(274) "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا
مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال
والإكرام".
أخرجه مسلم (592)، وأبو داود (1512)، والترمذي (298) و (299)،
والنسائي (1338)، وفي "الكبرى" (1262) و (7670) و (9843) و (9844) و
(9845) و (10127)، وفي "عمل اليوم والليلة" (95) و (96) و (97)، وفي
"النعوت" (59)، وابن ماجه (924)، وأحمد 6/ 62 و 235، والدارمي (1347)، وإسحاق
بن راهويه (1357)، وابن أبي شيبة 1/ 302 و 304-305، والطيالسي (1662)، وأبو عوانة
(2061) و (2062) و (2063)، والدولابي في "الكنى" (1942)، والسراج في
"مسنده" (837) و (855) و (857) و (858)، وفي "حديثه" (650) و
(1308) و (1309) و (1310) و (1911)، وابن حبان (2000)، والطبراني في
"الدعاء" (644)، وأبو أحمد الحاكم في "شعار أصحاب الحديث"
(72)، وابن منده في "التوحيد" (353)، وابن المقرئ في
"الأربعين" (46)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1310) و (1311)،
والبيهقي 2/ 183، وفي "الأسماء والصفات" 1/ 339، وفي
"الإعتقاد" (ص 78)، والبغوي في "شرح السنة" (713)، وفي
"التفسير" (2101)، وفي "الأنوار" (554)، وابن عساكر في
"المعجم" (1557) من طرق عن عاصم بن سليمان الأحول، عن عبد الله بن
الحارث، عن عائشة، قالت: فذكره.
وفي لفظ: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر إذا سلم
من الصلاة إلا أن يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال
والإكرام".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وقرن مسلم في رواية له، وأبو داود، والنسائي في "الكبرى"
(9845)، وفي "عمل اليوم والليلة" (97)، والطبراني، وأبو أحمد الحاكم،
وأبو نعيم (1311) بـ عاصم الأحول: خالدًا الحذاء.
وأخرجه أحمد 6/ 184 عن علي بن عاصم، وإسحاق بن راهويه (1356)،
والسراج في "مسنده" (838)، وفي "حديثه" (651)، وابن المقرئ في
"الأربعين" (47)، والبيهقي في "المعرفة" (3895) عن عبد الوهاب
الثقفي، وأبو يعلى (4721)، وابن حبان (2001)، وفي "كتاب الصلاة" كما في
"إتحاف المهرة" (21781)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"
(109) من طريق خالد بن عبد الله، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"
(109) من طريق عبد الواحد بن زياد، والطوسي في "مختصر الأحكام" (282)،
والسراج في "مسنده" (854)، وفي "حديثه" (1306)، وابن منده في
"التوحيد" (205) من طريق إسماعيل ابن علية، وابن منده في
"التوحيد" (261) من طريق شعبة، ستتهم عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن
الحارث به.
وقال الطوسي:
"حديث حسن".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4600)، وفي
"الدعاء" (645)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 56/ 231-232 من
طريق إسماعيل بن عياش، عن عتبة بن حميد، عن خالد الحذاء، عن عاصم الأحول، عن عبد
الله بن الحارث به.
وإسناده ضعيف، عتبة بن حميد: ضعفه الإمام أحمد.
وإسماعيل بن عياش: ضعيف في روايته عن غير أهل بلده، وهذه منها.
وله طرق عن عائشة:
1 - أخرجه عبد الرزاق (3197) -
ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (646) - عن ابن عيينة، عن عاصم الأحول،
عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن عبد الرحمن بن الرماح، عن عائشة قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى صلاته قال: اللهم
أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (9842)، وفي "عمل اليوم
والليلة" (94) أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن رجل يقال
له عبد الرحمن بن الرماح، عن عبد الرحمن بن عوسجة أحدهما عن الآخر، عن عائشة به.
وقال المزي في "تهذيب الكمال" 22/ 432:
"وكلاهما غير محفوظ، والمحفوظ ما تقدم ذكره - يعني: عن عاصم، عن
عبد الله بن الحارث، عن عائشة -، والوهم في ذلك من ابن عيينة، ولعله مما رواه بعد
الاختلاط، فإنه لم يتابعه عليه أحد ولا يعرف في رواة الحديث من اسمه عبد الرحمن بن
الرماح لا في هذا الحديث، ولا في غيره، والله أعلم".
قال النسائي:
"خالفه يزيد بن هارون، رواه عن عاصم، عن أبي الوليد، عن
عائشة".
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (9846)، وابن أبي شيبة 1/ 302
و 304، وفي "المسند" (206) [1]،
والحارث بن أبي أسامة (191)، وابن خزيمة (736) عن أبي معاوية، وابن حبان (2002) من
طريق إسماعيل بن زكريا، والطبراني في "الدعاء" (648)، والمزي في
"تهذيب الكمال" 22/ 433-432 من طريق عبد العزيز بن المختار، والنسائي في
"الكبرى" (10126)، وفي "عمل اليوم والليلة" (266)، والمزي في
"تهذيب الكمال" 22/ 432 من طريق إسرائيل، أربعتهم عن عاصم الأحول، عن
عوسجة بن الرماح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله بن مسعود به.
وأخرجه النسائي في
"الكبرى" (9847)، وفي "عمل اليوم والليلة" (99)، والطيالسي
(371)، عن شعبة، والدولابي في "الكنى" (1856) من طريق مروان بن معاوية، كلاهما
عن عاصم، عن عوسجة بن الرماح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن ابن مسعود: موقوفا.
وقال المزي في "تهذيب الكمال" 22/ 431:
"وكلاهما محفوظ عنه - يعني: عن عاصم -".
قال ابن حبان:
"سمع هذا الخبر، عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة.
وسمعه عن عوسجة بن الرماح، عن ابن أبي الهذيل، عن ابن مسعود، الطريقان جميعا
محفوظان".
قال علي بن المديني في "العلل" (230):
"رواه عاصم الأحول، عن
رجل، يقال له: عوسجة بن الرماح، ولا نعلم أحدا روى عن عوسجة هذا إلا عاصما الأحول،
وما أظنه إلا كذا، لأنه يروي عن ابن أبي الهذيل، وابن أبي الهذيل كوفي، من أصحاب
عبد الله، واسمه عبد الله بن أبي الهذيل، ويكنى أبا المغيرة، ولا أحفظ هذا عن عبد الله بن مسعود إلا من هذا الطريق، وقد روي عن عائشة، عن النبي صلى
الله عليه وسلم".
2 - أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3303)، وفي
"الصغير" (306)، وفي "الدعاء" (647) حدثنا بكر بن محمد القزاز
البصري، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا وهيب بن خالد، عن هشام بن عروة،
عن أبيه، عن عائشة به.
وقال الطبراني:
" لم يروه عن هشام إلا وهيب تفرد به عبد الله بن معاوية، وما
كتبناه إلا عن أبي عمر القزاز من أصل كتابه".
ورجال إسناده ثقات إلا بكر بن محمد القزاز فقد وثقه الدارقطني، وقال
أيضًا:
"صالح، ما علمت منه إلا خيرًا إن شاء الله، ولكن ربما أخطأ في
الحديث".
3 - أخرجه الطبراني في
"الأوسط" (2094) عن أحمد بن يحيى بن زهير، عن جابر بن كردي الواسطي،
قال: حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن المقدام بن
شريح، عن أبيه، عن عائشة قالت:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال: اللهم
أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".
وقال الطبراني:
"لم يرو هذا الحديث عن المقدام بن شريح إلا قيس، تفرد به: يحيى
بن إسحاق".
وإسناده ضعيف، قيس بن الربيع الأسدي: صدوق في نفسه إلا أنه أُدخلت
عليه أحاديث فحدث بها فسقط الاحتجاج به، وانظر "تقريب الرواة المختلف فيهم
عند ابن شاهين" (49).
وله شواهد من حديث ثوبان، وابن عمر، وابن عمرو، وأم سلمة:
أما حديث ثوبان:
فأخرجه مسلم (591)، والنسائي (1337)، وفي "الكبرى" (1261)
و (9891)، وفي "عمل اليوم والليلة" (139)، وابن ماجه (928)، وابن حبان
(2003)، والبيهقي 2/ 183 من طريق الوليد بن مسلم، وأبو داود (1513) من طريق عيسى
بن يونس، والترمذي (300) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (714) -، وأحمد
5/ 279-280، والروياني (636) من طريق عبد الله بن المبارك، وابن ماجه (928) من
طريق عبد الحميد بن حبيب، وأحمد 5/ 275، والدارمي (1355) عن أبي المغيرة عبد
القدوس بن حجاج، وابن خزيمة (737)، وأبو عوانة (2064)، وابن المنذر في
"الأوسط" (1552)، وابن منده في "التوحيد" (260)، والبيهقي في
"السنن الصغير" (464)، وفي "الأسماء والصفات" 1/ 101، وفي
"الدعوات الكبير" (112) من طريق بشر بن بكر، وابن خزيمة (737) من طريق عمرو
بن أبي سلمة، وابن حبان (2003) من طريق عمر بن عبد الواحد، وابن منده في
"التوحيد" (204)، والبيهقي 2/ 183 من طريق الوليد بن مزيد، وابن منده في
"التوحيد" (260) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، والطبراني في
"الدعاء" (649) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، كلهم جميعا عن
الأوزاعي، عن أبي عمار شداد، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولى رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصرف من صلاته
استغفر، ثلاث مرات، ثم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام. تباركت يا ذا الجلال
والإكرام".
وفي لفظ: "كان إذا انصرف من صلاته...الحديث".
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه ابن خزيمة (838) عن محمد بن ميمون المكي، حدثنا عمرو بن هاشم
البيروتي، حدثني الأوزاعي به، بلفظ:
"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يسلم من
الصلاة استغفر ثلاثا، ثم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال
والإكرام، ثم يسلم".
وقال ابن خزيمة:
"إن كان عمرو بن هاشم أو محمد بن ميمون لم يغلط في هذه اللفظة -
أعني قوله: قبل السلام - فإن هذا الباب يرد إلى الدعاء قبل السلام".
قلت: بل هو منكر بهذا اللفظ، عمرو بن هاشم: قال ابن أبي حاتم:
"سألت محمد بن مسلم عنه؟ فقال: كتبت عنه، كان قليل الحديث، قلت
ما حاله؟ قال: ليس بذاك، كان صغيرًا حين كتب عن الأوزاعي".
ومحمد بن ميمون: قال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: كان أميًا مغفلًا.
وذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 117، وقال:
"ربما وهم".
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (1088) حدثنا إبراهيم
بن محمد بن عرق، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثني راشد
بن داود الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه
وسلم، قال:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى صلاته استغفر ثلاثا،
ثم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام".
وإسناده تالف: عبد الوهاب بن الضحاك: كذبه أبو حاتم، وقال أبو داود:
يضع الحديث.
وراشد بن داود الصنعاني: مختلف فيه، وثقه دحيم، وابن معين، وابن
حبان، وضعّفه الدارقطني، وقال البخاري:
"فيه نظر".
ولخّص الحافظ ترجمته في "التقريب" بقوله:
"صدوق له أوهام".
وإبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي: أورده الذهبي في
"الميزان" 1/ 63 وقال:
"شيخ للطبراني غير معتمد" ثم أورد له حديثًا أخطأ فيه.
وأما حديث ابن عمر، وابن عمرو:
فأخرجه النسائي في "الكبرى" (10125)، والطبراني 12/
(13288)، وابن منده في "التوحيد" (262) من طريق سعيد بن الحكم بن أبي
مريم، عن يحيى بن أيوب، قال: حدثني جعفر بن ربيعة، أن عون بن عبد الله بن عتبة
قال: صلى رجل إلى جنب عبد الله بن عمرو بن العاصي، فسمعه حين سلم يقول: أنت السلام
ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم صلى إلى جنب عبد الله بن عمر حين
سلم فسمعه يقول مثل ذلك، فضحك الرجل، فقال له ابن عمر: ما أضحكك؟ قال: إني صليت إلى
جنب عبد الله بن عمرو فسمعته يقول مثل ما قلت، قال ابن عمر:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك".
وقال النسائي:
"يحيى بن أيوب: عنده أحاديث مناكير، وليس هو بذلك القوي في
الحديث".
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (650) من طريق يوسف بن خالد
السمتي، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن صلة بن زفر، عن عبد الله بن عمر رضي الله
عنه:
"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر الصلاة: اللهم
أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".
وإسناده ضعيف جدا، يوسف بن خالد السمتي: متروك.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 303 و 10/ 231 عن عبد الله بن نمير، قال:
حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، قال: حدثني شيخ، عن صلة بن زفر، قال: سمعت ابن عمر،
يقول في دبر الصلاة: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال
والإكرام، ثم صليت إلى جنب عبد الله بن عمرو فسمعته يقولهن، قال: فقلت له: إني
سمعت ابن عمر يقول مثل الذي تقول، فقال عبد الله بن عمرو:
"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقولهن".
وإسناده ضعيف، فيه من أُبهم، وخالف الأعمشَ: العلاءُ بن المسيب:
فأخرجه مسدد كما في
"المطالب العالية" (534)، و "إتحاف الخيرة" (1389) حدثنا عبد
الواحد بن زياد، حدثنا العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، قال: صلى رجل
إلى جنب عبد الله بن عمر، فلما قضى صلاته قعد يدعو: اللهم أنت السلام ومنك السلام،
تباركت يا ذا الجلال والإكرام. قال: ثم صلى إلى جنب عبد الله بن عمرو، فلما قضى
صلاته، قال مثلها.
قال: فقال له الرجل: هذا دعاء سمعته من أخيك عبد الله بن عمر، فقال:
"إن هذا دعاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به إذا قضى
صلاته".
فلم يذكر صلة بن زفر بل أبهمه، ولم يذكر في إسناده الشيخَ الراوي عن
صلة.
وأما حديث أم سلمة:
فأخرجه البخاري (837) و (849) و (870)، وابن ماجه (932)، وأحمد 6/
296، والشافعي 1/ 99-100، وفي "الأم " 1/ 150، وفي "السنن
المأثورة" (76)، والطيالسي (1709)، وأبو يعلى (7010)، وابن خزيمة (1719)،
والطبراني 23/ (832)، وأبو نعيم في "الحلية" 9/ 14، والبيهقي 2/ 182،
وفي "المعرفة" (3885)، والبغوي في "شرح السنة" (708) عن
إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن شهاب، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة، قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي
تسليمه، ومكث يسيرا قبل أن يقوم. قال ابن شهاب: فأرى والله أعلم أن مكثه لكي ينفذ
النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم".
وأخرجه البخاري (866)، والنسائي (1333)، وفي "الكبرى"
(1257)، وأحمد 6/ 316، وأبو يعلى (6909) و (6983)، وابن خزيمة (1718)، وابن حبان (2233)
و (2234)، وابن حزم في "المحلى" 4/ 261، والبيهقي 2/ 192 من طرق عن
يونس، عن الزهري، قال: حدثتني هند بنت الحارث، أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه
وسلم أخبرتها:
"أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلمن من
المكتوبة قمن، وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله،
فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام الرجال".
وأخرجه أبو داود (1040)، وأحمد 6/ 310، والطبراني 23/ (831)،
والبيهقي 2/ 183، والمزي في "تهذيب الكمال" 35/ 321 عن عبد الرزاق ( وهو
في "المصنف" (2181) و (3227) ) حدثنا معمر، عن الزهري، عن هند بنت
الحارث، عن أم سلمة، قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم، مكث قليلا. وكانوا
يرون أن ذلك كيما ينفذ النساء قبل الرجال".
وأخرجه الطبراني في
"مسند الشاميين" (1788) حدثنا عمرو بن إسحاق، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن
الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، أخبرني محمد بن مسلم، أن هند بنت الحارث،
أخبرته - وكانت تحت معبد بن المقداد الكندي وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه
وسلم - فزعمت أن أم سلمة أخبرتها:
"أن النساء كن يشهدن الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فإذا سلم قام النساء فانصرفن إلى بيوتهن قبل أن يقوم الرجال".
وإسناده ضعيف، عمرو بن الحارث: مجهول.
وإسحاق بن إبراهيم بن العلاء: صدوق يهم كثيرا وأطلق محمد بن عوف أنه
يكذب.
وشيخ الطبراني عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي:
لم أجد له ترجمة.
يستفاد من
مجموع الأحاديث
أولًا: أن الإمام
لا يمكث في موضع مصلاه إلا بقدر ما يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله،
اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام. ثم ينحرف عن مقعده
يستقبل بوجهه المصلين، أو أن يقوم.
ثانيًا: أن العبد لا
يقوم بحق عبادة مولاه، لما يعرض له من الوساوس والخواطر، فشرع له الاستغفار تداركا
لذلك.
ثالثًا: أن العبد
يصف ربه بالسلام كما وصف به نفسه، والمراد ذو السلامة من كل نقص وآفة.
رابعًا: مراعاة
الإمام أحوال المأمومين.
خامسًا: الاحتياط في
اجتناب ما قد يفضي إلى المحذور.
سادسًا: اجتناب
مواضع التهم وكراهة مخالطة الرجال للنساء في الطرقات فضلا عن البيوت.
سابعًا: أن النساء
كن يحضرن الجماعة في المسجد.
ثامنًا: أن خروج
النساء من المسجد ينبغي أن يكون قبل خروج الرجال.
كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
٭ ٭ ٭