words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

السبت، 28 نوفمبر 2020

التبكير إلى الجمعة

 


 

(301) "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر".

 

أخرجه البخاري (881)، ومسلم (850-10)، وأبو داود (351)، والترمذي (499)، والنسائي (1388)، وفي "الكبرى" (1708) و (11908) و (11909)، وأحمد 2/ 460، والشافعي 1/ 131، وفي "السنن المأثورة" (165)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2604)، وابن حبان (2775)، والبيهقي 3/ 226، وفي "الشعب" (2733) و (2734)، وفي "المعرفة" (6588)، والبغوي (1063) عن مالك (وهو في "الموطأ" 1/ 101) عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره.

وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح".

وأخرجه النسائي (1387)، وفي "الكبرى" (1706) و (11910) من طريق ابن عجلان، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم، فالناس فيه كرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم دجاجة، وكرجل قدم عصفورا، وكرجل قدم بيضة".

وأخرجه عبد الرزاق (5565) عن ابن جريج، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"إذا كان يوم الجمعة فاغتسل أحدكم كما يغتسل من الجنابة، ثم غدا إلى أول ساعة فله من الأجر مثل الجزور، وأول الساعة وآخرها سواء، ثم الساعة الثانية مثل الثور وأولها وآخرها سواء، ثم الثالثة مثل الكبش الأقرن أولها وآخرها سواء، ثم الساعة الرابعة مثل الدجاجة وأولها وآخرها سواء، ثم مثل البيضة، فإذا جلس الإمام طويت الصحف وجاءت الملائكة تسمع الذكر، ثم غفر له إذا استمع وأنصت ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام".

وأخرجه مسلم (850-25)، والنسائي في "الكبرى" (11911) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"على كل باب من أبواب المسجد ملك يكتب الأول فالأول - مثل الجزور، ثم نزلهم حتى صغر إلى مثل البيضة - فإذا جلس الإمام طويت الصحف، وحضروا الذكر".

 

وله طرق عن أبي هريرة:

 

1 - أخرجه مسلم (850-24)، والنسائي في "الكبرى" (11915) و (11916)، وأحمد 2/ 280 و 264، وابن وهب وفي "الجامع" (219)، وأبو يعلى (6158)، والطحاوي 4/ 180، وفي "شرح مشكل الآثار" (2600)، وأبو عوانة (2709) طبعة الجامعة الإسلامية، وابن المنذر في "الأوسط" (1785)، والبيهقي 5/ 229 عن يونس بن يزيد، والنسائي (1385)، وفي "الكبرى" (1704)، وأحمد 2/ 259 و 280، وعبد الرزاق (5562)، والدارمي (1544)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (44)، وأبو عوانة (2710) طبعة الجامعة الإسلامية، عن معمر، والنسائي في "الكبرى" (11917)، والطبراني في "الأوسط" (8762) من طريق سعيد بن أبي هلال، وأحمد 2/ 264، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (42) من طريق إبراهيم بن سعد، أربعتهم عن الزهري، أخبرني أبو عبد الله الأغر، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجاءوا يستمعون الذكر، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي البدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي الكبش، ثم كالذي يهدي الدجاجة، ثم كالذي يهدي البيضة".

وعند النسائي في "الكبرى" (1704)، والإمام أحمد 2/ 259 بعد المهدي شاة: "ثم كالمهدي بطة، ثم كالمهدي دجاجة...الحديث".

وعنده أيضا 2/ 264 مقرونا بالأغر أبا سلمة.

وأخرجه البخاري (929)، وأحمد 2/ 280 و 505، والشافعي في "السنن المأثورة" (164)، والطيالسي (2506)، وابن أبي شيبة 2/ 152، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2601)، وأبو عوانة (2711) طبعة الجامعة الإسلامية، والبيهقي 3/ 226، وفي "المعرفة" (6579) عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن الأغر أبي عبد الله، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إذا كان يوم الجمعة، وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة، كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشا، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر، طووا صحفهم، وجلسوا يستمعون الذكر".

وعند الطيالسي: "عن الأغر أبي مسلم".

وأخرجه البخاري (3211)، وأحمد 2/ 263، وأبو عوانة (2712) طبعة الجامعة الإسلامية: من طريق إبراهيم بن سعد، والنسائي (864)، وفي "الكبرى" (938) و (1702) و (11914)، وأبو عوانة (2713)، والطبراني في "مسند الشاميين" (3054) [1] من طريق شعيب بن أبي حمزة، وأحمد 2/ 512، وأبو عوانة (2712) من طريق محمد بن أبي حفصة، وأبو عوانة (2712)، والطبراني في "الأوسط" (3637)، وفي "مسند الشاميين" (74) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، أربعتهم عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4236) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني ابن شهاب، قال: حدثني أبو سلمة، وسعيد بن المسيب، وأبو عبد الله الأغر، عن أبي هريرة به.

وإسماعيل بن أبي أويس: صدوق مشهور ذو غرائب، وسمع منه الشيخان، وقال أبو حاتم: محله الصدق مغفل.

وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح.

وقال: إسماعيل ضعيف، رماه النسائي، صنع حكاية عنه، فلا يحتج براويته إذا انفرد عن سليمان، يعني: ابن بلال، ولا عن غيره، فلا تقبل زيادة ابن أبي أويس عن سليمان إذا انفرد بها.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (11918) من طريق مالك، والطحاوي 4/ 180، وفي "شرح مشكل الآثار" (2603) من طريق ابن الهاد، والطبراني في "الأوسط" (8772) من طريق يزيد بن عبد الله، وأبو الشيخ في "أمثال الحديث" (312) من طريق إبراهيم بن مرة، ويونس بن يزيد، خمستهم عن الزهري، عن أبي سلمة (وحده) به.

وأخرجه الدارمي (1543)، وأبو يعلى (5994)، وابن خزيمة (1768) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة به.

 

2 - أخرجه مسلم (850)، وابن ماجه (1092)، والنسائي (1386)، وفي "الكبرى" (1705)، وأحمد 2/ 239، والشافعي 1/ 131، وفي "السنن المأثورة" (163)، والحميدي (934)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (46)، وابن خزيمة (1769)، وابن الجارود (286)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (2602)، وأبو عوانة (2707) و (2708) طبعة الجامعة الإسلامية، والبيهقي 3/ 225-226 و 10/ 84، وفي "السنن الصغير" (618)، وفي "المعرفة" (6577) و (6583) و (6585)، والبغوي (1061) عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به.

وقال الحميدي:

"فقيل لسفيان: إنهم يقولون في هذا الحديث عن الأغر، عن أبي هريرة؟ قال سفيان: ما سمعت الزهري ذكر الأغر قط، ما سمعته إلا عن سعيد، أنه أخبره عن أبي هريرة".

وقال علي بن المديني:

"حديث أبي هريرة: (مثل المهجر إلى الجمعة) قال: رواه معمر، وأصحاب الزهري، عن الأغر، عن أبي هريرة، إلا أن ابن عيينة رواه عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، وجميعا صحيح".

 

3 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (1701) و (11919) من طريق عمرو بن الحارث، وعقيل بن خالد، والبزار (8828) من طريق يونس، ثلاثتهم عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر".

وإسناده على شرط الشيخين.

 

4 - أخرجه النسائي في "الكبرى" (11920)، وأحمد 2/ 457، والبزار (8324) و (8330)، وابن خزيمة (1727) و (1770) من طريق شعبة، والنسائي في "الكبرى" (11921)، وابن خزيمة (1727) و (1770)، والطحاوي 4/ 180، وفي "شرح مشكل الآثار" (2605)، وابن حبان (2774)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين" 2/ 177 - 178 من طريق روح بن القاسم، والنسائي في "الكبرى" (11922) [2]، وابن حبان (2770) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وابن خزيمة (1727) و (1770)، وأبو يعلى (6498)، والبغوي في "شرح السنة" (1062) من طريق إسماعيل بن جعفر ( وهو في "حديثه" (258) )، وابن خزيمة (1727)، وأبو يعلي (6468) من طريق يحيى بن محمد بن قيس، والطبراني في "الأوسط" (8790) من طريق عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، وتمام في "الفوائد" (856) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم القاص، سبعتهم عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"لا تطلع الشمس ولا تغرب على يوم أفضل من يوم الجمعة، وما من دابة إلا وهي تفزع من يوم الجمعة إلا هذين الثقلين من الجن والإنس، على كل باب من أبواب المسجد ملكان يكتبان الأول فالأول، فكرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طائرا، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمام طويت الصحف".

وقال البغوي:

"هذا حديث صحيح".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (11907)، وأحمد 2/ 372، وعبد الرزاق (5563)، وعبد بن حميد (1443)، والدولابي في "الكنى" (1415) من طريق ابن جريج ( وهو في "جزءه" (56) ) أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبي عبد الله إسحاق، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" لا تطلع الشمس ولا تغرب على يوم أفضل من يوم الجمعة، وما من دابة إلا وهي تفزع ليوم الجمعة، إلا هذين الثقلين، الجن والإنس، على كل باب من أبواب المسجد ملكان، يكتبان الأول فالأول، فكرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طائرا، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمام، طويت الصحف".

وعند عبد الرزاق: (عن أبي عبد الله بن إسحاق)، وهو خطأ، والصواب حذف (بن)، وهو إسحاق بن عبد الله المدني أبو عبد الله مولى زائدة: ثقة.

والحديث رجال إسناده رجال مسلم، وقال محمد بن إسماعيل الصائغ:

"الناس كلهم يقولون: عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة. وقال ابن جريج، عن العلاء، عن أبي عبد الله إسحاق، عن أبي هريرة. خالف الناس أجمعين".

قلت: لم يتفرّد به ابن جريج، فقد تابعه زيد بن أبي أنيسة، وقال الدارقطني في "العلل" (1618):

"ويشبه أن يكون القولان عن أبي هريرة صحيحين".

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (11906)، وأحمد 3/ 81، والطيالسي (2324)، والطحاوي 4/ 180، وفي "شرح مشكل الآثار" (2606) من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري بنحوه.

وقال الدارقطني في "العلل" (1618):

"والحديث حديث أبي هريرة".

وأخرجه المروزي في "الجمعة وفضلها" (45) من طريق إبراهيم بن إسماعيل، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"إذا كان يوم الجمعة كان على أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فكمهدي الندب إلى البدنة، إلى البقرة، إلى الشاة، إلى علية الطير، إلى العصفور، فإذا خرج الإمام طويت الصحف، وكان من جاء بعد خروج الإمام كمن أدرك الصلاة ولم تفته".

وإسناده ضعيف، إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة: ضعيف.

 

5 - أخرجه أحمد 2/ 342 و 491، والطيالسي (2688)، وابن أبي شيبة 2/ 152، والحارث بن أبي أسامة (199)، وابن ماسي في "الفوائد" (15) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أوس بن خالد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"إن الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم، جاء فلان ساعة كذا وكذا، جاء فلان والإمام يخطب، جاء فلان فأدرك الصلاة ولم يدرك الجمعة".

وإسناده ضعيف، أوس بن خالد: مجهول.

وعلي بن زيد بن جدعان: ضعيف.

 

6 - أخرجه أحمد 2/ 483 من طريق الخزرج بن عثمان السعدي، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة، قال:

"دخلت معه المسجد يوم الجمعة فرأى غلاما، فقال له: يا غلام اذهب العب، قال: إنما جئت إلى المسجد، قال: يا غلام اذهب العب، قال: إنما جئت إلى المسجد، قال: فتقعد حتى يخرج الإمام، قال: نعم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الملائكة تجيء يوم الجمعة، فتقعد على أبواب المسجد، فيكتبون السابق، والثاني، والثالث، والناس على منازلهم حتى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام طويت الصحف".

وإسناده جيد، الخزرج بن عثمان: روى عنه جمعٌ، ووثقه العجلي (378)، وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 212، وابن شاهين في "الثقات" (338).

وقال أبو بكر المروذي في "سؤالاته" (92) عن الإمام أحمد بن حنبل: ثقة.

وقال يحيى بن معين: صالح.

وقال أبو داود: شيخ بصري.

وقال الدارقطني: الخزرج بصري، يترك، وأبو أيوب عن أبي هريرة جماعة، ولكن هذا مجهول.

وقال الأزدي: فيه نظر.

 

7 - أخرجه أحمد 2/ 499، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (501) من طريق محمد بن هلال المدني، حدثنا أبي، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"المهجر يريد الجمعة كمقرب القربان، فمقرب جزورا، ومقرب بقرة، ومقرب شاة، ومقرب دجاجة، ومقرب بيضة".

وإسناده ضعيف، هلال بن أبي هلال المدني: مجهول.

 

وفي الباب عن أبي أمامة، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن مسعود، وسمرة بن جندب، وواثلة بن الأسقع، وعلي بن أبي طالب، وأوس بن أوس:

 

أما حديث أبي أمامة:

فأخرجه أحمد 5/ 260، والطبراني 8/ (8102) عن زيد بن الحباب، حدثنا الحسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"إن الملائكة تقعد على أبواب المساجد يوم الجمعة، فيكتبون الأول والثاني والثالث، وإذا خرج الإمام رفعت الصحف".

وإسناده ضعيف، أبو غالب البصري، قيل: اسمه حزوّر، وقيل: سعيد بن الحزوّر، وقيل: نافع: ضعّفه النسائي، وقال ابن سعد: كان ضعيفا، وقال مرة: منكر الحديث.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.

وقال ابن حبان: منكر الحديث على قلته، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات، وهو صاحب حديث الخوارج.

وقال الدارقطني: ثقة، وقال مرة: بصري لا يعتبر به، وفي "تهذيب التهذيب": بصري يعتبر به.

ووثقه موسى بن هارون الحمال، وقال ابن معين: صالح الحديث.

وأخرجه أحمد 5/ 263، والطبراني 8/ (8085) من طريق مبارك بن فضالة، حدثني أبو غالب، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد معهم الصحف يكتبون الناس، فإذا خرج الإمام طويت الصحف. قلت: يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة؟ قال: بلى، ولكن ليس ممن يكتب في الصحف".

وأخرجه الطبراني 8/ (7691) حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تبعث الملائكة يوم الجمعة إلى أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فإذا صعد الإمام على المنبر طويت الصحف".

وعفير بن معدان الحضرمي: ضعيف.

وأخرجه عبد الرزاق (5483) عن جعفر بن سليمان الضبعي، قال: سمعت أبا غالب يقول: سمعت أبا أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"إذا كان يوم الجمعة قامت الملائكة بأبواب المسجد فيكتبون الناس على منازلهم الأول، فإن تأخر رجل منهم عن منزله دعت له الملائكة، يقولون: اللهم إن كان مريضا فاشفه، اللهم إن كانت له حاجة فاقض له حاجته، فلا يزالون كذلك حتى إذا خرج الإمام طويت الصحف ثم ختمت، فمن جاء بعد نزول الإمام فقد أدرك الصلاة ولم يدرك الجمعة".

 

وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فأخرجه ابن خزيمة (1771)، والبيهقي 3/ 226 من طريق مطر، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"تبعث الملائكة على أبواب المسجد يوم الجمعة يكتبون مجيء الناس، فإذا خرج الإمام طويت الصحف، ورفعت الأقلام، فتقول الملائكة بعضهم لبعض: ما حبس فلانا؟ فتقول الملائكة: اللهم إن كان ضالا فاهده، وإن كان مريضا فاشفه، وإن كان عائلا فأغنه".

ومطر هو ابن طهمان الوراق: ضعيف.

 

وأما حديث عبد الله بن مسعود:

فأخرجه ابن ماجه (1094)، وابن أبي عاصم في "السنة" (620)، وابن أبي حاتم في "العلل" (609)، والطبراني 10/ (10013) عن كثير بن عبيد الحمصي، قال: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن معمر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال:

"خرجت مع عبد الله إلى الجمعة فوجد ثلاثة وقد سبقوه، فقال: رابع أربعة، وما رابع أربعة ببعيد، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إن الناس يجلسون من الله يوم القيامة على قدر رواحهم إلى الجمعات، الأول والثاني والثالث، ثم قال: رابع أربعة، وما رابع أربعة ببعيد".

كثير بن عبيد الحمصي: ثقة، وقد خولف في إسناده:

فأخرجه البزار (1525) حدثنا علي بن مسلم الطوسي، والعقيلي في "الضعفاء" 4/ 204 من طريق عبد الله بن أبي غسان، والبيهقي في "الشعب" (2735) من طريق علي بن الحسن بن أبي عيسى الدرابجردي، ثلاثتهم عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، قال: حدثنا مروان بن سالم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة به.

وقال البزار:

"لا نعلم رواه عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله إلا

مروان بن سالم، وقد تقدم ذكرنا له بلينه".

وقال العقيلي:

"مروان بن سالم الجزري...أحاديثه مناكير، لا يتابع عليها إلا من طريق يقاربه".

وقال الدارقطني في "العلل" (773):

"يرويه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، واختلف عنه: فرواه الحسن بن البزار، عن عبد المجيد، عن مروان بن سالم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

وخالفه كثير بن عبيد، فرواه عن عبد المجيد، عن معمر، عن الأعمش بهذا الإسناد.

وخالفهما عبد الصمد بن الفضل، فرواه عن أبيه، عن عبد المجيد، عن الثوري، عن الأعمش، وهذا لا يصح عن الثوري، والأول أشبه بالصواب، ومروان بن سالم متروك الحديث".

وأخرجه الدارقطني في "العلل" 5/ 138 من طريق الفضل بن موسى البلخي، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة به.

وقال الدارقطني:

"وهذا لا يصح عن الثوري".

 

وأما حديث سمرة بن جندب:

فأخرجه ابن ماجه (1093)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (47)، والروياني (820) عن أبي كريب محمد بن العلاء، حدثنا وكيع بن الجراح، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل الجمعة في التبكير: كناحر البدنة، وكناحر البقرة، وكناحر الشاة، حتى ذكر الدجاجة".

وأخرجه الطبراني 7/ (6880)، وفي "مسند الشاميين" (2646) حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"المهجر للجمعة كالمهدي بدنة، ثم كالمهدي بقرة، ثم كالمهدي شاة، ثم كالمهدي دجاجة".

وقرن في "المعجم الكبير" بعبد الله بن الحسين المصيصي: أبا زرعة الدمشقي.

وأخرجه الطبراني 7/ (6968)، وفي "مسند الشاميين" (2767) حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن سمرة بن جندب:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل المهجر يوم الجمعة كالناحر بدنة، وكذابح البقرة، وكذابح الشاة، وكذابح الطير، حتى انتهى إلى العصفورة".

والحديث مداره على سعيد بن بشير وهو ضعيف.

 

وأما حديث واثلة بن الأسقع:

فأخرجه الطبراني 22/ (146)، وفي "مسند الشاميين" (3395) حدثنا الوليد بن حماد الرملي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا بشر بن عون، حدثنا بكار بن تميم، عن مكحول، عن واثلة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن الله يبعث الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد، يكتبون القوم الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس، فإذا بلغوا السابع كانوا بمنزلة من قرب العصافير".

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 10/ 246 من طريق عبد الله بن حماد الآملي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن بإسناده، ولفظه:

"مثل الجمعة مثل قوم غشوا ملكا فنحر لهم الجزور، ثم جاء قوم فذبح لهم الغنم، ثم جاء قوم فذبح لهم النعام، ثم جاء قوم فذبح لهم الوز، ثم جاء قوم فذبح لهم الدجاج، ثم جاء قوم فذبح لهم العصافير".

وإسناده تالف، قال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 190:

"بشر بن عون القرشي الشامي: يروي عن بكار بن تميم، عن مكحول، روى عنه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، روى عن بكار بن تميم، عن مكحول، عن وائلة، نسخة فيها ستمائة حديث كلها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال".

 

وأما حديث علي بن أبي طالب:

فأخرجه أبو داود (1051)، والبيهقي 3/ 220 من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأحمد 1/ 93 من طريق الحجاج بن أرطاة، كلاهما عن عطاء الخراساني، عن مولى امرأته أم عثمان، قال: سمعت عليا رضي الله عنه على منبر الكوفة يقول:

"إذا كان يوم الجمعة، غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق، فيرمون الناس بالترابيث، أو الربائث، ويثبطونهم عن الجمعة، وتغدو الملائكة فيجلسون على أبواب المسجد، فيكتبون الرجل من ساعة، والرجل من ساعتين، حتى يخرج الإمام، فإذا جلس الرجل مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر، فأنصت ولم يلغ كان له كفلان من أجر، فإن نأى وجلس حيث لا يسمع فأنصت ولم يلغ له كفل من أجر، وإن جلس مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر فلغا، ولم ينصت كان له كفل من وزر، ومن قال يوم الجمعة لصاحبه: صه، فقد لغا، ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء. ثم يقول في آخر ذلك: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك".

وإسناده ضعيف لجهالة مولى امرأته أم عثمان، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني: صدوق، يهم كثيرا ويرسل ويدلس كما في "التقريب"، وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (599):

"سألت أبي عن حديث رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عطاء الخراساني، عن مولى أم عثمان امرأته، عن علي بن أبي طالب ذكر كلاما، وفيه دلالة أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان يوم الجمعة، جلس الملائكة على أبواب المسجد...)، ورواه حماد بن سلمة، عن عطاء الخراساني، عن رجل، قوله، موقوف، قلت لأبي: ما الصحيح؟ قال: حديث عبد الرحمن بن

يزيد بن جابر أشبه، وحماد لم يحفظ".

 

وأما حديث أوس بن أوس:

فأخرجه أبو داود (345)، وابن ماجه (1087)، وأحمد 4/ 9 و 9-10، وابن أبي شيبة 2/ 93، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1573)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (50)، وابن حذلم في "جزء من حديث الأوزاعي" (13)، وابن حبان (2781)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 27، والطبراني 1/ (585)، والحاكم 1/ 282، وتمام في "الفوائد" (1530) و (1531)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (986) و (987)، والبيهقي 3/ 229، وفي "الشعب" (2728)، وفي "المعرفة" (6591)، وفي "فضائل الأوقات" (270)، والبغوي (1065) من طريق حسان بن عطية، والترمذي (496)، والنسائي (1381) و (1398)، وفي "الكبرى" (1697) و (1719) و (1720)، وأحمد 4/ 10، والدارمي (1547)، والطوسي في "الأربعين" (12)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1574) و (1575) و (1576)، وابن خزيمة  (1767)، والطحاوي 1/ 368-369 و 369، والنسوي في "الأربعين" (24)، والطبراني 1/ (582) و (583) و (584)، وفي "مسند الشاميين" (340) و (900) و (901) و (902)، والحاكم 1/ 281، وتمام في "الفوائد" (2) و (348) و (1256)، والبغوي (1064) من طريق يحيى بن الحارث الذماري، وأحمد 4/ 10، والطبراني في "مسند الشاميين" (1100) من طريق راشد بن داود الصنعاني، والطبراني 1/ (581)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (988) من طريق عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5570) ) من طريق أبي قلابة، والدولابي في "الكنى" (920) و (921) من طريق عثمان أبي خالد، والطبراني في "الأوسط" (1753)، وفي "مسند الشاميين" (1267) من طريق سليمان بن موسى، ستتهم عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس الثقفي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها".

وقال الترمذي:

"حديث حسن".

وأخرجه أحمد 4/ 9 و 104، والنسائي في "الكبرى" (1741) عن موسى بن عبد الرحمن الكوفي، وابن خزيمة (1758) عن محمد بن العلاء بن كريب، ومحمد بن يحيى بن الضريس، وعبدة بن عبد الله الخزاعي، خمستهم (الإمام أحمد، وموسى بن عبد الرحمن الكوفي، ومحمد بن العلاء بن كريب، ومحمد بن يحيى بن الضريس، وعبدة بن عبد الله الخزاعي) عن حسين بن علي الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني به.

وأخرجه الحاكم 1/ 281 - وعنه البيهقي 3/ 227، وفي "فضائل الأوقات" (269) - من طريق أبي جعفر أحمد بن عبد الحميد الحارثي، عن الحسين بن علي الجعفي بإسناده، بلفظ:

"من غسل واغتسل، وغدا وابتكر، ودنا وأنصت واستمع، غفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا".

وهو بهذا اللفظ شاذ، تفرّد به أبو جعفر أحمد بن عبد الحميد الحارثي.

وأخرجه النسائي (1384)، وفي "الكبرى" (1703)، والطبراني 1/ (584)، وفي "مسند الشاميين" (556) من طريق الوليد بن مسلم، وأحمد 4/ 10 من طريق عبد الله بن المبارك، كلاهما عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني أبو الأشعث، قال: حدثني أوس بن أوس الثقفي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الجمعة، فقال:

"من غسل أو اغتسل، ثم غدا وابتكر، وخرج يمشي ولم يركب، ثم دنا من الإمام، فأنصت له ولم يلغ، كان له كأجر سنة صيامها وقيامها".

وأخرجه الطبراني 1/ (586)، وفي "مسند الشاميين" (557) من طريق

يزيد بن يوسف، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن أوس به.

ويزيد بن يوسف الرحبي: ضعيف.

وأخرجه أحمد 2/ 209، والحاكم 1/ 282 [3]، والبيهقي 3/ 227 من طريق عثمان الشامي، أنه سمع أبا الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس الثقفي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"من غسل واغتسل، وغدا وابتكر، ودنا فاقترب، واستمع وأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها".

وإسناده ضعيف، قال الحاكم:

"عثمان الشيباني (كذا): مجهول".

وقال البيهقي:

"الوهم في إسناد هذا الحديث ومتنه من عثمان الشامي هذا، والصحيح رواية الجماعة: عن الأشعث، عن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم".

فتعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقي"، فقال:

"لا وهم في متنه".

وأخرجه أبو داود (346) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبادة بن نسي، عن أوس الثقفي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل...ثم ساق نحوه".

وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" 1/ 27 من طريق شجاع بن أشرس، حدثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبد الله بن سعيد، عن عبادة بن نسي به.

عبد الله بن سعيد هو محمد بن سعيد المصلوب وهو متهم بالكذب تالف، وقد غيّروا اسمه على وجوه كثيرة سترا له وتدليسا، لشدة ضعفه:

فأخرجه الطبراني 1/ (588) من طريق عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن سعيد، عن عبادة بن نسي، عن أوس به.

وأخرجه أحمد 4/ 8، والطبراني 1/ (587) عن عبد الرزاق (وهو في "المصنف" (5566) ) عن ابن جريج، عن عمر بن محمد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن سعيد الأسدي، عن أوس بن أوس به.

وأخرجه الطيالسي (1210) حدثنا أبو معشر، عن محمد بن قيس، عن محمد بن سعد الأزدي، عن أوس به.

محمد بن سعيد الأسدي، ومحمد بن سعد الأزدي هو المصلوب نفسه.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (1452) من طريق حميد بن مهران، عن صالح الغداني، عن الحسن، عن أوس بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"من أصبح يوم الجمعة، فغسل واغتسل، وبكر، ومشى ولم يركب، ودنا ولم يلغ، فإن له بكل خطوة عملا من أعمال البر، الصوم والصلاة".

وإسناده ضعيف، صالح الغداني: لم أجد له إلا ما ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 354، والمزي في "تهذيب الكمال" 7/ 398 فيمن روى عنهم حميد بن مهران.

وذكر له البخاري في "التاريخ الأوسط" 3/ 41 رواية عن الحسن.

 

يستفاد من الحديث

 

أولًا: فضل التبكير إلى الجمعة.

 

ثانيًا: اعتناء الملائكة بكتابة السابق إلى الجمعة.

 

ثالثًا: أن الأسبق أكثر ثوابًا لتشبيه المتقدم بمهدي البدنة، والذي يليه بمهدي ما هو دونها وهي البقرة، وهكذا.

 

رابعًا: أن التهجير إلى الجمعة إنما يكون كإهداء البدنة وكذا المذكورات بعده بشرط تقدم الاغتسال عليه في ذلك اليوم.

 

خامسًا: ترتيب السابقين إلى الجمعة على خمسة مراتب: أولها كمهدي البدنة، والثاني كمهدي البقرة، والثالث كمهدي الكبش، والرابع كمهدي الدجاجة، والخامس كمهدي البيضة.

 

سادسًا: أنه إذا خرج الإمام لم يكتب الملائكةُ أحدًا بل يطوون الصحف ويجلسون يستمعون الذكر.

 

سابعًا: أن خطبة الجمعة من الذكر. 

 

ثامنًا: أن الإمام لا يخرج إلا بعد انقضاء وقت التبكير المستحب في حق غيره.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 

 

 



- وجاء إسناده في مطبوعه هكذا: (شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عبد الله الأغر، عن أبي هريرة) والتحريف بيّن في (عن عبد الله الأغر) والصواب: الزهري، عن أبي سلمة، وأبي عبد الله الأغر.       

 2 -  تحرف في مطبوعه إلى: (عبد العزيز بن أبي حازم)، وهو على الصواب في "تحفة الأشراف" (14082).

 3 - وفي مطبوعه (عثمان الشيباني) بدلا من (عثمان الشامي).

السبت، 21 نوفمبر 2020

فرض الجمعة والوعيد لمن تركها تهاونا

 


 

(300) "رواح الجمعة واجب على كل محتلم".

 

صحيح - أخرجه النسائي (1371)، وفي "الكبرى" (1672)، وفي "كتاب الجمعة" (9)، وأبو عروبة الحراني في "جزءه" - رواية الأنطاكي: من طريق الوليد بن مسلم، قال: حدثني المفضل بن فضالة، عن عياش بن عباس، عن بكير بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره.

وأخرجه أبو داود (342)، وابن خزيمة (1721)، وابن الجارود في "المنتقى" (287)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 116، وابن حبان (1220) عن يزيد بن خالد الرملي، وابن خزيمة (1721)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 116، وأبو عوانة (2696) ط الجامعة الإسلامية، والطبراني 23/ (334)، وفي "الأوسط" (4816)، وأبو نعيم في "الحلية" 8/ 322، وفي "معرفة الصحابة" (7404)، والبيهقي 3/ 172 و 187، وفي "المعرفة" (6287) [1] من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 116 من طريق عبد الله بن عباد البصري، وابن المنذر في "الأوسط" (1732) من طريق فضالة بن المفضل، أربعتهم عن المفضل بن فضالة بن عبيد به، ولفظه:

"على كل محتلم رواح الجمعة، وعلى من راح إلى الجمعة الغسل".

وعند الطبراني في "الكبير" - وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7404)-: "والغسل كاغتساله من الجنابة".

وإسناده صحيح، وقال الدارقطني في "العلل" (3940):

"يرويه بكير بن الأشج، واختلف عنه:

فرواه عياش بن عباس القتباني، عن بكير، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة.

وخالفه مخرمة بن بكير، فرواه عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو المحفوظ".

هذه الرواية التي ذكرها الإمام الدارقطني لم أجدها في شيء من دواوين السنة، وهي ليست بعلة قادحة في صحة الحديث إذ غاية ما فيها أن الراوي أسقط صحابيّ الحديث، وهو رواية صحابي عن صحابي، فالحديث متصل، ومن الممكن أن يكون ابن عمر رواه مرة عن أخته حفصة، ورواه مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لا نقول بهذا لأن مخرج الحديث واحدٌ إذ مداره على بكير بن الأشج، وإذا ما أردنا ترجيح إحداهما على الأخرى، لكان الأولى رواية عياش بن عباس، لأمور:

الأول: أن عياش بن عباس القتباني أوثق من مخرمة بن بكير - خصوصا في بكير -، فقد وثقه ابن معين، وابن حبان.

وقال أبو حاتم: صالح.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال البزار: مشهور.

وأما مخرمة بن بكير فضعفه ابن معين، ووثقه الإمام أحمد وابن المديني وابن سعد وابن حبان، وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

وقال النسائي: ليس به بأس.

والثاني: أنه لا يحتج بحديثه من غير روايته عن أبيه، لأن مخرمة لم يسمع من أبيه إلا حديث الوتر فيما قاله أبو داود.

وقال الإمام أحمد، وابن معين: حديثه عن أبيه كتاب، ولم يسمعه منه.

وقال ابن حبان: يحتج بحديثه من غير روايته عن أبيه، لأنه لم يسمع من أبيه.

والثالث: أن الزيادة أولى من النقصان، فإن عياشا زاد في إسناده حفصة، وهذا إن دلّ فهو دليل على زيادة علم عنده بخلاف من نقص في إسناده.

والرابع: أن الأئمة الذين التزموا الصحة في كتبهم كابن خزيمة وأبي عوانة وابن الجارود وابن حبان قد اعتمدوا رواية عياش بن عباس القتباني، ومن المعروف عند المشتغلين بهذا العلم الشريف أن كل ما رواه أبو دواد في "سننه" وسكت عنه فهو صالح عنده، ومن المعروف أيضا أن الأصل في كل حديث رواه النسائي ولم يتعقبه بشيء فهو لا علة له عنده، وأن الأصل فيه الصحة، والله أعلم.

 

وفي الباب عن طارق بن شهاب، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، وابن عباس، ومولى لآل الزبير، وتميم الداري، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وأبي هريرة أيضا وابن عمر، وأبي الجعد الضمري، وسمرة بن جندب، وأسامة بن زيد، ويحيى بن أسعد بن زرارة، ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعقبة بن عامر، وحارثة بن النعمان:

 

أما حديث طارق بن شهاب:

فأخرجه أبو داود (1067) - ومن طريقه البيهقي 3/ 172، وفي "السنن الصغير" (607)، وفي "المعرفة" (6366)، وفي "الخلافيات" (2739) - حدثنا عباس بن عبد العظيم، حدثني إسحاق بن منصور، حدثنا هريم، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض".

وقال أبو داود:

"طارق بن شهاب قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئا".

وهو حديث صحيح، طارق بن شهاب: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، فتكون روايته مرسل صحابي.

وأخرجه الحاكم 1/ 288 - وعنه البيهقي في "المعرفة" (6364)، وفي فضائل الأوقات" (263)، وفي "الخلافيات" (2740) - من طريق عبيد بن محمد العجلي، قال: حدثني العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا هريم بن سفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.

وقال الحاكم:

"صحيح على شرط الشيخين!...ورواه ابن عيينة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ولم يذكر أبا موسى في إسناده، وطارق بن شهاب ممن يعد في الصحابة".

قلت: ليس على شرط أحدهما، وعبيد العجل: اسمه الحسين بن محمد بن حاتم وهو ثقة، وقال البيهقي:

"أسنده عبيد بن محمد، وأرسله غيره...هذا هو المحفوظ مرسل، وهو مرسل جيد".

وأخرجه الطبراني 8/ (8206)، وفي "الأوسط" (5679) من طريق ابن أبي شيبة، والدارقطني 2/ 305، والبيهقي 3/ 183 من طريق إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الكوفي، كلاهما عن إسحاق بن منصور، عن هريم بن سفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.

 

وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فأخرجه أبو داود (1056)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (67)، والدارقطني 2/ 311، وأبو نعيم في "الحلية" 7/ 104، والبيهقي 3/ 173 من طريق قبيصة، حدثنا سفيان، عن محمد بن سعيد الطائفي، عن أبي سلمة بن نبيه، عن عبد الله بن هارون، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"الجمعة على من سمع النداء".

وقال أبو داود:

"روى هذا الحديث جماعة، عن سفيان، مقصورا على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعوه، وإنما أسنده قبيصة".

وقال أحمد بن محرز كما في "تاريخ ابن معين" 1/ 114 - رواية ابن محرز:

"سمعت يحيى بن معين، يقول: قبيصة، ليس بحجة في سفيان".

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة كما في "الجرح والتعديل" 7/ 126:

"سئل يحيى بن معين عن حديث قبيصة؟ فقال: ثقة، إلا في حديث الثوري، ليس بذلك القوي".

وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 3/ 400:

"وأبو سلمة بن نبيه: مجهول لا يعرف بغير هذا، ولم أجد له ذكرا في شيء من مظان وجوده ووجود أمثاله.

ومحمد بن سعيد الطائفي: هو عند ابن أبي حاتم مجهول الحال، لم يزد في ذكره إياه على أن الثوري يروي عنه، وهو يروي عن طاووس، وعبد الله بن هارون".

قلت: محمد بن سعيد الطائفي: ثقة، روى عنه جمعٌ، ووثقه ابن حبان، والدارقطني في "سننه" 5/ 127، والبيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 173،

وقال الدارقطني في "سننه" 2/ 311:

"قال لنا ابن أبي داود: محمد بن سعيد هو الطائفي ثقة".

وقال ابن أبي وارة في "كتاب التفرد" إثر حديث له كما في تهذيب التهذيب" 9/ 191:

"محمد بن سعيد: ثقة".

وقول ابن القطان أن الطائفي يروي عن عبد الله بن هارون: هذا خطأ وقع في "كتاب الجرح والتعديل" 5/ 193، أو سقط منه أبو سلمة بن نبيه، وقد تنبّه لهذا العلامة المعلمي.

وأخرجه الدارقطني 2/ 311 - ومن طريقه البيهقي 3/ 173 - من طريق هشام بن خالد، حدثنا الوليد، عن زهير بن محمد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"إنما الجمعة على من سمع النداء".

وإسناده ضعيف، زهير بن محمد: رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، وهذه منها.

وهشام بن خالد بن زيد: ثقة لكن خالفه أبو عامر موسى بن عامر:

فأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (1761) معلقا عن الوليد بن مسلم، والبيهقي 3/ 173 من طريق أبي عامر موسى بن عامر، عن الوليد بن مسلم، قال: أخبرني زهير بن محمد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو: موقوفا، وزاد: "فمن سمعة فلم يأته فقد عصى ربه".

وموسى بن عامر: ثقة مكثر عن الوليد بن مسلم.

وأخرجه الدارقطني 2/ 311 من طريق محمد بن الفضل بن عطية، عن حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"الجمعة على من بمدى الصوت".

وإسناده تالف، محمد بن الفضل بن عطية: كذبوه.

وحجاج هو ابن أرطأة: ضعيف.

 

وأما حديث أبي هريرة:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (202) - ومن طريقه ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" 2/ 42 -، والدارقطني في "غرائب مالك" كما في لسان الميزان 1/ 267 عن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد المصري، والدارقطني في "غرائب مالك" كما في لسان الميزان 1/ 267 من طريق إسحاق بن الحسن الطحان، كلاهما عن إبراهيم بن حماد بن أبي حازم المديني، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"خمسة لا جمعة عليهم: المرأة، والمسافر، والعبد، والصبي، وأهل البادية".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم".

وقال الدارقطني:

"تفرّد به إبراهيم وكان ضعيفًا".

وقال ابن حجر:

"تفرده بهذا عن مالك مما يدخل في قبيل المنكر، لكون الرواة عن مالك كثيرين جدا، ولم يوجد هذا عند أحد منهم".

والطريق إليه ضعيفة، إسحاق بن الحسن الطحان: لم أجد له ترجمة.

وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين: ضعيف.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7710) حدثنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا علي بن غزوان الحراني، حدثنا عبد العظيم بن رغبان الحمصي، حدثنا أبو معشر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة، إلا عبدا أو امرأة أو صبيا، ومن استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عنه، والله غني حميد".

وقال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن سعيد المقبري إلا أبو معشر، تفرد به

عبد العظيم بن حبيب".

وإسناده ضعيف، أبو معشر نجيح المدني: ضعيف، أسن واختلط.

وعبد العظيم بن حبيب بن رغبان: قال الدارقطني: ليس بثقة، كثير الغلط.

وعلي بن غزوان الحراني، وشيخ الطبراني محمد بن عبد الرحمن أبو السائب المخزومي: لم أجد من ترجمهما.

وفي "كنز العمال" (27426) وعزاه لعبد الرزاق: حدثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب القرظي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا صبيا أو امرأة أو مملوكا، ومن استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عنه والله غني حميد".

وهذا مرسل ضعيف، وقد تقدّم بيان حال أبي معشر آنفا.

وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 109 حدثنا هشيم، عن ليث، عن محمد بن كعب القرظي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا على امرأة، وصبي، أو مملوك، أو مريض".

وليث هو ابن أبي سليم: ضعيف، وهو عند عبد الرزاق (5200) عن معمر، عن ليث به مطولا.

وأخرجه الشافعي 1/ 130، وفي "الأم" 1/ 217 - ومن طريقه البيهقي 3/ 173، وفي "المعرفة" (6284) - أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثني سلمة بن عبد الله الخطمي، عن محمد بن كعب، أنه سمع رجلا من بني وائل يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"تجب الجمعة على كل مسلم إلا امرأة أو صبيا أو مملوكا".

وإسناده ضعيف جدا، إبراهيم بن محمد: متروك.

وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (7154) من طريق ابن وهب، حدثنا ابن لهيعة، عن سلمة بن عبد الله به.

وسلمة بن عبد الله، ويقال: ابن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي: مجهول.

 

وأما حديث ابن عباس:

فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 240-241، وفي "أخبار أصبهان"  2/ 262 من طريق حفص بن عمر بن ميمون أبي إسماعيل الأبلي، حدثنا شعبة، ومسعر، قالا: حدثنا أبو السفر، حدثنا ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:

"جددوا الإيمان في قلوبكم، من كان على حرام حول منه إلى غيره، ومن أحسن من محسن وقع ثوابه على الله، ومن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا، وملائكته عشرا، ومن دعا بدعوات ليست بإثم، ولا قطيعة رحم استجيب له، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة، إلا أن تكون امرأة أو عبدا أو صبيا أو مسافرا، ومن استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عنه، والله غني حميد".

وقال أبو نعيم:

"تفرد به الهيثم، عن حفص، عن مسعر. وأبو السفر اسمه سعيد بن محمد".

وإسناده تالف، حفص بن عمر بن ميمون: سمع منه أبو حاتم الرازي، وقال: كان شيخا كذابا.

وقال العقيلي في "الضعفاء" 1/ 275:

"يحدث عن شعبة، ومسعر، ومالك بن مغول، والأئمة بالبواطيل".

وقال الدارقطني: متروك.

وفي الباب عن ابن عباس أيضا:

"من ترك الجمعة من غير ضرورة، كتب منافقا في كتاب لا يمحى، ولا يبدل".

أخرجه الشافعي 1/ 129، وفي "الأم" 1/ ٢٣٩ - ومن طريقه البيهقي

في "المعرفة" (6665)، والرافعي في "أخبار قزوين" 3/ 308 - أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثني صفوان بن سليم، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد [2]، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذكره.

وإسناده ضعيف جدا، إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى: متروك.

وأخرج الشاموخي في "حديثه" (28) [3] من طريق الحسن بن أبي جعفر، عن عوف، عن سعيد بن أبي الحسن، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"من ترك أربع جمع متواليات من غير عذر، فقد نبذ الإسلام وراء ظهره".

وإسناده ضعيف، الحسن بن أبي جعفر: ضعيف الحديث مع عبادته وفضله، والصحيح أنه موقوف على ابن عباس:

أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 154 عن هشيم بن بشير، وعبد الرزاق (5169) عن جعفر بن سليمان الضبعي، وأبو يعلى (2712) من طريق سفيان بن حبيب، والخلال في "السنة" (1598)، والبيهقي في "الشعب" (2746) من طريق الثوري، والخلال في "السنة" (1602) و (1604) من طريق محمد بن جعفر، وروح بن عبادة، ويحيى القطان، وابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 242 من طريق عبد الله بن المبارك، والبيهقي في "الشعب" (2746) من طريق سعيد بن عامر، والبيهقي في "الشعب" (2747) من طريق مروان بن معاوية الفزاري، عشرتهم عن عوف الأعرابي، عن سعيد بن أبي الحسن، عن ابن عباس، قال:

"من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات، فقد نبذ الإسلام وراء ظهره".

وعند بعضهم: "من ترك الجمعة أربع جمع...".

 

وأما حديث مولى لآل الزبير:

فأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 109 حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، والبيهقي 3/ 184 من طريق يحيى بن فصيل الغنوي،كلاهما عن الحسن بن صالح بن حي، عن أبيه، عن أبي حازم، مولى لآل الزبير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"الجمعة واجبة على كل حالم إلا أربعة: الصبي، والعبد، والمرأة، والمريض".

وإسناده ضعيف، فيه من أُبهم.

 

وأما حديث تميم الداري:

فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 337، والقزاز في "جزءه" - مخطوط، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 222، والطبراني 2/ (1257)، والبيهقي 3/ 183، وفي "فضائل الأوقات" (266)، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" 1/ 109، والأطرابلسي في "كتاب المعجم" (328) من طرق عن محمد بن طلحة، عن الحكم، عن ضرار، عن أبي عبد الله الشامي، عن تميم الداري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"الجمعة واجبة إلا على امرأة، أو صبي، أو مريض، أو عبد، أو مسافر".

وقال البخاري:

"ولم يتابع عليه - يعني: الحكم أبا عمرو -".

وقال العقيلي:

"لا يتابع عليه - يعني: ضرارا -".

وفي "العلل" لابن أبي حاتم (613):

"قال أبو زرعة: هذا حديث منكر".

وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 3/ 160-161:

"أبو عبد الله الشامي: مجهول [4]، ولم يزد ابن أبي حاتم في ذكره إياه على أن قال: روى عن تميم الداري، روى عنه ضرار ابن عمر. وإنما أخذ ذلك من هذا الإسناد،

والحكم أبو عمرو بن عمرو، روى عنه محمد بن طلحة بن مصرف، قال فيه أبو حاتم: شيخ مجهول [5].

ومحمد بن طلحة بن مصرف، قال ابن حنبل: لا بأس به، إلا أنه لا يكاد يقول في شيء من حديثه: حدثنا.

وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: إنه صالح.

وقال عنه إسحاق بن منصور: إنه ضعيف.

وقال عنه عبد الله بن أحمد: كان يقال: ثلاثة يتقى حديثهم: محمد بن طلحة بن مصرف، وأيوب بن عتبة، وفليح بن سليمان، قلت له: سمعت هذا؟ قال: سمعته من أبي كامل مظفر بن مدرك، وكان رجلا صالحا.

فهذا كما ترى حديث فيه ثلاثة، يعتل بكل واحد منهم، ضرار رابعهم".

 

وأما حديث جابر بن عبد الله:

فأخرجه ابن عدي في "الكامل" 8/ 182 - ومن طريقه البيهقي 3/ 184، وفي "الشعب" (2753) -، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 295-296 من طريق كامل بن طلحة، والدارقطني 2/ 305 - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (788) -، وابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" 2/ 33 من طريق سعيد بن أبي مريم،كلاهما عن ابن لهيعة، حدثنا معاذ بن محمد الأنصاري، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا مريض، أو مسافر، أو صبي، أو مملوك، ومن استغنى عنها بلهو أو تجارة، استغنى الله عنه، والله غني حميد".

وقال ابن حجر:

"هذا حديث غريب".

وقال ابن عدي:

"ومعاذ هذا غير معروف، وابن لهيعة يحدث، عن أبي الزبير عن جابر بنسخة وهذا رواه عن معاذ بن محمد، عن أبي الزبير، ومعاذ لا أعرفه إلا من هذا الحديث".

وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 10/ 193:

"وقال ابن المديني في (العلل) في مسند أبي في حديث (أول ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم من النبوة): رواه مالك بن محمد بن معاذ بن محمد بن أبي، عن أبيه، عن جده، حديث مدني، وإسناده مجهول كله، ولا نعرف محمدا، ولا أباه، ولا جده".

وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" (ص 191-192) من طريق

الحسين بن محمد الآبسكوني، عن محمد بن بندار أبي عبد الله السباك، حدثنا أحمد بن أبي طيبة، حدثنا أبو طيبة، عن أبي الزبير، عن جابر: فذكره مطولا.

وإسناده ضعيف، أبو طيبة عيسى بن سليمان الجرجاني: ضعفه ابن معين، وساق له ابن عدي عدة مناكير، ثم قال:

"وأبو طيبة: رجل صالح، لا أظن أنه كان يتعمد الكذب، لكن لعله شبه عليه".

والحسين بن محمد الآبسكوني: لم يذكر السهمي في ترجمته إلا هذا الحديث، وذكره السمعاني في "الأنساب" 1/ 64، وقال:

"روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ على سبيل الإجازة والكتابة".

وفي الباب عن جابر أيضا:

"من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه".

أخرجه النسائي في "الكبرى" (1669)، وفي "الجمعة" (7)، وابن ماجه (1126)، وابن خزيمة (1856)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3183)، وابن المنذر في "الأوسط" (1731)، والحاكم 1/ 292، والبيهقي 3/ 247، وفي "الشعب" (2744)، وفي "الخلافيات" (2742) من طريق ابن أبي ذئب، وابن ماجه (1126)، وأحمد 3/ 332، والخلال في "السنة" (1605) من طريق زهير بن محمد، والطبراني في "الأوسط" (273) من طريق سعيد بن أبي أيوب، والحاكم 1/ 292 من طريق سليمان بن بلال، وابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 240 من طريق عبد الله بن جعفر، والخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق" (256) من طريق ابن جريج [6]، ستتهم عن أسيد بن أبي أسيد البراد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

وخالفهم جميعا الدراوردي:

فأخرجه أحمد 5/ 300، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3184)، والحاكم 2/ 488، وابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 240 من طريق الدراوردي، عن أسيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:

"من ترك الجمعة ثلاث مرات، من غير ضرورة، طبع على قلبه".

وقال أبو حاتم الرازي كما في "العلل" (582):

"ابن أبي ذئب أحفظ من الدراوردي، وكأنه أشبه، وكأن الدراوردي لزم الطريق".

وقال الدارقطني في "العلل" (3263):

"رواه ابن أبي ذئب، وزهير بن محمد، وابن جريج، عن أسيد بن أبي أسيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر.

وخالفهم الدراوردي، وسليمان بن بلال، روياه عن أسيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.

والذي قبله أصح".

وأخرج أبو يعلى (2198)، والبيهقي في "الشعب" (2752) عن سفيان بن وكيع، حدثنا أبي، عن سعيد بن عبيد الأزدي، حدثنا الفضل الرقاشي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فقال:

"عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميل من المدينة فلا يحضر الجمعة. قال: ثم قال في الثانية: عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة فلا يحضرها. وقال في الثالثة: عسى يكون على قدر ثلاثة أميال من المدينة فلا يحضر الجمعة، ويطبع الله على قلبه".

وإسناده ضعيف جدا، الفضل الرقاشي: ساقط.

وسفيان بن وكيع: ضعيف.

وأخرج ابن ماجه (1081)، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 298، والطبراني في "الأوسط" (1261)، وفي "الأحاديث الطوال" (21)، وابن عدي في "الكامل" 5/ 298 و 299، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1933)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (723)، والبيهقي 3/ 90 و 171، وفي "الشعب" (2754)، وفي "فضائل الأوقات" (261) و (262)، وقوام السنة في "الترغيب" (944) من طريق عبد الله بن محمد العدوي، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

"يا أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وكثرة الصدقة في السر والعلانية ترزقوا وتنصروا وتجبروا، واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا، في يومي هذا، في شهري هذا، من عامي هذا إلى يوم القيامة، فمن تركها في حياتي أو بعدي، وله إمام عادل أو جائر، استخفافا بها، أو جحودا لها، فلا جمع الله له شمله، ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ولا زكاة له، ولا حج له، ولا صوم له، ولا بر له حتى يتوب، فمن تاب تاب الله عليه، ألا لا تؤمن امرأة رجلا، ولا يؤم أعرابي مهاجرا، ولا يؤم فاجر مؤمنا، إلا أن يقهره بسلطان، يخاف سيفه وسوطه".

وإسناده تالف، عبد الله بن محمد العدوي: متروك، ورماه وكيع بالوضع.

وعلي بن زيد بن جدعان: ضعيف.

وأخرجه عبد بن حميد (1136)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (724) من طريق بقية بن الوليد، عن حمزة بن حسان، عن علي بن زيد به.

وحمزة بن حسان: مجهول، وقال الحافظ في "لسان الميزان" 8/ 184:

"وشيوخ بقية المجهولون لا يعرج عليهم".

وأخرجه الدارقطني في "العلل" 13/ 358 - ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" 13/ 266 - من طريق مهنأ بن يحيى الشامي أبي عبد الله، قال: حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، عن سفيان الثوري، عن علي بن زيد به.

وقال الدارقطني:

"هذا حديث غريب من حديث سفيان الثوري عن علي بن زيد بن جدعان، تفرد به زيد بن أبي الزرقاء عنه، وتفرد به مهنأ بن يحيى، عن زيد".

وقال الخطيب:

"وهذا الحديث إنما يحفظ من رواية بقية بن الوليد، عن حمزة بن حسان، عن علي بن زيد، ولا نحفظه عن الثوري بوجه من الوجوه".

وقال الذهبي في "الميزان" 4/ 197:

"انفرد - يعني: مهنأ بن يحيى الشامي - عن زيد بن أبي الزرقاء بحديث في الجمعة، قال الأزدي: منكر الحديث.

وقال الدارقطني: ثقة نبيل".

وتعقبه الحافظ في "لسان الميزان" 8/ 183 فقال:

"وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال: حدثنا عنه شيوخنا وكان من خيار الناس من جلساء أحمد بن حنبل وبشر الحافي، مستقيم الحديث.

والحديث الذي أشار إليه المصنف رواه عن مهنأ جماعة منهم: يحيى بن صاعد وعبد الله بن زياد بن خالد وعلي بن الحسين بن حربويه، رواه الأزدي عنهم...وقال ابن عبد البر: لهذا الحديث طرق ليس فيها ما يقوم به حجة إلا أن مجموعها يدل على بطلان قول من حمل على العدوي أو مهنأ بن يحيى".

وأخرجه أبو يعلى (1856) - وعنه ابن عدي في "الكامل" 5/ 299 - حدثنا عبد الغفار بن عبد الله، حدثنا المعافى بن عمران، حدثنا الفضيل بن مرزوق، حدثني الوليد رجل من أهل الخير والصلاح، عن محمد بن علي، عن سعيد بن المسيب به.

ولم أعرف الوليد.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (7246) من طريق موسى بن عطية الباهلي، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري مرفوعا به.

وعطية وهو ابن سعد العوفي: ضعيف، وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 170:

"وفيه موسى بن عطية الباهلي ولم أجد من ترجمه".

وأخرجه الباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز" (88) عن عبد الله بن أحمد الدورقي، وأبو بكر البغدادي البَزّاز في "الجزء الأول من فوائده" (530) مطبوع ضمن مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية: عن محمد بن

غالب بن حرب، كلاهما حدثنا يونس بن موسى كديم، حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، حدثنا عبد الله بن محمد العدوي، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول على المنبر: حدثني عبادة بن عبادة بن عبد الله، عن طلحة بن عبيد الله به مرفوعا.

وإسناده تالف، عبد الله بن محمد العدوي: متروك، ورماه وكيع بالوضع،

وقد تقدّمت آنفا روايته إياه عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله.

ويونس بن موسى كديم: هو والد محمد الكديمي المتهم بالكذب، لم أجد له ترجمة.

وعبادة بن عبادة بن عبد الله: لم أجده.

وأخرجه الضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعاته بمرو" - مخطوط: من طريق نصر بن حماد، عن محمد بن مطرف الغساني، عن زيد بن أسلم، عن جابر به.

وإسناده تالف، نصر بن حماد بن عجلان البجلي: قال ابن معين كذاب.

وقال مسلم: ذاهب الحديث.

وقال أبو زرعة وصالح جزرة: لا يكتب حديثه.

وقال أبو حاتم وأبو الفتح الأزدي: متروك الحديث. واتهمه الأزدي بوضع حديث عن شعبة.

وقال النسائي: ليس بثقة.

وقال الساجي: يعد من الضعفاء.

وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا، ويهم في الإسناد، فلما كثر ذلك منه بطل الاحتجاج به.

وقال الدارقطني: ليس بالقوي في الحديث.

 

وأما حديث عبد الله بن مسعود:

فأخرجه مسلم (652)، وقد تقدّم تخريجه تحت الحديث رقم (246)، ولفظه:

"أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم".

 

وأما حديث أبي هريرة، وابن عمر:

فأخرجه مسلم (865)، والطبراني في "الأوسط" (406)، وفي "مسند الشاميين" (2865)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1948)، والبيهقي 3/ 171، وفي "السنن الصغير" (599)، وفي "الشعب" (2748)، وفي "فضائل الأوقات" (257)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 15/ 64 من طريق أبي توبة الربيع بن نافع، والدارمي (1570) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (1054) - عن يحيى بن حسان، والبيهقي في "الشعب" (2748)، وقوام السنة في "الترغيب" (936)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 15/ 63-64 من طريق محمد بن شعيب بن شابور، ثلاثتهم عن معاوية بن سلام، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، قال: حدثني الحكم بن ميناء، أن عبد الله بن عمر، وأبا هريرة حدثاه، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول على أعواد منبره:

"لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين".

وأخرجه ابن خزيمة (1855) من طريق الربيع بن نافع، عن أبي توبة، عن معاوية بن سلام به لكنه ذكر أبا سعيد الخدري بدلا عن ابن عمر.

وهذا الإسناد في خطأين:

الأول: الربيع بن نافع، عن أبي توبة، والصواب: (الربيع بن نافع أبو توبة)، وهو على الصواب في "إتحاف المهرة" (5197).

والثاني: ذكرُ أبي سعيد الخدري بدلا عن ابن عمر.

وأخرجه أحمد 1/ 238، وابن أبي شيبة 2/ 154، وأبو يعلى (5742)، وابن حبان (2785)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 15/ 65 عن

يزيد بن هارون، وأحمد 1/ 335 عن عبد الصمد، والبيهقي 3/ 172 من طريق الطيالسي (وهو في "مسنده" (2064)  و (2858) )، وأبو علي الرَّفَّاء في "الفوائد" (54) - مطبوع ضمن مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية: من طريق الهياج، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 15/ 65 من طريق معاذ بن هشام، خمستهم (يزيد بن هارون، وعبد الصمد بن عبد الوارث، والطيالسي، وهياج بن بسطام، ومعاذ بن هشام) عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر، وابن عباس أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال وهو على أعواد المنبر:

"لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله عز وجل على قلوبهم، وليكتبن من الغافلين".

وقال البيهقي:

"ورواية معاوية بن سلام عن أخيه زيد أولى أن تكون محفوظة".

وأخرجه ابن ماجه (794) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحكم بن ميناء، أخبرني ابن عباس، وابن عمر: فذكره، وعنده بلفظ: "الجماعات" بدلا عن: "الجمعات"، وليس بين يحيى بن أبي كثير وبين الحكم بن ميناء أحد.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1671)، وفي "كتاب الجمعة" (8)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 15/ 64-65 من طريق علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد، عن أبي سلام به.

قال علي بن المبارك: ثم كتب به إلي، عن ابن عمر، وأبي هريرة، بلفظ: "الجمعات".

وأخرجه أحمد 1/ 254، وأبو يعلى (5766) [7]، وابن عساكر 15/ 66 [8] عن عفان، عن أبان العطار، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عباس، وعن ابن عمر به.

وأخرجه أحمد 1/ 335، وابن عساكر 15/ 66 عن هدبة بن خالد، حدثنا أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء به.

فلم يذكر زيدا في إسناده.

وأخرجه النسائي (1370)، وفي "الكبرى" (1670)، وفي "كتاب الجمعة" (7)، وقوام السنة في "الترغيب" (935) من طريق حَبان، عن أبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، عن زيد، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، أنه سمع ابن عباس وابن عمر به.

وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (1730) من طريق موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد، عن أبي سلام، عن الحضرمي بن لاحق، عن الحكم به.

وأخرجه البيهقي 3/ 171 من طريق عبيد الله بن موسى، أخبرنا أبان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن الحضرمي بن لاحق، عن الحكم به.

وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (596):

"وسألت أبي عن حديث رواه أبان العطار، عن يحيى، عن زيد، عن أبي سلام، عن الحضرمي، عن الحكم بن ميناء، أنه سمع ابن عمر وابن عباس، سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، قال: (لينتهين أقوام عن تركهم الجمعات .. الحديث)؟

قال أبي: رواه معاوية بن سلام، عن أخيه زيد، عن أبي سلام، ولم يذكر فيه الحضرمي، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر، وابن عباس [9]‏‏‌‏.

قال أبي: والحضرمي بن لاحق، رجل من أهل المدينة، وليس لرواية أبي سلام عنه معنى، وإنما يشبه أن يكون يحيى لم يسمعه من زيد فرواه عن الحضرمي، عن زيد، فوهم الذي حدث به، والله أعلم".

وأخرجه أبو يعلى (5765)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 15/ 66 و 67 من طريق أيوب، عن يحيى بن أبي كثير، عمن حدثه [10]، عن ابن عمر، وابن عباس به.

وأخرجه عبد الرزاق (5168) عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن ميناء: مرسلا.

وقال معمر: ربما قال: الحكم بن ميناء، عن ابن عمر وابن عباس أو أحدهما.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 213 من طريق فرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر (وحده) به.

وفرج بن فضالة: ضعيف.

وأما حديث أبي الجعد الضمري:

فأخرجه أبو داود (1052)، والنسائي (1369)، وفي "الكبرى" (1668)، وفي "كتاب الجمعة" (5)، وأحمد 3/ 424-425، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (60)، وابن خزيمة (1858)، وابن الجارود (288)، والخلال في "السنة" (1596)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 209، والحاكم 1/ 280، والبيهقي في "الخلافيات" (2741)، وابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 240، وابن أبي الصقر الأنباري في "مشيخته" (96)، وقوام السنة في "الترغيب" (934)، والمزي في "تهذيب الكمال" 33/ 189 عن يحيى بن سعيد القطان، والترمذي (500)، والبغوي في "شرح السنة" (1053) من طريق عيسى بن يونس، وابن ماجه (1125)، وابن أبي شيبة 2/ 154، وفي "المسند" (551)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (975)، وابن خزيمة (1858)، وأبو يعلى (1600)، والدولابي في "الكنى" (143)، والطبراني 22/ (915)، والحاكم 3/ 624، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6723)، والمزي في "تهذيب الكمال" 33/ 190 عن يزيد بن هارون، وابن ماجه (1125)، وابن أبي شيبة 2/ 154، وفي "المسند" (551)، وابن خزيمة (1857) عن ابن إدريس، وابن ماجه (1125)، وابن أبي شيبة 2/ 154، وفي "المسند" (551) عن محمد بن بشر، والدارمي (1693)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3182)، وأبو عمرو السمرقندي في "الفوائد المنتقاة" (64)، والبيهقي 3/ 247، وفي "السنن الصغير" (600)، وفي "الشعب" (2743)، وفي "فضائل الأوقات" (260) عن يعلى بن عبيد، والطوسي في "مختصر الأحكام" (337)، وابن حبان (2786) من طريق يزيد بن زريع، وابن خزيمة (1858) من طريق المعتمر بن سليمان، وعبد الوهاب الثقفي، وابن خزيمة (1858)، والبيهقي 3/ 247، والبغوي في "شرح السنة" (1053) من طريق إسماعيل بن جعفر ( وهو في "حديثه" (232) )، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3182) من طريق العلاء بن محمد بن سيار، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (976)، والطبراني 22/ (918) من طريق محمد بن فليح، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 209 من طريق علي بن مسهر، والدارقطني في "العلل" 8/ 21 من طريق أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن، وابن مردويه في "ما انتقاه من حديث الطبراني لأهل البصرة" (60) من طريق القاسم بن معن، والطبراني 22/ (917)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 209، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1011) و (6724) من طريق زائدة بن قدامة، والبيهقي 3/ 172، وفي "فضائل الأوقات" (259) من طريق محمد بن جعفر، والبيهقي في "المعرفة" (6667) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، كلهم جميعا عن محمد بن عمرو، عن عبيدة بن سفيان، عن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه".

وزاد الطوسي: "وجعل قلبه قلب منافق".

ولفظ الطبراني: "من ترك ثلاث جمعات متواليات تهاونا بها طبع الله على قلبه".

وعند ابن الجارود: "عن أبي الجعد عمرو بن بكر الضمري رضي الله عنه وكانت له صحبة".

وقال الدولابي:

"سمعت عبد الله بن عبد الرحيم يقول: اسم أبي الجعد الضمري: عمرو بن بكر فيما يقال، ويقال: إن عثمان استقضاه على البصرة، وقتل مع عائشة يوم الجمل".

وقال ابن قانع:

"عمرو بن بكر أبو الجعد الضمري بن جنادة بن عبد بن كعب بن

ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة".

وقال الترمذي:

"حديث حسن، وسألت محمدا - يعني: البخاري - عن اسم أبي الجعد الضمري فلم يعرف اسمه، وقال: لا أعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث [11]، ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث محمد بن عمرو".

وقال ابن حبان في "الثقات" 3/ 16:

"اسمه الأدرع".

وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" 4/ 1620:

"اختلف في اسمه، فقيل: اسمه أدرع. وقيل: جنادة. وقيل: عمرو بن بكر".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

قلت: لم يحتج الإمام مسلم بمحمد بن عمرو، إنما روى له في المتابعات، وهو حسن الحديث.

وأخرجه ابن خزيمة (1857)، والدولابي في "الكنى" (144)، وابن حبان (258)، والطبراني 22/ (916)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 209، وابن أبي الصقر الأنباري في "مشيخته" (97) من طريق الثوري، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن عبيدة بن سفيان به، بلفظ: "من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق".

ولفظ الدولابي، والطبراني، وابن قانع: "من ترك الجمعة ثلاثا تهاونا بها، طبع على قلبه".

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 8/ 316، والطبراني في "الأوسط" (2828)، وأبو طاهر المخلص في "سبعة مجالس من أماليه" (74)، وابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 241 من طريق أبي معشر المدني، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من ترك ثلاث جمع متواليات من غير علة، طبع الله على قلبه، وهو منافق".

وأبو معشر المدني: ضعيف، وقال الطبراني:

"ورواه الناس عن محمد بن عمرو عن عبيدة بن سفيان عن أبي الجعد الضمري".

وقال الدارقطني في "العلل" (1384):

"وهم فيه - يعني: أبا معشر - والصحيح عن محمد بن عمرو، عن عبيدة بن سفيان الحضرمي، عن أبي الجعد الضمري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك قال الثوري، ويحيى القطان، وغيرهما: عن محمد بن عمرو، وهو الصواب".

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 8/ 316 من طريق أبي معشر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.

وقد عرفتَ حال أبي معشر آنفا.

وأخرجه الطيالسي (2557) عن وهيب، عن سهيل بن أبي صالح، عن صفوان بن سليم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من ترك ثلاث جمع متواليات من غير عذر طبع الله على قلبه".

وإسناده حسن، إن كان سمعه صفوان من أبي هريرة، وصفوان بن أبي يزيد، ويقال: ابن سليم: روى عنه جمع، ووثقه ابن حبان 6/ 470.

وأخرجه إسحاق بن راهويه (464) أخبرنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عمن، سمع أبا هريرة به.

وأخرجه ابن ماجه (1127)، وأبو يعلى (6450)، وابن خزيمة (1859)، والحاكم 1/ 292، والبيهقي في "الشعب" (2751) من طريق معدي بن سليمان، حدثنا ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين، فيتعذر عليه الكلأ، فيرتفع، ثم تجيء الجمعة فلا يجيء ولا يشهدها، وتجيء الجمعة فلا يشهدها، وتجيء الجمعة فلا يشهدها، حتى يطبع على قلبه".

وإسناده ضعيف، معدي بن سليمان: ضعيف وكان عابدا.

وابن عجلان: ثقة إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.

 

وأما حديث سمرة بن جندب:

فأخرجه أبو داود (1053)، وفي "مسائله للإمام أحمد" (ص 394)، والنسائي (1372)، وفي "الكبرى" (1673)، وفي "الجمعة" (10)، وأحمد 5/ 8 و 14، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 176، وابن أبي شيبة 2/ 154، والطيالسي (943)، وابن خزيمة (1861)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (4239)، والعقيلي في "الضعفاء" 3/ 484، والروياني (854)، وابن حبان (2788) و (2789)، والطبراني 7/ (6979)، والحاكم 1/ 280، والبيهقي 3/ 248، وفي "الشعب" (2756)، والمزي في "تهذيب الكمال" 23/ 557 عن همام بن يحيى، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 176-177 من طريق حجاج الأحول، كلاهما عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من ترك الجمعة من غير عذر فليتصدق بدينار فإن لم يجد فبنصف دينار".

وفي لفظ: "من فاتته الجمعة، فليتصدق...الحديث".

وقال البخاري:

"ولا يصح حديث قدامة في الجمعة".

وقال أبو داود:

"وهكذا رواه خالد بن قيس، وخالفه في الإسناد ووافقه في المتن".

وقال ابن خزيمة:

"إن صح الخبر، فإني لا أقف على سماع قتادة، عن قدامة بن وبرة، ولست أعرف قدامة بعدالة ولا جرح".

وإسناده ضعيف، قدامة بن وبرة: مجهول، وقال البخاري: لم يصح سماعه من سمرة.

وأخرجه أبو داود في "مسائله للإمام أحمد" (ص 395)، والبيهقي 3/ 248 من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن سمرة: موقوفا، وبلفظ:

"من فاتته الجمعة، فليتصدق بدرهم أو نصف درهم، أو مد حنطة أو نصف مد".

وسعيد بن بشير: ضعيف.

وأخرجه أبو داود (1054)، وفي "مسائله للإمام أحمد" (ص 394)، والروياني (855)، والحاكم 1/ 280 من طريق أيوب أبي العلاء، والحاكم 1/ 280، والبيهقي 3/ 248 من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن قدامة بن وبرة: مرسلا، وبلفظ:

"من فاتته الجمعة من غير عذر فليتصدق بدرهم، أو نصف درهم، أو صاع حنطة، أو نصف صاع".

وقال الإمام أحمد:

"همام عندنا أحفظ من أيوب أبي العلاء".

وقال الإمام أحمد:

"ورواه خالد بن قيس، عن قتادة فوافق هماما في متن الحديث وخالفه في إسناده".

أخرجه أبو داود في "مسائله للإمام أحمد" (ص 394)، وابن ماجه (1128)، والنسائي في "الكبرى" (1674)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 4/ 177، والروياني (809)، والطبراني 7/ (6911)، والبيهقي 3/ 248 من طريق خالد بن قيس، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من ترك جمعة متعمدا فليتصدق بدينار، فإن لم يجد فنصف دينار".

وقال البيهقي:

"كذا قال، ولا أظنه إلا واهما في إسناده لاتفاق من مضى على خلافه فيه، فأما المتن فإنه يشهد بصحة رواية همام، وكان محمد بن إسماعيل البخاري لا يراه قويا قدامة بن وبرة لم يثبت سماعه من سمرة".

وقال أبو حاتم الرازي كما في "العلل" (577):

"يروون هذا الحديث عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم".

 

وأما حديث أسامة بن زيد:

فأخرجه الطبراني 1/ (422) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي، حدثنا هشام بن بلال [12]، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن معمر، عن جابر،

عن أبي عثمان، عن أسامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين".

وقال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (566):

"غريب من حديث أبي عثمان عنه، تفرد به محمد بن مسلم، عن معمر".

وقال الهيثمي في "المجمع" 2/ 193:

"وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف عند الأكثرين".

وهشام بن بلال: لم أجد له ترجمة، وقال الهيثمي في موضع آخر من "المجمع" 10/ 337:

"هشام بن بلال: لم أعرفه".

 

وأما حديث يحيى بن أسعد بن زرارة:

فأخرجه مسدد كما في "المطالب العالية" (717)، والمروزي في "الجمعة وفضلها" (61) عن يحيى بن سعيد، وابن أبي شيبة كما في "المطالب العالية" (405) – وعنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2197) حدثنا غندر، والخلال في "السنة (1597) من طريق وكيع، ثلاثتهم عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"من ترك الجمعة ثلاثا، طبع على قلبه، وجعل قلبه قلب منافق".

ولفظ الخلال: "من ترك الجمعة ثلاثا تهاونا بها من غير عذر، طبع على قلبه، وجعل قلبه قلب منافق".

وإسناده صحيح، عم محمد بن عبد الرحمن هو يحيى بن أسعد بن زرارة، وهذا المحفوظ عن شعبة، وقد خالفهم عبد الملك بن إبراهيم الجدي - إن ثبت عنه -:

فأخرجه أبو يعلى (7167) حدثنا محمد بن الخطاب، حدثنا الجدي، أخبرنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الرحمن به.

فأدخل سعد بن إبراهيم بين شعبة ومحمد بن عبد الرحمن، ومحمد بن الخطاب هو البَلَدي الزاهد سكن الموصل: ذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 139، وقال:

"يروي عن المؤمل بن إسماعيل، وأبي نعيم، والكوفيين، حدثنا عنه أبو يعلى وأهل الموصل".

وليس هو محمد بن الخطاب بن جبير البصري، فهذا إنما يروي عنه أبو يعلى بواسطة منصور بن أبي مزاحم.

وأخرجه الطبراني كما في "المجمع" 2/ 193 - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (203) - حدثنا محمد بن العباس الأخرم الأصبهاني، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا محمد بن عقبة أخو الوليد بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن ابن أبي أوفى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأتها ثم سمع النداء فلم يأتها ثلاثا، طبع الله على قلبه فجعل قلب منافق".

وقال الهيثمي:

"رواه الطبراني في (الكبير) وفيه من لم يعرف".

قلت: بل رجاله كلهم ثقات ومعروفون، أبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري، لكن رواه أصحاب شعبة من مسند يحيى بن أسعد بن زرارة.

 

وأما حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:

فأخرجه عبد الرزاق (5165) - ومن طريقه العدني في "الإيمان" (4) [13] - عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا أعلمه إلا رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"من سمع الأذان ثلاث جمعات ثم لم يحضر كتب من المنافقين".

وإسناده صحيح.

وأخرجه ابن أبي خيثمة، وأبو القاسم البغوي كما في "الإصابة" 7/ 74، وأبو يعلى كما في "جامع المسانيد" لابن كثير - وعنه ابن حبان في "الثقات" 8/ 465 - من طريق أبان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي زرارة الأنصاري مرفوعا به.

 

وأما حديث عقبة بن عامر:

فأخرجه أحمد 4/ 155، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 507، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (417) و (418) عن أبي عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، قال: لم أسمع من عقبة بن عامر إلا هذا الحديث.

قال ابن لهيعة: وحدثنيه يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"هلاك أمتي في الكتاب واللبن. قالوا: يا رسول الله، ما الكتاب واللبن؟ قال: يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير ما أنزل الله، ويحبون اللبن فيدعون الجماعات والجمع وَيَبْدُونَ".

وأخرجه أحمد 4/ 146 حدثنا حسن بن موسى، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر والمغرب" (ص 325)، وأبو يعلى (1746)، والهروي في "ذم الكلام" (199)، البيهقي في "المدخل إلى علم السنن" 2/ 465، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 2/ 1199 من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر والمغرب" (ص 325) عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبّار، ثلاثتهم عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عقبة بن عامر به.

وعند الإمام أحمد: "يتعلمه المنافقون ثم يجادلون به الذين آمنوا".

وأخرجه الروياني (239) من طريق ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة به، لكنه لم يذكر الجمع.

وإسناده جيد، أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يزيد المقرئ: وسماعه من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه، وله طرق عن أبي قبيل:

أ - أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 2/ 507، والبيهقي في "المدخل إلى علم السنن" 2/ 465، وفي "الشعب" (2749)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 2/ 1201 عن أبي صالح، عن ليث بن سعد، عن أبي قبيل، عن عقبة بن عامر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

"أخوف ما أخاف على أمتي الكتاب واللبن، فأما اللبن فينتجعه أقوام لحبه ويتركون الجماعات والجُمعات، وأما الكتاب فيفتح لأقوام يجادلون به الذين آمنوا".

وأبو صالح هو كاتب الليث: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة كما في "التقريب".

ب - أخرجه أحمد 4/ 156 حدثنا زيد بن الحباب، حدثني أبو السمح، حدثني أبو قبيل، أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إني أخاف على أمتي اثنتين: القرآن واللبن، أما اللبن فيبتغون الريف ويتبعون الشهوات ويتركون الصلوات، وأما القرآن فيتعلمه المنافقون فيجادلون به المؤمنين".

وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 2/ 1201 من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه به إلا أنه أُقحم معاوية بن صالح بين زيد بن الحباب وأبي السمح.

وأخرجه الطبراني 17/ (818) من طريق أبي كريب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا أبو السمح، حدثنا أبو قبيل، قال: سمعت عقبة بن عامر: فذكره.

وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" (ص 118) من طريق يزيد بن الحارث، عن أبي السمح به.

وإسناده ضعيف أبو السمح هو درَّاج بن سمعان: ضعيف صاحب مناكير.

جـ - أخرجه الروياني (240)، والحاكم 2/ 374، والبيهقي في "الشعب" (2703) من طريق عبد الله بن وهب، حدثنا مالك بن خير الزبادي، عن أبي قبيل، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"سيهلك من أمتي أهل الكتاب وأهل اللبن. قال عقبة: ما أهل الكتاب يا رسول الله؟ قال: قوم يتعلمون كتاب الله يجادلون به الذين آمنوا. قال: فقلت: ما أهل اللبن يا رسول الله؟ قال: قوم يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات".

وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وأقره الذهبي.

د - أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (695) و (725) حدثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن سعيد التجيبي، عن أبي قبيل، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لأنا أخوف على أمتي في اللبن أخوف مني عليهم في الخمر. قالوا: وكيف يا رسول الله؟ قال: يحبون اللبن فيتباعدون من الجماعات ويضيعونها".

ونعيم بن حماد: صدوق يخطئ كثيرا.

وبقية بن الوليد: يدلس تدليس التسوية ولم يصرح بالتحديث في بقية رجال السند.

 

وأما حديث حارثة بن النعمان:

فأخرجه أحمد 5/ 433-434، والطبراني 3/ (3229-3232)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1965) و (1966) و (1967)، والبيهقي 3/ 247 من طرق عن عمر مولى غفرة، يحدث عن ثعلبة بن أبي مالك، عن حارثة بن النعمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعة، فتتعذر عليه سائمته فيقول: لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا، فيتحول ولا يشهد إلا الجمعة، فيتعذر عليه سائمته، فيقول: لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا، فيتحول فلا يشهد الجمعة ولا الجماعة، فيطبع على قلبه".

وعمر مولى غفرة: ضعيف.

 

يستفاد من الحديث

 

أولًا: التصريح بأن الرواح إنما يجب على المحتلم، وقد جاء الاستثناء في الحديث الصحيح: "الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض".

 

ثانيًا: أنه لا رخصة لغير المعذور إذا كان ذكرًا بالغًا عاقلًا حرًا مقيمًا، وقد ذكر الغزالي أنه رأى بمكة بعض العلماء المتفردين لا يحضر المسجد الحرام في الجماعات، مع قربه منه، وسلامة حاله، فحاوره في ذلك، فذكر من عذره أن ما يجده من الثواب لا يغني بما يلحقه من الآثام والتبعات في الخروج للمسجد ولقاء الناس، فكيف الحال اليوم إذ صارت المساجد مؤسسات حكومية خاضعة لحكومات طاغوتية؟، فإمام المسجد وخطيبه موظف حكومي، يأتمر بأمر هذه الحكومات، ولا يقول إلا بما تمليه عليه حكومته، فيورد الناس المهالك ويدخلهم في مواطن الردة، والعياذ بالله تعالى، فالضر واقع من هؤلاء لا محالة.


كتبه

أبو سامي العبدان

حسن التمام

 

٭ ٭ ٭

 

 

 



- وسقط من مطبوعه: يحيى بن بكير.

 2  -  تحرّف (معبد) في "مسند الشافعي" إلى: (سعيد).

 3 - راوي هذا الجزء عن الْمُصنِّف هو محمد بن الحسن بن باكير الفارسي، وقد قال فيه الحافظ الذهبي في "الميزان" 3/ 521:

"محمد بن الحسن بن باكير الشيرازي الكاتب الشيعي راوي ذاك الجزء عن الشاموخي، قال ابن ناصر: حاله أشهر من أن يذكر، صاحب المظالم، لا تحل الرواية عنه".

 4 - قال الحافظ الذهبي في "الميزان" 4/ 544:

"لا يعرف".

 5 - وقال الأزدي: كذاب ساقط. كما في "لسان الميزان" 3/ 250.

 6 - وأخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق" (546) من طريق ابن جريج، عن راشد بن أبي راشد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر به.

وراشد بن أبي راشد: ذكره ابن حبان في "الثقات" 6/ 303، وقال:

"يروي عن عبد الله بن أبي قتادة، روى عنه ابن جريج".

 7 - وجاء إسناده هكذا (يحيى بن أبي كثير، عن زيد أبي سلام، عن الحكم بن ميناء...).

 8 - وجاء إسناده هكذا (يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن الحكم...).

 9 - ولم أجد هذه الطريق، والحديث معروف من رواية معاوية بن سلام من مسند أبي هريرة وابن عمر، ولا ذكر لابن عباس فيها.

 10 - وتحرّف في مطبوع أبي يعلى إلى (محمد)، وجاء على الصواب في طبعة دار التأصيل (5780)، والتصويب من "تاريخ دمشق"، وقال الدارقطني في "العلل" 13/ 152: "قال الثقفي، وابن علية: عن أيوب، عن يحيى، عمن حدثه، عنهما".

وقال المزي في "تحفة الأشراف" (6696): "رواه إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن يحيى بن أبي كثير، عمن حدثه، عن ابن عباس، وابن عمر".

 11 - له حديث آخر: أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (977)، والبزار (1074) - كشف، وابن الأعرابي في "المعجم" (14)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (594)، والطبراني 22/ (919)، وفي "الأوسط" (5576)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 209، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6725)، والضياء في "فضائل بيت المقدس" (6) من طريق سعيد بن عمرو الأشعثي، حدثنا عبثر بن القاسم، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن عبيدة بن سفيان الحضرمي، عن أبي الجعد الضمري قال: قال رسول الله r:

"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، ومسجد الأقصى".

وإسناده حسن.

12 - وفي مطبوعه (هشام بن هلال) وهو تحريف.

 13 - ولم يذكر العدني الرجل من أصحاب النبي r.

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام