(383)
"لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا".
أخرجه البخاري (1393) و
(6516)، والنسائي (1936)، وفي "الكبرى" (2074)، وأحمد 6/ 180، وإسحاق بن
راهويه (1199)، والدارمي (2511)، والبزار (249)، وأبو القاسم البغوي في
"الجعديات" (746)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (88)، وابن
الأعرابي في "معجمه" (281)، والطبراني في "الدعاء" (2064)،
والدارقطني في "حديث أبي الطاهر الذهلي" (6)، وأبو الشيخ في "طبقات
المحدثين" 3/ 259، والقضاعي في "مسند الشهاب" (923) و (924)،
والبيهقي 4/ 75، وفي "الشعب" (6251)، وفي "الآداب" (282)، وفي
"عذاب القبر" (47)، والبغوي في "شرح السنة" (1509) من طرق عن
شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وأخرجه ابن حبان (3021) من
طريق عبثر بن القاسم الزبيدي، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: قالت عائشة:
"ما فعل يزيد بن قيس
عليه لعنة الله؟ قالوا: قد مات، قالت: فأستغفر الله، فقالوا لها: ما لك لعنتيه، ثم
قلت: أستغفر الله؟ قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا الأموات،
فإنهم أفضوا إلى ما قدموا".
وأخرجه عمر بن شبة في
"كتاب أخبار البصرة" كما في "فتح الباري" 3/ 259 عن محمد بن
يزيد الرفاعي، عن محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن مجاهد، أن عائشة قالت:
"ما فعل يزيد الأرحبي
لعنه الله؟ قالوا: مات، قال: أستغفر الله، قالوا: ما هذا؟ فذكرت الحديث".
ومحمد بن يزيد الرفاعي: ليس
بالقوي.
وأخرجه الدارقطني في
"الأفراد" كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (6321)، والخطيب
في "الأسماء المبهمة" (ص 338) من طريق أبي عبيدة مجاعة بن الزبير - وهو
في "حديثه" (90) - عن أبان، عن سليمان بن قيس العامري، عن مسروق بن
الأجدع، قال:
"دخلت على عائشة، فقالت:
ما فعل يزيد بن قيس الأرحبي لعنه الله، قال: قلت يا أم المؤمنين مات، قالت: أستغفر
الله، مرتين، قلت: يا أم المؤمنين بم استحللت لعنته ثم استغفرت؟ قالت: استحللت
لعنته لأنه كان سفيرا بيني وبين علي بن أبي طالب، فبلغ عني ما لم أقل، وأما
استغفاري فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نلعن الأموات أو قال
موتانا".
وإسناده ضعيف جدا، أبان هو
ابن أبي عياش: متروك.
وأخرجه الطبراني في
"الدعاء" (2067) من طريق بحر بن كنيز، وأبو علي الرفاء في
"الفوائد" (ص 15) من طريق خارجة، كلاهما عن أبان بن أبي عياش، عن سعيد
بن جبير، عن مسروق به.
وخارجة بن مصعب: متروك.
وبحر بن كنيز: ضعيف.
وأخرجه الخرائطي في "مساوئ
الأخلاق" (89) من طريق نعيم بن حماد، حدثنا عبد العزيز الدراوردي، عن أبي
شيبة المصري، عن مسروق، قال:
"دخلت علي عائشة، فقالت:
ما فعل فلان لعنه الله؟ قلت: توفي، قالت: رحمه الله، قلت: وكيف هذا؟ قالت: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الأموات".
ونعيم بن حماد: صدوق يخطئ
كثيرا.
وأخرجه الطبراني في
"مسند الشاميين" (1576) من طريق نصر، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن أبي
قيس، عن عائشة: مطولا، وفيه:
"ما فعل سعيد بن قيس
الأرمني عليه لعنة الله؟".
ونصر هو ابن محمد بن سليمان:
ضعيف.
وأخرجه النسائي (1935)، وفي
"الكبرى" (2073) من طريق وهيب بن خالد، قال: حدثنا منصور بن عبد الرحمن،
عن أمه، عن عائشة، قالت:
"ذكر عند النبي صلى الله
عليه وسلم هالك بسوء، فقال: لا تذكروا هلكاهم إلا بخير".
وقد خالف وهيبا: ابنُ جريج،
والثوريُّ، فروياه موقوفا:
أخرجه عبد الرزاق (6042) عن
ابن جريج، وابن أبي شيبة 3/ 367، وهناد في "الزهد" 2/ 560، والخرائطي في
"مساوئ الأخلاق" (90) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن منصور بن عبد
الرحمن، عن أمه صفية، أنها سمعت عائشة، تقول:
"لا تذكروا موتاكم إلا
بخير".
وزاد عبد الرزاق:
"ولقنوهم شهادة أن لا إله إلا الله".
وأخرجه الطيالسي (1597)، وابن
أبي الدنيا في "الصمت" (709)، والطبراني في "الدعاء" (2065)،
والخطيب في "الأسماء المبهمة" (ص 338) عن إياس بن أبي تميمة، عن عطاء:
"أن رجلا ذكر عند عائشة
فلعنته أو سبته، فقيل لها: إنه قد مات، فقالت: أستغفر الله له، فقيل لها: يا أم
المؤمنين لعنتيه ثم استغفرت له؟ فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا
تذكروا موتاكم إلا بخير".
وهذا اسناد جيد لكن روى
الأثرم عن الإمام أحمد ما يدل على أن عطاء بن أبي رباح كان يدلس، فقال في قصة طويلة:
ورواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها الا أن يقول سمعت. قاله الحافظ في "تهذيب
التهذيب" 7/ 203، وقد احتج البخاري (3206) برواية عطاء عن عائشة، لكن جاء
تصريحه بالسماع فيها عند مسلم (899 - 14).
وفي الباب عن
ابن عباس، والمغيرة بن شعبة، وأم سلمة، وصخر الغامدي، وابن عمر:
أما حديث ابن
عباس:
فأخرجه الترمذي (3759)،
والنسائي (4775)، وفي "الكبرى" (6951) و (8117)، وأحمد 1/ 300، وفي
"فضائل الصحابة" (1770)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" 4/ 23-
24 و 24، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/ 499- 500، وابن أبي
الدنيا في "الحلم" (110)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على
"فضائل الصحابة" (1779) و (1788) و (1789) و (1790) و (1814)، والخلال
في "السنة" (25)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3526)،
والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (97) و (98) و (99)، والآجري في
"الشريعة" (1729) و (1739) و (1740)، والطبراني 12/ (12395)، وفي
"الدعاء" (2062)، وأبو طاهر المخلص في "سبعة مجالس من أماليه"
(77)، والحاكم 3/ 325 و 329، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2726)،
وأبو نعيم في "الإمامة" (8) من طرق تاما ومختصرا عن إسرائيل، عن عبد
الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:
"أن رجلا وقع في أب كان
له في الجاهلية، فلطمه العباس، فجاء قومه فقالوا: ليلطمنه كما لطمه، فلبسوا
السلاح، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فصعد المنبر فقال: أيها الناس، أي أهل
الأرض تعلمون أكرم على الله عز وجل؟ فقالوا: أنت، فقال: إن العباس مني وأنا منه،
لا تسبوا موتانا، فتؤذوا أحياءنا. فجاء القوم، فقالوا: يا رسول الله، نعوذ بالله
من غضبك، استغفر لنا".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح غريب لا
نعرفه إلا من حديث إسرائيل".
وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد، ولم
يخرجاه" وأقره الذهبي!
قلت: بل إسناده ضعيف، عبد
الأعلى بن عامر الثعلبي: ضعيف.
وأما حديث
المغيرة بن شعبة:
فأخرجه الترمذي (1982)، وابن
الأعرابي في "معجمه" (1436)، وابن حبان (3022)، والقضاعي في "مسند
الشهاب" (925) من طريق أبي داود الحفري، وأحمد 4/ 252، والطبراني 20/ (1013)،
والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (91)، وابن حبان (3022) عن أبي نعيم الفضل
بن دكين، وأحمد 4/ 252، وابن أبي شيبة 3/ 366، وهناد في "الزهد" 2/ 559
عن وكيع بن الجراح، والطوسي في "مختصر الأحكام" (1569) من طريق
الفريابي، أربعتهم عن سفيان الثوري، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تسبوا الأموات
فتؤذوا الأحياء".
ولفظ وكيع: "نهى رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن سب الموتى".
وأخرجه أحمد 4/ 252، والطوسي
في "مختصر الأحكام" (1568) عن عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن زياد
بن علاقة، قال: سمعت رجلا عند المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
"لا تسبوا الأموات،
فتؤذوا الأحياء".
وأخرجه أحمد 4/ 369 - ومن
طريقه الطبراني (4975) -، وابن الأعرابي في "معجمه" (1265)، وأبو نعيم
في "أخبار أصبهان" 2/ 153 عن محمد بن بشر، والطبراني (4975)، وأبو نعيم
في "الحلية" 7 / 236 من طريق عبد الله بن المبارك - وهو في
"مسنده" (253) - كلاهما (محمد بن بشر العبدي، وعبد الله بن المبارك) عن
مسعر، عن الحجاج مولى بني ثعلبة، عن قطبة بن مالك عم زياد بن علاقة، قال:
"نال المغيرة بن شعبة من
علي، فقال زيد بن أرقم: قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن سب
الموتى، فلم تسب عليا وقد مات؟".
وحجاج مولى بني ثعلبة: مجهول.
وأخرجه ابن المقرئ في
"معجمه" (42) من طريق إبراهيم بن المستمر العروقي، حدثنا عمرو بن أبي
رزين، حدثنا شعبة، عن مسعر بن كدام، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة:
"أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم نهى عن سب الموتى، وقال: إنه يؤذي الأحياء".
وأخرجه الطبراني 5/ (4974) من
طريق محمد السقطي، والحاكم في "المستدرك" 1/ 384- 385 من طريق رجاء بن
محمد العذري، كلاهما عن عمرو بن محمد بن أبي رزين، عن شعبة، عن مسعر، عن زياد بن
علاقة، عن عمه قطبة بن مالك:
"أن المغيرة بن شعبة سب
علي بن أبي طالب، فقام إليه زيد بن أرقم، فقال: يا مغيرة، ألم تعلم أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم نهى عن سب الأموات، فلم تسب عليا وقد مات؟".
وقال الحاكم:
"هذا حديث صحيح على شرط
مسلم" وأقره الذهبي!
قلت: ليس على شرط الصحيح، وقد
تفرّد به عن شعبة: عمرو بن محمد بن أبي رزين الخزاعي وهو ربما أخطأ كما قال ابن
حبان في "الثقات" 8/ 482.
وأخرجه أبو عوانة كما في
"إتحاف المهرة" (4695) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وأبي داود
الطيالسي، كلاهما عن شعبة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن قطبة بن مالك به.
وأخرجه أبو عوانة كما في
"إتحاف المهرة" (4695) من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق السبيعي
به.
وقال الدارقطني في
"العلل" (1249):
"يرويه الثوري ومسعر، عن
زياد بن علاقة، فأما الثوري:
فرواه عن زياد أنه سمعه من
المغيرة بن شعبة.
وأما مسعر فاختلف عنه:
فرواه شعبة، عن مسعر، عن زياد
بن علاقة، عن عمه، عن المغيرة بن شعبة.
ورواه أبو الحسن الصوفي، عن
إبراهيم بن المستمر العروقي، عن عمرو بن محمد بن أبي رزيق، عن شعبة، عن مسعر، عن
زياد، عن المغيرة، وأسقط منه، عن عمه، وغير شعبة يرويه، عن مسعر، عن الحجاج مولى
ثعلبة، عن عم زياد بن علاقة، عن المغيرة.
وحديث شعبة عن مسعر وهم،
والآخران محفوظان".
وأما حديث أم
سلمة:
فأخرجه الخرائطي في
"مساوئ الأخلاق" (64) و (93) من طريق ابن عيينة، وابن شاهين في
"الفوائد" (25) من طريق محمد بن ربيعة، كلاهما عن القاسم بن الفضل، عن
أبي جعفر بن علي، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تسبوا الأموات فتؤذوا
الأحياء، ألا إن البذاء لؤم".
وإسناده منقطع أبو جعفر محمد
بن علي لم يسمع من أم سلمة، والمحفوظ عن القاسم بن الفضل، عن محمد بن علي أنه
مرسل:
أخرجه ابن أبي الدنيا في
"الصمت" (320)، وفي "الحلم" (113) عن ابن الجعد، والخرائطي في
"مساوئ الأخلاق" (92) من طريق أبي عامر العقدي، كلاهما عن القاسم بن
الفضل الحداني، عن محمد بن علي رضي الله عنه، قال:
"نهى رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يسب قتلى بدر من المشركين، وقال: لا تسبوا هؤلاء، فإنه لا يخلص إليهم
شيء مما تقولون، وتؤذون الأحياء، ألا إن البذاء لؤم".
وأخرجه ابن سعد في
"الطبقات الكبرى" متمم الصحابة - الطبقة الرابعة (142)، قال: أخبرنا أبو
سهل، قال: حدثنا داود، عن هشام بن يحيى المخزومي، قال: قال شيخ لنا:
"لما قدم عكرمة بن أبي
جهل المخزومي المدينة، جعل الناس يتناذرون: هذا ابن أبي جهل، هذا ابن أبي جهل،
فانطلق مؤايلا حتى دخل على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقالت له
أم سلمة: ما لك؟ وما شأنك؟ قال: ما شأني؟ لا أخرج في طريق ولا سوق إلا تناذروني:
هذا ابن أبي جهل، هذا ابن أبي جهل، قال: ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في
خلال ذلك، فذكرت ذلك له أم سلمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقالته: ما
بال أقوام يؤذون الأحياء بشتم الأموات، ألا لا تؤذوا الأحياء بشتم
الأموات".
وإسناده ضعيف جدا، أبو سهل هو
نصر بن باب: متروك، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين"
(55).
وأخرجه ابن سعد في
"الطبقات الكبرى" متمم الصحابة - الطبقة الرابعة (138) و (174)، والحاكم
3/ 241، والبيهقي في "المدخل" (711) عن محمد بن عمر، حدثني أبو بكر بن
عبد الله بن أبي سبرة، عن موسى بن عقبة، عن أبي حبيبة مولى الزبير، عن عبد الله بن
الزبير، قال:
"لما كان يوم فتح مكة هرب عكرمة بن أبي جهل...الحديث
مطولا، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "يأتيكم عكرمة بن أبي جهل
مؤمنا مهاجرا، فلا تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت".
وإسناده تالف، أبو بكر بن عبد
الله بن محمد بن أبي سبرة: رموه بالوضع.
ومحمد بن عمر الواقدي: متروك.
وأما حديث
صخر الغامدي:
فأخرجه الطبراني 8/ (7278)،
وفي "المعجم الصغير" (590)، وفي "الدعاء" (2063)، وابن عدي في
"الكامل" 5/ 419، وأبو الشيخ في "الأقران" (288)، وأبو نعيم
في "معرفة الصحابة" (3846)، وفي "ذكر من اسمه شعبة" (13)،
والخليلي في "الارشاد" (130)، والمزي في "تهذيب الكمال" 13/
126 عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا
سفيان الثوري، عن شعبة بن الحجاج، عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر وقد
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تسبوا الأموات
فتؤذوا الأحياء".
وقال الطبراني، والخليلي:
"تفرد به ابن أبي
مريم".
وقال ابن عدي:
"عبد الله بن محمد بن
سعيد بن أبي مريم: مصري يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل".
وقال الخليلي:
"وإنما المحفوظ بهذا
الإسناد: (بورك لأمتي في بكورها)".
قلت: يضاف إلى ضعف ابن أبي
مريم، أن عمارة بن حديد: مجهول.
وأما حديث
ابن عمر:
فأخرجه الطبراني 12/ (13605)
من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، حدثنا أيوب بن نهيك الحلبي، قال: سمعت عطاء بن
أبي رباح يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم
يقول:
"لا تسبوا أمواتكم، فإنه
لا يحل سبهم".
وإسناده ضعيف، أيوب بن نهيك، ويحيى بن عبد الله
البابلتي: ضعيفان.
وأخرجه أبو داود (4900)،
والترمذي (1019)، وابن حبان (3020)، والطبراني 12/ (13599)، وفي
"الأوسط" (3601)، وفي "الصغير" (461)، والإسماعيلي في
"معجم شيوخه" 2/ 605- 606، وابن المقرئ في "معجمه" (418)،
والحاكم 1/ 385 [1]،
والبيهقي 4/ 75، وفي "الشعب" (6252)، وابن النجار في "ذيل تاريخ
بغداد" 1/ 42، وابن العديم في "تاريخ حلب" 3/ 1153- 1154، والمزي
في "تهذيب الكمال" 22/ 308- 309، وابن حجر في "نتائج الأفكار"
4/ 371- 372 عن أبي كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن عمران بن
أنس المكي، عن عطاء، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"اذكروا محاسن موتاكم،
وكفوا عن مساوئهم".
وقال الترمذي:
"هذا حديث غريب، سمعت
محمدا يقول: عمران بن أنس المكي منكر الحديث".
وقال الطبراني:
"تفرد به أبو
كريب".
وقال الحاكم:
"حديث صحيح
الإسناد" وأقره الذهبي!
وقال الذهبي في "اختصار
السنن الكبرى" 3/ 1425:
"عمران: قال البخاري:
منكر الحديث".
قلت: عمران بن أنس المكي:
ضعيف، وليس هو بعمران بن أبي أنس المصري الصدوق.
وقال الإمام أحمد بن حنبل كما
في "المراسيل" لابن أبي حاتم (565):
"عطاء بن أبي رباح: قد
رأى ابن عمر، ولم يسمع منه".
يستفاد من
الحديث
النهي عن سب الأموات عموما
وهو مخصوص بما في حديث أنس وغيره بالثناء بالخير والشر، وقال: "أنتم شهداء
الله في الأرض"، وكجرح المجروحين من الرواة، وأهل البدع أحياء وأمواتًا، وما
ذكره الله عن الأمم الماضية تحذيرًا للأمة من تلك الأفعال، ومساوئ الكفار والفساق
للتحذير منهم، والتنفير عنهم، وعن الاقتداء بآثارهم، والتخلق بأخلاقهم.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
٭ ٭ ٭
1 - وقد سقط إسناده من مطبوعه
وكذا "تلخيصه".