 4/ 273، والطيالسي (832)، والبزار (3229)، وابن المنذر في "الأوسط" (2180)، وابن حبان (2821)، والبيهقي 3/ 294، وفي "المعرفة" (6900) و (6901)، والبغوي في "شرح السنة" (1091) عن أبي عوانة، والنسائي (1424)، وفي "الكبرى" (1752)، وأحمد 4/ 271 و 277، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (844)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 413، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 263، وابن الجارود في "المنتقى" (265) و (300)، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 183، والبيهقي في "الشعب" (2260) عن شعبة، والطبراني في "الصغير" (1042) من طريق غيلان بن جامع، أربعتهم عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير، عن
النعمان بن بشير، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين، وفي الجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية}، قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة، في يوم واحد، يقرأ بهما أيضا في الصلاتين".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه أحمد 4/ 276، وعبد الرزاق في "المصنف" (5235) و (5706)، وابن أبي شيبة 14/ 265، والدارمي (1568) و (1607)، وابن المنذر في "الأوسط" (2174)، وأبو نعيم في "الحلية" 10/ 29 عن الثوري، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير به.
وقرن عند أحمد، وأبي نعيم بسفيان: مسعر بن كدام.
وأخرجه أحمد 4/ 271، والحميدي (920)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 413 من طريق حامد بن يحيى، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة، حدثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير به.
وقال الحميدي:
" كان سفيان يغلط فيه".
لأنه قال: (عن حبيب بن سالم، عن أبيه) وغيرُه لا يقول (عن أبيه).
وأخرجه ابن ماجه (1281) حدثنا محمد بن الصباح، والبزار (3230) عن أحمد بن أبان، وابن خزيمة (1463) حدثنا عبد الجبار بن العلاء، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن
حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير به، ليس فيه سالم أبو حبيب، وقال الترمذي في "العلل الكبير" (152):
"سألت محمدا - يعني: الإمام البخاري - عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث صحيح، وكان ابن عيينة يروي هذا الحديث عن إبراهيم بن
محمد بن المنتشر فيضطرب في روايته، قال مرة: حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير وهو وهم، والصحيح حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير".
وله شاهدان من حديث ابن عباس، وسمرة:
أما حديث ابن عباس:
فعند الطبراني 12/ (12334)، ولفظه "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الفجر {الم تنزيل السجدة}، و {هل أتى على الإنسان}، ويقرأ في الجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}".
وقد تقدّم تخريجه ضمن شواهد الحديث رقم (152).

وأما حديث سمرة بن جندب:
فأخرجه أبو داود (1125)، والنسائي (1422)، وفي "الكبرى" (1751)، وأحمد 5/ 13، والطيالسي (929)، وابن خزيمة (1847)، والروياني في "مسنده" (846)، وابن المنذر في "الأوسط" (1850)، وابن حبان (2808)، والطبراني 7/ (6779)، وابن حزم في "المحلى" 4/ 107، والمزي في "تهذيب الكمال" 10/ 94 عن شعبة، وأحمد 5/ 14، وابن أبي شيبة 2/ 142 و 14/ 265، والبيهقي 3/ 201، وفي "المعرفة" (6437) من طريق مسعر، كلاهما عن معبد بن خالد، عن زيد بن عقبة، عن سمرة، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة بـ : {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية}".
وإسناده صحيح.
وأخرجه الشافعي 1/ 149 أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثني مسعر بن كدام، عن معبد بن خالد، عن سمرة بن جندب به ليس فيه زيد بن عقبة، وإسناده ضعيف جدا، إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى: متروك.

يستفاد من مجموع الأحاديث


أولًا: يقرأ في صلاة الجمعة في الركعة الأولى سورة الجمعة، وفي الركعة الثانية سورة المنافقين.
قال ابن هبيرة في "الإفصاح" 8/ 55-56:
"في هذا الحديث من الفقه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قرأ بهاتين السورتين لما في سورة الجمعة من ذكر الجمعة، ولما في سورة المنافقين من ذمهم وتخلفهم عن الجمعة، وعن غيرها من الفرائض تحذيرا من مثل حالهم، والله أعلم.
 وقال بعض العلماء: إنما سن في يوم الجمعة أن تقرأ سورة الجمعة في صلاتها لأن فيها امتحان اليهود، واعتبار دعواهم، وتبيين كذبهم بتمني الموت، وأما سورة المنافقين فلما فيها من ذكر المنافقين والإعلان بالعناء وتبكيت من زعم أنه إذا لم ينفق على رسول الله صلى الله عليه وسلم انفض أصحابه من حوله لقوله سبحانه: {ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون} وامتحان من ادعى العزة وتبكيته وكيده بقوله سبحانه: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون}".

ثانيًا: يقرأ في صلاة الجمعة: سورة الجمعة، والغاشية.
قال القاضي عياض في "إكمال المعلم":
"قراءته في الركعة الثانية {هل أتاك حديث الغاشية} لما فيها من الوعظِ، وأحوال أهل الآخرة، والتذكير".

ثالثًا: يقرأ في صلاة الجمعة: سورة الأعلى، والغاشية.

رابعًا: ليست القراءة في صلاة الجمعة مخصوصة ببعض القرآن دون بعض، وينبغي المحافظة على ما ثبت عن النبي الله صلى الله عليه وسلم.


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
20 - ذو الحجة - 1439 هجري




٭ ٭ ٭



[1] - وفي روايته (عن أبي رافع).

[2] - وفي روايته (عن أبي رافع، أو ابن أبي رافع).



الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة



(152) "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر {الم تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان حين من الدهر}".

أخرجه البخاري (891) و (1068)، ومسلم (880-65)، والنسائي (955)، وفي "الكبرى" (1029) و (11329) - ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" 4/ 106 -، وأحمد 2/ 430 و 472، وعبد الرزاق في "المصنف" (5239)، وابن أبي شيبة 2/ 141، والدارمي (1542)، وأبو عوانة (2553)، وابن الأعرابي في "المعجم" (712)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (315)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1977)، والبيهقي 2/ 201 عن سفيان الثوري، ومسلم (880-66)، وابن ماجه (823)، والطيالسي (2501)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1978) من طريق إبراهيم بن سعد، كلاهما عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه به.
وله طريق أخرى عن أبي هريرة:
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7986) حدثتا موسى بن هارون، حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار، حدثنا عبيد بن سعيد، عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"أنه كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر {الم تنزيل} و {هل أتى}".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن كامل إلا عبيد بن سعيد".
وإسناده ضعيف، كامل بن العلاء أبو العلاء السعدي: وثقه ابن معين، ويعقوب بن سفيان، والعجلي، وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وليس بذاك.
وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من حيث لا يدري فلما فحش ذلك من أفعاله بطل الاحتجاج بأخباره.
وقال ابن عدي: رأيت في بعض رواياته أشياء أنكرتها، وأرجو أنه لا بأس به.

وله شواهد من حديث ابن عباس، وابن مسعود، وسعد بن أبي وقاص، وعلي بن أبي طالب:

أما حديث ابن عباس:
فأخرجه مسلم (879)، وأحمد 1/ 340، وابن خزيمة (533)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1976) عن محمد بن جعفر، وأبو داود (1075)، وأحمد 1/ 226، وأبو عوانة (2554)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1976)، وفي "الحلية" 7/ 182 عن يحيى بن سعيد القطان، والنسائي (1421)، وفي "الكبرى" (1748) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 325-326  -، وابن خزيمة (533) من طريق خالد بن الحارث، وأبو نعيم في "المستخرج" (1976)، وفي "الحلية" 7/ 182، والبيهقي 3/ 200، وفي "السنن الصغير" (637) من طريق الطيالسي ( وهو في "مسنده"
(2758) )، وأبو عوانة (2554) من طريق أبي زيد الهروي، والطبراني 12/ (12374) و (12375)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1976)، وفي "الحلية" 7/ 182 من طريق عمرو بن مرزوق، والطوسي في "مختصر الأحكام" (355) من طريق يحيى بن حماد، والبزار (5006) من طريق وهب بن جرير، ثمانيتهم عن شعبة، حدثني مخول، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة {الم تنزيل}، و {هل أتى}، وفي الجمعة بسورة الجمعة، و {إذا جاءك المنافقون}".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 182 من طريق سعيد بن عامر، حدثنا شعبة، عن أبي عون، عن مسلم البطين به.
وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث شعبة، عن أبي عون وهو محمد بن عبيد الله الثقفي، تفرد به سعيد بن عامر عنه".
وسعيد بن عامر الضبعي: قال أبو حاتم: ربما وهم.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 182 من طريق عمرو بن حكام، حدثنا شعبة، عن سليمان الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وقال أبو نعبم:
"غريب من حديث شعبة، تفرد به عمرو بن حكام، عن شعبة، عن الأعمش، وتابعه عليه مؤمل".
قال ابن عدي: "عامة ما يرويه عمرو بن حكام غير متابع عليه إلا أنه مع ضعفه يكتب حديثه".
قلت: ومؤمل: ضعيف أيضا.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 183 من طريق يحيى بن السكن، حدثنا شعبة، حدثنا عتبة أبو العميس، عن مسلم بن بطين به.
وقال أبو نعيم:
"تفرد به يحيى بن السكن، عن شعبة، عن أبي العميس".
قال الحافظ الذهبي في "الميزان" 4/ 380:
"يحيى بن السكن: ليس بالقوي، وضعفه صالح جزرة".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 183 من طريق محمد بن يزيد، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير به.
وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث شعبة، عن الحكم، تفرد به محمد بن يزيد الواسطي".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1385) من طريق محمد بن يزيد الواسطي، عن شعبة، عن الحكم بن (كذا) مسلم البطين، عن سعيد بن جبير به.
وله طرق عن مخول:
أ - أخرجه مسلم (879)، وابن ماجه (821)، وأحمد 1/ 354، وعبد الرزاق (5234)، وابن أبي شيبة 2/ 141 و 142، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 252)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414، وأبو عوانة (2555)، والطبراني 12/ (12373)، وفي "الأوسط" (5008)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1975)، والبيهقي 3/ 201، وفي "المعرفة" (6443) [[1]]، وفي "الشعب" (2261) من طرق عن سفيان الثوري، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر، يوم الجمعة: {الم تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان حين من الدهر}، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة، والمنافقين".
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 107 من طريق قبيصة، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
قبيصة بن عقبة: صدوق ربّما خالف.
ب - أخرجه أبو داود (1074)، والنسائي (956)، وفي "الكبرى" (1030)، وأحمد 1/ 328، والطوسي في "مختصر الأحكام" (355)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414، وابن حبان (1821)، والطبراني 12/ (12376) من طرق عن أبي عوانة، عن مخول بن راشد به.
جـ - أخرجه الترمذي (520)، والنسائي (956)، وفي "الكبرى" (1030) و (11575)، وابن خزيمة (533)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414، والطبراني 12/ (12376) من طريق شريك، عن مخول بن راشد، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وله طريق أخرى عن مسلم البطين:
أخرجه أحمد 1/ 354، ومن طريقه الطبراني 12/ (12333) -، والبزار (4800) و (5008)، وابن المنذر في "الأوسط" (1886) [[2]] من طريق إسرائيل، والطبراني 12/ (12334) من طريق سفيان الثوري، ومحمد بن مخلد في "الفوائد"، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 3/ 276، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 209، والخطيب في "تاريخ بغداد 2/ 180 من طريق حمزة الزيات، ثلاثتهم عن أبي إسحاق، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر: {الم تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان حين من الدهر}".
وزاد الطبراني (12334) "ويقرأ في الجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و {هل أتاك حديث الغاشية}".
وله طرق أخرى عن سعيد بن جبير:
1 - أخرجه عبد الرزاق (2729) عن معمر، والطبراني 12/ (12433)، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 445) من طريق موسى بن عقبة، وأحمد 1/ 272 و 307 و 316، والطيالسي (2756) عن شريك، والطيوري في "الطيوريات" - انتخاب السلفي (861) من طريق الجراح بن الضحاك الكندي، أربعتهم عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في الفجر بـ {تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان}".
2 - أخرجه أحمد 1/ 334 و 361، والبزار (4997)، وأبو يعلى (2530)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 414، وابن حبان (1820)، والطبراني 12/ (12417) و (12418)، وفي "الأوسط" (8514) من طريق همام بن يحيى، حدثنا قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وإسناده على شرط مسلم، عزرة هو ابن عبد الرحمن.
وأخرجه أحمد 1/ 334 من طريق بكير بن أبي السميط، قال قتادة: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به، ليس فيه عزرة!
3 - أخرجه ابن خزيمة (533)، والطبراني 12/ (12462) من طريق
 أسد بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وقال ابن خزيمة:
"خبر غريب غريب".
أسد بن موسى: صدوق يغرب.
4 - أخرجه الطبراني 12/ (12422) حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا حماد بن شعيب، عن أبي فروة، عن
 سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وإسناده تالف، محمد بن زكريا الغلابي: متهم بالوضع.
وحماد بن شعيب الحماني: ضعفه ابن معين، والنسائي، وقال البخاري: فيه نظر.
وأما أبو فروة فهو مسلم بن سالم النهدي: صدوق، وقال الدارقطني في "العلل" (923):
"وهم فيه - يعني: حماد بن شعيب".
قال: "والصحيح مرسل" يعني: عن أبي فروة، عن أبي الأحوص مرسلا.
5 - أخرجه البزار (5152) حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن
سلمة بن كهيل قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن
سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الفجر يوم الجمعة فقرأ: {الم تنزيل}، و {هل أتى على الإنسان}".
وإسناده ضعيف جدا، يحيى بن سلمة بن كهيل: متروك.
وابنه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل: متروك.
وابنه إبراهيم: ضعيف.
وله طريق أخرى عن ابن عباس:
أخرجه عبد الرزاق (5240)، ومن طريقه أبو عوانة (2556)، والطبراني 11/ (10900) عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة بسورة {الم تنزيل} وسورة من المفصل، وربما قال {هل أتى على الإنسان}".
وإسناده على شرط الشيخين.

وأما حديث ابن مسعود:
فأخرجه ابن ماجه (824)، والمزي في "تهذيب الكمال" 27/ 517 من طريق عمرو بن أبي قيس، والترمذي في "العلل الكبير" (149)، والبزار (2066) من طريق عمران بن عيينة، ومحمد بن مخلد في "الفوائد" من طريق حمزة الزيات، والطبراني 10/ (10116) [[3]]، وفي "الأوسط" (6693)، وفي "الصغير" (887) [[4]] من طريق مسعر بن كدام، أربعتهم عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: {الم تنزيل}، و {هل أتى على الإنسان}".
وقال الترمذي:
"سألت محمدا - يعني: الإمام البخاري - عن هذا الحديث؟ فقال: روى عمرو بن أبي قيس، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.
وروى سفيان الثوري، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، فكأن هذا أشبه.
قلت له: فإن زائدة روى عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، فلم يعرف حديث زائدة، ولا حديث عمران بن عيينة".
وقال الدارقطني في "العلل" 5/ 330:
"رواه الثوري، وزهير، وزائدة، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص مرسلا...والصحيح مرسل".
وقال أبو حاتم كما في "العلل" (586):
"رواه الخلق، فكلهم قالوا: عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم... مرسل".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 183 من طريق حجاج بن نصير، حدثنا شعبة، قال أبو إسحاق، أخبرني عن أبي فروة، قال شعبة: فلقيته فحدثني أبو فروة، عن أبي الأحوص به.
حجاج بن نصير: ضعيف، وقال الدارقطني في "العلل" 5/ 330:
"وخالفه أصحاب شعبة: غندر، ومعاذ، وابن مهدي، وغيرهم، فرووه عن شعبة، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص مرسلا".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6659)، وفي "الصغير" (986)، وفي "مسند الشاميين" (515)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 52/ 151 من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله "أن النبي صلى الله عليه وسلم ...فذكره، وزاد في (المعجم الصغير) "يديم ذلك".
الوليد بن مسلم: ثقة لكنه يدلس تدليس التسوية، وقد ذكر الدارقطني في "العلل" 5/ 331 أن محمد بن عبيد الله العرزمي رواه عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله.
وقال: ورواه عمرو بن قيس الملائي، وميسرة بن حبيب النهدي، وشريك، عن أبي إسحاق، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص مرسلا...والقول فيه قول من أرسله".
وأخرجه الطبراني 10/ (10085) حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد، حدثنا محمد بن عياش بن عمرو العامري، حدثني أبو إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله به.
محمد بن عياش بن عمرو العامري: قال أبو حاتم: شيخ كوفي، لا أعلم روى عنه غير عبيد الله الحنفي.
وقال الدارقطني: صالح عزيز الحديث!
ووثقه ابن حبان 7/ 412 و 420!
وأخرجه البزار (1593)، والطبراني في "الأوسط" (6693) من طريق عبد الرحمن بن هانئ أبي نعيم النخعي، حدثنا سليمان بن يسير، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، عن عبد الله بن مسعود به.
سليمان بن يسير: ضعيف.
وعبد الرحمن بن هانئ: ضعيف أيضا.
وأخرجه الترمذي في "العلل الكبير" (147) من طريق أبي تميلة يحيى بن واضح، والبزار (1720) من طريق علي بن الحسن بن شقيق، والبيهقي 3/ 201 [[5]] من طريق على بن الحسين بن واقد، ثلاثتهم عن الحسين بن واقد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله به.
عاصم بن بهدلة: مختلف فيه، والراجح أنه حسن الحديث.
وأخرجه البزار (1842) من طريق يونس بن محمد بن مسلم، عن عبد الملك بن الوليد بن معدان، عن عاصم، عن زر، وأبي وائل، عن عبد الله به.
عبد الملك بن الوليد بن معدان: ضعيف.
وأخرجه أبو يعلى (5049) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" 18/ 432، وابن بشران في "الأمالي" (766) عن سعيد بن أشعث، والبيهقي 3/ 43 من طريق بدل بن المحبر، كلاهما عن عبد الملك بن الوليد بن معدان، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال:
"ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل صلاة الفجر وفي الركعتين بعد المغرب بـ {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد}".
وأخرجه الترمذي (431)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (884) من طريق بدل بن المحبر، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 298، والطبراني في "الأوسط" (5767) من طريق أحمد بن يونس، كلاهما عن عبد الملك بن معدان، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود نحوه.
وأخرجه الفاكهي في "الفوائد" (128)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 38، وابن الأعرابي في "المعجم" (84)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث" (253)، وابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 42 عن بدل بن المحبر، عن عبد الملك بن الوليد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، وأبي وائل به.
ولفظه "ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي المغرب وركعتي الفجر {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد}".
وفي لفظ "يقرأ في ركعتي الفجر وركعتي الغداة...".
وعند ابن شاهين "يقرأ في الركعتين قبل الفجر وفي الركعتين بعد صلاة العصر...".
ووقع فيه تحريف وهو (عن زر، عن أبي وائل) والصواب: العطف بينهما بالواو.
وأخرجه ابن ماجه (1166) من طريق عبد الرحمن بن واقد، وبدل بن المحبر، كلاهما عن عبد الملك، عن عاصم، عن زر، وأبي وائل، عن عبد الله بن مسعود:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين بعد صلاة المغرب {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد}" ولم يذكر صلاة الفجر.
وأخرجه الطبراني 10/ (10251) من طريق سعيد بن أبي الربيع، عن عبد الملك بن الوليد بإسناده عن زر (وحده) به.
وأخرجه البزار (1843) من طريق بدل بن المحبر، قال: حدثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان، عن عاصم، عن أبي وائل، وزر بن حبيش، عن عبد الله:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين اللتين قبل الفجر {قل يا أيها الكافرون}، و {قل هو الله أحد}".

وأما حديث سعد بن أبي وقاص:
فأخرجه ابن ماجه (822)، والبزار (1158)، وأبو يعلى (813)، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 217، والشاشي في "مسنده" (74) من طرق عن الحارث بن نبهان، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: {الم تنزيل}، و {هل أتى على الإنسان}".
إسناده ضعيف جدا، الحارث بن نبهان: متروك، وقال البزار:
"وقد خالفه الحسين بن واقد، وعبد الملك بن الوليد بن معدان فروياه عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله، وهو عندي الصواب".
وقال العقيلي - بعد أن ذكر في ترجمته شيئا من حديثه من ضمنها هذا الحديث -:
"كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها، أسانيدها مناكير والمتون معروفة بغير هذه الأسانيد".
وقال الترمذي في "العلل الكبير" (148):
"سألت محمدا - يعني: الإمام البخاري - فقال: حديث الحسين بن واقد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله أصح، قال محمد: والحارث بن نبهان منكر الحديث ضعيف".

وأما حديث علي بن أبي طالب:
فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (2979)، وفي "الصغير" (267) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" 6/ 289 - حدثنا إسماعيل بن نميل الخلال، قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا حفص بن سليمان، عن منصور بن حيان، عن أبي هياج الأسدي، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي بن أبي طالب:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الأولى بـ {الم تنزيل} السجدة، وفي الركعة الثانية {هل أتى على الإنسان}".
وقال الطبراني:
"لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن بكار".
وإسناده ضعيف، حفص بن سليمان الأسدي: متروك الحديث، وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 293 من طريق سليمان بن داود الشاذكوني، حدثنا حفص بن سليمان، حدثنا منصور بن حيان، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي بن أبي طالب به، ليس فيه أبو هياج الأسدي.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 54، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 183 من طريق إبراهيم بن زكريا المعلم، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الغداة {الم تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان}".
وقال أبو نعيم:
"غريب من حديث شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث. تفرد به
إبراهيم بن زكريا".
وقال العقيلي:
"إبراهيم بن زكريا الضرير بصري، صاحب مناكير وأغاليط".
والحارث بن عبد الله الأعور الهمْداني: متروك.

يستفاد من الحديث


استحباب قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة، والحكمة في اختصاص يوم الجمعة بقراءة هاتين السورتين لما جاء فيهما من ذكر خلق آدم عليه السلام وأحوال يوم القيامة، وأن ذلك كان ويكون في يوم الجمعة.


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
17 - ذو الحجة - 1439 هجري

٭ ٭ ٭







[1] -  تحرّف في مطبوعه (مخول) إلى (مكحول)!
[2] - سقط من مطبوعه أبو إسحاق!
[3] - تحرّف في مطبوعه (أبو فروة) إلى أبي فزارة!
[4] - تحرّف في مطبوعه (أبو فروة) إلى أبي مُرة!
[5] - وفي مطبوعه (الحسين بن علي بن واقد) وأيضا جاء فيه أنه من مسند أبي مسعود!

الخميس، 23 أغسطس 2018

الجمع بين سورتين من المفصل في ركعة واحدة




عن أبي وائل، قال: "جاء رجل إلى ابن مسعود، فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر، لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم  يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل، سورتين في كل ركعة".

أخرجه البخاري (775) - ومن طريقه ابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 86 -، والبيهقي 2/ 60، وفي "الشعب" (1990) عن آدم، ومسلم (822)، وأحمد 1/ 436، والبزار (1715)، والفريابي في "فضائل القرآن" (126)، وابن حبان (1813) عن محمد بن جعفر، والنسائي (1005)، وفي "الكبرى" (1079) من طريق خالد، والطيالسي (265) - ومن طريقه الطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 346، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (74)، والطبراني 10/ (9863) عن علي بن الجعد، وأبو عوانة (1798) و (1799) من طريق حجاج، ويحيى بن أبي بكير، وأبو عوانة (1800)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 346 من طريق وهب بن جرير، والبيهقي في "الشعب" (1990) من طريق عفان، ثمانيتهم (آدم بن أبي إياس، ومحمد بن جعفر، وخالد بن الحارث، والطيالسي، وعلي بن الجعد، وحجاج بن محمد الأعور، ويحيى بن أبي بكير، ووهب بن جرير، وعفان بن مسلم) عن شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل، قال: فذكره.
وله طرق عن أبي وائل:
أ - أخرجه مسلم (822-279)، والطبراني 10/ (9866)، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" 1/ 87 من طريق منصور، عن شقيق، قال:
"جاء رجل من بني بجيلة يقال له: نهيك بن سنان إلى عبد الله، فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة، فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر، لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرأ بهن سورتين في ركعة".
ب - أخرجه البخاري (4996) من طريق أبي حمزة، ومسلم (822-276)، وأحمد 1/ 380، وابن أبي شيبة في "المسند" (240)، وأبو يعلى (5222)، وابن خزيمة (538)، والبيهقي 3/ 9 عن أبي معاوية الضرير، ومسلم (822-275)، وابن أبي شيبة 2/ 520، والبيهقي 3/ 9 عن وكيع، ومسلم (822-277)، والنسائي (1004)، وفي "الكبرى" (1078)، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" 2/ 293 من طريق عيسى بن يونس، والطيالسي (257) و (271) - ومن طريقه الترمذي (602)، وأبو عوانة (1796) -، عن شعبة، وأحمد 1/ 455 عن محمد بن عبيد، وابن خزيمة (538) من طريق أبي خالد الأحمر، وأبو عوانة (1795) من طريق شجاع بن الوليد بن قيس، والطبراني 10/ (9864) من طريق زائدة، تسعتهم (أبو حمزة السكري، وأبو معاوية الضرير، ووكيع بن الجراح، وعيسى بن يونس، وشعبة، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وأبو خالد الأحمر، وشجاع بن الوليد، وزائدة بن قدامة) عن الأعمش، قال: سمعت أبا وائل، يقول:
"سأل رجل عبد الله عن قول الله عز وجل {من ماء غير آسن}، أو ياسن، فقال عبد الله: كل القرآن قد قرأت غير هذا؟ قال: نعم قال: إن قوما يقرءونه ينثرونه نثر الدقل لا يجاوز تراقيهم، إني لأعرف السور النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن بينهن قال: فأمرنا علقمة فسأله فقال: عشرين سورة من المفصل،كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن بين كل سورتين في ركعة" واللفظ للطيالسي.
ولفظ البخاري، ونحوه الطبراني "لقد تعلمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم  يقرؤهن اثنين اثنين، في كل ركعة، فقام عبد الله ودخل معه علقمة، وخرج علقمة فسألناه، فقال: عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم: حم الدخان وعم يتساءلون".
وفي رواية أبي معاوية "عشرون سورة من المفصل في تأليف عبد الله".
وفي رواية عيسى بن يونس "إني لأعرف النظائر التي كان يقرأ بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم  اثنتين في ركعة عشرين سورة في عشر ركعات".
وعند ابن خزيمة "قال الأعمش: وهي عشرون سورة على تأليف عبد الله، أولهن: الرحمن وآخرتهن الدخان: الرحمن، والنجم، والذاريات، والطور هذه النظائر، واقتربت والحاقة، والواقعة، ون والنازعات وسأل سائل، والمدثر، والمزمل، وويل للمطففين، وعبس ولا أقسم، وهل أتى، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت، والدخان".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
جـ - أخرجه أحمد 1/ 427 - ومن طريقه الطبراني (9860) -،
 وسعيد بن منصور في "التفسير" (156)، وبحشل في "تاريخ واسط" (ص 87-88)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 346، والطبراني 10/ (9860)، والبيهقي في "الشعب" (1991) من طريق سيار، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال:
"جاء إليه رجل، فقال: إني قرأت المفصل البارحة في ركعة، فغضب، وقال: إنما فصل لتفصلوه، هذا كهذ الشعر، ونثرا كنثر الدقل، لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن بينهن، بسورتين في كل ركعة، بسورتين في كل ركعة".
وإسناده صحيح.
د - أخرجه البخاري (5043)، ومسلم (822-278)، وأحمد 1/ 121 و 462، والبزار (1749)، وأبو عوانة (1797)، وابن حبان (2607)، والطبراني 10/ (9865) من طريق مهدي بن ميمون، حدثنا واصل الأحدب، عن أبي وائل، قال:
"غدونا على عبد الله بن مسعود يوما بعد ما صلينا الغداة، فسلمنا بالباب، فأذن لنا، قال: فمكثنا بالباب هنية، قال: فخرجت الجارية، فقالت: ألا تدخلون، فدخلنا، فإذا هو جالس يسبح، فقال: ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم؟ فقلنا: لا، إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم، قال: ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة، قال: ثم أقبل يسبح حتى ظن أن الشمس قد طلعت، فقال: يا جارية انظري هل طلعت؟ قال: فنظرت فإذا هي لم تطلع، فأقبل يسبح حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت، قال: يا جارية انظري هل طلعت؟ فنظرت، فإذا هي قد طلعت، فقال: الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا - فقال مهدي: وأحسبه قال - ولم يهلكنا بذنوبنا، قال: فقال رجل
من القوم: قرأت المفصل البارحة كله، قال: فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر، إنا لقد سمعنا القرائن، وإني لأحفظ القرائن التي كان يقرؤهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثمانية عشر من المفصل، وسورتين من آل حم".
ه - أخرجه البزار (1747)، والطبراني 10/ (9862) عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن
سلمة بن كهيل، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال:
"قد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يصلي بهن، والذاريات، والطور، والنجم، واقتربت الساعة، والواقعة، ون والقلم، والحاقة، وسأل سائل، والمزمل، والمدثر، ولا أقسم بيوم القيامة، وهل أتى على الإنسان، والمرسلات، وعم يتساءلون، والنازعات، وعبس، وإذا الشمس كورت، وويل للمطففين، وحم الدخان".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نعلم أحدا جاء به بهذا اللفظ إلا سلمة بن كهيل، ولا نعلم روى سلمة، عن أبي وائل إلا هذا الحديث".
وإسناده ضعيف جدا، يحيى بن سلمة بن كهيل: متروك.
وابنه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل: متروك.
وابنه إبراهيم: ضعيف.
وأخرجه الطبراني 10/ (9861)، وفي "الأوسط" (5811)، وابن بشران في "الأمالي" (293) من طريق الأزرق بن علي، عن حسان بن إبراهيم، عن محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن شقيق بن سلمة به.
وإسناده ضعيف أيضا، حسان بن إبراهيم الكرماني: وثقه ابن المديني، وقال الإمام أحمد، وأبو زرعة: لا بأس به.
وقال ابن معين: لا بأس به إذا حدث عن ثقة.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال العقيلي: في حديثه وهم.
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال:
"ربما أخطأ".
وقال ابن عدي: حدث بإفرادات كثيرة...وهو من أهل الصدق إلا أنه يغلط.
ومحمد بن سلمة بن كهيل: ضعفه ابن معين، وابن سعد.
وقال الجوزجاني: محمد ويحيى ابنا سلمة بن كهيل واهيا الحديث.

وله طرق أخرى عن ابن مسعود:

1 - أخرجه أحمد 1/ 418، والفريابي في "فضائل القرآن" (122) و (123)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 346، والطبراني 10/ (9855)، وفي "الأوسط" (1977) من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، وعلقمة:
"أن رجلا أتى ابن مسعود، فقال: إني قرأت المفصل في ركعة، فقال عبد الله: بل هذا كهذ الشعر، وكنثر الدقل لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم  لم يكن يفعل كما فعلت، كان يقرأ النظائر الرحمن، والنجم في ركعة بعشرين سورة من المفصل على تأليف عبد الله، آخرهن إذا الشمس كورت والدخان".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا زهير".
وليس الأمر كما قال رحمه الله تعالى، فقد تابع زهيرا: إسرائيل:
أخرجه أبو داود (1396)، والفريابي "فضائل القرآن" (124)، والبيهقي 3/ 9 من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن علقمة، والأسود، قالا:
"أتى ابن مسعود رجل، فقال: إني أقرأ المفصل في ركعة، فقال: أهذا كهذ الشعر، ونثرا كنثر الدقل، لكن النبي صلى الله عليه وسلم  كان يقرأ النظائر السورتين في ركعة،
 الرحمن والنجم في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والطور والذاريات في ركعة، وإذا وقعت، ونون في ركعة، وسأل سائل والنازعات في ركعة، وويل للمطففين وعبس في ركعة، والمدثر والمزمل في ركعة، وهل أتى ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة، وعم يتساءلون والمرسلات في ركعة، والدخان وإذا الشمس كورت في ركعة".
وقال أبو داود:
"هذا تأليف ابن مسعود رحمه الله".
ومعنى قول أبي داود: هذا تأليف ابن مسعود، أي: ترتيبه في مصحفه، وإسناده صحيح.
وله طريق أخرى عن علقمة (وحده):
أخرجه البزار (1566)، والطبراني 10/ (9857)، والإسماعيلي في "معجم شيوخه" 1/ 373 عن محمد بن معمر، والشاشي (313) حدثنا ابن عفان العامري، كلاهما عن عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن قرطاس، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:
"جاء رجل فقال: إني قرأت المفصل في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر، اقرأ كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرأ، سورتين من المفصل في ركعة".
وقال البزار:
"ولا نعلم روى عيسى بن قرطاس، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا هذا الحديث".
وإسناد ضعيف جدا، عيسى بن قرطاس: متروك، وقد كذبه الساجي.
وأخرجه البزار (1567) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن يزيد بن الوليد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله:
"أن رجلا جاء إليه فقال له: تحسن النظائر؟ فقال: لقد قرأت الليلة المفصل في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر أو نثرا كنثر الدقل لقد علمت القرآن الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرأ به عشرين سورة من أول المفصل سورتين في ركعة".
وقال البزار:
"ولا نعلم روى يزيد بن الوليد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا هذا الحديث".
وإسناده ضعيف أيضا، فيه إسماعيل بن مسلم المكي: ضعفوه وتركه النسائي.
وأخرجه البزار (1572) من طريق محبوب بن الحسن، والطبراني 10/ (9856)، وفي "الأوسط" (4573) من طريق صغدي بن سنان،كلاهما عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال:
"أعطوا كل سورة حقها من الركوع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم  لم يجمع من القرآن إلا عشرين سورة من المفصل، يعني: أنه كان يجمع بين السورتين في ركعة وأكثر".
وقال البزار:
"وهذا الحديث لا نحفظه من حديث أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا من هذا الوجه".
وإسناده ضعيف أيضا، أبو حمزة ميمون الأعور: ضعفوه.

2 - أخرجه النسائي (1006)، وفي "الكبرى" (1080)، والبزار (1980)، والطبراني 10/ (9858) من طريق إسرائيل، والفريابي "فضائل القرآن" (124) من طريق قيس، والطبراني 10/ (9859) من طريق شعبة، ثلاثتهم عن أبي حصين عثمان بن عاصم، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد الله:
"أتاه رجل فقال: إني قرأت الليلة المفصل في ركعة، فقال: هذا كهذ الشعر، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان يقرأ النظائر عشرين سورة من المفصل من آل حم".
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

3 - أخرجه أحمد 1/ 412 من طريق حماد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر:
"أن رجلا قال لابن مسعود: كيف تعرف هذا الحرف: ماء غير ياسن أم آسن؟ فقال: كل القرآن قد قرأت؟ قال: إني لأقرأ المفصل أجمع في ركعة واحدة، فقال: أهذ الشعر لا أبا لك؟ قد علمت قرائن رسول الله صلى الله عليه وسلم  التي كان يقرن قرينتين، قرينتين، من أول المفصل. وكان أول مفصل ابن مسعود: {الرحمن}".
وهذا إسناد حسن.

4 - أخرجه أحمد 1/ 417، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 345-346، والطبراني 10/ (9868) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله، والطبراني 10/ (9868) من طريق شعبة كلاهما عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، قال: حدثني إبراهيم، عن نهيك بن سنان السلمي:
"أنه أتى عبد الله بن مسعود، فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذا مثل هذ الشعر، أو نثرا مثل نثر الدقل؟ إنما فصل لتفصلوا، لقد علمت "النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن عشرين سورة: الرحمن والنجم، على تأليف ابن مسعود، كل سورتين في ركعة، وذكر الدخان، وعم يتساءلون في ركعة".
وأخرجه الطبراني 10/ (9867) من طريق عمرو بن أبي قيس، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن نهيك بن سنان، عن ابن مسعود بنحوه.
وإسناده ضعيف، نهيك بن سنان السلمي: مجهول الحال، لم يرو عنه غير إبراهيم بن يزيد النخعي، وأبي وائل، ووثقه ابن حبان 5/ 480!

وله شاهد من حديث عائشة:

أخرجه أبو داود (1292) - ومن طريقه البيهقي 2/ 60 - وابن حبان (2527) مطولا: من طريق يزيد بن زريع، حدثنا الجريري، عن عبد الله بن شقيق، قال:
"سألت عائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يصلي الضحى؟ فقالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه، قلت: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن بين السورتين؟ قالت: من المفصل".
وإسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في "صحيحه"  (717-75) لكن ليس فيه موضع الشاهد منه.
وأخرجه أحمد 6/ 218، والسراج في "حديثه" (2311) و (2312) عن إسماعيل بن إبراهيم، ويزيد بن هارون، كلاهما عن الجريري به.
وأخرجه البيهقي 2/ 60 من طريق بشر بن المفضل، وإسماعيل بن إبراهيم، كلاهما عن الجريري به.
وله طريقان آخران عن عبد الله بن شقيق:
أ - أخرجه أبو داود (956)، وأحمد 6/ 171 و 204، وإسحاق بن راهويه (1300) و (1301)، وابن خزيمة (539)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 345، والسراج في "حديثه" (2311)، والطبراني في "الأوسط" (2475)، وابن المخلص في "المخلصيات" (2854)، والحاكم 1/ 265، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 29/ 156 تاما ومختصرا من طريق كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة.
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ" وأقره الذهبي.
إنما هو على شرط مسلم فلم يرو البخاري لعبد الله بن شقيق في "صحيحه" إنما أخرج له في "الأدب المفرد".
ب - أخرجه الطيالسي (1659) حدثنا الصلت، قال: حدثنا عبد الله بن شقيق، قال:
"قلت لعائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقرن بين السورتين؟ قالت: لا، إلا من المفصل".
وإسناده ضعيف جدا، الصلت بن دينار الأزدي: قال الإمام أحمد: تركوا حديثه.

غريب الحديث


(المفصل) سمي مفصلاً لقصر سوره وقرب انفصال بعضهن من بعض.

(كهذ الشعر) هو متابعة القراءة في سرعة.

(عرفت النظائر) قال العيني في "عمدة القاري" 6/ 44:
"جمع نظيرة وهي السورة التي يشبه بعضها بعضا في الطول والقصر، وقال صاحب (التلويح): النظائر: المتماثلة في العدد، والمراد هنا المتقاربة، لأن الدخان ستون آية وعم يتساءلون أربعون آية".
وقال الحافظ في "فتح الباري" 2/ 259:
"قوله (لقد عرفت النظائر) أي: السور المتماثلة في المعاني كالموعظة أو الحكم أو القصص لا المتماثلة في عدد الآي لما سيظهر عند تعيينها، قال المحب الطبري: كنت أظن أن المراد أنها متساوية في العد حتى اعتبرتها فلم أجد فيها شيئا متساويا".

(يقرن بينهن) أي: يجمع بينهن سورتين في كل ركعة.

يستفاد من الحديث


أولًا: جمع السورتين من المفصل في ركعة واحدة.

ثانيًا: أن النظائر من كل سورتين في كل ركعة في مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: الرحمن والنجم في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والذاريات والطور في ركعة، والواقعة ونون في ركعة، وسأل والنازعات في ركعة، وويل للمطففين وعبس في ركعة، والمدثر والمزمل في ركعة، وهل أتى ولا أقسم في ركعة، وعم يتساءلون والمرسلات في ركعة، والدخان وإذا الشمس كورت في ركعة.

ثالثًا: جواز تطويل الركعة الأخيرة على ما قبلها، لأن بعض هذه السور أطول من التي قبلها.

رابعًا: الحث على الترسل والتدبر في القراءة.

خامسًا: أن ترتيب سور المصحف كان عن اجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم، لأن ترتيب مصحف عبد الله بن مسعود يغاير ترتيب مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه.


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
12 - ذو الحجة - 1439 هجري

٭ ٭ ٭


حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام